logo
#

أحدث الأخبار مع #السويداء

سوريا: أتباع الطائفة المرشدية يحتجون على الانتهاكات بحقهم ويطالبون السلطات بوقفها
سوريا: أتباع الطائفة المرشدية يحتجون على الانتهاكات بحقهم ويطالبون السلطات بوقفها

الميادين

timeمنذ 4 ساعات

  • سياسة
  • الميادين

سوريا: أتباع الطائفة المرشدية يحتجون على الانتهاكات بحقهم ويطالبون السلطات بوقفها

لم تتوقف الانتهاكات وجرائم القتل والخطف في العديد من المحافظات السورية، وذلك على يد فصائل تصفها الحكومة السورية في بياناتها بـ"المنفلتة"، حيث تنفذ تلك الفصائل المتشددة عمليات قتل وخطف وانتهاكات ضد مدنيين بسبب انتمائهم الطائفي. وبعد الأحداث الدامية في الساحل خلال آذار/مارس الماضي وفي السويداء في بداية أيار/مايو الحالي، ارتفعت مخاوف الطوائف الأخرى في المحافظات السورية، مطالبين بضبط تصرفات الفصائل المتشددة المنتشرة ضمن صفوف الأمن العام ووزارة الدفاع، الذين يساهمون في تهديد السلم الأهلي واستمرار الفلتان الأمني في وقت تبذل فيه الدولة السورية الانتقالية جهوداً لإعادة الاستقرار في البلاد. ولم تغب على منصات التواصل الاجتماعي حالات الانتهاكات والخطف والقتل التي تُسجل في العديد من المناطق السورية وخاصة أرياف حمص واللاذقية وحماة التي يقطن فيها العديد من أبناء الطوائف العلوية والمرشدية التي تتعرض بشكل يومي لانتهاكات على يد فصائل متشددة بعضها ينتمي للأمن العام ووزارة الدفاع، وبعضها من المقاتلين الأجانب. ودقت أتباع الطائفة المرشدية ناقوس الخطر، محذرين من أن دورهم "قد حان بعد المجازر ضد الطائفتين الدرزية والعلوية"، مطالبين الدولة السورية أن تقف على مسافة واحدة من كل الطوائف، والتدخل بسرعة لإيقاف أي اعتداء يهدد السلم الأهلي على يد تلك الفصائل التي مازالت تعمل خارج إطار الدولة والقانون. يذكر أن الطائفة المرشدية انفصلت عن الطائفة العلوية في القرن الماضي، ويقول أتباعها إنهم مسلمون، وينتشر مريدوها في طرطوس وحمص وإدلب ودمشق، ويتبعون سليمان المرشد الذي أعدم عام 1946. 19 أيار 18 أيار ونفذ الآلاف من أبناء الطائفة المرشدية في بلدتي الغسانية والعقربية التابعين لريف مدينة القصير غرب حمص اعتصاماً صامتاً تعبيراً عن رفضهم للانتهاكات التي يمارسها عناصر الفصائل المتشددة بحق الأهالي من ضرب وتهديد بالقتل والذبح وتوجيه عبارات طائفية تتهم الأهالي بالكفر، وإهانة المقدسات الدينية. وكان أهالي بلدة شطحة شمال غرب حماة قد خرجوا في اعتصام في وقت سابق، رفصاً للانتهاكات التي طالتهم على يد عناصر الفصائل المتشددة التي يتواجد أحد مقارها قرب المناطق المحيطة بالبلدة، مطالبين الدولة بإعادة كل الفصائل إلى الثكنات العسكرية، وإبعادهم عن المناطق السكنية.وقال أهالي من الطائفة المرشدية في اتصالات مع الميادين نت إنهم يقفون إلى جانب الدولة السورية الحالية، واستجابوا لكل مطالبها للحفاظ على السلم الأهالي، إلا أن الفصائل المتشددة زادت من انتهاكاتها ضد السكان المدنيين. وقال الأهالي إن الخوف بات يلازم سكان هذه الأرياف من كل الطوائف وبشكل يومي، دون أي استجابة لصرخاتهم، محذرين من مجازر نتيجة التهديدات التي يوجهها عناصر تلك الفصائل بشكل يومي دون أي رادع. وكانت منصات التواصل الاجتماعي نشرت تسجيلات وصورة لعمليات تفتيش طالت العديد من المنازل غرب حمص، حيث يقوم بعض العناصر بالاعتداء اللفظي على النساء وإطلاق الرصاص على المنازل خلال عملية التفتيش. وأفادت مصادر محلية، صباح اليوم الثلاثاء، في منطقة الحميرات بمدينة طرطوس، أن مجهولين ألصقوا منشورات على جدران ولوحات الإعلانات الخاصة بالكنائس في المنطقة تدعو المسيحيين "لاعتناق الإسلام من أجل النجاة واتباع الحق"، على حد تعبير من ألصق هذه المنشورات التي وصفت الأديان الأخرى بـ "الباطلة". متداول: صباح اليوم في مدينة #طرطوس. الصق "مجهولون" منشورات على جدران و لوحات الإعلانات الخاصة بالكنائس تدعو المسيحيين "لاعتناق الاسلام" من اجل النجاة واتباع الحق على حد تعبير من الصق هذه المنشورات التي وصفت الأديان الأخرى بالباطلة.

صورة.. لقاء يجمع رئيس لبنان بزعيم الدروز في إسرائيل
صورة.. لقاء يجمع رئيس لبنان بزعيم الدروز في إسرائيل

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

صورة.. لقاء يجمع رئيس لبنان بزعيم الدروز في إسرائيل

وفي صورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر عون إلى جانب طريف في لقاء ودي ومصافحة. وبرز دور طريف في الفترة الماضية على الساحة السياسة لا سيما عقب التوترات التي سيطرت على الملف الدرزي في سوريا. وأدت الهجمات والتوترات الأمنية في معاقل الدروز بجرمانا وأشرفية صحنايا والسويداء، إلى انقسام في آراء المرجعيات الدرزية حيال طبيعة الحل الذي من شأنه أن يحمي الطائفة في سوريا. وبدا هذا الانقسام واضحا، لا سيما بين طريف ووليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي. وعلى الرغم من أن الهدف لكلا الجانبين مشترك ومتمثل بحماية الدروز إلا أن الاختلاف برز بسبب آلية اختيار الطريق المؤدي إليه. ففي حين يرى طريف أن تهديد الطائفة الدرزية قد يستوجب طلب الحماية الإسرائيلية، يؤكد جنبلاط الذي التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، أن الحل يكمن في وحدة سوريا، وحذر من من المخطّطات الإسرائيلية التي تسعى إلى سلخ الدروز عن هويتهم.

السويداء تغادر عزلتها مع رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا
السويداء تغادر عزلتها مع رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

السويداء تغادر عزلتها مع رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

السويداء- تُبدي السويداء ارتياحا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا ، ولا سيما بعد المرونة التي شهدتها علاقتها مع الحكومة السورية بدمشق، مع آمال أبناء الطائفة الدرزية بمقدرة الإدارة السياسية الحالية للبلاد على إعادة سوريا إلى مكانتها الإقليمية اقتصاديا وسياسيا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر خلال زيارته الأخيرة للسعودية قبل أيام، رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها بأنها "ضرورية" لمنح الإدارة السورية فرصة حقيقية تتيح لها النهوض بالبلاد. وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء الشيخ يوسف جربوع ، إن رفع تلك العقوبات أدى إلى تغيير المزاج العام لدى أبناء المحافظة، كما أفشل الرهانات السياسية السابقة، بما فيها رهان التيار السياسي الذي كان يسعى إلى إضعاف السلطة السوريّة، أو عدم الاعتراف بها. وفي حديث للجزيرة نت، قال جربوع "أعتقد أن الأمور في السويداء تسير باتجاه أفضل، بما في ذلك تعميق العلاقة مع السلطة المركزية، حيث تراجعت الأصوات التي كانت تطالب بالحماية الدولية للدروز في جنوب البلاد على أثر رفع العقوبات الأميركية، وعاد المجتمع المحلي إلى وعيه السياسي المعهود الذي لا يُجيز سوى الارتباط بدولتنا السورية، ومجتمعنا السوري الكبير". وكان الرئيس الروحي لدروز فلسطين المحتلة الشيخ موفق طريف ، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قد دعا، في بيان له، دروز سوريا إلى أخذ مكانتهم المستحقّة في الوطن السوري الموحد. وجاء كلام الشيخ طريف سابقا لإعلان رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في محاولة لرفض أي تدخل خارجي بشأن دروز السويداء، حسب مراقبين. مزاج متفائل يقول نجيب أبو فخر، رئيس "المكتب السياسي للمجلس العسكري في جنوب سوريا" (تشكيل درزي)، إن المزاج العام في السويداء، أسوة بما هو عليه الحال في سوريا، سعيد جدا برفع العقوبات عن البلاد، ومتفائل أيضا بأن مستقبل سوريا سيكون أفضل. وأضاف أبو فخر للجزيرة نت، إن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يعكس الموقف الدولي الجديد من الإدارة السورية الحالية، مما سيؤدي إلى إنهاء التوترات المحلية، وسدّ الطرق بوجه الفتن والمشاريع غير الوطنية التي كانت تلاقي قبولا واستساغة لدى البعض. ورأى أن رفع العقوبات كان نتاج جهد "مكثف وذكي" من الدولة السورية، وخصوصا من الرئيس أحمد الشرع والفريق الدبلوماسي "الذي واجه اختبارا معقدا نظرا للظروف الإقليمية، والضغوطات المتعددة داخليا وخارجيا". وقال أبو فخر "ربما عكس لقاء الرئيس الشرع بترامب، وطريقة المصافحة والجلوس جميعُها الأنفة التي اشتاق السوريون لرؤيتها على مسؤول سوري أمام مسؤول غربي أو عربي، وهذا ما كان ملفتا للغاية". وحسب المسؤول، فإن مشاريع الانفصال لم يعد صوتها عاليا كما في السابق، "بالرغم من أنها لم تختفِ كليا" من المشهد السياسي. ويعتقد بأنه إن تحمّل السوريون مسؤولية خطابهم، وأبعدوه عن الإقصاء والتجييش الديني والمذهبي والمناطقي، "فسنكون حينها على أعتاب نهاية طرح مشاريع الانفصال وتغييبها عن المشهد السوري برمته". في هذه الأثناء، جاء لافتا بعض المرونة والتبدّل الذي اكتسبهُ خطاب الرئيس الروحي لدروز السويداء الشيخ حكمت الهجري ، في بيانٍ صدر عنه صبيحة اليوم التالي لقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا. واعتبر الهجري أن "أي انتصار للوطن إنما هو انتصار لحقوق كل السوريين"، وقال في بيانه "بعيدا عن الإقصاء والتهميش، لنعشْ جميعا كشركاء تحت سقف سوريا الواحدة المدنية، بكل إثنياتها وطوائفها وأعراقها وتلاوينها". وبرأي عضو مؤتمر الحوار الوطني جمال درويش، فإن قرار رفع العقوبات عن سوريا "سينقل البلاد من حالة الفشل والانهيار إلى مرحلة بناء الدولة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي". وقال للجزيرة نت، إن قرار رفع العقوبات يمثّل "فرصة حاسمة" ينبغي استثمارها من أجل إعادة مسارات العملية السياسية الجارية في سوريا إلى نصابها الصحيح، ومراجعة العديد من الأسس التي قامت عليها، مع التركيز بشكل خاص على قضية المشاركة الشعبية في المرحلة الانتقالية. ويعتقد درويش أن معظم أهالي السويداء يؤيدون وحدة البلاد، وبناء المؤسسات وفق معيار الدولة الحديثة. وبالتالي، فإنهم ضد إسقاط المرحلة الانتقالية. لكنهم "يطالبون بفتح مسار وطني جامع، يهدف إلى تقويم الانزياح والانحراف السياسي والدستوري" على حد وصفه. تراجع الخطاب الانفصالي ولم يستطع الخطاب الانفصالي الذي جرى ترويجه خلال الأسابيع الماضية في السويداء من المضي كثيرا أو التوسّع داخل الفضاء السياسي للدروز، كما يرى المراقبون. وأخفق دعاة هذا المشروع السياسي في تنظيم وقفات احتجاجية داخل ساحة الكرامة وسط المدينة، والتي شهدت فيما مضى انتفاضة شعبية واسعة بدأت في صيف العام 2023 واستمرت حتى سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي. يقول المتحدث الإعلامي باسم لواء الجبل زياد أبو طافش، إن "المزاج العام في السويداء وطني الهوى ووجهته دمشق، وكنّا سمعنا وشاهدنا تصريحات موثّقة لمعظم القيادات الروحية والاجتماعية، ومعظم الفصائل المسلّحة في المحافظة، تؤكد على نبض أبناء السويداء الوطني بالرغم من بعض الاختلاف، وهو أمر طبيعي وصحيّ لا ينذر بأي سوء". وقال أبو طافش للجزيرة نت إن "المطالبة بالإدارة الذاتية أو الحماية الدولية ليست مطالب شعبية عامة، ولم تلقَ تأييدا لدى الجميع، وأبناء السويداء سيكونون سباقين إلى بناء الدولة السورية ومؤسساتها..". وباعتقاد المتحدث، فإن "مشكلة الحكومة المؤقتة والرئيس أحمد الشرع ليست مع السويداء، فالسويداء وأبناؤها لن تكون حجر عثرة في طريق بناء الدولة الوطنية السورية القوية، الدولة الديمقراطية التشاركية التي تُعبّر عن أحلام السوريين". وبرأيه فإن المشكلة تكمن مع بعض المجموعات غير المنضبطة، والتي ارتكبت الانتهاكات، وسببت توترا في حياة السوريين، على حد وصفه. وأيده الأمين العام للتحالف الوطني السوري لدعم الثورة خالد جمول، الذي قال إن أغلبية المكونات في السويداء هي مع الحكومة السورية، ومع بناء دولة القانون. وأضاف للجزيرة نت أن "طلب الحماية الدولية الصادر عن بعض الشخصيات في السويداء لا يمثّل إلا مجموعة أو فئة معينة ضيّقة، وأغلبية أبناء السويداء ترفض أي تقسيم، وتميل إلى اللامركزية الإدارية غير الموسّعة". وشدد على أن السويداء تؤكد استمرار ارتباطها بالدولة السورية، ولا تفكر بالانفصال عنها، كما ويسود لدى دروز السويداء ارتياح بشأن المستقبل القريب، وما قد يحمله من انفراجات ملموسة على الصعيدين المعيشي والاجتماعي. وكانت وزارة الداخلية السورية قد شرعت بخطوات تهدف لاعتماد هيكل تنظيمي جديد لتحديث الجهاز الشرطيّ والأمنيّ، مع الحفاظ على مركزيّة القرار فيه، بحيث سيتم تقسيم البلاد إلى 5 قطاعات جغرافيّة يشرف على كل منها معاون خاص لوزير الداخلية.

كيف يؤثر رفع العقوبات على العلاقة بين دروز السويداء وإدارة دمشق؟
كيف يؤثر رفع العقوبات على العلاقة بين دروز السويداء وإدارة دمشق؟

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

كيف يؤثر رفع العقوبات على العلاقة بين دروز السويداء وإدارة دمشق؟

السويداء- تُبدي السويداء ارتياحا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا ، ولا سيما بعد المرونة التي شهدتها علاقتها مع الحكومة السورية بدمشق، مع آمال أبناء الطائفة الدرزية بمقدرة الإدارة السياسية الحالية للبلاد على إعادة سوريا إلى مكانتها الإقليمية اقتصاديا وسياسيا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر خلال زيارته الأخيرة للسعودية قبل أيام، رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها بأنها "ضرورية" لمنح الإدارة السورية فرصة حقيقية تتيح لها النهوض بالبلاد. وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء الشيخ يوسف جربوع ، إن رفع تلك العقوبات أدى إلى تغيير المزاج العام لدى أبناء المحافظة، كما أفشل الرهانات السياسية السابقة، بما فيها رهان التيار السياسي الذي كان يسعى إلى إضعاف السلطة السوريّة، أو عدم الاعتراف بها. وفي حديث للجزيرة نت، قال جربوع "أعتقد أن الأمور في السويداء تسير باتجاه أفضل، بما في ذلك تعميق العلاقة مع السلطة المركزية، حيث تراجعت الأصوات التي كانت تطالب بالحماية الدولية للدروز في جنوب البلاد على أثر رفع العقوبات الأميركية، وعاد المجتمع المحلي إلى وعيه السياسي المعهود الذي لا يُجيز سوى الارتباط بدولتنا السورية، ومجتمعنا السوري الكبير". وكان الرئيس الروحي لدروز فلسطين المحتلة الشيخ موفق طريف ، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قد دعا، في بيان له، دروز سوريا إلى أخذ مكانتهم المستحقّة في الوطن السوري الموحد. وجاء كلام الشيخ طريف سابقا لإعلان رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في محاولة لرفض أي تدخل خارجي بشأن دروز السويداء، حسب مراقبين. مزاج متفائل يقول نجيب أبو فخر، رئيس "المكتب السياسي للمجلس العسكري في جنوب سوريا" (تشكيل درزي)، إن المزاج العام في السويداء، أسوة بما هو عليه الحال في سوريا، سعيد جدا برفع العقوبات عن البلاد، ومتفائل أيضا بأن مستقبل سوريا سيكون أفضل. إعلان وأضاف أبو فخر للجزيرة نت، إن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يعكس الموقف الدولي الجديد من الإدارة السورية الحالية، مما سيؤدي إلى إنهاء التوترات المحلية، وسدّ الطرق بوجه الفتن والمشاريع غير الوطنية التي كانت تلاقي قبولا واستساغة لدى البعض. ورأى أن رفع العقوبات كان نتاج جهد "مكثف وذكي" من الدولة السورية، وخصوصا من الرئيس أحمد الشرع والفريق الدبلوماسي "الذي واجه اختبارا معقدا نظرا للظروف الإقليمية، والضغوطات المتعددة داخليا وخارجيا". وقال أبو فخر "ربما عكس لقاء الرئيس الشرع بترامب، وطريقة المصافحة والجلوس جميعُها الأنفة التي اشتاق السوريون لرؤيتها على مسؤول سوري أمام مسؤول غربي أو عربي، وهذا ما كان ملفتا للغاية". وحسب المسؤول، فإن مشاريع الانفصال لم يعد صوتها عاليا كما في السابق، "بالرغم من أنها لم تختفِ كليا" من المشهد السياسي. ويعتقد بأنه إن تحمّل السوريون مسؤولية خطابهم، وأبعدوه عن الإقصاء والتجييش الديني والمذهبي والمناطقي، "فسنكون حينها على أعتاب نهاية طرح مشاريع الانفصال وتغييبها عن المشهد السوري برمته". في هذه الأثناء، جاء لافتا بعض المرونة والتبدّل الذي اكتسبهُ خطاب الرئيس الروحي لدروز السويداء الشيخ حكمت الهجري ، في بيانٍ صدر عنه صبيحة اليوم التالي لقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا. واعتبر الهجري أن "أي انتصار للوطن إنما هو انتصار لحقوق كل السوريين"، وقال في بيانه "بعيدا عن الإقصاء والتهميش، لنعشْ جميعا كشركاء تحت سقف سوريا الواحدة المدنية، بكل إثنياتها وطوائفها وأعراقها وتلاوينها". وبرأي عضو مؤتمر الحوار الوطني جمال درويش، فإن قرار رفع العقوبات عن سوريا "سينقل البلاد من حالة الفشل والانهيار إلى مرحلة بناء الدولة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي". وقال للجزيرة نت، إن قرار رفع العقوبات يمثّل "فرصة حاسمة" ينبغي استثمارها من أجل إعادة مسارات العملية السياسية الجارية في سوريا إلى نصابها الصحيح، ومراجعة العديد من الأسس التي قامت عليها، مع التركيز بشكل خاص على قضية المشاركة الشعبية في المرحلة الانتقالية. ويعتقد درويش أن معظم أهالي السويداء يؤيدون وحدة البلاد، وبناء المؤسسات وفق معيار الدولة الحديثة. وبالتالي، فإنهم ضد إسقاط المرحلة الانتقالية. لكنهم "يطالبون بفتح مسار وطني جامع، يهدف إلى تقويم الانزياح والانحراف السياسي والدستوري" على حد وصفه. تراجع الخطاب الانفصالي ولم يستطع الخطاب الانفصالي الذي جرى ترويجه خلال الأسابيع الماضية في السويداء من المضي كثيرا أو التوسّع داخل الفضاء السياسي للدروز، كما يرى المراقبون. وأخفق دعاة هذا المشروع السياسي في تنظيم وقفات احتجاجية داخل ساحة الكرامة وسط المدينة، والتي شهدت فيما مضى انتفاضة شعبية واسعة بدأت في صيف العام 2023 واستمرت حتى سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي. يقول المتحدث الإعلامي باسم لواء الجبل زياد أبو طافش، إن "المزاج العام في السويداء وطني الهوى ووجهته دمشق، وكنّا سمعنا وشاهدنا تصريحات موثّقة لمعظم القيادات الروحية والاجتماعية، ومعظم الفصائل المسلّحة في المحافظة، تؤكد على نبض أبناء السويداء الوطني بالرغم من بعض الاختلاف، وهو أمر طبيعي وصحيّ لا ينذر بأي سوء". وقال أبو طافش للجزيرة نت إن "المطالبة بالإدارة الذاتية أو الحماية الدولية ليست مطالب شعبية عامة، ولم تلقَ تأييدا لدى الجميع، وأبناء السويداء سيكونون سباقين إلى بناء الدولة السورية ومؤسساتها..". وباعتقاد المتحدث، فإن "مشكلة الحكومة المؤقتة والرئيس أحمد الشرع ليست مع السويداء، فالسويداء وأبناؤها لن تكون حجر عثرة في طريق بناء الدولة الوطنية السورية القوية، الدولة الديمقراطية التشاركية التي تُعبّر عن أحلام السوريين". وبرأيه فإن المشكلة تكمن مع بعض المجموعات غير المنضبطة، والتي ارتكبت الانتهاكات، وسببت توترا في حياة السوريين، على حد وصفه. وأيده الأمين العام للتحالف الوطني السوري لدعم الثورة خالد جمول، الذي قال إن أغلبية المكونات في السويداء هي مع الحكومة السورية، ومع بناء دولة القانون. وأضاف للجزيرة نت أن "طلب الحماية الدولية الصادر عن بعض الشخصيات في السويداء لا يمثّل إلا مجموعة أو فئة معينة ضيّقة، وأغلبية أبناء السويداء ترفض أي تقسيم، وتميل إلى اللامركزية الإدارية غير الموسّعة". وشدد على أن السويداء تؤكد استمرار ارتباطها بالدولة السورية، ولا تفكر بالانفصال عنها، كما ويسود لدى دروز السويداء ارتياح بشأن المستقبل القريب، وما قد يحمله من انفراجات ملموسة على الصعيدين المعيشي والاجتماعي. وكانت وزارة الداخلية السورية قد شرعت بخطوات تهدف لاعتماد هيكل تنظيمي جديد لتحديث الجهاز الشرطيّ والأمنيّ، مع الحفاظ على مركزيّة القرار فيه، بحيث سيتم تقسيم البلاد إلى 5 قطاعات جغرافيّة يشرف على كل منها معاون خاص لوزير الداخلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store