أحدث الأخبار مع #السيوطي


الاتحاد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الاتحاد
الإمام السيوطي وجمال حمدان
الإمام السيوطي وجمال حمدان في القرن التاسع الهجري ولّد الإمام جلال الدين السيوطي في القاهرة، لعائلة تنتمي إلى محافظة أسيوط جنوب مصر. لم يزر السيوطي أسيوط التي يحمل اسمها، ولكنه كتب عنها فصلاً كبيراً بعنوان «تاريخ أسيوط»، وهو الفصل الذي يُعد مرجعاً أساسياً في تاريخ ذلك البلد المهم الذي يتوسّط صعيد مصر. في القاهرة يوجد قبر الإمام السيوطي، وفي أسيوط يزور الناس مسجده ومقامه، ويحتفلون بمولده في صيف كل عام، وفي الأردن أنشأت وقفيّة الملك عبدالله الثاني «الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام السيوطي» في المسجد الحسيني الكبير، وذلك لتسليط الضوء على تراث الإمام السيوطي وفكره ومؤلفاته، وحسب بيان رسمي أردني: سيتم تدريس كرسي الإمام السيوطي وفق تفسير الجلالين، وتفسير الدر المنثور، والإتقان في علوم القرآن. في أبريل 2025 تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مكانة الإمام السيوطي، وقال «إنه قدوة».. ثم امتدح علمه الغزير ومؤلفاته الكثيرة وموسوعيته التي لا تزال حاضرة إلى اليوم. وهكذا يعود الإمام جلال الدين السيوطي أكثر حضوراً بعد مرور (520) عاماً على رحيله، وبعد تأثير لا يزال متواصلاً رغم مرور خمسة قرون من البداية. من طرائف تلك البداية أن والدته كانت في آخر أيام حملها به، فطلب والده منها أن تأتي له بكتاب، فلمّا ذهبت إلى المكتبة لتأتي به، جاءها المخاض، فولدته بين الكتب، فكان أن لقبّه البعض بـ «ابن الكتب». لقد أصبح السيوطي ابناً للكتب وأباً لها، فهو القارئ والكاتب، وهو من راح يدرس مؤلفات السابقين، ويجوب ما استطاع من العالم.. من الهند إلى المغرب.. ليزداد اطلاعاً، ثم إنه اعتزل الناس في الأربعين حتى غادرهم بعد الستين، وفي سنوات التفرغ في منزله بالمنيل قدّم لنا إنتاجه الضخم، حتى أن المستشرق الألماني كارل بروكلمان قال إنّه وضع (415) مؤلفاً، وقال ابن إياس تلميذ السيوطي إنّ عدد مؤلفاته تصل إلى (600) مصنف. لم تكن كل هذه المؤلفات كتباً كبيرة الحجم، بل كان بعضها عدة صفحات، ولم تكن كلها تأليفاً.. بل كان كثير منها جمعاً وتلخيصاً وتذييلاً وتحريراً. وقد اشتهر منها «الدر المنثور» وهو (8) مجلدات، «الإتقان في علوم القرآن»، «حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة»، «تاريخ الخلفاء»، «طبقات النُّحاة». ومن اللطائف في هذا المقام أن «تفسير الجلالين» الشهير هو تأليف مشترك بين جلال الدين المحلّى الذي وافته المنيّة قبل أن يكمل تفسير القرآن الكريم، فأكمله السيوطي، ليصبح الجلالان «المحلي والسيوطي» هما مؤلفا التفسير الشهير. كان عُمر السيوطي ممّا يُسمى العمر العريض، حيث إنه لم يكن معمراً في حياته، ولكنه ترك أثراً يفوق المؤلفين المعمرّين. ومنذ حضر طفلاّ مجالس ابن حجر العسقلاني مع والده إلى أن ترك تلاميذ عدة، أشهرهم ابن إياس، طاف السيوطي بأشكال متنوعة من التأليف والتصنيف، فقهاً وتفسيراً ولغة وحديثاً وتاريخاً. مما يلفت الانتباه في سيرة السيوطي كتابته مذكراته، ونشره سيرته الذاتية في كتابه «التحدّث بنعمة الله»، ومخطوطة الكتاب لا تزال في جامعة توبغن في ألمانيا، وكتابة المذكرات أمرٌ غير معتاد في ذلك العصر والعصور السابقة، إذْ لم تزدهر كتابة المذكرات والسير الذاتية إلاّ في التاريخ المعاصر. كان السيوطي كالليث بن سعد في مصر، متأثراً بالثقافة المصرية والحضارة المصرية، ويشير الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري في محاضرة له عن السيوطي إلى أن الإمام المصري كان يطالب بحماية الآثار، ولا يراها أوثاناً أو خروجاً على الدين. وقد ألّف في ذلك كتابه «تحفة الكرام في خبر الأهرام»، كما أنه كان مدافعاً عن البيئة والموارد الطبيعية، وقد ألّف في ذلك كتابه «الجهر بمنع البروز والتعدّي على النهر». إن تجربة الإمام السيوطي في اعتزال العالم عشرين عاماً، لكى يكتب.. قد فعلها لاحقاً المفكر الجغرافي المعاصر جمال حمدان صاحب الكتاب الشهير «شخصية مصر». يا لبؤس المثقف في زمن الإنترنت وعصر الذكاء الاصطناعي. لقد أدت العولمة ثم سطوة الاتصالات ووسائل التواصل وزحام المدن والحياة.. إلى صعوبة التفرغ للإبداع الجاد، أو إنجاز مشروع فكري عميق، وإذا ما استمرت الحياة على هذا النحو من الصخب والامتلاء، وبذلك الفائض الضخم من العرض.. صحافة وتليفزيون وإنترنت وفعاليات.. فقد لا يجد المبدعون في المستقبل.. سوى اعتزال الناس، والحياة خارج العصر. *كاتب مصري


فيتو
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
هل يجب الترتيب بين السعي والطواف في الحج؟ رد حاسم من الإفتاء
موسم الحج 2025، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا عن مناسك الحج تضمن ما يلي: 'هل الترتيب بين السعي والطواف بالبيت أمر لا بد منه في أداء مناسك الحج والعمرة؟ وما العمل لو سعى الناسك قبل أن يطوف وعاد إلى بلده؟'. هل يجب الترتيب بين السعي والطواف في الحج؟ وكان رد الإفتاء على النحو التالي: 'الترتيب بين الطواف بـالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة عند أداء المناسك من حج أو عمرة أمرٌ واجبٌ عند جمهور الفقهاء، لكن إذا سعى الناسكُ قبل أن يطوف، وعاد إلى بلده مع عدمِ إمكان عَودِه إلى محل نُسُكِه، أجزأه سعيه، وصحَّ نُسُكُه؛ تقليدًا لمَن أجاز ذلك'. مناسك الحج مدى اشتراط الترتيب بين الطواف والسعي في الحج والعمرة الطواف ببيت الله الحرام، والسعي بين الصفا والمروة شعيرتان من شعائر الحج؛ حيث قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158]، وقال تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29]. وقد اشترط جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة في معتمد مذهبهم الترتيب بين الطواف والسعي، فجعلوا من شروط صحة السعي أن يتقدمه طواف صحيح؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل ذلك، ولأن السعيَّ تابعٌ للطواف ومتمِّم له، وقد تقرَّر في قواعد الفقه: "التَّابِعُ لَا يَتَقَدَّمُ عَلَى المَتْبُوعِ"؛ كما في "الأشباه والنظائر" للإمام السيوطي (ص: 119، ط. دار الكتب العلمية). لكن يُمكن أن يتقدَّم السعي على طواف الإفاضة إذا كان الناسك مفردًا أو قارنًا وكان قد سعى بعد طواف القدوم، فإذا فعل ذلك صحَّ اتفاقًا. السعي بين الصفا والمروة وطواف القدوم هو طواف تحيةٍ للبيت الحرام، وهو سُنَّةٌ عند جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، ويفعله القادم إلى مكة مِن غير أهلها إذا كان مفرِدًا أو قارنًا، فلا يُتصور ذلك في حقِّ المتمتع؛ لأن طوافه الذي يستهل به مناسكه هو طواف العمرة التي يتحلل بعدها ثم يُحرِم بالحج. وقد ورد عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: «أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا طَافَ فِي الحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ أوَّلَ مَا يَقْدُمَ، سَعَى ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ، وَمَشَى أَرْبَعَةً، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ» أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري. وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، فَطَافَ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه". وعن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم قال: «لِتَأخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
المجددون.. شمس الدين الرملي، محيي السنة وعمدة الفقهاء
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّدُ لها دينها". ولم يشترط السيوطي أن يكون "المجدِّدُ" فردًا، بل يشمل كل من نفع الأمة وجدد لها شيئًا من أمور دينها ودنياها في أي مجال من المجالات، وأيده في ذلك ابن الأثير الجزري وشمس الدين الذهبي، وابن كثير الدمشقي، وابن حجر العسقلاني. ولا يلزم أن تجتمع خصال الخير كلها في شخص واحد، بل قد يكون هناك أكثر من عالِمٍ في أكثر من مكان، في وقتٍ واحدٍ، أو أزمانٍ متفرقة، يتميز كل منهم بمزية في علم من العلوم الدينية والدنيوية، شريطة أن يكونوا جميعا مسلمين، مؤمنين، ملتزمين بهدي الدين الحنيف. وهذا موجود، ولله الحمد، حتى قيام الساعة، فهناك من يتفوق في اللغة، والفقه، والتفسير، وهناك من يمتاز في العلوم الحديثة، كالطب والهندسة والتكنولوجيا، وغيرها.. وهناك من يدفع عن الإسلام شبهات الملحدين، والمتطرفين والمفرطين، ويصد هجمات المبطلين، والمنحرفين، وأعداء الدين. شمس الدين الرملي (919 هـ - 1004 هـ) ذهب جماعة من العلماء إلى أنه مجدد القرن العاشر، ووقع الاتفاق على المغالاة بمدحه وهو عمدة الفقهاء في الآفاق، وكان عجيب الفهم، جمع الله تعالى له بين الحفظ والفهم والعلم والعمل، وكان موصوفًا بمحاسن الأوصاف. واعتبره محمد بن فضل الله المحبي ومحمد بن أبي بكر الشلِّي، ومحمد شمس الحق العظيم آبادي، أحد المجددين على رأس المائة العاشرة بصفته أحد الفقهاء. هو الإمام العلامة أستاذ الأستاذين، وأحد أساطين العلماء وأعلام نحاريرهم، محيي السنة، وعمدة الفقهاء، شمس الملة والدين محمد بن شهاب الدين أحمد بن حمزة الرملي (نسبة إلى رملة قرية صغيرة قريبًا من البحر بالقرب من منية العطار تجاه مسجد الخضر عليه السلام بالمنوفية)، المنوفي المصري الأنصاري، الشهير بـ"الشافعي الصغير". وُلد آخر شهر جمادى الأولى من سنة 919 هـ، بمصر. شيوخه والده الإمام العلامة شهاب الدين أحمد بن أحمد بن حمزة الرملي: اشتغل عليه في الفقه والتفسير والنحو والصرف والمعاني والبيان والتاريخ وبه استغنى عن التردد إلى غيره، وحُكي عن والده أنه قال: تركت محمدًا بحمد الله تعالى لا يحتاج إلى أحد من علماء عصره إلا في النادر، وقال العلماء عن الشمس الرملي: كانت بدايته بنهاية والده. شيخ الإسلام القاضي زين الدين بن محمد بن زكريا الأنصاري. الشيخ الإمام العلامة برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن رضوان بن أبي شريف. له رواية عن شيخ الإسلام قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن النجار الحنبلي. شيخ الإسلام قاضي القضاة شرف الدين يحيى بن إبراهيم الدميري المالكي. شيخ الإسلام نور الدين علي بن ياسين الطرابلسي الحنفي، روى عنه. 7- الشيخ الإمام العلامة المسند سعد الدين محمد بن محمد بن علي الذهبي الشافعي. صفاته كان الشمس الرملي فاتح أقفال مشكلات العلوم ومحيي ما اندرس منها من الآثار والرسوم، علامة المحققين على الإطلاق، وفهَّامة المدققين بالاتفاق. ذكره الشيخ عبد الوهاب الشعراني فقال: "صحبته من حين كنت أحمله على كتفي إلى وقتنا هذا فما رأيت عليه ما يشينه في دينه، ولا كان يلعب في صغره مع الأطفال بل نشأ على الدين والتقوى والصيانة وحفظ الجوارح ونقاء العرض، رباه والده فأحسن تربيته، ولما كنت أحمله وأنا أقرأ على والده في المدرسة الناصرية كنت أرى عليه لوائح الصلاح والتقوى والتوفيق، فحقق الله رجاءنا فيه وأقرَّ عين المحبين به؛ فإنه الآن مرجع أهل مصر في تحرير الفتاوى وأجمعوا على دينه وورعه وحسن خلقه وكرم نفسه ولم يزل بحمد الله في زيادة من ذلك". لوجة ضريح الشيخ شمس الدين الرملي، فيتو وجلس بعد وفاة والده للتدريس فأقرأ التفسير والحديث والأصول والفروع والنحو والمعاني والبيان وبرع في العلوم النقلية والعقلية، وحضر درسه أكثر تلامذة والده، وممن حضره الشيخ ناصر الدين الطبلاوي الذي كان من مفردات العالم مع أنه في مقام أبنائه، فَلِيمَ على ذلك، وسئل عن الداعي إلى ملازمته، فقال: "لا داعي لها إلا أني أستفيد منه ما لم يكن لي به علم". ولازمه تلميذ أبيه الشهاب أحمد بن قاسم ولم يفارقه أبدًا، وسئل ابن قاسم مرة أن يعقد مجلس الفقه فقال: "مع وجود الشيخ شمس الدين الرملي لا يليق". وقد طار صيته في الآفاق وولي عدة مدارس وولي منصب إفتاء الشافعية وألَّف التآليف النافعة، واشتهرت كتبه في جميع الأقطار وأخذ عنه أكثر الشافعية من أهل مصر ورجعوا إليه، فإنه هذَّب المذهب وحرره، وتكاد غالب مسائل الفقه في حفظه مصورة. انتهت إليه معرفة الفقه في هذه الديار، واشتهر بذلك غاية الاشتهار، بحيث لا يختلف في ذلك اثنان، ولا يحتاج فيه إلى إثبات حجة وإقامة برهان، فإنه بلغ فيه إلى الدرجة القصوى، وصار المعول عليه في هذا العصر في الفتوى. فكان أمر الفتوى وتعيين المفتين منوطًا به لا يعقد فيها أمر إلا بإذنه، ووصل في ذلك إلى أسنى محل وأرفع مقام. مؤلفاته منها: نهاية المحتاج شرح المنهاج، وهو شرح على منهاج الطالبين للنووي فرغ منه سنة 973هـ، قال عنه العلماء: "إنه أتى فيه بالعجب العجاب"، وقد اعتنى به العلماء أيما عناية واشتغلوا به قراءة وتعليمًا وشرحًا وتحشية، وظل يدرس بالأزهر على المتقدمين من طلبة الشافعية فترات طويلة. الغرر البهية في شرح المناسك النووية. شرح على إيضاح المناسك للنووي. غاية البيان في شرح زبد ابن رسلان. وهو شرح على كتاب صفوة الزبد في فقه الشافعية لابن رسلان، وهو من الشروح الماتعة التي تلقاها العلماء بالقبول. عمدة الرابح في معرفة الطريق الواضح. شرح على هدية الناصح وحزب الفلاح الناجح للشيخ أحمد الزاهد. غاية المرام شرح على رسالة والده في شروط المأموم والإمام. شرح البهجة الوردية. شرح منظومة ابن العماد في العدد. شرح العقود في النحو. شرح الآجرومية. في قواعد العربية. حاشية على شرح التحرير لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري. تلاميذه الشيخ إبراهيم بن حسن بن علي بن عبد القدوس برهان الدين اللقاني المالكي، صاحب منظومة جوهرة التوحيد. الشيخ إبراهيم بن علي السعدي الشافعي الحموي، المعروف بابن كاسوحة. الشيخ برهان الدين الميموني. الشيخ أبو بكر بن إسماعيل بن القطب الرباني شهاب الدين الشنواني. الشيخ أبو بكر بن علي نور الدين بن أبي بكر، المعروف بالجمال المصري الأنصاري الخزرجي الشافعي المكي. الشيخ أبو السعود بن عبد الرحيم بن عبد المحسن بن عبد الرحمن بن علي المصري قاضي القضاة الشعراني. الشيخ أبو المواهب بن محمد بن علي البكري الصدِّيقي المصري الشافعي، وهو تلميذه وزوج ابنته وخليفته على المدرسة الشريفة المشروطة لأعلم الشافعية. الشيخ العلامة أحمد بن أحمد الخطيب الشوبري المصري الفقيه الحنفي العالم الكبير الحجة شيخ الحنفية في زمانه. الشيخ الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم القاضي شهاب الدين أحمد، الحضرمي المعروف ببافقيه، قاضي تريم. الشيخ شهاب الدين أحمد بن خليل السبكي. الشيخ أبو المواهب أحمد بن علي بن عبد القدوس بن محمد الشناوي المصري ثم المدني. الشيخ شهاب الدين شيخ المحيا النبوي بالجامع الأزهر. الشيخ الإمام علي بن إبراهيم بن برهان الدين الحلبي، صاحب السيرة النبوية، الإمام الكبير روى عنه ولازمه سنين عديدة. الشيخ العلامة محمد بن أحمد الملقب بشمس الدين الخطيب الشوبري الشافعي المصري، الإمام المتقن الثبت الحجة، حضر دروسه ثماني سنين، وأجازه بالإفتاء والتدريس سنة ألف، وصار بعدها شيخ الشافعية في وقته ورأس أهل التحقيق والتدريس والإفتاء في الجامع الأزهر، وكان يلقب بشافعي الزمان. الشيخ العلامة محمد بن محمد بن يوسف، الملقب شمس الدين، الحموي الأصل، الدمشقي المولد، عالم الشام ومحدثها وصدر علمائها الحافظ المتقن رحل إلى مصر في سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة وجاور بالأزهر تسع سنين حضر فيها دروس الإمام الرملي. وغيرهم كثيرون. وفاته توفي شمس الدين الرملي، رحمه الله، نهار الأحد ثالث عشر جمادى الأولى سنة 1004هـ= 13 من يناير سنة 1596م. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
المجددون.. حسن العطار، رائد تطوير التعليم وله مؤلفات في الطب والصيدلة والنحو
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّدُ لها دينها". ولم يشترط السيوطي أن يكون "المجدِّدُ" فردًا، بل يشمل كل من نفع الأمة وجدد لها شيئًا من أمور دينها ودنياها في أي مجال من المجالات، وأيده في ذلك ابن الأثير الجزري وشمس الدين الذهبي، وابن كثير الدمشقي، وابن حجر العسقلاني. ولا يلزم أن تجتمع خصال الخير كلها في شخص واحد، بل قد يكون هناك أكثر من عالِمٍ في أكثر من مكان، في وقتٍ واحدٍ، أو أزمانٍ متفرقة، يتميز كل منهم بمزية في علم من العلوم الدينية والدنيوية، شريطة أن يكونوا جميعا مسلمين، مؤمنين، ملتزمين بهدي الدين الحنيف. وهذا موجود، ولله الحمد، حتى قيام الساعة، فهناك من يتفوق في اللغة، والفقه، والتفسير، وهناك من يمتاز في العلوم الحديثة، كالطب والهندسة والتكنولوجيا، وغيرها.. وهناك من يدفع عن الإسلام شبهات الملحدين، والمتطرفين والمفرطين، ويصد هجمات المبطلين، والمنحرفين، وأعداء الدين. حسن العطار (1180 هـ - 1250 هـ) كان يردد باستمرار: "إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها، ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها". اعتبره الدكتور محمود حمدي زقزوق، المفكر الإسلامي، ووزير الأوقاف الأسبق، من المجددين في كتابه "الفكر الديني وقضايا العصر". كان، رحمه الله، أدبيًا وشاعرًا ورحالة؛ زار تركيا وفلسطين وجاب بلاد الشام، وخالط ضباط الحملة الفرنسية وعلمائها وقام بتدريس اللغة العربية لهم، وتعلم حب المعرفة وضرورة التجديد. تتلمذ على يديه الكثيرون من بينهم "رفاعة الطهطاوي" رائد النهضة المصرية الحديثة. من هو الشيخ حسن العطار؟ هو حسن بن محمد بن محمود العطار المولود (1766م / 1180 هـ) - (1835م / 1250 هـ) بالقاهرة، وهو أول شيخ يتولى مشيخة الأزهر من أصل غير مصري، حيث كان مغربى الأصل، وهو السادس عشر من شيوخ الجامع الأزهر على المذهب الشافعي. أبوه هو الشيخ "علي محمد العطار" فقيرا يعمل عطارًا، من أصل مغربي وكان له إلمام بالعلم. وكان حسن يساعد والده في دكانه، ولما رأى منه الوالد حبًا للعلم، وإقبالًا على التعلم شجعه على ذلك، فأخذ حسن يتردد على حلقات العلم بالأزهر الشريف، ودرس علوم الأزهر المقررة آنذاك، مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي كبار علماء عصره. واستمر في تحصيله للعلم الشرعى، واهتم بعجائب الفنون والتقاط فوائدها كالطب والفلك والرياضة. اهتم بمطالعة أمهات الكتب العربية ودراستها، فهو لم يحصّل علمه من الحواشي والشروح فقط، وإنما رجع إلى المصادر الأصلية يدرسها ويتعلم منها، ويدعو إلى تواصل فعال معها ليحدث التواصل الحضاري الحقيقي الذي كان يطمح إليه. الشيخ حسن العطار، فيتو وتعود ميزة الأصالة الفكرية والميل إلى إعمال العقل عند العطار، بالإضافة إلى ملكاته الخاصة، وما استفاده من بعض شيوخه ونقده للجو الثقافي في عصره، إلى اشتغاله بالتجارة في شبابه بما تضفيه التجارة على ممارسيها من ضرورة اليقظة واستخدام العقل، وربط الأمور المختلفة ببعضها. كان العطار يجيد عدة اللغات؛ كالتركية والفرنسية والألبانية، فلم يكتفِ بالكتب العربية، بل اتجه إلى الكتب التي ترجمت في أوائل عصر النهضة في القرن التاسع عشر، فقرأها وأفاد منها، وجمع بها بين ثقافة الشرق وثقافة الغرب، وكانت علاقته بعلماء الحملة الفرنسية قد أطلعته على أحدث ما وصلت إليه العلوم المدنية. وكان شاعرًا، ومؤلفًا للكتب، ومحققًا للمخطوطات، كتب الشعر التعليمي والموشحات وشعر الوصف والرثاء والمدح والهجاء، بل وشعر الغزل أيضًا. وتميز أسلوبه بالدقة والاستطراد من أجل الإحاطة بكل جوانب الموضوع، وإعمال فكره الخاص عندما يتناول أعمال من سبقه من المؤلفين، فلا يكتفي بتفسيرها وشرحها كما كان سائدًا في عصره. وكان يستخدم السجع والمحسنات البديعية في كتاباته، لكنه يعتبر أقل مؤلفي عصره استخدامًا لها، كما كان يطرح هذا الأسلوب المتكلف جانبًا في كتاباته العلمية ويترك للموضوع اختيار الأسلوب. شخصيته السياسية ظهرت ملامح شخصية الشيخ العطار السياسية مبكرا، فعندما احتل الفرنسيون مصر سنة 1798 كان حسن العطار في الثانية والثلاثين من عمره، ومثل كثير من العلماء في ذلك الحين، فر إلى الصعيد، وتحديدا أسيوط؛ خوفًا على نفسه من أذاهم، وأثناء وجوده بأسيوط أصاب البلاد مرض الطاعون الذي كان يحصد عشرات الآلاف في اليوم، فوصَفَه في رسالةٍ له. واستمر العطار في الصعيد نحو ثمانية عشر شهرًا، لكنه عاد بعدها إلى القاهرة بعد استتباب الأمن. مع علماء الحملة الفرنسية وفي القاهرة تعرف ببعض علماء الحملة، واطّلع على كتبهم وتجاربهم وما معهم من آلات علمية فلكية وهندسية، كما اشتغل بتعليم بعضهم اللغة العربية، فأفاد منهم واطلع على علومهم، واشتغل أثناء الحملة الفرنسية بالتدريس في الأزهر. وبعد رحيل الجملة الفرنسية تجول في الشام والحجاز واوروبا وتركيا، وردد البعض أنه هرب إلى هناك بسب علاقاته الجيدة مع الفرنسيين، وغضب رجال الأزهر منه. مع علماء الحملة الفرنسية، فيتو ثم زار تركيا ونزل بعاصمتها القسطنطينية، وأقام في ألبانيا مدة طويلة، وسكن ببلد تدعي اشكودره من بلاد الأرنؤد، وتزوج بها ثم دخل بلاد الشام سنة 1810م، وعمل هناك في التدريس وأقام بها خمس سنين. وأخيرا، عاد إلى مصر سنة 1815 وكانت الأمور في مصر قد استقرت بعد أن تولى محمد علي منصب الوالي. فعاد العطار إلى التدريس بالأزهر، وكان له اتصال خاص بسامي باشا وأخويه باقي بيك وخير الله بيك، من رجال محمد علي، وعن طريقهم استطاع التقرب من محمد علي باشا وكان يقابله ويبدى حرصه على مساعدته في تطوير مصر، فكلفه الوالي بالمساهمة في إنشاء المدارس الفنية العالية مثل الألسن والطب والهندسة والصيدلة. استغل العطار قربه من محمد علي والي مصر، وثقته به، وطلب منه إرسال البعثات إلى أوروبا لتحصيل علمها، وأوصى بتعيين تلميذه رفاعة الطهطاوي إمامًا لأعضاء البعثة العلمية إلى باريس، وأوصى الطهطاوي بأن يفتح عينيه وعقله، وأن يدوِّن يوميات عن رحلته، وهذه اليوميات هي التي نشرها الطهطاوي بعد ذلك في كتاب "تخليص الإبريز في تلخيص باريز". محرر الوقائع المصرية وقع عليه الاختيار كأول محرر لأول جريدة عربية مصرية، وهي الوقائع الرسمية التي أنشأها محمد علي سنة 1828 وجعلها لسان حال الحكومة والجريدة الرسمية للدولة، ولعل سر اختياره كأول محرر للوقائع المصرية يكمن وراء جمال أسلوبه في الكتابة. وكان الشيخ حسن العطار أحد المشاركين الأساسيين في نهضة مصر الحديثة، وكان أول صوتٍ طالَب بإصلاح الأزهر الشريف، وشدد على الإصلاح في الأزهر بقوله: "مَن تأمَّل ما سطَّرناه وما ذكرناه من التصدِّي لتراجم الأئمة الأعلام عرف أنهم مع رسوخ قدَمِهم في العلوم الشرعيَّة والأحكام الدينية لهم اطِّلاع على غيرها من العلوم، حتى في كتب المخالفين في العقائد والفروع، وقد انتهى الحال في زمنٍ وقعنا فيه من تقليد ونقل علوم، وجدنا أنَّ نسبتنا إليهم كنسبة عامَّة زمنهم، فإنَّ قصارى جهدنا هو النقل عنهم دون أنْ نخترع شيئًا من عند أنفسنا، وليتنا نصل إلى هذه المرتبة، بل اقتصرنا على النظر في كتبٍ محصورة". مصير دعوته لإصلاح الأزهر لكنه لم يوفق في إصلاح برامجه وخطط الدراسة فيه كما كان يريد، كان شأنه في ذلك مثل محمد علي الذي خاف من إثارة سخط العلماء، ولكنه نال حظًا كبيرًا من التوفيق في الدعوة إلى إصلاح التعليم بالبلاد كلها، فالمدارس العالية الفنية التي أنشئت بمصر في ذلك العهد كالهندسة والطب والصيدلة، هي استجابة لدعوة العطار وتطلعاته ومناداته بحتمية التغيير للأحوال في البلاد. الشيخ المجدد حسن العطار، فيتو كما كانت الكتب التي ترجمت بالمئات في عصر محمد علي، هي الصدى المحقق لأفكار العطار، حين رأى كتب الفرنسيين في الرياضة والعلوم والآداب، وإذا كان الطهطاوي صاحب فضل كبير ويد طولى في حركة ترجمة الكتب في عصر محمد علي، فإنه بلا شك تأثر بآراء وطروحات شيخه العطار، ويدين له بهذا الانفتاح على الآخر وإرسال البعثات العلمية. وفى عهده حاول أحد الطلاب أن يقتل الطبيب كلوت بك، وهو يمارس تشريح جثة في مشرحة مدرسة الطب بأبي زعبل، فهم بأن يطعنه بخنجره مرتين ولكن الطلاب دافعوا عنه، وحالوا دون أن يصاب بسوء، فوقف شيخ الأزهر "حسن العطار" في امتحان مدرسة الطب يصدع برأي الدين في تعليم الطب، ويشيد بفائدته في تقدم الإنسانية، فكانت هذه الشجاعة في إحقاق الحق بمثابة الفتوى التي اعتُبرت نقطة انطلاق للتعليم الطبي، وذلك بفضل الله على لسانه. طالب كثيرا بضرورة تغيير مناهج الأزهر، ورسم برنامج هذا التغيير، وأهمية وقيمة العلوم العصرية، وإلى البعد عن الجمود قد آتى ثمرته، وخاصة على يد تلميذه رفاعة الطهطاوي الذي كان رائد النهضة في العصر الحديث. أقواله عن الإصلاح والتطوير "إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها، ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها" "ومن سَمَتْ هِمته به إلى الاطلاع على غرائب المؤلفات، وعجائب المصنفات، انكشفت له حقائق كثير من دقائق العلوم، وتنزهت فكرته إن كانت سليمة في رياض الفهوم". تلاميذه أشهر منه منهم: رفاعة الطهطاوي والشيخ حسن قويدر مغربي الأصل والشيخ محمد عياد الطنطاوي والشاعر المصري الشيخ محمد شهاب الدين والذي كان مساعدا له في تحرير الوقائع المصرية وخلفه في إدارتها. شيخا للأزهر تولى مشيخة الأزهر في عام 1830م (1246 هـ)، وكان في الخامسة والستين من عمره، وظل شيخًا للأزهر حتى وفاته يوم 22 مارس سنة 1835م (1250 هـ). قالوا عنه ذكره المستشرق "فولرز" في دائرة المعارف الإسلامية بقوله: "وكان العطار رجلًا مستنيرًا، اشتهر بعلمه، وكان أيضًا شاعرًا ناثرًا". المستشرق كراتشكوفسكي: "لم يكن الشيخ حسن العطار عالمًا فحسب بل وشاعرًا أيضًا". ويقول محب الدين الخطيب في كتابه عن "الأزهر": "وكان العطار متضلعًا في العلوم الرياضية فضلًا عن العلوم الشرعية والعربية". ويقول المؤرخ عبد الرحمن الرافعي: "وكان الشيخ حسن العطار من علماء مصر الأعلام، وامتاز بالتضلع في الأدب وفنونه، والتقدم في العلوم العصرية، وكان هذا نادرًا بين علماء الأزهر". وقال عنه الجبرتي: "صاحبنا العلامة، وصديقنا الفهامة، المنفرد الآن بالعلوم الحكمية، والمشار إليه في العلوم الأدبية، وصاحب الإنشاء البديع والنظم الذي هو كزهر الربيع, الشيخ حسن العطار". وقال عنه الطهطاوي: "كان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية. وقال عنه على مبارك: "إنه اشتغل بضرائب الفنون والتقاط فوائدها". وعبد المتعال الصعيدي الذي قال عنه: "لا شك أن موقف الشيخ العطار من العلوم الرياضية بشكلها الجديد يدل على ما كان يمتاز به من مرونة عقلية ودينية، وعلى انه كان في هذا احسن حالًا من أهل الأزهر الذين حاربوها بعده باسم الدين". وقال عنه الشيخ محمد شهاب الشاعر: "إنَّه كان آيةً في حدَّة النظَر وقوَّة الذَّكاء، وكان يزورنا أحيانًا ليلًا، ويتناول الكتاب دقيق الخط الذي تصعُب قراءته في شدَّة ضوء النهار فيقرؤه على ضوء القمر والسراج الخافت، ويستعير المجلدات الضخمة ويعيدها بعد أسبوعٍ، وقد استوعبها وعلَّق عليها". وتروى طرفة عن الشيخ حسن العطار، حيث إنه كان ذا ولع بالسماع، فقال ذات يوم: "من لم يتأثر برقيق الأشعار، تتلى بلسان الأوتار، على شطوط الأنهار، في ظلال الأشجار، فذلك جلف الطبع حمار". مؤلفاته ألف العديد من المؤلفات والكتب، ورسائل في قواعد الإعراب والنحو والمنطق والاستعارة وآداب البحث والتشريح والطب. وله كتاب في الصيدلة ردًا على تذكرة داود الانطاكي، وقد ألف رسائل في "الطب والتشريح"، ولا يزال هذا الكتاب مخطوطًا في مكتبة رواق المغاربة في الجامع الأزهر وفي الهندسة والبلاغة وكيفية عمل الإسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب وإتقان رسم المزاول الليلية والنهارية بيديه ورسائل في الرمل وذلك إلى جانب تصانيفه في العلوم الرياضية والفلكية مع تصانيفه في العلوم الشرعية والعربية، ومنها: حاشية على شرح الأزهرية في النحو.. حاشية على شرح إيساغوجي في المنطق.. شرح تفسير البيضاوي.. حاشية العطار على جمع الجوامع في أصول الفقه.. حاشيته على شرح الآجرومية والسمرقندية.. ديوان العطار.. نبذة في علم الجراحة والطب. وفاته توفي، رحمه الله، في 22 مارس 1835م، في القاهرة، وأقيم على قبره ضريح فيه حجرة مربعة تُغطيها قبة صغيرة تعتمد على مقرنصات في الزوايا، وفي الجدار الجنوبي الشرقي يوجد محراب صغير. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الأسبوع
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
بعد توجيه الرئيس السيسي دعاة الأوقاف للاقتداء به.. من هو الإمام السيوطي؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الله جميل الإمام السيوطي.. في إطار فعاليات حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رسالة هامة إلى الأئمة الجدد، دعاهم فيها إلى الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به في العلم والتفاني، مؤكدًا أن الإمام السيوطي قدم مساهمة استثنائية في مجال العلم والدين من خلال تأليف 1164 كتابًا في مختلف المجالات العلمية والدينية. في هذا السياق، تستعرض «الأسبوع» سيرة الإمام جلال الدين السيوطي، الذي يُعد واحدًا من أبرز العلماء في تاريخ الأمة الإسلامية. من هو الإمام السيوطي؟ وُلد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، في القاهرة عام 849 هـ (1445م)، وكان واحدًا من أعظم العلماء في تاريخ الإسلام، حيث نشأ في أسرة علمية، واشتهر والده بمكانته العلمية، ورغم فقدانه لوالده في سن مبكرة، فقد أظهر السيوطي تفوقًا ملحوظًا في العلوم الدينية والعلمية منذ طفولته. مسيرة الإمام السيوطي العلمية وعُرف الإمام السيوطي بغزارة علمه وكثرة مؤلفاته، حيث تخصص في علوم القرآن والتفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والأدب. يقول السيوطي عن نفسه: «رُزقت التبحر في سبعة علوم.. التفسير، الحديث، الفقه، النحو، المعاني، البيان، والبديع»، وفضلاً عن ذلك، فقد كان له إسهامات بارزة في أصول الفقه، الجدال، والقراءات، مما جعله موسوعة علمية حية في عصره. أبرز مؤلفات الإمام السيوطي وترك الإمام السيوطي، العديد من المؤلفات التي لا يزال الكثير منها مرجعًا أساسيًا في مختلف التخصصات، ومن أبرز مؤلفاته في مجال التفسير وعلوم القرآن: «الإتقان في علوم التفسير»، «مفاتح الغيب في التفسير»، «الإكليل في استنباط التنزيل»، بالإضافة إلى مؤلفاته في الحديث مثل «الجامع الصغير من حديث البشير النذير». كما قدم «السيوطي» دراسات معمقة في النحو والأدب من خلال مؤلفاته مثل «الأشباه والنظائر» في النحو وفي أصول الفقه. منهج السيوطي في العلم والتعلم وكان الإمام السيوطي، نهجًا فريدًا في تعلم العلم، حيث كان يختار العلماء بعناية فائقة للجلوس إليهم وتلقي العلم، فقد تتلمذ على يد العديد من العلماء البارزين مثل محيي الدين الكافيجي وشرف الدين المُنَاويّ و تقي الدين الشبلي وغيرهم من العلماء، ولم يقتصر «السيوطي» على الرجال فقط في تعلمه، بل كان له أيضًا شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم مثل آسية بنت جار الله وخديجة بنت فرج الزيلعي. إمام في العبادة والتصنيف ومع تقدم عمره، قرر الإمام السيوطي اعتزال الناس وتفرغ للعبادة والتأليف، حيث عاش سنواته الأخيرة في منطقة «روضة المقياس» في القاهرة، مكتفيًا بتصنيف مؤلفاته وترك الإفتاء. وتوفي السيوطي عن عمر ناهز 61 عامًا في 911 هـ (1505م)، ليترك وراءه إرثًا علميًا عظيمًا ما زال يشع في كافة فروع المعرفة الإسلامية.