أحدث الأخبار مع #الصندوقالعالميللطبيعة


العين الإخبارية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
جمعية الإمارات للطبيعة تطلق مبادرات إقليمية.. مرحلة جديدة من العمل البيئي
تم تحديثه الأربعاء 2025/5/7 06:00 م بتوقيت أبوظبي أكدت جمعية الإمارات للطبيعة التزامها بمواصلة الإرث البيئي الملهم للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه' الذي شكّلت رؤيته العميقة للطبيعة حجر الأساس لمسيرة الإمارات البيئية. واستضافت الجمعية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها المؤتمر الإقليمي للصندوق العالمي للطبيعة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ 'AP25' لأول مرة في الإمارات بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة. ويُعد هذا الحدث محطة محورية لتعزيز التعاون الإقليمي وتوحيد الجهود من أجل تنمية إيجابية للطبيعة وتعزيز القدرة على التكيّف مع التغير المناخي في المنطقة. وتحت شعار "تفعيل الشراكات لتعزيز القدرة على التكيف مع الكوارث وتغير المناخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ" شمل المؤتمر جلسات حوارية بارزة من بينها جلسة "العمل الخيري الاستراتيجي"، التي جمعت قيادات مؤثرة مثل آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة ورزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والعضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي والدكتور عادل نجم رئيس الصندوق العالمي للطبيعة ونينا ستويليكوفيتش الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصلبيب الأحمر والهلال الأحمر للشؤون الدبلوماسية الإنسانية والرقمنة. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، شددت الجلسة على أهمية ربط الحلول المناخية بحماية التنوع البيولوجي وتعزيز مرونة المجتمعات تجاه المخاطر البيئية. وفي ختام المؤتمر قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف المديرة العامة لجمعية الإمارات للطبيعة ورئيسة المؤتمر " بينما نحتفل بإنجازات 25 عاماً نُدرك أن التحديات البيئية اليوم أكثر تعقيداً من أي وقت مضى ما يتطلب تعاوناً عميقاً بين الحكومات والمجتمعات والقطاع الخاص.. رؤيتنا مستمرة مستلهمة من إرث الشيخ زايد وملتزمة بإيجاد حلول قابلة للتطبيق محلياً وقابلة للتوسع إقليمياً وعالمياً". وأكد الحدث مكانة أبوظبي مركزا عالميا للعمل الخيري الاستراتيجي والحلول القائمة على الطبيعة ومهّد الطريق لمرحلة جديدة من التأثير الإقليمي ترتكز على التعاون العابر للحدود وتسريع العمل البيئي المستدام. وفي إطار الاحتفال بذكرى التأسيس أُقيم حفل عشاء برعاية مؤسسة إرث زايد الإنساني حضره عدد من الوزراء وقادة العمل البيئي والخيري من الإمارات والمنطقة والعالم وسلّط الحفل الضوء على أهمية الشراكات متعددة القطاعات في إحداث تأثير بيئي ومجتمعي واسع ومستدام. وقال محمد أحمد البواردي رئيس مجلس إدارة الجمعية إن هذه المناسبة ليست فقط للاحتفال بإنجازات الماضي بل هي دعوة للانطلاق نحو المستقبل بخطط طموحة وشراكات إستراتيجية تُحدث أثراً ملموساً في منطقتنا. من جانبها أكدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة أن الإمارات تواصل التزامها بإيجاد حلول عملية لمواجهة التغير المناخي مشيدة بدور الجمعية في تعزيز السلوك الإيجابي نحو البيئة وتحقيق نتائج قابلة للقياس. يذكر أن الجمعية أسِّست على نهج الشيخ زايد، الذي حصل في عام 1997 على جائزة الباندا الذهبية من الصندوق العالمي للطبيعة، تقديراً لجهوده في الحفاظ على البيئة هذا التقدير الدولي مهد الطريق لإنشاء أول مكتب دائم للصندوق في منطقة الشرق الأوسط. وعلى مدى ربع قرن، نفّذت الجمعية مبادرات رائدة في حماية النظم البيئية، والعمل المناخي، والأمن الغذائي والمائي، مستندة إلى نهج شمولي يُعلي من دور المجتمع المحلي، وبما ينسجم مع إعلان 2025 "عام المجتمع" في الإمارات. aXA6IDgyLjI1LjIzMy41MyA= جزيرة ام اند امز FR


الجزيرة
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
"الطبيعة تختفي".. انخفاض خطير في أعداد الحيوانات البرية
كشف تقرير صادر عن الصندوق العالمي للطبيعة عن انهيار كبير في متوسط أعداد الحيوانات البرية المراقبة منذ عام 1970، مشيرا إلى أن الأنظمة البيئية توشك على الانهيار، كما أن النظام المناخي على أعتاب نقطة تحول لا رجعة فيها. وأظهر الإصدار الأخير من تقرير "الكوكب الحي"، الذي يقيس متوسط التغير في أحجام المجموعات لأكثر من 5 آلاف نوع من الفقاريات انخفاضا بنسبة 73% في متوسط حجم مجموعات الحياة البرية المراقبة خلال 50 عاما فقط، أي بين عامي 1970 و2020. وسجلت أكبر الانخفاضات في أعداد الحيوانات البرية المراقبة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بنسبة 95% وأفريقيا بنسبة 76%، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 60%، وفي النظم البيئية للمياه العذبة 85%. ويستند هذا إلى ما يقرب من 35 ألفا من المجموعات و5495 نوعا من البرمائيات والطيور والأسماك والثدييات والزواحف. وشهدت مجموعات المياه العذبة أكبر انخفاض وصل إلى 85%، تليها مجموعات الحياة البرية بنسبة 69% والبحرية بنسبة 56%. وحسب التقرير، يعد فقدان الموائل وتدهورها، الذي يعزى في المقام الأول إلى نظامنا الغذائي، التهديد الأكثر شيوعا الذي تتعرض له مجموعات الحياة البرية في جميع أنحاء العالم، يليه الاستغلال المفرط والأنواع الغازية ثم الأمراض. وتشمل التهديدات الأخرى تغير المناخ، وهو الأكثر شيوعا في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والتلوث، خاصة في أميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادي. ويمكن أن يشكل انخفاض أعداد الحيوانات البرية مؤشر إنذار مبكر لتزايد خطر الانقراض وفقدان النظم البيئية السليمة، فعندما تتضرر النظم البيئية قد تصبح أكثر عرضة لنقاط التحول متجاوزة عتبة حرجة نحو تغيير لا رجعة فيه حسب التقرير. خطر النظام الغذائي يشير التقرير إلى نظام الغذاء العالمي غير منطقي بطبيعته، إذ يدمر التنوع البيولوجي ويستنزف موارد المياه في العالم ويغير المناخ، ومع ذلك فهو لا يوفر التغذية التي يحتاجها الناس راهنا ومستقبلا. فرغم الإنتاج القياسي، ينام حوالي 735 مليون شخص جائعين كل ليلة مع عدم حصول ما يقرب من ثلث سكان العالم على ما يكفي من الغذاء المناسب بانتظام. ويعد إنتاج الغذاء أحد العوامل الرئيسية المسببة لتدهور الطبيعة، فهو يستهلك 40% من إجمالي الأراضي الصالحة للسكن، كما أنه السبب الرئيسي لفقدان الموائل، ويمثل 70% من استخدام المياه، وهو مسؤول أيضا عن أكثر من ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. كما تبلغ التكاليف الخفية لسوء الصحة والتدهور البيئي في نظام الغذاء الحالي -حسب التقرير- ما بين 10 تريليونات و15 تريليون دولار، وهو ما يمثل 12% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2020. ويشير التقرير أيضا إلى أن تراجع التنوع البيولوجي وانخفاض الأنواع والتجمعات له تداعيات هائلة على مستقبل البشرية، فعندما ينخفض عدد التجمعات إلى ما دون مستوى معين، قد لا يكون هذا النوع قادرا على أداء دوره المعتاد داخل النظام البيئي، سواء كان ذلك نشر البذور أو التلقيح أو الرعي أو دورة المغذيات أو العديد من العمليات الأخرى التي تحافظ على استمرار عمل النظم البيئية. كما توفر التجمعات من الأنواع المستقرة على الأمد الطويل مرونة في مواجهة اضطرابات كالأمراض والظواهر الجوية المتطرفة، أما انخفاض أعدادها فيضعف تلك المرونة ويهدد عمل النظام البيئي، وهذا بدوره يقوض الفوائد التي تقدمها النظم البيئية للبشر. وفي حين أن بعض التغييرات في الطبيعة والمناخ قد تكون صغيرة وتدريجية، إلا أن آثارها التراكمية يمكن أن تؤدي إلى تغيير أكبر وأسرع، غالبا ما يكون مفاجئا ولا رجعة فيه وهذا ما يسمى نقطة التحول المناخية. ومن المرجح جدا -حسب التقرير- حدوث عدد من نقاط التحول إذا تركت اتجاهات سوء إدارة الطبيعة الحالية على حالها، مع عواقب وخيمة محتملة وتهديدات خطيرة للبشرية ومعظم الأنواع، ومن شأنها أن تلحق الضرر بأنظمة دعم الحياة على الأرض وتزعزع استقرار المجتمعات في كل مكان. وتظهر المؤشرات إلى اقتراب عدة نقاط تحول عالمية بسرعة. إعلان ويعتمد أكثر من 55% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو ما يقدر بـ 58 تريليون دولار بشكل ما على الطبيعة وخدماتها. ومع ذلك، يقدر نظامنا الاقتصادي الحالي قيمة الطبيعة بما يقارب الصفر، مما يؤدي إلى استغلال غير مستدام للموارد الطبيعية وتدهور البيئة وتغير المناخ. ويستمر تدفق الأموال إلى الأنشطة التي تغذي أزمات الطبيعة والمناخ، إذ تقدر المدفوعات المباشرة والحوافز الضريبية والإعانات التي تفاقم التلوث والانبعاثات وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظام البيئي بنحو 7 تريليونات دولار سنويا. في المقابل، تقدر التدفقات المالية الإيجابية للحلول القائمة على الطبيعة بنحو 200 مليار دولار فقط، وبإعادة توجيه 7.7% فقط من التدفقات المالية السلبية، يمكن سد فجوة التمويل للحلول القائمة على الطبيعة. سياسات بديلة ورغم أن نظام الغذاء هو المحرك الرئيسي للتدهور البيئي، فإنه لا يعالج بشكل كاف في السياسات البيئية الدولية الرئيسية وهذا يعني بذل جهود أكبر وأكثر فعالية في مجال الحفاظ على البيئة، مع معالجة الأسباب الرئيسية لفقدان الطبيعة بشكل منهجي. وهذا يتطلب حسب التقرير: إحداث تحول جذري في أنظمة الغذاء والطاقة والتمويل على المستوى العالمي وإلى إجراءات منسقة تشمل توسيع نطاق الإنتاج المراعي، لتوفير ما يكفي من الغذاء للجميع، مع السماح للطبيعة بالازدهار وفق رؤية قوامها الاستدامة. تغيير الخيارات الغذائية وإنتاج الغذاء دون التسبب في نقاط تحول (مناخية) وهذا سيتطلب بما في ذلك تناول نسبة أكبر من الأغذية النباتية وتقليل المنتجات الحيوانية في معظم البلدان المتقدمة. الحد من فقد وهدر الغذاء، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 30% و40% من إجمالي الغذاء المنتج لا يؤكل أبدا، وهو ما يمثل حوالي خمس إنتاج الأراضي الزراعية واستخدام المياه، و4.4% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. زيادة الدعم المالي وتعزيز الحوكمة الرشيدة لأنظمة غذائية مستدامة ومرنة وصديقة للبيئة. يجب أن يكون تحول الطاقة سريعا وصديقا للبيئة وعادلا، مع التركيز على الإنسان والطبيعة وإعادة توجيه التمويل بعيدا عن الأنشطة الضارة، في اتجاه تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالطبيعة والمناخ والتنمية المستدامة، لضمان كوكب صالح للسكن ومزدهر. تعزيز المناطق المحمية التي تعد حجر الزاوية في جهود الحفظ التقليدية، وهي تغطي حاليا 16% من أراضي الكوكب و8% من محيطاته. تأكيد عمل إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي الذي يهدف إلى حماية 30% من الأراضي والمياه والبحار بحلول عام 2030، وإلى استعادة 30% من المناطق المتدهورة خلال نفس الفترة.


صحيفة الخليج
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- صحيفة الخليج
الكشف عن استراتيجية تمكين قادة البيئة في المستقبل
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، وجمعية الإمارات للطبيعة، الشريكان المؤسسان لبرنامج «تواصل مع الطبيعة»، إطلاق الاستراتيجية الجديدة للفترة من 2025 إلى 2029 التي تهدف إلى تمكين جيل جديد من القادة الشباب في مجال المحافظة على البيئة من خلال تعزيز علم المواطنة. تم توقيع مذكرة تفاهم بين الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة بهدف تجديد الشراكة طويلة الأمد بين الطرفين بشأن تفاصيل تنفيذ الاستراتيجية الجديدة. وصرحت شيخة الظاهري، «تمثل الاستراتيجية الخمسية الجديدة مرحلة مهمة في مسيرتنا نحو تعزيز المسؤولية البيئية في المجتمع وإعداد القادة القادرين على إحداث التغيير البيئي». وعلق أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة: «ندرك في هيئة البيئة – أبوظبي، أن الطريق إلى مستقبل مستدام يبدأ بالتعليم والمشاركة الفعالة». من جهتها علقت ليلى عبد اللطيف: «تأسست مبادرة «تواصل مع الطبيعة» برؤية طموحة تهدف إلى إلهام الشباب في الإمارات للتواصل مع الطبيعة، والاحتفاء بها، والمساهمة في حمايتها». وتستهدف سلسلة الرحلات الميدانية لبرنامج «تواصل مع الطبيعة» الطلاب من عمر 9 إلى 18 عاماً في المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، ويمكن للآباء والمعلمين والتربويين معرفة المزيد عن البرنامج والرحلات المدرسية من خلال زيارة موقع «تواصل مع الطبيعة». أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، وجمعية الإمارات للطبيعة، الشريكان المؤسسان لبرنامج «تواصل مع الطبيعة»، إطلاق الاستراتيجية الجديدة للفترة من 2025 إلى 2029 التي تهدف إلى تمكين جيل جديد من القادة الشباب في مجال المحافظة على البيئة من خلال تعزيز علم المواطنة.

عمون
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- عمون
ساعة الأرض فرصة لتعزيز الصحة النفسية
تقام ساعة الأرض في آخر سبت من شهر مارس من كل عام، وتبدأ في تمام الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي، وتستمر لمدة ساعة واحدة، حيث يُطلب من المشاركين إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية في هذه الفترة. بدأت ساعة الأرض في عام 2007 في مدينة سيدني،في مبادرة أطلقها " الصندوق العالمي للطبيعة" (WWF)، كحدث محلي للفت الانتباه إلى القضايا البيئية. ومنذ ذلك الحين، توسعت الفكرة لتشمل العديد من المدن والدول حول العالم. في عام 2008، انطلقت ساعة الأرض بشكل عالمي بمشاركة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم، ومع مرور السنوات، تزايد عدد المشاركين من حكومات وشركات وأفراد، ليصل إلى أكثر من 190 دولة في عام2020. وكان هذا التوسع الكبير في عدد المشاركين علامة على أن قضية البيئة أصبحت قضية عالمية تشغل جميع الفئات من المجتمع. تهدف إلى تشجيع الأفراد والمجتمعات والدول على التقليل من استهلاك الكهرباء والطاقة. من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة سنوياً، تؤكد ساعة الأرض على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات البيئية. حيث يزداد التحدي من أجل الحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، تبرز ساعة الأرض كإحدى المبادرات البيئية العالمية البارزة التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي في مختلف أنحاء العالم. تكمن أهمية ساعة الأرض في أنها لا تقتصر على إطفاء الأنوار فحسب، بل هي بمثابة دعوة للتحفيز على تفكير أعمق حول سبل المحافظة على البيئة، وتدبير موارد الطاقة بشكل أكثر استدامة. على الرغم من أن ساعة الأرض قد تبدو مجرد إجراء رمزي، إلا أنها تحمل في طياتها رسائل قوية حول ضرورة الحفاظ على كوكبنا، خاصة في ظل تهديدات مثل التغير المناخي، وتدهور التنوع البيولوجي، وندرة الموارد الطبيعية. ساعة الأرض والصحة النفسية ساعة الأرض ليست مجرد مناسبة بيئية لتوفير الطاقة أو التوعية بالتغير المناخي، بل هي أيضًا فرصة فريدة لتعزيز الصحة النفسية. في عالمنا المعاصر، حيث يزداد الضغط النفسي بسبب الارتباط التكنولوجي المستمر والضغوط الحياتية، قد تكون ساعة الأرض لحظة هامة للتخفيف من هذا العبء. يمكن لساعة الأرض أن تؤثر إيجابًا على الصحة النفسية للأفراد بطرق متعددة: 1- الاسترخاء والهدوء: عندما يقرر الناس إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة، يتم خلق بيئة أكثر هدوءً وسكينة. في عالم مليء بالضوضاء البصرية والتكنولوجية، يمكن أن يكون هذا التوقف عن استخدام الأجهزة والضوء الاصطناعي فرصة للابتعاد عن الزخم اليومي والتخلص من المؤثرات السلبية التي تساهم في زيادة القلق والتوتر. تساهم هذه اللحظات الهادئة في استعادة التوازن الداخلي، وتوفر فرصة للاسترخاء الذهني. 2- التقليل من التوتر والقلق: إطفاء الأنوار والتخلي عن الأجهزة الإلكترونية في ساعة الأرض يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق التي يشعر بها الأفراد بسبب الإفراط في استخدام التكنولوجيا. الدراسات أظهرت أن التعرض المستمر للشاشات والتفاعل المستمر مع وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة القلق، التوتر، والمشاعر السلبية. ساعة الأرض تقدم فرصة للأفراد للاحتشاد بعيدًا عن هذه الأنشطة وإعادة الاتصال باللحظة الحالية، مما يساهم في تخفيف الشعور بالضغط النفسي. 3- تعزيز الاتصال بالآخرين: تشير الدراسات إلى أن التواصل الاجتماعي الإيجابي هو أحد العوامل الأساسية التي تدعم الرفاهية النفسية خلال ساعة الأرض، يلتقي الناس في بيئة جماعية تشجع على التواصل والتفاعل الاجتماعي خارج سياق العمل أو الأنشطة الروتينية. يمكن للأفراد الاستمتاع بالوقت مع العائلة أو الأصدقاء، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويشعرهم بالانتماء والتواصل الإنساني. وهذا النوع من الاتصال يعزز مشاعر الراحة النفسية والتوازن العاطفي. 4- الابتعاد عن الضغوط الرقمية: يعاني العديد من الناس من ما يُعرف بـ "الإرهاق الرقمي" نتيجة للانغماس المستمر في التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية. ساعة الأرض توفر فرصة "لإيقاف" هذه الضغوط الرقمية بشكل مؤقت. عندما يتوقف الشخص عن استخدام أجهزته الإلكترونية ويتفاعل مع المحيط بشكل مباشر، يساعد ذلك في استعادة السيطرة على حياته ورفاهيته النفسية. هذه الراحة النفسية قصيرة المدى قد تساهم في تحسين الصحة النفسية بشكل عام على المدى الطويل. 5- الفرصة للتأمل والوعي الذاتي: ساعة الأرض فرصة ممتازة للتأمل وإعادة الاتصال بالنفس. في غياب الأنوار والأجهزة الإلكترونية، يمكن للأفراد أن يجدوا الوقت للتفكير في حياتهم وأهدافهم واحتياجاتهم. التأمل في مثل هذه اللحظات الهادئة يساعد على تحسين الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر وزيادة الوعي الذاتي. الأشخاص الذين يتبعون هذه الممارسات عادة ما يشعرون بتحسن في مزاجهم، حيث يساعد التأمل على إعادة توازن الطاقة العقلية والعاطفية. 6- الحد من العزلة الاجتماعية: في بعض الأحيان، يشعر الأفراد بالعزلة الاجتماعية بسبب مشغولياتالحياة أو الانشغال بالأنشطة اليومية. ساعة الأرض تخلق بيئة تشجع الناس على التفاعل مع بعضهم البعض، سواء في الأنشطة الجماعية أو من خلال المحادثات الهادئة مع الأصدقاء والعائلة. هذه الفرصة للتواصل يمكن أن تعزز شعور الأفراد بالدعم الاجتماعي، مما يساهم في تحسين صحتهم النفسية. 7- تقوية الشعور بالإنجاز والهدف: عندما يشارك الأفراد في ساعة الأرض، يشعرون بأنهم جزء من حركة عالمية تهدف إلى حماية كوكب الأرض. هذا الشعور بالانتماء إلى شيء أكبر من الذات يمكن أن يساهم في تعزيز الصحة النفسية من خلال تقوية شعور الفرد بالهدف والإنجاز. الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بأنهم يساهمون في قضية أكبر من أنفسهم يمتلكون مستويات أعلى من السعادة والرضا النفسي. 8- تعزيز الإبداع والابتكار: إطفاء الأنوار والتخلي عن الأجهزة الإلكترونية قد يوفر بيئة محفزة للإبداع والتفكير الخارج عن المألوف. في هذه البيئة الهادئة، قد يجد الأفراد فرصة للتفكير في حلول جديدة لمشاكلهم الشخصية أو المهنية. كما أن التفاعل مع البيئة المحيطة في هذه اللحظة قد يثير أفكارًا جديدة تدعم الصحة النفسية والإبداع الشخصي. في النهاية ساعة الأرض ليس مجرد فرصة للمساهمة في حماية البيئة. إنها لحظة حاسمة لتهدئة العقل والتخلص من الضغوط اليومية، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية للأفراد. من خلال خلق بيئة هادئة، تعزيز الروابط الاجتماعية، وتوفير فرصة للتأمل، تساهم في تعزيز رفاهية الفرد النفسية والعاطفية. في عالم مليء بالضغوط اليومية والإرهاق الرقمي، قد تكون ساعة الأرض فرصة ثمينة للاسترخاء وإعادة التوازن الداخلي.


النهار نيوز
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- النهار نيوز
مجموعة فنادق الخليج تشارك في ساعة الأرض 2025 لتعزيز الاستدامة الإقتصاد والبورصة
المنامة - النهار نيوز شاركت مجموعة فنادق الخليج في مبادرة ساعة الأرض 2025 يوم السبت 22 مارس، حيث قامت بإطفاء الأنوار غير الضرورية في جميع منشآتها تأكيدًا على التزامها بالمساهمة في الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي. وجاءت هذه المبادرة، التي أقيمت في تمام الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي، انسجامًا مع التوجهات البيئية في مملكة البحرين والدعوات العالمية لترشيد استهلاك الطاقة. لطالما حرصت مجموعة فنادق الخليج على تبني مبادئ الاستدامة ضمن عملياتها الفندقية، ومن خلال توسيع نطاق المشاركة في ساعة الأرض لتشمل جميع فنادقها، تؤكد المجموعة التزامها بالاستخدام المسؤول للطاقة والمحافظة على البيئة، بما يتماشى مع رؤية البحرين للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2060، إلى جانب الجهود المستمرة التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة وهيئة الكهرباء والماء. وفي هذا السياق، صرّح أحمد جناحي، الرئيس التنفيذي في مجموعة فنادق الخليج قائلًا: "يسعدنا أن نشارك في هذه المبادرة العالمية التي تتماشى مع رؤيتنا للاستدامة وتدعم أهداف البحرين الطموحة في حماية البيئة. ساعة الأرض ليست مجرد حدث رمزي، بل هي دعوة حقيقية للتحرك الفعّال، حيث أن العمل الجماعي، مهما كان بسيطًا، يمتلك القدرة على إحداث تغييرات ملموسة ومستدامة لنا وللأجيال القادمة." كما دعت المجموعة ضيوفها وموظفيها للمشاركة في هذه الفعالية من خلال إطفاء الأضواء والانخراط في أنشطة صديقة للبيئة. ومن خلال جهودها المتواصلة في تبني الاستدامة، تواصل مجموعة فنادق الخليج دعم المبادرات البيئية في البحرين وتعزيز الوعي حول أهمية الممارسات المستدامة في قطاع الضيافة. يُذكر أن ساعة الأرض انطلقت عام 2007 من قبل الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، وأصبحت منذ ذلك الحين واحدة من أكبر الحملات البيئية عالميًا، حيث تشجع الأفراد والشركات والحكومات على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من استهلاك الطاقة والتأثيرات البيئية.