أحدث الأخبار مع #الساحل_السوري


الجزيرة
منذ 21 ساعات
- سياسة
- الجزيرة
محللون: هذه دلالات ودوافع الهجوم على قاعدة حميميم الروسية بسوريا
سوريا – شن مسلحان هجوما على قاعدة حميميم الجوية الروسية غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل جنديين، وفقا لما ذكره مسؤول حكومي سوري وناشط محلي. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدرين لم تكشف عن هويتيهما، أنه تم أيضا قتل المسلحين اللذين نفذا الهجوم أول أمس الثلاثاء. وقال المسؤول السوري إنه لم يتضح ما إذا كان الشخصان اللذان قتلا في القاعدة جنديين روسيين أم متعاقدين سوريين. ووفقا للوكالة، لم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق. كما لم تصدر الحكومة السورية أي بيان رسمي حول الحادث. اعتداء على مدنيين أكد رامي الشاعر، المحلل السياسي المقرب من دوائر صناعة القرار في روسيا، أن ما حدث في القاعدة الروسية مؤخرًا لا يجب وصفه بـ"هجوم"، بل بـ"اعتداء إرهابي"، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء استهدف قاعدة يوجد فيها عدد كبير من العائلات السورية، معظمهم من المدنيين الذين لجؤوا إليها هربًا من التوترات الأمنية في الساحل السوري. وأضاف الشاعر، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، أن السلطات السورية تبذل جهودًا كبيرة لمعرفة الجهة التي تقف وراء تلك الأحداث، مؤكدا أن هناك تحقيقات جارية لمحاسبة كل من تورط في إراقة الدماء، خصوصًا بين المدنيين. وفي السياق، أوضح أن الرئيس السوري أصدر مرسومًا قبل أيام لتمديد عمل لجنة التحقيق شهرين إضافيين، وهو ما يعكس -بحسب الشاعر- اهتمامًا مباشرًا من الرئيس بالقضية ومتابعته الدقيقة لسير التحقيقات. وتابع "لا أستبعد أن يكون هذا الاعتداء نتيجة استياء بعض الأطراف من عمل لجنة التحقيق، أو حتى من قرار تشكيلها أساسًا، خاصة بعد أن توصلت اللجنة إلى نتائج أولية تحدد بشكل واضح بعض المسؤولين عن أحداث الساحل السوري". وشدد على أن الحكومة السورية الحالية لن تتهاون في محاسبة المتورطين. كما أشار الشاعر إلى أن "العملية الإرهابية" الأخيرة قد تكون محاولة لإرباك جهود التحقيق، لكنها لن تنجح في ثني القيادة السورية عن استكمال المسار القضائي ومحاسبة المتورطين، سواء في أحداث الساحل أو في الاعتداء الأخير. موسكو ودمشق وفي ما يتعلق بالعلاقات بين موسكو ودمشق، أكد الشاعر أن هذه العمليات لن تؤثر بأي شكل على متانة العلاقات الروسية السورية، التي وصفها بـ"الإستراتيجية". وأضاف أن روسيا تواصل دعمها للحكومة السورية في مختلف المجالات، لا سيما في الملفات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي لتجاوز تداعيات العقوبات الاقتصادية التي فاقمت من معاناة الشعب السوري. وبدأ الهجوم، وفق ما أفاد شاهد عيان يقيم في محيط القاعدة لوكالة الصحافة الفرنسية من دون الكشف عن هويته، "عند الساعة السابعة صباح الثلاثاء واستمر لساعة، سمعنا خلالها دوي إطلاق رصاص وقذائف مع تحليق مسيرات في الأجواء". وقال إن سكان المنطقة كانوا قد "رصدوا انتشارا لعناصر الأمن العام في محيط القاعدة منذ أيام". وكشف الأكاديمي والباحث المتخصص في الشأن الروسي محمود الحمزة، في تصريح للجزيرة نت، أن وضع القاعدة الجوية الروسية في حميميم يشهد حالة من عدم الاستقرار والغموض، مشيرًا إلى أن مصيرها لا يزال غير محسوم مثل قاعدة طرطوس. وأكد الحمزة أن هناك قضايا عالقة بين موسكو ودمشق لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، خاصة في ظل الحكومة السورية الجديدة. وأوضح أن الحكومة السورية الحالية قدّمت مجموعة من الطلبات إلى موسكو، إلا أن الأخيرة لم ترد عليها حتى الآن، وفي مقدمتها ما يتعلق بمصير بشار الأسد، الذي وصفه بـ"المجرم الهارب"، والأموال التي نهبها، بالإضافة إلى مصير آلاف الضباط التابعين للنظام السابق الذين استقروا في روسيا. واعتبر أن هذه الملفات الشائكة تعكس توترًا حقيقيا في العلاقات بين الجانبين. دوافع وأسباب وفي سياق متصل، أشار الحمزة إلى أن القاعدة الروسية حميميم، رغم عدم التعرض لها خلال انتصار الثورة السورية ، استقبلت في الآونة الأخيرة عددًا من فلول النظام الهاربين عقب أحداث الساحل الأخيرة، مما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السورية. ووصف الهجوم الأخير على قاعدة حميميم بأنه تطور خطير، خاصة وأنه وقع في منطقة ذات أغلبية علوية، مما يحمل دلالات سياسية وأمنية بالغة الأهمية. وأفاد بأن التقارير تشير إلى أن المهاجمين ينتمون لجماعات أوزبكية متشددة موجودة في سوريا. وأضاف الحمزة أن من المرجح أن الهجوم تم دون علم أو موافقة الحكومة السورية الجديدة، التي لا مصلحة لها في خلق الفوضى أو التوتر داخل البلاد، مرجحًا أن يكون الحادث ناتجًا عن تحركات فردية لمتشددين يحملون عداءً أيديولوجيًا تجاه روسيا. وفي إطار تفسير دوافع هذا العداء، أشار إلى أن "المتشددين الإسلاميين" يرون في روسيا عدوًا إستراتيجيًا، ليس فقط في سوريا بل في عدة مناطق أخرى. وربط الهجوم بتصريحات سابقة أدلى بها مسؤولون روس كبار، من بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائب رئيس مجلس الدوما، تحدثوا فيها عن "إبادة جماعية" للعلويين والمسيحيين، وهو ما وصفه الحمزة بأنه "تصريحات غير دقيقة وغير واقعية". إعلان وانتقد الحمزة الإعلام الروسي وبعض المسؤولين الذين ينخرطون في مواقف وتصريحات تؤجج الأوضاع وتزيد من تعقيد المشهد، مؤكدًا أنه لا وجود لعمليات تصفية جماعية كما يُروّج، وإنما هناك مواجهة بين الدولة وجماعات مسلحة خارجة عن القانون. تواجه روسيا معادلة جديدة في كيفية الحفاظ على مكاسبها الإستراتيجية والعسكرية والاقتصادية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. ويتساءل مراقبون عمّا إذا كانت موسكو ستعيد تموضعها لدعم النظام الجديد، أم أن نفوذها مرشح للتراجع لصالح قوى دولية وإقليمية أخرى. العميد والخبير العسكري محمد الخالد يؤكد أن هناك عدة دوافع لهذا الهجوم، منها أن يكون بفعل فصائل تريد الانتقام من الجنود الروس المسؤولين عن مئات المجازر بحق السوريين لمساندة بشار الأسد، وكذلك حمايته في روسيا بعد سقوطه. وأضاف، في حديث للجزيرة نت، أن السبب قد يكون أيضا حماية القاعدة الروسية لقادة عسكريين في جيش الأسد المخلوع والتخوف من قيام روسيا بدعمهم عسكريا لتشكيل تمرد عسكري كما حصل في مارس/آذار الماضي، لذلك هناك نوع من إبقاء القاعدة الروسية تحت الضغط بهدف رفع سقف التفاوض، وفق رأيه.


الغد
منذ 3 أيام
- سياسة
- الغد
ما يجب على سورية فعله اليوم؟
اضافة اعلان سورية التي عانت منذ أكثر من (14) عاماً بسبب النظام السابق من التمزق الداخلي والأحداث الدموية واستباحة الأراضي والأجواء، والتي تركت آثاراً عميقة على مختلف المناطق فيها سواءً من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو حتى الاجتماعية، وما بعد وصول الثوار إلى الحكم والإطاحة بالنظام البائد، ومنذ أكثر من ستة أشهر، ما تزال ممزقة وتحاول الحكومة القائمة جاهدة على إعادة بناء منظومة الدولة.إن وصول الثوار والحكومة الجديدة وتعيين رئيس لها، جاء مع تغيرات عديدة بالإقليم منها ضعف حلفاء النظام السابق، وتردّي حالة البلاد والعباد وغيرها الكثير، ولكن ما يتضح للجميع بأن الدولة ما تزال وستعاني لمدة ليست بالقصيرة لترميم ومحاولة تجميع شتات دولة تمزقت بسبب النظام السابق وما أحدثه بها على مدار عقود.وقبل شهرين رأينا الأحداث التي كانت في الساحل السوري ذي الأغلبية العلوية وما نتج عنه من ضحايا وإخلال بمنظومة الاستقرار، ورغم ما يعلن عنه باستعادة الدولة للسيطرة على المناطق الساحلية بشكل خاص والبلاد بشكل عام إلا أنه يتضح بأن الدولة ما تزال تعاني من حالة تفتت وتمزيق داخلي، وهذا الأمر يُلقي بظلاله على إعادة بناء الدولة السورية الموحدة حسبما يطمح المنتمون فيها لذلك.وما إن استقرت به الأوضاع في الساحل ولو بشكل بسيط لغاية كتابة هذا المقال، إلا أن سورية شهدت قبل أيام حالة من عدم استقرار ومواجهات مسلحة وفوضى، يمكن أن يُطلق عليها حالة من التمرد والخروج عن الدولة في محافظة السويداء في الجنوب ذات الأغلبية الدرزية والتي لم تهدأ إلا بعد إبرام اتفاق يرى البعض بأنه فرض شروطاً للمحافظة على الحكومة القائمة.هذه الحالة غير المستقرة قد تمتد إلى باقي مناطق سورية وخصوصاً الشمالية الشرقية ذات الأغلبية الكردية الغنية، ذات السلاح المنظم، وبالتالي فإن هذه الأحداث تشكل إنذاراً أمنياً خطيراً على استقرار سورية وهو ما قد يؤثر على محاولة الحكومة السورية الحالية من فرضه والعمل عليه، ومن المحتمل أيضاً أن يمتد إلى مناطق أخرى، أما الاستقرار الظاهري فيجب أن يكون فعلياً على كافة الأراضي السورية، لذلك على الدولة السورية وكافة المكونات المجتمعية والقوى السياسية والشخصيات الوطنية أن تكون متفقة على ضوررة وحدة الأراضي السورية وإعادة بناء الدولة ولملمة التمزق الحاصل، وهذا يتطلب إصلاحاً سياسياً ومشاركة الجميع في صنع القرار وفرض هيبة الدولة وبناء عقد اجتماعي بين السلطة والمواطن بصورة تضمن المشاركة العادلة والمواطنة الحقة لمختلف مكونات الشعب السوري، خصوصاً في ظل أطماع دول عدة في الإقليم من عدم تحقيق سوريا للاستقرار المنشود والخروج من مصاف الدولة الفاشلة إلى الدولة متوسطة الأداء أو الناجحة، وعلى السلطة في سورية الاستفادة من قرار رفع العقوبات الأميركية، وبيان الالتزام بالأسس التي تبني فيها دولة ذات سيادة منفتحة على المجتمع الدولي، مع ضرورة العمل على رفع باقي العقوبات وخصوصاً من الدول الأوروبية لتحسين الأوضاع الاقتصادية وجلب الاستثمارات ومن ثم إعادة بنائها وتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف وإنهاء التجاذبات الفرعية لبناء سورية جديدة موحدة.


رؤيا نيوز
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- رؤيا نيوز
الداخلية السورية تضبط مستودعا ضخما للعبوات الناسفة
أعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط مستودع 'ضخم' في مدينة القرداحة، يضم عبوات ناسفة معدة للتفجير. وذكرت الوزارة، في بيان، أنه 'في عملية أمنية دقيقة ومحكمة، تمكنت مديرية أمن اللاذقية من ضبط مستودع ضخم في قرية بحمرة بريف القرداحة، يحتوي على عبوات ناسفة معدّة للتفجير، كانت موجّهة لاستهداف المناطق الآمنة وزعزعة الاستقرار'. وبحسب البيان، 'تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة لملاحقة الخلايا الخارجة عن القانون، وإحباط مخططاتها قبل تنفيذها، ما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وحرصها على أمن المواطنين وسلامتهم'. وبين الحين والآخر، تعلن السلطات السورية ضبط شحنات أسلحة معدة للتهريب. وتقع مدينة القرداحة ذات الطبيعة الجبلية ضمن منطقة الساحل السوري، الذي شهد غير مرة اشتباكات بين السلطات السورية ومسلحين.


الغد
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الغد
الداخلية السورية تضبط مستودعا ضخما للعبوات الناسفة
أعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط مستودع "ضخم" في مدينة القرداحة، يضم عبوات ناسفة معدة للتفجير. وذكرت الوزارة، في بيان، أنه "في عملية أمنية دقيقة ومحكمة، تمكنت مديرية أمن اللاذقية من ضبط مستودع ضخم في قرية بحمرة بريف القرداحة، يحتوي على عبوات ناسفة معدّة للتفجير، كانت موجّهة لاستهداف المناطق الآمنة وزعزعة الاستقرار". اضافة اعلان وبحسب البيان، "تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة لملاحقة الخلايا الخارجة عن القانون، وإحباط مخططاتها قبل تنفيذها، ما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وحرصها على أمن المواطنين وسلامتهم". وبين الحين والآخر، تعلن السلطات السورية ضبط شحنات أسلحة معدة للتهريب. وتقع مدينة القرداحة ذات الطبيعة الجبلية ضمن منطقة الساحل السوري، الذي شهد غير مرة اشتباكات بين السلطات السورية ومسلحين.


الشرق الأوسط
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
رامي مخلوف يتحدث عن «اتفاقات ستوقع بالحبر» لإقليم الساحل السوري
كشف رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، عن وجود تشكيلات عسكرية يجري تأسيسها في مناطق الساحل السوري عبر استخدام اسمه، محذراً الشباب من الانضمام إليها، مشيراً إلى أن القوات التي سبق وأعلن عن تأسيسها «استكملت»، لافتاً إلى أن «هناك اتفاقات ستوقع بالحبر لإقليم الساحل»، تهدف إلى إدارته أمنياً، وعسكرياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وتوفير فرص عمل للشباب، وإطلاق مشاريع صناعية وزراعية، وسياحية تنهض بالمنطقة. كلام مخلوف جاء بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا، ودعمه للرئيس أحمد الشرع، تلبية لمطالب سعودية، وتركية. (الشرق الأوسط) حاولت معرفة موقف الحكومة السورية مما أعلنه رامي مخلوف، وبحسب مصادر في وزارة الإعلام، فإن هذا النوع من البيانات لا ترد عليه الحكومة عادة، نافية علمها بصدور مذكرة ملاحقة وتوقيف بحق مخلوف الموجود خارج البلاد، كواحد من أبرز المطلوبين من رموز النظام السابق الفارين خارج البلاد، ومتهم بتمويل ميليشيا مسلحة ساهمت في قمع المتظاهرين السوريين ضد نظام الأسد عام 2011. الأمن السوري يوقف المركبات مارس الماضي للتفتيش في أعقاب الاشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار النظام السوري السابق ببلدة جبلة باللاذقية (إ.ب.أ) مصادر أهلية في ريف طرطوس قالت لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يمكن تقدير حقيقة وحجم التشكيلات التي ربما تكون بطور التأسيس، فالغالبية من الأهالي تطلب الأمان والاستقرار في ظل مخاوف كبيرة من احتمال تجدد الأحداث الدموية، مشيرة إلى وجود انقسامات كثيرة في الساحل، وقالت إنها تتفرع عن جذر الانقسام الرئيس الذي كان قائماً في عهد النظام السابق. فهناك عائلات ورجال دين عرفوا تاريخياً بمناهضتهم لعائلة الأسد، وظلوا على مواقفهم، وعدائهم لعائلة الأسد، وعائلة مخلوف، وموقفهم اليوم هو دعم بناء دولة قوية، لكنهم متخوفون من سلوكيات العناصر والفصائل غير المنضبطة، والتجييش الطائفي ضدهم. محافظ طرطوس يلتقي وفداً من أعيان ووجهاء الشيخ بدر (سانا) ولفتت المصادر إلى أن عناصر من الفصائل غير المنضبطة لا تزال موجودة في ريفي جبلة وبانياس، كما توجد فلول مسلحين من أتباع النظام السابق، ما يعزز المخاوف والقلق هناك، بينما لم يعد للفصائل وجود في مناطق علوية أخرى، مثل ريف الشيخ بدر وصافيتا. وهناك قسم آخر من الساحل يتشكل قوامه الأساسي من المنتفعين من النظام السابق، ورجال دين صنعهم حافظ الأسد، وهؤلاء على استعداد للتحالف مع أي قوة أو جهة تدعم بقاء نفوذهم في مواجهة السلطة الجديدة، ويعيدون تشكيل أنفسهم ضمن تحالفات جديدة لا تزال غير واضحة، نتيجة الانقسامات والتجاذبات بين جهات مدعومة من روسيا، وأخرى مدعومة من إيران، وثالثة من جهات غربية لا تزال مبهمة. وقالت المصادر إن المشهد في الساحل «يبدو ضبابياً»، وغير واضح تماماً، ولا يمكن التكهن بثقل الجماعات والتيارات الموجودة. وبالتالي لا يمكن التكهن بمدى واقعية ما أعلن عنه رامي مخلوف. وكشف مخلوف في منشور على حسابه في منصة «فيسبوك»، الخميس، عن ورود اتصالات كثيرة من مناطقَ عدّة في الساحل، تتحدث عن قيام أشخاص يتكلمون باسمه لاستقطاب شباب المنطقة، وضمّهم إلى مجموعات قتالية، مقابل المال. وحذر مخلوف أهل الساحل من «الانخراط مع هذه الشبكات التي ظاهرها أشخاص معروفون للبعض، ووراءهم أجهزة استخبارات»، متجنباً ذكر أسماء الأشخاص، لكنه توعد بأن «حسابهم قريب، وعسير»، داعياً مخلوف من أسماهم «أهلنا في إقليم الساحل السوري» إلى عدم الانسياق خلف كل من شارك بذبح وقتل وسبي أولادكم وإخوتكم». قوات الأمن السورية تفتش سيارة في جبلة على الساحل السوري مارس الماضي (رويترز) وحول الفصيل الذي أعلن في وقت سابق عن تشكيله، قال: «لقد أخذنا حاجتنا من الرجال، والتي شكّلنا بها فرقنا، ولا حاجة لأعداد أكثر». وقال إن الهدف من جمع «الكم الكبير من القوات تحت قيادة موحدة» هو لمنع تكرار ما حصل في الماضي من مجازر من خلال تحركات عشوائية، ومنع تجار الدم، وصيادي الجوائز من استغلال هؤلاء الشباب المندفعين لغاياتهم الشخصية، ومكاسبهم المادية، لافتاً إلى أن من يريد افتعال فتن في الساحل، هم «مجموعات صغيرة»، متوعداً، في حال أي عبث في هذا الأمر، بأنه «سنفضحكم، ونحاسبكم، ولو بعد حين»، بحسب قوله. وطالب رامي مخلوف أهل الساحل «بالاستعداد لإعادة تفعيل وبناء منظومة متكاملة صناعية وزراعية وسياحية، والتي ستستوعب أغلب شبابِ المنطقة»، متعهداً بعودة قريبة لـ«جمعية البستان» بدعم من المغتربين، و«جهات كثيرة خاصة ودولية». يشار إلى أن وزيري الداخلية أنس خطاب والدفاع مرهف أبو قصرة، استقبلا يومي الأربعاء والخميس وفداً من لجنة السلم الأهلي برئاسة حسن صوفان، وجرى بحث مستجدات الأوضاع والجهود التي تبذلها اللجنة لترسيخ السلم الأهلي، والتعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف الفاعلة، وتقوية الروابط بين مكونات المجتمع بما يسهم في دعم الاستقرار والتماسك الوطني، وفق البيانات الرسمية. وشكلت الرئاسة السورية لجنة السلم الأهلي على خلفية الأحداث التي شهدها الساحل السوري في السادس من مارس (آذار)، وكلفت بمهام التواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري، وتقديم الدعم اللازم للأهالي بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم، وتعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.