أحدث الأخبار مع #العلاقات_المصرية_الروسية


جريدة المال
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- جريدة المال
الخطيب: مصر تتطلع لتكون قاعدة للاستثمارات الروسية في أفريقيا والشرق الأوسط
ترأس المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وأنطون ألخانوف وزير الصناعة والتجارة الروسي اجتماعات الدورة الخامسة عشر للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، والتي عقدت بالعاصمة الروسية موسكو. وتقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير للحكومة الروسية على استضافة فعاليات اللجنة المشتركة، والتي تمثل أحد الأطر الهامة لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين لترسيخ علاقة الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات. وأضاف «الخطيب» أن العلاقات المصرية الروسية تتسم بالأخوة والصداقة والتعاون المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس فلاديمير بوتين لتطوير هذه العلاقات، مشيرا إلى أن الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين خلال السنوات الماضية، ساهمت في فتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي على كافة الأصعدة. وأشار الوزير إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو منذ أيام للمشاركة في احتفالات عيد النصر ولقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين تعكس تلك العلاقات الراسخة والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، لافتًا إلى أن ما أبداه الرئيسان من تطلعهما إلى نجاح اللجنة المشتركة يؤكد أهمية العمل الجاد والمشترك لإنجاح الدورة الحالية من اللجنة والمتابعة المستمرة لنتائجها خلال الفترة القادمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ونوه «الخطيب» إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية تمثل إحدى المحددات الرئيسية الحاكمة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وهو المحدد الذي تعاظمت أهميته في ضوء تداعيات التحديات السياسية والاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم حاليًا، مشيرًا إلى أنه على الرغم من هذه التحديات، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا الاتحادية خلال عام 2024 بقرابة 25% ليصل إلى معدلات غير مسبوقة، مع إمكانية زيادة التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة القادمة لتصل إلى آفاق أرحب. وقال الوزير إن مصر تتطلع إلى زيادة توجه الشركات الروسية نحو الاستثمار في مصر للاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار ومنظومة الحوافز المميزة التي تطرحها الحكومة المصرية أمام المستثمرين في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، فضلًا عما يتيحه ذلك من فرص الاستفادة من مزايا اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر ودول العالم وتجمعاتها الاقتصادية الإقليمية المختلفة. وأكد «الخطيب» أن مناخ الاستثمار في مصر قد شهد العديد من الإصلاحات المؤسسية بهدف تيسير وتبسيط الإجراءات على المستثمرين، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال تأسيس الشركات من حيث الوقت والتكلفة وإجراءات بدء النشاط. ودعا الوزير مجتمع الأعمال الروسي لضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية وفق شراكة ثنائية قائمة على الاستثمار المشترك ونقل التكنولوجيا والتعاون الفني وتحقيق منفعة متبادلة للطرفين، معربًا عن تطلعه لأن تكون مصر قاعدة للاستثمارات الروسية في أفريقيا والشرق الأوسط، خاصة وأن المنطقة الصناعية الروسية ستكون منصة هامة للصناعة الروسية في مصر وإفريقيا حيث تحرص الحكومة المصرية على تقديم كل الدعم الممكن لاستكمال الإجراءات المتعلقة بهذا المشروع الحيوي. وأكد «الخطيب» على ثقته بأن تعزيز العمل المشترك على المستوى الحكومي عبر اللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين هي الضمان الأكيد والعامل الرئيسي لتوثيق الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين بما تمثله من أرضية مشتركة للتعاون البنَاء بين الجانبين في مختلف القطاعات لتحقيق المنفعة المشتركة. وقد سبق اجتماع اللجنة على المستوى الوزاري اجتماعات اللجان الفنية للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني على مستوى الخبراء، وقد وقع المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وأنطون ألخانوف وزير الصناعة والتجارة الروسي محضر اجتماعات اللجنة المشتركة، والذي تضمن الاتفاق على تعزيز التعاون في عدد كبير من المجالات محل الاهتمام المشترك بين البلدين تشمل مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والتعليم والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والنقل والسياحة.


روسيا اليوم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
فيديو طريف بين بوتين والسيسي لحظة فتح الحراس للأبواب الرسمية
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله قبيل الاجتماع الرسمي للزعيمين في العاصمة الروسية موسكو على هامش مشاركة الرئيس المصري في الاحتفال بالذكرى 80 لانتصار روسيا وهزيمة النازية، الرئيس بوتين يصطحب السيسي في حديث ثنائي في أروقة القصر الرئاسي رغم فتح الحراس للأبواب الرسمية لدخول الزعيمين. وتشهد العلاقات المصرية الروسية تطورًا ملحوظًا منذ عقود، مدعومة بتاريخ طويل من التعاون الاستراتيجي والدبلوماسي، وبدأت العلاقات الرسمية بين البلدين في أغسطس 1943، خلال الحرب العالمية الثانية، بعد هزيمة القوات النازية في معركة كورسك، مما يعكس الدور المشترك لكلا البلدين في دعم جهود الحلفاء ضد النازية. وخلال الحرب العالمية الثانية لعبت مصر دورًا حيويًا كقاعدة للحلفاء في شمال إفريقيا، وأعلنت الحرب رسميًا على دول المحور في فبراير 1945، لتصبح من الدول المنتصرة. وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موسكو بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية، المعروفة في روسيا بـ"النصر في الحرب الوطنية العظمى"، وتضمنت الاحتفالات عرضًا عسكريًا ضخمًا في الساحة الحمراء، شاركت فيه وحدات من الشرطة العسكرية المصرية إلى جانب قوات من 13 دولة، في خطوة تعكس التقارب العسكري والسياسي بين القاهرة وموسكو. تأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين البلدين، التي عززها توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2018، تشمل التعاون في مجالات متعددة، مثل مشروع محطة الضبعة النووية، الذي تدعمه شركة "روس آتوم" الروسية، وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، وهي مشاريع تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المصري وتوطيد الشراكة الاقتصادية. وتعد زيارة السيسي لموسكو جزءًا من سلسلة لقاءات متكررة بين الزعيمين، حيث سبق أن التقيا في مناسبات عديدة، مثل قمة روسيا-إفريقيا عام 2023 وقمة بريكس عام 2024، مما يعكس العلاقة الشخصية القوية بينهما. اللقطة الطريفة التي أظهرت بوتين والسيسي يواصلان حديثهما رغم فتح الحراس للأبواب الرسمية تبرز عمق هذه العلاقة، وتؤكد الأجواء الودية التي تسود اللقاءات بينهم، ويعكس الحدث الذي أقيم على هامش احتفالات النصر التزام البلدين بتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. المصدر: RTقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه عاجلا أم آجلا، سيتم استعادة العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المشاركة الواسعة للوفود الأجنبية في الفعاليات المخصصة للذكرى 80 للنصر على النازية، تشهد على التوحد حول أفكار وقيم النصر العظيم. اختتم في العاصمة الروسية موسكو العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على ألمانيا النازية ومرت أمام المنصة الرئيسية مختلف التشكيلات والوحدات العسكرية الروسية ومن دول صديقة.


اليوم السابع
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم السابع
مصر وروسيا في ظل عيد النصر الـ 80
لاشك أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو فى عيد النصر الـ 80 ، تحمل الكثير من الدلالات الرمزية، خاصة أنها تأتي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والحرب التجارية التى يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلا عن حرب غزة وأعمال الإبادة التي يرتكبها الاحتلال، فضلا عن تعدد الأزمات فى السودان وليبيا وسوريا واليمن، إضافة إلى الحالة الاقتصادية التى تحتاج إلى شركاء اقتصاديين دوليين، وإلى استثمارات وأموال خارجية لتحريك الآلة الاقتصادية التي تأثرت بفعل عدم الاستقرار فى المنطقة. وأهمية هذه الزيارة تأتى في ظل معطيات تؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى فرص تجارية وتنموية أكبر مع مصر خاصة في ظل اشتداد حجم العقوبات الغربية على بلاده على خلفية الأزمة الأوكرانية، فضلا أن روسيا بحاجة ماسة إلى مصر في الوقت الحالي من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، خاصة و أن مصر تعتبر نقطة وصل تجارية مهمة بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى إمكانية تطوير العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدي. ولا ننسى أن الظروف الدولية مواتية لإعادة دفع العلاقات المصرية الروسية والوصول بها إلى تلك المستويات التي كانت عليها في الحقبة الناصرية، وبالتالي فإن الزيارة تخدم استقلالية القرار المصري بعيدا عن الضغوط التي قد يمارسها بعض اللاعبين الدوليين، فى ظل التلكؤ الأمريكي رغم أن مصر حريصة أن لا تستبدل علاقاتها الإستراتيجية بالولايات المتحدة بعلاقات أخرى، فمؤكد أن للولايات المتحدة مكانة خاصة سواء في العالم أو منطقة الشرق الأوسط ما يعنى أن الزيارة أكدت أن لمصر خيارات أخرى في سياستها الخارجية، ومن هذا المنطق فإنه من المهم أن تتوجه مصر بحرية أكبر بشأن تطبيق رؤيتها للقضايا الداخلية والإقليمية في ظل حرص الولايات المتحدة على الحفاظ على التفوق النوعي والإستراتيجي لإسرائيل، ومن ثَـمَّ، كان لابد لنا من التعاون في هذا المجال مع دُول أخرى، وتحديدا مع روسيا والصين بما يمنح مصر فُـرصة لاستعادة التوازُن مع إسرائيل. إضافة إلى أن التعاون مع الجميع والانفتاح والتنوع سواء مع روسيا والصين ودول أوروبية يجعل قدراتنا العسكرية والاقتصادية ليْست فقط في مأمن، وإنما لديها القدرة على المناورة والخِداع الإستراتيجي، وهو ما يجعل صانِع القرار في مصر لديه قُدرة أكبر على الإستقلالية في سياسة مصر الخارجية والداخلية، وخاصة في مواجهة أي دولة تُهدِّد الأمن القومي لمصرى. غير أن هذه الزيارة تعزز من العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا، خاصة في مجال الاستثمار، لأن روسيا عندها رغْبة قوية في التعاون مع مصر، وتشهد العلاقات تعاونا مثمرا في مجال تكنولوجيا الإستخدامات السِّلمية للطاقة النووية، خاصة وأن روسيا متقدِّمة في هذا المجال عن غيرها من الدول الكبرى، وهو ما يمكن أن يعطي دفْعة قوية للمشروع النووي المصري الذي بدأ بتكنولوجيا روسية في محطة الضبعة. وأخيرا.. هذه الزيارة تعكس التغييرات التي يعيشها العالم، وتحول موازين القوى فيه، فروسيا والصين اتقدمان بثبات في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وتسعيان الى استغلال أخطاء الغرب، خاصة أخطاء الولايات المتحدة، في المنطقة برمتها، وبالتالي تتحرك مصر من منطلق التعاون المشترك مع الجميع بما يخدم مصالحها وأمنها القوى حفاظا على استقلالية القرار المصرى من ناحية وعقد شركات استراتيجية مع الجميع .


جريدة المال
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- جريدة المال
خبير سياسى: روسيا تعمل على عدم معارضة مصر فى أى ملف يهم مصالح القاهرة
قال الدكتور عمرو الديب أستاذ مشارك في الأكاديمية الرئاسية الروسية إن دعوة الرئيس الروسي فيلادمير بوتين للرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة فى الاحتفالات بالذكري الـ 80 للانتصار فى الحرب العالمية الثانية يدل على قوة هذه العلاقة ومتانة العلاقات المصرية الروسية. وأضاف 'الديب' خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبني عسل في برنامج 'الحياة اليوم' على قناة الحياة، أنه يزيد على ذلك منذ عام 2013 هناك على المستوي الشخصي علاقة شخصية قوية بين الرئيسين الروسي والمصري، ونعلم تماما أن العلاقات الشخصية مع بوتين تلعب دورا مهما في تشكيل وتقوية وزيادة مستويات العلاقات بين الدولتين وهذا أمر مهم جدا. وأكد 'الديب' أن روسيا تعمل على عدم معارضة مصر في أي ملف يهم مصالح مصر والدول القريبة من الحدود المصرية وهذا واضح في الفترات الماضية وعدم اللعب ضد مصر في الملفات القريبة من مصر. وأوضح 'الديب'، أنه من المهم جدا أن تكون هناك مناقشة بين قيادتى البلدين خاصة في الأوضاع الحالية بالمنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم أجمع، قائلا: التنسيق الروسي المصري هو في غاية الأهمية للتوافق ولما تحقق هذه التحركات من مصالح للبلدين بما أنها الدولة التي تقع في منتصف هذه المنطقة الساخنة والتي لديها مرتبطين ووقوف روسيا على الموقف المصري و تطلعات الموقف المصري لتشكيل صورة وتصور عام للقيادة الروسية عند تعاطيها مع هذه الملفات.


اليوم السابع
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم السابع
أكرم القصاص يكتب: السيسى فى موسكو.. البحث عن السلام فى ذكرى نهاية الحرب
تستمر العلاقات «المصرية - الروسية» فى النمو والتصاعد بشكل مستمر على مدى السنوات الاثنتى عشرة الماضية، والزيارة الحالية التى يقوم بها الرئيس السيسى لروسيا، تأتى بناء على دعوة من الرئيس بوتين فى احتفالات روسيا بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والنصر الذى حققه الاتحاد السوفيتى، دعوة الرئيس السيسى تأكيد لقوة العلاقات «المصرية - الروسية»، والتى جسدتها اللقاءات المتبادلة، والاتصالات، والتشاور المستمر. والرئيس السيسى من بين 29 زعيما تمت دعوتهم لأعياد النصر الروسية، منهم الرئيس الصينى شى جين بينج، والرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، وزعماء البريكس، إلى جانب قادة دول الاتحاد السوفيتى السابق، وآخرين، وحضر الرئيس السيسى العرض العسكرى الضخم الذى أقيم أمس الجمعة فى الساحة الحمراء الشهيرة بالعاصمة الروسية موسكو، وقد أرسلت 13 دولة - منها مصر - قوات رمزية لها للمشاركة فى العرض مع القوات الروسية. احتفالات روسيا تأتى فى ظل توترات وصراعات عالمية، واختلال شديد فى النظام الدولى، مع وجود أشباح صدام نووى بين الهند وباكستان، انتهت الحرب الباردة أيديولوجيّا ولم ينته الصراع، الذى يتخذ أشكالا لحروب اقتصادية وتجارية، وخلال سنوات أعلنت دول «بريكس» عن سياق لمواجهة ومعالجة اختلالات النظام الاقتصادى العالمى الذى تم إرساؤه بعد الحرب الثانية. وفى أكتوبر 2024 بمدينة قازان الروسية، انعقدت قمة «بريكس بلس»، لأول مرة بعد انضمام خمس دول على رأسها مصر التى شاركت للمرة الأولى كعضو فى القمة التى انعقدت بمشاركة 16 بمشاركة 32 دولة، من بينها 24 دولة، مثلت على مستوى القادة، بعد نسخة تاريخية عُقدت فى جنوب أفريقيا عام 2023 حيث شهدت انضمام الأعضاء الجدد: «مصر، والسعودية، والإمارات، وإثيوبيا، وإيران»، اعتبارا من 1 يناير 2024، ووصف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين انضمام مصر إلى التجمع، بأنه إضافة لمسارات عمل التجمع، يسهم فى تعزيز دوره كمنصة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف بين الدول النامية. وشغلت الحرب دول بريكس بلس، وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام قمة «بريكس بلس 16» فى شهر أكتوبر الماضى، أنه «لا يمكن أن نتحدث عن الأزمات والتحديات الدولية الراهنة، بدون الحديث عن الأزمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة، على أبناء الشعب الفلسطينى المحاصرين بقطاع غزة، والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة، ما يعد أكبر دليل، على ما وصل إليه عالمنا اليوم، والنظام الدولى من تفريغ للمبادئ وازدواجية للمعايير، وغياب المحاسبة والعدالة»، ودعا الرئيس السيسى إلى «تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير فى المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة». وتستمر المساعى المصرية لجمع توافق وموقف دولى لمواجهة الحرب ومعالجة الأزمات التى تعكس ضعف النظام العالمى، وقد أكد السفير جيورجى بوريسينكو، سفير روسيا لدى مصر، إنّ غزة تشهد وضعية مروعة، إذ يحاصَر النساء والأطفال ويعانون من الجوع، وتتعرض هذه المنطقة إلى القصف يوميا، وأضاف فى حواره مع الإعلامية إنجى طاهر، عبر قناة «إكسترا نيوز: « ندعم جميع مبادرات مصر السلمية لحل الأزمات الإقليمية». وقد توطدت العلاقات بين الدولتين خلال العقد الماضى، وتبادل الرئيسان عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو، بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية، وعززت هذه اللقاءات العلاقة الاستراتيجية بين البلدين ـ حسب تقرير الزميلة ريم عبدالحميد فى «اليوم السابع» ـ عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسى على المستوى الإقليمى والدولى فى ظل ما يواجهه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية، والسعى لتحقيق مصلحة الاقتصاد والفرص الاقتصادية التكاملية، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين فى 2023 نحو 3 مليارات دولار. وتقوم روس آتوم الروسية، بإقامة المفاعل النووى السلمى بالضبعة، وفى يناير 2024، شارك الرئيسان السيسى وبوتين، عبر الفيديو كونفرانس، فى مراسم صب الخرسانة الخاصة بوضع قواعد المفاعل النووى الرابع والأخير بمحطة الضبعة النووية. وبالرغم من أن التنمية هى أساس العلاقات المصرية الروسية، إلا أن الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى موسكو، بناء على دعوة من الرئيس الروسى، تعكس إدراك موسكو للأهمية الكبيرة للقاهرة، والدور المصرى القوى، والثقة التى تحظى بها القاهرة إقليميا ودوليا، عبر تعزيز علاقاتها بالأقطاب الإقليمية، ومن بينها روسيا، ما خلق مساحة مؤثرة للدبلوماسية المصرية للقيام بأدوار فى مختلف القضايا، وفى القلب منها القضية الفلسطينية التى تحظى بمركزيتها فى أجندة السياسة الخارجية المصرية. زيارة الرئيس السيسى إلى موسكو، بعد لقاءات وزيارات واتصالات مع قادة فرنسا واليونان ومسؤولى الاتحاد الأوروبى، سعيا إلى توضيح خطورة الصراعات، والسعى إلى وقف الصدام وبناء مسارات سياسية يمكنها امتصاص التوترات بالعالم، ومعالجة أزمات النظام العالمى الذى بنى بعد الحرب العالمية الثانية، ولم يعد صالحا، ويتطلب نظاما «أكثر عدالة» كما أعلن الرئيس الروسى بوتين. مصر تسعى - كما ذكر زميلى بيشوى رمزى فى «اليوم السابع» - إلى تحقيق توافقات مع مختلف أطراف المعادلة الدولية، سواء العديد من القوى الأوروبية، أو الاحتفاظ بالعلاقة مع الولايات المتحدة فى العديد من المجالات، ربما أبرزها السعى مع واشنطن والدوحة لوقف الحرب فى غزة، مع الانحياز للحق الفلسطينى، وتتحرك مصر باستقلالية، وتحمل دعوات لإنهاء الحروب، ومواجهة تداعياتها الاقتصادية بالتعاون، والشراكة بدلا من الصراع، ومن هنا تأتى الدعوة الروسية، وتنطلق مباحثات الرئيس السيسى مع زعماء العالم فى موسكو. مقال أكرم القصاص فى العدد الورقي لليوم السابع