logo
#

أحدث الأخبار مع #الغارات_الإسرائيلية

رسائل إسرائيل «المسمومة» تستهدف الصيف اللبناني الـواعد
رسائل إسرائيل «المسمومة» تستهدف الصيف اللبناني الـواعد

الشرق الأوسط

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

رسائل إسرائيل «المسمومة» تستهدف الصيف اللبناني الـواعد

تحمل الغارات التي شنّتها إسرائيل على مرتفعات علي الطاهر المطلة على مدينة النبطية وجوارها، رسائل سياسية إلى لبنان تتجاوز الضغط الناري لنزع سلاح «حزب الله» في شمال الليطاني، إلى تسميم وتعكير الأجواء وتهديد للاستقرار، وهو يستعد، كما تقول مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط»، لاستقبال صيف سياحي واعد مع توقّع تدفق مئات الألوف من اللبنانيين والعرب إلى بيروت. وتلفت المصادر الوزارية إلى أن ما يغيظ إسرائيل ويستفزها، رغم استمرار احتلالها لقسم من الجنوب، يكمن في أن العهد الجديد، مع انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، قطع شوطاً على طريق تصويب علاقاته بالدول العربية وعلى رأسها دول الخليج، بالتزامن مع تصالحه والمجتمع الدولي. وتؤكد أن لبنان أصبح موضع اهتمام أممي وعربي، وبدأ يسترد دوره في المنطقة. وتقول المصادر إن إدراج اسم لبنان على خريطة الاهتمام الدولي لم يتحقق بلا مقابل، وهو ينتظر من الحكومة الالتزام بما نص عليه بيانها الوزاري بحصرية السلاح بيد الدولة بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والالتزام بمضامين اتفاق الطائف ببسط سيادة الدولة على كافة أراضيها، وتؤكد أن التزامه يبقى مقروناً بتحقيق الإصلاحات المطلوبة والتي هي بمثابة دفتر شروط يؤهل لبنان للحصول على مساعدات مالية لإعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل، مع أن رزمة الإصلاحات تبقى ضرورية للبنان للنهوض من أزماته، وأن مصلحته تتطلب منه إنجازها بسرعة. وترى المصادر أن الغارات الإسرائيلية هي «سياسية بامتياز؛ لأنه لا يروق لتل أبيب أن يبقى مطار رفيق الحريري الدولي مشرعاً أمام استقبال الطائرات وعلى متنها مئات الألوف من الوافدين لتمضية عطلة الصيف في الربوع اللبنانية كما هو متوقع، فيما هي تضطر من حين لآخر لإغلاق مطار بن غوريون أمام حركة الملاحة الجوية تحت ضغط الصواريخ الباليستية التي تطلقها جماعة الحوثي في اليمن ويسقط بعضها على تخومه. إضافة إلى أن معظم شركات الطيران ومنها الأوروبية ما زالت تعلّق رحلاتها إلى إسرائيل لتفادي تعريض ركابها للخطر بخلاف مطار بيروت الذي لا يزال يستقبل طائراتها». وتؤكد المصادر نفسها أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يتعرض لضغط داخلي، لا يقتصر على المستوطنين المقيمين في المستعمرات الواقعة قبالة البلدات الحدودية الجنوبية، بل يتعدّاه إلى سكان المدن الواقعة في الوسط. وتقول إن السبب يعود إلى أن احتفاظها بعدد من المواقع في الجنوب لا يعيق الاستعدادات اللبنانية الجارية على قدم وساق لاستقبال السائحين، فيما نسبة الهجرة من إسرائيل إلى ارتفاع. وتقول إن الضغط الناري الإسرائيلي على لبنان لم يؤد إلى تعطيل الحياة بداخله، لا بل يرفع من منسوب الاهتمام بمرافقه العامة وإعادة تأهيلها، خصوصاً أن «حزب الله» لن يُستدرج للدخول في مواجهة مع إسرائيل؛ رداً على خروقها لوقف النار وتماديها في اعتداءاتها واغتيالها لكوادره العسكرية والأمنية. وتشدد على أن لبنان يتسلح، كما نقلت المصادر النيابية عن رئيس البرلمان نبيه بري، باستراتيجية الصبر، من دون أن يعني أنه يتخلى عن مطالبته بإلزام إسرائيل بوقف النار واستكمال انسحابها من الجنوب وإطلاق الأسرى اللبنانيين كمدخل لتثبيت الحدود الدولية بين البلدين تطبيقاً للقرار 1701 الذي يسمح للجيش اللبناني بأن يستكمل انتشاره بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية المؤقتة «يونيفيل»، وصولاً إلى خط الانسحاب الدولي. ولم تستبعد أن تأتي الغارات الإسرائيلية على لبنان، في سياق المحاولات الدؤوبة لتل أبيب بالهروب إلى الأمام لقطع الطريق على احتمال توصل الولايات المتحدة الأميركية وطهران إلى تفاهم يتعلق بتسوية الملف النووي. وتقول إنها تخطط لقلب الطاولة في لبنان بغية فرض أمر واقع جديد قد يتجاوز الجنوب إلى مناطق أخرى، لكنها لم تلق التجاوب من «حزب الله» الذي يلتزم برفض استدراجه إلى مواجهة غير محسوبة وبعدم الرد، رغم أن صمته يشكل إحراجاً له داخل بيئته. وتؤكد المصادر أن تهديد «حزب الله» بقطع اليد التي تمتد إلى سلاحه لن يكون له من مفاعيل ميدانية في ظل استمرار التواصل بينه وبين الرئيس عون بواسطة المستشار الرئاسي العميد المتقاعد أندريه رحال، على أمل أن يتطور إلى حوار يراد منه استيعاب سلاح الحزب ضمن استراتيجية الأمن الوطني، لا سيما أنه وافق بملء إرادته على حصرية السلاح بيد الدولة، وشارك على هذا الأساس بالوساطة في حكومة سلام التي أدرجتها في صلب بيانها الوزاري. وتكشف عن أن اللقاء الذي عُقد بين الرئيس سلام، الذي يستعد لترؤس الوفد اللبناني إلى قمة بغداد في 17 مايو (أيار) الحالي، والمعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل، لم يتطرق إلى بند حصرية السلاح، وغاب كلياً عن جدول أعمال اجتماعهما الذي بقي محصوراً في إعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل، وسأل عن كيفية صرف المبلغ الذي حدده البنك الدولي واستخدامه للبدء في مشروع الإعمار، وكان جواب سلام بأن هذا المبلغ خُصّص لإعادة تأهيل البنى التحتية، وأن الإعمار يتوقف على الالتزام بحصرية السلاح وتحقيق الإصلاحات كممر إلزامي للحصول على مساعدات مالية للبدء بورشة الإعمار. لكن المصادر لم تعلّق على ما تردد بأن الغارات الإسرائيلية على مرتفعات علي الطاهر جاءت بعد رفض الحزب السماح للجيش اللبناني بالدخول إليها وتفتيشها بناء لطلب لجنة الرقابة الدولية المشرفة على وقف النار، استناداً إلى الشكوى التي تلقتها من إسرائيل في هذا الخصوص. لذلك يلتزم الحزب باستراتيجية الصمود آخذاً بنصيحة الرئيس بري، وهو يقف خلف الدولة في خيارها الدبلوماسي لإلزام إسرائيل بالانسحاب، فيما تراهن الحكومة على تدخُّل لجنة الرقابة الدولية ومعها الولايات المتحدة الأميركية، باعتبارها شريكة مع فرنسا في رعاية اتفاق وقف النار، للضغط على إسرائيل لعلها توافق ضمناً على غض الطرف عن إجراء الانتخابات البلدية في الجنوب في مرحلتها الأخيرة، وهي تعلّق أهمية على دور واشنطن في هذا الخصوص لتوفير الأجواء لتمرير اليوم الانتخابي البلدي الطويل من دون قيامها بأي رد فعل يعطل الانتخابات البلدية، وبالأخص في البلدات الحدودية التي يراهن عليها «الثنائي الشيعي« لتجديد شعبيته في الجنوب في وجه الحملات التي يتعرض لها «حزب الله» على خلفية تفرُّده بقرار السلم والحرب بإسناده لغزة.

خبير عسكري: الغارات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى سياسية والحوثيون لن يرتدعوا
خبير عسكري: الغارات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى سياسية والحوثيون لن يرتدعوا

اليمن الآن

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

خبير عسكري: الغارات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى سياسية والحوثيون لن يرتدعوا

استبعد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن تؤدي الغارات الإسرائيلية المتكررة على اليمن إلى كبح جماح الحوثيين، معتبرًا أن الردود العسكرية الحالية لا تتجاوز كونها رسائل نارية بلا عمق سياسي، وأن الحوثيين باتوا يتعاملون مع هذه الضربات كجزء من المعادلة الجيوسياسية الجديدة في المنطقة. وأوضح حنا، في حديثه لقناة الجزيرة، أن إسرائيل شنّت مساء الاثنين هجومًا جويًا كثيفًا على محافظة الحديدة، استهدفت فيه ميناء المدينة ومصنعًا للخرسانة شرقها، ردًا على صاروخ أُطلق من اليمن وسقط قرب مطار بن غوريون. لكن الخبير أكد أن هذه ليست سوى المرة السادسة التي يتم فيها استهداف نفس المواقع، ما يشير إلى فشل استخباراتي في تحديد مراكز التأثير الفعلية للحوثيين، أو إلى غياب نية لإحداث تغيير جذري على الأرض. وأشار إلى أن بنك الأهداف بات خاليًا من "مراكز الثقل" الاستراتيجية، في ظل تعقيد المشهد اليمني وتمترس الحوثيين في شبكة نفوذ غير تقليدية، تمتد من الساحل إلى الجبال، وتستفيد من الدعم الإيراني والتغاضي الروسي، إلى جانب التنسيق غير المباشر مع أطراف دولية. وأضاف أن تل أبيب وواشنطن تنسقان بشكل وثيق، في ظل انضواء إسرائيل ضمن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، ما يمنحها قدرات لوجستية واستخباراتية متقدمة، إلا أن ذلك لم ينعكس على الأرض بردع حقيقي للحوثيين الذين ما يزالون يحتفظون بقدرتهم على تنفيذ ضربات مؤثرة وبعيدة المدى. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة 12، قد كشفت عن مشاركة 30 طائرة مقاتلة إسرائيلية في تنفيذ 48 غارة استهدفت أكثر من 10 مواقع في اليمن، ضمن عملية أطلق عليها اسم "مدينة الموانئ"، في رسالة وصفتها تل أبيب بأنها "ضربة قوية"، لكن مراقبين شككوا في جدواها بالنظر إلى استمرار قدرات الحوثيين الهجومية. وفي ظل هذه المعادلة المقلقة، خلص العميد حنا إلى أن غياب الرؤية السياسية الدولية، وبقاء اليمن كساحة صراع مفتوحة، يعني أن أي تصعيد عسكري لن يكون سوى حلقة إضافية في مسلسل طويل من العنف، دون أفق واضح لإنهائه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store