logo
#

أحدث الأخبار مع #الغابات_الاستوائية

خسائر قياسية للغابات الاستوائية في عام 2024
خسائر قياسية للغابات الاستوائية في عام 2024

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • علوم
  • الجزيرة

خسائر قياسية للغابات الاستوائية في عام 2024

تبرز صور وتحليلات جديدة للأقمار الصناعية أن الغابات الاستوائية في العالم التي توفر حاجزا أساسيا ضد تغير المناخ اختفت بشكل أسرع من أي وقت مضى في العام الماضي، جراء عمليات الإزالة المتعمدة وخصوصا الحرائق. وقدر الباحثون بناء على التحليلات أن 67 ألف كيلومتر مربع من هذه الغابات القديمة البكر قد فقدت في عام 2024، وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة جمهورية أيرلندا، أو 18 ملعب كرة قدم في الدقيقة. وكانت الحرائق لأول مرة هي السبب الرئيسي في فقدان الغابات، متجاوزة عمليات إزالة الأراضي الزراعية، حيث عانت غابات الأمازون بشكل خاص من الحرائق وسط الجفاف القياسي. وتُخزّن الغابات المطيرة الاستوائية مئات مليارات الأطنان من الكربون في التربة وجذوع الأشجار. لكن هذا الرقم القياسي العالمي الجديد يثير المزيد من التساؤلات عن قدرتها على الصمود في ظل ارتفاع درجة حرارة كوكبنا. يشعر العديد من الباحثين بالقلق من أن بعض الغابات المطيرة والاستوائية، مثل أجزاء من الأمازون، ربما تقترب من "نقطة التحول" التي قد تتدهور بعدها بشكل لا رجعة فيه. وقال البروفيسور ماثيو هانسن، المدير المشارك لمختبر "غلاد" (GLAD) في جامعة ميريلاند، الذي أتاح البيانات: "أعتقد أن فكرة نقطة التحول أصبحت صحيحة بشكل متزايد". ووصف النتائج الجديدة بأنها "مخيفة"، محذرا من احتمال تحول الغابات المطيرة إلى "سافانا"، حيث تموت الغابات الاستوائية القديمة، وتتحول بشكل دائم إلى السافانا (سهول عشبية وأشجار متناثرة). إعلان وكانت تقارير مماثلة قد أصدرت تحذيرا من احتمال تدهور كبير لغابات الأمازون إذا تجاوزت ظاهرة الاحتباس الحراري الهدف الدولي البالغ 1.5 درجة مئوية، وهو ما سيؤدي إلى تهديد مجموعة متنوعة من الحياة البرية التي تعيش في هذه الموائل الأكثر تنوعا بيولوجيا، ويجلب عواقب وخيمة على المناخ العالمي. وتقدم منطقة الأمازون خدمة جليلة للبشرية، إذ كانت تمتص كميات من ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري أكبر من تلك التي تطلقها، لكن حرق هذه الغابات يؤدي إلى انبعاث كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري بدلا من الحد منها. وفي عامي 2023 و2024، شهدت منطقة الأمازون أسوأ موجة جفاف على الإطلاق، بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، وذلك ما وفر الظروف المثالية لانتشار الحرائق خارج نطاق السيطرة، وكانت البرازيل وبوليفيا الأكثر تضررا. بين الحرائق والإزالة وتشير التقارير إلى أنه يتم إشعال العديد من الحرائق عمدا لإخلاء الأراضي للزراعة، خاصة فول الصويا، وتربية الماشية، مما يجعل من الصعب الفصل بين الاثنين. وقال رود تايلور من معهد الموارد العالمية في الولايات المتحدة، والذي شارك في التقرير، "أعتقد أننا في مرحلة جديدة، إذ لم تعد إزالة الغابات من أجل الزراعة هي المحرك الرئيسي فقط، فقد أصبحت الحرائق أكثر كثافة وأكثر شراسة مما كانت عليه في أي وقت مضى". ويقدر الباحثون أن الخسارة القياسية للغابات الاستوائية القديمة (الأساسية) في العالم أطلقت 3.1 مليارات طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهو ما يعادل تقريبا انبعاثات الاتحاد الأوروبي. وبعكس غابات الأمازون، خالفت بلدان جنوب شرق آسيا هذا الاتجاه العالمي، حيث انخفضت مساحة الغابات الأولية المفقودة في إندونيسيا بنسبة 11% مقارنة بعام 2023، على سبيل المثال، رغم ظروف الجفاف. إعلان وجاء ذلك نتيجة لجهود متضافرة بذلتها الحكومات والمجتمعات المحلية للعمل معا لتطبيق قوانين "عدم الحرق"، وفقا لإليزابيث غولدمان، المديرة المشاركة لمشروع مراقبة الغابات العالمية في المعهد العالمي للموارد. ويرى غابرييل لاباتي، رئيس التخفيف من آثار تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة للغابات (UNREDD)، أن "الإرادة السياسية هي عامل رئيسي للنجاح، ومن المستحيل تحقيق النجاح بخلاف ذلك". وكانت بلدان أخرى، منها البرازيل، قد حققت نجاحا في الماضي باتباع نهج مماثل، ولكنها بدأت تشهد زيادة في الخسائر مرة أخرى في عام 2014 بعد تغيير في السياسات الحكومية. ويرى الباحثون أن قمة المناخ للأمم المتحدة "كوب 30" (COP30) التي تستضيفها منطقة الأمازون هذا العام ستكون حاسمة لتبادل خطط حماية الغابات وتعزيزها، وقد تطرح فيها مقترحات بمكافأة الدول التي تحافظ على الغابات الاستوائية من خلال دفع مبالغ مالية.

الحرائق تدفع بتدمير الغابات الاستوائية إلى مستويات قياسية
الحرائق تدفع بتدمير الغابات الاستوائية إلى مستويات قياسية

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • علوم
  • الأنباء

الحرائق تدفع بتدمير الغابات الاستوائية إلى مستويات قياسية

وصل تدمير الغابات الاستوائية الأولية العام الماضي إلى أعلى مستوى منذ 20 عاما على الأقل، بسبب الحرائق التي يؤججها تغير المناخ وتدهور الوضع مجددا في البرازيل. إذ فقدت المناطق الاستوائية 6.7 ملايين هكتار من الغابات الأولية العام الماضي، وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة بنما، في أعلى مستوى منذ بدأ جمع البيانات في عام 2002 بواسطة المرصد المرجعي «غلوبال فورست ووتش» Global Forest Watch الذي يديره معهد الموارد العالمية (WRI)، وهي مؤسسة بحثية أميركية، بالتعاون مع جامعة ميريلاند. وقالت المديرة المشاركة للمرصد إليزابيث غولدمان إن هذا الرقم الذي يعكس زيادة بنسبة 80% على عام 2023، «يوازي خسارة مساحة 18 ملعب كرة قدم في الدقيقة». وتتسبب الحرائق فيما يقرب من نصف هذه الخسائر، متقدمة لأول مرة على الزراعة. وتمثل هذه المساحات المدمرة ما يعادل 3.1 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي، ما يزيد قليلا على انبعاثات الهند في مجال الطاقة. وقالت غولدمان: «هذا المستوى من تدمير الغابات غير مسبوق على الإطلاق منذ أكثر من 20 عاما من البيانات»، مضيفة: «هذا إنذار عالمي». وأشار معدو التقرير إلى أن الحرائق كانت بسبب «ظروف قصوى» جعلتها «أكثر كثافة» و«فاقمت صعوبة السيطرة عليها». وكان 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، بسبب تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود وظاهرة «ال نينيو» الطبيعية. ورغم أن الحرائق قد تكون ناجمة عن أسباب طبيعية، إلا أنها في أغلب الأحيان تحدث بسبب أنشطة البشر في الغابات الاستوائية من أجل تطهير الأراضي.

البشر عاشوا في الغابات المطيرة الأفريقية قبل 150 ألف سنة
البشر عاشوا في الغابات المطيرة الأفريقية قبل 150 ألف سنة

الجزيرة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

البشر عاشوا في الغابات المطيرة الأفريقية قبل 150 ألف سنة

في حين نعلم أن جنسنا البشري ظهر وعاش في أفريقيا منذ أكثر من حوالي 300 ألف عام، قبل أن ينتشر ليشغل جميع المناطق الأحيائية في العالم، من الصحاري إلى الغابات المطيرة الاستوائية الكثيفة، فإن العلماء لا يملكون حتى الآن صورة واضحة عن نوع البيئة الطبيعية التي عاش فيها البش. في البحث عن إجابات، تُشكك دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين في الأفكار السائدة حول صلاحية الغابات الاستوائية القديمة للسكن، وتشير إلى أن غرب أفريقيا ربما كان مركزا مهما لازدهار جنسنا البشري. وفي الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر"، أظهر الباحثون أن الجماعات البشرية كانت تعيش بالفعل في الغابات المطيرة في أفريقيا قبل 150 ألف عام، أي قبل وقت أطول مما كان يُعتقد سابقا. إعادة استكشاف الموقع وفقا للفريق البحثي، لطالما أُهملت الغابات المطيرة كمكان لازدهار جنسنا البشري، فحتى وقت قريب، كانت الفكرة السائدة أن الإنسان العاقل استقر في السافانا بشكل أساسي، وكان يُعتقد أن المناطق الأحيائية وبيئات الغابات المطيرة الرطبة، بظروفها المناخية والبيئية القاسية، شكَّلت حواجز طبيعية أمام التوسع البشري، ولم تُسكن إلا في وقت متأخر جدا من تاريخ البشرية. وللوقوف على مدى صحة هذه الاعتقادات، فحص الباحثون في دراستهم موقعا أثريا يُطلق عليه اسم "بيتي 1" في منطقة أنياما فيما يُعرف اليوم بجمهورية كوت ديفوار، بالقرب من الساحل الجنوبي لغرب أفريقيا. ويُعد هذا الموقع من المواقع القليلة في أفريقيا التي تتميز بتاريخ طويل من ترسب الطبقات الأرضية. وتم التنقيب في هذا الموقع الأثري لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي من قِبل بعثة إيفوارية-سوفياتية مشتركة، برئاسة عالم الآثار البروفيسور فرانسوا يودي جيدي، من جامعة فيليكس هوفويت بوانيي في منطقة كوكودي بأبيدجان، والذي شارك أيضا في الدراسة الجديدة. كشفت نتائج هذه الدراسة الأولية، التي نُشرت عام 2000، عن موقع ذي تسلسلات رسوبية عميقة يبلغ طولها حوالي 14 مترا، وتضم عدة طبقات تحتوي على أدوات حجرية محفوظة في منطقة تقع اليوم ضمن غابة مطيرة. وعُثر في هذا الموقع على مجموعة أدوات حجرية تتكون من أكثر من 1500 قطعة، بما في ذلك معاول وأدوات أصغر مُعدّلة، خلال عمليات التنقيب التي استمرت حتى أوائل التسعينيات، لكنها فُقدت لاحقا خلال الحرب الأهلية الإيفوارية الثانية عام 2011. في ذلك الوقت، لم يتسن تحديد عمر هذه الأدوات بدقة ولا بيئة الموقع عند ترسبها فيه. وأوضحت إليانور سكيري، الباحثة في معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان الجيولوجي، والمؤلفة المشاركة بالدراسة، في بيان صحفي رسمي، أن العديد من نماذج المناخ الحديثة أشارت إلى أن المنطقة ربما كانت ملاذا للغابات المطيرة في الماضي أيضا، حتى خلال فترات الجفاف التي شهدت تجزئة الغابات (عملية تغير الغابات على مستوى المناظر الطبيعية)". وتضيف "كنا نعلم أن الموقع يُمثل أفضل فرصة ممكنة لنا لمعرفة إلى أي مدى امتدت مساكن الغابات المطيرة في الماضي البعيد". لذلك، شرع فريق النظم القديمة البشرية في مهمة لإعادة استكشاف الموقع. أقدم الأدلة بعد 36 عاما، أعاد الباحثون استكشاف الموقع الأثري في غرب أفريقيا، وتبيّن أن عودتهم جاءت في الوقت المناسب، إذ دُمّرَ الموقع منذ ذلك الحين بسبب أنشطة التعدين خلال جائحة كورونا (كوفيد-19). وحصل الباحثون على عينات من الرواسب التي عُثر فيها على الأدوات الحجرية، ودرسوها باستخدام مجموعة متنوعة من أحدث الأساليب التحليلية التي لم تكن متاحة قبل 30 إلى 40 عاما، للحصول على صورة أكثر دقة لعمر العينة ونوع البيئة التي كانت فيها أصلا. ولتحديد تاريخ الرواسب، استخدم الباحثون عدة تقنيات للتأريخ، بما في ذلك التلألؤ المُحفَّز بصريا (تقنية لقياس جرعات الإشعاع المؤين، وتستخدم لتأريخ حبيبات الرمل)، والرنين المغزلي للإلكترون (طريقة لدراسة خواص مواد في ذرتها إلكترون منفرد). باستخدام هاتين التقنيتين، كشف تحليل حبيبات الكوارتز من الطبقات التي استُعيدت منها الأدوات الحجرية أنها ترسبت في نقاط مختلفة من طبقات الرواسب منذ حوالي 150 ألف عام. في الوقت نفسه، تم فحص عينات الرواسب التي تم جمعها في الموقع بشكل منفصل، بحثا عن حبوب اللقاح، وشمع الأوراق، وبقايا النباتات المتحجرة التي تُسمى "الحصوات النباتية"، والمعروفة باسم "الفيتوليثات"، وهي أحافير نباتية مجهرية تتكون من ترسب ثاني أكسيد السيليكا المائي غير المتبلور في الخلايا. وأشارت هذه التحليلات مجتمعة إلى أن المنطقة كانت كثيفة الأشجار في زمن الاستيطان البشري القديم، وأن عينات حبوب لقاح وشمع أوراق الشجر تتوافق مع أنواع النباتات الموجودة في الغابات المطيرة الرطبة في غرب أفريقيا. علاوة على ذلك، أظهرت المستويات المنخفضة من حبوب لقاح العشب المُكتشفة أن الموقع لم يكن يقع ضمن شريط ضيق من الغابات فحسب، بل كان يقع ضمن غابة كثيفة مليئة بالنباتات المهمة في هذا النوع من النظم البيئية، مثل نخيل الزيت. وجاءت هذه المعلومات البيئية من عينات على طول التسلسلات الرسوبية، وفي المستوى نفسه الذي عُثر فيه على أعمق الأدوات، مما مكّن الباحثين من إرجاع تاريخ عيش البشر في الغابات المطيرة إلى 150 ألف عام، أي قبل 80 ألف عام من التاريخ المُكتشف في مواقع الغابات المطيرة الأخرى حول العالم. وقبل الوصول إلى هذه النتائج، كان أقدم دليل قاطع على وجود البشر في هذه الغابات الاستوائية الرطبة في أفريقيا يعود إلى حوالي 18 ألف عام، على الرغم من وجود أدلة على انتشار واسع لتجمعات من العصر الحجري الأوسط في مناطق الغابات المطيرة الأفريقية الحالية. وفي آسيا، يعود أقدم دليل على وجود البشر في بيئة الغابات المطيرة في سومطرة بإندونيسيا إلى ما يقرب من 70 ألف عام، وهذا يشير إلى أن البشر كانوا قادرين على العيش في الغابات المطيرة قبل مغادرتهم أفريقيا، موطن جنسنا البشري. دحض ادعاءات الماضي تُجادل الدراسة بأن الغابات المطيرة الاستوائية لم تكن عائقا أمام انتشار الإنسان الحديث، وتدعم نظرية أن النشاط البشري حدث عبر مجموعة متنوعة من الموائل والمناطق. وتُظهر الأدلة المتقاربة أن التنوع البيئي يكمن في صميم الجنس البشري، وهذا يعكس تاريخا معقدا من التقسيم السكاني، حيث استطاعت مجموعات سكانية مختلفة العيش في بيئات مختلفة منذ مرحلة مبكرة من تاريخنا. ويُبرز وقوع هذا الاكتشاف في غرب أفريقيا أهمية استكشاف مختلف المناطق الأفريقية للحصول على صورة أشمل لأقدم عصور ما قبل التاريخ البشري. كما يفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة من الأسئلة ليس فقط حول كيفية تأثير العيش في الغابات المطيرة على حياة أسلافنا القدماء، بل أيضا حول كيفية تأثير هذه التوسعات البشرية المبكرة على النباتات والحيوانات التي تشاركت معهم البيئات الطبيعية نفسها المحيطة بهم. وإذا تعمقنا أكثر في غرب أفريقيا، نجد أن علماء الآثار اكتشفوا أيضا العديد من السلوكيات الثقافية المميزة في هذه المرحلة المبكرة من المنطقة. فعلى سبيل المثال، في عام 2021، يُظهر موقع "رافين بلانك 1" الأثري في وادي فاليمي بالسنغال حِرَفا يعود تاريخها إلى حوالي 125 ألف عام، بأدوات حجرية تبدو مختلفة تماما عن تلك الموجودة في موقع "بارغني 1" على الساحل السنغال. كما أنها تختلف عن تلك الموجودة في موقع "بارغني 3" في السنغال، والتي يعود تاريخها إلى 140 ألف عام، أي أقدم بقليل من "رافين بلانك". وتختلف الثقافة المادية في هذه المواقع عما هو موجود في موقع "بيتي 1" الأبعد والأكثر اختلافا بيئيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store