أحدث الأخبار مع #الضوء


اليوم السابع
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
لا تقف كثيرًا على الأطلال
في زمنٍ تعصف به الرياح من كل اتجاه، حيث تتغير الملامح وتتبدل الطرق، تَميلُ النفس أحيانًا إلى الالتفات للخلف، للوقوف عند أطلالٍ كنا نظنها مأوى القلب وملجأ الذاكرة، ولكن ماذا لو سكن الخواء تلك الأطلال؟ ماذا لو استوطنتها الخفافيش، وتآلفت معها الأشباح؟ أليس في ذلك نذير بأن الوقت قد آن للرحيل؟ نعم، الأطلال تغري بالتأمل، تغريك بذاك الحنين الناعم الخادع الذي يجعلك تمسك بالسراب كما لو كان ماءً، ولكن الحقيقة أن الوقوف طويلًا عند ما مضى قد يُثقل القدم، ويُعمي البصر عن نور يلوح في الأفق. إننا لا نُخلق لنُعانق الظلال، بل لنلاحق الضوء، حتى لو كان خافتًا، حتى لو جاء على هيئة صوت عصفور يتسلل خجولًا وراء ضوء صباح جديد. الأطلال ليست سوى ذاكرة متحجرة، شاهدة على ما كان، لا على ما سيكون، وكلما طال الوقوف عندها، زادت وحشة المكان، وزادت احتمالية أن يتحول الحنين إلى قيد، وما أقسى القيد حين يكون من صنع مشاعرنا نحن! ليس المطلوب أن ننسى، فالنسيان خيانة أحيانًا، بل المطلوب أن نتذكر دون أن نتجمد، أن نحمل من الماضي ما يُعيننا على المستقبل، لا ما يُعيقنا عنه، أن نصغي لما تبقى من الأغنيات في داخلنا، لا لأنين الريح المتسللة من شقوق الذكريات. لقد آن الأوان أن نبحث عن الفجر، لا أن نحرس ظلمة المساء، أن نُصادق العصافير، لا أن نألف نعيق الغربان، فهناك دومًا ضوء ينتظر من يراه، حياة تنتظر من يطرق بابها، وبداية تلوح لمن ما زال يؤمن أن النهاية ليست إلا منعطفًا. الأشباح تعرف طريق الأطلال، لأنها لا تنتمي للضوء، أما نحن، فخلقنا لنسير في الدروب، لا لنحرس الرماد. في كل قلب مساحة شاسعة للفجر، لكن لا يُفتح لها الباب إلا حين نقرر نحن أن نُزيح عن المفتاح غبار الذكرى الثقيلة. فلا تقف كثيرًا على الأطلال، لا لأن الوقوف ضعف، بل لأن الزمن لا ينتظر أحدًا، وإن وجدت نفسك يومًا محاطًا بالخفافيش، فاعلم أنك أطلت المكوث، وأن وقت الرحيل قد حان. البحث عن العصفور ليس سذاجة، بل شجاعة، والإيمان بالصباح في ذروة العتمة هو أقصى درجات الحكمة. فامضِ، ولو وحدك، فربما يلحق بك الحالمون.


أخبارنا
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- أخبارنا
مهرجان برلين السينمائي 2025 .. مئات الأفلام ومن بينها عربية
ينطلق اليوم مهرجان برلين السينمائي الدولي "برليناله" بدورته الخامسة والسبعين بمشاركة مئات الأفلام من دول العالم، يركز من خلالها على القضايا السياسية والاجتماعية حول العالم، ويشهد في دورته لهذا العام افتتاح قسم جديد لتشجيع المخرجين الجدد. ينطلق مهرجان برلين السينمائي الدولي بدورته الخامسة والسبعين من 13 وحتى 23 فبراير/ شباط بالعرض الأول لفيلم "الضوء" من إخراج توم تيكوفر، ويشارك بالمهرجان المخرج الألماني صاحب فيلم "اركضي لولا اركضي" (1998) ومسلسل "بابل برلين" بفيلم درامي من بطولة لارس إيدينجر، ونيكوليت كريبتز، يحكي قصة عائلة من الطبقة المتوسطة تنقلب حياتها رأسها على عقب بعد دخول مدبرة منزل سورية إليها. يتضمن حفل الافتتاح منح الممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون جائزة الدب الذهبي الفخري تقديراً لإنجازاتها طوال مسيرتها المهنية، وسيلقي المخرج إدوارد بيرغر، المرشح للأوسكار، كلمة تكريمية في الحفل. يضم البرنامج العام للمهرجان 250 فيلماً، في حين يشارك بمسابقة المهرجان الرئيسية 19 فيلماً من 26 دولة، وتركز المسابقة على القضايا السياسية والاجتماعية، بما في ذلك أفلاماً وثائقية عن الهولوكوست والمنفى الفكري، ويرأس لجنة التحكيم الدولية للمسابقة المخرج الأمريكي تود هاينز إلى جانب نجوم ومخرجين آخرين من دول عدة. ستختار لجنة التحكيم المكونة من سبعة أعضاء الفائزين بجوائز الدب الذهبي والفضي لهذا العام، والتي سيتم منحها في 22 فبراير/ شباط. من بين العائدين للمسابقة المخرج الروماني رادو جود، الذي يعرض فيلم "كونتينينتال '25"، والمخرج الكوري هونغ سانغ - سو الذي يعود بفيلم "ماذا تقول لك الطبيعة؟"، بالإضافة إلى أول عرضين عالميين لفيلمين صينيين: "بنات على الأسلاك" من إخراج فيفيان كو و"العيش في الأرض" من إخراج هوو مينغ. ويشارك في المهرجان فيلم "يونان" للمخرج أمير فخر الدين، وهو إنتاج مشترك بين ألمانيا وكندا وإيطاليا وفلسطين وقطر والأردن والسعودية، ويضم في طاقمه الممثل الكوميدي اللبناني جورج خباز والممثلة الألمانية هانا شغيلا. ويشارك في مسابقة المهرجان الرئيسية فيلم وثائقي واحد، هو فيلم "توقيت" للمخرجة كاتيرينا غورنوستاي، الذي يقدم لمحة عن الحياة المدرسية في أوكرانيا بعد الغزو الروسي الكامل للبلاد. يواجه مهرجان برلين السينمائي الدولي تحديثات هذا العام، فقالت تريشيا تاتل مخرجة المهرجان لهذا العام: "إن هذا العام كان تحدياً لجميع المهرجانات بسبب الانقسامات العالمية"، مضيفة أن هذا البرنامج كان تجربة ممتعة ومشرفة لها. وما يميز مهرجان هذا العام إطلاق تاتل قسماً جديداً فيه يسمى "المنظورات"، الذي سيعرض أفلاماً لأول مرة، وتمنح جائزة أفضل فيلم أول مع مكافئة مالية قيمتها 50 ألف يورو.