logo
#

أحدث الأخبار مع #الشبكة

إيلي كوهين... ماذا نعرف عن أشهر جاسوس إسرائيلي؟
إيلي كوهين... ماذا نعرف عن أشهر جاسوس إسرائيلي؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

إيلي كوهين... ماذا نعرف عن أشهر جاسوس إسرائيلي؟

يعد إيلي كوهين أحد أهم وأبرز جواسيس إسرائيل في العالم العربي منذ تأسيس الدولة العبرية عام 1948، حيث استطاع نسج علاقات وثيقة مع شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى في سوريا، قبل اكتشاف أمره وإعدامه في ستينيات القرن الماضي. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية كانت ضمن «الأرشيف السوري الرسمي» الخاص بإيلي كوهين. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو «في عملية سرية معقدة نفّذها جهاز (الموساد) بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة، تمّ إحضار الأرشيف السوري الرسمي الخاص بإيلي كوهين إلى إسرائيل»، مضيفاً أنه يحوي «آلاف المواد التي احتفظت بها الاستخبارات السورية لعقود تحت حراسة مشددة». رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلع نادية كوهين على صور ووثائق تخص إيلي كوهين استعادتها إسرائيل من سوريا (مكتب نتنياهو) ولد إيلي كوهين في الإسكندرية بمصر عام 1924، وعندما بلغ العشرين من العمر، انضم إلى «منظمة الشباب اليهودي الصهيوني» في مصر. وبعد حرب 1948، أخذ يدعو مع غيره من أعضاء المنظمة لهجرة اليهود المصريين إلى فلسطين. وفي عام 1949‏ هاجر والداه وثلاثة من أشقائه إلى إسرائيل بينما تخلّف هو في الإسكندرية‏. ‏وقبل أن يهاجر إلى إسرائيل، عمل لصالح إسرائيل وساعد شبكةً للمخابرات الإسرائيلية بمصر نفذت سلسلة من التفجيرات ببعض المنشآت الأميركية في القاهرة والإسكندرية‏ بهدف إفساد العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأميركية. وفي عام 1954، تم إلقاء القبض على أفراد الشبكة في فضيحة كبرى عُرفت حينها بـ«فضيحة لافون». وبعد انتهاء عمليات التحقيق، كان إيلي كوهين قد تمكن من إقناع المحققين ببراءته، لكنه أصبح شخصاً مثيراً للشك لدى أجهزة الأمن، ثم خرج من مصر‏ بعد عام 1956‏. صورة متداولة لإيلي كوهين فوق سطح منزله في دمشق عمل إيلي كوهين مترجماً ومحللاً لدى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وحاول الالتحاق بجهاز «الموساد» ثم فشل، ما دفعه للاستقالة من المخابرات العسكرية والعمل كمحاسب لدى بعض الشركات الخاصة في تل أبيب. وتزوج من إسرائيلية من أصل عراقي تدعى نادية. والتقى نتنياهو وديفيد برنياع مدير الموساد، نادية كوهين، أمس الأحد، وشاركا معها الأرشيف الذي حصلا عليه، بحسب ما أفاد بيان مكتب نتنياهو. وكان من بين الوثائق التي استعادتها إسرائيل من سوريا وأعلنت عنها، الأحد، ملف يحمل اسم «نادية كوهين» يتضمن تفاصيل مراقبة أجهزة الأمن السورية للحملة التي قادتها زوجته للمطالبة بالإفراج عنه في الستينيات قبل تنفيذ الحكم بإعدامه. بعد رفض جهاز «الموساد» لإيلي كوهين، عاد للتواصل معه في بداية الستينيات حيث كان يبحث عن شخص لإرساله للتجسس في سوريا. رتبت له المخابرات الإسرائيلية قصة ملفقة أو ما يسمى قصة تغطية؛ يبدو فيها رجل أعمال سوري يحمل اسم كامل أمين ثابت يمتلك الكثير من الأموال ويعمل في الأرجنتين، وهناك انخرط وسط المجتمع العربي وكوّن العديد من العلاقات والصداقات. وفي سوريا عمل طوال 4 سنوات لصالح «الموساد»، وكوّن صداقات وعلاقات قوية مع شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى في سوريا وكان يرسل المعلومات إلى تل أبيب عن طريق الراديو والرسائل المشفرة. وفي عام 1965، افتضح أمر كوهين وألقي القبض عليه متلبساً ثم حكم بإعدامه، ونفذ الحكم يوم 18 مايو (أيار) 1965. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونادية كوهين وديفيد برنياع مدير «الموساد» خلال إطلاعها على وثائق إيلي كوهين (مكتب نتنياهو) وشملت المواد التي استعادتها إسرائيل من سوريا، وأعلنت عنها الأحد، وصية أصلية كتبها كوهين بخط يده قبل ساعات من إعدامه، وتسجيلات صوتية وملفات من استجوابه واستجواب من كانوا على اتصال به، ورسائل كتبها لعائلته في إسرائيل وصور من مهمته في سوريا. كما تتضمن مقتنيات شخصية نُقلت من منزله بعد اعتقاله، منها جوازات سفر مزورة وصور له مع مسؤولين عسكريين وحكوميين سوريين رفيعي المستوى، إضافة إلى دفاتر لتدوين الملاحظات ويوميات تسرد مهام «الموساد». نفذ حكم الإعدام في إيلي كوهين يوم 18 مايو 1965 ومنذ إعدام كوهين، لم تتوقف إسرائيل عن محاولة استعادة جثمانه من سوريا، حيث ظل مكان دفنه سراً، ويعتقد أن جثمانه نقل عدة مرات لأماكن مختلفة. كشفت عائلة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، في عام 2019، أن جهاز «الموساد» حاول في عملية معقدة داخل سوريا أن يهتدي إلى مكان دفنه، ونقل رفاته إلى إسرائيل، إلا أن العملية فشلت. وروت صوفي كوهين، ابنة الجاسوس، أنها عرفت بأمر هذه العملية من الإفادة الصوتية التي سجلها عمها موريس، شقيق والدها، الذي عمل هو أيضاً في «الموساد». فقبل وفاته، قرر ترك رسالة صوتية يتحدث فيها عن شقيقه الجاسوس إيلي كوهين، و«بطولاته في اختراق مؤسسة الحكم السورية ووصوله إلى أعلى شرائح السلطة، وتمكنه من جمع معلومات خطيرة تخدم الجيش الإسرائيلي مثل الاستعدادات للحرب وغيرها». صورة من فيلم بثته «روسيا اليوم» لجثمان إيلي كوهين في كفن بعد إعدامه في دمشق 1965 وكان الغرض من هذه الإفادة هو طمأنة أفراد العائلة بأن «الموساد» لم يهمل قضية إيلي كوهين، بل حاول تنفيذ عمليات كثيرة مغامرة للعثور على جثمانه، ولكن الظروف كانت أقوى منه. ولم يكشف موريس كوهين كيف تمت عمليات البحث، وفي أي وقت، وإن كانوا قد تلقوا معلومات عن مكان دفن الجثة. لكنه روى في هذه الإفادة أن تحقيقات «الموساد» بيّنت أن الرئيس السوري في ذلك الوقت، أمين الحافظ، أمر بدفن الجثة داخل معسكر جيش قرب دمشق، وأن فرقة مدرعات تولت أمر حراسة القبر ليل نهار. ويضيف موريس أنه عندما تولى الحكم حافظ الأسد، عام 1971، أمر بنقل رفات شقيقه إيلي إلى قبر آخر فوضعوه في برميل، ودفنوه، وصبوا فوقه كمية كبيرة من الباطون. صورة للجاسوس الإسرائيلي لإيلي كوهين ضمن وثائق استعادتها إسرائيل من سوريا (لقطة من فيديو) وأشار موريس، في التسجيل، إلى أن محققي «الموساد» سمعوا رواية أخرى تقول إن بعض الجنود أحرقوا جثة إيلي كوهين، لكن المخابرات الإسرائيلية لم تقتنع بهذه الرواية، باعتبار أن هذه الجثة هي كنز ثمين يمكن استخدامه في المساومات والمقايضات بين دمشق وتل أبيب. ويضيف موريس كوهين أن القناعة السائدة لدى «الموساد»، آنذاك، هي أن نظام الأسد ما زال يحتفظ برفات إيلي كوهين في مكان سري لا يعرفه إلا قلة قليلة من كبار رجالاته. ويعتقد بأن القبر يقع في منطقة سرية قرب الحدود السورية اللبنانية. صورة هوية للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين (لقطة من فيديو) وادعت مصادر سياسية في تل أبيب، الجمعة، أنه خلال لقاء مباشر بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وصفوا بأنهم «رفيعو المستوى»، ونظرائهم من السلطة السورية الجديدة، خلال الأشهر الأخيرة، أبلغ السوريون نظراءهم الإسرائيليين أنهم يسعون للعثور على رفات الجاسوس إيلي كوهين، الذي نُفذ فيه حكم بالإعدام في دمشق، في أواسط ستينيات القرن الماضي. واعتبر مكتب نتنياهو، في بيان، الأحد، أن كوهين «أسطورة، مع مرور الزمن ها هو يظهر كأعظم عميل في تاريخ الدولة». وأضاف أن استعادة الأرشيف الخاص به يعكس «التزام إسرائيل الثابت بإعادة جميع مفقودينا وأسرانا ورهائننا» في إشارة ضمنية إلى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. صورة من وثائق باللغة العربية تخص قضية الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين استعادتها إسرائيل من سوريا (لقطة من فيديو) وأشار بيان رئاسة الوزراء إلى أن الحصول على هذه المتعلقات هو تتويج لـ«عقود من الجهد الاستخباراتي والعملي والتقني من قبل (الموساد) للعثور على أي معلومة تتعلق بإيلي كوهين بهدف كشف مصيره ومكان دفنه». وأوضح أن محاولات عديدة جرت على مر السنين بينها تلك التي نفذت «داخل دول معادية» لمعرفة ما حصل لكوهين. وفي صيف 2018، أعلنت الدولة العبرية أنّها استعادت ساعة يد كوهين التي كانت جزءاً من «هويته العربية الزائفة»، وذلك بفضل «عملية خاصّة نفّذها (الموساد) في دولة عدوّة». وحولت شبكة «نتفليكس»، قصة حياة إيلي كوهين لمسلسل مثير من 6 حلقات بعنوان «الجاسوس... قصة حياة إيلي كوهين». مجموعة من الصور للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين كانت في ملفه بسوريا (لقطة من فيديو) ولعب الممثل البريطاني ساشا بارون كوهين دور الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين (لا صلة تربط بينهما رغم الشبه الكبير)، في المسلسل الذي عرض عام 2019. ساشا بارون كوهين في لقطة من مسلسل «الجاسوس» (نيويورك تايمز) قال ساشا بارون كوهين، في لقاء أجري معه عام 2019، «تعرفت على إيلي كوهين من واقع وصف الشخصية المكتوبة في سيناريو المسلسل، وأحسست أنه يمثل الجانب المتطرف للغاية الذي لا أعرفه من شخصيتي. وكانت المخاطر عالية جداً بالنسبة لطبيعة عمله؛ ذلك لأن مقابل الفشل لديه كان إما السجن أو الإعدام. وكان إيلي كوهين يشكّل أعظم (ممثل واقعي في الحياة) شهدته سنوات القرن العشرين».

أهداف أوروبا المناخية يتطلب شبكة طاقة خضراء
أهداف أوروبا المناخية يتطلب شبكة طاقة خضراء

الاقتصادية

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • الاقتصادية

أهداف أوروبا المناخية يتطلب شبكة طاقة خضراء

تعيش أوروبا الآن لحظة محورية في الكفاح ضد تغير المناخ. فمع ازدياد تواتر أحداث الطقس القاسية، بسبب استمرار درجات الحرارة في الارتفاع، لم يعد من الممكن إنكار ضرورة العمل العاجل. في الاستجابة لهذا، وضع الاتحاد الأوروبي أهدافا طموحة وتاتوجه نحو الكهرباء ضرورية لدفع التحول بعيدا عن الفحم والنفط والغاز، فهي ركيزة أساسية في تحول الطاقة. ولكن على الرغم من إحراز تقدم كبير في توسيع نطاق الطاقة المتجددة كحصة من مزيج الطاقة في الاتحاد الأوروبي، التي شكلت ما يقرب من نصف إجمالي توليد الطاقة في عام 2024، فإن الطلب على الكهرباء يرتفع أيضا بسرعة. إن تبني المركبات الكهربائية (EV) وكهربة أنظمة التدفئة والتبريد في المباني يعني الحاجة إلى مزيد من الكهرباء. علاوة على ذلك، تستهلك مراكز البيانات في أوروبا الآن نحو 3% من إمدادات الكهرباء، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم تقريبا بحلول عام 2030، بسبب ارتفاع الطلب على معالجة البيانات وتخزينها. الواقع أن تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي الطموحة في مجال الطاقة النظيفة يتطلب تحديث شبكة الكهرباء المتقادمة في القارة، فهي غير مجهزة للتعامل مع النمو السريع في الطلب. تُـعَـد شبكة الكهرباء في الاتحاد الأوروبي الأقدم في العالم، حيث يتراوح عمرها بين 45 و50 عاما في المتوسط. على الرغم من حرص الاتحاد الأوروبي على تنفيذ خطة عمل للشبكات، فإن هذه ليست سوى خطوة أولى. تستثمر الكتلة حاليا 33 مليار يورو (37.5 مليار دولار) سنويا في شبكات توزيع الكهرباء، لكن تقديرات الخبراء تشير إلى أن تحديث الشبكة وتوسيعها يتطلب ما لا يقل عن 584 مليار يورو بحلول 2030. لذا، يتعين على أوروبا مضاعفة استثماراتها السنوية إلى 67 مليار يورو، بدءا من هذا العام. وتشكل الأموال الإضافية ضرورة أساسية لضمان إمكانية نقل الطاقة المتجددة إلى حيث تشتد الحاجة إليها، ولمنع الاختناقات التي تعيق مشاريع الكهربة. ما يدعو إلى التفاؤل أن أوروبا تستطيع أن تستلهم من نظرائها. في ديسمبر، كشفت المملكة المتحدة عن خطة عمل الطاقة النظيفة التي تهدف إلى تحقيق طاقة نظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2030، من خلال توفير 40 مليار جنيه إسترليني (53 مليار دولار) من الاستثمارات السنوية. وكجزء من هذا الجهد، تعهدت الشبكة الوطنية في المملكة المتحدة بتخصيص 35 مليار جنيه إسترليني لنقل الكهرباء، بما في ذلك 15 مليار جنيه إسترليني لزيادة قدرة الشبكة. ومع التقديرات الأخيرة التي تشير إلى أن أوروبا تحتاج إلى مضاعفة قدرتها الحالية على الربط البيني على مدار السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة لتلبية أهدافها في العمل المناخي والطاقة، أصبح تسريع عملية الترخيص قضية تتعلق بضمان أمن طاقة. لمعالجة هذه المشكلة، ينبغي لصناع السياسات تبسيط عمليات التصاريح وتبني نهج منسق لتخطيط الشبكات عبر الاتحاد الأوروبي بأكمله. والأهداف التشريعية بالغة الأهمية أيضا لتوفير الرؤية للمستثمرين وتجنب اختناقات سلاسل التوريد. يتمثل مجال رئيسي آخر للإصلاح في تحسين وتخصيص الشبكة على الوجه الأمثل. يكمن المستقبل في تكنولوجيات الشبكة "الذكية" مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي من الممكن أن تساعد على معالجة الاختناقات، وفي تكنولوجيات تخزين الطاقة لآماد طويلة (البطاريات) التي يمكنها التغلب على انقطاعات مصادر الطاقة المتجددة. الذكاء الاصطناعي قادر أيضا على تعزيز البنية الأساسية الحالية للشبكة، فيخفف من الحاجة إلى البناء الذي يستغرق وقتا طويلا في بعض الحالات. لكن إطلاق كامل إمكانات هذه التكنولوجيا سيظل يتطلب استثمارات كبيرة في البحث والتطوير، إضافة إلى الحوافز للشركات البادئة في هذا القطاع. في غياب التحديث على نطاق ضخم لشبكتها، تخاطر أوروبا بتبديد إمكاناتها في مجال الطاقة المتجددة وتقويض أهدافها المناخية. لقد مضى وقت أنصاف الحلول. وقد سلطت كل من الصفقة الصناعية النظيفة في الاتحاد الأوروبي وخطة عمل الطاقة الميسورة التكلفة الضوء على الحاجة إلى استثمارات كبيرة في الشبكة. لكي يتسنى لأوروبا تحويل بنيتها الأساسية في مجال الطاقة، يتعين عليها مضاعفة تمويلها، وتبسيط عمليات التصريح، واحتضان الإبداع والابتكار. خاص بــ "الاقتصادية" حقوق النشر: بروجيكت سنديكيت، 2025.

الجزائر.. تفكيك شبكة تبييض أموال مكونة من 47 شخصا
الجزائر.. تفكيك شبكة تبييض أموال مكونة من 47 شخصا

روسيا اليوم

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

الجزائر.. تفكيك شبكة تبييض أموال مكونة من 47 شخصا

وأوضح بيان للشرطة، اليوم الثلاثاء، أن "التحريات في هذه القضية مكنت المصلحة من الكشف عن المخطط الإجرامي لأفراد الشبكة الذين لجأوا إلى تأسيس عدة كيانات تجارية صورية في ولايات عديدة، دون ممارسة أي نشاط تجاري فعلي، لغرض التسجيل في معاملات مالية مزيفة باستغلال سجلات تجارية وفواتير صورية، للحصول على الأغلفة المالية، ليقوموا فيما بعد بتحويلها إلى مشاريع استثمارية كأحد أبرز الحيل المنتهجة لتبييض هذه الأموال". وأضاف البيان أن "القضية أسفرت عن توقيف 47 شخصا من عناصر الشبكة، واسترجاع مبلغ مالي قدره 24 مليار سنتيم، من عائدات النشاط الإجرامي، إضافة إلى تجميد أرصدة بنكية بقيمة 78 مليار سنتيم". كما أسفرت العملية عن "جرد ومنع التصرف في ممتلكات منقولة بقيمة 400 مليار سنتيم تتضمن 500 شاحنة من الوزن الثقيل، جرافات ومركبات، إضافة إلى عقارات قطع أراض، فيلات وشقق فخمة، متواجدة بأحياء على مستوى العاصمة، وبعض الولايات الكبرى". هذا وتم تقديم أفراد الشبكة الإجرامية أمام وكيل الجمهورية بالقطب الجزائي الاقتصادي والمالي لدى محكمة سيدي أمحمد بالجزائر، عن قضايا تبييض الأموال، التهرب الضريبي، التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية. المصدر: وسائل إعلام جزائرية

من ضياع المصحف إلى الوداع الأخير.. الرحلة الأخيرة لفريد الأطرش
من ضياع المصحف إلى الوداع الأخير.. الرحلة الأخيرة لفريد الأطرش

الدستور

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

من ضياع المصحف إلى الوداع الأخير.. الرحلة الأخيرة لفريد الأطرش

في الرابع من نوفمبر 1974، طار الفنان فريد الأطرش إلى لندن في رحلة علاج جديدة، لكن شيئًا ما في قلبه كان يقول له إنها ليست كسابقاتها، فكان يشعر أن النهاية تقترب، وأن كل خطوة يخطوها قد تكون الأخيرة، وربما لم يكن المرض وحده ما أثقل كاهله، بل حادثة بسيطة في ظاهرها وقعت أثناء تصوير مشاهده الأخيرة في فيلم "نغم في حياتي"، كانت بمثابة نقطة التحول في الأيام الأخيرة من حياة فريد الأطرش، وهي ضياع "المصحف" الذي احتفظ به لأكثر من خمسة وعشرين عامًا. مشاعر خوف وإيمان وحزن غمرته في أيامه الأخيرة، كما رواها بنفسه لمجلة "الشبكة" في واحد من أكثر الأحاديث توثيقًا وإنسانية، ضمن باب "ورد وشوك" بقلم الكاتب الصحفي جورج إبراهيم الخوري، تحت عنوان: "ماذا قال فريد الأطرش قبل أن يموت؟"، وفي هذا التقرير، نستعرض تفاصيل تلك الرحلة الأخيرة إلى الليلة التي طلب فيها الوداع، وحتى العودة الأخيرة إلى تراب القاهرة. المصحف... رفيق الطريق قبل سفره بأسابيع، كان فريد الأطرش في القاهرة يصوّر آخر مشاهده في فيلمه "نغم في حياتي"، وأثناء التصوير، طُلب منه تغيير ملابسه، فخلع بنطاله ووضع ما فيه من أغراض على طاولة جانبية، كان من بين هذه الأغراض مصحف صغير، محفوظ في بيت ذهبي ثمين. لم يكن مجرد كتاب... بل "حرز"، كما وصفه بنفسه. ذلك المصحف كان هدية من سامية جمال، في ذروة حبهما، قبل 25 عامًا، حين قالت له: "لا أملك أغلى من هذا لأقدمه لك، احفظه يا فريد، فإنه يقيك من كل الشرور"، وكان فريد يحتفظ به في جيبه الأمامي دومًا، يقبّله، ويتضرع به في لحظات الخطر، ويشعر أنه حصن منيع يردّ عنه كل مكروه. ولكن الصدمة كانت اختفاء المصحف، وبعد دقائق، عاد فريد الأطرش إلى الطاولة، فصرخ فجأة: "طار المصحف!"، بحث عنه في كل زاوية، وسأل الجميع، لكن المصحف لم يُعثر عليه، وحين اقتربت منه دنيز جبور، صديقته ومديرة أعماله، قالت له محاولة التهوين: "لا تخف، يكفي أنك مؤمن بالله"، لكنه أجابها وعيناه تلمعان بالدمع: "كان هذا المصحف ضمانتي وحرزي... الآن أصبحت بلا سلاح مقدّس". في تلك اللحظة، شعر الأطرش بشيء يتكسر في داخله، شبّه نفسه بـ"شمشون الجبار" عندما قصّت دليلة شعره، ومنذ ذلك اليوم، أصبح أكثر صمتًا، أكثر انكسارًا، يهمس في سره كلما تذكّر المصحف: "يا ساتر يا رب...". ليلة الوداع قبل سفره إلى لندن، اتصل "الأطرش" بأصدقائه المقربين وقال لهم: "ألن تأتوا لتودعوني؟"، فاجأهم بطلبه، لأنه لم يكن من النوع الذي يلوّح بالوداع. في تلك الليلة، اجتمعوا في بيته، وسرد فريد الأطرش ذكرياته كأنه يكتب سيناريو النهاية. تحدث عن الحب، والمرض، والوحدة، والفن. كانت جلسة أشبه بمشهد الختام في فيلم طويل، حتى قال له الصحفي الكبير سعيد فريحه: "أنت أخطر سيناريست رأيته في حياتي". لم يطل المقام بفريد كثيرًا بعد تلك الليلة، فبعد أسابيع من سفره، عاد جثمانه إلى بيروت ثم إلى القاهرة، حيث دُفن كما أوصى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store