logo
#

أحدث الأخبار مع #العمل_العربي_المشترك

بغداد والشرع وظلُّ ترمب
بغداد والشرع وظلُّ ترمب

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

بغداد والشرع وظلُّ ترمب

لبغداد قدرةٌ غيرُ عادية على دفع الزائرِ إلى فتح دفاتر الماضي وأوجاعه. تتضاعف القدرةُ حين يختار الأصدقاء أن يكونَ العشاء على ضفة دجلةَ ثم تكتشف لدى وصولك أن المنتجعَ الحالي حلّ ضيفاً على ما كان واحداً من قصور حقبة صدام حسين. لازمني شعورٌ بأنَّ الناسَ كما العهود والأفكار ركاب في قطار الوقت يعبرون كما تعبر مياه النهر محكومة بالاختناق عند المصب. والفارق بين العابرين هو الوجهة التي يسافر إليها والبصمات التي يتركها. حراس الماضي يسافرون إليه ويغرقون فيه. ورجال المستقبل يكافحون لإزالة الركام والنجاة من زنزانات الخوف أو القوالب. هذا الحديث طويل. لنترك الماضي يمضي وننتقل إلى الحاضر. احتضنت بغدادُ القمة الرابعةَ والثلاثين لجامعة الدول العربية وكأنَّها ترغب في إيفاد رسائل عدة. أولى الرسائل أنَّ بغداد مستقرة وآمنة وقادرة على احتضان حدث بهذا الحجم من دون تدابير أمنية منهكة لبعض المدينة وبعض سكانها. والثانية أنَّ بغداد تدرك أهمية العمل العربي المشترك وفرص تفعيله وأنَّها صاحبة مصلحة في تسارع وتائر رحلة القطار العربي في التعاون والتبادل والتشاور. والرسالة الثالثة أنَّ بغداد ملتزمة ما اصطلح على تسميته الثوابتَ العربية سواء في ما يتعلق بحل الدولتين أو البحث عن حلول عبر التفاوض لتضميد جروح الخرائط العربية المتصدعة. يعرف الصحافيون بحكم التجربة أنَّ المناقشات التي تدور على هامش القمة لا تقل أهمية أحياناً عن الكلام الذي يقال داخلها، خصوصاً أنَّ أروقة المؤتمر والفنادق تحرر المتحدثين من القيود الرسمية. كان باستطاعة الصحافي الزائر أن يلاحظَ أن موضوعين هيمنَا على مناخات القمة وما حولها انطلاقاً من الاعتقاد أنَّهما سيتركان بصماتها على التطورات في المرحلة المقبلة. التطور الأول يتعلَّق بسوريا بعد مصافحة دونالد ترمب وأحمد الشرع في الرياض وقرار الإدارة الأميركية الحالية رفع العقوبات عن سوريا تلبية لطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. لاحظ كثيرون أنَّ الشرع «حصل على جرعة استثنائية من الدعم العربي والدولي، ما يُبقي دول الجوار أمام خيار وحيد هو التطبيع مع سوريا الشرع والتعاون معها». راودتني رغبة في معرفة صورة الشرع لدى عدد من الذين التقوه من بلدان عدة. ورجعت من الأسئلة بالآتي: - الشرع رجل براغماتي يدرك جيداً على أي أرض يقف ويدرك تعقيدات الجغرافيا السورية وذيول علاقاتها الصعبة مع جيرانها. - يحاول تبديد أي شكوك حول إمكان أن يغرف من تجاربه السابقة لانتهاج سياسة متشددة. ثمة من سمعه يردد علانية وفي اللقاءات المقفلة أنَّ سوريا لن تكون مصدر قلق لأي من جيرانها. واستنتج الزوار أنَّ إسرائيل مشمولة بهذا الكلام. - ثمة من سمعه يقول إنَّ مواجهة إسرائيل بالطرق التقليدية قادت إلى الكوارث التي نراها. الخيار الوحيد أمام سوريا هو أن تصون وحدتها واستقرارها وتبني اقتصادها وتسترجع المهجرين ثم تستثمر علاقاتها العربية والدولية للضغط الدبلوماسي على إسرائيل. وهذا يعني ببساطة الخروج من النزاع العسكري مع إسرائيل، وهذا ليس بسيطاً بالنسبة إلى من يمسك بمفاتيح دمشق. - لمس الزائرون أنَّ إيران و«حزب الله» يتصدران لائحة خصوم الشرع، في حين يعتبر أن بقاء القواعد الروسية يتوافق ومصلحة سوريا. - يتفق كثيرون على أنَّ التحدي الأكبر أمام وفاء الشرع بالوعود التي قطعها للإدارة الأميركية هو طبيعة القوى التي عملت معه إلى موعد إطاحة نظام بشار الأسد ولكونه يشير إلى نهاية زمن الفصائل. - لاحظ مشاركون أنَّ الدور الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان في إحداث تحول سريع في موقف ترمب من الشرع هو إشارة إلى ازدياد الثقل السعودي لدى واشنطن، فضلاً عن احتفاظ الرياض بعلاقات ممتازة مع الصين وروسيا وأوروبا. - توقع مشاركون أن يلعب الثقل السعودي دوراً كبيراً في إطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة. تطور آخر يعني العراق ودول المنطقة، وهو ظلّ ترمب الذي خيّم على المنطقة بعد زيارته الخليجية الأخيرة ومحطتها الاستثنائية في الرياض. قال عدد من المشاركين إنَّ زيارة ترمب طوت صفحة الحديث القديم عن أن أميركا تعبت من الشرق الأوسط وتريد الاستقالة من أي مسؤولية تجاه مستقبله. أعادت زيارة ترمب التأكيد على أنَّ الحديث عن عالم متعدد الأقطاب لا يزال مبكراً، ذلك أنَّ الأرجحية لا تزال محسومة للهالة الأميركية في العسكرية والاقتصاد، وأنَّ المعبر الأميركي إلزامي لمن يبحث عن حلول للأزمات المستعصية، من غزة إلى النووي الإيراني. ويلمحون إلى أنَّ ظلّ ترمب أرخى بثقله على الملفات الشائكة من أوكرانيا إلى غزة ومعها النووي الإيراني. وتسمع في بغداد أنَّ التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران مرجح لأنَّ عواقب الانزلاق إلى مواجهة ستكون باهظة التكاليف للمنطقة وللاقتصاد العالمي وستضع العراق في وضع شديد الصعوبة. وهناك من يعتقد أنَّ طهران تدرك بلا شك أنَّ ملامح جزء من المنطقة قد تغيرت، وتحديداً في الجزء الذي نشط فيه الجنرال قاسم سليماني واستثمر فيه عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. ويلمح هؤلاء إلى أنَّ إيران بدأت في حلقات ضيقة عملية مراجعة لتجربة العقود السابقة لأنَّ ما يجري يتناول أمنها وحجم دورها وحضورها في الإقليم. ولا ينكر بعض المشاركين أنَّ إسرائيل خرجت من حروب ما بعد «طوفان الأقصى» وهي «أقوى بكثير مما كانت عليه قبله»، وأنَّ ترمب «هو الوحيد القادر على ضبط سلوكها العدواني أو تخفيفه». تقرأ بغداد في تجربة الشرع وتحاول استكشاف توجهات ظل ترمب خصوصاً على إيران وخياراتها. انشغال بغداد بهذه الملفات لا يلهيها عن الانغماس قريباً في مناخات الانتخابات النيابية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وفي الطريق إلى الانتخابات سؤال عن ظل مقتدى الصدر على الانتخابات إن شارك فيها وبوادر معركة قاسية داخل «الإطار التنسيقي» وتطلع نوري المالكي إلى حرمان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من الفوز بولاية جديدة.

أمير قطر ورئيس الوزراء العراقي يناقشان أوضاع المنطقة
أمير قطر ورئيس الوزراء العراقي يناقشان أوضاع المنطقة

العربية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • العربية

أمير قطر ورئيس الوزراء العراقي يناقشان أوضاع المنطقة

استعرض أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على هامش القمة العربية في دورتها العادية الـ 34، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وأوجه تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. وبينما اجتمع قادة ومسؤولون عرب في بغداد لحضور أعمال القمة العربية 34، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن القمة العربية الـ34، التي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاوناً عربياً ودولياً لحل أزماتها. وأضاف عبر حسابه في "إكس": "نأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي، وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك".

نص كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية ببغداد: أمتنا تواجه تحديات مصيرية
نص كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية ببغداد: أمتنا تواجه تحديات مصيرية

اليوم السابع

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • اليوم السابع

نص كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية ببغداد: أمتنا تواجه تحديات مصيرية

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الأوضاع الإقليمية، وما تشهده المنطقة العربية من تحديات جسيمة، خاصة ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، فضلاً عن الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، كما ناقش الاجتماع جهود الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما يتفق مع تطلعات الشعوب العربية. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ألقى كلمة مصر خلال القمة، والتي تناولت رؤية مصر بشأن مختلف القضايا محل النقاش. وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس بسم الله الرحمن الرحيم أخى فخامة الرئيس/ عبد اللطيف رشيد.. رئيس جمهورية العراق، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. قادة الدول العربية الشقيقة، معالى السيد/ أحمد أبو الغيط.. الأمين العام لجامعة الدول العربية، الحضور الكريم، ﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾ أستهل كلمتى بتوجيه خالص الشكر والتقدير، إلى أخى فخامة الرئيس "عبد اللطيف رشيد"، وشعب العراق الشقيق، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والمشاعر الطيبة التى لمسناها، منذ وصولنا إلى بغداد .. متمنيا لفخامته كل التوفيق فى رئاسة الدورة الحالية. كما أتوجه بالشكر، لأخى جلالة الملك "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة"، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، تقديرا للجهود المخلصة، التى بذلها فى دعم قضايا الأمة، وتعزيز العمل العربى المشترك. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، تنعقد قمتنا اليوم، فى ظرف تاريخى، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعا - قادة وشعوبا - وقفة موحدة، وإرادة لا تلين.. وأن نكون على قلب رجل واحد، قولا وفعلا .. حفاظا على أمن أوطاننا، وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية. ولا يخفى على أحد، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.. إذ يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة .. حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب. فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرا على حجر، ولم ترحم طفلا أو شيخا.. واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجا .. مما أدى إلى نزوح قرابة مليونى فلسطينى داخل القطاع، فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية. وفى الضفة الغربية، لا تزال آلة الاحتلال، تمارس ذات السياسة القمعية من قتل وتدمير .. ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطينى صامدا، عصيا على الانكسار، متمسكا بحقه المشروع فى أرضه ووطنه. ومنذ أكتوبر ٢٠٢٣، كثفت مصر جهودها السياسية، لوقف نزيف الدم الفلسطينى، وبذلت مساعى مضنية، للوصول إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية .. مطالبة المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، باتخاذ خطوات حاسمة، لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية. ولا يفوتنى هنا، أن أثمن جهود الرئيس "دونالد ترامب"، الذى نجح فى يناير ٢٠٢٥، فى التوصل إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار فى القطاع .. إلا أن هذا الاتفاق، لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلى المتجدد، فى محاولة لإجهاض أى مساع نحو الاستقرار. وعلى الرغم من ذلك، تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها فى الوساطة، بذل الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار، مما أسفر مؤخرا عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكى/ الإسرائيلى "عيدان ألكسندر". وفى إطار مساعيها، بادرت مصر، بالدعوة لعقد قمة القاهرة العربية غير العادية، فى ٤ مارس ٢٠٢٥ .. التى أكدت الموقف العربى الثابت، برفض تهجير الشعب الفلسطينى، وتبنت خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهله .. وهى الخطة التى لقيت تأييدا واسعا؛ عربيا وإسلاميا ودوليا. وفى هذا الصدد، أذكركم بأننا نعتزم تنظيم، مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، فور توقف العدوان. وقد وجه العرب من خلال قمة القاهرة، رسالة حاسمة للعالم، تؤكد أن إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"، هو السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العنف، التى ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة.. بلا استثناء. وأكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل فى الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية. ومن هذا المنطلق، فإننى أطالب الرئيس "ترامب"، بصفته قائدا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة - يكون فيها وسيطا وراعيا - تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلاما دائما، على غرار الدور التاريخى الذى اضطلعت به الولايات المتحدة، فى تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل فى السبعينيات. السيدات والسادة الحضور، إلى جانب القضية الفلسطينية، تواجه أمتنا العربية تحديات مصيرية، تستوجب علينا أن نقف صفا واحدا لمواجهتها، بحزم وإرادة لا تلين. فيمر السودان الشقيق بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره.. مما يستوجب العمل العاجل، لضمان وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية .. ورفض أى مساع، تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية. وبالنسبة للشقيقة سوريا، فلابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، لمصلحة الشعب السورى .. وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة؛ بلا إقصاء أو تهميش .. والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب وتجنب عودته أو تصديره.. مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلى من الجولان، وجميع الأراضى السورية المحتلة. وفى لبنان، يبقى السبيل الأوحد لضمان الاستقرار، فى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وقرار مجلس الأمن رقم "١٧٠١"، وانسحاب إسرائيل من الجنوب اللبنانى، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبنانى من الاضطلاع بمسئولياته. أما ليبيا، فإن مصر مستمرة فى جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق المرجعيات المتفق عليها.. من خلال مسار سياسى ليبى، يفضى إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكن الشعب الليبى من اختيار قيادته، وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها.. مع خروج كافة القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا. وفى اليمن، فقد طال أمد الصراع، وحان الوقت لاستعادة هذا البلد العريق توازنه واستقراره، عبر تسوية شاملة تنهى الأزمة الإنسانية، التى طالته لسنوات، وتحفظ وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية .. وأشير هنا، إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها، فى مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتهيئة الأجواء للاستقرار، والبحث عن الحلول التى تعود بالنفع على شعوبنا. كما لا ننسى دعمنا المتواصل للصومال الشقيق .. مؤكدين رفضنا القاطع لأي محاولات للنيل من سيادته، وداعين كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم الحكومة الصومالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار.. فى بلدها الشقيق. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، فى الختام، أقولها لكم بكل صدق وإخلاص: "إن الأمانة الثقيلة التى نحملها جميعا، واللحظة التاريخية التى نقف فيها اليوم، تلزمنا بأن نعلى مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، وأن نعمل معا – يدا بيد - على تسوية النزاعات والقضايا المصيرية، التى تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية التى لا حياد فيها عن العدل.. ولا تهاون فيها عن الحق". "فلنعمل معا على ترسيخ التعاون بيننا، ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نماء .. مؤمنين بأن شعوبنا العربية، تستحق غدا يليق بعظمة ماضيها، وبمجد حضارتها .. فلنمض بثبات وعزيمة، ولنجعل من هذه القمة، خطوة فاصلة، نحو غد أكثر إشراقا.. لوطننا العربى". وفقنا الله جميعا، لما فيه صالح شعوبنا العربية.. ﴿ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

4 ملفات هامة يناقشها الزعماء في قمة بغداد اليوم
4 ملفات هامة يناقشها الزعماء في قمة بغداد اليوم

الجزيرة

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

4 ملفات هامة يناقشها الزعماء في قمة بغداد اليوم

تشهد العاصمة بغداد اليوم انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين، والتي تُعدّ ذروة الجهود التحضيرية التي بذلتها القيادة العراقية برئاسة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني. وتُنظر إلى هذه القمة على أنها فرصة استراتيجية للعراق لاستعادة موقعه الإقليمي في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن، بعد سنوات من التقييمات السلبية التي طالته من منظمات دولية حقوقية، ومن العديد من دول المنطقة والعالم. أيضًا، لدى العراق رسائل إيجابية تجاه العمل العربي المشترك، خاصةً بعد تزايد الشعور الرسمي والشعبي العراقي بارتخاء قبضة التدخل الإيراني في العراق والإقليم، حيث سيسعى لتقديم نفسه كشريك اقتصادي مهم مع جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية، ودول الخليج العربي، ولبنان، وأيضًا مع الحكومة السورية الممثلة برئيسها أحمد الشرع. وسيحاول العراق العمل مع جامعة الدول العربية لجعل التمثيل الرسمي للحاضرين بأعلى مستوياته؛ لتكون نتائج القمة بأفضل حالاتها وليس كباقي القمم السابقة التي لم تقدم، فعليًا، حلولًا ناجعة لقضايا الأمة سواء الإيجابية منها أم السلبية؛ فمواضيع مثل التكامل الاقتصادي والسوق العربية المشتركة، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ودرء العدوان أو المخاطر عن دول عربية عديدة تعاني الفقر والتدخل بشؤونها الداخلية والحرب الداخلية والعدوان الخارجي ومشاكل أخرى. ملفات عديدة تبحثها القمة العربية في بغداد على رأسها قضية غزة التي بلغت مستويات أحرجت غالبية الدول العربية لتجاوز إسرائيل كل الخطوط الحمراء، وسعت لاستمرار حربها، ليس لأغراض تخليص "الرهائن"، كما تدّعي، بل لإدامة عمليات القتل بحق سكان غزة وبكل الوسائل العسكرية، أو من خلال الحرمان المتعمد من وسائل إدامة الحياة بمنع دخول المواد الغذائية والدوائية والمياه الصالحة للشرب. وليس بعيدًا عن غزة بات موضوع الأمن القومي العربي ، مسألة مهلهلة ومجرد عبارة لا وجود لها على أرض الواقع، فبعد الحرب على لبنان، وسلسلة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، واحتلال أجزاء جديدة في هذا البلد العربي المحوري، وكذلك سلسلة الغارات الأميركية والإسرائيلية والبريطانية المدمّرة على اليمن وبناه التحتية، كل ذلك أفضى إلى فقدان الشعوب العربية الأمل في المستقبل، أو في قدرات بلادهم. موضوع سوريا بحكمها الجديد يمثل أحد أركان القمة الرابعة والثلاثين ، وهو أحد رهانات السوداني على نجاح القمة؛ حيث أكد أكثر من مرة على أن وجود الرئيس السوري أحمد الشرع على رأس الوفد السوري مهم جدًا معتبرًا "أمن سوريا جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي". وأيضًا لأهميته في توضيح رؤية سوريا الجديدة التي تحتاج إلى الدعم العربي؛ لتكريس الاستقرار والسلام الأمني والسياسي والاقتصادي، وإعادة الإعمار في سوريا وعدم تركها لتدخلات دولية ومنظمات إرهابية تربك الأمن القومي العربي برمته. قضية أخرى يفترض أن يناقشها القادة العرب؛ تلك هي ما يجري في جمهورية السودان، ذاك البلد العربي الكبير بمواقفه وعطائه وتاريخه، حيث يعيش حالة خطيرة من الدمار بأدوات داخلية مدعومة من أطراف عديدة إقليمية ودولية. إن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدّت إلى " أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بحسب تقارير الأمم المتحدة، حيث فّر أكثر من 12.5 مليون شخص من منازلهم، فيما يعاني حوالي نصف سكان السودان من نقص الأغذية والأدوية. ومما يزيد مخاطر الوضع في السودان تطلع (الدعم السريع) لتشكيل حكومة مستقلة سمتها "سلام ووحدة" في الأراضي التي تسيطر عليها. تستهدف قمة بغداد إعادة حسابات المنظومة العربية بما ينسجم وحجم المتغيرات في العلاقات الدولية، وتغيرات موازين القوى في العالم وإسقاطاتها على الوطن العربي بجميع أقطاره، والذي شهد تراجعًا للدور الإيراني وتطورًا للدور التركي وللخطر الإسرائيلي، إذ يحتاج العرب إلى اتخاذ سياسات متوازنة تجاه كل التطورات وعدم الانخراط في إستراتيجيات فردية تضعف من قدرة العرب على إحداث فارق في هذه التوازنات بما تملكه الأمة من قدرات وثروات وموقع إستراتيجي وممرات بحرية حيوية. يستهدف العراق أيضًا إعادة تقديم نفسه إلى المنظومة العربية بعد أن حول -إلى حد كبير- طبيعة علاقته مع النظام الإيراني من (تبعية) إلى علاقات ودية واقتصادية تستند إلى مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. لكن تصريحات عدد من قادة الكتل والفصائل العراقية الموالية لإيران الذين هددوا باغتيال الرئيس أحمد الشرع عند قدومه إلى بغداد، وأطلقوا شعارات طائفية تجاه آخرين، قد تربك هذا الهدف. يرتبط هذا الرهان أيضًا بإزاحة الصورة المشوشة التي ينظر منها إلى العراق ضمن النظام العربي، بفعل كل السلبيات التي رافقت النظام السياسي الجديد في العراق منذ عام 2003 والذي جسد ممارسات طائفية وتصريحات مستفزة لزعامات وأنظمة عربية بذاتها. ويستهدف السوداني من خلال كسب هذه الرهانات تحقيق هدفه الأساس في جذب الاستثمارات بجميع مجالات الطاقة والإعمار وإعادة العراق ليمارس دوره المحوري كدولة عربية مركزية في المشهد القومي العربي الأمني والاقتصادي مع الإبقاء على دوره كوسيط عربي في أي توترات مع الجانب الإيراني.

متحدث "الحكومة العراقية": القمم العربية أصبحت منصة لتقريب وجهات النظر
متحدث "الحكومة العراقية": القمم العربية أصبحت منصة لتقريب وجهات النظر

اليوم السابع

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • اليوم السابع

متحدث "الحكومة العراقية": القمم العربية أصبحت منصة لتقريب وجهات النظر

قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، الدكتور باسم العوادي، إن القمم العربية لم تعد مجرد مناسبات بروتوكولية، بل أصبحت أداة جوهرية لتقريب وجهات النظر العربية، وتوحيد الرؤى حيال القضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية الأخرى. وأشار العوادي، في لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"ـ إلى أن القمة العربية الرابعة والثلاثين تمثل فرصة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة للقادة العرب تعكس جدية الدول في تبني سياسات أكثر واقعية واستباقية. ولفت إلى أن الحضور الدولي الرفيع، وعلى رأسه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يبرز أهمية القمم العربية كمحرك سياسي في الإقليم، مضيفًا أن العالم أصبح يُصغي لما يصدر عن هذه القمم من مواقف ومبادرات. وأضاف أن العراق يسعى من خلال استضافته للقمة إلى تقديم نموذج جديد في العمل العربي المؤسسي، يقوم على تجاوز الخلافات الثنائية والتركيز على القضايا المصيرية، وخاصة ما يتعلق بفلسطين، والتحديات الإنسانية والبيئية، ومكافحة المخدرات. وأكد العوادي أن المطلوب من القمة ليس فقط إصدار بيانات، بل تبني آليات تنفيذ واضحة، تضمن تحول المخرجات إلى واقع ملموس، مستشهدًا بمبادرة "صندوق التعافي العربي" كمثال على طرح عراقي يسعى لتفعيل العمل العربي الجماعي. وفي ختام حديثه، شدد على أن توحيد الصف العربي هو السبيل الوحيد لتعزيز قدرة الدول العربية على التأثير في المعادلات الإقليمية والدولية، معتبرًا أن إعلان بغداد يجب أن يكون خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store