logo
#

أحدث الأخبار مع #السوريون

ماكرون: تصرفات حكومة نتنياهو في غزة "مخزية" وقد تعيد أوروبا النظر في اتفاقياتها مع إسرائيل
ماكرون: تصرفات حكومة نتنياهو في غزة "مخزية" وقد تعيد أوروبا النظر في اتفاقياتها مع إسرائيل

فرانس 24

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • فرانس 24

ماكرون: تصرفات حكومة نتنياهو في غزة "مخزية" وقد تعيد أوروبا النظر في اتفاقياتها مع إسرائيل

01:41 14/05/2025 السوريون يحتفلون بعد إعلان ترامب رفع العقوبات الاقتصادية عن بلادهم 13/05/2025 أندريه 13/05/2025 فرنسا - المغرب: الوكالة الفرنسية للتنمية تعتزم استثمار 150 مليون يورو بالصحراء الغربية الأخبار المغاربية 13/05/2025 هدوء حذر في العاصمة الليبية بعد اشتباكات دامية أوقعت 6 قتلى على الأقل 13/05/2025 استقبال حافل للرئيس ترامب في القصر الملكي السعودي في الرياض 13/05/2025 التيار الوطني الحر يشن حملة ضد السوريين في لبنان.. ما التفاصيل؟ 13/05/2025 كيم كارداشيان تدلي بشهادتها في قضية سرقة مجوهراتها بباريس عام 2016

غالبيتهم من النساء والأطفال.. الأمم المتحدة: مصر "الملاذ الآمن للاجئين"
غالبيتهم من النساء والأطفال.. الأمم المتحدة: مصر "الملاذ الآمن للاجئين"

مصر اليوم

timeمنذ 7 أيام

  • سياسة
  • مصر اليوم

غالبيتهم من النساء والأطفال.. الأمم المتحدة: مصر "الملاذ الآمن للاجئين"

أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر ، تقريرًا عن أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء وجنسياتهم وأعمارهم حتى 30 أبريل من العام الجاري، وبلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر 958 ألف شخص، من 61 جنسية، وبلغت عدد الأسر المسجَّلة 384 ألف أسرة. ووفقًا للتقرير، احتلت النساء والأطفال العدد الأكبر من اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر بنسبة 73%، فيما بلغت نسبة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة 19.06%. وبلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر من الرجال 445.919 بنسبة 46.5% والنساء 512.260 بنسبة 53.5%. وعن أعمارهم، بلغ عدد الرجاء فوق سن الستين عامًا 30.493 بنسبة 3% والنساء 34.351 بنسبة 4%. تباين أعداد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر، إذ بلغ عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم 9.361 بنسبة 5%. السودان في المقدمة تنوع السكان اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر الذين بلغ إجمالي عددهم 958 ألف شخص من جهة جنسيتهم، واحتل السودانيون العدد الأكبر إذ بلغ عددهم 691.090 بنسبة 27%، تلاهم السوريون وعددهم 136.442 بنسبة 14%، وسجلت الجنسيات الأخرى 130.647 بنسبة 14%. زادت النسبة المئوية في عدد اللاجئين السودانيين في الفترة من 31 مارس 2020 (قبل الأزمة السودانية) وحتى 30 أبريل 2025 بنسبة 1037%، مقابل زيادة إجمالية بـ226% من جميع الجنسيات. الملاذ الآمن في أبريل الماضي، رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقرار وزارة الداخلية المصرية تمديد صلاحية تصاريح الإقامة القائمة على اللجوء من ستة أشهر إلى سنة واحدة. وقالت المفوضية عبر موقعها الإلكتروني: "كانت مصر، ولا تزال، ملاذًا للاجئين وطالبي اللجوء الفارين من الصراعات والاضطهاد.. واليوم، تستضيف البلاد ما يقرب من مليون لاجئ وطالب لجوء مسجَّلين لدى المفوضية، ينتمون إلى 61 دولة، من بينها السودان وسوريا وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان واليمن.. وبالتالي، فإن تمديد صلاحية تصاريح الإقامة يُمكّن الحكومة من تسهيل الحفاظ على الوضع القانوني للاجئين بشكل أكثر يُسرًا، ما يقلل من الحاجة إلى التجديد المتكرر، ويُخفف من التحديات المرتبطة بهذه العملية". تشريع للاجئين وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ، صدَّق في نهاية العام الماضي على القانون الخاص بلجوء الأجانب في مصر، الذي ينظم أوضاع اللاجئين وحقوقهم والتزاماتهم المختلفة، كأول تشريع من نوعه يصدر بالبلاد. وتسري أحكام القانون على اللاجئين وطالبي اللجوء، وكل من اكتسب وصف لاجئ قبل العمل بأحكام القانون. بحسب الجريدة الرسمية المصرية. وأقرّ مجلس النواب مشروع القانون المقدم من الحكومة، الذي يتضمن 39 مادة، بالتوافق مع الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها القاهرة، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين الموقعة بجنيف في 28 يوليو 1951. ملايين من دون تسجيل وتقدّر بيانات حكومية مصرية رسمية أعداد الأجانب الموجودين في مصر بأكثر من 9 ملايين لاجئ من 133 دولة، ما بين لاجئ وطالب لجوء ومهاجر ومقيم، يمثلون 8.7 في المئة من تعداد السكان الذي تجاوز 107 ملايين نسمة. وقدّر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، التكلفة المباشرة لاستضافتهم بأكثر من 10 مليارات دولار سنويًا. وتكثف الحكومة المصرية من تحركاتها لاحتواء الآثار المترتبة على العدد الهائل من اللاجئين، وعقد رئيس الوزراء المصري، اجتماعًا مع وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، مارس الماضي، لاستعراض تفاصيل حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين والوافدين المقيمين في مصر. جرى استعراض الخدمات المقدمة لهم في مختلف القطاعات، وكذا تكلفة دعم البنية التحتية الصحية اللازمة لتقديم الخدمات الطبية وصور الرعاية الصحية لهم، وغيرها من الخدمات. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

بالفيديو- مغادرة طلاب دروز جامعة في دمشق.. ووزير يعلق
بالفيديو- مغادرة طلاب دروز جامعة في دمشق.. ووزير يعلق

IM Lebanon

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

بالفيديو- مغادرة طلاب دروز جامعة في دمشق.. ووزير يعلق

انشغل السوريون خلال الساعات الماضية بمشاهد لطلاب يغادرون جامعة المزة في دمشق، فضلًا عن جامعات أخرى في حمص وحلب، ما أثار ضجة كبيرة. وفي السياق، أفاد عدد من الإعلاميين السوريين عبر 'إكس'، بأن 'الطلاب الذي حزموا حقائبهم وتركوا المساكن الجامعية، ينتمون إلى طائفة الموحدين الدروز، بعد توترات وصفوها بالطائفية'. في حين شكك البعض بتاريخ تلك المقاطع المصورة. من جهته، أطل وزير الإعلام حمزة مصطفى مطمئنًا عبر 'أكس'، مساء أمس الخميس، قائلًا انه 'تحدث مع وزير التعليم العالي مروان الحلبي الذي أكد رفضه التام لاستخدام حرم الجامعات منصة للتجييش الطائفي وتهديد السلم الأهلي بأي شكل من الأشكال'. وأضاف: 'الحلبي وعد بمحاسبة كل من يخالف، وأعلن استعداده بالتعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية على إعادة الطلاب والطالبات وحمايتهم'. إلى ذلك، تعهد بأن 'تبقى الجامعات في سوريا منارة للفكر وحامية للتنوع الذي تفخر به البلاد'، وفق ما نقل عنه وزير الإعلام. مشهد متداول لطلاب من الطائفة الدرزية يغارون السكن الجامعي في المزة بدمشق بعد تصاعد خطاب الكراهية #السويداء #جامعة_دمشق #الدروز #دمشق #سوريا_الجديدة — Kurd Online (@kurdonline) May 8, 2025 تحدثت للتو مع معالي وزير التعليم العالي د.مروان الحلبي وأكد على الرفض التام لاستخدام حرم الجامعات منصة للتجييش الطائفي وتهديد السلم الأهلي بأي شكل من الأشكال ومحاسبة كل من يخالف، وأعلن عن استعداده بالتعاون مع السيد محافظ السويداء ووزارة الداخلية على إعادة الطلاب والطالبات… — Hamzah Almustafa (@HmzhMo) May 8, 2025

بالفيديو: طلاب دروز يغادرون جامعة دمشق!
بالفيديو: طلاب دروز يغادرون جامعة دمشق!

ليبانون ديبايت

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون ديبايت

بالفيديو: طلاب دروز يغادرون جامعة دمشق!

انشغل السوريون خلال الساعات الماضية بمشاهد لطلاب يغادرون جامعة المزة في دمشق، فضلاً عن جامعات أخرى في حمص وحلب، ما أثار ضجة كبيرة. لا سيما بعدما أفاد عدد من الإعلاميين السوريين على منصة إكس بأن الطلاب الذين حزموا حقائبهم وتركوا المساكن الجامعية ينتمون إلى طائفة الموحدين الدروز، بعد توترات وصفوها بالطائفية. في حين شكك البعض بتاريخ تلك المقاطع المصورة، مؤكدين أنها قديمة وتعود إلى تاريخ التوترات التي حصلت في محافظة السويداء سابقاً. فيما انتشرت تلك الفيديوهات بشكل واسع على مواقع التواصل، أطل وزير الإعلام حمزة مصطفى مطمئناً، إذ أكد في تغريدة على حسابه في إكس مساء أمس الخميس، أنه تحدث مع وزير التعليم العالي مروان الحلبي الذي أكد "رفضه التام لاستخدام حرم الجامعات منصة للتجييش الطائفي وتهديد السلم الأهلي بأي شكل من الأشكال". كما وعد الحلبي بمحاسبة كل من يخالف، وأعلن استعداده للتعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية على إعادة الطلاب والطالبات وحمايتهم. إلى ذلك، تعهد بأن "تبقى الجامعات في سوريا منارة للفكر وحامية للتنوع الذي تفخر به البلاد"، وفق ما نقل عنه وزير الإعلام. أتت تلك التطورات بعد نحو أسبوعين على توترات ومواجهات شهدتها مناطق مختلفة في ضواحي دمشق ومحافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية على خلفية طائفية، إذ بدأت مع انتشار فيديو مجهول المصدر نسب إلى أحد القيادات الدرزية يوجه إساءات طائفية، ما أشعل مواجهات بين "مجموعات مسلحة" أكدت السلطات السورية أنها لا تنتمي إلى قواتها الرسمية، وبين مسلحين من أبناء مناطق جرمانا وصحنايا وغيرهما.

قصّة الشام بعيون قططها
قصّة الشام بعيون قططها

العربي الجديد

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • العربي الجديد

قصّة الشام بعيون قططها

تتحدث كتب التراث عن تاجر شامي كان مصاباً بحمّى "حبّ القطط". كان الرجل، كما تصفه الحكايات، يمشي في شوارع الشام العتيقة مرتدياً طربوشه الأحمر وزيه الدمشقي الأنيق وهو يحمل كيساً جمع فيه بقايا اللحم ومخلفات المسالخ. كان ذلك التاجر يقف قرب باب التكية السليمانية، فتتجمّع حوله القطط التي تعرفه ويعرفها، تتهادى إليه من كل درب، من تحت العربات، ومن فوق الأسطح، تموء وتقترب وتتزاحم، تحيط به وكأنها ترسم حوله هالةً من الرحمة، الرحمة تلك التي لطالما اتّصفت بها شوارع الشام الحنونة. لم تحتفظ كتب التراث باسم ذلك التاجر، لكن جدتي أخبرتني أن بعض أهل الشام لقّبوه بـ "أبو هريرة"، تيمّناً بصاحب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي اشتهر بحبّه القطط، ولم يكن ما يفعله أبو هريرة الشامي غريباً على دمشق وأهلها. فالمدينة، في زمن الدولة العثمانية، عرفت أول مبادرة من نوعها في العالم الإسلامي، وربما في العالم بأسره، "وقف القطط"؛ وهو وقفٌ خيريّ أنشأه المحسن الدمشقي أبو المعالي القيمري الكردي من حي القيمرية عام 1267، لقد بنى في الحي مدرسة ومسجداً وتولّى رعاية (وإطعام) القطط المشرّدة وتلك التي لا يستطيع أصحابها تأمين الرعاية والطعام المناسب لها. وهو سابق للوقف الأكبر الذي عرفته دمشق على ضفة نهر بردى، وهو مرج الحشيش، والذي ظلّ وقفاً خاصاً للحيوانات التي هجرها أصحابها، أو بلغت سنّاً متقدّمة، ولم تعد مفيدة لأعمال الحمل والركوب، فكان هذا الوقفُ ملجأ لها تقضي فيه آخر أيامها بسلام، وتوضع فيه كل أنواع الحيوانات من خيلٍ وبغالٍ وحمير، وحتى القطط والكلاب، وقد ظلّ هذا الوقف مخصّصاً لهذه الغاية منذ القرن الثالث عشر حتى منتصف القرن العشرين، حين أقيم مكانه معرض دمشق الدولي. ما ذاقه السوريون من قصفٍ وقتلٍ وتهجيرٍ وفقرٍ على يد نظام الأسد المجرم، لم تكن القطط بمنأى عنه، فقد عاشت قطط الشام المأساة بأشكال متعدّدة وللقطط سرٌ كبير في دمشق، مثلها مثل اليمام (الستيتي) وهو سلالة من الحمام، تعيش في دمشق بسلام منذ آلاف السنين، ومثل الحمام الذي يرتبط وجوده بأماكن محددة مثل الجامع الأموي، وساحة المرجة، ولكن يبقى للقطط خصوصيّة في هذه المدينة، حيث يمكنك أن تراها تتمطى وتتثائب في أي مكان، دون أن تخاف من المارين، أو تكترث لهم، وهذا يدل على قوة العلاقة الآمنة التي تشعر بها بين أهل دمشق. فكم من الزمن مرّ، حتى توالدت آلاف الأجيال من القطط، وتوارثت جينة الإحساس بالأمان في هذا المكان. ولذلك ليس من المستغرب أن يتغنّى شاعر الشام نزار قباني بقطط المدينة التي تكرر ذكرها ووصفها والتغزل بها في شعره فقطط الشام كما قال نزار: للياسمين حقوقٌ في منازلنا/ وقطّة البيت تغفو حيث ترتاح. حين بكت قطط الشام ما ذاقه السوريون من قصفٍ وقتلٍ وتهجيرٍ وفقرٍ على يد نظام الأسد المجرم، لم تكن القطط بمنأى عنه، فقد عاشت قطط الشام المأساة بأشكال متعدّدة، فخلال حصار الغوطة اضطرّ بعض الأهالي مُكرهين ومقهورين، بعد أن تقطّعت بهم السبل إلى أكل القطط، ويُقال أنه بعد مجزرة الكيماوي صارت الغوطة خالية من قططها، وفي داريا بقيت القطط وحيدة تموء من شدة الهلع والخوف بعد المجزرة التي راح ضحيتها المئات، حتى القطط التي كانت تقتات على القمامة، ما عادت تجد في الحاويات ما يسدّ الرمق، بعدما ضاقت موائد الناس واقتصرت على أبسط أنواع الخضروات. أما القطط المنزلية، تلك التي كانت مدلّلة في أحضان البيوت، فتُركت لمصيرها حين فُرض على أصحابها الهرب، ولم يجدوا سبيلاً لحمْلها في رحلة اللجوء، فوجدت نفسها وحيدة، في شوارع لا تعرفها، تصارع السيارات والزحام والعطش والجوع. التزاوج الذي حصل خلال سنوات الحرب بين القطط المشرّدة وقطط الصالونات التي أُطلقت في الشوارع ولّد جنساً دمشقياً جديداً من القطط ورغم قسوة تلك الأيام، لم تغب الرحمة تماماً، فقد ظهرت مبادرات من سيدات محبّات للحيوانات، نساء حاولن كسر عتمة المشهد، فأسّسن مبادرات وجمعيات صغيرة تعمل على إنقاذ القطط والكلاب المشرّدة، محاولاتٌ لكسر توحش الواقع رغم ضعف الإمكانات، اعتمدت تلك الجمعيات على تبرّعات المغتربين وأهل الخير، وكانت تسعى إلى توفير الدفء والرعاية لأرواح بريئة، أنهكها الجوع والخوف". وشهدت هذه المبادرات نشاطاً تطوعياً لافتاً في أقسى الظروف التي مرّت على دمشق خلال سنوات الثورة، حتى أن صوراً انتشرت لأماكن مخصّصة لوضع الطعام والماء للقطط على جذوع الأشجار، في الفترة التي كانت فيها المعارك حول دمشق على أشدّها، وكان القصف الجوي لطيران النظام يدكّ أحياء أطراف العاصمة، وكانت القذائف تنزل على المدينة، ومع ذلك كان هناك من "يفكّر بقوت القطط والحمام". جنس دمشقي جديد من القطط من يسيرُ اليومَ في شوارعِ الشام، لا بدّ أن تستوقفه ملامحُ الجمالِ والغرابةِ التي تحملُها قططُها، فالتزاوج الذي حصل خلال سنوات الحرب بين القطط المشرّدة وقطط الصالونات التي أُطلقت في الشوارع ولّد جنساً دمشقياً جديداً من القطط؛ سلالة دمشقية فريدة لا نعرف خصائصها الجينية، ولا نملك ترف دراستها حالياً، لكنّ صفاتها الجمالية لا تُخطئها العين؛ عيون يقظة بلون العنبر أو الرماد، وخفة وذكاء ومهارة في الحركة، قطط تحمل مورثاتٍ تشبه كثيراً ما ورثه السوريون والسوريات من قدرة على التحمل، والتكيّف، وصناعة الحياة من فتات الأمل خلال السنوات العجاف التي عشناها. ومع عودة بعض السوريين من المهجر، خاصة من تركيا، حملوا معهم عادةً محببة نشأوا عليها هناك؛ عادة إطعام الحيوانات المشردة. ما إن عادوا حتى بدأت تظهر في شوارع دمشق إشارات رحمة خجولة، لكنها دافئة؛ صحن بلاستيكي صغير ممتلئ بالماء عند عتبة دكان، ووعاء فيه بعض الحبوب أو بقايا الطعام على زاوية الرصيف. ولكن اللافت أن هذه المبادرات لم تكن غريبة عن الشام، بل تلاقت بألفة وودّ مع عاداتٍ كان أهل المدينة قد اعتادوها خلال سنوات الحرب، فدمشقيون كثيرون، رغم ضيق الحال، كانوا يتركون فتات الخبز والماء للحيوانات، وكأنهم يطمئنون تلك الكائنات أن الشام، برغم الجراح، ما زالت تعرف الرحمة. امتزجت العادات العائدة مع تلك التي صمدت، فتكوّن نهر صغير من الحنان اليومي يتدفق في زوايا المدينة. مبادرات فردية، نعم، لكنها باتت تشبه صلوات خفية تهمس بها الأرصفة كل صباح. ولم تعد القطط تتسلل خائفة كما في السنوات العجاف، بل باتت تمشي بخطى واثقة، كمن استعاد مكانه ومكانته. وكأنها تقول: "عدنا... وعادت دمشق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store