أحدث الأخبار مع #الصحة_البيئية


الجزيرة
منذ 4 أيام
- صحة
- الجزيرة
ملوحة المياه وتلوثها هاجس صحي وبيئي متجدد بالبصرة
مع قدوم فصل الصيف والحرارة، تجدد أزمة المياه في محافظة البصرة مخاوف السكان والجهات المعنية، إذ تعاني المحافظة منذ سنوات من تحديات جمة في توفير مياه شرب ذات جودة مقبولة، وسط أزمة مستمرة تراوح أسبابها بين التغير المناخي جراء الجفاف وقلة التساقطات، وارتفاع درجة الحرارة، وسوء التخطيط وتراجع مياه الأنهار. وتأتي هذه الموجة الجديدة من الأزمة وسط تحذيرات بشأن التداعيات الصحية والاجتماعية والبيئية الخطيرة، لا سيما مع الارتفاع الحاد في مستويات التلوث والملوحة التي بلغت مستويات عالية جدا في بعض المناطق. وتجاوزت نسب الملوحة في البصرة بحسب تقديرات رسمية مستويات خطيرة وغير مسبوقة، إذ وصلت في بعض المناطق إلى أضعاف الحدود العالمية المسموح بها لمياه الشرب والاستخدام البشري. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الملوحة بلغت 30 ألف جزء من المليون في منطقة الفاو و19 ألفا في مركز البصرة، وراوحت بين 5800 و6 آلاف في شمال الهارثة. ووفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، يجب ألا تزيد نسبة الملوحة في مياه الشرب عن 1000 درجة من مقياس "تي دي إس" (TDS). ويعود هذا التركيز الملحي بالأساس إلى شحّ الأمطار وتراجع التدفقات المائية من تركيا وإيران وخصوصا في نهري دجلة والفرات والسدود الداخلية، إضافة إلى تصريفات مياه الصرف الصحي، واختلاط مياه شط العرب، ملتقى نهري دجلة والفرات، بمياه الخليج العربي المالحة. وبالإضافة إلى مياه الشرب الحيوية للسكان، أثرت ملوحة المياحة وتلوثها على القطاع الزراعي وتربية الماشية، إذ تشير التقديرات إلى تراجع المساحات الزراعية في المنطقة بسبب التركيزات العالية من الأملاح. مخاطر صحية وبيئية ويشير رئيس قسم الصحة العامة بالمحافظة الدكتور تحسين صادق النزال إلى أن النسب الحالية تتجاوز المعدلات الطبيعية وغير مقبولة لسلامة المياه، وتشكل مخاطر صحية مباشرة وغير مباشرة على الإنسان، خاصة أن المياه الملوثة تعتبر ناقلا للعديد من الأمراض الجرثومية مثل الكوليرا والتيفوئيد والطفيليات. وأكد أن أغلب المشاكل الحالية تتركز في الجانب الكيميائي، وتحديدا ارتفاع نسبة الملوحة في المياه، وهو ما تتفق عليه نتائج فحوصاتهم مع نتائج مديرية الماء، مشيرا إلى أن هذه المشكلة مزمنة في البصرة نظرا لارتفاع نسبة الأملاح في نهري دجلة والفرات وتزداد حدتها في فصل الصيف. وكشف النزال عن تباين كبير في نسب الملوحة بين مناطق البصرة، فقد تصل في بعض المناطق الجنوبية مثل أبي الخصيب إلى مستويات عالية جدا تتجاوز بكثير المعايير الصحية المعتمدة من قبل وزارة الصحة، والتي تحدد الحد الأقصى المسموح به بـ1000 وحدة قياس للملوحة (TDS). وحول تداعيات ارتفاع نسبة الملوحة في البصرة، أوضح المالكي أن الإنسان هو المتضرر الأول، مشيرا إلى ورود شكاوى حول تلوث المياه برائحة المجاري في بعض المناطق، لافتا إلى تضرر القطاع الزراعي، خاصة مزارعي الحنطة والشعير والخضراوات الصيفية، نتيجة نقص الإطلاقات المائية. وأوضح النزال أنه على الرغم من ارتفاع نسبة الملوحة، فإن الفحوصات الجرثومية الأخيرة أظهرت نتائج جيدة وصلاحية المياه في المشاريع، وذلك بفضل العمل المشترك مع مديرية ماء البصرة. وبخصوص الآليات المتبعة لضمان جودة مياه الشرب في المحافظة، أشار النزال للجزيرة نت إلى أن فرق الرقابة الصحية تقوم برصد دوري لحالات المخالفة في مشاريع ومحطات المياه الحكومية والخاصة، بما في ذلك أكثر من 100 محطة لتحلية المياه منتشرة في عموم المحافظة، حيث يتم سحب عينات وفحصها شهريا في مختبر الصحة العامة. وبيّن أن الفحوصات المختبرية تشمل الجوانب البيولوجية (الجرثومية) والكيميائية للمياه. وفي ما يتعلق بمشاريع المياه الحكومية والمحطات، يتم إجراء زيارات شهرية مشتركة مع مديرية ماء البصرة لسحب عينات المياه وفحصها. وإلى جانب مراقبة جودة المياه في المحطات والمشاريع، لفت النزال إلى أن فرقهم الصحية تقوم أيضا برصد جودة المياه في شبكات التوزيع عبر أخذ عينات من 3 نقاط (بداية المشروع، ومنتصفه، ونهايته)، لرصد بعض المشاكل المتعلقة بالتكسر في الأنابيب. حلول جذرية مطلوبة من جهته، حذر عضو مجلس محافظة البصرة إياد المالكي من صيف لاهب وساخن ينتظر محافظة البصرة بسبب قلة الأمطار هذا الشتاء وتناقص الإطلاقات المائية من تركيا والسدود الداخلية الأخرى. ودعا المالكي الحكومة العراقية ومجلس الوزراء إلى اتخاذ قرار شجاع ومصيري بإنشاء سد في محافظة البصرة كحل جذري للحفاظ على حصة المحافظة من المياه. وقال المالكي للجزيرة نت إن البصرة شكلت خلية أزمة لمواجهة النقص المتوقع في المياه، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم التزام تركيا بالإطلاقات المائية المتفق عليها دوليا، بالإضافة إلى استهلاك السدود الداخلية في العراق كميات كبيرة من المياه قبل وصولها إلى الجنوب. وأشار إلى أنه بعد متابعات حثيثة وتواصل مع وزير الموارد المائية، تمت زيادة الإطلاقات المائية مؤخرا، مما أسهم في انخفاض نسبة الملوحة في قضاء المدينة من 2400 إلى 1500، واعتبر ذلك مؤشرا إيجابا إذا استمر هذا الوضع. وفي ما يتعلق بدور الحكومة المركزية، ناشد المالكي مجلس الوزراء التواصل مع الجانب التركي لزيادة الإطلاقات المائية، لكنه أكد في الوقت نفسه ضرورة تبني الحكومة العراقية قرارا إستراتيجيا بإنشاء سد في البصرة لحماية مستقبل المحافظة المائي. وأكد أن تصريف المياه إلى البحر دون الاستفادة منها أمر غير منطقي، وأن بناء سد سيسهم في الحفاظ على الثروة المائية والسمكية والحيوانية وإنعاش الأهوار في عموم العراق. وأشار المالكي أيضا إلى أنه يجري العمل على توفير محطات تحلية بدلا من محطات التصفية في مناطق مثل سيحان وأبي الخصيب والفاو، وإلى وجود خطط لمد أنابيب من نهر دجلة في القرنة لتغذية قضاء المدينة ومنطقة عز الدين سليم ومركز محافظة البصرة. كما أكد أنه في حال استمرار الإطلاقات المائية الحالية، من المتوقع تجاوز الأزمة الحالية.


صحيفة الخليج
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة الخليج
النسور والتوازن البيئي
أظهرت دراسة جديدة أن انخفاض أعداد النسور في الأمريكتين يخلف آثاراً خطيرة على النظم البيئية. وتلعب النسور دوراً محورياً في الحفاظ على توازن النظم البيئية من خلال تناول الجيف، مما يمنع انتشار الأمراض ويحافظ على الصحة البيئية بشكل عام. تُسلط دراسة حديثة من جامعة إكستر الضوء على التراجع المُقلق في أعداد النسور لا سيما بالأمريكتين. وحُددت عوامل مثل فقدان الموائل، والتسمم، والاصطدام بالهياكل التي صنعها الإنسان، كعوامل رئيسية تُسهم في هذا التراجع. وتتجاوز عواقب هذا التراجع النسور نفسها، مُؤثرة على صحة الإنسان واستقرار النظم البيئية. النسور تمنع انتشار أمراض مثل الجمرة الخبيثة والتسمم الغذائي وداء الكلب. ومع قلة أعداد النسور التي تؤدي هذه الخدمة البيئية الحيوية، يزداد خطر انتقال الأمراض إلى البشر والكائنات الأخرى. كما أن تراجع أعداد النسور قد يؤدي إلى زيادة أعداد الجرذان، مما يُفاقم انتشار الأمراض. وأظهرت الدراسات وجود علاقة بين انخفاض أعداد النسور وزيادة حالات الإصابة ببعض الأمراض في المناطق التي تختفي فيها. وهذا يُبرز الدور المحوري للنسور بالحفاظ على الصحة العامة وأهمية الحفاظ عليها لمكافحة الأمراض. إلى جانب التأثير المباشر على الصحة العامة، يُمكن أن يكون لانخفاض أعداد النسور عواقب بيئية بعيدة المدى. وتُساعد النسور على تنظيم ديناميكيات النظام البيئي من خلال إعادة تدوير العناصر الغذائية من الجيف بكفاءة إلى البيئة. ويمكن أن يُؤدي غيابها إلى خلل في دورات العناصر الغذائية، ويسبب ذلك اختلالات بالنظم البيئية، ويؤثر في أعداد الأنواع الأخرى. وإدراكاً لأهمية النسور في الحفاظ على صحة النظام البيئي والسلامة العامة، تُبذل جهودٌ للحفاظ على البيئة لحماية أعداد النسور واستعادتها في الأمريكتين. وتشمل الحفاظ على الموائل، والحد من الصراعات بين البشر والحياة البرية، وزيادة الوعي بأهمية النسور في البيئة. وتُعد المبادرات التعاونية التي تُشارك فيها الجهات الحكومية ومنظمات الحفاظ على البيئة والمجتمعات المحلية بالغة الأهمية في مواجهة التهديدات التي تواجه النسور وضمان بقائها على المدى الطويل. ومن خلال تطبيق استراتيجيات مُحددة للحفاظ على البيئة ومراقبة أعداد النسور، يُمكننا العمل على عكس مسار.


اليوم السابع
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- اليوم السابع
اعرف تأثيرات الألبان العضوية على البيئة وصحة الإنسان
في ظل الاهتمام المتزايد بقضايا الصحة العامة وحماية البيئة أصبح البحث عن منتجات غذائية أكثر استدامة وصحة خيارا رئيسيا للمستهلكين حول العالم. وتمثل الألبان العضوية إحدى هذه الخيارات التي شهدت نموا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن الألبان التقليدية تعتبر جزءا أساسيا من النظام الغذائي للكثيرين فإن التحولات في تفضيلات المستهلكين تشيرإلى توجهات جديدة نحو الألبان العضوية التي يتم إنتاجها وفقًا لممارسات زراعية تحترم المعايير البيئية والصحية. يعتبر هذا التوجه ليس فقط استجابة للقلق بشأن المواد الكيميائية والمبيدات في الطعام بل أيضا نتيجة لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التوازن البيئي وصحة الإنسان. وتستعرض الدكتور ناهد الوحش الباحث بـ معهد تكنولوجيا الاغذية تأثير الألبان العضوية على البيئة وصحة الإنسان ونناقش كيف أن هذا القطاع قد أصبح محورا رئيسيا في العديد من المجتمعات التي تسعى لتحقيق مستقبل غذائي أكثر صحة واستدامة. تعريف الألبان العضوية وخصائصها الألبان العضوية هي منتجات حيوانية يتم إنتاجها وفقا لممارسات الزراعة العضوية التي تحظر استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية والمضادات الحيوية أوالهرمونات لتحفيز نمو الأبقار أو زيادة إنتاج الحليب. وتتسم الزراعة العضوية بتوجيه الجهود نحو تحسين صحة التربة والمياه وتعزيزالتنوع البيولوجي وتقليل التأثيرات السلبية للزراعة على البيئة بشكل عام، وفي الألبان العضوية يتم تربية الأبقار في بيئات طبيعية ويتم تغذية الحيوانات على الأعشاب الطبيعية بدلاً من الأعلاف الصناعية. بدأت توجهات المستهلكين نحو الألبان العضوية تظهر بشكل واضح نتيجة لتزايد الاهتمام بالصحة الشخصية والحفاظ على البيئة. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل: الوعي الصحي المتزايد : يعتقد العديد من المستهلكين أن الألبان العضوية أكثر صحة مقارنة بالألبان التقليدية بسبب خلوها من المواد الكيميائية الضارة مثل المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية التي قد تؤثر على صحة الإنسان على المدى الطويل. الاهتمام بالحفاظ على البيئة: تدعم الزراعة العضوية الممارسات المستدامة التي تساهم في الحد من تدهور البيئة من خلال تقليل التلوث الناجم عن الأسمدة الكيماوية والمبيدات. الطلب على المنتجات الطبيعية: تتزايد رغبة الناس في استهلاك المنتجات الطبيعية وغير المعالجةوهو ما يساهم في رفع الطلب على الألبان العضوية. توجهات الألبان العضوية في الأسواق العالمية تزايد الطلب على الألبان العضوية في العديد من البلدان بسبب مجموعة من العوامل الصحية والبيئية. تشير الدراسات إلى أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعيا بفوائد الأطعمة العضوية مما دفعهم نحو خيارات غذائية أقل تعرضا للمواد الكيميائية. وفي هذا السياق أظهرت الدراسات أن الزراعة العضوية تساهم في تقليل التلوث الناتج عن الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية مقارنة بالزراعة التقليدية مما يعزز البيئة بشكل عام ويساهم في الحفاظ على صحة الإنسان. الألبان العضوية وتأثيرها على البيئة إن تأثير الألبان العضوية على البيئة يعتبر أحد أبرز الفوائد التي تجذب المستهلكين. وتعتمد الزراعة العضوية على أساليب تساعد في تقليل التأثيرات السلبية على البيئة. ومن أهم الفوائد البيئية للألبان العضوية: تقليل التلوث الكيميائي: بما أن الألبان العضوية تنتج دون استخدام المبيدات الحشرية أو الأسمدة الكيميائية فإنها تساهم في تقليل تلوث التربة والمياه وهو ما ينعكس إيجابيا على التنوع البيولوجي المحلي. كما أن هذه الممارسات تساعد في تقليل تلوث الهواء نتيجة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في الزراعة. . انخفاض انبعاثات الكربون : تظهر بعض الدراسات أن الأنظمة الزراعية العضوية قد تكون أكثر كفاءة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مقارنة بالزراعة التقليدية حيث تستخدم الأساليب المستدامة وتقلل من استخدام الوقود الأحفوري. تحسين صحة التربة: تعتمد الزراعة العضوية على السماد العضوي بدلا من الأسمدة الكيميائية مما يساعد على تجديد خصوبة التربة والحفاظ على استدامتها. كما أن استخدام السماد العضوي يحسن بنية التربة مما يقلل من تدهور الأراضي الزراعية ويحسن قدرتها على الاحتفاظ بالمياه. حماية التنوع البيولوجي: الزراعة العضوية تشجع على الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تجنب استخدام المواد الكيميائية التي قد تؤثر على الحياة البرية والنباتات. هذا يساعد في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية والتي تعتبر ضرورية لاستدامة البيئة. الألبان العضوية وصحة الإنسان بجانب تأثيراتها البيئية تشير العديد من الدراسات إلى أن الألبان العضوية أكثر فائدة لصحة الإنسان من الألبان التقليدية بسبب عدة عوامل : خلوها من المواد الكيميائية: الألبان العضوية خالية من المضادات الحيوية والهرمونات التي قد تُستخدم في تربية الأبقار التقليدية. وبالتالي فإن استهلاك الحليب العضوي يقلل من خطر تعرض الإنسان لهذه المواد التي يمكن أن تكون ضارة بالصحة على المدى الطويل. محتوى غذائي أعلى: تشير الدراسات إلى أن الألبان العضوية تحتوي على مستويات أعلى من الأحماض الدهنية أوميغا-3 مقارنة بالألبان التقليدية. والأحماض الدهنية أوميغا-3 معروفة بفوائدها في تحسين صحة القلب والمساهمة في تقليل التهابات الجسم. كما أظهرت الدراسات الألبان العضوية تحتوي على مستويات أعلى من الفيتامينات مثل فيتامين E مما يعزز من قيمتها الغذائية. تقليل خطر التسمم الكيميائي: خلوالألبان العضوية من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية والهرمونات يجعلها أختيار أكثر أمانا بالنسبة للمستهلكين و يعزز سلامة استهلاكها خاصة بالنسبة للأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. وتساهم هذه الخصائص في تقليل خطر التسمم الكيميائي الذي قد يترتب على استهلاك الألبان التقليدية الملوثة بالمواد الضارة. على الرغم من الفوائد العديدة للألبان العضوية إلا أن هناك بعض التحديات المرتبطة بإنتاجها واستهلاكها منها: التكلفة المرتفعة: الألبان العضوية غالبا ما تكون أغلى من الألبان التقليدية بسبب تكاليف الإنتاج المرتفعة التي تتطلب ممارسات زراعية دقيقة وموارد إضافية. تتطلب تربية الأبقار في بيئات طبيعية واستخدام الأعلاف العضوية وممارسات الزراعة المستدامة والمزيد من الموارد. الإنتاج المحدود: بسبب القيود على استخدام بعض الأساليب الحديثة في الإنتاج مثل الأعلاف غير العضوية أو المكملات الغذائية الكيميائية قد يكون المعروض من الألبان العضوية أقل مقارنة بالألبان التقليدية. الاستجابة المحدودة للبحث: على الرغم من أن الأبحاث تدعم الفوائد الصحية للألبان العضوية إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد التأثيرات الصحية على المدى الطويل بشكل دقيق. يذكر أن في السنوات الأخيرة شهدت صناعة الألبان تحولا ملحوظا في تفضيلات المستهلكين نحو الألبان العضوية، ويتزايد الاهتمام بهذا القطاع بشكل ملحوظ في ظل تزايد الوعي حول القضايا البيئية والصحية. وبرغم التحديات فإن الاهتمام المتزايد بالألبان العضوية يشير إلى تحول في طريقة تفكير المستهلكين نحو المنتجات الطبيعية والمستدامة كما أن تأثيراتها الإيجابية على البيئة وصحة الإنسان تجعلها مطلبا مفضلا للمستهلكين الذين يسعون إلى تجنب المواد الكيميائية وأضرارها وتحقيق توازن بيئي أفضل. ومع استمرارالأبحاث والدراسات في هذا الصدد من المتوقع أن تزداد فوائد الألبان العضوية ويمتد تأثيرها إلى مزيد من المجتمعات التي تسعى لتحقيق أمن غذائي وصحة أفضل.


اذاعة طهران العربية
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- اذاعة طهران العربية
ما حقيقة العلاقة بين الهواتف والاصابة بالسرطان؟
وتعد هذه المراجعة الثانية التي يكلف بها كاربيديس من قبل منظمة الصحة العالمية لبحث العلاقة بين الهواتف المحمولة والسرطان. وكانت المراجعة الأولى، التي نشرت العام الماضي، قد بحثت العلاقة بين الهواتف المحمولة وسرطان الدماغ وسرطانات الرأس الأخرى، ولم تجد أي صلة بينهما. وأوضح الأستاذ كاريبيديس أن المراجعة الحالية تقيّم جميع الأدلة المتاحة حول العلاقة بين الهواتف المحمولة، وأبراج الهواتف، والتعرض المهني لموجات الراديو، وعلاقتها بأنواع مختلفة من السرطان. وقال: "لقد درسنا جميع أنواع السرطان الأخرى، ولكننا تمكنا فقط من تقييم العلاقة بين موجات الراديو وسرطان الدم، والغدد الليمفاوية، والغدة الدرقية، وسرطان الفم بشكل دقيق". وأضاف: "على الرغم من أن هذه المراجعة لم تجد علاقة بين التعرض لموجات الراديو وهذه الأنواع من السرطان، إلا أننا لا نستطيع أن نكون بنفس القدر من اليقين الذي توصلنا إليه في المراجعة السابقة حول سرطان الدماغ. وذلك بسبب نقص الأدلة المتعلقة بعلاقة هذه السرطانات بموجات الراديو الصادرة عن التكنولوجيا اللاسلكية. كما أن أنواع السرطان الأخرى لم تخضع للبحث بنفس القدر ولم يتم تكرار نتائجها في العديد من الدراسات، مقارنة بسرطان الدماغ والهواتف المحمولة". وأشار العالم روهان ميت، الباحث في وكالة حماية الإشعاع والسلامة النووية الذي شارك في المراجعة: "لقد شملت هذه المراجعة المنهجية أكثر من 5000 دراسة، وتم تضمين 26 دراسة في التحليل النهائي. نحن نتلقى أحيانا أسئلة من العامة حول العلاقة بين التكنولوجيا اللاسلكية وسرطانات مثل اللوكيميا والليمفوما. ومن الرائع أننا الآن نملك هذه المراجعة الشاملة لإثراء المعرفة وإعلام الجمهور بحقيقة العلاقة بين التكنولوجيا اللاسلكية والسرطان". ويذكر أن منظمة الصحة العالمية تعمل حاليا على إعداد تقييم محدث حول الآثار الصحية الناتجة عن التعرض لموجات الراديو، والذي سيتم نشره في شكل تقرير معايير الصحة البيئية، وسيعتمد على هذه المراجعة المنهجية وغيرها من الدراسات التي كلفت بها المنظمة.