أحدث الأخبار مع #العزاوي،


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- أعمال
- شفق نيوز
"يقرأ ويكتب ويُفتح بالسكين".. "رقي" بمواصفات مميزة يصل كركوك
شفق نيوز/ شهدت محافظة كركوك، يوم الجمعة، دخول عشرات الشاحنات المحملة بـ"رقي العظيم"، أحد أشهر وأجود أنواع الرقي في العراقن قادمة من منطقة العظيم شمال محافظة ديالى، في موسم سنوي يشهد إقبالاً كبيراً من التجار والمواطنين على حد سواء. وقال ناطق كامل، أحد العاملين في تسويق الرقي، لوكالة شفق نيوز، إن "رقي العظيم دخل مرحلة ذروته هذا الأسبوع، حيث توجهت عشرات المركبات المحمّلة به نحو الأسواق المركزية في المحافظات". وأضاف ضاحكاً: "الرقي هذا العام (يُقرأ ويُكتب ويُفتح بالسكين)!"، في تعبير شعبي شائع يدل على كبر حجم الثمار، ونضجها التام، وسهولة التحقق من جودتها. وبيّن كامل، أن "موسم هذا العام يتميز بكميات إنتاج وفيرة تفوق المواسم السابقة، إلى جانب الطعم الحلو والمميز الذي يشتهر به رقي العظيم، ما يجعله من أكثر الأنواع طلباً في الأسواق العراقية". وفي السياق، قال وسام العزاوي، أحد مسوّقي الرقي، إن "المئات من أصحاب السيارات متوقفون حالياً في طوابير طويلة بانتظار تصريف بضاعتهم في الأسواق، خصوصاً مع دخول كميات كبيرة من الرقي من العظيم إلى محافظة كركوك". وأوضح العزاوي، لوكالة شفق نيوز، أن "هذا الرقي يُنقل بشكل مباشر من الحقول بسيارات غير مخصصة للنقل التجاري، وغالباً ما يكون خارج إطار التسويق المنظم، ما يؤدي إلى ازدحام في الأسواق وضغط على الأسعار". وأشار إلى أن "سعر الشاحنة الواحدة المحمّلة بالرقي يتراوح حالياً بين 100 إلى 200 دولار فقط، بينما يُباع الكيلو غرام الواحد في الأسواق بسعر 500 دينار عراقي". من جانبه، يبين عبدالله علي، أحد باعة الرقي في السوق، لوكالة شفق نيوز، إن "رقي العظيم يُقرأ ويُكتب من شدة حلاوته وجودته، ولا يُفتح إلا بالسكين، لأنه متماسك ومليء بالعصارة"، مضيفاً أن "الطلب على الرقي في موسمه يرتفع بشكل كبير، خصوصاً مع بداية موجات الحر، حيث يقبل عليه الناس بكثافة لما يوفره من انتعاش وسعر مناسب مقارنة بالفواكه الأخرى". وأضاف علي أن "رقي العظيم يُعدّ اسماً معروفاً في أغلب الأسواق، وغالباً ما يُطلب بالاسم، وهو ما يجعلنا نعمل ساعات طويلة لتلبية الطلبات المتزايدة يومياً". ويُعدّ "رقي العظيم" من المحاصيل الزراعية الأساسية التي يعتمد عليها مزارعو المنطقة اقتصادياً، حيث يتم نقله بكميات كبيرة إلى مختلف المحافظات، خاصة مع حلول فصل الصيف وازدياد الطلب عليه.


شفق نيوز
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
تراث بعقوبة في "خطر".. محلة المنجرة تكافح للبقاء وسط تهالك المباني (صور)
شفق نيوز/ في قلب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، تحتضن محلة المنجرة أزقة ضيقة تحمل بين جدرانها تاريخاً عريقاً وتراثاً معمارياً يعكس قدم المكان، لكنها اليوم تواجه خطر الاندثار بسبب الإهمال، وعلى الرغم من كونها مازالت تنبض بالحياة إلا أن بعض بيوتها وشوارعها متهالكة، مما يهدد بفقدان جزء مهم من هوية المدينة. روح المدينة تكافح للبقاء محلة المنجرة، التي تعود جذورها إلى عقود طويلة فهي أولى مناطق بعقوبة، وكانت تشتهر بكونها مركزاً للحكم في ديالى إبان سيطرة الاحتلال العثماني ومن ثم الانكليز، حيث تضم مبنى السراي الذي يعتبر دار الحكم وقتذاك بالإضافة إلى عدد من الدوائر الحكومية ولطالما عرفت بتنوع سكانها من مختلف الطوائف والقوميات والأديان من العرب والتركمان والمسيح وحتى اليهود، غير أن عوامل الزمن والإهمال حوّلتها إلى منطقة تعاني من تصدّع الجدران وتهالك الأسقف والطرق. في هذا الصدد يقول أبو محمد وهو من سكان المحلة لوكالة شفق نيوز، إن "المنجرة روح بعقوبة حيث المدينة انبثقت من هنا وتوسعت فيما بعد وتضم عدة شواخص ما تزال شاهدة على تاريخها من بينها القيصرية القديمة ودربونة اليهود وحمام السوق القديم والسراي"، لافتاً إلى أن "محلة المنجرة مهملة حاليًا وعلى الرغم من ذلك ما تزال تتميز بالحركة والحياة". وأضاف أن "بعض مباني المنجرة الآن متهالكة وتتآكل يوماً بعد آخر، إذ سقطت أجزاء منها ولابد من الاهتمام بها لكونها تمثل إرثاً تاريخياً لبعقوبة". بدوره أكد نبيل العزاوي، وهو باحث في التاريخ، أن "تأسيس مدينة بعقوبة بدأ من محلة المنجرة عام 1760، بداية من ساحة الوثبة مروراً برأس العكد والفايزية وحتى قنطرة خليل باشا، لكن معالمها اليوم اقتربت من نهايتها بعد انهيار عدد من مبانيها والمتبقية آيلة للسقوط أبرزها مبنى السراي، وفي حال انهيارها فإن صفحتها ستطوى إلى الأبد وتمحى من الذاكرة وهذا ما نحذر منه". وأشار العزاوي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "هذه المباني تحتاج إلى تدخل سريع من الجهات المختصة، فمن الممكن إنقاذها عبر عمليات الترميم المدروسة بدلًا من تركها تنهار"، مبيناً أن "الاهتمام بهذه المحلة العريقة والمهمة لدى السكان في المدينة يمكن أن يحولها إلى وجهة تراثية وسياحية مهمة في ديالى". ودعا العزاوي، إلى "ضرورة أن يكون هناك تدخل عاجل من قبل الجهات الحكومية والمنظمات المتخصصة بالتراث لإنقاذ محلة المنجرة إلى جانب عدة أبنية ومناطق قديمة في محافظة ديالى من خطر الزوال والنسيان". وفي العام الماضي، زار رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، محافظة ديالى لمتابعة سير العمل في عدد من مشاريع البنى التحتية بالمحافظة، حيث افتتاح طريق بغداد- الخالص بطول 60 كم ذهاباً وإياباً، ضمن مشروع تأهيل وصيانة طريق بغداد- كركوك. ومن المعروف أن محافظة ديالى العديد من المناطق السكنية التي تعاني من مشكلات في البنى التحتية وإهمال حكومي على مدار سنوات طويلة.