logo
#

أحدث الأخبار مع #الصقارة

قناة الوسطى من الذيد تحيي رياضة الأجداد عبر "الصقارة"
قناة الوسطى من الذيد تحيي رياضة الأجداد عبر "الصقارة"

الشارقة 24

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشارقة 24

قناة الوسطى من الذيد تحيي رياضة الأجداد عبر "الصقارة"

الشارقة 24: في إطار رسالتها الإعلامية الرائدة التي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث والتاريخ العريق لأبناء بادية المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، تعرض قناة الوسطى من الذيد، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، برنامج "الصقارة" الذي يعد منصة تلفزيونية تُعيد الأضواء إلى واحدة من أعرق الهوايات المرتبطة بتراث أبناء البادية وأصالتهم، والمتمثلة في رياضة الصيد بالصقور. ويعد البرنامج الذي يعرض أسبوعياً عند السادسة والنصف من مساء كل اثنين، وثيقة مرئية تنبض بروح البادية، تنقل للمشاهدين سيرة الصقّارين، ورحلات الصيد، وطقوس الترويض والتدريب، في سردٍ بصريٍّ مشوّق يعبّر عن وجدان أهل المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، حيث تُعد هواية الصيد بالصقور جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة وهوية المكان وأهله. الكتبي.. عين الصقّار وعدسة الإعلام البرنامج يعده ويقدمه الإعلامي عبد الرحمن مهير الكتبي، وهو ليس مذيًعا في القناة فحسب، بل أحد أبرز المهتمين برياضة الصيد بالصقور، ما يمنح البرنامج مصداقية نوعية لافتة، إذ يُقدّم محتواه من قلب التجربة لا من خلف الكواليس، فمن خلال أسلوبه الهادئ العميق، يتنقّل الكتبي بين ضيوفه من الصقّارين والهواة في مجلس ينضح بخبرة أهل الصيد بالصقور. نادي الشارقة للصقارين.. مكرمة تُثمّن التراث يولي البرنامج عبر حلقاته اهتماماً خاصاً بنادي الشارقة للصقارين، الذي جاء تأسيسه بمكرمة سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون ركيزة حقيقية لدعم هذه الرياضة العربية الأصيلة، حيث سلط البرنامج الضوء على دور النادي في نشر الوعي الثقافي بالصقارة، وتوفير الدعم اللوجستي والمعنوي لهواة القنص، وتنظيم المسابقات والمعارض التي تُسهم في تعزيز مكانة هذه الرياضة في نفوس عشاق هذه الرياضة لا سيما من الأجيال الجديدة. تراث يُعرض بروح الحاضر لا يكتفي برنامج الصقارة بسرد التاريخ، بل يُتفاعل مع الحاضر ويستشرف المستقبل، من خلال تسليط الضوء على أبرز التحديات المعاصرة التي تواجه الصقّارين، كالتغيرات البيئية، والمحافظة على الأنواع، وضوابط القنص، وتوظيف التكنولوجيا في التدريب والرعاية، فمع كل حلقة من حلقاته، نجد المزج الذكي بين الأصيل والحديث، ما يجعل البرنامج محط اهتمام ليس فقط للمهتمين بالصيد، بل أيضًا للباحثين في التراث والثقافة البيئية. قناة الوسطى من الذيد.. بوابة التراث البصري قال سعيد راشد بن فاضل الكتبي مدير قناة الوسطى من الذيد: "يأتي برنامج الصقارة ضمن سلسلة من البرامج التراثية الهادفة التي تقدمها قناة الوسطى من الذيد، والتي ترنو إلى إبراز ملامح الحياة في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، والتوثيق الإعلامي للموروث المحلي، برؤية حديثة تستكشف مكنون التراث وتقدّمه بلغة إعلامية عصرية، حيث تواصل القناة عبر هذه البرامج النوعية تقديم محتوى يربط بين الأجيال، ويُعرّف الشباب بكنوز الماضي، بأسلوب مشوّق بعيد عن التنميط أو التكرار". وأضاف: "يحرص فريق عمل البرنامج على تقديم محتوى موثق، مع الاعتماد على إخراج بصري مشوق، يستخدم أحدث التقنيات الحديثة في مجال التصوير والمونتاج، ما يُظهر عمق الفكرة دون أن يغفل جمالية الصورة وتنوع المشاهد التي تجذب المشاهدين في كل حلقة من حلقات البرنامج، فالكل حريص على تقديم رياضة القنص بالصقور بصورة تليق بأصالتها وتاريخها، فالصقارة ليست مجرد هواية فحسب، بل موروث متجذّر في نفوس أهل البادية، ونافذة لفهم علاقة ابن البادية ببيئته، وتفاصيل حياته اليومية.

سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال
سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال

الجمهورية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجمهورية

سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال

لفت وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة إلى أن "التراث قد يكون أحيانًا عامل خلاف بين الدول، وفي أحيان أخرى يصبح الحفاظ عليه عملاً بطوليًا يستدعي التعاون الدولي، مع احترام السيادة الوطنية عند تنفيذ البعثات الأثرية"، مشددًا على أن "حماية التراث ليست مجرد قضية ثقافية فقط، بل تمتد أيضًا إلى بعدها الاقتصادي، من خلال دعم السياحة الثقافية المستدامة التي تعود بالنفع على الدول والمجتمعات المحلية" كلام الوزير سلامة جاء خلال ندوة حوارية بعنوان "التراث من أجل السلام – صون المواقع الأثرية في مناطق النزاع"، كان فيها المتحدث الرئيسي الى جانب وزيرة دولة في وزارة الخارجية لدولة الامارات نورة الكعبي، وذلك ضمن فعاليات معرض ابو ظبي الدولي للكتاب في دورته ال34، بحضور سفير لبنان في الإمارات فؤاد شهاب دندن وكبار الشخصيات في وزارة الخارجية الامارتية ورؤساء المنظمات والبعثات الدبلوماسية. واستهلت الوزيرة الكعبي حديثها بالتأكيد على الترابط العميق بين الثقافة والسياسة، مشيرة إلى أن "التراث مرآة الهوية والذاكرة المشتركة للشعوب". وساقت مثالاً عمليًا من خلال ملف "الصقارة" الذي تقدّمت به دولة الإمارات للتسجيل في منظمة اليونسكو في العام 2010 بمشاركة 11 دولة، والذي تطوّر لاحقًا ليشمل 24 دولة، معتبرة أن "التراث يشكّل جسرًا للتواصل بين الأمم". وعن حماية التراث الإنساني في ظل النزاعات، أوضحت الكعبي أن "العالم في حاجة إلى مضاعفة الجهود لبناء أدوات حماية فعّالة للمعالم الثقافية، خاصة في ظلّ ما تتعرض له من تدمير بفعل الحروب، كما حدث في أوكرانيا، وسوريا، والعراق، فضلًا عن التهديدات الناجمة عن التغير المناخي والنهب المنظم"، مشيرة إلى أن "دولة الإمارات بادرت بسلسلة مشاريع في هذا المجال، أبرزها مشروع ترميم مئذنة مسجد الموصل في العراق، إذ تم تدريب جيل شاب من المتخصصين لترسيخ المهارات المحلية في صون التراث الثقافي." بدوره عرض الوزير سلامة لتجربته الشخصية مع التراث، موضحًا أن "اهتمامه بهذا المجال بدأ مع إعادة إعمار بيروت، حين اكتشف خلال أعمال البناء طبقات أثرية متعاقبة من الحضارات الرومانية، والفينيقية، وغيرها". وأضاف: "أن وجوده لاحقًا في العراق كشف له عن واحدة من أوسع عمليات النهب في التاريخ الحديث، استهدفت متحف بغداد ومواقع أثرية أخرى، ما رسخ لديه قناعة بأن التراث هو الضحية الثانية بعد البشر في النزاعات". وتطرّق إلى أهمية المعاهدات الدولية، والجهود التي تبذلها اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية، التي صنّفت سرقة، وتدمير الآثار جرائم حرب، مشيرًا إلى أن "هذه الأدوات القانونية موجودة، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى التطبيق الفعّال"، لافتا إلى أن "التراث قد يكون أحيانًا عامل خلاف بين الدول، وفي أحيان أخرى يصبح الحفاظ عليه عملاً بطوليًا يستدعي التعاون الدولي، مع احترام السيادة الوطنية عند تنفيذ البعثات الأثرية". وشدّد وزير الثقافة على أن "حماية التراث ليست مجرد قضية ثقافية فقط، بل تمتد أيضًا إلى بعدها الاقتصادي، من خلال دعم السياحة الثقافية المستدامة التي تعود بالنفع على الدول والمجتمعات المحلية".

سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال
سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال

LBCI

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • LBCI

سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال

اعتبر وزير الثقافة غسان سلامة أن التراث قد يكون أحيانًا عامل خلاف بين الدول، وفي أحيان أخرى يصبح الحفاظ عليه عملاً بطوليًا يستدعي التعاون الدولي، مع احترام السيادة الوطنية عند تنفيذ البعثات الأثرية. وشدّد سلامة في خلال ندوة حوارية بعنوان "التراث من أجل السلام – صون المواقع الأثرية في مناطق النزاع"، كان فيها المتحدث الرئيسي الى جانب وزيرة دولة في وزارة الخارجية لدولة الامارات نورة الكعبي، وذلك ضمن فعاليات معرض ابو ظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34، بحضور سفير لبنان في الإمارات فؤاد شهاب دندن وكبار الشخصيات في وزارة الخارجية الامارتية ورؤساء المنظمات والبعثات الدبلوماسية. واستهلت الوزيرة الكعبي حديثها بالتأكيد على الترابط العميق بين الثقافة والسياسة، مشيرة إلى أن "التراث مرآة الهوية والذاكرة المشتركة للشعوب". وساقت مثالاً عمليًا من خلال ملف "الصقارة" الذي تقدّمت به دولة الإمارات للتسجيل في منظمة اليونسكو في العام 2010 بمشاركة 11 دولة، والذي تطوّر لاحقًا ليشمل 24 دولة، معتبرة أن "التراث يشكّل جسرًا للتواصل بين الأمم". وعن حماية التراث الإنساني في ظل النزاعات، أوضحت الكعبي أن "العالم في حاجة إلى مضاعفة الجهود لبناء أدوات حماية فعّالة للمعالم الثقافية، خاصة في ظلّ ما تتعرض له من تدمير بفعل الحروب، كما حدث في أوكرانيا، وسوريا، والعراق، فضلًا عن التهديدات الناجمة عن التغير المناخي والنهب المنظم"، مشيرة إلى أن "دولة الإمارات بادرت بسلسلة مشاريع في هذا المجال، أبرزها مشروع ترميم مئذنة مسجد الموصل في العراق، إذ تم تدريب جيل شاب من المتخصصين لترسيخ المهارات المحلية في صون التراث الثقافي." بدوره عرض سلامة لتجربته الشخصية مع التراث، موضحًا أن "اهتمامه بهذا المجال بدأ مع إعادة إعمار بيروت، حين اكتشف خلال أعمال البناء طبقات أثرية متعاقبة من الحضارات الرومانية، والفينيقية، وغيرها". وأضاف: "أن وجوده لاحقًا في العراق كشف له عن واحدة من أوسع عمليات النهب في التاريخ الحديث، استهدفت متحف بغداد ومواقع أثرية أخرى، ما رسخ لديه قناعة بأن التراث هو الضحية الثانية بعد البشر في النزاعات". وتطرّق إلى أهمية المعاهدات الدولية، والجهود التي تبذلها اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية، التي صنّفت سرقة، وتدمير الآثار جرائم حرب، مشيرًا إلى أن "هذه الأدوات القانونية موجودة، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى التطبيق الفعّال"، لافتا إلى أن "التراث قد يكون أحيانًا عامل خلاف بين الدول، وفي أحيان أخرى يصبح الحفاظ عليه عملاً بطوليًا يستدعي التعاون الدولي، مع احترام السيادة الوطنية عند تنفيذ البعثات الأثرية". وشدّد وزير الثقافة على أن "حماية التراث ليست مجرد قضية ثقافية فقط، بل تمتد أيضًا إلى بعدها الاقتصادي، من خلال دعم السياحة الثقافية المستدامة التي تعود بالنفع على الدول والمجتمعات المحلية".

سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال
سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال

المركزية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المركزية

سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال

لفت وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة إلى أن "التراث قد يكون أحيانًا عامل خلاف بين الدول، وفي أحيان أخرى يصبح الحفاظ عليه عملاً بطوليًا يستدعي التعاون الدولي، مع احترام السيادة الوطنية عند تنفيذ البعثات الأثرية"، مشددًا على أن "حماية التراث ليست مجرد قضية ثقافية فقط، بل تمتد أيضًا إلى بعدها الاقتصادي، من خلال دعم السياحة الثقافية المستدامة التي تعود بالنفع على الدول والمجتمعات المحلية" كلام الوزير سلامة جاء خلال ندوة حوارية بعنوان "التراث من أجل السلام – صون المواقع الأثرية في مناطق النزاع"، كان فيها المتحدث الرئيسي الى جانب وزيرة دولة في وزارة الخارجية لدولة الامارات نورة الكعبي، وذلك ضمن فعاليات معرض ابو ظبي الدولي للكتاب في دورته ال34، بحضور سفير لبنان في الإمارات فؤاد شهاب دندن وكبار الشخصيات في وزارة الخارجية الامارتية ورؤساء المنظمات والبعثات الدبلوماسية. واستهلت الوزيرة الكعبي حديثها بالتأكيد على الترابط العميق بين الثقافة والسياسة، مشيرة إلى أن "التراث مرآة الهوية والذاكرة المشتركة للشعوب". وساقت مثالاً عمليًا من خلال ملف "الصقارة" الذي تقدّمت به دولة الإمارات للتسجيل في منظمة اليونسكو في العام 2010 بمشاركة 11 دولة، والذي تطوّر لاحقًا ليشمل 24 دولة، معتبرة أن "التراث يشكّل جسرًا للتواصل بين الأمم". وعن حماية التراث الإنساني في ظل النزاعات، أوضحت الكعبي أن "العالم في حاجة إلى مضاعفة الجهود لبناء أدوات حماية فعّالة للمعالم الثقافية، خاصة في ظلّ ما تتعرض له من تدمير بفعل الحروب، كما حدث في أوكرانيا، وسوريا، والعراق، فضلًا عن التهديدات الناجمة عن التغير المناخي والنهب المنظم"، مشيرة إلى أن "دولة الإمارات بادرت بسلسلة مشاريع في هذا المجال، أبرزها مشروع ترميم مئذنة مسجد الموصل في العراق، إذ تم تدريب جيل شاب من المتخصصين لترسيخ المهارات المحلية في صون التراث الثقافي." بدوره عرض الوزير سلامة لتجربته الشخصية مع التراث، موضحًا أن "اهتمامه بهذا المجال بدأ مع إعادة إعمار بيروت، حين اكتشف خلال أعمال البناء طبقات أثرية متعاقبة من الحضارات الرومانية، والفينيقية، وغيرها". وأضاف: "أن وجوده لاحقًا في العراق كشف له عن واحدة من أوسع عمليات النهب في التاريخ الحديث، استهدفت متحف بغداد ومواقع أثرية أخرى، ما رسخ لديه قناعة بأن التراث هو الضحية الثانية بعد البشر في النزاعات". وتطرّق إلى أهمية المعاهدات الدولية، والجهود التي تبذلها اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية، التي صنّفت سرقة، وتدمير الآثار جرائم حرب، مشيرًا إلى أن "هذه الأدوات القانونية موجودة، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى التطبيق الفعّال"، لافتا إلى أن "التراث قد يكون أحيانًا عامل خلاف بين الدول، وفي أحيان أخرى يصبح الحفاظ عليه عملاً بطوليًا يستدعي التعاون الدولي، مع احترام السيادة الوطنية عند تنفيذ البعثات الأثرية". وشدّد وزير الثقافة على أن "حماية التراث ليست مجرد قضية ثقافية فقط، بل تمتد أيضًا إلى بعدها الاقتصادي، من خلال دعم السياحة الثقافية المستدامة التي تعود بالنفع على الدول والمجتمعات المحلية".

سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال
سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال

ليبانون 24

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

سلامة: المعاهدات الدولية لحماية التراث بحاجة الى تطبيق فّعال

لفت وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة إلى أن "التراث قد يكون أحيانًا عامل خلاف بين الدول، وفي أحيان أخرى يصبح الحفاظ عليه عملاً بطوليًا يستدعي التعاون الدولي ، مع احترام السيادة الوطنية عند تنفيذ البعثات الأثرية"، مشددًا على أن "حماية التراث ليست مجرد قضية ثقافية فقط، بل تمتد أيضًا إلى بعدها الاقتصادي، من خلال دعم السياحة الثقافية المستدامة التي تعود بالنفع على الدول والمجتمعات المحلية" كلام الوزير سلامة جاء خلال ندوة حوارية بعنوان "التراث من أجل السلام – صون المواقع الأثرية في مناطق النزاع"، كان فيها المتحدث الرئيسي الى جانب وزيرة دولة في وزارة الخارجية لدولة الامارات نورة الكعبي، وذلك ضمن فعاليات معرض ابو ظبي الدولي للكتاب في دورته ال34، بحضور سفير لبنان في الإمارات فؤاد شهاب دندن وكبار الشخصيات في وزارة الخارجية الامارتية ورؤساء المنظمات والبعثات الدبلوماسية. واستهلت الوزيرة الكعبي حديثها بالتأكيد على الترابط العميق بين الثقافة والسياسة، مشيرة إلى أن "التراث مرآة الهوية والذاكرة المشتركة للشعوب". وساقت مثالاً عمليًا من خلال ملف "الصقارة" الذي تقدّمت به دولة الإمارات للتسجيل في منظمة اليونسكو في العام 2010 بمشاركة 11 دولة، والذي تطوّر لاحقًا ليشمل 24 دولة، معتبرة أن "التراث يشكّل جسرًا للتواصل بين الأمم". وعن حماية التراث الإنساني في ظل النزاعات، أوضحت الكعبي أن "العالم في حاجة إلى مضاعفة الجهود لبناء أدوات حماية فعّالة للمعالم الثقافية، خاصة في ظلّ ما تتعرض له من تدمير بفعل الحروب، كما حدث في أوكرانيا ، وسوريا، والعراق، فضلًا عن التهديدات الناجمة عن التغير المناخي والنهب المنظم"، مشيرة إلى أن "دولة الإمارات بادرت بسلسلة مشاريع في هذا المجال، أبرزها مشروع ترميم مئذنة مسجد الموصل في العراق ، إذ تم تدريب جيل شاب من المتخصصين لترسيخ المهارات المحلية في صون التراث الثقافي." بدوره عرض الوزير سلامة لتجربته الشخصية مع التراث، موضحًا أن "اهتمامه بهذا المجال بدأ مع إعادة إعمار بيروت ، حين اكتشف خلال أعمال البناء طبقات أثرية متعاقبة من الحضارات الرومانية، والفينيقية، وغيرها". وأضاف: "أن وجوده لاحقًا في العراق كشف له عن واحدة من أوسع عمليات النهب في التاريخ الحديث، استهدفت متحف بغداد ومواقع أثرية أخرى، ما رسخ لديه قناعة بأن التراث هو الضحية الثانية بعد البشر في النزاعات". وتطرّق إلى أهمية المعاهدات الدولية، والجهود التي تبذلها اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية ، التي صنّفت سرقة، وتدمير الآثار جرائم حرب، مشيرًا إلى أن "هذه الأدوات القانونية موجودة، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى التطبيق الفعّال"، لافتا إلى أن "التراث قد يكون أحيانًا عامل خلاف بين الدول، وفي أحيان أخرى يصبح الحفاظ عليه عملاً بطوليًا يستدعي التعاون الدولي، مع احترام السيادة الوطنية عند تنفيذ البعثات الأثرية". وشدّد وزير الثقافة على أن "حماية التراث ليست مجرد قضية ثقافية فقط، بل تمتد أيضًا إلى بعدها الاقتصادي، من خلال دعم السياحة الثقافية المستدامة التي تعود بالنفع على الدول والمجتمعات المحلية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store