logo
#

أحدث الأخبار مع #الشرعية_الدولية

باحثة سياسية: هناك محاولة لدمج الحوثيين سياسيا وإضفاء الشرعية عليهم
باحثة سياسية: هناك محاولة لدمج الحوثيين سياسيا وإضفاء الشرعية عليهم

الجزيرة

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

باحثة سياسية: هناك محاولة لدمج الحوثيين سياسيا وإضفاء الشرعية عليهم

انتقدت باحثة سياسية -في مقال بمجلة فورين بوليسي الأميركية- المحاولات الرامية لدمج جماعة أنصار الله (الحوثيين) في المشهد السياسي العالمي. واعتبرت فاطمة أبو الأسرار -وهي محللة أولى للسياسات في مركز واشنطن للدراسات اليمنية- في مقالها أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، في السادس من مايو/أيار الجاري، منحهم نصرا دبلوماسيا نادرا وغير مستحق واعترافا، وهو الشيء الوحيد الذي كانوا يتوقون إليه، حسب تعبيرها. وحذرت الكاتبة من أن حصول حملة الحوثيين على شرعية دولية يهدد بإضفاء طابع مؤسسي على الجماعة بصفتها امتدادا دائما للقوة التي تحاول إيران فرضها في شبه الجزيرة العربية. ومن شأن ذلك أن يغيّر حسابات ميزان القوى الإقليمي بشكل أساسي، مما يقوّض الشراكات الأمنية الأميركية في الخليج، ويوسّع في الوقت نفسه العمق الإستراتيجي لإيران، وهو أمر مقلق بشكل خاص مع استمرار طهران في طموحاتها النووية. وتطرقت المحللة السياسية إلى الدور الإيراني في تقديم الدعم لجماعة أنصار الله، وقالت إنه يجعل منها قوة هجينة بالوكالة ويوفر لها الحماية الدبلوماسية والعتاد العسكري والاستثمار الإستراتيجي طويل الأمد. إعلان بيد أن الأمر الأهم من الناحية الإستراتيجية -كما ورد في مقال فورين بوليسي- يكمن في برنامج التلقين العقائدي للأجيال الجاري تنفيذه في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، وهي حملة لخلق قاعدة سكانية ملتزمة أيديولوجيا باستغلال القضايا الإسلامية مثل فلسطين. وزعمت الباحثة السياسية أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية والأيديولوجيين المناهضين للغرب والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي شنوا حملة لتجميل صورة الحوثيين بنشرهم معلومات وسرديات مضللة، مما فتح المجال أمام واشنطن للتعامل مع الحوثيين ليس بوصفهم إرهابيين، بل بوصفهم شركاء تفاوض معقولين. ومن الأمثلة التي أوردتها الكاتبة لتبييض صورتهم مقال نشرته قناة " روسيا اليوم" في مارس/آذار الماضي للمعلق الروسي سيرغي ستروكان ادعى فيه أن الضربات الجوية الأميركية على اليمن رسمت صورة مصطنعة للحوثيين باعتبارهم عدوا. ولم يصف ستروكان الحوثيين بالجماعة الإرهابية، بل اعتبرهم قوة سياسية تتفاعل مع القوى المحركة الإقليمية. وفي حين أن حملة التبييض هذه جرى تأطيرها في إطار نقد للسياسة الأميركية، فإنها تعكس -حسب الباحثة السياسية- نمطا أوسع نطاقا الهدف منه تطبيع علاقة جماعة أنصار الله مع المجتمع الدولي. وفي هذا السياق، تقول الكاتبة إن الحملة الإعلامية للحوثيين تنطوي على 3 أهداف إستراتيجية، فهي توفر مبررا بأثر رجعي لهجماتهم على الملاحة الدولية، وتصنع شرعية دولية رغم عدم اعترافهم السيادي بها، وعلى الصعيد المحلي، تعزل المعارضين للحوثيين من خلال الإشارة إلى أن القوى العالمية قد قبلت فعليا حكمهم في اليمن كأمر واقع. اهتمام دولي وأشارت الكاتبة إلى أن المؤتمر، الذي نظمه الحوثيون في العاصمة صنعاء يوم 22 مارس/آذار الماضي، استقطب عددا كبيرا من الشخصيات الدولية، وذلك لإبراز قدرتهم على التواصل مع العالم. وتعتقد الباحثة السياسية -في مقالها- أن قدرة الحوثيين على تنظيم ذلك المؤتمر بعناية هو ما يميزهم عن الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. وبينما تتبنى تلك الجماعات أيديولوجية متصلبة من العداء للأجانب، فإن الحوثيين يحاولون ترويج صورة مختلفة عن أنفسهم -خاصة للجمهور الغربي- تصورهم على أنهم أناس ودودون، بل ومحبوبون. ونصحت صناع السياسة في واشنطن بتوسيع جهودهم في الدعاية المضادة، وتحديدا استهداف الشبكات التي تضخم الرسائل الحوثية، بما في ذلك تحديد وفضح السلوك غير الأصيل المنسق عبر المنصات. واقترحت عليهم فرض عقوبات على الأفراد الذين يسهلون التواصل الدولي للحوثيين، وليس فقط قيادتهم العسكرية. وعلى النقيض من الحركات الجهادية، فإن الكاتبة تصف الحوثيين بأنهم انتهازيون سياسيون، ويتقبلون المساعدة من أي شخص يعرضها عليهم. وتمضي فاطمة أبو الأسرار في تحليلها إلى أن محاولات قناة "روسيا اليوم" تبرئة ساحة الحوثيين مما ينسب إليهم، ليس من قبيل الصدفة، ذلك أن علاقات الجماعة اليمنية مع موسكو تطورت في الآونة الأخيرة إلى شراكة متعددة الأبعاد. وتضيف أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الجماعة تفاوضت ليس فقط مع روسيا، ولكن أيضًا مع الصين لتوفير ممر آمن لسفن تلك الدول عبر البحر الأحمر مقابل الدعم السياسي، مع الاستفادة من مكونات الأسلحة التي تحصل عليها من الصين ، ومعلومات استخباراتية من الأقمار الصناعية الروسية للاستهداف البحري، والغطاء الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي. وترى أبو الأسرار أن هذا تكتيك كلاسيكي للحرب الهجينة يجمع بين العمليات الحركية وحملات التأثير لتحقيق نتائج إستراتيجية لا يمكن للقوة العسكرية وحدها تأمينها.

"الدولة ستحمي جميع أبنائها".. رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد حصرية السلاح بيد الدولة
"الدولة ستحمي جميع أبنائها".. رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد حصرية السلاح بيد الدولة

روسيا اليوم

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • روسيا اليوم

"الدولة ستحمي جميع أبنائها".. رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد حصرية السلاح بيد الدولة

واعتبر سلام في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن المهمة الأساسية لحكومته تتمثل في استعادة ثقة المواطن بدولته ومؤسساتها، إلى جانب استعادة ثقة الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم بقدرة لبنان على بناء دولة مكتملة المواصفات، كما يستحق اللبنانيون ويتمناها شركاؤهم وأصدقاؤهم. وشدد سلام قبيل مغادرته إلى بغداد لترؤس وفد لبنان إلى القمة العربية، على أنه يحمل إلى القادة العرب "رسالة وعد وأمل"، مؤكدا أنه سيعرض أمام القادة والشعوب العربية الخطوات الجدية التي يشهدها مسار عودة لبنان إلى سكة التعافي. ورغم إقراره بصعوبة المهمة وما يكتنفها من تحديات جسيمة، فقد أبدى تفاؤلا بإمكانية تحقيق التقدم، انطلاقا مما أنجزته حكومته خلال الفترة القصيرة الماضية، والتي رأى فيها مؤشرات إيجابية ومبشّرة. وتحدث سلام عن الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لاستقبال جميع الزوار، ولا سيما من الدول العربية، مؤكداً أن العمل جارٍ على تعزيز أمن مطار بيروت ومحيطه، ورفع مستوى الخدمات فيه، بما يضمن سلامة القادمين والمواطنين اللبنانيين على حد سواء. وعن مطالب لبنان من القمة العربية، قال سلام: "نذهب إلى القمة ولدينا موقف واضح؛ وهو أن لبنان عاد إلى الحضن العربي، ويتمسك بالشرعية العربية كما بالشرعية الدولية. وهو يعمل بكل جهده لإعادة وصل ما انقطع مع الإخوة العرب، ومواكبة مسارات التطور التي تشهدها دول عربية عدة، خصوصاً في منطقة الخليج". وأكد أن لبنان يسعى إلى العودة الفعلية إلى الخريطة العربية والدولية، مشددا على أن ما ينتظره من القمة العربية هو احتضان لبنان على قاعدة التكافل والتضامن بين الأشقاء، ومساعدته في تحقيق تطلعاته الوطنية، بما في ذلك ممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل للانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة. كما أوضح رئيس الحكومة أن ممثلي "حزب الله" في البرلمان وافقوا على البيان الوزاري الذي نالت على أساسه حكومته الثقة، وهو بيان ينص بشكل صريح على حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، بما يتوافق مع ما نص عليه اتفاق الطائف. وقال إن الدولة تعمل بشكل جدي لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني، سواء في انتشاره بجنوب البلاد وتفكيكه البنى العسكرية الخارجة عن القانون، أو في ضبط الحدود مع سوريا ومنع التهريب عبرها، وكذلك من خلال الإجراءات الأمنية المشددة في مطار بيروت، وهي كلها دلائل على توجه الحكومة في هذا المسار. وشدد سلام على أنه "لا عودة إلى الوراء في مشروع تكريس حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها"، مؤكدا أن الدولة هي الجهة الوحيدة المعنية بقراري الحرب والسلم، وهي المسؤولة عن الدفاع عن الأراضي اللبنانية وأبنائها كافة، باستخدام الوسائل التي تكفلها القوانين والأعراف الدولية. وأشار إلى أن الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها تسعى إلى تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، والتصدي لكافة أشكال التعديات، إلى جانب التحضير لحشد الدعم اللازم لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في البلاد. كما تطرق إلى المشهد الذي رافق زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية، واصفاً إياه بـ"المهيب"، ورأى فيه مؤشراً على "تحول كبير في المنطقة"، معتبراً أن السعودية نجحت في تكريس مكانتها كلاعب محوري في العلاقات الدولية. وأشاد سلام بجهود المملكة، خصوصاً في ما يتعلق بـ"رفع العقوبات عن سوريا"، واصفاً ذلك بأنه "يشكل نقطة تحول كبيرة في المنطقة". ووجه الشكر إلى العراق على ما بذله من جهود في التحضير للقمة العربية الدورية، متمنياً له النجاح في رئاسة القمة التنموية، ومثمناً في الوقت ذاته ما قدمه للعراق من دعم، لا سيما في مجال الطاقة. المصدر: "الشرق الأوسط" أعلنت الرئاسة السورية في بيان لها أن الرئيس أحمد الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد. أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون عمق العلاقات مع الكويت واصفا إياها بأنها "التاريخ والحاضر والمستقبل الزاهر لكلا البلدين". أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون مجددا يوم السبت، أن "الدولة موجودة في كل لبنان وقرار حصر السلاح اتخذ ويبقى موضوع كيفية التنفيذ"، مشدّدا على أن "تحل بالتشاور ولا نريد أي صراع عسكري". أكد رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتخذ ولا عودة للغة الحرب.

الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال على قرار "تسوية الأراضي"
الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال على قرار "تسوية الأراضي"

صحيفة سبق

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة سبق

الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال على قرار "تسوية الأراضي"

حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تبعات مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قرار استئناف تنفيذ تسوية الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، على فرصة تطبيق حل الدولتين. وأكّدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أن مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على قرار استئناف تنفيذ تسوية الأراضي في الضفة الغربية، وتحديدًا في المناطق المسماة (ج) وفق اتفاق أوسلو، التي تبلغ مساحتها ٦٠ % من مساحة الضفة الغربية، يعد امتدادًا لحرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، واستخفافًا متكررًا بالشرعية الدولية وقراراتها، وبالإجماع الدولي الحاصل على حل الدولتين. وأبانت أن عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وتلك الداعية إلى وقف حرب الإبادة، يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه وانتهاكاته الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتقويض فرصة تطبيق حل الدولتين.

ماذا تحمل زيارة ترامب لفلسطين وغزة؟
ماذا تحمل زيارة ترامب لفلسطين وغزة؟

الجزيرة

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

ماذا تحمل زيارة ترامب لفلسطين وغزة؟

استبقت القيادة الفلسطينية، زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، لـ3 دول خليجية هي السعودية والإمارات وقطر هذا الأسبوع، بجولة لحسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني، بدأت بالسعودية ثم مصر وقطر وانتهت بالأردن. وخلال جولته جدد الشيخ التأكيد على أن الأولوية في هذه المرحلة بالنسبة للقيادة الفلسطينية وتحركاتها "وقف الحرب والإغاثة العاجلة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى". وأكد في منشور على حسابه بمنصة "إكس" في مستهل جولته "الانتقال بعد ذلك إلى مرحلة جديدة تفضي إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ، والدخول في عملية سياسية شاملة ترتكز على الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين". ويزور ترامب الثلاثاء والأربعاء والخميس على التوالي السعودية وقطر والإمارات. ومع أن فلسطين وإسرائيل ليستا ضمن جدول الزيارة، إلا أن العدوان على غزة يفرض نفسه، وفق محللين، فماذا ينتظر من الزيارة فلسطينيا؟ وهل من أفق لوقف الحرب وبدء عملية سياسية؟ غطاء سياسي عن هدف جولة الشيخ، يقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو الهيجا للجزيرة نت إن ما يهم السلطة الفلسطينية أن يكون لها دور في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة، لكنه يضيف أن الدور "غير واضح كما أنه من غير الواضح مدى اعتراف الولايات المتحدة بهذا الدور". ويضيف أن من أهداف جولة الشيخ "الحصول على غطاء سياسي إقليمي وعربي بعد تعيينه نائبا للرئيس، وكأنه يريد أن يقول إن هذا التعيين تم بناء على توافق وبمشاركة واستشارة إقليمية وتحديدا من السعودية". وبرأي الكاتب الفلسطيني فإن كل ما تسعى له السلطة الفلسطينية في الفترة القادمة هو "إستراتيجية البقاء وأن تحافظ على الغطاء السياسي العربي والشرعية الإقليمية ليؤدي إلى غطاء سياسي وربما شرعية أميركية لاستمرارية البقاء والتعامل معها في ظل مخططات الضم التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية". ولا يتوقع أبو الهيجا أعلى من سقف استمرار الاعتراف بالدور التقليدي وبقاء السلطة بنمط القيادة الحالية، مستبعدا وجود سقف أعلى خلال زيارة ترامب "فإذا حصلت السلطة على مرادها، سيكون هناك حدود معينة للتعامل الإسرائيلي معها في المرحلة المقبلة". وفي كل الأحوال يستبعد الكاتب الفلسطيني "أي شكل من أشكال الاختراق السياسي في المرحلة القادمة" مضيفا أن القضية الفلسطينية ليست من أولويات ترامب ولا على أجندة هذه الزيارة أصلا". دفع التطبيع وهدنة من جهته، يرى خبير الشؤون الأميركية، والمحاضر في الجامعة العربية الأميركية، الدكتور أيمن يوسف، أن ملفاتٍ أهم من القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال ترامب منها "بناء رؤية أميركية واضحة للشرق الأوسط ككل: الملف النووي الإيراني، العلاقة مع السعودية وتركيا ومصر وحتى الملف اليمني، وبالتأكيد الملف الفلسطيني والعدوان على غزة سيكون أحد الجزئيات". وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن ترامب "سيركز بشكل أو بآخر على نموذج السلام الاقتصادي ودفع عملية التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية إلى الأمام". مع ذلك لا يستبعد ضغوطات على إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو"لإنهاء المعركة في قطاع غزة أو إنهاء الحرب، لكن ليس بشكل دائم أو إستراتيجي". ورجح أن يتحرك ترامب باتجاه أن تكون هناك صفقة لإطلاق بعض الأسرى الإسرائيليين في غزة لأن ذلك كان أحد شعاراته الانتخابية، ومن هنا قد يضغط باتجاه الذهاب إلى هدنة. ورغم الأزمة في العلاقة الشخصية بين نتنياهو وترامب يقول المحلل الفلسطيني إن العلاقات الأميركية الإسرائيلية "علاقات بنيوية وعلاقات وثيقة جدا". وعن فرص فتح مسار سياسي فسطيني-إسرائيلي، يضيف يوسف "يمكن الحديث عن فتح مسار سياسي باتجاه التطبيع مع العرب مقابل حل القضية الفلسطينية، هذا مقترح موجود في حديث ترامب تحديدا مع السعوديين، لكن لا أعتقد بوجود اختراق على المستوى الفلسطيني الإسرائيلي لأن الفلسطينيين غير جادين؛ لوجود الانقسام من جهة، ولوجود حكومة يمينية في إسرائيل مع رئيس وزراء متعنت من جهة أخرى". وعاد الأكاديمي الفلسطيني ليؤكد أن "ترامب يدرس المنطقة بكل ملفاتها وعينه على الصين وروسيا وأوكرانيا والصراع الصيني الباكستاني، فهو معني بالقيادة الأميركية للمنطقة". أما الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني معين عوده، المقيم في الولايات المتحدة ومع إشارته لأهمية زيارة أي رئيس أميركي لمنطقة الشرق الأوسط فإنه يرى أهمية خاصة لزيارة ترامب في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتوترات الشديدة حتى على مستوى العالم. وأضاف أن الفارق بين زيارة ترامب للمنطقة عام 2017 وزيارته هذا الأسبوع أن الأولى شملت إسرائيل ، لكن هذه المرة على الأغلب لن يزورها وسيكتفي بزيارة بعض الدول العربية "وهذه بحد ذاتها رسالة واضحة أن الأجندة السياسية لهذه الزيارة ليست كبيرة وربما غير موجودة". وأضاف أن "الملفات المدرجة على أجندة الزيارة اقتصادية، سواء لصالح ترامب، أو الولايات المتحدة حيث هناك رغبة كبيرة جدا في توقيع أكبر كمية من العقود الاقتصادية، وإقناع دول الخليج باستثمارٍ أكبر للأموال في أميركا، دون إغفال الحرب التجارية مع الصين ورغبته في وقوف العرب إلى جانبه فيها". وفق الكاتب الفلسطيني، حتى ملف إيران متأخر عن الملفات الاقتصادية، ومع ذلك يسعى لاحتوائها قدر الإمكان ونزع فتيل أي مواجهة عسكرية معها، مستخدما الوساطة الخليجية والعمانية تحديدا لمحاولة التوصل لاتفاق نووي جديد. وتوقع عودة "القليل من الحديث" عن الوضع في غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي رغم وجودهما في عقول وأذهان الحكومات العربية، وفي عقل ترامب. مبادرة وهدنة ورجح أن يسعى ترامب إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي الكامل والتجويع في غزة مع وصوله إلى الشرق الأوسط إذ "يبدو أن اتفاقا كهذا قد يرى النور خلال أسبوعين أو أقل وسيسمَح بموجبه بإدخال مواد غذائية ومياه صالحة للشرب إلى غزة، كبادرة حسن نية من ترامب والإدارة الأميركية لدول الخليج لإظهار حسن نوايا أو رغبته حتى في إنهاء هذه الحرب، والتوصل لاتفاقات طويلة المدى لوقف النار". يشير عودة إلى أن ترامب كرجل أعمال يؤمن بالصفقات، لكنه اكتشف أن الصفقات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط وباقي العالم ليست بسهولة الصفقات العقارية التي كان يعقدها، وبالتالي قرر التوقف عن محاولة الضغط على طرف واحد وهو الطرف الفلسطيني، وحاليا هناك رغبة أميركية على ما يبدو في إنهاء هذه الحرب. وبدون رفع سقف التوقعات، لا يستعبد المحلل الفلسطيني أن تكون الإدارة الأميركية قد وصلت إلى مرحلة التعب الشديد من نتنياهو وربما وجهت له رسالة "بأننا (الولايات المتحدة) من يقرر في الشرق الأوسط" وهذا كان واضحا في وقف الهجمات على الحوثيين والحديث المباشر مع حركة حماس والحديث الحالي مع الإيرانيين؛ كلها ملفات ترفضها إسرائيل بشدة، ولم تكن تعتقد أن الولايات المتحدة ستقوم بها، لكنها قامت بها على شكل غير متوقع. ترامب تغيّر ويشير عودة إلى أن حديث ترامب اليوم مختلف عنه قبل 3 أشهر، فهو بدأ حديثه بتصريحات شديدة عن ترحيل سكان غزة لكنه اليوم يتجاهل كلامه، وفيما يبدو هناك اعتراف أميركي ضمني بفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق نتائج على الأرض ، فضلا عن أن استمرار الحرب لفترة طويلة يضر بأميركا والاقتصاد الأميركي، ولذا تسعى لتهدئة هذا الملف. ورجح عودة أن يتبع إدخالَ المساعدات خطوات إضافية لمحاولة الحصول على الرهائن من جهة ووقف نار طويل المدى من جهة أخرى. ويضيف أنه من غير الواضح إن كانت هناك عملية سياسية في المستقبل القريب، ولكن ستخف ولو بشكل جزئي معاناة الغزيين على أمل أن يحاول العرب الضغط على ترامب من خلال استثماراتهم وقدراتهم المالية لمحاولة الحصول على إنجاز -على الأقل- إيقاف الحرب في غزة.

حسين الشيخ يعلن أولويات السلطة الفلسطينية: وقف الحرب وعملية سياسية
حسين الشيخ يعلن أولويات السلطة الفلسطينية: وقف الحرب وعملية سياسية

الشرق السعودية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

حسين الشيخ يعلن أولويات السلطة الفلسطينية: وقف الحرب وعملية سياسية

قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الجمعة، إن أولوية الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في تحركاتها الحالية هي "وقف الحرب الإجرامية ضد شعبنا الفلسطيني"، والانتقال إلى "مرحلة جديدة" تفضي للانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، والدخول في عملية سياسية شاملة ترتكز على الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين. وكتب الشيخ في تدوينة على منصة "إكس": "أولوية السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية في تحركاتها الحالية هي وقف هذه الحرب الإجرامية ضد شعبنا الفلسطيني، والإغاثة العاجلة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى". وأردف: "والانتقال بعد ذلك إلى مرحلة جديدة تفضي إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والدخول في عملية سياسية شاملة ترتكز على الشرعية الدولية، وتنفيذ حل الدولتين". وتأتي هذه التصريحات، بينما لم تنجح حتى الآن جهود الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، في نقل وقف إطلاق النار للمرحلة التالية. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حركة "حماس" بالكامل، وهو ما ترفضه الحركة، وسط مخاوف من تزيد مخاطر المجاعة بين سكان القطاع. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين، الجمعة، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار البيت الأبيض، الخميس، لإجراء محادثات بشأن غزة وقضايا أخرى. وأوضحت ليفيت: "نحن على تواصل وحوار مستمرين مع نظرائنا وحلفائنا وأصدقائنا في إسرائيل. كان رون ديرمر هنا في البيت الأبيض أمس، واجتمع مع أعضاء من فريق الرئيس دونالد ترمب". "حماس" تتمسك بـ"اتفاق شامل" وأفاد مصدران مطلعان على مفاوضات غزة في تصريحات لـ "الشرق"، بأن مسؤولين مصريين وقطريين عقدوا مباحثات معمقة مع وفد من حركة "حماس" المفاوض في الدوحة، لكن دون إحراز أي تقدم بشأن ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وسط اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حماس" في جنوب القطاع. وقال أحد المصدرين، إن اللقاءات عقدت يومي الأربعاء والخميس، قبل أن يغادر فريق الوساطة المصري الدوحة، ظهر الخميس، عائداً إلى القاهرة، مشيراً إلى أنه "لا توقعات بتحقيق اختراق في مفاوضات وقف إطلاق النار قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنطقة الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات. وأضاف: "أستطيع الإقرار بأن هذه الجولة عملياً، فشلت في تحقيق أي تقدم، لكن المباحثات مستمرة ولم تنقطع". بدوره، قال مصدر آخر مقرب من "حماس"، إن وفد الحركة "رفض التعامل مع الأفكار والمقترحات التي تتمحور حول اتفاقات جزئية، ولا تتضمن اتفاقاً شاملاً يضمن وقفاً كلياً للحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى دفعة واحدة، أو على دفعات". وأشار المصدر، إلى أن "جملة أفكار ومقترحات طرحت هي عبارة عن العرض الإسرائيلي، الذي يتضمن إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل هدنة 6 أسابيع قابلة للتمديد 70 يوماً، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ولا تتضمن وقفاً شاملاً للحرب أو الانسحاب الكامل من القطاع". لكنه شدد على أن "حماس أبدت التزامها بصفقة شاملة تشمل إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، ووقف دائم للحرب والعمليات القتالية، لكن الجانب الإسرائيلي يرفض، ويصر على اتفاق جزئي من دون ضمان وقف الحرب". واستأنفت إسرائيل هجومها في مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة 6 أسابيع. وتسعى إسرائيل إلى حسم مسألة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى قبل انتهاء زيارة ترمب للمنطقة، حيث حددت الزيارة كموعد نهائي قبل إطلاق عملية برية واسعة في غزة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store