أحدث الأخبار مع #الطبري


الجمهورية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجمهورية
مدير تعليم القاهرة تتفقد عددًا من مدارس إدارة مصر الجديدة
عدد من مدارس إدارة مصر الجديدة التعليمية وهى كالتالى :- ـ الشهيد مصطفي يسري عميرة ـ مدرسة الطبري الإعدادية ـ الطبري الثانوية بنين ـ الطبري الإبتدائية ـ مدرسة رشيد الإبتدائية وكان في استقبالها نيفين سعيد مدير عام إدارة مصر الجديدة التعليمية واستهلت مدير المديرية الجولة بزيارة مدرسة الشهيد مصطفى يسرى عميرة حيث قامت بمتابعة دفاتر الحضور والغياب للمعلمين والطلبة ، كراسات الحصة والواجبات وأكدت على تطبيق لائحة التحفيز التربوى والإنضباط المدرسى . كما تابعت المعامل والمكتبة وحجرات الأنشطة ، مؤكدة على أهمية ممارسة الأنشطة للطلاب وأثرها فى جذبهم إلى المدرسة . عقب ذلك توجهت " مدير المديرية" إلى مدرسة الطبرى الثانوية ، تابعت خلالها سير العملية التعليمية داخل الفصول . كما تابعت ورشة عمل لوحدة البحث العلمى بمدرسة الطبرى الثانوية بعنوان " تنمية مهارات الذكاء " من خلال لعبة الشطرنج وقد شارك في الورشة عدد من الطلاب المتميزين والحاصلين على مراكز فى اللعبة . وقد أثنت على الورشة ، لافتة إلى أن للشطرنج دور فعال في تعزيز قيم المنافسة الشريفة بين الشباب ، وصقل قدراتهم وتنمية مهاراتهم واكتساب الخبرات والتعارف . وأضافت " مدير المديرية " أن لعبة الشطرنج تعتبر من الوسائل الرائعة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، وتنمية التفكير الابتكاري والإبداعي، مما يساعد على بناء العلاقات الإجتماعية وتكوين صداقات جديدة، من خلال اللعب مع فريق مما يزيد أيضًا من روح التعاون ، متمنية دوام التوفيق والتميز للجميع بعدها توجهت "مدير المديرية " إلى مدرسة الطبرى الابتدائية ، وقد تابعت مستوى الطلاب الدراسى داخل الفصول فى القراءة والكتابة ، التقييمات الأسبوعية ، ومدى الإلتزام بتطبيق أعمال السنة . وقد أجرت حواراً مع بعض المعلمين للتعرف على أى تحديات تعوق قيامهم بأداء عملهم ، حرصاً منها على توفير بيئة تعليمية جاذبة للطلاب . وأخيراً تابعت " مدير المديرية" مدرسة رشيد الإبتدائية ، حيث استمعت فيها إلى شرح المعلمين داخل الفصول ، واطلعت على كراسات الحصة والواجب ، التقييمات الأسبوعية . Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز


تحيا مصر
١١-٠٥-٢٠٢٥
- تحيا مصر
حدود التعارف بين الرجل والمرأة قبل الخِطبة والضوابط الشرعية
هي حدود التعارف بين الرجل والمرأة قبل الخِطبة و الضوابط الشرعية لها من الأمور التي تشغل بال الكثيرين، خوفا من الوقوع في المحظور ومخالفة الشرع الحنيف. وورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول صاحبه: ما هي حدود التعارف بين الرجل والمرأة قبل الخِطبة والضوابط الشرعية لذلك؛ حيث إنني شاب أدرس في إحدى الجامعات ولي زميلات تعرَّفت عليهنَّ أثناء الدراسة، وكثيرًا ما يحدث بيني وبين بعضهنَّ كلام، أكثره يتعلَّق بأمور الدراسة، وقد يتطرق أحيانًا للحديث عن بعض الأمور العامة، وأتحرى في حديثي معهنَّ دائمًا ألَّا يخرج الكلام عن حد الأدب والذوق العام، غير أنِّي ربَّما أحادث إحداهنَّ وأنا أنوي أن أتعرَّف على شيءٍ من طبائعها وطريقة تفكيرها وثقافتها بغرض أن أتقدَّم لخطبتها فيما بعد لو ظهر لي منها ما أرجو، وذلك من غير أن أصرِّح لها بذلك ومن غير أن أعِدَها بخطوبة ولا زواج؛ فما حكم الشرع في فعلي هذا؟ وأجاب على السائل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء قائلا: مخالطة الرجال للنساء والحديث معهنَّ مشروع من حيث أصله، ولا مانع شرعًا من حديث الرجل مع المرأة بغرض التعرف عليها للتقدم لخطبتها فيما بعد، وذلك متى روعيت القيود والضوابط الآتية: أن يغضَّ كِلَا الجنسين بصره عن المنهيات الشرعية، وألَّا يكون الكلام بينهما من باب الخضوع بالقول، وألَّا يحصل بينهما خلوة محرمة. شمولية صيغ الخطاب الشرعي لكل من الرجل والمرأة خلق الله تعالى الرجل والمرأة من أصلٍ واحدٍ ونفسٍ واحدةٍ، فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾ [النساء: 1]. قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (7/ 512، ط. مؤسسة الرسالة): [وَصَفَ تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحِّد بخلق جميع الأنام من شخص واحد، مُعَرِّفًا عباده كيف كان مُبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة، ومنبِّهَهم بذلك على أنَّ جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة، وأنَّ بعضهم من بعض، وأنَّ حقَّ بعضهم على بعض واجبٌ وجوبَ حقِّ الأخ على أخيه، لاجتماعهم في النَّسَب إلى أب واحد وأم واحدة، وأنَّ الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حقِّ بعض، وإن بَعُدَ التلاقي في النَّسَب إلى الأب الجامع بينهم، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النَّسَب] اهـ. وأمر الله تعالى الخلق أجمعين رجالًا ونساءً بعمارة الأرض، فقال تعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61]. قال العلامة الزمخشري في "الكشاف" (2/ 407، ط. دار الكتب العلمية): [﴿وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ وأمركم بالعمارة، والعمارة متنوعة إلى واجب وندب ومباح ومكروه] اهـ. وخطاب الشرع الشريف في الحثِّ على عمارة الأرض جاء مطلقًا، غير مُميِّز بين رجلٍ وامرأةٍ شأنه في ذلك شأن سائر الخطاب التكليفي، يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه". فكل ما فرضه الله تعالى على عباده أو ندبهم إليه، فالرجال والنساء فيه سواء، إلَّا ما استُثنِي بالنص الشرعي. حدود مشاركة المرأة للرجال في مجالات الحياة المختلفة والأدلة على ذلك لمَّا كانت المرأة شريكة الرجال في عمارة الأرض كان لا بدَّ لها أن تشارك الرجال في مجالات الحياة المختلفة، كلٌّ بما خوِّل إليه من وظائف ومهام؛ لذلك لم تحرِّم الشريعة الغراء على المرأة مخالطة الرجال الأجانب على حسب ما تقتضيه مصالحها ومصالح بيتها وما يقتضيه إعمار وطنها. والمتأمل في نصوص الشرع الشريف يلحظ أنَّ مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية -مع ما تقتضيه من مخالطة الرجال- كان سمتًا عامًّا للمجتمع في شتى المجالات -العامة والخاصة- منذ عصر النبوة. فقد شرع لها الشرع الشريف الذهاب إلى المسجد لحضور الجماعات، كما حثَّها على طلب العلم وحضور مجالس العلماء، وأمرها بحجِّ البيت الحرام، وسنَّ لها الخروج لصلاة العيدين، وكلها -وغيرها كذلك- لا يخلو من وجود الرجال الأجانب. وليس الأمر متوقِّفًا على مواطن الطاعة والعبادة فحسب، بل كان يتعدَّاه إلى غير ذلك من سبل تقوية الأواصر الاجتماعية، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ بِجَنَبَاتِ أُمِّ سُلَيْمٍ دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَرُوسًا بِزَيْنَبَ، فَقَالَتْ لِي أُمُّ سُلَيْمٍ: لَوْ أَهْدَيْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هَدِيَّةً، فَقُلْتُ لَهَا: افْعَلِي.. إلخ» أخرجه الإمام البخاري. وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قَالَتْ: "تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ، وَمَا لَهُ فِي الأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلاَ مَمْلُوكٍ، وَلاَ شَيْءٍ غَيْرَ نَاضِحٍ وَغَيْرَ فَرَسِهِ، فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَسْتَقِي المَاءَ، وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ وَأَعْجِنُ، وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ، وَكَانَ يَخْبِزُ جَارَاتٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ، وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي، وَهِيَ مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ، فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأْسِي، فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَدَعَانِي ثُمَّ قَالَ: «إِخْ إِخْ» لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مَعَ الرِّجَالِ.. إلخ" أخرجه الإمام البخاري. قال الإمام ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 324، ط. دار المعرفة): [وفيه: جواز ارتداف المرأة خلف الرجل في موكب الرجال] اهـ. وعن أمِّ الفضل بنت الحارث أنَّ ناسًا اختلفوا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، «فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره، فشربه» أخرجه البخاري. قال ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 238): [وفيه: البحث والاجتهاد في حياته صلى الله عليه وآله وسلم، والمناظرة في العلم بين الرجال والنساء] اهـ. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: لمَّا عرَّس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعامًا ولا قرَّبه إليهم إلَّا امرأته أم أسيد، بلَّت تمرات في تور من حجارة من الليل «فلمَّا فرغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الطعام أماثته له فسقته، تتحفه بذلك» أخرجه البخاري، وترجم له بقوله: "باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس"؛ فلو كان مجرد اختلاط المرأة بالرجال الأجانب محرَّمًا في ذاته لنبَّه عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (9/ 68، ط. دار الكتب المصرية): [قال علماؤنا: فيه جواز خدمة العروس زوجَها وأصحابَه في عرسها] اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 251): [وفي الحديث: جواز خدمة المرأة زوجَها ومَن يدعوه، ولا يخفى أنَّ محلَّ ذلك عند أمن الفتنة ومراعاة ما يجب عليها من الستر، وجواز استخدام الرجل امرأته في مثل ذلك] اهـ. وعن أبي جحيفة رضي الله عنه أنه قال: «آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بَيْنَ سَلْمَانَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا، فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا.. إلخ» أخرجه الإمام البخاري. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 211-212): [وفي هذا الحديث من الفوائد.. جواز مخاطبة الأجنبية والسؤال عمَّا يترتَّب عليه المصلحة] اهـ. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخلا بها، فقال: «والله إنَّكنَّ لأحبُّ النَّاس إليَّ» أخرجه الشيخان. وبَوَّب الإمامُ البخاري له بقوله: (باب ما يَجُوزُ أَن يَخلُوَ الرَّجُلُ بالمَرأَةِ عندَ النَّاسِ). قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 333): [وفيه أن مفاوضة المرأة الأجنبية سرًّا لا يقدح في الدِّين عند أمن الفتنة] اهـ. وقال المُلَّا علي القارِي في "مِرقاة المفاتيح" (9/ 3714، ط. دار الفكر): [وفيه تنبيه على أنَّ الخلوة مع المرأة في زقاق ليس من باب الخلوة معها في بيت] اهـ. وكان أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُبَلِّغن العلم وينشرن الدين، وقد ترجم الحافظ ابن حجر العسقلاني في "الإصابة في تمييز الصحابة" وحده لثلاث وأربعين وخمسمائة وألف (1543) امرأة منهنَّ الفقيهات والمحدِّثات والأديبات. فلو كانت مخالطة المرأة للرجال الأجانب محرَّمةٌ في ذاتها ما نشرت أمهات المؤمنين الدين وما بلَّغن العلم، ولا وجدنا امرأة صاحبة فقه وحديث وأدب. حدود التعامل بين الرجل والمرأة والضوابط الشرعية لذلك الشريعة الإسلامية إذ أباحت التعامل بين الجنسين فإنَّها قد وضعت جملة من الضوابط الشرعية والأخلاقية يجب مراعاتها حتَّى يراعي الطلاب والطالبات شأن الآداب العامة والضوابط الاجتماعية والشرعية؛ ومن هذه الضوابط: أولًا: أن يغضَّ كِلَا الجنسين بصره عن المنهيات الشرعية؛ لقوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ [النور: 30-31]. قال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (23/ 360، ط. دار إحياء التراث العربي): [اعلم أنَّه سبحانه أمر الرجال بغض البصر وحفظ الفرج، وأمر النساء بمثل ما أمر به الرجال] اهـ. وقال الإمام محمد بن الحسن الشيباني في "الأصل" (3/ 56-57، ط. كراتشي): [وأما المرأة الحرة التي لا نكاح بينه وبينها ولا حرمة ممن يحل له نكاحها، فليس ينبغي له أن ينظر إلى شيء منها مكشوفًا إلَّا الوجه والكف، ولا بأس بأن ينظر إلى وجهها وإلى كفها ولا ينظر إلى شيء غير ذلك منها، وهذا قول أبي حنيفة، وقال الله تبارك وتعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، ففسر المفسرون أن ما ظهر منها الكحل والخاتم، والكحل زينة الوجه والخاتم زينة الكف؛ فرخص في هاتين الزينتين، ولا بأس بأن ينظر إلى وجهها وكفها، إلَّا أن يكون إنَّما ينظر إلى ذلك اشتهاءً منه لها؛ فإن كان ذلك فليس ينبغي له أن ينظر إليه] اهـ. ومن ثَمَّ؛ يجدر التنبيه على الطلاب خصوصًا بعدم الاقتراب من هذه الدائرة بما يشمله اسم التحرش المنهي عنه شرعًا وعرفًا وقانونًا. ثانيًا: ألَّا يكون الكلام بينهما من باب الخضوع بالقول؛ وهو تليين المرأة كلامها وترقيقه عند مخاطبة الرجال؛ لقوله تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]. قال الإمام البغوي في "معالم التنزيل" (6/ 348، ط. دار طيبة): [﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ لَا تَلِنَّ بالقول للرجال ولا تُرَقِّقْنَ الكلام، ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ أي: فجور وشهوة، وقيل نفاق، والمعنى: لا تقلنَ قولًا يجد منافق أو فاجر به سبيلًا إلى الطمع فيكنَّ] اهـ. وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/ 408، ط. دار طيبة): [هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونساء الأمة تبعٌ لهنَّ في ذلك] اهـ. ثالثًا: ألَّا يحصل بينهما خلوة محرمة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، وَلاَ تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ» أخرجه الشيخان. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ» أخرجه أحمد في "مسنده". وضابط الخلوة: اجتماع لا تؤمن معه الريبة عادة بخلاف ما لو قطع بانتفائها عادة فلا يعد خلوة. ينظر: "حاشية الشَّبْرَامَلِّسِي على نهاية المحتاج" (7/ 163، ط. دار الفكر)، و"حاشية الجمل" (4/ 125، ط. دار الفكر). الخلاصة بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فمخالطة الرجال للنساء والحديث معهنَّ مشروع من حيث أصله، ولا مانع شرعًا من حديث الرجل مع المرأة بغرض التعرف عليها للتقدم لخطبتها فيما بعد، وذلك متى روعيت القيود المذكورة سلفًا.


المدينة
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- المدينة
أسرع طريقة لعلاج الحزن والتوتر!
#ناصية:عندما أشعر بالتعب، أو أدخل دائرة الحزن، أو الضيق، أو الغضب، أقوم بعلاج سريع وأظن -وليس كل الظن إثمًا- أنَّه أسرع علاج في التاريخ يستطيع أنْ يخرجني من الدائرة التي أنا فيها.إنَّني ببساطة آخذ الورقة والقلم، وأحاول أنْ أكتب عشر نِعَم أتمتع بها، وأظن أنَّ كل واحد منا لديه «آلاف النعم»، وهذا العلاج استوحيته من القرآن الكريم، الذي نص وخص «إحصاء النعم»، ومن ترك الإحصاء أو غفل عنه، فقد يدخل في دائرة «الظلوم الكفَّار».. قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ).إنَّني عندما أكتب العشرة، أشعر مباشرة وبشكل فوري بالارتياح النسبي، وتستمر عمليَّة الارتياح حتى تزول الدائرة الضيِّقة التي كنت أعيش فيها!يا قوم؛ إنَّ تذكُّر النعم -لاسيَّما وقت الشدائد والمصاعب- من صفات الإنسان الواعي العاقل «المنصف»، أمَّا الإنسان «الكنود» فهو الذي ينسى النعم ويعد المصائب..وقد قال تعالى: (إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)، والكنود كما يقول الإمام الحسن البصري -رحمه الله-: الذي يعدُّ المصائب وينسى النعم!إنَّ تعداد النِّعم واستشعار تفضُّل الله بها يُعدُّ بابًا من أبواب شكر النعمة، وقد قال الله تعالى لنبيه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (وَأمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).والمراد بالتحدُّث بالنعم -كما قال بعض المفسرين-: استشعار تفضُّل الله بها على عباده.روى الإمام الطبري في تفسيره عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة العبدي قال: «كان المسلمون -ويعني بذلك الصحابة حيث أدرك عددًا منهم- يرون أنَّ مِن شُكرِ النِّعَم أنْ يُحَدِّثَ بِهَا».ومعنى التحدُّث بها: أي على وجه الاستشعار أنَّها من الله، فيقول على إثر النعمة: أنعم الله عليَّ بكذا، ويسَّر لي كذا، وتفضَّل عليَّ بكذا؛ فإنَّ هذا باب من أبواب شكر المنعِم -جلَّ وعلا-.إنَّ شكر النعمة من أسباب حفظها وبقائها ودوامها، والضد بالضد، يقول الله -عزَّ وجلَّ-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).وفي الأدب المفرد، من دعاء عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- كان يقول: «اللهَّم اجعلنَا شاكرِينَ لنعمتِكَ، مُثنِينَ بهَا، قائلِينَ بهَا، وأتممهَا علينَا».أكثر من ذلك، قال الحسن البصري -رحمه الله-: «إنَّ اللهَ ليمتِّعُ بالنِّعمة مَا شاءَ، فإذَا لم يُشكر عليهَا قلبهَا عذابًا».وقال ابن القيم -رحمه الله-: «الشكر هو: الحافظ، الجالب؛ لأنَّه يحفظُ النعم الموجودة، ويجلبُ النعم المفقودة».حسنًا... ماذا بقي؟!بقي القول: اللهَّم اجعلنَا ممَّن يتحدَّثُون بالنعم ويعدُّونَها ويعرفُون قدرَهَا ومكانتَهَا، ثمَّ يشكرُونَها.#قاله_العرفج

مصرس
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- مصرس
الإفتاء توضح: هذا هو التوقيت الصحيح لاحتساب منتصف الليل في مناسك الحج لضمان صحة الأعمال
أوضحت دار الإفتاء المصرية كيفية احتساب منتصف الليل في الحج، وهو التوقيت الذي تبدأ فيه بعض مناسك الحج، مؤكدة أن صحة هذه الأعمال تتوقف على الالتزام الصحيح بالمواقيت الشرعية. وذكرت الإفتاء، أن الفقهاء أجمعوا على أن أول الليل يبدأ من غروب الشمس، أما نهايته فهي محل خلاف بين العلماء؛ فالبعض قال إنها تنتهي بطلوع الشمس، بينما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن نهاية الليل تكون بطلوع الفجر الصادق، وهو الرأي الذي استقرت عليه الفتوى.الغرف السياحية: قطاع السياحة بريء من تنظيم الحج المُخالف العام الماضيالغرف السياحية تكشف عن عقوبة مُخالفة نظام الحجوبناءً على هذا الرأي، فإن منتصف الليل يُحسب من خلال حساب الوقت بين غروب الشمس وطلوع الفجر الصادق، ثم قسمة المدة الزمنية إلى نصفين، ويُضاف الناتج إلى توقيت الغروب، فيكون بذلك منتصف الليل الشرعي.الأدلة الشرعية وتفسير العلماءاستشهدت دار الإفتاء بعدة أقوال وأدلة شرعية تؤكد هذا التوقيت، ومنها قول الله تعالى:﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: 114]، حيث فسر العلماء "طرفي النهار" بأنهما صلاة المغرب وصلاة الفجر، مما يدل على أن الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر.ونقل الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن "صلاة الطرف الآخر" المقصودة هي المغرب، وبالتالي فإن ما بين صلاتي المغرب والفجر يُعدّ وقت الليل.وأكد ذلك أيضًا عدد من كبار علماء اللغة والتفسير، مثل الفيومي في "المصباح المنير"، والخطيب الشربيني في "السراج المنير"، والآلوسي في "روح البيان"، الذين اتفقوا على أن الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي عند طلوع الفجر.أهمية معرفة توقيت المناسك في الحجوشددت دار الإفتاء على أن فريضة الحج تتضمن مناسك محددة مرتبطة بزمان ومكان معينين، وقد شرف الله سبحانه وتعالى هذه الشعيرة بخصوصية الزمان والمكان، فقال تعالى:﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: 197]و**﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ﴾ [المائدة: 97]**.لذلك، يتوجب على الحاج أن يكون على علم دقيق بمواقيت المناسك، لا سيما تلك التي يبدأ وقتها في منتصف الليل، كالمبيت بمزدلفة ورمي الجمار وغيرها من الأعمال التي تتطلب دقة في تحديد الوقت لضمان صحة أداء النسك.فريضة الحج من أعظم القرباتواختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على عظمة فريضة الحج، باعتبارها ركنًا من أركان الإسلام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ" [متفق عليه].وعليه، فإن معرفة التوقيت الصحيح لكل منسك من مناسك الحج أمر بالغ الأهمية، ويضمن للمسلم أداء الفريضة على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.


بوابة الفجر
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة الفجر
الإفتاء توضح: هذا هو التوقيت الصحيح لاحتساب منتصف الليل في مناسك الحج لضمان صحة الأعمال
أوضحت دار الإفتاء المصرية كيفية احتساب منتصف الليل في الحج، وهو التوقيت الذي تبدأ فيه بعض مناسك الحج، مؤكدة أن صحة هذه الأعمال تتوقف على الالتزام الصحيح بالمواقيت الشرعية. وذكرت الإفتاء، أن الفقهاء أجمعوا على أن أول الليل يبدأ من غروب الشمس، أما نهايته فهي محل خلاف بين العلماء؛ فالبعض قال إنها تنتهي بطلوع الشمس، بينما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن نهاية الليل تكون بطلوع الفجر الصادق، وهو الرأي الذي استقرت عليه الفتوى. وبناءً على هذا الرأي، فإن منتصف الليل يُحسب من خلال حساب الوقت بين غروب الشمس وطلوع الفجر الصادق، ثم قسمة المدة الزمنية إلى نصفين، ويُضاف الناتج إلى توقيت الغروب، فيكون بذلك منتصف الليل الشرعي. الأدلة الشرعية وتفسير العلماء استشهدت دار الإفتاء بعدة أقوال وأدلة شرعية تؤكد هذا التوقيت، ومنها قول الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: 114]، حيث فسر العلماء "طرفي النهار" بأنهما صلاة المغرب وصلاة الفجر، مما يدل على أن الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر. ونقل الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن "صلاة الطرف الآخر" المقصودة هي المغرب، وبالتالي فإن ما بين صلاتي المغرب والفجر يُعدّ وقت الليل. وأكد ذلك أيضًا عدد من كبار علماء اللغة والتفسير، مثل الفيومي في "المصباح المنير"، والخطيب الشربيني في "السراج المنير"، والآلوسي في "روح البيان"، الذين اتفقوا على أن الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي عند طلوع الفجر. أهمية معرفة توقيت المناسك في الحج وشددت دار الإفتاء على أن فريضة الحج تتضمن مناسك محددة مرتبطة بزمان ومكان معينين، وقد شرف الله سبحانه وتعالى هذه الشعيرة بخصوصية الزمان والمكان، فقال تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: 197] و**﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ﴾ [المائدة: 97]**. لذلك، يتوجب على الحاج أن يكون على علم دقيق بمواقيت المناسك، لا سيما تلك التي يبدأ وقتها في منتصف الليل، كالمبيت بمزدلفة ورمي الجمار وغيرها من الأعمال التي تتطلب دقة في تحديد الوقت لضمان صحة أداء النسك. فريضة الحج من أعظم القربات واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على عظمة فريضة الحج، باعتبارها ركنًا من أركان الإسلام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: "بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ" [متفق عليه]. وعليه، فإن معرفة التوقيت الصحيح لكل منسك من مناسك الحج أمر بالغ الأهمية، ويضمن للمسلم أداء الفريضة على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.