أحدث الأخبار مع #الغربيون


بوابة الأهرام
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
إسلام الإنجليز !!
لقد أصبح المشهد أقرب إلى فكرة الحفاظ على التراث فى حد ذاته كدرع حامية للهوية بأكثر منه رغبة صادقة فى الحفاظ على العقيدة الدينية نفسها؛ ففى الوقت الذى روجت فيه أبواق الدعاية الغربية منذ زمن ليس بقريب إلى (عبقرية) مبدأ فصل الدين عن الدولة؛ كركيزة رأى فيها الغربيون ارتباطًا شرطيًا حتميًا لانطلاق المجتمعات نحو آفاق التقدم؛ وتبِعهم فى ذلك، وللأسف، ثلة من (حَمَلَة المباخر) من مدعى الثقافة والليبرالية فى مجتمعاتنا (البائسة)؛ مروجين لضرورة الإطاحة أيضًا بتعاليم الدين عندنا وقيوده على درب اللحاق برِكاب الطوافين فى أفلاك الازدهار؛ ها نحن اليوم نشهد فى كل يوم رغبة حثيثة مسيطرة لدى الغربيين فى (التمسح) بصروح الكاثوليكية والبروتستانتية التى هجروها هم أصلًا منذ عقود غير آسفين عليها؛ تاركين إياها فريسة فى مهب رياح الإلحاد العاتية؛ حتى أن موجات المد العقائدية ببلدانهم راحت تنحسر رويدا رويدًا؛ إلى أن انحصرت تقريبًا فى حدود بنايات دور العبادة؛ والتى تمحور جُل دورها حول مراسم عقد القران (بأنواعه المستحدثة هناك ما بين رجل ورجل وامرأة وامرأة)؛ وقدَّاسات الدفن الجنائزية؛ وقليل من مصلّين؛ وقليل من أعياد، لولا ارتبطاها بالأجواء الكرنفالية الاحتفالية المصاحبة، لَما حظيت هناك بثمة انتباه جماهيرى يُذكر!! نحن أمام واقع غربى شديد التناقض؛ يقوم على تقزيم وتهميش دور الكنيسة (للأسف) فى شتى مناحى حياتهم؛ فى الوقت الذى ينادون فيه اليوم داخل أروقتهم المجتمعية بحتمية الذود عن الهوية الدينية المسيحية لأوروبا ككل أمام موجات (الاجتياح) الإسلامية القادمة مع جحافل المهاجرين نحو القارة العجوز وأمريكا الشمالية!! ولعله من أبرز مظاهر هذا التناقض قاطبة ما يدور هذه الأيام على الساحة البريطانية من حملات تشويه للإسلام والمسلمين داخل بقايا الإمبراطورية التى (لا تغيب عنها الشمس)؛ فمنذ أن أبدى العاهل البريطانى، تشارلز الثالث، نوعًا من التقدير تجاه الديانة الإسلامية، وبالتبعية تجاه الجالية المسلمة المستوطنة ببلاده من شتى الأصقاع؛ مستشهدًا فى ذلك ببعض آيات من القرآن الكريم؛ حتى قامت الدنيا ضده ولم تقعد؛ مستكثرين عليه (وعلينا) هذا الميل المتحضر للتعايش مع الآخر فى مصلحتنا نحن المسلمين؛ ليس خوفًا على جوهر عقيدته أو حتى عموم عقيدتهم فى شيء؛ وإنما باعتباره قد أخل بتصرفه هذا، من حيث الشكل والمضمون، بهيبة منصبة كرأس للكنيسة الإنجليكانية ( وهى غير الكنيسة الإنجيليّة بالمناسبة)؛ ما كان يحتم عليه ويلزمه بالامتثال الكامل الذى لا تشوبه شائبة لهذا الخط الكنسى العقائدي؛ وإلا نال من الهوية البريطانية ككل وطعنها فى مقتل ثقافى، بالمفهوم الواسع لكلمة ثقافة!! والكنيسة الإنجليكانية الحالية، والمعروفة أيضًا باسم الأسقفية، تعد رمزًا لانشقاق الكنيسة الإنجليزية عن عباءة الكاثوليكية الرومانية منذ عام 1534؛ إبان عهد الملك هنرى الثامن؛ تأثرًا بعموم الحركة البروتستانتية فى أوروبا؛ حيث تم تنصيب الملك الإنجليزى منذئذٍ رئيسا أعلى لكنيسة إنجلترا والراعى والحامى لها؛ ومن ثم فإن (جسارة) الملك تشارلز الثالث بإقامة وحضور مأدبة إفطار رسمية فى رمضان الماضى لأقطاب الجالية المسلمة ببريطانيا داخل قاعة سانت جورج بقلعة وندسور جاء بمثابة سابقة تاريخيّة كبيرة، إذ هى المرة الأولى التى تُقام فيها مأدبة إفطار بهذا الحجم داخل منشأة رسمية وبحضور نحو 360 مسلمًا. فلما نضيف إلى ذلك أن عمدة لندن الحالى، صادق خان، مسلم؛ وأن العمدة الحالية لمدينة لوتون Luton, تاهمينا سليم، مسلمة؛ وأن العمدة الحالى لمدينة أولدهام Oldham، زاهد تشاوهان، مسلم؛ وأن العمدة الحالى لمدينة روتشديل Rochdale، أحمد شاكيل، مسلم، وأن عمدة مدينة لييدز Leeds فى 2022 - 2023 كان مسلما، وأن عمدة مدينة بلاكبيرن Blackburn فى 2023 - 2024، كان مسلمًا؛ وأن عمدة مدينة شيفيلد Sheffield فى 2018 - 2019 كان مسلمًا.. إذن فهناك تغير يجب أن يُنظر إليه بعين الاعتبار و(الاحترام) فى ضوء أحدث تعداد سكانى (عام 2021)؛ حيث بلغ عدد المسلمين فى المملكة المتحدة نحو أربعة ملايين نسمة، أى ما يعادل 6% من إجمالى السكان. وقد شهد عدد المسلمين ببريطانيا زيادة ملحوظة خلال العقدين الماضيين بين تعدادى عامى 2001 و2021، بزيادة فى إنجلترا وويلز بنسبة 150% تقريبًا (من 1.6 مليون نسمة إلى 3.9 مليون نسمة). فى حين يتمتع المسلمون فى المملكة المتحدة بمتوسط أعمار صغيرة مقارنةً بالمجموعات الدينية الأخرى؛ حيث تقل أعمارهم عن 18 عامًا!! وتشير التوقعات إلى أن عدد السكان المسلمين سيستمر فى النمو بشكل ملحوظ خلال العقود القليلة القادمة؛ إذ تؤكد إحصائيات متفرقة أخرى أن متوسط أبناء الأسرة المسلمة هناك يضم ما بين 6 و8 أطفال!! ولقد أثارت تبعات تطبيق مبدأ (الإدماج والتنوع) Inclusion and Diversity بالمدارس البريطانية، كنوع من تعزيز التعايش بين الثقافات المتباينة، جدلًا واسعًا فى الأيام الأخيرة؛ لما أسفر عنه حاليا من انخراط التلاميذ (غير المسلمين) فى ممارسة طقوس الصلاة الإسلامية وترديد بعض الآيات القرآنية؛ ما تم اعتباره تعديا على التراث والقيم المسيحية البريطانية التى اتضح (فجأة) أنها (راسخة) هناك!! وأخيرًا.. يجوز للمؤرخين أن يسطروا ما يروق لهم من تلفيقات وأكاذيب وادعاءات؛ ويجوز (للمتضررين) المعاصرين بالمقابل أن يتقولوا على التاريخ بما (يشفي) صدورهم؛ ولكن التجربة الفعلية تشهد على أن انتشار الإسلام فى دولة مثل بريطانيا (المعاصرة) لم يأت بحد السيف أو بفرض (الجزية) كَرهًا على (فقراء) الإنجليز ما دفعهم إلى اعتناق الإسلام (مثلًا)!! الأمر أعمق وأكبر من هذا بكثير؛ فمن بين أسرار هذه العقيدة تحديدًا أنها ما إن تظهر فى بقعة من الأرض، حتى تنتشر ويتعاظم نمو عدد معتنقيها (دون جهد يُذكر)؛ ومهما يحاول أعداؤها من خارجها، أو حتى من (داخلها)، إثارة المخاوف بشأنها، أو تشويه تعاليمها، أو تشويه صورة وسيرة نبيها صلوات الله وسلامه عليه، أو التشكيك فى نصوصها؛ فإنها تظل عقيدة ذات طاقة جذب روحية نابضة، متفردة، موحية، محفزة، ثم نافذة، مخترقة، فمهيمنة؛ يدخل عليها المرء معاديًا، متشككًا، فسرعان ما يسقط فى حبائل منطقها وغرامها.. دون رجعة!! وتلك هى المشكلة.


البيان
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
دبي الأولى عالمياً في قائمة تنوع تجارب الطعام وثاني عاصمة للمأكولات والمطاعم
كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في تقريرها السنوي الثالث لقطاع المأكولات والمطاعم في دبي عن مكانة الإمارة المتميزة والمتنامية، وجهةً رائدة في سياحة الطعام، وإحدى عواصم فنون الطهي الأسرع نمواً خلال عام 2024، والتي جاءت نتيجة لتوافر عدد من العوامل بما فيها افتتاح مطاعم جديدة، والحصول على تقدير وجوائز دولية، وتنظيم واستضافة فعاليات كبرى. وأظهرت نتائج النصف الأول من عام 2024 أن دبي حلّت في المركز الثاني بعد باريس كعاصمة عالمية رائدة للمأكولات والمطاعم وفنون الطهي، متفوقةً على وجهات بارزة مثل لندن، ونيويورك، وطوكيو. كما تصدرت دبي قائمة التنوع في تجارب الطعام التي تقدمها، لتتجاوز بذلك باريس وسنغافورة. وسلّط التقرير الضوء على أحدث التوجّهات وأبرز الإنجازات والمحطات المهمة التي شهدها قطاع المأكولات والمطاعم الفريد في الإمارة خلال العام الماضي، بما في ذلك إصدار 1,200 رخصة مطاعم جديدة، والتي تنوعت فئاتها وأصنافها لتعكس هوية دبي متعددة الثقافات، وبما يعزز التزامها، توفير خيارات تلبي مختلف الأذواق لسكان الإمارة وزوارها على حد سواء. ويتماشى هذا النمو مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، وكذلك بما يعزز مكانتها مدينةً عالمية رائدة للأعمال والترفيه. حيث يعدّ قطاع المأكولات والمطاعم ركيزة أساسية ضمن هذه الاستراتيجية، ومساهماً مهماً في تنويع الاقتصاد وتعزيز جاذبية الإمارة وجهةً مفضلة لعشاق الطعام وكذلك للمستثمرين في هذا القطاع. وكشف مؤشر العلامات التجارية العالمية في دبي Dubai International Brand Tracker الصادر حديثاً عن المكانة المتميزة التي تتمتع بها الإمارة في قطاع المأكولات والمطاعم، وذلك استناداً إلى مؤشرات رئيسية مبنية على ملاحظات وآراء الزوار. جرى استطلاع آراء عينة من عشاق الطعام ورواد المطاعم في دبي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، فيما أسفرت أحدث نسخة من تقرير حملة Gastronomy Always On، التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن نتائج إيجابية مع وصول نسبة رضا العملاء إلى 62%. وقد تضمن التقرير آراء أكثر من 1,100 شخص من فئات متنوعة من سكان دبي، لتكشف النسخة السادسة من التقرير عن التغيّر في أذواق وتفضيلات الطعام، إلى جانب تقديم رؤى ديموغرافية مفصلة. وكشف التقرير أيضاً عن مستويات رضا عالية استناداً إلى العوامل الرئيسية التي يضعها السكان في الاعتبار عند اختيار وجهة تناول الطعام والتي تشمل، التنوع (بمعدل رضا 70 %، بزيادة 3 % مقارنةً بالنسخة الخامسة)، والابتكار (بمعدل رضا 61 % ، بزيادة 2 %)، والإرث الثقافي (بمعدل رضا 58 %، بزيادة 1 %)، والطهاة العالميين (بمعدل رضا 64 بالمئة، بزيادة 2 %). وقد سلطت النتائج الضوء على النسيج متعدد الثقافات في دبي؛ إذ شكّل الإماراتيون ما نسبته 18 %من المشاركين، بينما شكلت نسبة الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 25 %، ومن جنوب آسيا 20 %، وشمال وجنوب شرق آسيا 10 %، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي 12 %، فيما شكل الغربيون وغيرهم من الجنسيات 15 %. ويعكس هذا التنوع المشهد الثقافي الغني الذي يواصل ترسيخ مكانة دبي وجهة عالمية للمأكولات والمطاعم وفنون الطهي. وتحرص دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي على إجراء استطلاعات رأي دورية للجمهور المستهدف في الأسواق الرئيسية المصدّرة للزوار الدوليين، بهدف معرفة توجهاتهم وآرائهم حول قطاع المأكولات والمطاعم في دبي. وبدورها، ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي بشكل كبير في الترويج لعروض المأكولات التي تقدمها دبي، وتعزيز التفاعل مع عشاق الطعام، بما فيها حملة «Dubai Eats» التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وركزت على تنوع هذا القطاع في المدينة من خلال استخدام مقاطع الفيديو القصيرة والصور الجذابة، فضلاً عن الاعتماد على المحتويات التي يشاركها المستخدمون. وقد ساهمت الحملة في توسيع نطاق السوق وزيادة التفاعل مع الجمهور. علماً بأن الوسمين DubaiEats# وMyDubai# ساهما في انتشار الحملة وتعزيز التفاعل بشكل أكبر، حيث ارتفعت نسبة التفاعل على إنستغرام بنسبة 12.6 بالمئة. وبالإضافة إلى ذلك، عزز المحتوى التفاعلي مثل تحديات الطعام، وقصص الطهاة، والجولات خلف الكواليس في المطابخ، من جذب الجمهور وزيادة الاهتمام. ووفقاً لبيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فإن 70 بالمئة من رواد المطاعم في دولة الإمارات العربية المتحدة يحصلون على نصائح من وسائل التواصل الاجتماعي قبل اختيار المطاعم التي يرغبون بزيارتها، ما يبرز أهمية الوجود الفعّال على الإنترنت وتأثيره في قرارات المستهلكين. تمثّل تجارب تناول الطعام في المطاعم إحدى أكثر الأنشطة تسلية وشعبية مع توجه السكان إلى المطاعم أسبوعياً بمعدل 2.5 مرة، وذلك وفق النسخة السادسة من تقرير حملة Gastronomy Always On. وشهدت مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم العائلية زيادة ملحوظة في شعبيتها، حيث أشار 84 % من المشاركين إلى أنهم زاروا أحد هذه الأماكن، بزيادة 78 % مقارنة بـالنسخة الخامسة. وتعكس هذه النتائج الإقبال المتزايد على تجارب الطعام المريحة التي تجمع بين القيمة الجيدة مقابل النقود والجودة العالية في الوقت ذاته. كما أشار التقرير إلى الارتفاع المستمر في عدد الخيارات المتاحة مثل ردهات الطعام، ومأكولات الشارع، وعربات الطعام، التي تلبي احتياجات سكان المدينة الذين يبحثون عن الراحة والقيمة والجودة في تجارب الطعام لديهم، إلى جانب التوفير. ترسخ دبي نهجاً عصرياً وعالمياً في قطاع المأكولات والمطاعم، مع الحرص على حفاظه على الإرث الإماراتي التقليدي. حيث سجلت المطاعم المتخصصة في المأكولات الإماراتية التقليدية أو المطبخ العربي، مثل الفنر وأربيان تي هاوس، زيادةً في مستويات الإقبال، إذ تستقطب الزوار والذواقة الباحثين عن تجارب أصيلة، وكذلك السكان الراغبين بتجربة الأطباق التقليدية من دول المنطقة. وفي الوقت ذاته، تتبنى دبي مفاهيم الابتكار في تطوير مطاعم تقدم قوائم طعام متنوعة تمزج بين النكهات العالمية بأساليب طهي إبداعية وفريدة. ومن ناحية أخرى، يولي روّاد المطاعم الأولوية لتجارب المأكولات المتنوعة، إذ يرى 49 بالمئة من المشاركين في استطلاع تقرير حملة Gastronomy Always On أن أنواع المأكولات هي العامل الأهم عند اختيار المطعم، بزيادة بلغت 34 بالمئة من نسبة المشاركين في النسخة الخامسة من التقرير. وتدعم هذه الآراء جهود دبي المتواصلة، لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للمأكولات وفنون الطهي، حيث يجد عشاق الطعام ما يناسب أذواقهم ومتطلباتهم، بدءاً من سندويش الشاورما الشعبي إلى الوجبات الفاخرة المبتكرة من المطبخ البيروفي الياباني. كما يولي سكان دبي أهمية كبيرة لمعايير النظافة عند اختيار وجهات تناول الطعام، بما ينسجم مع التزام المدينة بأفضل الممارسات، ما يعزز شعور مرتادي المطاعم بالاطمئنان. إذ أشار 50 % من المشاركين في الاستطلاع إلى أن النظافة هي العامل الأهم في اتخاذ قراراتهم، يليها نوع المطبخ بنسبة 49 %، والأجواء العامة بنسبة 43 % ، وجودة الخدمة بنسبة 42 %، والقيمة مقابل النقود بنسبة 38 %. كما تؤدي المراجعات والآراء التي يتركها روّاد المطاعم على الإنترنت دوراً متنامياً في عملية اختيار الوجهة، إذ تؤثر في اختيار الوجبات اليومية بنسبة 27 %، والمناسبات الخاصة بنسبة 34 %. سجّلت بيانات جوجل 741,500 عملية بحث عبر الإنترنت حول عروض قطاع المأكولات والمشروبات في دبي خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، وهي زيادة بنسبة 23.5 % أي بواقع 600,500 عملية. فيما أظهر مؤشر «الاهتمام بتجارب الطعام» من جوجل، الذي يقيس تفاعل المستهلكين عبر الإنترنت مع المواضيع المتعلقة بالمأكولات، إقبالاً متزايداً على عروض قطاع المأكولات والمشروبات في دبي خلال العام الماضي. وكشفت تحليلات بيانات البحث على جوجل لأنواع المأكولات في دبي عن رؤى عميقة حول ما يفضله المستهلكون. فقد تصدر المطبخ الهندي قائمة عمليات البحث بفارق شاسع، حيث بلغت حصته 34 % من إجمالي عمليات البحث المتعلقة بالمطاعم في الأشهر السبعة الأولى من العام 2024، ليسجل زيادة ملحوظة في عمليات البحث التي سجلها في الفترة ذاتها من العام 2023 والتي بلغت نسبتها 28 بالمئة. وأيضاً سجل المطبخ الصيني وكذلك اللبناني زيادة ملحوظة في عمليات البحث، إذ حقق المطبخ الصيني زيادة بنسبة 79 بالمئة على أساس سنوي، وهو ما يتماشى مع تزايد أعداد الزوار القادمين من الصين ومنطقة شرق وجنوب شرق آسيا. وفي الوقت ذاته، حافظ المطبخ اللبناني على وتيرة نمو ثابتة، حيث بلغت نسبته في عمليات البحث 32 %على أساس سنوي، بزيادة من 31,000 عملية في 2023 إلى 41,000 في 2024، ما يعكس استمرار الطلب الواسع على الأطباق الشرق أوسطية الأصيلة. يسهم قطاع المأكولات والمطاعم في دبي في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية مميزة في عالم فنون الطهي، بفضل تنوعه الكبير الذي يجمع بين المأكولات المحلية الأصيلة والعلامات التجارية العالمية عبر آلاف الوجهات. ويعكس ذلك النتائج التي تضمنتها النسخة الثالثة من دليل ميشلان دبي الصادر في يوليو 2024، والذي شهد مشاركة 106 مطاعم تمثل 35 مطبخاً عالمياً، بزيادة 16 مطعماً مقارنة بعام 2023. وقد حصلت أربعة مطاعم على نجمتين، و14 مطعماً على نجمة واحدة، وثلاثة مطاعم على نجمة ميشلان الخضراء، و18 مطعماً على جائزة بيب جورماند، إضافة إلى وجود 66 مطعماً آخر ضمن الدليل. وتضمنت قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم للعام 2024 اثنين من مطاعم دبي، وهما تريسيند استوديو، الذي جاء في المركز الـ 13 على قائمة أفضل مطاعم الشرق الأوسط، وأورفلي بروز بيسترو، الذي جاء في المركز الـ 64 في القائمة الموسعة. وقد حلّت دبي في المركز التاسع ضمن قائمة «أفضل 20 مدينة لتناول الطعام في العالم» في 2024 التي أعدتها مجلة «تايم آوت»، حيث أشاد الدليل الشهير بتنوع قطاع المأكولات والمطاعم في الإمارة وابتكاراته، معتبرةً أنه «أكثر تنوعاً وإبداعاً اليوم من أي وقت مضى».


صحيفة الخليج
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
دبي الأولى عالمياً في قائمة التنوع بتجارب الطعام والثانية كعاصمة للمأكولات والمطاعم
إصدار 1,200 رخصة جديدة للمطاعم 2024 كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في تقريرها السنوي الثالث لقطاع المأكولات والمطاعم في دبي عن مكانة الإمارة المتميزة والمتنامية، وجهةً رائدة في سياحة الطعام، وإحدى عواصم فنون الطهي الأسرع نمواً خلال عام 2024، والتي جاءت نتيجة لتوافر عدد من العوامل بما فيها افتتاح مطاعم جديدة، والحصول على تقدير وجوائز دولية، وتنظيم واستضافة فعاليات كبرى. سلّط التقرير الضوء على أحدث التوجّهات وأبرز الإنجازات والمحطات المهمة التي شهدها قطاع المأكولات والمطاعم الفريد في الإمارة خلال العام الماضي، بما في ذلك إصدار 1,200 رخصة مطاعم جديدة، والتي تنوعت فئاتها وأصنافها لتعكس هوية دبي متعددة الثقافات، وبما يعزز التزامها، توفير خيارات تلبي مختلف الأذواق لسكان الإمارة وزوارها على حد سواء. ويتماشى هذا النمو مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، وكذلك بما يعزز مكانتها مدينةً عالمية رائدة للأعمال والترفيه. حيث يعدّ قطاع المأكولات والمطاعم ركيزة أساسية ضمن هذه الاستراتيجية، ومساهماً مهماً في تنويع الاقتصاد وتعزيز جاذبية الإمارة وجهةً مفضلة لعشاق الطعام وكذلك للمستثمرين في هذا القطاع. وكشف مؤشر العلامات التجارية العالمية في دبي Dubai International Brand Tracker الصادر حديثاً عن المكانة المتميزة التي تتمتع بها الإمارة في قطاع المأكولات والمطاعم، وذلك استناداً إلى مؤشرات رئيسية مبنية على ملاحظات وآراء الزوار. فيما أظهرت نتائج النصف الأول من عام 2024 أن دبي حلّت في المركز الثاني بعد باريس كعاصمة عالمية رائدة للمأكولات والمطاعم وفنون الطهي، متفوقةً على وجهات بارزة مثل لندن، ونيويورك، وطوكيو. كما تصدرت دبي قائمة التنوع في تجارب الطعام التي تقدمها، لتتجاوز بذلك باريس وسنغافورة. جرى استطلاع آراء عينة من عشاق الطعام ورواد المطاعم في دبي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، فيما أسفرت أحدث نسخة من تقرير حملة Gastronomy Always On، التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن نتائج إيجابية مع وصول نسبة رضا العملاء إلى 62%. وقد تضمن التقرير آراء أكثر من 1,100 شخص من فئات متنوعة من سكان دبي، لتكشف النسخة السادسة من التقرير عن التغيّر في أذواق وتفضيلات الطعام، إلى جانب تقديم رؤى ديموغرافية مفصلة. وكشف التقرير أيضاً عن مستويات رضا عالية استناداً إلى العوامل الرئيسية التي يضعها السكان في الاعتبار عند اختيار وجهة تناول الطعام والتي تشمل، التنوع (بمعدل رضا 70 بالمئة، بزيادة 3 بالمئة مقارنةً بالنسخة الخامسة)، والابتكار (بمعدل رضا 61 بالمئة، بزيادة 2 بالمئة)، والإرث الثقافي (بمعدل رضا 58 بالمئة، بزيادة 1 بالمئة)، والطهاة العالميين (بمعدل رضا 64 بالمئة، بزيادة 2 بالمئة). وقد سلطت النتائج الضوء على النسيج متعدد الثقافات في دبي؛ إذ شكّل الإماراتيون ما نسبته 18 بالمئة من المشاركين، بينما شكلت نسبة الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 25 بالمئة، ومن جنوب آسيا 20 بالمئة، وشمال وجنوب شرق آسيا 10 بالمئة، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي 12 بالمئة، فيما شكل الغربيون وغيرهم من الجنسيات 15 بالمئة. ويعكس هذا التنوع المشهد الثقافي الغني الذي يواصل ترسيخ مكانة دبي وجهة عالمية للمأكولات والمطاعم وفنون الطهي. استطلاعات دورية وتحرص دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي على إجراء استطلاعات رأي دورية للجمهور المستهدف في الأسواق الرئيسية المصدّرة للزوار الدوليين، بهدف معرفة توجهاتهم وآرائهم حول قطاع المأكولات والمطاعم في دبي. وبدورها، ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي بشكل كبير في الترويج لعروض المأكولات التي تقدمها دبي، وتعزيز التفاعل مع عشاق الطعام، بما فيها حملة «Dubai Eats» التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وركزت على تنوع هذا القطاع في المدينة من خلال استخدام مقاطع الفيديو القصيرة والصور الجذابة، فضلاً عن الاعتماد على المحتويات التي يشاركها المستخدمون. وقد ساهمت الحملة في توسيع نطاق السوق وزيادة التفاعل مع الجمهور. علماً بأن الوسمين DubaiEats# وMyDubai# ساهما في انتشار الحملة وتعزيز التفاعل بشكل أكبر، حيث ارتفعت نسبة التفاعل على إنستغرام بنسبة 12.6 بالمئة. وبالإضافة إلى ذلك، عزز المحتوى التفاعلي مثل تحديات الطعام، وقصص الطهاة، والجولات خلف الكواليس في المطابخ، من جذب الجمهور وزيادة الاهتمام. ووفقاً لبيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فإن 70 بالمئة من رواد المطاعم في دولة الإمارات العربية المتحدة يحصلون على نصائح من وسائل التواصل الاجتماعي قبل اختيار المطاعم التي يرغبون بزيارتها، ما يبرز أهمية الوجود الفعّال على الإنترنت وتأثيره في قرارات المستهلكين. إقبال متزايد تمثّل تجارب تناول الطعام في المطاعم إحدى أكثر الأنشطة تسلية وشعبية مع توجه السكان إلى المطاعم أسبوعياً بمعدل 2.5 مرة، وذلك وفق النسخة السادسة من تقرير حملة Gastronomy Always On. وشهدت مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم العائلية زيادة ملحوظة في شعبيتها، حيث أشار 84 بالمئة من المشاركين إلى أنهم زاروا أحد هذه الأماكن، بزيادة 78 بالمئة مقارنة بـالنسخة الخامسة. وتعكس هذه النتائج الإقبال المتزايد على تجارب الطعام المريحة التي تجمع بين القيمة الجيدة مقابل النقود والجودة العالية في الوقت ذاته. كما أشار التقرير إلى الارتفاع المستمر في عدد الخيارات المتاحة مثل ردهات الطعام، ومأكولات الشارع، وعربات الطعام، التي تلبي احتياجات سكان المدينة الذين يبحثون عن الراحة والقيمة والجودة في تجارب الطعام لديهم، إلى جانب التوفير. ترسخ دبي نهجاً عصرياً وعالمياً في قطاع المأكولات والمطاعم، مع الحرص على حفاظه على الإرث الإماراتي التقليدي. حيث سجلت المطاعم المتخصصة في المأكولات الإماراتية التقليدية أو المطبخ العربي، مثل الفنر وأربيان تي هاوس، زيادةً في مستويات الإقبال، إذ تستقطب الزوار والذواقة الباحثين عن تجارب أصيلة، وكذلك السكان الراغبين بتجربة الأطباق التقليدية من دول المنطقة. وفي الوقت ذاته، تتبنى دبي مفاهيم الابتكار في تطوير مطاعم تقدم قوائم طعام متنوعة تمزج بين النكهات العالمية بأساليب طهي إبداعية وفريدة. ومن ناحية أخرى، يولي روّاد المطاعم الأولوية لتجارب المأكولات المتنوعة، إذ يرى 49 بالمئة من المشاركين في استطلاع تقرير حملة Gastronomy Always On أن أنواع المأكولات هي العامل الأهم عند اختيار المطعم، بزيادة بلغت 34 بالمئة من نسبة المشاركين في النسخة الخامسة من التقرير. وتدعم هذه الآراء جهود دبي المتواصلة، لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للمأكولات وفنون الطهي، حيث يجد عشاق الطعام ما يناسب أذواقهم ومتطلباتهم، بدءاً من سندويش الشاورما الشعبي إلى الوجبات الفاخرة المبتكرة من المطبخ البيروفي الياباني. كما يولي سكان دبي أهمية كبيرة لمعايير النظافة عند اختيار وجهات تناول الطعام، بما ينسجم مع التزام المدينة بأفضل الممارسات، ما يعزز شعور مرتادي المطاعم بالاطمئنان. إذ أشار 50 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إلى أن النظافة هي العامل الأهم في اتخاذ قراراتهم، يليها نوع المطبخ بنسبة 49 بالمئة، والأجواء العامة بنسبة 43 بالمئة، وجودة الخدمة بنسبة 42 بالمئة، والقيمة مقابل النقود بنسبة 38 بالمئة. كما تؤدي المراجعات والآراء التي يتركها روّاد المطاعم على الإنترنت دوراً متنامياً في عملية اختيار الوجهة، إذ تؤثر في اختيار الوجبات اليومية بنسبة 27 بالمئة، والمناسبات الخاصة بنسبة 34 بالمئة. الإنترنت والاستدامة سجّلت بيانات جوجل 741,500 عملية بحث عبر الإنترنت حول عروض قطاع المأكولات والمشروبات في دبي خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، وهي زيادة بنسبة 23.5 بالمئة أي بواقع 600,500 عملية. فيما أظهر مؤشر «الاهتمام بتجارب الطعام» من جوجل، الذي يقيس تفاعل المستهلكين عبر الإنترنت مع المواضيع المتعلقة بالمأكولات، إقبالاً متزايداً على عروض قطاع المأكولات والمشروبات في دبي خلال العام الماضي. وكشفت تحليلات بيانات البحث على جوجل لأنواع المأكولات في دبي عن رؤى عميقة حول ما يفضله المستهلكون. فقد تصدر المطبخ الهندي قائمة عمليات البحث بفارق شاسع، حيث بلغت حصته 34 بالمئة من إجمالي عمليات البحث المتعلقة بالمطاعم في الأشهر السبعة الأولى من العام 2024، ليسجل زيادة ملحوظة في عمليات البحث التي سجلها في الفترة ذاتها من العام 2023 والتي بلغت نسبتها 28 بالمئة. وأيضاً سجل المطبخ الصيني وكذلك اللبناني زيادة ملحوظة في عمليات البحث، إذ حقق المطبخ الصيني زيادة بنسبة 79 بالمئة على أساس سنوي، وهو ما يتماشى مع تزايد أعداد الزوار القادمين من الصين ومنطقة شرق وجنوب شرق آسيا. وفي الوقت ذاته، حافظ المطبخ اللبناني على وتيرة نمو ثابتة، حيث بلغت نسبته في عمليات البحث 32 بالمئة على أساس سنوي، بزيادة من 31,000 عملية في 2023 إلى 41,000 في 2024، ما يعكس استمرار الطلب الواسع على الأطباق الشرق أوسطية الأصيلة. إشادات العالمية يسهم قطاع المأكولات والمطاعم في دبي في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية مميزة في عالم فنون الطهي، بفضل تنوعه الكبير الذي يجمع بين المأكولات المحلية الأصيلة والعلامات التجارية العالمية عبر آلاف الوجهات. ويعكس ذلك النتائج التي تضمنتها النسخة الثالثة من دليل ميشلان دبي الصادر في يوليو 2024، والذي شهد مشاركة 106 مطاعم تمثل 35 مطبخاً عالمياً، بزيادة 16 مطعماً مقارنة بعام 2023. وقد حصلت أربعة مطاعم على نجمتين، و14 مطعماً على نجمة واحدة، وثلاثة مطاعم على نجمة ميشلان الخضراء، و18 مطعماً على جائزة بيب جورماند، إضافة إلى وجود 66 مطعماً آخر ضمن الدليل. وتضمنت قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم للعام 2024 اثنين من مطاعم دبي، وهما تريسيند استوديو، الذي جاء في المركز الـ 13 على قائمة أفضل مطاعم الشرق الأوسط، وأورفلي بروز بيسترو، الذي جاء في المركز الـ 64 في القائمة الموسعة. وقد حلّت دبي في المركز التاسع ضمن قائمة «أفضل 20 مدينة لتناول الطعام في العالم» في 2024 التي أعدتها مجلة «تايم آوت»، حيث أشاد الدليل الشهير بتنوع قطاع المأكولات والمطاعم في الإمارة وابتكاراته، معتبرةً أنه «أكثر تنوعاً وإبداعاً اليوم من أي وقت مضى».


زاوية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- زاوية
قطاع المأكولات والمطاعم في دبي يشهد نمواً ملحوظاً في 2024 نتيجة افتتاح المزيد من الوجهات الجديدة والحصول على التقدير والجوائز العالمية وتنظيم الفعاليات الكبرى
دبي حلّت في المركز الثاني عالمياً بعد باريس كعاصمة للمأكولات والمطاعم وأصدرت حوالي 1,200 رخصة جديدة للمطاعم في 2024 تطور قطاع المأكولات والمشروبات يتماشى مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول العام 2033 دبي، الإمارات العربية المتحدة: كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في تقريرها السنوي الثالث لقطاع المأكولات والمطاعم في دبي عن مكانة الإمارة المتميزة والمتنامية كوجهة رائدة في سياحة الطعام، وإحدى عواصم فنون الطهي الأسرع نمواً خلال العام 2024، والتي جاءت نتيجة لتوافر عدد من العوامل بما فيها افتتاح مطاعم جديدة، والحصول على تقدير وجوائز دولية، وتنظيم واستضافة فعاليات كبرى. سلّط التقرير الضوء على أحدث التوجّهات وأبرز الإنجازات والمحطات المهمة التي شهدها قطاع المأكولات والمطاعم الفريد في الإمارة خلال العام الماضي، بما في ذلك إصدار 1,200 رخصة مطاعم جديدة، والتي تنوعت فئاتها وأصنافها لتعكس هوية دبي متعددة الثقافات، وبما يعزز التزامها بتوفير خيارات تلبي مختلف الأذواق لسكان الإمارة وزوارها على حد سواء. ويتماشى هذا النمو مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول العام 2033، وكذلك بما يعزز مكانتها كمدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه. حيث يعدّ قطاع المأكولات والمطاعم ركيزة أساسية ضمن هذه الاستراتيجية، ومساهما مهما في تنويع الاقتصاد وتعزيز جاذبية الإمارة كوجهة مفضلة لعشاق الطعام وكذلك للمستثمرين في هذا القطاع. جرى استطلاع آراء عينة من عشاق الطعام ورواد المطاعم في دبي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، فيما أسفرت أحدث نسخة من تقرير حملة Gastronomy Always On، التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن نتائج إيجابية مع وصول نسبة رضا العملاء إلى 62 بالمئة. وقد تضمن التقرير آراء أكثر من 1,100 شخص من فئات متنوعة من سكان دبي، لتكشف النسخة السادسة من التقرير عن التغيّر في أذواق وتفضيلات الطعام، إلى جانب تقديم رؤى ديموغرافية مفصلة. وكشف التقرير أيضا عن مستويات رضا عالية استناداً إلى العوامل الرئيسية التي يضعها السكان في الاعتبار عند اختيار وجهة تناول الطعام والتي تشمل، التنوع (بمعدل رضا 70 بالمئة، بزيادة 3 بالمئة مقارنةً بالنسخة الخامسة)، والابتكار (بمعدل رضا 61 بالمئة، بزيادة 2 بالمئة)، والإرث الثقافي (بمعدل رضا 58 بالمئة، بزيادة 1 بالمئة)، والطهاة العالميين (بمعدل رضا 64 بالمئة، بزيادة 2 بالمئة). وقد سلطت النتائج الضوء على النسيج متعدد الثقافات في دبي؛ إذ شكّل الإماراتيون ما نسبته 18 بالمئة من المشاركين، بينما شكلت نسبة الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 25 بالمئة، ومن جنوب آسيا 20 بالمئة، وشمال وجنوب شرق آسيا 10 بالمئة، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي 12 بالمئة، فيما شكل الغربيون وغيرهم من الجنسيات 15 بالمئة. ويعكس هذا التنوع المشهد الثقافي الغني الذي يواصل ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية للمأكولات والمطاعم وفنون الطهي. وتعليقاً على الموضوع، قال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "يشكّل قطاع المأكولات والمطاعم في دبي جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارة السياحية ورؤيتها الطموحة، كما يعكس نموه المتواصل رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى جعل الإمارة الوجهة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة. وتؤكد نتائج التقرير السنوي لقطاع المأكولات والمطاعم في دبي 2024 المكانة الرائدة لدبي كمركز عالمي للمأكولات وفنون الطهي، كما أنها تسلط الضوء على التنوع الكبير في عروض المأكولات، ومفاهيم المطاعم الفريدة المستوحاة من حوالي 200 جنسية يعيش مواطنوها في دبي". وأضاف الخاجة قائلا: "شهدنا في العام الماضي إنجازات استثنائية عكست نجاح توجهات استراتيجيتنا، حيث تجسد النمو الكبير الذي حققته دبي في فنون الطهي من خلال التزامها المستمر بتبني أرقى معايير التميز والجودة في قطاع الضيافة. وفي هذا الإطار، نتطلع لمواصلة جهودنا لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للمأكولات والمطاعم، من خلال التعاون مع الشركاء والجهات المعنية الرئيسية، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والمواهب المحلية التي تسهم في تشكيل ملامح هذا القطاع، لضمان حصولهم على الدعم اللازم لتحقيق طموحاتهم، وبما يتماشى مع مبادراتنا الهادفة إلى دعم وتطوير هذا القطاع". وتحرص دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي على إجراء استطلاعات رأي دورية للجمهور المستهدف في الأسواق الرئيسية المصدّرة للزوار الدوليين، بهدف معرفة توجهاتهم وآرائهم حول قطاع المأكولات والمطاعم في دبي. وقد كشف مؤشر العلامات التجارية العالمية في دبي Dubai International Brand Tracker الصادر حديثاً عن المكانة المتميزة التي تتمتع بها الإمارة في قطاع المأكولات والمطاعم، وذلك استناداً إلى مؤشرات رئيسية مبنية على ملاحظات وآراء الزوار. فيما أظهرت نتائج النصف الأول من العام 2024 أن دبي حلّت في المركز الثاني بعد باريس كعاصمة عالمية رائدة للمأكولات والمطاعم وفنون الطهي، متفوقةً على وجهات بارزة مثل لندن، ونيويورك، وطوكيو. كما تصدرت دبي قائمة التنوع في تجارب الطعام التي تقدمها، لتتجاوز بذلك باريس وسنغافورة. وبدورها، ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي بشكل كبير في الترويج لعروض المأكولات التي تقدمها دبي وتعزيز التفاعل مع عشاق الطعام، بما فيها حملة "Dubai Eats" التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وركزت على تنوع هذا القطاع في المدينة من خلال استخدام مقاطع الفيديو القصيرة والصور الجذابة، فضلاً عن الاعتماد على المحتويات التي يشاركها المستخدمون. وقد ساهمت الحملة في توسيع نطاق السوق وزيادة التفاعل مع الجمهور. علما بأن الوسمين DubaiEats# وMyDubai# ساهما في انتشار الحملة وتعزيز التفاعل بشكل أكبر، حيث ارتفعت نسبة التفاعل على إنستجرام بنسبة 12.6 بالمئة. وبالإضافة إلى ذلك، عزز المحتوى التفاعلي مثل تحديات الطعام، وقصص الطهاة، والجولات خلف الكواليس في المطابخ، من جذب الجمهور وزيادة الاهتمام. ووفقاً لبيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فإن 70 بالمئة من رواد المطاعم في دولة الإمارات العربية المتحدة يحصلون على نصائح من وسائل التواصل الاجتماعي قبل اختيار المطاعم التي يرغبون بزيارتها، مما يبرز أهمية التواجد الفعّال على الإنترنت وتأثيره على قرارات المستهلكين. إقبال متزايد على تجارب الطعام القيّمة تمثّل تجارب تناول الطعام في المطاعم إحدى أكثر الأنشطة تسلية وشعبية مع توجه السكان إلى المطاعم أسبوعياً بمعدل 2.5 مرة، وذلك وفق النسخة السادسة من تقرير حملة Gastronomy Always On. وشهدت مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم العائلية زيادة ملحوظة في شعبيتها، حيث أشار 84 بالمئة من المشاركين إلى أنهم زاروا أحد هذه الأماكن، بزيادة 78 بالمئة مقارنة بـالنسخة الخامسة. وتعكس هذه النتائج الإقبال المتزايد على تجارب الطعام المريحة التي تجمع بين القيمة الجيدة مقابل النقود والجودة العالية في الوقت ذاته. كما أشار التقرير إلى الارتفاع المستمر في عدد الخيارات المتاحة مثل ردهات الطعام، ومأكولات الشارع، وعربات الطعام، التي تلبي احتياجات سكان المدينة الذين يبحثون عن الراحة والقيمة والجودة في تجارب الطعام لديهم، إلى جانب التوفير. ترسخ دبي نهجاً عصرياً وعالمياً في قطاع المأكولات والمطاعم، مع الحرص على حفاظه على الإرث الإماراتي التقليدي. حيث سجلت المطاعم المتخصصة في المأكولات الإماراتية التقليدية أو المطبخ العربي، مثل الفنر وأربيان تي هاوس، زيادةً في مستويات الإقبال، إذ تستقطب الزوار والذواقة الباحثين عن تجارب أصيلة، وكذلك السكان الراغبين بتجربة الأطباق التقليدية من دول المنطقة. وفي الوقت ذاته، تتبنى دبي مفاهيم الابتكار في تطوير مطاعم تقدم قوائم طعام متنوعة تمزج بين النكهات العالمية بأساليب طهي إبداعية وفريدة. ومن ناحية أخرى، يولي روّاد المطاعم الأولوية لتجارب المأكولات المتنوعة، إذ يرى 49 بالمئة من المشاركين في استطلاع تقرير حملة Gastronomy Always On أن أنواع المأكولات هي العامل الأهم عند اختيار المطعم، بزيادة بلغت 34 بالمئة من نسبة المشاركين في النسخة الخامسة من التقرير. وتدعم هذه الآراء جهود دبي المتواصلة لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للمأكولات وفنون الطهي، حيث يجد عشاق الطعام ما يناسب أذواقهم ومتطلباتهم، بدءاً من سندويش الشاورما الشعبي إلى الوجبات الفاخرة المبتكرة من المطبخ البيروفي الياباني. كما يولي سكان دبي أهمية كبيرة لمعايير النظافة عند اختيار وجهات تناول الطعام، بما ينسجم مع التزام المدينة بأفضل الممارسات، ما يعزز شعور مرتادي المطاعم بالاطمئنان. إذ أشار 50 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إلى أن النظافة هي العامل الأهم في اتخاذ قراراتهم، يليها نوع المطبخ بنسبة 49 بالمئة، والأجواء العامة بنسبة 43 بالمئة، وجودة الخدمة بنسبة 42 بالمئة، والقيمة مقابل النقود بنسبة 38 بالمئة. كما تؤدي المراجعات والآراء التي يتركها روّاد المطاعم على الإنترنت دوراً متنامياً في عملية اختيار الوجهة، إذ تؤثر على اختيار الوجبات اليومية بنسبة 27 بالمئة، والمناسبات الخاصة بنسبة 34 بالمئة. البحث عبر الإنترنت والاستدامة سجّلت بيانات جوجل 741,500 عملية بحث عبر الإنترنت حول عروض قطاع المأكولات والمشروبات في دبي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2024، وهي زيادة بنسبة 23.5 بالمئة أي بواقع 600,500 عملية. فيما أظهر مؤشر "الاهتمام بتجارب الطعام" من جوجل، الذي يقيس تفاعل المستهلكين عبر الإنترنت مع المواضيع المتعلقة بالمأكولات، إقبالاً متزايداً على عروض قطاع المأكولات والمشروبات في دبي خلال العام الماضي. وكشفت تحليلات بيانات البحث على جوجل لأنواع المأكولات في دبي عن رؤى عميقة حول ما يفضله المستهلكون. فقد تصدر المطبخ الهندي قائمة عمليات البحث بفارق شاسع، حيث بلغت حصته 34 بالمئة من إجمالي عمليات البحث المتعلقة بالمطاعم في الأشهر السبعة الأولى من العام 2024، ليسجل زيادة ملحوظة في عمليات البحث التي سجلها في الفترة ذاتها من العام 2023 والتي بلغت نسبتها 28 بالمئة. وأيضا سجل المطبخ الصيني وكذلك اللبناني زيادة ملحوظة في عمليات البحث، إذ حقق المطبخ الصيني زيادة بنسبة 79 بالمئة على أساس سنوي، وهو ما يتماشى مع تزايد أعداد الزوار القادمين من الصين ومنطقة شرق وجنوب شرق آسيا. وفي الوقت ذاته، حافظ المطبخ اللبناني على وتيرة نمو ثابتة، حيث بلغت نسبته في عمليات البحث 32 بالمئة على أساس سنوي، بزيادة من 31,000 عملية في 2023 إلى 41,000 في 2024، ما يعكس استمرار الطلب الواسع على الأطباق الشرق أوسطية الأصيلة. الإشادات العالمية وفعاليات القطاع يسهم قطاع المأكولات والمطاعم في دبي في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية مميزة في عالم فنون الطهي، بفضل تنوعه الكبير الذي يجمع بين المأكولات المحلية الأصيلة والعلامات التجارية العالمية عبر آلاف الوجهات. ويعكس ذلك النتائج التي تضمنتها النسخة الثالثة من دليل ميشلان دبي الصادر في يوليو 2024، والذي شهد مشاركة 106 مطاعم تمثل 35 مطبخاً عالمياً، بزيادة 16 مطعما مقارنة بالعام 2023. وقد حصلت أربعة مطاعم على نجمتين، و14 مطعماً على نجمة واحدة، وثلاثة مطاعم على نجمة ميشلان الخضراء، و18 مطعماً على جائزة بيب جورماند، بالإضافة إلى تواجد 66 مطعماً آخر ضمن الدليل. وتضمنت قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم للعام 2024 اثنين من مطاعم دبي، وهما تريسيند ستوديو، الذي جاء في المركز الـ 13 على قائمة أفضل مطاعم الشرق الأوسط، وأورفلي بروز بيسترو، الذي جاء في المركز الـ 64 في القائمة الموسعة. وقد حلّت دبي في المركز التاسع ضمن قائمة "أفضل 20 مدينة لتناول الطعام في العالم" في 2024 التي أعدتها مجلة "تايم آوت"، حيث أشاد الدليل الشهير بتنوع قطاع المأكولات والمطاعم في الإمارة وابتكاراته، معتبرةً أنه "أكثر تنوعاً وإبداعاً اليوم من أي وقت مضى". واستضافت الإمارة في نوفمبر 2024 الدورة الثامنة من حفل توزيع جوائز أفضل طاهٍ "ذا بيست شيف"، والتي أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وكانت الدورة الأكبر على الإطلاق في تاريخ الفعالية. وأُقيمت الفعالية المرموقة في أتلانتس النخلة، وشهدت تكريم 550 طاهٍ من 61 دولة، ما رسّخ مكانة الإمارة بوصفها وجهة عالمية لفنون الطهي. وشهد قطاع المأكولات والمشروبات أيضاً العديد من الفعاليات الكبرى، أبرزها الدورة التاسعة والعشرون من معرض "جلفود"، الذي جرى تنظيمه في مركز دبي التجاري العالمي، واستقطب أكثر من 5,500 جهة عارضة، و150,000 زائر من 190 دولة. وقد حمل المعرض في فبراير 2024 شعار "الغذاء الحقيقي..الأعمال الحقيقية"، حيث لم يقتصر على تسليط الضوء على تميز فنون الطهي العالمي فحسب، بل مهد أيضاً الطريق أمام حوارات ملهمة حول مستقبل القطاع. مبادرات استراتيجية أدت الشراكات الاستراتيجية والعلاقات المشتركة دوراً أساسياً في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية لسياحة الطعام. حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات الداعمة لقطاع المأكولات والمطاعم ومن بينها أسبوع الصيف للمطاعم، الذي كان من أبرز فعاليات مفاجآت صيف دبي 2024، وشارك فيه أكثر من 60 من أبرز مطاعم المدينة، قدموا أطباقا شهية ومتنوعة وعروضا متميزة على مدار 10 أيام بدعم من شركاء استراتيجيين مثل طيران الإمارات، وطلبات، وماجد الفطيم. يواصل قطاع المأكولات والمطاعم في دبي تطوره وازدهاره في ظل النجاحات والإنجازات التي يسجلها قطاعا السياحة والاقتصاد، حيث استقبلت الإمارة 18.72 مليون زائر من جميع أنحاء العالم في العام 2024، بزيادة بلغت 9 بالمئة مقارنةً بالعام 2023. ويتجاوز تأثير قطاع المأكولات والمشروبات نطاق المطاعم والوجهات التي يتم فيها تناول الطعام واستقطاب الزوار، حيث يُعدّ محركاً اقتصادياً رئيسياً، ويسهم في زيادة إيرادات قطاع السياحة، كما أنه يوفر فرص عمل، ويعزز سلاسل التوريد المحلية. بدورها، شهدت أنشطة خدمات الإقامة والطعام زيادة بنسبة 3.7 بالمئة في أول تسعة أشهر من العام 2024، لتشكل بذلك 3.4 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لدبي خلال هذه الفترة. لمحة حول دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: إلى جانب رؤيتها المطلقة لترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للتجارة والاستثمار والسياحة، تساهم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في دعم الرؤية الطموحة لحكومة دبي في جعل الإمارة مركزاً رئيسياً عالمياً للاقتصاد والسياحة وترسيخ ميزاتها التنافسية لتتصدر المؤشرات العالمية، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 التي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة، وجعلها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصاديّة في العالم خلال العقد المقبل. ولتحقيق هذا التوجه، تقود الدائرة الجهود الرامية لتعزيز اقتصاد دبي القائم على التنوع وتقديم خدمات مميزة ومبتكرة، بما يمكّنها من جذب أفضل المواهب، والارتقاء ببيئة الأعمال، ورفع معدلات النمو، ودعم رؤية الإمارة لتصبح الوجهة المفضلة في العالم للحياة والعمل ، وذلك من خلال الترويج للمقومات المتنوعة التي تتمتع بها المدينة، وما توفّره من جودة في العيش وأسلوب حياة عصري بشكل عام. دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي هي الجهة المسؤولة عن التخطيط والإشراف والتطوير والتسويق لقطاعي الأعمال والسياحة في دبي، وكذلك تحمل على عاتقها مسؤولية ترخيص الأعمال بما فيها المنشآت الفندقية ومنظمي الرحلات ووكلاء السفر وغيرها. وتنضوي تحت مظلة الدائرة المُؤسّسات التالية: مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة دبي للتسجيل والترخيص التجاري، ومؤسسة دبي لحماية المستهلك والتجارة العادلة، ومُؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصّغيرة والمُتوسِّطة، ومؤسّسة دبي للتسويق السِّياحي والتِّجاري، ومؤسّسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وكلية دبي للسياحة. -انتهى-


بوابة الأهرام
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
عمرو فاروق وأهمية الباحث الديناميكى
تكمن أهمية الندوة التى دُعيت إليها بنقابة الصحفيين وناقشت كتاب الباحث المتميز عمرو فاروق الجديد (فى مواجهة الإسلام السياسي.. رحلة فى عقل الأصولية الإسلامية) فى لفت النظر للمستويات العالية التى حققها الباحثون العرب فى ملف الإرهاب الشائك، خاصة أن هناك منافسة غير مرئية بينهم وبين بعض الباحثين الغربيين على من يحقق السبق والدقة ويواكب المتغيرات المتسارعة بما تقتضيه من تحليل معمق واستشراف منطقى. تحدث السادة المناقشون فى مختلف محاور الكتاب وآثرتُ فى كلمتى التركيز على الباحث مقتنصًا وصفًا دقيقًا أطلقه الكاتب الصحفى والإعلامى المخضرم الدكتور محمد الباز على الزميل عمرو فاروق كونه باحثًا دءوبًا؛ فمن يصنع الفارق من الباحثين هو الديناميكى النشط المحلل للحدث اليومى واللحظى والذى يسهم فى إنارة الرأى العام والنخب والمراقبين والمؤسسات المعنية وصناع القرار بجوانب التطور وبالظواهر الجديدة فى الملف الذى بات متشابكًا مع مختلف السياسات والمشاريع والخطط والمؤامرات فى العالم كله، وليس فى الشرق الأوسط فقط. هناك ما يشبه المباراة بيننا وبين الجيل الحالى من الباحثين الغربيين فى ملف الإرهاب، ورغم ما أحرزوه من تقدم فهم لا يستغنون عن رؤى وتحليلات الباحثين العرب الذين أثبت عدد منهم أنهم بلغوا المعايير القياسية فى الرصد والسبق والإحاطة والتحليل، ولا أدل على ذلك من استشهاد الغربيين برؤاهم ومشاركتهم مقالات ودراسات باحثين مصريين وعرب على صفحاتهم على وسائل التواصل، بل إننى فوجئتُ أن باحثة أمريكية اكتفت فقط بترجمة مقال لى عن تطورات المشهد الإرهابى فى بوركينافاسو وتطلعات الجماعات التكفيرية إلى الانتقال إلى دول خليج غينيا ونسبته كاملًا لنفسها على موقع شهير، دون إشارة لكاتبه المصرى أو الصحيفة الأصلية المنشور بها. تفوق الغربيون فى تاريخ الجماعات فيما يتعلق بالاستغراق فى التفاصيل والغوص فى أعماق الشخصيات، بينما تفوق العرب فى صياغة التاريخ على مقاس تحليل الأسباب الجذرية للتطرف، وربط الوقاية والأمن والاستقصاء المعلوماتى بالهدف النهائى المتمثل فى تجفيف المستنقعات التكفيرية. وبينما برع الغربيون فى التخصص لدرجة أننى اندهشت من تخصص إحدى الباحثات فى الأناشيد الجهادية، برع الباحثون العرب فى إيجاد طرق لتثقيف الجماهير والتحذير من المشاريع التدميرية التى تنخرط بها الجماعات من الإخوان إلى داعش، فيما تساهل باحثون غربيون فى التعبير عن نشاطات التكفيريين المسلحين نظرًا لتوجهاتهم اليسارية، فلم يتورعوا عن وصف العنف التكفيرى بالنضال والثورية. يظل العاملان الحاسمان هما الإسهام فى عزل المتطرفين من جميع الأطراف (إسلاميين ويمين عنصرى متطرف وصهيونية إحلالية) عبر تفكيك الأفكار، وهنا يظهر التجرد من عدمه ويبرز الباحث الديناميكى وسط نظرائه؛ ففى الغرب قل من تجرد راصدًا علاقات أجهزة أجنبية بجماعات إرهابية. برز الباحث الديناميكى الدءوب كمثال عمرو فاروق -وآخرون سآتى على منجزهم لاحقًا- خلال الأربعة عشر عامًا الماضية؛ وبينما هلل كثيرون لوفاة (الإسلام السياسى) بعد سقوط الإخوان فى مصر والمنطقة العربية، قل من قال من الباحثين (احذروا الهدوء) منذرًا بالانفجارات القادمة، بالنظر لما لدى الظاهرة المعقدة من عادة الارتداد، وللعلاقات التبادلية والبينية بين فصائل التيار سواء داخل النطاق السنى، أو بين الكيانات والأجنحة السنية والشيعية. أعلم أنه ليس من وظيفة الباحث التنبؤ، لكنه مطالب بالرصد والتحليل اليومى واكتشاف الظواهر الجديدة فى الملف، وإضاءة مساحات التشابكات والتحولات، ومن فعل ذلك هم من استشرفوا صعود محاور وسقوط أخرى وتمكين أجنحة أخرى من السلطة، وهم أنفسهم من يكتبون الآن عن الصاعدين الجدد فى الإقليم بعد الإطاحة بحزب الله ومحور إيران.