أحدث الأخبار مع #العرادي


البلاد البحرينية
منذ 16 ساعات
- صحة
- البلاد البحرينية
ضربات الشمس والتسمم الغذائي أبرز مخاطر الصيف
حذر أخصائي تعزيز صحة أول بإدارة تعزيز الصحة، علي العرادي، من المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الأفراد خلال فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أن من أبرز هذه المخاطر حالات الإنهاك الحراري، وضربات الشمس، وحروق الجلد، بالإضافة إلى احتمالية التسمم الغذائي نتيجة زيادة النشاط البكتيري بفعل درجات الحرارة المرتفعة. وأوضح العرادي لدى استضافته في برنامج شمس البحرين للحديث حول الصحة في فصل الصيف، أن هناك فرقًا واضحًا بين حالتي الإنهاك الحراري وضربات الشمس، حيث إن الإنهاك الحراري يحدث عندما يتعرض الشخص لدرجات حرارة مرتفعة، لا سيما مع وجود رطوبة عالية، بالتزامن مع بذل مجهود بدني شديد أو ممارسة نشاط مكثف، ما يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم عن طريق التعرق، وهو ما يُعد وسيلة الجسم لتبريد نفسه، وتشمل أعراض الإنهاك الحراري شحوب الوجه والعطش الشديد والغثيان وعدم القدرة على التركيز، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي إذا لم يتم التدخل السريع. وأضاف أن ضربة الشمس تُعد أكثر خطورة من الإنهاك الحراري، حيث تمثل ارتفاعًا سريعًا في درجة حرارة الجسم إلى مستوى يفقد فيه القدرة على التبريد الذاتي، وغالبًا ما تصل الحرارة في هذه الحالة إلى ما يزيد عن أربعين درجة مئوية، فيظهر على المصاب احمرار الجلد وجفافه نتيجة توقف التعرق، وقد يُصاب بالإغماء، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس المرتفعة دون حماية كافية. وأكد العرادي أن التصرف الأمثل في مثل هذه الحالات يبدأ بالتوقف الفوري عن أي نشاط بدني والانتقال إلى مكان أكثر برودة، مع ضرورة إزالة أي ملابس ثقيلة أو خانقة تعيق عملية التهوية والتنفس، ثم تبريد الجسم باستخدام ماء فاتر أو كمادات مناسبة. وفي حالة الإنهاك الحراري، طالما أن الشخص لا يزال واعيًا، يمكن تزويده بماء فاتر فقط، مع التأكيد على تجنب الماء شديد البرودة أو المثلج، لأنه قد يسبب تقلصات في الأوعية الدموية، ما يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على التعرق والتبريد، وإذا استمرت الأعراض لأكثر من ساعة أو حدث إغماء، فهنا يصبح التدخل الطبي ضرورة فورية. وأشار إلى أن ضربة الشمس في الغالب تصاحبها حالة من فقدان الوعي، ما يعني أن المصاب لا يمكنه تناول الماء، وفي هذه الحالة لا بد من طلب الاستشارة الطبية فورًا، لأن التأخر في التعامل معها قد يؤثر على الدماغ أو القلب، وقد يؤدي إلى الوفاة، مؤكدًا خطورة هذا النوع من الحالات، وفي كلتا الحالتين، يُنصح بإزالة الملابس الثقيلة ووضع المصاب في مكان بارد لتبريد الجسم تدريجيًا. وتحدّث العرادي عن حروق الجلد الناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة الأشعة فوق البنفسجية، موضحًا أنها تؤثر بشكل مباشر على خلايا الجلد وتسبب تلفًا في الأنسجة، موضحًا أنه حال الإصابة، يُنصح بتجنب التعرض مجددًا لأشعة الشمس المباشرة، وغسل المنطقة المصابة بماء فاتر، واستخدام الكريمات الخاصة بالحروق. وفي بعض الحالات التي يصاحبها ألم يمكن استخدام مسكنات الألم، أما في حالة إصابة الأطفال دون سن الخامسة أو إذا كانت المنطقة المصابة واسعة أو بدأت بالتقرح أو ساءت الحالة، فهنا لا بد من مراجعة الطبيب فورًا وعدم الاكتفاء بالعلاج المنزلي. وأوضح أن هناك 4 فئات عمرية وصحية تُعد الأكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بفصل الصيف، وهي الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو القلب، نظرًا لضعف قدرتهم الجسدية على تنظيم الحرارة، بالإضافة إلى فئة العمال الذين تفرض عليهم طبيعة عملهم التواجد تحت أشعة الشمس المباشرة أو في أماكن مرتفعة الحرارة. أما فيما يتعلق بالتسمم الغذائي في فصل الصيف، فقد أشار العرادي إلى أنه يحدث نتيجة ارتفاع النشاط البكتيري بسبب حرارة الجو، حيث أن بقاء الطعام في درجة حرارة الغرفة يؤدي إلى فساده بشكل أسرع مما هو عليه في الطقس البارد، ما يسبب التسمم. وحذّر من الإهمال في فحص تاريخ صلاحية المنتجات الغذائية، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس يغفلون أيضًا عن ضرورة الفصل بين أدوات تحضير الطعام وأدوات التقديم، وخاصة عند التعامل مع أصناف غذائية مختلفة، وهو أمر بالغ الأهمية في الوقاية من انتقال البكتيريا. وأكد أن من أبرز الإجراءات الوقائية لتفادي مخاطر الصيف هي تغطية الجسم قدر الإمكان بملابس خفيفة وفضفاضة تسمح بمرور الهواء وتحجب أشعة الشمس المباشرة، وتجنّب الخروج أو القيام بالأنشطة والمشاوير في أوقات الظهيرة، وهي الفترة التي تبلغ فيها درجات الحرارة ذروتها، مشدداً على أهمية غسل اليدين بشكل منتظم والحفاظ على النظافة الشخصية لتفادي انتقال الجراثيم. واختتم العرادي تصريحه برسالة توعوية أكد فيها أن نظام الحياة يجب أن يتغير خلال الصيف، فشرب الماء بكميات كافية يجب أن يتحول إلى عادة يومية حتى دون الشعور بالعطش لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل، موضحًا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية وتعديل نمط الحياة يقي الأفراد من مخاطر صحية عديدة قد تكون عواقبها وخيمة إذا تم تجاهلها.

سعورس
منذ 4 أيام
- صحة
- سعورس
جمعية «صواب» بجازان تطلق مشروع «صناع الأمل2» لتأهيل مرشدي التعافي
أطلقت جمعية «صواب» لتأهيل وتوعية ورعاية المتعافين من المخدرات بمنطقة جازان يوم أمس، مشروع برنامج «صناع الأمل 2» الذي يُعنى إلى إعداد وتأهيل وتطوير مرشدين تعافي متخصصين في دعم المستفيدين والمستفيدات المتعافين من الإدمان، بالشراكة مع مؤسسة العرادي الخيرية، وذلك ضمن برامجها المستمرة لتعزيز بيئة التعافي والإندماج المجتمعي. وأوضح رئيس مجلس إدارة «صواب» بالمنطقة الدكتور سطام بن أحمد جده ، أن مشروع «صناع الأمل 2» الذي أطلقته صواب يوم أمس، يُعد ضمن مشاريعها التأهيلية والتطويرية التي استهدفت فيها منسوبيها لمساندةَ وتمكين مستفيديها. وأضاف الدكتور بن جده ، تضمنت محاور المشروع على مبادئ علاج وطبيعةَ مرض الإدمان، ومقابلة الدافعية، والعلاج المعرفي السلوكي، ومهارات التعافي المبكر، والوقاية من الإنتكاسة، والتثقيف الأسري، والدعم الإجتماعي، والتثقيف الجنسي، وإضطرابات الشخصية والنفسية وعلاقتهم بالإدمان، إلى جانب برنامج الخطوات ال«12». مشيراً إلى أن إطلاق مشروع «صناع الأمل 2» جاء حرصاًً من صواب على تقديم برامج نوعية ذات رسالة هادفة، لتعكس أثراً إيجابياً في حياة مستفيديها وضمان عدم انتكاستهم، ولتساهم نحو مجتمع واعٍ وداعم من خلال تحقيق تطلعاتهم ورغباتهم ورسم خارطة طريق لمستقبلهم.


الحدث
منذ 5 أيام
- صحة
- الحدث
جمعية صواب بجازان تطلق مشروع صناع الأمل2 لتأهيل مرشدي التعافي
أطلقت جمعية «صواب» لتأهيل وتوعية ورعاية المتعافين من المخدرات بمنطقة جازان يوم أمس، مشروع برنامج «صناع الأمل 2» الذي يُعنى إلى إعداد وتأهيل وتطوير مرشدين تعافي متخصصين في دعم المستفيدين والمستفيدات المتعافين من الإدمان، بالشراكة مع مؤسسة العرادي الخيرية، وذلك ضمن برامجها المستمرة لتعزيز بيئة التعافي والإندماج المجتمعي. وأوضح رئيس مجلس إدارة «صواب» بالمنطقة د.سطام جده، أن مشروع «صناع الأمل 2» الذي أطلقته صواب يوم أمس، يُعد ضمن مشاريعها التأهيلية والتطويرية التي استهدفت فيها منسوبيها لمساندةَ وتمكين مستفيديها. وأضاف د. بن جده، تضمنت محاور المشروع على مبادئ علاج وطبيعةَ مرض الإدمان، ومقابلة الدافعية، والعلاج المعرفي السلوكي، ومهارات التعافي المبكر، والوقاية من الإنتكاسة، والتثقيف الأسري، والدعم الإجتماعي، والتثقيف الجنسي، وإضطرابات الشخصية والنفسية وعلاقتهم بالإدمان، إلى جانب برنامج الخطوات الـ«12». مشيراً إلى أن إطلاق مشروع «صناع الأمل 2» جاء حرصاًً من صواب على تقديم برامج نوعية ذات رسالة هادفة، لتعكس أثراً إيجابياً في حياة مستفيديها وضمان عدم انتكاستهم، ولتساهم نحو مجتمع واعٍ وداعم من خلال تحقيق تطلعاتهم ورغباتهم ورسم خارطة طريق لمستقبلهم.


البلاد البحرينية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- البلاد البحرينية
إطلاق نجمة التميز في تجربة المريض بالتعاون مع معهد برلين
البلاد- أمل العرادي - تصوير: عبدالرسول الحجيري أعلنت المستشفيات الحكومية عن استضافتها لمنتدى اتحاد المستشفيات العربية "تشكيل مستقبل الرعاية الصحية" للمرة الأولى في مملكة البحرين، عبر فعاليات مؤتمر ومعرض "المنامة هيلث" بالشراكة مع اتحاد المستشفيات العربية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المستشفيات الحكومية، للكشف عن تفاصيل مؤتمر والمعرض المصاحب لـ "المنامة هيلث" بنسخته الرابعة ديسمبر 2025 هذا، وسيناقش المنتدى خمس ركائز رئيسية تتمحور حول الابتكار، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتصميم المستشفيات، واعتماد المستقبل، والرعاية المتمحورة حول المريض، والاستدامة في تقديم الخدمات، إلى جانب إطلاق مبادرة الشهادة الذهبية – نجمة التميز في تجربة المريض بالتعاون مع معهد برلين في الولايات المتحدة. ووفقًا للدكتورة مريم عذبي الجلاهمة، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية ورئيسة المؤتمر، فإن هذه النسخة ستشهد نقلة نوعية في مضامينها، حيث قالت:"اخترنا هذا العام الابتعاد عن البرامج السريرية التقليدية، والتركيز على التطبيقات العملية التي تخدم الفرق الصحية، مثل التوثيق السريري، الترميز، وتقنيات المستشفيات الذكية، هدفنا هو تهيئة بيئة معرفية وتفاعلية تُسهم في تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية". وأكدت الجلاهمة يعكس تنظيم المؤتمر في هذه المرحلة التزام البحرين الاستراتيجي بتطوير قطاع الرعاية الصحية من خلال الابتكار والانفتاح على التجارب والخبرات الإقليمية والدولية، مما يجعله حدثا محوريا على مستوى المنطقة. ووجدت الجلاهمة أن مؤتمر ومعرض المنامة هيلث يحظى بمشاركة واسعة من المؤسسات الصحية الإقليمية والعالمية، فهو بات منصة مركزية للحوار وتشكيل السياسات المستقبلية في قطاع الرعاية الصحية العربي. واختتمت الجلاهمة المؤتمر بتوجيه دعوة إلى كافة المؤسسات الصحية للمشاركة في الحدث، قائلة:"نتطلع إلى رؤيتكم جميعًا في ديسمبر المقبل، لنواصل سويًا رحلة التطوير والتميز، ونرسم معًا ملامح نظام صحي أكثر استدامة وابتكارًا في منطقتنا". من جانبها توقعت أليس يمين بويز، المديرة التنفيذية لاتحاد المستشفيات العربية أن يكون الحدث منصة محورية للابتكار والتبادل المعرفي حول التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، وتجربة المريض في العالم العربي، وأعربت عن فخرها باستضافة المنتدى في البحرين للمرة الأولى. وقالت:"وجودنا هنا اليوم لا يُمثل فقط توسعًا جغرافيًا، بل هو تعبير عن إيماننا العميق بأهمية التعاون وبالدور القيادي للبحرين في صياغة مستقبل الصحة بالمنطقة، فمؤتمر المنامة هيلث هو أكثر من مجرد حدث، إنه منصة للتبادل والابتكار وبناء الجسور بين المؤسسات والدول، وأوضحت، أن الشراكة مع اللجنة المنظمة في مملكة البحرين لتنظيم النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض المنامة هيلث، هو انعكاس لتعزيز التعاون التعاون العربي في القطاع الصحي". وفي السياق ذاته، أكدت بويز على أن الذكاء الاصطناعي هو أداة مساعدة للنظام الصحي وأن تكون المستشفيات متطورة أكثر للقيام بمهامها بشكل أسرع من حيث خدمة المريض والكشف عن الأمراض بشكل أدق وأسرع، ومن ثم التمكن من حماية المنظومة الصحية من خلاله ولن يكون بديلا للإنسان في القطاع الصحي. إلى ذلك أكد الدكتور حسين يوسف الهرمي، رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع بالمستشفيات الحكومية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن المؤتمر يمثل "فرصة غير مسبوقة" لمشاركة أحدث الحلول التقنية مع المؤسسات الصحية المحلية والإقليمية، مشيرًا إلى أن هذا التجمع يهدف إلى نقل المعرفة والخبرات من خلال العروض العملية وحضور شركات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، التي ستعرض أدوات بإمكانها أن تحدث فرقًا ملموسًا في أداء المؤسسات الصحية". وكشف أن المؤتمر لهذا العام سيركز على محاور تقنية متقدمة، أبرزها استخدام الذكاء الاصطناعي في القرارات السريرية، والنظم الصحية التعلمية، من خلال عروض عملية وبرامج متخصصة يقدمها مزوّدون من مختلف أنحاء العالم، سيعرضون أحدث الأدوات والحلول الموجهة للمستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية ويضم جدول المؤتمر جلسات متوازية مخصصة للتقنيات الحديثة في اليوم الثالث، بينما تُخصص فعاليات اليومين الأول والثاني لمنتدى اتحاد المستشفيات العربية، مع التركيز على السياسات الصحية واتخاذ القرار، بمشاركة نخبة من كبار القادة التنفيذيين في القطاع.


البلاد البحرينية
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
كريمة العباسي: تبوء المرأة البحرينية المناصب العليا يُدلل على تقدم حققته البحرين في مجال تمكين المرأة
أمل العرادي | تصوير: خليل إبراهيم مسيرتها المهنية هي رحلة مليئة بالتحديات والفرص التي ساعدتها على تطوير مهاراتها واكتساب الخبرات اللازمة لتحقيق أهدافها. انطلقت في عالم العمل الوظيفي بعد تخرجها من جامعة البحرين، واضعة أمامها كلمات والدها – رحمه الله – 'إذا لم يكن لديك ولاء لعملك أو مكانك لن تنجز شيئا'. فكانت شديدة الالتزام بهذا المبدأ الذي تعتبره عنصرا أساسيا لتحقيق النجاح. ومن خلال المناصب التي شغلتها داخل المجلس، تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات والتغييرات التي أسهمت بدورها في تطوير العمل المؤسسي، وصولًا إلى منصبها الحالي في مجلس الشورى البحريني. كان لصحيفة 'البلاد' الشرف في إجراء هذا اللقاء الشيق مع أول امرأة بحرينية وعربية تشغل منصب أمين عام لمجلس تشريعي، وهي كريمة العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى البحريني،فالى نص اللقاء: بداية المسيرة العملية بعد تخرجها من جامعة البحرين، بدأت كريمة العباسي حياتها العملية في القطاع الخاص بالعمل في شركة تأمين، ثم انتقلت إلى القطاع المصرفي، حيث عملت لما يقارب العام أو يزيد في هذا القطاع الرائد، وتحديدًا في 'بنوك الأفشور'. ومع انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم في عام 2002، الذي تزامن مع مرحلة مفصلية في تاريخ مملكة البحرين، تم اختيارها للعمل في الأمانة العامة لمجلس الشورى كمحاسب في قسم الموارد المالية. وكان لانضمامها إلى مجلس الشورى فرصة كبيرة مكنتها من المساهمة في دعم رؤية المملكة الحديثة، والبناء على أسس متينة، كما كانت تأمل وتتمنى. السلم إلى 'الأمين العام' وفي بداية حديثها عن رحلتها إلى منصب الأمين العام، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب البرلماني الرفيع، أكدت كريمة العباسي أن الانضمام إلى مجلس الشورى والمشاركة في المشروع الإصلاحي الكبير تحت إشراف جلالة الملك يُعد شرفا كبيرا، كما أنه يمثل نقطة تحول هامة في مسيرتها العملية. ومن خلال تنقلها وعملها في العديد من إدارات الأمانة العامة بالمجلس، واكتسابها الخبرات المتنوعة، واطلاعها عن كثب على تفاصيل العمل، استطاعت المساهمة في تحفيز وتعزيز الأداء المؤسسي، وإحداث التغييرات المطلوبة بعد توليها منصب الأمين العام. وقالت العباسي: 'بدأت العمل في الشورى بوظيفة محاسب، ثم تدرجت وظيفيا إلى رئيس قسم الموارد المالية، حيث قمت بإعادة تنظيم الأنظمة المالية وتحويل النظام من يدوي إلى إلكتروني. ومع مرور الوقت، تم ترقيتي إلى منصب مدير الموارد البشرية والمالية، ومن ثم تم تعييني أمينا عاما مساعدا للموارد وتقنية المعلومات. في هذه المرحلة، تم تبني الحلول الرقمية مثل الحوسبة السحابية، وتوحيد الأنظمة، وإطلاق مشروع البرلمان الرقمي، وهو ما شكل خطوة هامة نحو تطوير أنظمة المجلس بما يتواكب مع التحول الرقمي العالمي. هذه الخطوة اعتبرتها نواة الانطلاقة نحو تحقيق مرتبة متقدمة للمجلس في مؤشر النضج الرقمي، بحسب تقرير البرلمان الإلكتروني الصادر عن الاتحاد البرلماني الدولي'. علاوة على استخدام أحدث التقنيات الحديثة وتدشين الموقع الإلكتروني للمجلس والمكتبة البرلمانية الرقمية، كان من أبرز التحديات التي واجهتها في بداية مسيرتها الوظيفية عندما كانت تعمل محاسبة في مجلس الشورى هو غياب الأنظمة الإلكترونية واعتماد المجلس على النظام التقليدي القديم. وقد شكل ذلك تحديًا صعبًا، ولكن دفعها للتكيف معه وعزز عزيمتها نحو التغيير والتطوير. ثم تدرجت في مناصب مجلس الشورى وصولا إلى منصب الأمين العام للمجلس، وهو شرف كبير ومسؤولية عظيمة، لا سيما أنها أول امرأة بحرينية تتولى هذا المنصب. وتعتبره تكليفا كبيرا ومسؤولية وطنية جليلة، وخطوة ملموسة نحو تمكين المرأة البحرينية في المناصب القيادية، وهو ما يُشكل مصدر فخر واعتزاز لها ولعائلتها ووطنيها. وأعربت العباسي عن عظيم الشكر والامتنان لملك البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، على الثقة الملكية السامية بتعيينها أمينا عاما لمجلس الشورى. كما اعتبرت تعيينها في هذا المنصب جزءًا من بادرة تاريخية لجلالة الملك المعظم بتعيين أول امرأة في هذا المنصب على المستوى العربي، ما يعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها المرأة البحرينية في العهد الزاهر لجلالته. وأكدت العباسي حرصها على تحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك المعظم، رعاه الله، في دعم التطوير المستمر لمنظومة العمل التشريعية في مملكة البحرين، بما يسهم في تعزيز ثمار التعاون والعمل المشترك مع الحكومة الموقرة بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله، وإبراز الممارسة الديمقراطية البحرينية للعالم كنموذج متقدم لما تتميز به من خبرات وكوادر ذات كفاءة عالية في مجال العمل التشريعي، مما يساهم في تحقيق النماء والازدهار. وقالت العباسي: 'أنا فخورة جدا كوني أول امرأة تشغل منصب الأمين العام لمجلس الشورى البحريني، وهذه المسؤولية تمثل لي تحديا كبيرا وفرصة في الوقت ذاته. وأعتبر هذه المكانة جزءا من تعزيز دور المرأة البحرينية في العمل السياسي والإداري، كما تؤكد على قدرة المرأة على قيادة مؤسسات حيوية ومؤثرة في المجتمع. فضلاً عن أن هذه المسؤولية تُبرز التقدم الذي حققته مملكة البحرين في مجال تمكين المرأة، وتدعم رؤية المملكة في تحقيق التوازن بين الجنسين في مختلف المجالات'. وأشارت إلى أنها تدرك تماما أن هذه المسؤولية تتطلب الكثير من العمل الجاد، والمهنية، والالتزام بالمبادئ والقيم التي يعززها مجلس الشورى، كالشفافية، والمشاركة في صنع القرار. وأضافت: 'هذا المنصب لا يُعد خطوة مهمة بالنسبة لي شخصيًا فقط، بل يُمثل رسالة قوية لجميع نساء البحرين والمنطقة بأنهن قادرات على الإسهام في التغيير والابتكار، وأن الفرص متاحة للجميع'. مؤكدة أنها ملتزمة بخدمة مصلحة الوطن والمساهمة في تعزيز الديمقراطية والإصلاح بما يخدم تطلعات القيادة الرشيدة والشعب البحريني. العمل القيادي واستراتيجياته 'بناء فريق العمل بشكل فعال هو أحد أهم الأهداف والاستراتيجيات التي نعمل على تحقيقها دائمًا. فأنا أؤمن أن مفتاح النجاح في أي مؤسسة، سواء كانت خاصة أو عامة، يكمن في وجود فريق عمل قوي ومتكامل'. هذا ما أكدته العباسي في هذا الصدد، وأوضحت أنه لتحقيق ذلك لا بد من تبني استراتيجية شاملة تتضمن العديد من المحاور الرئيسية، أبرزها اختيار أفراد الفريق بعناية بناءً على كفاءاتهم وخبراتهم المهنية. فالتنوع في الخبرات يُثري العمل الجماعي ويتيح حلولا مبتكرة للتحديات. كما أن عنصر الدعم والتحفيز وتعزيز التواصل الجيد بين أعضاء فريق العمل ورفع مستوى ثقافة التواصل المفتوح يُسهم في إثراء المشاركات والمناقشات التي تساهم في تطوير العمل والتغلب على التحديات. وأضافت: 'من المهم جدًا تفعيل استراتيجية المرونة والتكيف مع بيئة العمل المتغيرة، والاعتراف بالإنجازات، فالشعور بالتقدير هو ما يعزز الدافع لتحقيق المزيد من النجاح'. وأكدت أنها تسعى من خلال هذه الاستراتيجية لتوفير بيئة داعمة ومتوازنة بهدف المساهمة في تحقيق الأهداف الخاصة بالعمل. العائلة وأثرها ردًا على سؤال حول كيفية تمكنها من تحقيق التوازن بين الحياة العملية والأسرية في ظل هذه المسؤوليات الجسيمة، قالت العباسي: 'لا يمكنني أن أنكر الدور الكبير والعميق الذي لعبته أسرتي في مساندتي للوصول إلى هذا المنصب وغيره من المناصب بشكل عام. كانت أسرتي مصدر دعم كبير لي، حيث تلقيت المساندة والمساعدة من والديّ، وزوجي، وأخوتي. لذا أعتبرهم الداعم الأول لي في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وهذا ما انعكس على تمكني من تحقيق نجاحات مهنية ملموسة'. وأضافت: 'والدي – رحمه الله – كان مصدر إلهام في حياتي حتى بعد مماته، فقد غرس فينا قيمًا مهمة كالولاء والصدق والالتزام، ورغم رحيله، لا زلنا في العائلة نسترجع نصائحه وكلماته ونعمل بها'. المرأة البحرينية واستمرارية التطور وفي ردها على سؤال حول تقييمها لدور المرأة البحرينية في المجتمع، وخاصة في المواقع القيادية، قالت العباسي: 'بلا شك، شهدت مملكة البحرين تطورًا ملموسًا وملحوظًا لدور المرأة في المجتمع على مدار السنوات'. وأكدت العباسي أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حفظها الله، في تحقيق العديد من المكتسبات التي استفادت منها المرأة البحرينية. كما أكدت على تبني المبادرات والاستراتيجيات الوطنية التي مثلت خارطة طريق للارتقاء بدور المرأة وتمكينها من أداء دورها الحيوي في العديد من القطاعات التي تسهم في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه. وأضافت: 'أثبتت المرأة البحرينية قدرتها على النمو والنجاح والتطور في العديد من المجالات المتنوعة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، معتبرةً هذا التطور ثمرة رؤية وجهود قيادة مملكة البحرين الرشيدة التي استطاعت خلق بيئة متكاملة مناسبة لتمكين المرأة البحرينية، وبالتالي تعزيز دورها الريادي في المجتمع'. وأكدت أن البحرين من أوائل دول المنطقة التي تبنت خطوات دعم وتغيير جذري لحقوق المرأة، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في المجتمع. وفيما يتعلق بالمواقع القيادية، أشارت العباسي إلى أن المرأة البحرينية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العمل القيادي في مؤسسات الدولة، حيث تشغل العديد من النساء مناصب قيادية في الحكومة، والقطاع الخاص، وكذلك في السلطة التشريعية، من خلال التمثيل المتميز للمرأة في العديد من اللجان والهيئات الرسمية، بما في ذلك مواقع صنع القرار. واختتمت العباسي بالقول: 'أنا على يقين أن دور المرأة البحرينية في المواقع القيادية سيستمر في النمو والتطور في المستقبل القريب، خاصة مع الدعم المستمر من القيادة الحكيمة والحكومة والمجتمع. فنحن نؤمن بأن المرأة البحرينية ستستمر في إثبات قدرتها على قيادة التغيير والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة، وقد أصبح دورها في المواقع القيادية اليوم مثالًا يحتذى به في المنطقة ونموذجًا للتقدم المستمر في مجال تمكين المرأة'. الطموح لا يقبل التردد وعليه، رسالتي لمن ترغب في الوصول إلى مواقع صنع القرار، ووضع الاستراتيجيات والخطط، وتبوء المناصب القيادية الرفيعة، أن تؤمن بقدرتها على الاستمرار في السعي نحو تحقيق الطموح دون تردد. فالطموح لا يقبل التردد، ورحلة الوصول إلى هذه المواقع تتطلب العمل الجاد، والاستمرار الدؤوب، والمقدرة على الوقوف في وجه التحديات. وأكدت العباسي على أن التمكين ينبثق من الإيمان بالذات، كما أن التعليم والتطور المستمر هما أساس الوصول إلى مناصب القيادة، والصبر والإصرار هما مفتاح النجاح. وقالت العباسي، موجهة رسالتها لنساء البحرين: 'أنتم لستن وحدكن في هذه الرحلة، أنتن محظوظات بالدعم الكبير من القيادة البحرينية التي تؤمن بقدراتكن، وتعمل على تعزيز دوركن أكثر في المجتمع. لذا يجب أن تكن دائمًا في طليعة الصفوف، وتساهمن في صنع القرار، وتؤثرن في المستقبل الذي نطمح جميعًا إلى بنائه'. النجاحات تقابلها التحديات في هذا الجانب، ترى العباسي أن النجاحات لا بد أن تقابلها التحديات، فطريق النجاح الصحيح ليس مفروشًا بالورود، وتقول: 'رغم ما نشهده من إنجازات حققتها المرأة البحرينية، إلا أنها لا تزال تواجه بعض التحديات، لا سيما فيما يتعلق بالتوازن بين العمل والمسؤوليات الأسرية. ومع ذلك، فإن الدعم المقدم من الدولة كبير، وعلى المرأة الانطلاقة والعمل بجد واجتهاد، وصولًا إلى تحقيق التوازن المطلوب بين العمل وتحقيق الذات والمسؤوليات الأخرى'. وأضافت: 'على الصعيد الشخصي، فإن التحديات التي مررت بها ساعدتني على تطوير مهاراتي القيادية، وزيادة إصراري على النجاح. ومن خلال منصب أمين عام مجلس الشورى، أسعى دائمًا إلى تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة الوطن'. الشباب القوة الدافعة للتغيير وفي ختام هذه المقابلة، أكدت الأمين العام لمجلس الشورى، كريمة العباسي، رؤيتها لدور الشباب البحريني في تعزيز العمل التشريعي والتنمية الوطنية، بوصفه الدور المحوري والملهم. إذ أشارت إلى أن الشباب يمثلون القوة الدافعة للابتكار والتغيير في الكثير من المجالات المتنوعة. وعليه، فإن دمجهم في العمل التشريعي لا يُمثل خطوة نحو تطوير الأداء البرلماني فقط، بل هو أيضًا ضمان لمستقبل مزدهر للوطن. وبينت أن تمكين الشباب البحريني، وتفعيل مشاركتهم في صنع القرار يعد عنصراً رئيسياً في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الوطني. فهم الفئة التي تمتلك الطاقات الكبيرة، والرؤى الجديدة التي تسهم في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات الوطنية. وهذا التوجه يعكس إيمان القيادة البحرينية بأهمية الشباب في بناء مستقبل مشرق، من شأنه أن يعزز من قيم المشاركة والمسؤولية المجتمعية.