أحدث الأخبار مع #الفانوس


يمن مونيتور
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- يمن مونيتور
تفاعل واسع مع "ثورة النسوان" في عدن
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص شهدت ساحة العروض في مديرية خور مكسر بمدينة عدن، مظاهرة حاشدة للنساء السبت، تحت عنوان 'ثورة النسوان'. احتجت المشاركات في الفعالية على تدهور الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية الصعبة، حيث رفعت المتظاهرات لافتات تؤكد أن حقوق الكهرباء والتعليم والمياه والصحة هي حقوق أساسية لكل مواطن. ورفعت المتظاهرات عبارات مثل 'مطالبنا شرعية لا انتماءات حزبية' و'الماء والكهرباء أبسط حقوق المواطن'، بالإضافة إلى استخدام 'الفانوس' كرمز لانقطاع الكهرباء المستمر. في سياق متصل، نالت هذه التحركات النسائية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشط صلاح السقلدي عن أهمية الاعتذار للنساء اللواتي تم انتقادهن، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرة تعكس المعاناة والفقر المستشري في البلاد. كما أشار الناشط ياسر اليافعي إلى أن خروج نساء عدن يعبر عن رفضهن للذل والمعاناة، مطالبًا المجلس الانتقالي بالتحرك لإنقاذ المواطنين من الظروف الصعبة. مطلب جوهري المحامية هدى الصراري، رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، أكدت أن النساء خرجن للمطالبة بحقوقهن الأساسية، مشددة على أهمية أن تُفهم المطالب كقضية حياة أو موت، مشيرةً إلى محاولات تسييس هذه القضايا. وأضافت الصراري أن الحديث عن الخدمات الأساسية ليس مجرد شعار سياسي، بل هو مطلب جوهري، وأن محاولات تشويه نضال النساء لن تنجح في طمس معاناتهن. وأوضحت أن بعض المكونات السياسية الجديدة تحاول الظهور كمنقذة بينما هي جزء من المشكلة، وتستورد أزمات لتشتيت انتباه المواطنين عن جذور معاناتهم. وفي تعليق له على الحدث، قال الصحفي فيصل المجيدي: 'في عدن، ترفع هذه المرأة الماجدة لافتة الحقوق لتظهر عجزنا جميعاً، في تعبير صادق عن معاناة الناس مع أبسط أساسيات الحياة. النساء خرجن إلى الشارع، ليس لمطلب سياسي أو حزبي، بل لأمر أهم: الحياة بكرامة… الكهرباء، الماء، الراتب… ليست رفاهية، بل حقوق أساسية تحوّلت إلى أحلامٍ مؤجلة'. وأضاف المجيدي: 'عندما تضطر الأمهات والفتيات للمطالبة بما يُفترض أنه بديهي، فاعلم أن الفشل بلغ مداه'. البكري فخور بالمرأة العدنية من جهته، عبر وزير الشباب والرياضة نايف البكري عن فخره واعتزازه بالمرأة العدنية قائلاً: 'نحيي بكل فخر وإجلال المرأة العدنية الحرة، التي خرجت بصوتها الشجاع تطالب بحقها في أبسط مقومات الحياة، خدمة الكهرباء. إنها ليست مجرد مطالبة، بل رمز حي للنضال والصمود، والصبر'. وتابع البكري: 'المرأة العدنية لم تكن يومًا على الهامش، بل كانت في قلب المعركة، وفي صدارة المشهد، مثالا للصبر ومحفزة للأمل. لقد قدمت تضحيات لا تُعد ولاتُحصى، فقدت الزوج والابن والأخ والأب في ملحمة 2015، لكنها لم تضعف، بل أصبحت سنداً للمقاومة، وركناً من أركان النصر. هي التي واجهت الحرب بصبر، والحصار بكرامة، والإهمال بعزة'. وأعاد المسؤول تأكيده على أن المرأة تمثل نبض الثورة، وشعلة التغيير، وضمير المدينة الكبير، داعياً الجميع إلى الالتفاف حول مطالبهم المشروعة، وتحقيق حياة تتوفر فيها أبسط الحقوق الإنسانية. عدن مدينة الشجاعة والكرامة من جانبه كتب ياسر محمد الأعسم عن مدينة عدن، مشيدًا بدور نسائها في النضال والثورة. منذ الأزل، كانت حرائر عدن في صدارة المحاربين، حيث ساهمن في تشكيل حياة المدينة وهويتها. وأشار إلى أن من غير العدالة تقليل شأن أبناء عدن، الذين عانوا من خيبات الأمل ويعيشون تحت وطأة القهر. المعادلة صعبة، فالضغوط التي يتعرض لها العدنيون تجعلهم يعيشون في صراع دائم، فيما يعاني الكثيرون من تداعيات الأحداث التاريخية. وتحدث الكاتب عن التضحيات التي قدمها أبناء المدينة عندما طردوا الاستعمار، لكنهم سرعان ما واجهوا الاتهامات بالرجعية. ورغم مرور الزمن، يظل التاريخ يعيد نفسه، حيث يعيش العدنيون اليوم بين مناضلين ونازحين، في وقت تعاني فيه المدينة من التهميش. وأوضح الأعسم أن التركيبة السكانية لعدن تمثل مزيجًا من جميع المناطق، لكن الكرامة تبقى حاضرة في قلوب أهلها. ورغم كل المعاناة، لا تزال عدن تعاني من الإهمال، حيث يُغتال صوتها ووجودها يومًا بعد يوم.


أخبار اليوم المصرية
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- أخبار اليوم المصرية
مظاهر رمضان في لوحات بديعة بريشة إيمان خليل
■ كتب: هاجر علاء عبدالوهاب رمضان من الشهور التي لها خصوصية خاصة عند الشعب المصري وهو ما جعل الفنانين التشكيليين يرسمون بريشتهم طقوس رمضان ومظاهره في الشارع المصري ما بين بهجة الأطفال والفانوس والمساجد وقراءة القرآن. ومن ضمن الفنانين الفنانة التشكيلية إيمان خليل التي رسمت بريشتها العديد من المظاهر الرمضانية. ففي لوحة « الفانوس »، استخدمت الألوان الزيتية مع تطويع بعض الموتيفات الشعبية بالشكل الذي ساعد على حدوث تناغم بين العنصر والخلفية من خلال استخدام الألوان الدافئة المشعة والتي تعبر عن النور والبهجة في شهر رمضان. وفي لوحة «قارئة القرآن» استطاعت الفنانة استخدام باليتة لونية هادئة من اللون الأزرق الفاتح الذي يضفى الكثير من الهدوء والروحانية ورصانة وقوة التكوين مما يعكس حالة القوة الناتجة من الصلة بالقرآن وبالله واستخدام الخطوط المنحنية لإضفاء جو من الروحانية على العمل. ◄ اقرأ أيضًا | للبهجة وجوه متعددة.. «والله بعودة يا ليالي رمضان» ورسمت إيمان خليل لوحة أخرى بعنوان «رقصة التنورة» باستخدام الألوان الزيتية مع توظيف الخط واللون والزخارف الشعبية، للتأكيد على الحركة والدوران مما يخدم فكرة العمل ليتحول فى النهاية إلى وحدة متكاملة ومتناغمة بين العنصر الرئيسي والخلفية. وفي لوحة فنية مميزة «مساكن فاطمية» ظهر في هذا العمل قيمه المنظور، الأشخاص مجردون بدون تفاصيل، مجرد أداء حركى الخلفية باللون الأزرق المائل إلى السماوى مع خطوط لمنازل ومساجد مطعمة باللون الأبيض، واللون السماوي مظلل باللون الأبيض للإضاءة، خلفية العمل الفنى من الألوان الباردة، عكس مساكن مصر الفاطمية التى تتوهج بلونين من البرتقالى والأصفر تمنحنا دفء الشمس المتوهجة. وفي أحدث أعمالها الرمضانية «المسجد والفانوس» استخدمت أيضا الألوان الزيتية بباليتة لونية مبهجة العمل يشمل العديد من العناصر حيث المبانى المتقاربة والتى تشعرنا بالدفء والمسجد الذى يتوسط تلك المبانى وكأنه القلب النابض ويظهر الفانوس كرمز لفرحة وبهجة شهر رمضان الفضيل.


بوابة الأهرام
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
حكاية الفانوس المصري.. أضواء حوّلت أسواق الإسكندرية للوحة فنية رمضانية
الإسكندرية جمال مجدي رغم انتصاف شهر رمضان، لا يزال الفانوس المصري يملأ أزقة وأسواق الإسكندرية، وتبهر أضوائه العائلات؛ في دعوة مستمرة للاقتناء. موضوعات مقترحة سوق المنشية.. قبلة الزينة الرمضانية هنا سوق المنشية، قبلة الزينة الرمضانية، تُسطر الأيادي المصرية ملحمة أبدية؛ حيث حملت نحو 90% من الفوانيس المعروضة هذا العام، تحمل عبارة الفخر «صُنع في مصر» لتبقى رمزًا تراثيًا يهزم المستورد على مر السنين. سوق المنشية بين ألوان بلاستيك لامعة، وأضواء فوانيس حديثة، يقف الفانوس المصري الصاج شامخًا؛ كجَدٍّ حكيم. «مهما الأشكال تطورت.. الفانوس المعدني اللي ورثناه عن أجدادنا هو روح رمضان»، يقول محمد شحاتة – أحد زبائن السوق – بلهجة تحمل ذكريات الطفولة، متابعا «ولادي بيختاروا الفوانيس الكهرباء.. لكن أنا لازم أشتري الفانوس الصاج». سوق المنشية الفانوس المصري في مواجهة المستورد البلاستيكي.. أيهما يربح؟ وراء كل فانوس يُباع في السوق، حكاية صَنعة مصرية، يروي محمد حشيش – تاجر فوانيس منذ 20 عامًا – لـ"بوابة الأهرام": «الفوانيس المستوردة سعرها ضعف المصري وجودتها أقل!»، ويتابع تعدد أشكال الفانوس المصري، بين صاج ملموس، وخشب مُصمَّم بزخارف يدوية، حتى الخيامية اللي كانت شبه منقرضة عادت من جديد بأسعار تبدأ من 45 جنيهًا. الإحصاءات تؤكد أن 9 من كل 10 فوانيس معروضة هذا الموسم محلية الصنع، بتصميمات تجمع بين «الهيب» و«الكلاسيك». سوق المنشية الفانوس ليس البطل الرمضاني الوحيد بابتسامة.. تحمل مروة عادل – صاحبة متجر للزينة اليدوية –"حمالة التمر"، وتقول إنها ابتكار هذا العام: «المنتج ده مصنوع من الخوص والخرز، سعره ربع المستورد! والناس بدأت تفتخر إن بيتهم يبقى فيه لمسة مصرية 100%». تتناثر حول حمالة التمر مفارش قماش مُطرزة بـ"عبارات رمضانية"، ومجسمات "مسحراتي" من الخشب، كأن السوق تحول إلى متحف للتراث الحي. سوق المنشية الزينة الرمضانية لا تقتصر على المنازل عزة فتحي – إحدى زائرات السوق– تشير إلى شرفة منزل مُعلَّق عليها "فرع إضاءة" طوله متران: «الناس بقت تزين الشوارع كمان عشان الفرحة تنتشر.. والفوانيس المعلقة والبلكونات المزينة بقت بتذكرنا بزمان اللي كان الجيران كلهم يشتغلوا مع بعض لتجهيز الحارة». يقول عبد الرحمن فوزي – أحد الزبائن – خلال اختياره فانوسًا خشبيًّا: «الفانوس المستورد سعره 300 جنيه ومش بيْدوم شهر!.. المصري بـ 150 جنيه وبيْفضل لسنين ». أسعار الفوانيس في الإسكندرية وتكشف الأرقام المفارقة؛ أن فوانيس الخشب المصري تتراوح أسعارها بين 120 -500 جنيه، بينما المستورد يبدأ من 250 جنيهًا لأبسط الموديلات. من هنا يكتب فانوس رمضان في الإسكندرية هذا العام صفحة جديدة في حكايات الأجداد، وبدمغه بشعار الفخر «صنع في مصر» يثبت أن أيادي الحرفيين المصريين قادرة على حفظ التراث. والآن أخبرنا هل تفضل اقتناء "الفانوس الصاج" أم ستجرب التصميمات البلاستيكية المضيئة؟ سوق المنشية سوق المنشية سوق المنشية سوق المنشية سوق المنشية


بوابة الأهرام
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
«عادات وتقاليد الاحتفال برمضان».. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
منة الله الأبيض تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب. موضوعات مقترحة شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب. استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين. وأشارت الدكتورة سحر حسن إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر. وأكدت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، أن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن. وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم. وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل. وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية. وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م). وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات. وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع. وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وقد تطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل. أكد الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، أن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا. وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك. أما على المستوى الاجتماعي، فقد أشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم. جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل. فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب


الدستور
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
ندوة "عادات الاحتفال برمضان" ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
نظّمت الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب. تفاصيل الندوة شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب. استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين. وأشارت الدكتورة سحر حسن، إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر. وقالت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، إن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن. وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم. وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل. وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية. وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م). وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات. ونوهت بأن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع. وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وتطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل. وقال الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، إن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا. وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك. أما على المستوى الاجتماعي، فأشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم. جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.