logo
#

أحدث الأخبار مع #الصيد

«نساء الهينيو» في كوريا الجنوبية متخصصات غوص لجمع الأطعمة البحرية
«نساء الهينيو» في كوريا الجنوبية متخصصات غوص لجمع الأطعمة البحرية

الإمارات اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

«نساء الهينيو» في كوريا الجنوبية متخصصات غوص لجمع الأطعمة البحرية

في جزيرة «جيجيو» التي تبعد نحو 80 كيلومتراً إلى الجنوب من شبه الجزيرة الكورية، يعيش مجتمع شهير من النساء يطلق عليهن «نساء الهينيو»، أو «نساء البحر»، اللاتي يعملن بالصيد وصيد الحيوانات البحرية، خصوصاً نوعاً مميزاً من «الحلزون»، يطلق عليه اسم «الأبالوني»، بهدف جمع المال لعائلاتهن. ويرجع تاريخ «الهينيو» إلى القرن الـ17 في جزيرة «جيجيو» بكوريا الجنوبية، حيث يعملن على اصطياد السمك بصورة مستدامة، والغوص مراراً وتكراراً لجلب المحار والأعشاب البحرية. وتقول ميونغهيو غو، وهي من «الهينيو» وتعيش بقرية «إيهو دونغ» في «جيجيو»، إن «المشهد الذي تدور أحداثه في الستينات، ببساطة لن يحدث اليوم»، وتضيف: «يبدو أن الأعشاب البحرية هنا تختفي، والأعشاب البحرية هي غذاء (الأبالوني)، ولأننا لا نملك الأعشاب البحرية، لم يعد يوجد لدينا هذا النوع من الحلزون». وميونغهيو ليست مجرد أحد أفراد شعب «الهينيو»، فهي مواطنة عالمة، وناشطة بيئية، وتمثل وهي في الأربعينات من عمرها الجيل الجديد من النساء الغواصات التقليديات في كوريا الجنوبية، وتتمثل مهمتها في تغيير الطريقة التي ينظر من خلالها العالم الخارجي إلى هؤلاء النساء. وتعد نساء «الهينيو» من أشهر الصادرات الثقافية للبلاد، حيث أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أعمالهن رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، نظراً إلى تركيزهن على الاستدامة، إلا أن مستقبل هؤلاء النسوة بات على مفترق طرق، فمعظمهن تجاوزن الـ70 من العمر الآن، لذا تحرص الحكومة الوطنية وسلطات «جيجيو» على بروز جيل جديد، وعندما قدمت حكومة المقاطعة (جيجيو تتمتع بالحكم الذاتي ضمن كوريا الجنوبية) طلبها لـ«اليونسكو»، وصفت كيف أن نساء «الهينيو» يمثلن «شخصية الجزيرة، وروح الشعب»، وتشعر ميونغهيو بأن الانبهار الناتج عن «الهينيو» لم يكن دائماً مفيداً لمستقبل النساء. وتقول: «أشعر بعدم الارتياح عندما يتم نشر قصص عن (نساء الهينيو)»، وتضيف: «يقوم من ينشر هذه القصص باستبعاد كل ما هو مهم من هذه القصص، وينشرون سمات محددة من حياتنا فقط». وتتابع ميونغهيو: «يوجد جوقة مشهورة للغاية من (نساء الهينيو)، وإذا كان هناك حدث رسمي يجري دعوتهن على الأغلب وقد يقدمن الأغاني الجميلة، ولكن تقاليد (الهينيو) في الغناء بصورة جماعية بدأت عندما أصبحت الأمور متعبة وصعبة (خلال العمل) وبناء عليه فإن أغنياتنا ليست مرحة، بحد ذاتها، وما يمكن أن ترونه ليس حقيقياً». وبلغ الافتتان بنساء «الهينيو» ذروته خلال السنوات القليلة الماضية، كجزء من الهوس بالثقافة الكورية، التي نجمت عن شهرة بعض فرق الأغاني الشعبية الكورية، إضافة إلى بعض الأعمال الدرامية الكورية، وتناول مسلسل بعنوان «أحزاننا» حياة نساء البحر، وفي العام الماضي تم إصدار فيلم وثائقي بعنوان «آخر نساء البحر» تم إنتاجه لمحطة تلفزيون «أبل». وخلال الشهر الجاري، ستعرض محطة «بي بي سي» البريطانية برنامجها الأول، الذي أنتجته في كوريا بالتعاون مع شركة «جي تي بي سي للبث»، وهو بعنوان «الغوص العميق في كوريا الجنوبية» ويتابع البرنامج عارضة الأزياء والممثلة الكورية سونغ جي هيو، وهي تحاول أن تصبح «هينيو». وتريد ميونغهيو استغلال شعبية «الهينيو» لتشكيل مدرسة لتعليم الناس عن الوضع البيئي في المحيط وتشكيل فريق من العلماء المواطنين. وتقول ميونغهيو: «عندما أشعر بأننا (أي نساء الهينيو) يجري استغلالنا، يجعلني ذلك أشعر بالوحدة الشديدة، ومن ثم بدأت أغير أفكاري وأفكر في ما إذا كان بإمكاني توظيف هذا الاهتمام كي أروي القصة الحقيقية، بالنسبة لي فإن هذه القصة مستوحاة من تقاليد تهدف إلى حماية الضعيف، سواء كان ذلك في مجتمعنا أو في العالم الطبيعي». وتعمل نساء «الهينيو» أيضاً في البحر عندما يصطدن الأسماك، ولا يغصن خلال موسم تكاثر المحار، على سبيل المثال، بل يجمعن الأعشاب البحرية بدلاً من ذلك، كما يتجنبن صيد المحار إذا كان حجمه أصغر من 7 سنتيمترات لمنحه فرصة التكاثر قبل صيده. وتقول ميونغهيو: «نعيش على جمع وبيع الأطعمة البحرية، ولكننا نعمل على حمايتها أيضاً، ونوضح للعالم كيفية التعايش بين البشر والطبيعة» عن «الغارديان» . نساء «الهينيو» من أشهر الصادرات الثقافية للبلاد، وأدرجت «اليونسكو» أعمالهن في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

هل يعيد «ستارمر» بريطانيا إلى أحضان أوروبا؟
هل يعيد «ستارمر» بريطانيا إلى أحضان أوروبا؟

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • عكاظ

هل يعيد «ستارمر» بريطانيا إلى أحضان أوروبا؟

تابعوا عكاظ على في خطوة أثارت الجدل، يستعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لتوقيع اتفاقية إعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي اليوم (الإثنين)، فيما أُطلق عليه قمة الاستسلام. ووفقا لموقع «mail online»، فإن الاتفاقية، التي تُعد ثمرة مفاوضات مكثفة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تهدف إلى تسهيل التجارة وتعزيز التعاون، لكنها أثارت مخاوف من تنازلات كبيرة قد تعيد بريطانيا إلى تبعية بروكسل، وسط انتقادات حادة من معارضين يرون في الاتفاق خيانة لتطلعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يبرز السؤال: هل ستحقق هذه الاتفاقية مصالح بريطانيا أم ستعيد عقارب الساعة إلى الوراء؟. وبحسب «mail online» استقبل ستارمر فون دير لاين بحفاوة في لانكستر هاوس بلندن صباح اليوم، معبرًا عن رغبته في تجاوز الجدل السياسي الراكد حول بريكست. وأكد أن الاتفاقية الجديدة تهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، تركز على تسهيل التجارة وتعزيز الأمن والوظائف. وبعد ساعات من المفاوضات المحمومة، أعلن وزير الشؤون الأوروبية نيك توماس-سيموندز التوصل إلى الاتفاق النهائي، على أن تُكشف تفاصيله في القمة. وتتضمن الاتفاقية تنازلات كبيرة أثارت غضب العديد من البريطانيين، أبرزها ضمان استمرار وصول سفن الصيد الأوروبية، خصوصا الفرنسية، إلى المياه البريطانية بنفس الشروط الحالية لمدة 12 عامًا، أي حتى عام 2038، بعد أن كان من المقرر إعادة التفاوض سنويًا اعتبارًا من 2026. هذا القرار، الذي جاء بعد ضغوط فرنسية مفاجئة، أثار استياء مجتمعات السواحل البريطانية، مما دفع الحكومة إلى الإعلان عن صندوق تعويضات بقيمة 360 مليون جنيه إسترليني. في المقابل، ستُلغى الفحوصات على الشاحنات التي تنقل الأغذية إلى أوروبا بشكل دائم، منهية بذلك ما عُرف بـ«حروب النقانق». لكن هذا التسهيل يتطلب من بريطانيا الالتزام ببعض قواعد بروكسل، مما أثار مخاوف من عودتها إلى دور تابع للاتحاد الأوروبي. وتشمل الاتفاقية مزايا أخرى، مثل انضمام بريطانيا إلى برنامج إيراسموس+ التعليمي، مع احتمال تأجيل طرح برنامج تنقل الشباب الذي يتيح لملايين الأوروبيين العيش والدراسة والعمل في بريطانيا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. كما ستستفيد شركات الدفاع البريطانية من الوصول إلى صندوق أسلحة أوروبي بقيمة 126 مليار جنيه إسترليني، رغم أن ذلك سيكلف دافعي الضرائب البريطانيين ملايين الجنيهات. أخبار ذات صلة على صعيد السفر، سيتمكن السياح البريطانيون من استخدام البوابات الإلكترونية في المطارات الأوروبية، مما يقلل من طوابير الانتظار، مع تلميحات إلى تقليص البيروقراطية المتعلقة باصطحاب الحيوانات الأليفة إلى الخارج. وواجهت الاتفاقية انتقادات لاذعة من شخصيات سياسية بارزة، ووصفت كيمي بادينوك، زعيمة حزب المحافظين، الاتفاق بأنه يحول بريطانيا إلى تابعة لقواعد بروكسل، مشيرة إلى أن فترة 12 عامًا لحقوق الصيد تفوق بثلاثة أضعاف ما خططت له الحكومة. كما حذر نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني، من أن الاتفاق قد يكون نهاية صناعة الصيد البريطانية. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية في حكومة الظل بريتي باتيل، إن الاتفاق يمثل خيانة كبرى لبريكست، متهمة حزب العمال بالتراجع عن السيادة البريطانية التي صوت من أجلها 17.4 مليون ناخب. كما أعربت بادينوك عن قلقها من أن برنامج تنقل الشباب قد يُعيد حرية الحركة من الباب الخلفي. في المقابل، دافع وزير التجارة جوناثان رينولدز عن الاتفاق، مؤكدًا أنه سيجلب جائزة حقيقية لبريطانيا من خلال سد الفجوات في اتفاق بريكست لعام 2020، خصوصا في مجالات التجارة والأمن. وأشار إلى أن أي برنامج لتنقل الشباب سيكون محدودًا ومقيدًا بعدد معين، بعيدًا عن حرية الحركة التي كانت سائدة قبل بريكست. ومن المتوقع أن تُترك بعض النقاط في الاتفاقية دون حسم نهائي، مع التزام بمواصلة الحوار لاحقًا. مصادر حكومية أكدت لـ «mail online» أن ستارمر لن يقبل إلا باتفاق يخدم المصلحة الوطنية، لكن الجدل حول التنازلات، خصوصا في قطاع الصيد وحقوق الشباب، يُنذر بانقسام سياسي عميق. رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال اللقاء

المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يتفقان على «إعادة ضبط» العلاقات
المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يتفقان على «إعادة ضبط» العلاقات

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • الشرق الأوسط

المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يتفقان على «إعادة ضبط» العلاقات

اتفقت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على إعادة ضبط تاريخية للعلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد 5 سنوات من حدوثه. فقد وافقت المملكة المتحدة على فتح مياهها المخصصة للصيد لمدة 12 عاماً أخرى أمام قوارب الاتحاد الأوروبي -وهي خطوة ستُدينها المعارضة المحافظة- وفقاً لمسؤولي بروكسل. وفي المقابل، حصل رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على صفقة بيطرية ستُزيل الكثير من البيروقراطية المفروضة على صادرات بريطانيا الزراعية والسمكية إلى كبرى أسواقها، في مكافأة اقتصادية طال انتظارها من محادثات «إعادة الضبط». Three deals within two weeks.I've rolled up my sleeves to deliver for British people, British jobs, and British putting money back in your pocket. — Keir Starmer (@Keir_Starmer) May 19, 2025 وخاض الجانبان مساومات مكثفة حول تفاصيل رئيسية لعلاقتهما المُجددة، بما في ذلك مصايد الأسماك وتجارة الأغذية، بالإضافة إلى صياغة خطة مقترحة لتنقل الشباب. وقال رئيس الوزراء كير ستارمر إن الاتفاقات ستقلل من الروتين، وتنمِّي الاقتصاد البريطاني، وتعيد ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في عام 2020. واستضاف ستارمر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وغيرها من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في لندن في أول قمة رسمية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبموجب الاتفاقات، ستسمح شراكة دفاعية وأمنية جديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للمملكة المتحدة بالوصول إلى برنامج قروض دفاعية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليار يورو (170 مليار دولار). رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتحدث إلى ستارمر بحضور رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (رويترز) وتشمل الاتفاقات الأخرى إلغاء بعض الفحوص على المنتجات الحيوانية والنباتية؛ لتسهيل تجارة المواد الغذائية عبر الحدود، وتمديد اتفاقية لمدة 12 عاماً للسماح لسفن الصيد التابعة للاتحاد الأوروبي في المياه البريطانية. وقال ستارمر: «لقد حان الوقت للتطلع إلى الأمام. للمضي قدماً (بعيداً) عن النقاشات القديمة البالية والمعارك السياسية؛ لإيجاد حلول منطقية وعملية تحقق الأفضل للشعب البريطاني». وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، فإن المملكة المتحدة تضررت من انخفاض صادراتها بنسبة 21 في المائة منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي بسبب عمليات التفتيش الحدودية الأكثر إرهاقاً والأعمال الورقية الشاقة وغيرها من الحواجز. منذ توليه منصب رئيس الوزراء في يوليو (تموز) الماضي، سعى ستارمر إلى إعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بعد سنوات من التوترات في أعقاب استفتاء خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في عام 2016. كانت العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي محكومة باتفاقية تجارية تَفاوَض عليها رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. ويعتقد ستارمر أنه يمكن تحسين ذلك بطريقة تعزز التجارة وتدعم الأمن. وقال وزير التجارة جوناثان رينولدز، لراديو «التايمز»: «يتعلق الأمر بجعل الناس أفضل حالاً، وبجعل البلاد أكثر أماناً، والتأكد من وجود مزيد من الوظائف في المملكة المتحدة». مظاهرة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماعات بين الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية (أ.ف.ب) ولفت ستارمر من جهته إلى أن العلاقات الأقوى مع الاتحاد الأوروبي ستجلب «مزيداً من الفوائد للمملكة المتحدة» بعد الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة مع الهند والولايات المتحدة. على الرغم من عدم فرض رسوم جمركية على تصدير السلع بين الجانبين، فإن مجموعة من الحواجز غير الجمركية جعلت التجارة أكثر صعوبة. كما أعاقت القيود المفروضة على تأشيرات الدخول بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أنشطة المهنيين عبر الحدود مثل المصرفيين والمحامين، وكذلك التبادل الثقافي، بما في ذلك الفرق الموسيقية المتجولة والرحلات المدرسية. منذ أن تولى حزب العمال السلطة العام الماضي بعد 14 عاماً من حكومة المحافظين، وهي الفترة التي اتسمت إلى حد كبير بالاضطرابات التي أحاطت بالتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتبعاته، سعى الجانبان إلى تحسين العلاقات. كان ذلك أكثر وضوحاً في الرد الأكثر تنسيقاً على الحرب الروسية على أوكرانيا في أعقاب تغيير واشنطن نهجها بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. لكنَّ ستارمر شدد على أن المملكة المتحدة لن تنضم مجدداً إلى السوق الموحدة والاتحاد الجمركي غير الاحتكاكي للاتحاد الأوروبي، ولن توافق على حرية تنقل الأشخاص بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. ركَّزت المحادثات على تعزيز العلاقات إلى حد كبير على الأمن والدفاع، وعلى خطة تنقل الشباب التي من شأنها أن تسمح للشباب البريطانيين والأوروبيين بالعيش والعمل مؤقتاً كل منهم في أراضي الآخرين. ولا تزال هذه القضية حساسة من الناحية السياسية في المملكة المتحدة، حيث ينظر إليها بعض مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أنها عودة إلى حرية التنقل -على الرغم من أن المملكة المتحدة لديها بالفعل ترتيبات لتنقل الشباب مع دول مثل أستراليا وكندا. وهناك قضية أخرى لطالما كانت نقطة شائكة في العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي صيد الأسماك، وهي قضية ثانوية من الناحية الاقتصادية ولكنها مهمة من الناحية الرمزية للمملكة المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا. وكادت الخلافات حول هذه القضية تعرقل اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020. وتغطي القمة أيضاً مواءمة المعايير المتعلقة ببيع المنتجات الزراعية، والتي يمكن أن تلغي الفحوصات المكلفة على المنتجات الغذائية المصدرة عبر القنال الإنجليزي. وقال مفاوض حكومة ستارمر مع الاتحاد الأوروبي، نيك توماس-سيموندز إنه واثق من إمكانية تحسين التجارة بالنسبة إلى الواردات والصادرات الغذائية. وأضاف لشبكة «بي بي سي»: «نحن نعلم أن لدينا شاحنات تنتظر لمدة 16 ساعة، وأغذية طازجة في الخلف لا يمكن تصديرها، لا يمكن تصديرها لأن الأمر بصراحة مجرد روتين، ونحن نريد بالتأكيد تقليل ذلك». قد تكون بعض المقايضات صعبة على ستارمر، الذي يواجه تحديات متزايدة من حزب الإصلاح البريطاني المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة، ومن المرجح أن يرى اتهامات بـ«خيانة بريكست»، مهما كانت نتيجة المحادثات. وقد وصف حزب الإصلاح، الذي حقق مؤخراً فوزاً كبيراً في الانتخابات المحلية، وحزب المحافظين المعارض، الاتفاق بالفعل بأنه «استسلام» للاتحاد الأوروبي قبل تأكيد أي تفاصيل. كما يمكن أن يشكل ترمب، الذي دعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، صداعاً محتملاً لستارمر. وقالت جانيك واتشوياك، الباحثة المشاركة في مركز أبحاث «المملكة المتحدة في أوروبا المتغيرة»: «لا يزال من الممكن أن تنحرف إعادة الضبط عن مسارها بسبب الخلافات حول كيفية تعزيز مجالات التعاون القائمة مثل مصايد الأسماك و/أو العوامل الخارجية، مثل رد الفعل السلبي من الولايات المتحدة على سعي المملكة المتحدة إلى توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي».

وكالة: لندن وبروكسل تعززان التعاون في مجالات الهجرة والطاقة والدفاع
وكالة: لندن وبروكسل تعززان التعاون في مجالات الهجرة والطاقة والدفاع

أرقام

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • أرقام

وكالة: لندن وبروكسل تعززان التعاون في مجالات الهجرة والطاقة والدفاع

اتفقت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على إعادة ضبط العلاقات بينهما، في ظل وجود خلافات بين الجانبين تتعلق بعودة بريطانيا إلى الاتحاد الجمركي الأوروبي، بحسب مصادر لشبكة "سي إن بي سي". وذكرت المصادر أن الجانبين توصلا إلى اتفاق اليوم للوصول المتبادل إلى مياه الصيد حتى نهاية يونيو 2028، بالإضافة إلى اتفاق بشأن التعاون في مجال الطاقة وإبرام شراكة أمنية ودفاعية. كما اتفق الجانبان على تعميق العلاقات بين البريطانيين والأوروبيين، وخاصة بين الشباب، من خلال السماح لهم بالعمل والدراسة والتطوع أو السفر بينهما بدون تعقيدات لفترة محدودة. واتفقت المفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة كذلك على تعميق التعاون بشأن تحديات الهجرة غير النظامية، مع النظر في إمكانية عبور حاملي جوازات السفر البريطانية للبوابات الإلكترونية في المطارات الأوروبية. وهي الخطوة التي لاقت استحسانًا من البريطانيين، الذين اضطروا سابقًا إلى الوقوف وقتًا طويلًا لعبور مطارات الاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الكتلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store