logo
#

أحدث الأخبار مع #الشعراء

السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين
السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • ترفيه
  • الجزيرة

السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين

في خضم الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان 2023، فقدت الساحة الفنية السودانية اثنين من أبرز رموزها، هما المطرب أحمد شاويش والشاعر مكاوي الشيخ الأمين، اللذان وافتهما المنية في مدينتي عطبرة وأم درمان على التوالي. ومنذ اندلاع الحرب تعذر على كثير من أهل الفن الخروج من السودان بعضهم بسبب المرض ورفض بعضهم الآخر الخروج "بسبب حبهم لهذه البلاد"، كما قال الفنان الكبير أبو عركي البخيت. ولم يغادر مكاوي الشيخ الأمين مدينة أم درمان التي يعشق، لكن أحمد شاويش اضطر للخروج من الخرطوم إلى مسقط رأسه مدينة عطبرة شمالي الخرطوم. أحمد شاويش: صوت متفرد ورحلة فنية متميزة الفنان الراحل أحمد عثمان أحمد شاويش وُلد في مدينة عطبرة، وتخرج في المعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1977، ضمن دفعة ضمت أسماء بارزة مثل أبو عركي البخيت وخليل إسماعيل. وبدأ مسيرته الفنية مقلدا لصالح سعد، ثم عمل في الإذاعة السودانية، حيث أسهم في تطوير الدراما الإذاعية والموسيقى التصويرية، مما أثرى تجربته الفنية. وتميّز شاويش بصوته العذب وأسلوبه المتفرد في الغناء، حيث جمع بين الأداء الدرامي والتعبير الموسيقي العميق. ومن أشهر أعماله "عطر الصندل" و"بتذكرك"، التي كتبها الشاعر محمد نجيب محمد علي. كما تعاون مع شعراء آخرين مثل أبو القاسم عجاج، وكتب ولحن بعض أغانيه بنفسه، مثل "وصف الجميل" و"عادي جدا". رغم قلة إنتاجه الغنائي، فإن شاويش ترك بصمة واضحة في الساحة الفنية السودانية، بفضل اختياراته المتميزة للنصوص والألحان، وتفانيه في تقديم فن راقٍ ومختلف. مكاوي الشيخ الأمين: شاعر الحقيبة وصوت العاطفة أما الراحل مكاوي الشيخ الأمين، فوُلد في قرية الشبيك الخوالدة، ونشأ في ود مكنون والشبيك. والده هو الشيخ الأمين عبد الله عبد المحمود، المعروف بلقب "الغرقان"، وكان من المتصوفة المعروفين في منطقة الجزيرة. ودرس مكاوي في المعهد العلمي، ثم انتقل إلى الخرطوم وعمل في البريد والبرق. وتميزت كتاباته الشعرية بالعاطفة الجياشة والاهتمام بالأغنية السودانية وتجويدها. وعاصر العديد من رموز الغناء الشعبي السوداني، مثل بادي محمد الطيب وعبد الوهاب الصادق وكمال ترباس، وكان فاعلا في مناشط أغنية أم درمان "الحقيبة". وتعرض لحادث أليم في شبابه أدى إلى إصابته بإعاقة حركية، لكنه لم يتوقف عن العطاء، بل استمر في إثراء الساحة الفنية بأشعاره وأغانيه. من أشهر أعماله "ست الريد بقت قساية"، التي كتبها بعد الحادث، وتعكس تجربته الشخصية ومشاعره العميقة. عاش مكاوي في حي الحارة 13 بأم درمان حتى وفاته، وكانت داره ملتقى للأدباء والفنانين والمجتمع، حيث لم تثنه الإعاقة عن مواصلة الإبداع والتأثير في محيطه الثقافي.

تحويل بيت السياب إلى متحف عراقي.. محاولة أخيرة
تحويل بيت السياب إلى متحف عراقي.. محاولة أخيرة

الشرق السعودية

timeمنذ 15 ساعات

  • ترفيه
  • الشرق السعودية

تحويل بيت السياب إلى متحف عراقي.. محاولة أخيرة

من خلال باب خشبي صغير، لا يشبه أبواب البيوت الحديثة المجاورة، مزخرف يعلوه فانوس قديم، ويتوّجه طابوق مفخور، يدخل الزائر إلى البيت التراثي الكائن في قرية "بَقيع"، تصغير "بقعة"، أو "بِگيع"، كما يُلفظ عراقياً. هذه القرية الصغيرة هي جزء من جيكور، القرية الأكبر التابعة إدارياً لقضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة. في إحدى غرفه المتواضعة، ولد الشاعر العراقي بدر شاكر السياب (1926 - 1964). بين هذا البيت، ونهر بويب المتدفّق قربه، وبساتين جيكور الظليلة، تفتّحت رؤية السياب الأولى للعالم، فحوّل المكان عبر شِعره إلى أسطورة حيّة، ورمز دائم يقترن باسمه أينما ذُكر. لم يعد البيت ونهر القرية مجرد معالم جغرافية، بل تحوّلا إلى قبلةٍ لعشّاق السياب، ومقصد للباحثين عن ينابيع إلهامه التي غذّت شعره ووجدانه. تاريخ البيت بُني البيت بحدود الربع الأول من القرن التاسع عشر، مستخدماً الطابوق المفخور لأساساته، والطين المخلوط بالقش، "اللبن" لبقية بنيته. بتصميمه الريفي التقليدي، تتوسّطه فسحة واسعة تحيط بها غرف مستطيلة، يتخللها الضوء والهواء، وكان يحيط بها سابقاً بساتين نخيل وفواكه تعود لآل السياب، قبل أن تحاصرها بيوت الزحف العمراني وتمحيها. تقول ابنة الشاعر آلاء بدر السياب لـ"الشرق": "في هذا البيت عاش الوالد سنوات طفولته في ظل أمه، وقضى فترات متقطّعة من شبابه الباكر بين جنباته، حيث انتقل إلى بيت جدته لأمه في منطقة "المناوي"، بعد أن أنهى مرحلة دراسته الابتدائية، وانتقل إلى الصف الأول في ثانوية البصرة للبنين، التي تُعرف حالياً بـالإعدادية المركزية، وكان يعود أثناء العطل المدرسية إلى داره في جيكور، وبقي هكذا حتى التحاقه بدار المعلمين العالية في بغداد مطلع عام 1943". تضيف: "من الأحداث المهمة التي وقعت له في هذا البيت، حدثان تركا أثراً بالغاً في نفس والدي وهما: وفاة والدته، ثم جدته لأبيه بعد سنوات قليلة، وهي التي تولّت رعايته بعد وفاة الوالدة. وكان لهذين الحدثين تأثير عميق، تجلى في العديد من قصائده". غياب عائلة السياب حتى ستينيات القرن الماضي، ظل البيت مأهولاً بثلاثة أجيال من آل السياب، قبل أن يبدأ خلوّه التدريجي بفعل وفاة الكبار وهجرة الأبناء نحو المدن. مع هذا الغياب، بدأ البيت يتحوّل تدريجياً إلى أغراض أخرى؛ مرّة مخزناً لمحصول الطماطم الذي كان يزرعه عبد المجيد السيّاب، عمّ الشاعر، ثم مقراً لنادٍ رياضي صغير أسسه شباب العائلة، ثم ملعباً لكرة القدم والطائرة. في السبعينات، قرّرت وزارة الإعلام، تحويل البيت إلى متحف. تمّ شراء الدار فعلاً، غير أن هذا المشروع لم يتم. جاءت الحرب العراقية الإيرانية لتُسدل فصلاً جديداً من الإهمال، وانشغال الجهات الثقافية عنه، وتحوّل إلى مأوى مؤقّت لعائلات فرّت من القصف. تضررت أجزاء كبيرة من بنائه، بما فيها بابه الخشبي وشبابيكه القديمة. غابت ملامح البيت التراثية، وصار أقرب إلى خربة، واستمر هذا الحال وخصوصاً بعد حرب 2003 وما تلاها من نهب ودمار. محاولات متعثّرة مع كل هذا التحوّلات، ظلّ البيت محور اهتمام رسمي متعثّر، كلما هدأ غبار حرب أو تبدّل وزير. عام 2002، شرعت وزارة الثقافة بمحاولة لإعادة تأهيله، لكنها توقفت مع الغزو الأميركي في 2003. ثم عادت الوعود عام 2013، حين أعلنت محافظة البصرة عن مشروع لترميم المنزل بكلفة بلغت 360 مليون دينار، وتحويله إلى متحف شخصي ومنتدى ثقافي. المشروع كان مقرراً إنجازه في 240 يوماً، مع التزام قانوني بالحفاظ على شكل المبنى وفق قانون الآثار، لكنه لم يحقّق النتائج المطلوبة. عام 2015، تمّ تخصيص ميزانية جديدة لإعمار الدار، واستُبدلت الأرضية الطينية بـ"سيراميك" حديث، وغابت النوافذ والأبواب الخشبية لصالح بدائل مستوردة، أفقدت المكان طابعه التاريخي. بدا أن الترميم قد تمّ إنجازه ظاهرياً، لكنه لم يُحافظ على الذاكرة. لم يكن ترميماً، بل تحديثاً هجّن المعمار القديم وطمس روح المكان. تذكر ابنة الشاعر السياب، "أن كل هذه المحاولات تمّت من دون الرجوع إلى العائلة والاستئناس برأيها، وأخذ المعلومات الصحيحة عن الدار وعن الطريقة الأصلية للبناء، لهذا كانت غير صحيحة ولم تنجح، ولأنها في ذات الوقت قامت على بقايا بدايات ترميم البيت للمرّة الأولى عام 1981". ثم عادت الحكومة المحلية في 2019 بمحاولة جديدة، وأوكلت الترميم لشركة محلية، تعهّدت باستخدام مواد بناء قديمة ونادرة. لكن المشروع كعادته، تعثّر في منتصف الطريق، وبقيت الشعارات من دون أثر ملموس. عام 2023، تصدّرت صور جديدة لحالة الدار، أظهرت ما وصلت إليه سقوف بعض الغرف الداخلية من تهالك وإهمال. أثارت الصور استياء العديد من المثقفين العراقيين، الذين وجّهوا نداءً للجهات المعنية لإنقاذها. استجابت الحكومة، وأطلقت وزارة الثقافة بتوجيه من رئيس الوزراء، مبادرة لإعادة التأهيل. لكنها سرعان ما خبت، وعاد الإهمال، وعاد الانهيار عام 2024 ليكرّس من جديد المشكلة نفسها. رمزية ثقافية يُصنّف الدار، وفقاً لقانون الآثار العراقي، ضمن المباني التراثية التي تستوجب الحماية والصيانة المستمرة، بوصفها جزءاً من الذاكرة الثقافية والوطنية. وعلى الرغم مما عانته من إهمال وتراجع في أعمال الصيانة والتأهيل، إلا أنها احتضنت، على مرّ السنوات الماضية، عدداً من الفعاليات الثقافية المهمة، نظّمتها مؤسسات أدبية وثقافية، شملت مهرجانات شعرية وندوات فكرية مختلفة، أعادت للبيت شيئاً من روحه الأدبية ومكانته الرمزية. غير أن هذه الفعاليات وعلى الرغم من أهميتها، لم تدم طويلاً، وظلت متقطعة وعُرضة للتوقف، في ظل غياب الدعم المؤسسي والرؤية المستدامة لصون هذا المعلم الثقافي. إعادة إعمار أخيرة عاد بيت الشاعر إلى دائرة الاهتمام مجدداً، بعد الإعلان في 14 مايو 2025، عن انطلاق مشروع إعماره وتحويله إلى متحفٍ ثقافي. يأتي هذا المشروع ثمرة تعاون مشترك بين مؤسسة "رؤى البصرة الثقافية"، ومفتشية الآثار والتراث في البصرة، ومنظمة اليونسكو، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين، من بينهم السيدة آلاء السياب، ابنة الشاعر. المشروع الذي دخل مراحله الأولى بالفعل، شهد الانتهاء من عملية المسح المعماري للبيت الطيني التاريخي، ويجري حالياً إعداد التصاميم النهائية التي يُنتظر أن تُستكمل بحلول نهاية يونيو. من المقرر أن تنطلق أعمال التنفيذ مطلع سبتمبر، على أن تستمر قرابة تسعة أشهر، تحت إشراف مهندس فرنسي بارز، مع التأكيد على الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للدار، من حيث الروح الشرقية والمواد التقليدية المستخدمة في البناء. وأعربت السياب لـ"الشرق" عن أملها في أن "تكون الدار بعد إعمارها، تليق بصاحب الإرث الحضاري والثقافي، الذي يُعدّ أيقونة عراقية وعربية مهمة". وأشارت إلى أن "الدار ستتضمن بعض مقتنيات الشاعر التي لا زالت بحوزة العائلة، وسيتم عرضها ضمن ترتيب خاص بعد الانتهاء من عمليات التأهيل".

42 عاما على رحيل أمل دنقل.. لمحة من سيرة أمير شعراء الرفض
42 عاما على رحيل أمل دنقل.. لمحة من سيرة أمير شعراء الرفض

اليوم السابع

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • اليوم السابع

42 عاما على رحيل أمل دنقل.. لمحة من سيرة أمير شعراء الرفض

تمر، اليوم، ذكرى رحيل الشاعر الكبير أمل دنقل ، إذ رحل عن عالمنا فى 21 مايو عام 1983، ولقب بـ أمير شعراء الرفض ، وقد سماه والده "أمل" لأنه ولد فى نفس السنة التى حصل فيها على إجازة عالمية من الأزهر الشريف فسمّاه باسم أمل تيمّنا بالنجاح الذى حققه، وحتى الآن لا يزال شعره قادرًا على التواصل مع الأجيال الجديدة، ولقد أصدر خلال مسيرته 7 دواوين شعرية، كما أن هناك مجموعة من الأعمال التى تحدثت عن دنقل والتى صدرت بعد رحيله. أصدر أمل دنقل خلال مسيرته الأدبية 7 دواوين شعرية متنوعة كان أولها البكاء بين يدى زرقاء اليمامة الذى صدر ببيروت عام 1969، واستوحى قصائده من رموز التراث العربى، وفى عام 1971 أصدر ديوانه الثاني بعنوان "تعليق على ما حدث" هو استمرار لاتجاه الديوان الأول المعروف باسم "البكاء بين يدى زرقاء اليمامة"، ثم أصدر ديوانه التالي في عام 1974 بعنوان "مقتل القمر"، ويعتقد أنه أول الدواوين التى كتبها أمل دنقل فى مطلع الستينيات، وبعدها بعام أصدر ديوانه الرابع بعنوان "العهد الآتى"، وفى القاهرة أصدر ديوانه الخامس بعنوان "أحاديث فى غرفة مغلقة عام 1979"، ثم أصدر ديوانين آخرين في عام 1983 تحت عناوين "أقوال جديدة عن حرب بسوس" و"أوراق الغرفة 8". استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربى على عكس معظم المدارس الشعرية فى الخمسينيات وكان السائد فى هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانية خاصة، وما ساهم أكثر في تشكيل نفسية دنقل هو معاصرته لعصر أحلام العروبة والثورة المصرية، كما صدم بنتيجة حرب 1967 وعبر عنها في ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" وديوان "تعليق على ما حدق"، وكان ضمن الرافضين لمعاهدة السلام حيث أطلق رائعته "لا تصالح" والتي عبّر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين، ونجد أيضاً تأثير تلك المعاهدة وأحداث شهر يناير عام 1977م واضحاً في مجموعته "العهد الآتي".

«فوات الأوان»... ديوان يمزج السخرية بالتجريب
«فوات الأوان»... ديوان يمزج السخرية بالتجريب

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

«فوات الأوان»... ديوان يمزج السخرية بالتجريب

تشكل السخرية ملمحاً بارزاً من ملامح ديوان «فوات الأوان» للشاعر محمد أبو زيد، الصادر حديثاً في القاهرة عن «دار ديوان»، حيث تتسع لتشمل رؤيته للعالم والبشر والأشياء من حوله، كما يصل فيها الشاعر إلى حد انتقاد نفسه كشاعر وانتقاد زملائه الشعراء، بل السخرية من فكرة الشعر نفسها. في قصيدة «جد عجوز فاض به الكيل لا يحتمل أحداً» تمتزج السخرية بمحاولة التجريب في الشكل من خلال بداية تبدو هجومية النبرة، قصصية الطابع، تجمع بين الفصحى والعامية الدارجة ينادي فيها «الشاعر - الراوي» على عدد من الشخصيات مستنكراً مواقفهم الحياتية، كما تعيد قراءة التراث العالمي المتمثل في قصتي «السندريلا» و«الشاطر حسن» من منظور مختلف. يقول الشاعر: «هاهاها. والله أنت طفل مسخرة. هل صدقت حكاية الشاطر حسن الذي سيتزوج الأميرة في نهاية القصة؟ وأنت؟ هل فعلاً تعتقدين أن سندريلا لم تتناس الحذاء؟ الأحمق الذي يفكر في المستقبل هناك أخبرني أولاً لماذا ننزلق إلى قاع البالوعة؟ أين عقولكم؟ ماذا تتعلمون في المدرسة؟ أنتِ؟ أليس من الأولى أن تفكري في غسل الصحون المتراكمة في المطبخ؟ وأنتَ لماذا تأخر راتبك حتى الآن؟ هل سيستغنون عنك؟». ويسخر الشاعر من فكرة التجديد في شكل كتابة القصيدة حيث يبدي نوعاً من الحنين للشكل الكلاسيكي العمودي قائلاً: «لا أفهم لماذا يكتب الشعراء قصائدهم بهذه الطريقة! كان السطران مريحين أكثر، أضع رأسي في واحد وأمدد قدمي في الآخر. أتغزل في فتاة لا أعرفها أول القصيدة وأمدح رجلاً لا أعرفه في منتصفها وأملأ جيبي بصرة دنانير وأنا أغلق درفتي دولابها خلفي». وتمتزج السخرية بالمأساة في قصيدة «كم أنت جميل أيها الموت»، فرغم رهبة المقابر، فإنها تتحول هنا إلى مباراة عبثية بين اثنين من «الحانوتية» يتنافسان على أيهما قام بدفن جثة أجمل من الأخرى: «أمام مقبرتين متجاورتين، قال الحانوتي لزميله: جثتي أجمل من جثتك رد الزميل: تؤتؤ جثتي أجمل - لكن جثتي عيناها خضراوان كطحالب بركة آسنة - لجثتي عينان سوداوان كحقل قمح محروق - جثتي شعرها أطول من لسانك.. انظر»، ويستشهد الشاعر في مقدمة ديوانه بكلمة كان قد قالها في ديوانه «سوداء وجميلة»، الصادر 2015، تتعلق بعنوان ديوانه الحالي وحيثيات اختياره له جاء فيها: «أفكر أن أسمي كتابي القادم (فوات الأوان) لكنني لم أحدد هل أضيف في البداية (قبل) أم (بعد)، لكن أياً ما يكون الأمر سأكون قد أطلقت صرختي الأخيرة وأنا راض تماماً. يتحدث ميلان كونديرا على أن الحياة لا تتكرر ويسخر من فكرة نيتشه عن العود الأبدي، لكنني لست بحاجة إليه لأدرك أنني عرفت هذا بعد فوات الأوان، فكل شيء أدركه بعد أن تكون قدمي وصلت إلى الحافة وتأرجح جسدي في الهواء». يشار إلى أن محمد أبو زيد شاعر وصحافي مصري، وهو مؤسِّس ورئيس تحرير «موقع الكتابة الثقافي». ولد بمحافظة سوهاج بصعيد مصر عام 1980، وتخرَّجَ في كلية التجارة بجامعة الأزهر، وعمل بالصحافة أثناء دراسته الجامعية بمكتب صحيفة «الشرق الأوسط» بالقاهرة، ثم بجريدة «التحرير» المصرية. أصدر عدداً من الدواوين الشعرية، منها «قوم جلوس حولهم ماء»، «مديح الغابة»، «طاعون يضع ساقاً فوق الأخرى وينظر للسماء». وصدرت له أعمالٌ سردية، منها رواية «أثر النبي»، «عنكبوت في القلب» و«ملحمة رأس الكلب». فازت روايته «ممر طويل يصلح لثلاث جنازات متجاورة» بجائزة يحيى حقي بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر 2003، وفي عام 2005 حصل على جائزة سعاد الصباح في الشعر عن ديوانه «أمطار مرت من هنا».

هيئة الأدب في تبوك تختم أعمال مبادرة «الشريك الأدبي»
هيئة الأدب في تبوك تختم أعمال مبادرة «الشريك الأدبي»

الرياض

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • الرياض

هيئة الأدب في تبوك تختم أعمال مبادرة «الشريك الأدبي»

ختم شركاء هيئة الأدب والنشر والترجمة بمنطقة تبوك، أعمال النسخة الرابعة لعام 2024 من مبادرة «الشريك الأدبي»، التي شهدت تنظيم أكثر من (270) فعالية ثقافية وأدبية متنوعة، بالشراكة مع نخبة الشعراء والمفكرين، إلى جانب عدد من الجهات المحلية والمؤسسات الثقافية بالمنطقة. وشهدت النسخة الرابعة تفاعلًا واسعًا من المثقفين والمهتمين، حيث أسهمت في تعزيز الحراك الثقافي، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في الأنشطة الأدبية، من خلال فعاليات شملت أمسيات شعرية، وندوات فكرية، وورش تدريبية، ولقاءات مع كتّاب ومؤلفين. واستضاف شركاء الهيئة ما يزيد على 299 ضيفًا، واستفاد منها ما يقارب الـ7500 مشارك من مختلف الفئات العمرية، كما تم تنظيم العديد من الأمسيات التي ركزت على إثراء المشهد الأدبي وإبراز المكونات الثقافية للمنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store