أحدث الأخبار مع #الشرفي


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- صحة
- العين الإخبارية
عسل اليمن في خطر.. ثالوث المناخ والحرب والمبيدات يهدد كنزا عالميا
تزامنا مع اليوم العالمي للنحل، الموافق 20 مايو/أيار، تتجدد الإشارة إلى مكانة اليمن العالمية في إنتاج أجود أنواع العسل، وهو ما أكسب البلاد شهرة واسعة تخطت الحدود. لكن هذه المكانة باتت مهددة اليوم، نتيجة التداعيات الناجمة عن الحرب الحوثية والتغيرات المناخية التي ألقت بظلالها على النحل ومراعيه الطبيعية، وأثرت بشكل مباشر على صناعة العسل في البلاد. وقد انعكست هذه الأضرار على النحالين والمزارعين، الذين أصبح مصدر رزقهم الوحيد مهددا؛ بسبب انحسار رقعة المراعي الناتج عن شح الأمطار الموسمية، المتأثرة بالتغير المناخي. وتفاقم الوضع نتيجة الانتشار العشوائي للمبيدات الحشرية في المزارع والحقول، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل. هذه المبيدات، التي غزت الأسواق بعد الحرب، باتت تستخدم دون رقابة، وسط غياب الكيانات المنظمة لاستخدامها. كل هذه العوامل أسهمت في تزايد خسائر المزارعين اليمنيين، وتراجع إنتاج العسل، بسبب انخفاض أعداد خلايا النحل، وصعوبة تنقل النحالين بين المحافظات، نتيجة القيود الأمنية وقطع الطرق. ويعد قطاع النحالة من أهم مصادر الدخل لآلاف الأسر اليمنية، خصوصا في المناطق الريفية. وتشير تقارير أممية إلى أن نحو 100 ألف أسرة تعتمد على إنتاج العسل كمصدر رئيسي للدخل. مخاطر المبيدات تهدد النحل قال المهندس صالح حسين الشرفي، الخبير الزراعي اليمني، لـ"العين الإخبارية" إن السبب الرئيسي في نفوق النحل هو الاستخدام المفرط للمبيدات والسموم، مؤكدا أن النحل يتغذى على رحيق الأزهار وثمار الأشجار، ورش المبيدات بشكل عشوائي يؤثر بشكل مباشر على حياته. ودعا الشرفي إلى تدخل الجهات المختصة، وعلى رأسها الهيئة العامة لحماية البيئة، بالتعاون مع وزارات الزراعة والمياه والبيئة، لوضع استراتيجية للحد من استخدام المبيدات الخطرة، وترشيد استهلاكها. وأشار إلى أن نفوق النحل مؤشر خطير على تدهور البيئة، مطالبا بإعادة النظر في السياسات البيئية لإنقاذ التنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي في اليمن. التغير المناخي والحرب.. تأثير مزدوج يرى نواف الصبيحي، رئيس مؤسسة "أنصار البيئة"، أن تأخر وقلة الأمطار الموسمية بسبب التغيرات المناخية أثر بشكل كبير على نمو الأشجار والمراعي، ما قلل من مصادر الغذاء للنحل. وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن الحرب أدت إلى زيادة الاحتطاب الجائر نتيجة نقص الطاقة، ما فاقم من تدهور البيئة وفقدان الغطاء النباتي، مؤكدا أن التغير المناخي أثر على التلقيح الطبيعي للنباتات، ما أدى إلى تراجع إنتاجيتها. كما أشار إلى أن غياب الرقابة على دخول المبيدات الخطرة، جعل الأزهار المسمّمة بيئة قاتلة للنحل، وهو ما أدى إلى خسائر جسيمة في المناحل. سمعة العسل اليمني في خطر أوضح خالد الحكيمي، استشاري تربية النحل، لـ"العين الأغخبارية" أن نحالي اليمن يواجهون صعوبات متزايدة بسبب الحرب وتضييق حركة التنقل بين المحافظات، بالإضافة إلى ضعف الدعم الرسمي للقطاع. وبين أن انتشار العسل المغشوش والعسل المستورد الرخيص أثر على ثقة المستهلك المحلي والدولي، ما أدى إلى تراجع التصدير وتضرر سمعة العسل اليمني، الذي كان يعد من السلع الاستراتيجية الخمس في اليمن منذ عام 2003. aXA6IDgyLjIxLjIxMC45MSA= جزيرة ام اند امز FR


الأمناء
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الأمناء
ميليشيا الحــوثي تفرغ الزكاة من مضمونها وتحولها إلى أداة للنهب والابتزاز
حولت ميليشيا الحوثي الزكاة – باعتبارها فريضة دينية ذات أبعاد تكافلية – إلى وسيلة للجباية والاستغلال، متجاوزةً أهدافها الشرعية والإنسانية. وبدلاً من إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، خصصتها الجماعة لصالح عناصرها ومواليها، تاركةً غالبية المحتاجين يتلقون الفتات إن حصلوا عليه. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد خصصت ما تُسمى بـ"هيئة الزكاة" التابعة للحوثيين منذ بداية العام الجاري نحو 4 ملايين دولار لصرفها في تغذية وعلاج مقاتلي الجماعة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، تتجلى في الجوع، وتوقف الرواتب، وانعدام الخدمات الأساسية، والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية. ابتزاز وتلاعب بالمحتاجين احد المواطيين و النازحين إلى محافظة ريمة بسبب الحرب، حاول تسجيل اسمه ضمن قوائم المستفيدين من برنامج الزكاة. وبعد وساطات ومطالبات استمرت لأشهر، تم قبوله مقابل دفع مبلغ 15 دولاراً كرشوة لأحد مشرفي الجماعة، للحصول على مساعدة لا تتجاوز قيمتها 35 دولاراً فقط، وأضاف أن المساعدة المشروطة لم تكن مجرد مبلغ زهيد، بل كان عليه أيضاً ترديد شعارات الجماعة الطائفية، والخضوع لتصوير دعائي، فيما يتم اقتطاع ما يصل إلى 50% من قيمة المساعدة بحجة "الترتيبات الرسمية"، في سلوك ممنهج لإذلال المحتاجين واستغلال فقرهم. سرقة علنية للمساعدات حالة أخرى تكشف جانباً من الفساد، تتمثل في في مواطن اخر، الذي يعول أسرة من ذوي الإعاقة. حيث تلقى رسالة هاتفية تفيد بوجود حوالة زكاة فطر باسمه، لكنه فوجئ عند ذهابه لاستلامها بأن الحوالة تم صرفها مسبقاً بواسطة أحد المتنفذين التابعين للميليشيا. ولم تكتف الجماعة بنهب المساعدات العامة، بل فرضت على المؤسسات الخيرية والجهات الإنسانية شروطاً قاسية، من ضمنها اقتطاع ما يصل إلى 40% من قيمة التبرعات، إضافة إلى تخصيص الحصة الأكبر منها لمقاتلي الجماعة، ما أدى إلى تقييد العمل الإنساني وحرمان الآلاف من المحتاجين في المحافظة. فساد منظم وتضليل إعلامي تمارس الجماعة في محافظة ريمة – كما في بقية المناطق الخاضعة لها – تعتيماً على حجم المبالغ المحصّلة تحت مسمى الزكاة، وتستخدم الخطاب الديني كغطاء لتسويق ما يعرف بـ"الخُمس"، الذي تروج له كحق حصري لقياداتها. ويقول احد الناشطين إن الحوثيين يستخدمون مسمى "الزكاة" لفرض جبايات باهظة لا تمت للشريعة بصلة، بينما يتم تحويلها إلى موارد خاصة لدعم ما يسمى بـ"المجهود الحربي" وتمويل المشاريع الدعائية للجماعة. استغلال وفضائح فساد في حادثة أخرى، تم إبلاغ احد المواطنين بإدراجه ضمن قائمة المشاركين في عرس جماعي تنظمه الجماعة، لكنه فوجئ لاحقاً بإسقاط اسمه من القائمة، بعد أن رفض تنفيذ مهام أمنية طُلبت منه، ليبلغه أحد المشرفين أن هناك "ازدواجاً بالأسماء"، في نمط متكرر من الإقصاء بعد الاستغلال. وفي مديرية مزهر، بلغ الفساد مستويات قياسية بعد تعيين المدعو أبو خليل الشرفي مشرفاً ومديراً من قبل الجماعة، حيث استُخدمت الزكاة كأداة نهب وابتزاز. المواطنون أفادوا بأن من يرفض الدفع يتم اعتقاله بتهم ملفقة، وسط تغوّل لعناصر الجماعة على كافة مناحي الحياة العامة. ومؤخراً، أُقيل الشرفي من منصبه على خلفية فضائح فساد كبيرة، أبرزها نهب أموال الزكاة واستخدامها لمصالحه الشخصية، ما تسبب بصراع داخلي بين قيادات الجماعة في المديرية. قبضة دعائية خانقة يعتمد الحوثيون في محافظة ريمة على أدوات إعلامية دعائية متكررة – من ملصقات وخطب دينية وقنوات تلفزيونية – لبث منجزات وهمية والترويج لخطاباتهم الطائفية، فيما لا يلمس المواطنون أي أثر فعلي لخدمات أو مساعدات تقدمها الهيئة الحوثية للزكاة. ويجمع السكان المحليون على أن المساعدات تُوزع بمزاجية مطلقة، وأن الهدف الأول هو تمويل الحرب وتعزيز الولاء للجماعة. أما المحتاجون، فيبقون رهائن بين الترهيب والاستغلال، وسط غياب تام لأي رقابة أو وازع ديني أو أخلاقي.


حضرموت نت
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- حضرموت نت
ميليشيا الحوثي تفرغ الزكاة من مضمونها وتحولها إلى أداة للنهب والابتزاز
حولت ميليشيا الحوثي الزكاة – باعتبارها فريضة دينية ذات أبعاد تكافلية – إلى وسيلة للجباية والاستغلال، متجاوزةً أهدافها الشرعية والإنسانية. وبدلاً من إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، خصصتها الجماعة لصالح عناصرها ومواليها، تاركةً غالبية المحتاجين يتلقون الفتات إن حصلوا عليه. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد خصصت ما تُسمى بـ'هيئة الزكاة' التابعة للحوثيين منذ بداية العام الجاري نحو 4 ملايين دولار لصرفها في تغذية وعلاج مقاتلي الجماعة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، تتجلى في الجوع، وتوقف الرواتب، وانعدام الخدمات الأساسية، والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية. ابتزاز وتلاعب بالمحتاجين احد المواطيين و النازحين إلى محافظة ريمة بسبب الحرب، حاول تسجيل اسمه ضمن قوائم المستفيدين من برنامج الزكاة. وبعد وساطات ومطالبات استمرت لأشهر، تم قبوله مقابل دفع مبلغ 15 دولاراً كرشوة لأحد مشرفي الجماعة، للحصول على مساعدة لا تتجاوز قيمتها 35 دولاراً فقط، وأضاف أن المساعدة المشروطة لم تكن مجرد مبلغ زهيد، بل كان عليه أيضاً ترديد شعارات الجماعة الطائفية، والخضوع لتصوير دعائي، فيما يتم اقتطاع ما يصل إلى 50% من قيمة المساعدة بحجة 'الترتيبات الرسمية'، في سلوك ممنهج لإذلال المحتاجين واستغلال فقرهم. سرقة علنية للمساعدات حالة أخرى تكشف جانباً من الفساد، تتمثل في في مواطن اخر، الذي يعول أسرة من ذوي الإعاقة. حيث تلقى رسالة هاتفية تفيد بوجود حوالة زكاة فطر باسمه، لكنه فوجئ عند ذهابه لاستلامها بأن الحوالة تم صرفها مسبقاً بواسطة أحد المتنفذين التابعين للميليشيا. ولم تكتف الجماعة بنهب المساعدات العامة، بل فرضت على المؤسسات الخيرية والجهات الإنسانية شروطاً قاسية، من ضمنها اقتطاع ما يصل إلى 40% من قيمة التبرعات، إضافة إلى تخصيص الحصة الأكبر منها لمقاتلي الجماعة، ما أدى إلى تقييد العمل الإنساني وحرمان الآلاف من المحتاجين في المحافظة. فساد منظم وتضليل إعلامي تمارس الجماعة في محافظة ريمة – كما في بقية المناطق الخاضعة لها – تعتيماً على حجم المبالغ المحصّلة تحت مسمى الزكاة، وتستخدم الخطاب الديني كغطاء لتسويق ما يعرف بـ'الخُمس'، الذي تروج له كحق حصري لقياداتها. ويقول احد الناشطين إن الحوثيين يستخدمون مسمى 'الزكاة' لفرض جبايات باهظة لا تمت للشريعة بصلة، بينما يتم تحويلها إلى موارد خاصة لدعم ما يسمى بـ'المجهود الحربي' وتمويل المشاريع الدعائية للجماعة. استغلال وفضائح فساد في حادثة أخرى، تم إبلاغ احد المواطنين بإدراجه ضمن قائمة المشاركين في عرس جماعي تنظمه الجماعة، لكنه فوجئ لاحقاً بإسقاط اسمه من القائمة، بعد أن رفض تنفيذ مهام أمنية طُلبت منه، ليبلغه أحد المشرفين أن هناك 'ازدواجاً بالأسماء'، في نمط متكرر من الإقصاء بعد الاستغلال. وفي مديرية مزهر، بلغ الفساد مستويات قياسية بعد تعيين المدعو أبو خليل الشرفي مشرفاً ومديراً من قبل الجماعة، حيث استُخدمت الزكاة كأداة نهب وابتزاز. المواطنون أفادوا بأن من يرفض الدفع يتم اعتقاله بتهم ملفقة، وسط تغوّل لعناصر الجماعة على كافة مناحي الحياة العامة. ومؤخراً، أُقيل الشرفي من منصبه على خلفية فضائح فساد كبيرة، أبرزها نهب أموال الزكاة واستخدامها لمصالحه الشخصية، ما تسبب بصراع داخلي بين قيادات الجماعة في المديرية. قبضة دعائية خانقة يعتمد الحوثيون في محافظة ريمة على أدوات إعلامية دعائية متكررة – من ملصقات وخطب دينية وقنوات تلفزيونية – لبث منجزات وهمية والترويج لخطاباتهم الطائفية، فيما لا يلمس المواطنون أي أثر فعلي لخدمات أو مساعدات تقدمها الهيئة الحوثية للزكاة. ويجمع السكان المحليون على أن المساعدات تُوزع بمزاجية مطلقة، وأن الهدف الأول هو تمويل الحرب وتعزيز الولاء للجماعة. أما المحتاجون، فيبقون رهائن بين الترهيب والاستغلال، وسط غياب تام لأي رقابة أو وازع ديني أو أخلاقي.


اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
ميليشيا الحوثي تفرغ الزكاة من مضمونها وتحولها إلى أداة للنهب والابتزاز
حولت ميليشيا الحوثي الزكاة – باعتبارها فريضة دينية ذات أبعاد تكافلية – إلى وسيلة للجباية والاستغلال، متجاوزةً أهدافها الشرعية والإنسانية. وبدلاً من إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، خصصتها الجماعة لصالح عناصرها ومواليها، تاركةً غالبية المحتاجين يتلقون الفتات إن حصلوا عليه. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد خصصت ما تُسمى بـ'هيئة الزكاة' التابعة للحوثيين منذ بداية العام الجاري نحو 4 ملايين دولار لصرفها في تغذية وعلاج مقاتلي الجماعة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، تتجلى في الجوع، وتوقف الرواتب، وانعدام الخدمات الأساسية، والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية. ابتزاز وتلاعب بالمحتاجين اقرأ المزيد... "مسام" ينتزع 1,273 لغماً خلال أسبوع 13 مايو، 2025 ( 10:35 صباحًا ) وصول أجهزة 'ستارلينك' إلى عدن . 13 مايو، 2025 ( 10:32 صباحًا ) احد المواطيين و النازحين إلى محافظة ريمة بسبب الحرب، حاول تسجيل اسمه ضمن قوائم المستفيدين من برنامج الزكاة. وبعد وساطات ومطالبات استمرت لأشهر، تم قبوله مقابل دفع مبلغ 15 دولاراً كرشوة لأحد مشرفي الجماعة، للحصول على مساعدة لا تتجاوز قيمتها 35 دولاراً فقط، وأضاف أن المساعدة المشروطة لم تكن مجرد مبلغ زهيد، بل كان عليه أيضاً ترديد شعارات الجماعة الطائفية، والخضوع لتصوير دعائي، فيما يتم اقتطاع ما يصل إلى 50% من قيمة المساعدة بحجة 'الترتيبات الرسمية'، في سلوك ممنهج لإذلال المحتاجين واستغلال فقرهم. سرقة علنية للمساعدات حالة أخرى تكشف جانباً من الفساد، تتمثل في في مواطن اخر، الذي يعول أسرة من ذوي الإعاقة. حيث تلقى رسالة هاتفية تفيد بوجود حوالة زكاة فطر باسمه، لكنه فوجئ عند ذهابه لاستلامها بأن الحوالة تم صرفها مسبقاً بواسطة أحد المتنفذين التابعين للميليشيا. ولم تكتف الجماعة بنهب المساعدات العامة، بل فرضت على المؤسسات الخيرية والجهات الإنسانية شروطاً قاسية، من ضمنها اقتطاع ما يصل إلى 40% من قيمة التبرعات، إضافة إلى تخصيص الحصة الأكبر منها لمقاتلي الجماعة، ما أدى إلى تقييد العمل الإنساني وحرمان الآلاف من المحتاجين في المحافظة. فساد منظم وتضليل إعلامي تمارس الجماعة في محافظة ريمة – كما في بقية المناطق الخاضعة لها – تعتيماً على حجم المبالغ المحصّلة تحت مسمى الزكاة، وتستخدم الخطاب الديني كغطاء لتسويق ما يعرف بـ'الخُمس'، الذي تروج له كحق حصري لقياداتها. ويقول احد الناشطين إن الحوثيين يستخدمون مسمى 'الزكاة' لفرض جبايات باهظة لا تمت للشريعة بصلة، بينما يتم تحويلها إلى موارد خاصة لدعم ما يسمى بـ'المجهود الحربي' وتمويل المشاريع الدعائية للجماعة. استغلال وفضائح فساد في حادثة أخرى، تم إبلاغ احد المواطنين بإدراجه ضمن قائمة المشاركين في عرس جماعي تنظمه الجماعة، لكنه فوجئ لاحقاً بإسقاط اسمه من القائمة، بعد أن رفض تنفيذ مهام أمنية طُلبت منه، ليبلغه أحد المشرفين أن هناك 'ازدواجاً بالأسماء'، في نمط متكرر من الإقصاء بعد الاستغلال. وفي مديرية مزهر، بلغ الفساد مستويات قياسية بعد تعيين المدعو أبو خليل الشرفي مشرفاً ومديراً من قبل الجماعة، حيث استُخدمت الزكاة كأداة نهب وابتزاز. المواطنون أفادوا بأن من يرفض الدفع يتم اعتقاله بتهم ملفقة، وسط تغوّل لعناصر الجماعة على كافة مناحي الحياة العامة. ومؤخراً، أُقيل الشرفي من منصبه على خلفية فضائح فساد كبيرة، أبرزها نهب أموال الزكاة واستخدامها لمصالحه الشخصية، ما تسبب بصراع داخلي بين قيادات الجماعة في المديرية. قبضة دعائية خانقة يعتمد الحوثيون في محافظة ريمة على أدوات إعلامية دعائية متكررة – من ملصقات وخطب دينية وقنوات تلفزيونية – لبث منجزات وهمية والترويج لخطاباتهم الطائفية، فيما لا يلمس المواطنون أي أثر فعلي لخدمات أو مساعدات تقدمها الهيئة الحوثية للزكاة. ويجمع السكان المحليون على أن المساعدات تُوزع بمزاجية مطلقة، وأن الهدف الأول هو تمويل الحرب وتعزيز الولاء للجماعة. أما المحتاجون، فيبقون رهائن بين الترهيب والاستغلال، وسط غياب تام لأي رقابة أو وازع ديني أو أخلاقي.


اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
ميليشيا الحــوثي تفرغ الزكاة من مضمونها وتحولها إلى أداة للنهب والابتزاز
حولت ميليشيا الحوثي الزكاة – باعتبارها فريضة دينية ذات أبعاد تكافلية – إلى وسيلة للجباية والاستغلال، متجاوزةً أهدافها الشرعية والإنسانية. وبدلاً من إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، خصصتها الجماعة لصالح عناصرها ومواليها، تاركةً غالبية المحتاجين يتلقون الفتات إن حصلوا عليه. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد خصصت ما تُسمى بـ"هيئة الزكاة" التابعة للحوثيين منذ بداية العام الجاري نحو 4 ملايين دولار لصرفها في تغذية وعلاج مقاتلي الجماعة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، تتجلى في الجوع، وتوقف الرواتب، وانعدام الخدمات الأساسية، والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية. ابتزاز وتلاعب بالمحتاجين احد المواطيين و النازحين إلى محافظة ريمة بسبب الحرب، حاول تسجيل اسمه ضمن قوائم المستفيدين من برنامج الزكاة. وبعد وساطات ومطالبات استمرت لأشهر، تم قبوله مقابل دفع مبلغ 15 دولاراً كرشوة لأحد مشرفي الجماعة، للحصول على مساعدة لا تتجاوز قيمتها 35 دولاراً فقط، وأضاف أن المساعدة المشروطة لم تكن مجرد مبلغ زهيد، بل كان عليه أيضاً ترديد شعارات الجماعة الطائفية، والخضوع لتصوير دعائي، فيما يتم اقتطاع ما يصل إلى 50% من قيمة المساعدة بحجة "الترتيبات الرسمية"، في سلوك ممنهج لإذلال المحتاجين واستغلال فقرهم. سرقة علنية للمساعدات حالة أخرى تكشف جانباً من الفساد، تتمثل في في مواطن اخر، الذي يعول أسرة من ذوي الإعاقة. حيث تلقى رسالة هاتفية تفيد بوجود حوالة زكاة فطر باسمه، لكنه فوجئ عند ذهابه لاستلامها بأن الحوالة تم صرفها مسبقاً بواسطة أحد المتنفذين التابعين للميليشيا. ولم تكتف الجماعة بنهب المساعدات العامة، بل فرضت على المؤسسات الخيرية والجهات الإنسانية شروطاً قاسية، من ضمنها اقتطاع ما يصل إلى 40% من قيمة التبرعات، إضافة إلى تخصيص الحصة الأكبر منها لمقاتلي الجماعة، ما أدى إلى تقييد العمل الإنساني وحرمان الآلاف من المحتاجين في المحافظة. فساد منظم وتضليل إعلامي تمارس الجماعة في محافظة ريمة – كما في بقية المناطق الخاضعة لها – تعتيماً على حجم المبالغ المحصّلة تحت مسمى الزكاة، وتستخدم الخطاب الديني كغطاء لتسويق ما يعرف بـ"الخُمس"، الذي تروج له كحق حصري لقياداتها. ويقول احد الناشطين إن الحوثيين يستخدمون مسمى "الزكاة" لفرض جبايات باهظة لا تمت للشريعة بصلة، بينما يتم تحويلها إلى موارد خاصة لدعم ما يسمى بـ"المجهود الحربي" وتمويل المشاريع الدعائية للجماعة. استغلال وفضائح فساد في حادثة أخرى، تم إبلاغ احد المواطنين بإدراجه ضمن قائمة المشاركين في عرس جماعي تنظمه الجماعة، لكنه فوجئ لاحقاً بإسقاط اسمه من القائمة، بعد أن رفض تنفيذ مهام أمنية طُلبت منه، ليبلغه أحد المشرفين أن هناك "ازدواجاً بالأسماء"، في نمط متكرر من الإقصاء بعد الاستغلال. وفي مديرية مزهر، بلغ الفساد مستويات قياسية بعد تعيين المدعو أبو خليل الشرفي مشرفاً ومديراً من قبل الجماعة، حيث استُخدمت الزكاة كأداة نهب وابتزاز. المواطنون أفادوا بأن من يرفض الدفع يتم اعتقاله بتهم ملفقة، وسط تغوّل لعناصر الجماعة على كافة مناحي الحياة العامة. ومؤخراً، أُقيل الشرفي من منصبه على خلفية فضائح فساد كبيرة، أبرزها نهب أموال الزكاة واستخدامها لمصالحه الشخصية، ما تسبب بصراع داخلي بين قيادات الجماعة في المديرية. قبضة دعائية خانقة يعتمد الحوثيون في محافظة ريمة على أدوات إعلامية دعائية متكررة – من ملصقات وخطب دينية وقنوات تلفزيونية – لبث منجزات وهمية والترويج لخطاباتهم الطائفية، فيما لا يلمس المواطنون أي أثر فعلي لخدمات أو مساعدات تقدمها الهيئة الحوثية للزكاة. ويجمع السكان المحليون على أن المساعدات تُوزع بمزاجية مطلقة، وأن الهدف الأول هو تمويل الحرب وتعزيز الولاء للجماعة. أما المحتاجون، فيبقون رهائن بين الترهيب والاستغلال، وسط غياب تام لأي رقابة أو وازع ديني أو أخلاقي.