أحدث الأخبار مع #العرس


مجلة هي
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة هي
د. شذا عبد الغني صباغ تكتب لـ"هي": "غوايش شارع الأعشى"
كما حلمت البرنسيسة عزيزة بقصص الحب، كانت تحلم بنات نجد باقتناء أسورة بتصميم نقشة "عبد الغني"، وتسمى بالنجدي "غويشة دقة عبد الغني" أو "بومرايه" أبو مراية. "عندك عبد الغني؟".. بهذا السؤال تدخل المرأة النجدية محال الذهب في حقبة السبعينيات والثمانينيات بداية من سوق السدرة والكباري حتى سوق الثميري. ودقة عبد الغني كانت الأشهر على الإطلاق في سوق الذهب في الرياض. وكسحر الحب الذي روته لنا عزيزة هو سحر الغوايش ورنة صوتها مع حركات اليدين التي زينت أيدي بنات "شارع الأعشى" بأساور بنقشة عبد الغني وبناجر عواطف "المبرومة" التي يعود تاريخها إلى تصاميم شعوب القِلْط، وكانت تعرف بالحجول وبناجر الجازي بنقشة "الدراكتر". إن أهمية الحلي لا تقتصر على كونها مجرد زينة أو إكسسوارات، بل تمتد لتشمل جوانب متعددة تتعلق بالهُوية الثقافية والاقتصاد والمناسبات الاجتماعية. حيث تعد أيضا استثمارا اقتصاديا مهما، فالذهب والفضة من المواد القيمة التي تتزايد أسعارها بمرور الوقت، وهو ما يجعل من امتلاك الحلي نوعا من مصادر الثروة. في الكثير من العائلات، تُعتبر الحلي إرثا تتوارثه الأجيال، وهو ما يعكس الاستمرارية والتقاليد كساعة أبو متعب الذي ورثها لأبنائه. وحيث كانت الحلي الفضية أكثر رواجا من الذهب من حيث القدرة على شرائها كما شاهدنا في عرس الحضارم، حيث تزينت العروس بحلي فضية بدوية وعقد مزنة البدوي من العقيق والفضة. ومع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها القرن العشرون، والتي اشتدت منذ سبعينيات القرن الماضي ومع ازدياد الانفتاح الاقتصادي، وزيادة الثروة المكتسبة من خلال إنتاج النفط، وعودة المواطنين السعوديين من فترات التعليم والعمل في الغرب، ازداد الطلب على الذهب في دلالة على المكانة الاجتماعية، كما شاهدناه منذ البداية في حلي أم جدعان. وكانت عائلة وضحى مثالا على هذا الازدهار المالي للعائلات في الرياض. وعلى الرغم من تحسن وضع وضحى المادي فإنها حافظت على ارتداء "العلاقة" أو حلية شعر قطعة الفضة التي زينت شيلتها لتثبت في مكانها. وأصبحت تلبس غوايش عبد الغني وخاتم ذهب بـ"فص" حجر الفيروز يسمى "أبو فيروز"، وفي وسط المملكة يسمى "فوارز" نسبة لحجر الفيروز. وكخرافات الحب في أحلام عزيزة، قصص قديمة تقول إذا كان الشخص سعيدا يلمع حجر الفيروز، وإذا كان حزينا ينطفئ بريقه. وكشخصية وضحى الحكيمة الرزينة التي لا تهزهزها المشاكل، بل بالعكس تستخدم كل التحديات لمصلحتها، وتدافع لتستمر وتبقى صامدة قوية، ولعل عينَي وضحى كحجر الفيروز، تلمعان في الفرح، وتنطفئان في الحزن، ومن حكمتها أن حزنها مؤقت وسرعان ما تعود عيناها للمعان كالفيروز الثمين. وتكون هذه الحلي مؤشرات على المنزلة الاجتماعية وفي دلالة على ارتفاع سعر الفيروز ووجوده في نجد قال الشاعر النبطي محسن الهزاني: وأحلى من السكر إلى عاد ذايب وأغلى من الفيروز عند الجلاليب وأبهى من أزهار الرياض العشايب سلام ترحيب بريٍّ عن العيب وعلى الرغم من أن شخصية أبو إبراهيم تعكس صورة من صور الأب السعودي غير التقليدي في تلك الحقبة، فإنه كان يرتدي "فتخة"، وهي خاتم رجالي تقليدي مصنوع من الفضة وحجر العقيق الكريم الذي كان يسمى عقيق أحمر. ويعتبر رمزا للفخامة في التراث السعودي لا يقتصر فقط على الزينة، بل يحمل معتقدات في السياق الثقافي، حيث يُعتقد أن العقيق يُعزز من طاقة مرتديه، ويحمي صاحبه من العين. وإذا أصيب الشخص بالعين فإن طاقة الحسد يجذبها الحجر وينفلق، ويقال (العين تطرق الحجر). واليوم يرتدي الكثير من الشباب خواتم العقيق التي يحفر عليها اسم المرتدي في علامة على الفخر والتقاليد ولتكون شاهدا على الهُوية السعودية. وقالت الشاعرة النجدية الشاعرة موضي البرازية في ذكر "الفتخة": حتيش لو حطيت فتخه وباكور مع جوخةٍ تكسى قطات العبيه تعتبر الحلي جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي والفني في المجتمع السعودي، وكل نوع من الحلي يحمل في طياته تاريخا خاصا وتقاليد متوارثة، وهو ما يجعلها رمزا للفخر والانتماء. وتلعب الحلي دورا مهما في حياة المرأة السعودية. وقد نجحت مصممة أزياء مسلسل شارع الأعشى هيلين الخليل في توظيف هذه الحلي في بناء الشخصيات وتطورها لسرد الحكايات الاجتماعية والتراثية بأسلوب فريد يعكس جزءا من الثقافة والتاريخ السعودي، وإعطاء رؤية متعددة الأبعاد عن الحياة في تلك الأزمنة. وكان عقد أم إبراهيم الذهبي وتاج عزيزة الماسي في ليلة عرسها مثالا لتبلور الثقافات في السعودية. وتتجلى أهمية الحب في "شارع الأعشى" كقوة دافعة تحرك هذه الشخصيات، فكان سلسال القلب الذي أهداه سعد لعواطف رمزا لهذا الحب. ولا تزال الحلي على شكل قلب هدية المحبين. وكغراميات شارع الأعشى لا تزال المرأة السعودية واقعة في غرام الحلي والمجوهرات. وحاليا يشهد سوق الذهب تنوعا باهرا في الحلي الذهبية والمجوهرات الماسية التي تعكس الازدهار الاقتصادي للمملكة. د. شذا عبد الغني صباغ


الصحفيين بصفاقس
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الصحفيين بصفاقس
اختتام الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بفطناسة من ولاية قبلي
اختتام الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بفطناسة من ولاية قبلي 9 ماي، 15:00 في أجواء احتفالية عالمية بثت فعالياتها على المباشر احتضنت صحراء الدبابشة بقرية فطناسة من ولاية قبلي حفل اختتام الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء يوم الاحد 04 ماي 2025 فعلى امتداد خمسة أيام كانت قرية فطناسة من ولاية قبلي قبلة المسرحيين والضيوف والاعلاميين من تونس ومن الجزائر والكويت ونيوزيلاندا وكرواتيا وسيريلانكا ولبنان والهند والعراق وقطر والامارات العربية المتحدة وسوريا واسبانيا ورومانيا وألمانيا وتركيا وإيطاليا واليونان والهند وفرنسا وهولاندا وفلسطين والمجر وبولونيا وبلجيكا وعاشت معهم أهالي وعائلات المنطقة والمناطق المجاورة لحظات من الحلم الجميل على إيقاع الفن الرابع والموسيقى الشعبية كما عاشت انتعاشه كبرى اقتصادية واجتماعية وإنسانية كذلك. العروض اليومية حرصت الهيئة المديرة وعلى رأسها حافظ خليفة مؤسس المهرجان ومديره على ان يتضمن البرنامج عروضا فرجوية فنية وتنشيطية للكهول وللأطفال وقد قسمت هذه العروض إلى صباحية ومسائية وسهرات ليلية كبرى على امتداد أيام المهرجان حيث انطلقت أولى العروض يوم الخميس 1 ماي 2025 من خلال فرقة ترنسندوس من بلجيكا وعروض مسرحية قياسية في قبلي القديمة وعرض river's tale من الهند وعرض اولقا تونسي سوري واشلاء المسافة صفر لنزار الكشو من تونس وعرض زمياط لجمعية مدى تطاوين وعرض قوم يا بابا من لبنان وعرض رسائل من العراق أما اليوم الثاني الجمعة 2 ماي فقد كان جمهور الصحراء على موعد مع عرض رحلة لجمعية موزاييك بمدنين وبالنسبة لليوم الثالث السبت 3 ماي قدمت كرواتيا عرض Nautghness ثم قدم نادي المسرح بفطناسة عرض ملحمي بعنوان 'مازلنا' في اليوم الختامي الاحد 5 ماي 2025 فقد كانت بلمسات الفنان الفنان اشرف الجلاصي بعرض ايجا نحكيلك وعرض مواعيد عرقوب لعمر غباش من الامارات وعرض عين بعين من بلجيكا الذي اعيد عرضه بطلب من الجمهور في الليلة الختامية . ثمانية آلاف مشاهد في السهرة الختامية وبالنسبة للسهرات الليلة بصحراء الدبابشة الكبرى فقد قسمت إلى ليال مسرحية أولها ليلة المسرح والملاحم الفرجوية من خلال عرض الافتتاح من خلال ملحة 'قصر الثرى ' لشركة فن الضفتين بطولة دليلة مفتاحي وصلاح مصدق وسهام مصدق ونورالدين العياري وعبد اللطيف بوعلاق سبقه عرض مسرحي حول غزة بعين بعين لمجموعة ترنسندونس من بلجيكا حيث واكب العرض قرابة الستة آلاف متفرج واعتلت الهضاب الرملية كمدارج طبيعية لمواكبة السهرة وتلتها السهرة الثانية بنغفس العدد تقريبا وهي ليلة المسرح والتراث المادي قدمت جمعية المسرح الصغير بمدنين عرض فرجوي ' العرس ' أو الجمرة الأولى . اما في السهرة الثالثة ليلة المسرح والتاريخ الوطني فكانت من نصيب نجم المرح والدراما صالح الجدي من خلال عرض ملحمي 'العروش' لمركز الفنون الدرامية والركحية بقابس بطولة صالح الجدي . في السهرة قبل الأخيرة في ليلة المسرح وفنون السرك كانت المفاجئة بأن عدد الجماهير الحاضرة فاق الستة آلاف متفرج قدموا لاكتشاف عرض سيرك فوق القمر Agacirque. أما في السهرة الختامية ليلة المسرح والفنون الشعبية فقد كانت المفاجئة الكبرى بأن العدد فاق الثمانية آلاف وامتلأت الكثبان الرملية من الجانبين وفي مدخل الساحة وقدموا للاستمتاع بحفل الفنان القدير شريف علوي الذي قدم عرض المحفل من خلال عرض موسيقي ورقص تراثي من جربة وغنت معه المطربة التونسية الصاعدة هيلين المقيمة بين جربة وباريس بحضور السيد معز العبيدي والي قبلي . الورشات نأتي إلى فقرة من أهم فقرات المهرجان وهي الورشات والتي تعتبر ركيزة أساسية في كل دورة من دوراته باعتبارها رافدا أساسيا من روافد المعرفة المسرحية من حيث الاطلاع على تجارب الاخرين وتبادل الخبرات واكتساب أدوات ومهارات إضافية في المجال، بحيث يحرص مدير المهرجان وباعثه حافظ خليفة على ان تتخذ الورشات في كل دورة منحى اكثر شمولية من حيث المحاور والفنانون المؤطون من تونس ومن خارجها . وهده السنة رفع حافظ خليفة من سقف المعرف بحيث اعد ورشات تكوينية دولية شملت مسرح الفوروم اشرف عليها الفنان العراقي فاروق صبري المقيم بنيوزيلاندا وقدم عرض من مخرجات الورشة بساحة مدرسة النجاح . ثم نجد ورشة الرقص على الرمال أشرف تعليها فرقة ترانزدونس من بلجيكا وورشة مسرح الإدماج وأشرف عليها د. زهير بن تردايت من تونس وورشة الدراماتورجيا من القصة إلى النص المسرحي وأشرف عليها الكاتب والشاعر حافظ محفوظ من تونس ثم ورشة الألعاب الدرامية أشرف عليها ناجي الدهماني المقيم ألمانيا وأخيرا ورشة الارتجال بالمسرح وأشرف عليها الفنان اللبناني قاسم الاسطنبولي . ندوة علمية حول المسرح والكونية بين النخيل والواحات خروجا عن النمط الكلاسيكي للندوات انتظمت الندوة، بواحة من واحات فطناسة، ، تحت النخيل، لصاحبها ابن فطناسة محمد لحول ، الذي اثث مشهدية الندوة بصريا وذوقيا، بخصوصية غذائية، وخصوصيات جمالية، قدت للضيوف على عين المكان. وأدار الندوة المسرحي الدكتور حمادي الوهايبي، بعد ان تولت د. فوزية ضيف الله تقديم ورقة الندوة ووضعها في سياقها. دارت المحادثات، بشكل تناوبي ومرن بدءا بالتعرف على تاريخية مسألة المركزية الثقافية بتونس كما قدمها الدكتور حمادي الوهايبي، معرجا على علاقة المركز بالجهات، ومثمنا لتجارب مخصوصة أخذت على عاتقها نقل المسرح الى المناطق الداخلية، ثم تدخل الدكتور سيف الدين الفرشيشي في نفس السياق وشارحا ومفككا لمفاهيم الهوية والمركزية والكونية في علاقتها بمسارات المسرح التونسي. قدم المخرج قاسم اسطنبولي من لبنان تجربته الخاصة في ابتكار مسرح عميق يذهب البعد، وشرح صعوبات التجربة ومراحل واهميتها، كما ثمن المخرج عمر غباش التجربة الاماراتية وعرف بتجربته الخاصة في خلق مشروع مسرحي يخصه، اما المخرج العراقي فارق صبري المقيم بنيوزيلاندا فقد روى قصته في ابتكار فضاء مسرحي محلي، من خلال تطويع المستودع الذي يسكنه الى فضاء عرض، ومن ذاك المحلي والحميمي، امكنه أن يذهب بتجربته الى مسارح كبرى. اما المخرج التونسي المقيم بالمانيا ناجي وناس فقد تحدث عن حرية كل بشر في التعبير، وأن الفن هو حق كوني، وهذا الحق يتجسد في التعبير، جسدا وروحا، فالمسرح هو حاجة فيزيولوجية عضوية لا يمكن قمعها والا ثار الانسان وصرخ عاليا مطالبا بحقه في التعبير والفن. كما تفاعل الحاضرون مع موضوع الندوة، وتمت اثارة صعوبات رهان فك العزلة في الصحراء، الذي راهن عليه المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء، وتكون الهوية الثقافية عنصر مؤسسا، ركيزة اولى للمضي نحو الكونية.. رئاسة الجمهورية تطلع على فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء في ختام المهرجان كان لنا لقاء خاطف بمدير المهرجان المخرج حافظ خليفة الذي أشاد بأن هذه الدورة حققت أهدافها الفنية والاقتصادية والاجتماعية من حيث عدد البلدان المشاركة والضيوف المواكبة والجماهير الحاضرة بكثافة وهذا يدل عل تعل هذه المناطق المحرومة للفعل الثقافي التي وجب الإحاطة بها وهنا يؤكد على الدور الفاعل للسلط المعنية المحلية من حماية وجيس وأمن وعلى رأسهم ولاية قبلي حيث واكب السيد الوالي حفلي الافتتاح والاختتام . ويضيف حافظ خليفة بقوله ' لقد تشرفنا برد من رئاسة الجمهورية من اللجنة المعنية بمتابعة التمويل العمومي للجمعيات في صلب رئاسة الجمهورية التي رعتنا وبادرت بتلقي مطلبنا لدراسته وإمكانية دعمنا لما فيه ولما يحتويه من مسار في صلب مسار رئاسة الجمهورية وفخامة الرئيس وهو إعطاء المناطق المحرومة الحظ في النشاط الثقافي وكل مقومات الحضارة والحياة الكريمة ولمس ومعاينة وملامسة عينية لكل شبر من هذا الوطن العزيز فنحن فخورون بهذه الرعاية وهذه اللفتة الكريمة وهو بمثابة وسام الاستحقاق الثقافي وثقافي وتنموي واجتماعي لما نقوم به من جهد من فك العزلة الثقافية على امتداد خمسة سنوات بربوعنا الصحراوية النائية ولما نقدمه من ثقافة باعتبارها عنصر من العناصر المهمة جدا في الاسهام في السلم الأهلي الاجتماعي وكذلك في فعل المقاومة من اجل إرساء المساوات الوطنية وكذلك زرع الصحراء وتخضيرها مثل ما قال سيادة الرئيس لما زار النويل السنة الماضية : اننا سنخضر الصحراء وبمعيته وبمعية المؤسسة نفتخر ان نكون جنود من جنود هذا الوطن لنفيد مناطقنا وأهالينا المنسية والمهمشة والبعيد عن مركز الاهتمام ونحن بالفعل عازمون معه على تخضير الصحراء بمعية هذه المؤسسة الوطنية الكبيرة فهذه الرعاية هي فخر لنا وتتويج ونحن فخورون بهذا التواصل وهذا الاشراف الذي لمسناه من لدن مؤسسة رئاسة الجمهورية وكذلك من وزارة الدفاع الوطني من خلال تدخل ديوان إحياء رجيم معتوق في قبلي والذي اصبح ديوان الصحراء وهو يسعدنا جميعا ونحن عازمون على مواصلة جهدنا من اجل نشر الثقافة في كامل ربوع وشبر من الصحراء