أحدث الأخبار مع #الضويأحمد


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
تطبيقات الكاميرا الخبيثة: كيف تعمل؟ وكيف نحمي أنفسنا منها؟
الضوي أحمد في عصر الهواتف الذكية وانتشار التطبيقات، لم يعد الخطر مقتصرًا على الفيروسات التقليدية أو الرسائل الاحتيالية، بل أصبح التهديد أكثر خبثًا وتخفيًا، وخاصة من خلال تطبيقات الكاميرا الخبيثة. هذه التطبيقات قد تبدو بريئة في ظاهرها، لكنها قد تنتهك خصوصيتك بشكل خطير دون علمك. موضوعات مقترحة في السطور التالية يحدثنا الدكتور وليد حجاج خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبرانى وتكنولوجيا المعلومات، عن تطبيقات الكاميرا الخبيثة، وكيف نتجنب الوقوع فى خداع البرامج الخبيثة.. ما هي تطبيقات الكاميرا الخبيثة؟ يقول الدكتور وليد حجاج: هي تطبيقات يتم تحميلها غالبًا من خارج المتاجر الرسمية (وأحيانًا من داخلها)، وتطلب الوصول إلى الكاميرا أو الميكروفون، ثم تقوم باستخدامهما سراً لتسجيل الفيديو أو الصوت أو التقاط الصور دون علم المستخدم، بل وقد ترسل تلك البيانات إلى جهات مجهولة. كيف تعمل؟ 1. تطلب صلاحية الوصول للكاميرا عند التثبيت. 2. تعمل في الخلفية دون أي إشعار واضح. 3. تستخدم طرقًا للتخفي: ـ تخفي أيقونتها من قائمة التطبيقات. ـ تُظهر شاشة سوداء أو تطبيق آخر أثناء التصوير. ـ تستخدم وقت الخمول (مثلما يكون الهاتف على الطاولة) لتسجيل لقطات. الدكتور وليد حجاج ماذا يمكن أن تفعل هذه التطبيقات؟ • التقاط صور أو فيديوهات خاصة دون إذنك. • تصوير غرفتك أو من حولك دون وعيك. • سرقة صور خاصة وابتزاز الضحايا لاحقًا. • التجسس على محادثاتك أو بيئتك الصوتية. • بيع البيانات أو الصور لمواقع غير قانونية أو على الدارك ويب. أمثلة على أسماء شائعة لها: هذه ليست دائمًا ضارة، لكن الخطر يكمن في التطبيقات المقلدة أو المزيفة منها: • Night Vision Camera • Xray Scanner • Spy Camera OS • Background Video Recorder (المهم هو مصدر التحميل وتقييمات المستخدمين) كيف نحمي أنفسنا منها؟ يقول خبير أمن المعلومات: الوقاية خير من التجسس، لذلك يجب مراعاة الآتي: • لا تثبّت تطبيقات من خارج متجر Google Play أو App Store. • افحص التقييمات وتعليقات المستخدمين قبل التثبيت. • راجع الصلاحيات المطلوبة: لماذا تطبيق تحرير صور يريد استخدام الكاميرا في الخلفية؟ إجراءات عملية • ادخل إلى "إعدادات > التطبيقات > الصلاحيات" وراجع التطبيقات التي لها صلاحية الوصول للكاميرا. • استخدم تطبيقات حماية مثل: o Malwarebytes o Bitdefender o Access Dots (لتنبيهك عند استخدام الكاميرا أو المايك) حلول تقنية • ضع شريطًا لاصقًا غير شفاف على الكاميرا الأمامية عند عدم الاستخدام. • فعّل إشعارات "الاستخدام في الخلفية" إن توفرت في جهازك. • راقب البطارية: تطبيقات الكاميرا الخفية تستهلك طاقة زائدة. علامات تدل على وجود تطبيق خبيث: • حرارة غير معتادة في الجهاز دون استخدام. • انخفاض البطارية بسرعة. • إشعارات غريبة أو ظهور نوافذ فجأة. • ضوء الكاميرا يعمل تلقائيًا. تطبيقات الكاميرا الخبيثة ليست مجرد برامج مزعجة، بل تمثل تهديدًا حقيقيًا للخصوصية والأمان الشخصي. ومع ازدياد استخدامها في الابتزاز الإلكتروني، من الضروري نشر التوعية حولها بين فئات المجتمع كافة، خاصة المراهقين والنساء وكبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للوقوع ضحية لها. لحذر والوعي الرقمي أصبحا اليوم جزءًا من الأمان الشخصي.


بوابة الأهرام
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
قبل أيام من إطلاق خدماته .. "الأهرام المسائي" ترصد أبرز التحديات التى تواجه تطبيق الجيل الخامس 5G
الضوي أحمد موضوعات مقترحة بالرغم مما توفره شبكة الجيل الخامس من مميزات وفوائد جمة، تمتد لمختلف الجوانب، مما يزيد من الإنتاجية، وقابلية التوسع، وتوفير الوقت والجهد وبالتالي تقليل استهلاط الطاقة، رغم تلك الفوائد تظل هناك بعض التحديات التى تقف حجر عثرة، أمام تطبيق الجيل الخامس 5G، حتى تتم الاستفادة منه بشكل كامل. التحديات التي تواجه نشر شبكات 5G وأكد خبراء التكنولوجيا أن شبكات الجيل الخامس 5G تتضمن تعقيدات كبيرة، مما سوف يصعب من مهمة مشغّلي الاتصالات عند نشر وإدارة تلك الشبكات، مشيرين إلى أن أبرز تلك التحديات تتمثل في الآتي: ـ شبكة 5G معقدة: وقال خبراء التكنولوجيا إن أكبر تحدٍ يواجه مشغلى الجيل الخامس هو دمج التقنيات المتعدّدة وإدارة عناصر متنوّعة في البنية التحتية، حيث إن هذه الشبكة في حاجة قوية لذلك الأمر، كما يمثّل تحديث البنية التحتية أحد أكبر التحديات في طريق انتشار شبكات 5G. فبينما يمكن تشغيلها بالاعتماد على شبكات 4G في نموذج NSA _Non-Standalone، حيث تُستخدم 4G للتحكم والإشارات ونقل البيانات جزئيًا، يحتاج نموذج SA _ Standalone إلى بنية تحتية مستقلة تمامًا، تتطلب استثمارات ضخمة في إنشاء محطات جديدة وتعزيز قدرات الخوادم وبناء Core Network منفصل. ومع تحول شركات الاتصالات تدريجيًا من NSA إلى SA، لا يكون تحديث 4G شرطًا دائمًا، لكنه قد يكون ضروريًا في بعض الحالات لضمان التكامل بين الشبكات. ـ زيادة حجم البيانات المتزايد: يحتاج مشغلو شبكات الجيل الخامس إستراتيجيات فعالة، لمعالجة البيانات الضّخمة التي تنتقل عبر الشبكات، نظرًا لزيادة حجم البيانات الناتج عن تكنولوجيا 5G. الأمان والخصوصية: يجب ضمان حماية البيانات الشخصية والتأكد من أن الشبكات والأجهزة محمية بشكل صحيح من التهديدات السيبرانية، خاصة مع زيادة عدد الأجهزة المتصلة وكمية البيانات المرسلة والمستقبلة عبر شبكة 5G، وذلك يتطلب تطوير تقنيات الأمان المتقدمة والتدابير القانونية الملائمة للحفاظ على أمان استخدام 5G. ـ تطبيق المعايير واللوائح: يجب على المشغّلين الامتثال للمعايير واللّوائح الصّناعية المعقّدة مع ضمان أداء الشّبكة بأعلى كفاءة ممكنة. ـ إدارة الطيف الترددي: تواجه شبكات 5G تحديات جديدة تتعلّق باستخدام الطيف الترددي، حيث تعتمد على نطاقات تردد مختلفة عن 4G، مثل mmWave (الموجات المليمترية)، والتي توفّر سرعات عالية ولكن تعاني من ضعف الاختراق للأجسام الصلبة مثل المباني. مّما يعني أنّ التحدي الرئيسي لا يقتصر فقط على إدارة الطيف، بل يشمل أيضًا نشر المحطات القاعدية الصغيرة (Small Cells) لضمان تغطية واسعة وتحسين أداء الشبكة في البيئات الحضرية ذات الكثافة العالية. ـ التغطية: تعتمد تقنية 5G على شبكات مكونة من مجموعة من الأبراج اللاسلكية الصغيرة ومتوسطة الحجم بشكل متكرر. ومع ذلك، قد تواجه تحديات في توفير تغطية متساوية وموثوقة في جميع المناطق، بما في ذلك المناطق الريفية والمناطق النائية. إذ قد تكون هناك صعوبات في تثبيت الأبراج وتأمين الترددات اللازمة لتوفير تغطية قوية في جميع المناطق. ـ العامل التجاري: أمام تقنية 5G وقتاً قبل أن تصبح متاحة على نطاق واسع وبأسعار معقولة. وعليه قد تكون هناك تحديات في توفير البنية التحتية اللازمة وتحديث الشبكات الحالية لدعم هذه التقنية. كذلك إن توفير الأجهزة المتوافقة مع تقنية 5G بأسعار معقولة للمستخدمين قد يكون تحديًا في المرحلة الأولى. ـ استهلاك الطاقة: تتطلب شبكات الجيل الخامس الكثير من البنية التحتية والمعدات الإضافية مثل الأبراج اللاسلكية والمحطات القائمة على الألياف البصرية. وهذا قد يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة. لذا يجب اتخاذ التدابير اللازمة لتطوير حلول فعالة من حيث التكلفة واستدامة الطاقة للتقليل من تأثير استهلاك الطاقة لهذه التقنية.


بوابة الأهرام
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
غرامة تاريخية على "جوجل".. هل بدأت نهاية عصر التساهل مع انتهاك الخصوصية؟
الضوي أحمد في خطوة غير مسبوقة، فُرضت على شركة جوجل Google غرامة قدرها 1.375 مليار دولار بعد إدانتها بتتبع مواقع المستخدمين والتعرف على وجوههم دون موافقة، في قضية رفعتها ولاية تكساس منذ 2022. موضوعات مقترحة من جانبه، أكد الدكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة العليا للأمن السيبرانى وتكنولوجيا المعلومات بمؤسسة القادة والملقب إعلاميًا بصائد الهاكرز، لـ"بوابة الأهرام" في تصريحات خاصة، أن هذه الغرامة، تُعد أكبر تسوية من نوعها بين شركة تكنولوجيا وولاية أمريكية في ملف انتهاك الخصوصية. "انتصار للخصوصية... وتذكير بثمن الخيانة" أضاف وليد حجاج أن المدعي العام كين باكستون وصف الحكم بأنه "نصر كبير لخصوصية سكان تكساس"، مؤكدًا أن "شركات التكنولوجيا ستدفع الثمن إذا خانت ثقة المستخدمين". المحكمة أدانت جوجل بجمع معلومات الموقع الجغرافي والبيانات البيومترية دون إذن، وهو انتهاك صريح لقوانين حماية البيانات. جوجل ترد: "هذه صفحة قد طُويت" المتحدث باسم Google قال إن "السياسات التي تمت ملاحقتها تم تعديلها منذ سنوات"، مؤكدًا التزام الشركة بتحسين أدوات الخصوصية.. لكن اللافت أن التسوية تلزم جوجل بتعديل صياغة سياسة الخصوصية بشكل أكثر وضوحًا. "وضع التصفح الخفي" ليس خفيًا بما يكفي كشفت التسوية أن جوجل كانت تواصل تتبع سجل البحث حتى في "وضع التصفح الخفي" — ما اعتبر تضليلًا صارخًا للمستخدمين. ميتا أيضًا تحت المجهر في 2023، فرضت ولاية تكساس غرامة 1.4 مليار دولار على شركة Meta (فيسبوك/إنستغرام) لاستخدامها بيانات بيومترية دون إذن. هل Google Chrome هو الأخطر؟ وفقًا لتقرير 2024 من شركة Surfshark للأمن السيبراني، يُعد متصفح Chrome الأكثر جمعًا للبيانات بين جميع المتصفحات: ـ جهات الاتصال. ـ الصور والفيديوهات. ـ الموقع الجغرافي. ـ وسجلات التصفح. وزارة العدل الأمريكية تتحرك ضد الاحتكار جوجل تواجه أيضًا دعوى احتكار بسبب هيمنتها على سوق البحث عبر Chrome. من بين المقترحات: بيع متصفح Chrome أو مشاركة قاعدة البيانات مع منافسين أصغر بدورها وصفت جوجل هذه المقترحات بأنها "خطيرة وغير منطقية". الدكتور وليد حجاج قرارات مصيرية في الأفق من المتوقع صدور قرار نهائي من الحكومة الأمريكية بحلول صيف 2025، ما قد يغير ملامح العلاقة بين المستخدمين وشركات التكنولوجيا. ـ الخلاصة: الخصوصية لم تعد رفاهية ـ الغرامات على Google وMeta تعكس تحولًا جذريًا: ـ الخصوصية أصبحت حقًا قانونيًا، والمحاسبة أصبحت أمرًا واقعًا. ـ صوت المستخدم أصبح أقوى... والشركات باتت مطالبة بالشفافية والموافقة المسبقة. ـ هل تعتقد أن هذه الغرامات كافية لردع عمالقة التكنولوجيا؟


بوابة الأهرام
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
بسبب 27%.. اتهام آبل بانتهاك حكم قضائي يمنعها من فرض عمولة على المعاملات خارج متجر التطبيقات
الضوي أحمد تواجه عملاق التكنولوجيا شركة آبل حكماً قضائياً أمريكيا يتهم الشركة، بأنها انتهكت عمدًا قرارا قضائيا صدر في أمريكا عام 2021، بمنع الشركة من فرض عمولة بنسبة 27% على المعاملات التي تتم خارج متجر التطبيقات. موضوعات مقترحة وبحسب مسؤولين، حاولت آبل في بداية الأمر الالتفاف على الحكم من خلال إجراء تغييرات، تسمح للمطورين بإضافة روابط ويب داخل تطبيقاتهم تُوجّه العملاء إلى عمليات شراء خارجية، وقال المسؤولون إن هذه الطريقة تضمن أرباح متجر التطبيقات، ولا يؤثر عليها. ولكن رغم أن آبل حاولت تنفيذ حكم المحكمة في البداية، إلا أنها واصلت فرض عمولة بنسبة 27% على هذه المشتريات، وحددت كيفية ظهور روابط المواقع الإلكترونية داخل التطبيقات، وشمل ذلك حتى استخدام "شاشات" لتحذير المستهلكين من مخاطر إجراء عمليات شراء خارج متجر التطبيقات. وكان تحليل "Appfigures" كشف أن متجر التطبيقات حقق إيرادات بلغت 61.5 مليار دولار على مستوى العالم في عام 2022، ثم ارتفعت إلى 91.3 مليار دولار في عام 2024. ومن هذا المبلغ، حققت "أبل" أكثر من 27.39 مليار دولار كعمولات على مستوى العالم العام الماضي، وفقًا لـ "Appfigures". وأشار المسؤولون إلى أن فحص أرقام إيرادات متجر أب ستور "App Store" في الولايات المتحدة أصبح أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، في أعقاب الحكم القضائي الذي يقضي بمنع "أبل"من فرض عمولة بنسبة 27% على المعاملات التي تتم خارج متجر التطبيقات. وبحسب موقع تك كرانش المتخصص فى التكنولوجيا فإن آبل حدثت قواعد متجر التطبيقات في الولايات المتحدة، بحيث يُسمح الآن للمطورين بإضافة روابط لطرق أخرى تتيح للمستهلكين إجراء عمليات شراء دون أي عوائق أو عمولات. ومنذ ذلك الحين، استفادت العديد من التطبيقات من إمكانية تقديم طرق للدفع عبر الإنترنت، بما في ذلك "سبوتيفاي". وعن الحكم الصادر ضد آبل، قال المسؤولون لم تقف الشركة مكتوفة الأيدى، بل استأنفت على القرار، مشيرين إلى أن الحكم يلحق بها ضررا بالغا، لا يمكن تجاوزه.


بوابة الأهرام
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- بوابة الأهرام
دراسة أمريكية: قراءة الكتب الورقية تحفّز دماغ الطفل أكثر من الشاشات
الضوي أحمد فى ظل انتشار التكنولوجيا واتساع استخدامها، أصبح الهاتف الذكي والتابلت جليسين رقميين للأطفال، ووسط سهولة الوصول إلى المحتوى المرئي، يُطرح سؤال جوهري: هل تؤثر الشاشات على نمو دماغ الطفل مقارنة بالقراءة التقليدية؟ وهل نشأة الطفل على القصص المصوّرة على الورق تختلف فعليًا عن تلك التي تُعرض على الشاشة؟ موضوعات مقترحة الدكتورة نيڤين حسني، استشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات ونائب رئيس لجنة التحول الرقمي، تجيب على هذه الأسئلة قائلة: الجواب العلمي جاء مؤخرًا من دراسة رائدة نُشرت في مايو 2024 من جامعة سينسيناتي بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP). وتضيف الدكتورة نيفين: الدراسة استخدمت تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لمراقبة نشاط دماغ الأطفال أثناء تفاعلهم مع القصص عبر ثلاث وسائط وهي: ـ قراءة كتاب ورقي مع أحد الوالدين. ـ الاستماع للقصة فقط. ـ مشاهدة فيديو للقصة على شاشة تابلت. نتائج الدراسة: كيف يتفاعل الدماغ؟ أوضحت استشاري علم النفس الرقمي أن الدراسة رصدت نشاط الدماغ لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، وجاءت النتائج كالتالي: تضيف الدكتورة نيفين: هذا يعني أن القراءة الورقية تُحفّز الدماغ على مستوى أعلى بكثير من المشاهدة، خاصة في مناطق التفكير النقدي، واللغة، والتكامل المعرفي. لماذا تُضعف الشاشات تطور دماغ الطفل؟ من منظور علم النفس الرقمي التربوي، هذه النتائج يمكن فهمها كالتالي: 1 ـ التلقّي السلبي للمعلومة المحتوى المرئي – مهما بدا جذّابًا – يُقدّم كل شيء جاهزًا للطفل: الصوت، الصورة، الإيقاع. بالتالي، يتراجع دور الدماغ في التخيل والتصور، ويقل التفاعل المعرفي الفعال. دكتورة نيڤين حسني إستشاري علم النفس الرقمي 2 ـ قلة التفاعل العاطفي واللغوي عند قراءة كتاب مع أحد الوالدين، تنشأ حوارات وأسئلة وتعابير وجه، وهذه كلها تغذي النضج الاجتماعي والعاطفي واللغوي، وهو ما لا توفره الشاشات. 3 ــ تقليل التركيز والانتباه المحتوى الرقمي، خاصة إذا كان سريع الإيقاع، يُحدث نوعًا من التشتت المستمر والإعتياد على التحفيز السريع، مما يؤثر على قدرة الطفل على التركيز لاحقًا. كيف نوازن بين التكنولوجيا والكتب؟ علم النفس الرقمي ليس ضد التكنولوجيا ولايقول إنها شيطان يجب الإبتعاد عنه، بل يدعو إلى إستخدامها الواعي ضمن توازن معرفي ونفسي صحي: التوصيات النفسية والتربوية • اقرأ مع طفلك يوميًا ولو لمدة 15 دقيقة، مع تشجيعه على طرح الأسئلة وتوقع الأحداث. • شارك معه المشاهدة الرقمية ولا تتركه بمفرده، واسأله أثناء المشاهدة: "ماذا تتوقع أن يحدث؟"، "ما رأيك في هذا التصرف؟" • اختر تطبيقات تفاعلية لا استهلاكية، بمعنى تلك التي تحفّز العقل لا تكتفي بعرض المشاهد. • اتبع توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)حيث أوصت أن الأطفال من 2 إلى 5 سنوات مسموح لهم ساعة واحدة كحد أقصى من الشاشات الترفيهية يوميًا، مع وجود مرافق راشد دائمًا. وأخيرًا التكنولوجيا ليست عدوًا… ولكن في عالم يتّجه سريعًا نحو الرقمية، تبقى القراءة الورقية المشتركة لحظة بناء حقيقية بين الدماغ والقلب. الشاشات قد تُبهر، لكن الكتب تُنشّط. والمستقبل ينتمي لمن يمتلك عقلًا قادرًا على التفكير، وليس مجرد مُتلقي.