logo
#

أحدث الأخبار مع #العلاقات_الدولية

بعد تطبيع دمشق وواشنطن.. "قسد" بين فقدان الذريعة واقتناص الفرصة
بعد تطبيع دمشق وواشنطن.. "قسد" بين فقدان الذريعة واقتناص الفرصة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • سياسة
  • الجزيرة

بعد تطبيع دمشق وواشنطن.. "قسد" بين فقدان الذريعة واقتناص الفرصة

في لحظة وُصفت بالتاريخية التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأميركي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض، في أول قمة مباشرة بين زعيمي البلدين منذ 25 عاما وبعد أكثر من عقد من القطيعة والعداء. وسبق اللقاء -الذي جاء تتويجا لمحادثات خليجية وتركية مكثفة- إعلان مفاجئ من الرئيس ترامب برفع العقوبات الأميركية عن سوريا. هذا التحول الجذري في العلاقات بين الطرفين لا يحمل أبعادا دبلوماسية فقط بحسب مراقبين، بل يفتح الباب أمام تغييرات جوهرية في خريطة النفوذ داخل سوريا. كما يثير التساؤلات بشأن مصير القوى المحلية التي نشأت وتوسعت في ظل الفراغ السياسي والعسكري خلال سنوات الثورة، وفي مقدمتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الحليف الأبرز لواشنطن. قسد بعد تفكك المرجعية تجد "قسد" نفسها أمام واقع جديد يتجلى في تراجع الدعم الأميركي وتصاعد الحضور الرسمي للدولة السورية بعد عودة دمشق إلى المشهد الإقليمي والدولي، وتطرح تساؤلات عن الموقف المستقبلي لحليفتها واشنطن منها، وعن الدور الذي يمكن أن تقوم به في المرحلة المقبلة. وفي ظل هذا الانفتاح الأميركي المتسارع على دمشق تلقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضربة إضافية بإعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه رسميا في 12 مايو/أيار الجاري استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان ، في قرار يشمل كافة أفرع وامتدادات الحزب بالمنطقة. هذا التزامن يضع قسد أمام معادلة معقدة، إذ يبدو واضحا أن واشنطن تعيد تموضعها السياسي في سوريا، في حين تتفكك المدرسة الأم التي منحت قسد شرعيتها الأيديولوجية على مدار السنوات الماضية، مما يضيّق خياراتها ويهدد بزعزعة موقعها في المشهد السوري المقبل. ويرى مراقبون أن ما يزيد تأثير هذين العاملين على قسد هو الدعوات التي تتصاعد داخل الأوساط السياسية السورية لإعادة دمج قسد ضمن مؤسسات الدولة، بما يعيد بسط السيادة على مناطق شمال شرق البلاد، وذلك تنفيذا للاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئيس الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في 10 مارس/آذار الماضي. وفي هذا السياق، يرى الباحث بالشؤون الأمنية والعسكرية عمار فرهود أن قرار التطبيع الأميركي سيكون ذا بعد سياسي على قسد، بمعنى أن الإدارة الأمريكية اعترفت بشرعية الحكومة الجديدة في دمشق وأحقيتها في بسط سيطرتها على كامل التراب السوري. وهذا يعني -بحسب حديث فرهود للجزيرة نت- دفن أحلام قسد في إنشاء حالة سياسية خاصة بها في سوريا من خلال استغلال دعم الحليف الأميركي لإجبار دمشق على القبول بحالة من الحكم الذاتي أو اللامركزي الخاص بـ"قسد". من جانبه، يرى الباحث والكاتب الصحفي فراس علاوي في حديثه للجزيرة نت أن حل حزب العمال الكردستاني سينعكس مباشرة على القوى الكردية في سوريا -وعلى رأسها "قسد" وحزب الاتحاد الديمقراطي- نظرا لأنه يعد الحليف الأبرز لهما، وسيؤثر ذلك سلبا على موقف قسد التفاوضي مع الحكومة السورية. لطالما شكلت محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وإدارة مراكز احتجاز مقاتليه المبرر الأبرز لبقاء "قسد" لاعبا أمنيا في شمال شرق سوريا من جهة، ولتأمين الدعم والشرعية الإقليمية والدولية من جهة أخرى، لكن مع انفتاح واشنطن على دمشق واشتراطها تسلّم الدولة السورية هذا الملف كجزء من ترتيبات التطبيع يبدو أن ذريعة الدور الأمني تقترب من نهايتها. وكان من ضمن المطالب التي قدمها ترامب إلى الشرع خلال اجتماعهما في الرياض مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة ظهور تنظيم الدولة، وتولي مسؤولية مراكز احتجاز مقاتلي التنظيم في شمال شرق سوريا، إلى جانب مطالب أخرى، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض. وتعليقا على هذا الموضوع، يشير السياسي الكردي عبد الله كدو إلى أن علاقة الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية مع قسد لم تكن علاقة سياسية، بل عسكرية فقط قائمة على أساس مكافحة تنظيم الدولة. وبناء على ذلك، يوضح كدو في حديثه للجزيرة نت أنه إذا ما توافرت للولايات المتحدة بدائل أفضل فلن تتردد في اعتمادها. ويتابع أن البديل أصبح واضحا بعد الانفتاح الأميركي على الحكومة السورية الجديدة على الرغم من وجود الكثير من الأسئلة لدى واشنطن بشأن سلوك هذه الإدارة فيما يتعلق بالمشاركة السياسية والإعلان الدستوري والإجراءات التي تشهدها بعض مناطق الأقليات. وفي خطوة يراها مراقبون أنها تهدف إلى التأكيد على استمرارية الدور الذي أوجدت من أجله أعلنت "قسد" في 15 مايو/أيار القبض على 10 عناصر من تنظيم الدولة خلال عملية أمنية نفذتها شرقي محافظة دير الزور. ويبلغ عدد المحتجزين في سجون قسد نحو 42 ألفا و500 فرد، بعضهم له صلات مزعومة بتنظيم الدولة، ويشمل ذلك 17 ألفا و700 مواطن عراقي و16 ألفا و200 مواطن سوري، فضلا عن 8600 مواطن من بلدان أخرى، وذلك بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 10 فبراير/شباط الماضي. هل يتحول التطبيع إلى فرصة؟ رغم ما يبدو من أن التطبيع الأميركي مع دمشق يشكل ضغطا كبيرا على "قسد" فإن الأخيرة قد لا تنظر بالضرورة إليه كتهديد مباشر، بل كفرصة محتملة لإعادة التموضع داخل الدولة السورية، فقسد -التي نسجت خلال سنوات الحرب شراكة وثيقة مع الولايات المتحدة- تدرك أن واشنطن لن تفرط بسهولة في أحد أبرز حلفائها الميدانيين في محاربة تنظيم الدولة. ومن هذا المنطلق، يرى مراقبون أن قسد قد تسعى إلى استثمار علاقتها مع واشنطن كورقة ضغط للتفاوض مع الدولة السورية، بحيث تضمن لها تمثيلا أو دورا داخل المؤسسات الأمنية أو الإدارية، في إطار تسوية سياسية شاملة ترعاها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. ولتوضيح ذلك، يقول السياسي كدو إن الولايات المتحدة تجد لزاما عليها الوفاء لحليفتها قسد لجهة ممارسة الضغط اللازم على دمشق من أجل منحها بعض الخصوصيات حتى لا يقال عن إدارة الرئيس ترامب إنها كررت عدم الوفاء والتخلي عن حلفائها كما جرى مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن مع حلفائها في أفغانستان. أما الباحث فرهود فيرى أنه من المحتمل أن يكون ضمن الشروط الأميركية على الإدارة السورية لرفع العقوبات التعاون بين دمشق وقسد في مكافحة الإرهاب، خاصة أن واشنطن تصرح باستمرار بأن قسد هي شريك موثوق في مكافحة الإرهاب. وبناء على ما سبق، يُتوقع أن تستثمر قسد هذا التوجه من أجل تقوية موقفها التفاوضي مع الإدارة في دمشق لعلها تفرض على الإدارة الجديدة بعض النقاط التي تصب في صالحها على المستويين الأمني والسياسي، يضيف فرهود. يشار إلى أن قائد قسد مظلوم عبدي رحب باللقاء الذي جمع ترامب بالشرع في العاصمة السعودية الرياض، ووصفه في تصريح لموقع "نورث برس" المحلي بأنه "فرصة مهمة تمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من الحوار البنّاء، بما يخدم إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا". وكانت واشنطن من الدول الداعمة لاندماج قسد ضمن الحكومة الجديدة، إذ أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تصريحات صحفية بأن بلاده ترحب بالاتفاق بين قسد والحكومة السورية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يضمن انتقالا سياسيا غير طائفي ويسهم في منع المزيد من النزاعات، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بدعم هذا المسار. أنقرة تراقب وتضغط وفي الوقت الذي ترى تركيا أن هذا الانفتاح الأميركي قد يعزز مركزية الدولة السورية لكنها تخشى في الوقت ذاته من أن يؤدي إلى تسوية تبقي قسد جزءا فاعلا من الخارطة الأمنية والإدارية في الشرق السوري، وهو ما يشكل بالنسبة لتركيا خطا أحمر لا يمكن تجاوز في أي تسوية تتعلق بمستقبل قسد. وفي سياق متصل، أكد منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك خلال جلسة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في أبريل/نيسان الماضي التزام بلاده بمنع عودة تنظيم الدولة، وقال إن "هذا يتطلب استمرار التنسيق مع شركائنا في شمال شرق سوريا، مع الأخذ في الاعتبار الهواجس الأمنية لدول الجوار، خاصة تركيا". من جانبه، رجح الباحث السياسي الكردي أسامة شيخ علي أن تركيا تقوم بدلا من ممارسة الضغط على الولايات المتحدة لإيقاف دعمها لقوات قسد بفتح قنوات التواصل بين دمشق وواشنطن، لأنها أدركت أنه إذا كانت السلطة المركزية أقوى وتم الاعتراف بها من واشنطن والدول العربية فإن ذلك يعني انتهاء الحاجة لدور قسد في سوريا. وعلى هامش الاجتماع غير الرسمي لدول الناتو في 15 مايو/أيار الجاري احتضنت ولاية أنطاليا جنوبي تركيا اجتماعا ثلاثيا ضم وزراء الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني والأميركي ماركو روبيو ، وخلال الاجتماع أكد فيدان أهمية استمرار الولايات المتحدة في الانخراط بالتعامل مع الإدارة السورية. وتعكس هذه التصريحات -بحسب شيخ علي- سعي تركيا إلى تقليل دور قسد كقوة مستقلة في شمال شرق سوريا عبر تعزيز سلطة الدولة السورية التي تعتبرها أنقرة الضامن الوحيد لاستقرار المنطقة ومنع التهديدات الأمنية التي تربطها بقسد وتنظيم الدولة.

سلام ويلسون
سلام ويلسون

الأنباء

timeمنذ 14 ساعات

  • سياسة
  • الأنباء

سلام ويلسون

رسمت مثالية الرئيس الاميركي الأسبق وودرو ويلسون مع بدايات القرن العشرين شكل العلاقات الدولية الناجحة التي تحترم فيها الدول سيادة ومصالح الدول الأخرى، بما يعزز الأمن الجماعي واستقرار المعاملات الإنسانية الرامية إلى الارتقاء بالعنصر البشري وإشراكه في العملية التنموية، بما يحفظ حقوقه من خلال إقرار حق العمل وحماية الطفولة ومنح الأمم حق تقرير المصير، ويعم الانفتاح الديبلوماسي العالمي المتمثل في الانسجام الاجتماعي وغياب الصراعات الامبريالية. ومهد بذلك إلى إنشاء بيئة تجارية عادلة تتيح انسيابية الملاحة البحرية التجارية المنعشة للأسواق الاقتصادية والاستثمارات العالمية، في جو من المفاوضات السلمية ذات طابع تعاون مؤسسي كأول هيكل دولي يعكس تصوره الإنساني عن السلام العالمي، إلا أن تجربته في إنشاء عصبة الأمم المتحدة آنذاك لم يكلل لها النجاح. رغم ذلك صمدت مبادئه إلى يومنا هذا كمنهج قانوني تبنتها جميع السياسات الاجتماعية والتجارية في الهيئات والمؤسسات الدولية الحكومية أو غير الحكومية التي اتخذت شكل اتفاقيات ومواثيق دولية واقليمية، ومنها الاتفاقيات التجارية المعنية بالرسوم الجمركية والقواعد الأساسية التي اتخذتها منظمة التجارة العالمية، بما يقضي بتقييد فرض الحصار الاقتصادي كعقوبات دولية، وإلزامية التشاورات البناءة السياسية والفنية للمسائل المتعلقة بالتعريفات والإمدادات اللوجستية والخدماتية لعمليات النقل والشحن التجاري الدولي لاسيما النقل البحري وما قد يعتريه من اعتراضات ومخاطر تهدد استقرار تدفق الموارد الاستهلاكية والإنتاجية للأنشطة الاقتصادية، إلى جانب دفع عجلة الاستثمارات التجارية المتبادلة. فنجاح القمة الخليجية -الأميركية يعكس عمق رسوخ تلك المبادئ ووحدة وتلاحم المنظومة الخليجية برؤيتها الثاقبة نحو تحقيق أمن واستقرار المنطقة الإقليمية وازدهارها.

كاريزما ولي العهد في مرآة زيارة ترمب
كاريزما ولي العهد في مرآة زيارة ترمب

عكاظ

timeمنذ 15 ساعات

  • سياسة
  • عكاظ

كاريزما ولي العهد في مرآة زيارة ترمب

حقٌّ لقاموس السياسية العالمي أن يجترح توصيفاً جديداً يتساوق معنًى، ويتشاكل رسماً، ويتطابق فهماً دقيقاً لما حدث في المملكة العربية السعودية منتصف الأسبوع الماضي في طوايا زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. فواهمٌ كلّ الوهم من يحسبها زيارة «عادية» في سياق العلاقات الدبلوماسية والترتيبات البروتوكولية بين الدول، فقد نافت عن ذلك بكثير، وعلت وسمقت بمستبطنات معانيها، وغوامض رسائلها، وشواهد أثرها المنداح دوائر إثر دوائر، في جذب مغناطيسي لا محيد عنه ولا فكاك، لتظلّل وتغطي المحلّي منها والإقليمي والعالمي. نعم، كانت زيارة استثنائية بحقّ، فما سبقها كان إرهاصاً، وما شهدته كان فتحاً، وما خلّفته كان أيقونة. أقول ذلك على التحقيق، لا الظن وعلى اليقين، لا التخرّص، وعلى الواقع، وليس مسطورات رجل مأخوذ بالإعجاب، ومنطوٍ على محبة لقيادته ووطنه، وما عليَّ من حساب إن فعلت ذلك، لكني حين وقفت مواقف المستبصر المتأمل لما دار، خلصت إلى هذه الثلاثية المنطوية في أيقونات «الإرهاص» و«الفتح» و«الأيقونة». فانظر إلى الواقع العالمي قبل الزيارة، وقد إلتاث واضطرب، وأحدقت به نُذر المواجهات، ورُجّت أوصاله رجّاً بالقرارات الاقتصادية التي أعلنها «ترمب»، فما أبقت دولة إلا ضربت أخماسها في الأسداس، وبحثت عن مخرج وحل، وفي خضم هذا المشهد الفائر، يقرر الرئيس الأمريكي زيارة الشرق الأوسط، والمبتدأ من المملكة العربية السعودية. وهنا يكمن الإرهاص، وتتجلى المكانة، فليس الاختيار اعتباطاً، وليست الأوّلية بالزيارة من مقتضيات الطريق ومسموح الخرائط في عالم الجغرافيا، ولكنها فاتحة اقتضتها مكانة المملكة، ونيافة قيادتها في سموق وسمو ورفعة الواثق والقادر على إحداث الفارق بندية من يملك، وسطوة من يقدر. وعى ذلك تمام الوعي الدبلوماسي الأمريكي السابق ألبرتو فرنانديز؛ بوصفه البصير للزيارة بأنها «اعتراف أمريكي صريح بالدور القيادي الجديد للمملكة العربية السعودية في المنطقة والعالم»، وأنها «لم تعد مجرد شريك إقليمي، بل باتت دولة ذات ثقل عالمي في ملفات كبرى تراوح بين الطاقة والأمن، إلى التكنولوجيا والتسويات الدولية». على أنك واصل إلى لبّ الوعي وخلاصة موقف المملكة مما سبق، وما استبطنته أولوية الزيارة في طوايا قول فرنانديز: «لقد ولى زمن الإملاءات والتدخلات المباشرة، وجاء زمن الاعتماد على شركاء يتمتعون بالقدرة والحكمة في إدارة ملفات إقليمية شائكة». مكتفياً بهذا في مقام «الإرهاص» ففيه الغنى والإشارة لشواهد كثيرة، تعضد المعاني السياسية والاقتصادية التي تحتّم البدء بالمملكة لأي راغب في زيارة الشرق الأوسط، والمساهمة في حلّ قضاياه.. أما مقام «الفتح» فقد تجلّى في ما شهدته الزيارة من مخرجات اقتصادية سيكون لها أثرها المنظر عاجلاً وآجلاً، وفي مواقف خرجت من الأطر الرسميّة، وتزيّت بسمات ودودة، ومشاعر تراحبت بالثناء والمدح والإعجاب الصادق من الرئيس الأمريكي، في كلمته المشهودة على منصة «المنتدى الاستثماري السعودي – الأمريكي»، فانظر إليه وهو يقول: «إنه لشرف عظيم أن أعود إلى هذه المملكة الجميلة وأن أُستقبل مجدداً بهذا الكرم والود الاستثنائيين»، وليمضي من ثمّ في إدراك ما لمسه من تغيير مذهل في واقع المملكة على إيقاع «الرؤية» المباركة، فما أجلاها من شهادة يقر بها رئيس أقوى دولة في العالم بالقول: «الرياض مدينة تاريخية ومذهلة، ولم تعد موضعاً حكومياً فحسب؛ بل موضع للتكنولوجيا والابتكار والثقافة في العالم، إضافة إلى استضافتها لكأس العالم 2034، ومعرض إكسبو 2030»، وبلغ الغاية من الثناء بقوله: «على مدى السنوات الثماني الماضية، أثبتت المملكة العربية السعودية عكس ما توقعه النقاد، فالتحوّل الذي شهدته المملكة بقيادة الملك سلمان وسمو ولي العهد، وعلى مرأى قادة الأعمال في العالم الذين يقفون أمامنا الآن، كان استثنائياً حقاً، ولا أعتقد أن له نظيراً، فلم أرَ قط تحولاً بهذا الزخم». أما قوله في حق ولي العهد الأمين، فتلك شهادات ستظل في ذاكرة التاريخ، تتداولها الأجيال، فأي شهادة صدق بعد قوله: «لدينا حلفاء رائعون في العالم، لكن لا يوجد أقوى من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان»، وأما سؤاله العفوي لولي العهد: هل تنام ليلاً؟.. وما تبعه بمدهش التوصيف وصادق العبارة: في ثنايا قوله: «يا له من عمل قمت به، أعتقد أنك تتقلب مثل معظمنا في الليل، تفكر في كيفية تحسين المعيشة في بلدك.. أولئك الذين لا ينامون هم من سيأخذونك إلى الأرض الموعودة. يا له من عمل عظيم قمت به». لا أشك مطلقاً أن ترمب كان في تلك اللحظة أحوج ما يكون لصوت الحكيم المتنبي ليسعفه في هذا المقام ببيته الواصف لهذه الحالة: كُلٌّ يُريدُ رِجالَهُ لِحَياتِهِ يا مَن يُريدُ حَياتَهُ لِرِجالِهِ كانت اللحظة «فتحاً» من الفتوحات التاريخية المشهودة، وقد تراحبت ثقة الرئيس الأمريكي في ولي العهد وجاءت الاستجابة برفع كافة العقوبات عن الشقيقة سوريا، في لحظة أثمرت مقام «الأيقونة» وقد عقد ولي العهد يديه على صدره شكراً، فما هي إلا لحظات حتى غدت تلك الحركة العفوية أيقونة فرح، ودالة امتنان، سرت في أوصال الشعب السوري الشقيق، فخرج الجميع عاقدي أيديهم على صدورهم فرحة وامتناناً، وإدراكاً لوعي أمير حمل قضايا الأمة على عاتقه، وسهر من أجلها، وعمل ما وسعه الجهد لحلحتها، وترتيب البيت العربي والشرق الأوسط والأمة الإسلامية جمعاء على مراقي السلم والأمن والتقدم والازدهار.. وبهذا يكون شرف القيادة ومعناها، وعلى هذا يذكر التاريخ صنيع الرجال.. وها هي «الأيقونة» تمتد وتتراحب وتصبح حديث العالم أجمع.. في الخاطر الكثير الكثير، يتزاحم على قلمي، ويتقافز في مدادي للتسطير، ولا أجد من الحروف ما يعبّر أصدق تعبير ويرسم الواقع بصدق، وكأني أقف موقف «النفري» قديماً في مقام العجز باسطاً قوله السيّار «كلّما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة»، وما عليَّ لو جيّرت هذه العبارة وذهبت بكلمة «الرؤية»، مذهبي في التخصيص لوطني الأعز، وقيادتي الراشدة، وقد بلغت بنا ما بلغت من مشارف النجوم العوالي السوامق. فلها المحبة كيفما اقتضت الأصول، ولها الولاء كما ينبغي لعظائم الرجال الفحول. أخبار ذات صلة

ضاحي خلفان يبحث التعاون مع رئيس الأمن العام في طاجيكستان
ضاحي خلفان يبحث التعاون مع رئيس الأمن العام في طاجيكستان

البيان

timeمنذ 15 ساعات

  • سياسة
  • البيان

ضاحي خلفان يبحث التعاون مع رئيس الأمن العام في طاجيكستان

استقبل معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، في مكتبه، اللواء سعيد زودة شاروخ، رئيس الأمن العام في طاجيكستان، والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء، بحث سبل التعاون الأمني بين الجانبين، والعلاقات الطيبة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وطاجيكستان، وتبادل الدروع التذكارية بين الجانبين. حضر اللقاء اللواء أحمد المقعودي، مدير الإدارة العامة لمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.

رفع العقوبات عن سوريا.. هل يستطيع ترامب تجاوز قيود الكونغرس؟
رفع العقوبات عن سوريا.. هل يستطيع ترامب تجاوز قيود الكونغرس؟

CNN عربية

timeمنذ 16 ساعات

  • سياسة
  • CNN عربية

رفع العقوبات عن سوريا.. هل يستطيع ترامب تجاوز قيود الكونغرس؟

يناقش مذيع شبكة CNN، فريد زكريا، مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا مع المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، ريتشارد هاس، وراندا سليم من كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز. نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهم: فريد زكريا: عدنا مع ريتشارد هاس وراندا سليم. راندا، أود أن أسألكِ عن تخفيف العقوبات على سوريا الذي أعلنه الرئيس ترامب. لقد فعل ذلك بأسلوب ترامب بحت، فقد أعلنه ببساطة، وقال إنه كان بمثابة خدمة لولي عهد المملكة العربية السعودية. أعتقد أن منح هذا الرجل فرصة فكرة جيدة، وهذا يُظهر لكِ ميزة ترامب في التعطيل. كان هذا ليستغرق سنوات من اجتماعات اللجان لو تم بالطريقة المعتادة، ولكن أولًا، هل تعتقدين أنها فكرة جيدة؟ وثانيًا، هل يمكن أن يحدث ذلك بالفعل كما يفعل دونالد ترامب؟ هل يمكن للرئيس ببساطة أن يُخفف العقوبات بهذه الطريقة في حين أن هذه العقوبات، في رأيي، كانت عقوبات سُنّت من قِبل الكونغرس؟ راندا سليم: أعتقد أنها فكرة جيدة. أعني، هناك أمر واقع الآن في سوريا، وهو أن الرئيس الشرع هو الرئيس المؤقت لسوريا، وهو بصدد ترسيخ سيطرته على جميع الأراضي السورية. وهكذا بدأت إدارة بايدن بالتواصل معه ومع مجموعته مباشرةً بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وواصلت إدارة ترامب النهج نفسه، باستثناء أنها وضعت بعض الشروط لتخفيف العقوبات. قرار الرئيس ترامب عطّل هذا الجدول الزمني. أعتقد أننا كنا نتجه نحو تخفيفٍ ما للعقوبات، لكن ذلك تعطل. لقد تسارع بشكل ما.الآن، ما هو حجم تخفيف العقوبات الذي يمكن أن يحدث على المدى القصير؟ كما أشرتَ جيدًا، بعضها فُرض من قِبل الكونغرس، مثل قانون قيصر في عام 2019، وقبله قانون محاسبة سوريا في عام 2003، وتلك التي تتطلب موافقة الكونغرس لرفعها. كما يمكن رفع بعضها الآخر من خلال إجراءات تنفيذية وأوامر تنفيذية.ولكن بالإضافة إلى إجراءاتنا القانونية وما سيحدث داخل هذه الإجراءات القانونية، سيكون للمؤسسات المالية الدولية رأي في مدى سرعة وفعالية تطبيق تخفيف العقوبات.ولذلك، سيستغرق الأمر بعض الوقت. الرئيس الشرع بحاجة إلى تخفيف اقتصادي سريع. الاقتصاد في حالة يرثى لها، حيث انكمش 60% من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2011. دُمر نصف البنية التحتية للبلاد بالكامل، ويحتاج بعض هذا العمل إلى إصلاحات اقتصادية وإجراءات داخلية، لكنه لا يستطيع إعادة البناء دون مساعدة خارجية، وخاصةً إقليمية، ودون مساعدة من المؤسسات المالية الدولية. فريد زكريا: ريتشارد، ما رأيك في فهمك لدونالد ترامب عندما سُئل عن هذا الرجل؟ كان رد فعله الأول أنه جذاب وقوي البنية. أراهن أن جاستن ترودو يتساءل لماذا لا يعتبره دونالد ترامب جذابًا؟ بينما يُعتبر هذا الجهادي السابق الملتحي جذابًا. ما الذي يحدث؟ ريتشارد هاس: كما تعلم، إنه أمر مثير للاهتمام. عادةً يا فريد، لقد عملت مع عدد من الرؤساء، وعادةً ما تشق السياسة طريقها صعودًا عبر الإدارة. من الواضح أن هذه الإدارة هي الأكثر تنازلًا من أعلى إلى أسفل التي رأيناها. لذا فقد فعل هذا. أعتقد أنه مفتون. ترامب يحب أن يجذب الناس، سواءً كانوا أعداء سياسيين سابقين في الداخل أو قادة أجانب. مرة أخرى، لا يكترث كثيرًا بما يدور داخل الدول. وجدتُ هذا مثيرًا للاهتمام. أعتقد، من بعض النواحي، أنه أمرٌ خاصٌّ بالسعوديين.انظروا، آخر ما تحتاجه المنطقة هو دولة فاشلة أخرى. لذا أرى من جهةٍ الأساس الاستراتيجي لهذا، إنه يُرسل إشارةً إلى الإسرائيليين. لقد فوجئتُ للتوّ بغياب الشروط، على سبيل المثال كيفية تعاملهم مع الأكراد. ثانيًا، لا يوجد دعمٌ للإرهاب. مع ذلك، نحن نتحدث بشكل رئيسي عن رفع العقوبات، يُمكنهم إعادتها إذا خيّب هؤلاء آمالهم. لذا أعتقد أن هناك درجةً من الشروط هنا، وهي ببساطة طريقة ترامب غير التقليدية. إنه ليس شخصًا تقليديًا، وكما ذكرتَ في البداية، قد يُوقعه هذا في مشاكل في الولايات المتحدة أحيانًا. من جهةٍ أخرى، إنها طريقةٌ رائعةٌ لاختصار البيروقراطية وتجربة شيءٍ جديدٍ ومختلف. سنرى. فريد زكريا: لدينا 15 ثانية، أريد سؤالًا سريعًا حول الطائرة القطرية. يصفها (ترامب) بأنها "ضربة سهلة". أنت لاعب غولف ماهر. هل يبدو لك هذا التشبيه مناسبًا؟ ريتشارد هاس: لا، الأمر أشبه بالوقوف على نقطة الانطلاق والقول: حسنًا، أنت توافق على أن هذه تُحسب لي كضربة أولى قبل أن تُسددها. "الضربة السهلة" هي على بعد قدمين. إنها مسافة صغيرة جدًا. طائرة بوينغ 747 بقيمة 400 مليون دولار لا تُعتبر "ضربة سهلة" بالنسبة لي. فريد زكريا: ريتشارد هاس وسليم، سررتُ باستضافتكما. قراءة المزيد أمريكا إسرائيل السعودية سوريا قطر الأمير محمد بن سلمان الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الحكومة السورية دمشق دونالد ترامب واشنطن

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store