logo
#

أحدث الأخبار مع #الفلامنغو

عيادة: «عبق الزهور» بتقنية سكب الألوان في «الفن الحديث»
عيادة: «عبق الزهور» بتقنية سكب الألوان في «الفن الحديث»

الجريدة

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • الجريدة

عيادة: «عبق الزهور» بتقنية سكب الألوان في «الفن الحديث»

افتُتح في متحف الفن الحديث، معرض الفنانة التشكيلية فضيلة عيادة (عبق الزهور)، بحضور مدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وائل الجابر، وعدد من الفنانين والمهتمين. وأعربت عيادة عن سعادتها بإقامة أول معرض فني شخصي لها بعنوان «عبق الزهور»، موضحة أن المعرض يجسِّد شغفها بالطبيعة وألوانها الحيَّة، وأنها اعتمدت في جميع اللوحات على تقنية سكب الألوان المبتكرة، كأسلوب حديث يجمع بين السكب واستخدام الفرشاة، لإضفاء عُمق وحيوية على الأعمال الفنية. وقالت إنها اختارت أعمالاً مستوحاة من الطبيعة، لأنها تعشق الأشجار، والزهور، والأعشاب، واختارت اللونين الأخضر والأزرق لأنهما الأقرب إلى إحساسها، مبينة أن جميع الأعمال في المعرض مستلهمة من وحي الخيال، وذات أسلوب تأثيري. ولفتت إلى أنها رسمت معظم اللوحات بألوان الإكريليك، باستثناء لوحة واحدة لطيور الفلامنغو رسمتها بالألوان الزيتية، في تجربة مختلفة ضمن سياق عام منسجم مع الطبيعة. وذكرت أن المعرض يضم 53 لوحة فنية، اختيرت بعناية، لتدور كلها في إطار واحد يحمل عنوان «الزهور، الأشجار، الأعشاب»، بهدف خلق ثيمة موحدة تعكس هوية المعرض وروحه الطبيعية. تجدر الإشارة إلى أن عيادة فازت بمسابقة نظمتها سفارة الصين في الكويت، وحصلت على المركز الثالث، وعُينت ضيف شرف بمسابقة التراث لإبراهيم الشطي. كذلك شاركت في الورش الفنية داخل الكويت وخارجها، وحصلت على العديد من الشهادات التقديرية، وكانت رئيسة الوفد الكويتي لمعارض الريشة الذهبية في الأردن.

‎فلامنغو.. أكبر قاعدة بحرية سودانية في مرمى مسيّرات "الدعم السريع"
‎فلامنغو.. أكبر قاعدة بحرية سودانية في مرمى مسيّرات "الدعم السريع"

العربي الجديد

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

‎فلامنغو.. أكبر قاعدة بحرية سودانية في مرمى مسيّرات "الدعم السريع"

بعد أن نقلت قوات الدعم السريع حربها مع الجيش السوداني إلى مدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة البديلة للحكومة السودانية، باتت المواقع والقواعد العسكرية للجيش هدفاً لطائرات الدعم المسيرة التي بدأت بإطلاقها على المدينة الساحلية منذ يوم الأحد الماضي، وتضم مدينة بورتسودان عدداً من المواقع العسكرية، لكن أبرزها هي قاعدة فلامنغو البحرية التي تعتبر القاعدة الرئيسية للقوات المسلحة السودانية على ساحل البحر الأحمر، والتي تعرضت لاستهداف الأربعاء بعدد من الطائرات المسيرة قبل أن تتجدد الهجمات اليوم الخميس. وشهد يوم الأحد الماضي وصول الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي الى مستوى جديد بوصولها إلى مدينة بورتسودان التي ظلت بمنأى عن العمليات العسكرية طوال العامين الماضيين، إذ هاجمت مسيرات انتحارية قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع وبعض المنشآت المدنية في المدينة، وأصابت مخزناً للذخائر بقاعدة عثمان دقنة، ما أسفر عن وقوع انفجارات متفرقة أصابت سكان المدينة بالهلع. وصباح الخميس، جددت قوات الدعم السريع الهجوم بطائرات مسيرة على مدينة بورتسودان مستهدفة قاعدة فلامنغو، الأكبر في السودان. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله لوكالة "رويترز"، إن المضادات الأرضية تصدت بنجاح لمُسيَّرات كانت تحاول مهاجمة قاعدة فلامنغو البحرية وأسقطت معظمها. وتعد "فلامنغو" أكبر قاعدة للبحرية السودانية، أنشئت مطلع ستينيات القرن الماضي، وتقع على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، واستلهمت شعارها من طائر الفلامنغو الذي يعيش بأعداد كبيرة في الساحل البحري لمدينة بورتسودان، وتضم القاعدة مرابض للسفن الحربية ومعسكراً للجيش وسكناً للضباط، وتم تحديث القاعدة مرات متعددة أبرزها في سبعينيات القرن الماضي على يد يوغسلافيا التي كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع السودان. تقارير عربية التحديثات الحية هجومان على بورتسودان.. "العاصمة المؤقتة" بمرمى نيران "الدعم السريع" وتمثل القاعدة أهم المواقع العسكرية للجيش في مدينة بورتسودان والتي تضم أيضاً عدداً من المواقع العسكرية على رأسها مقر الفرقة 101 مشاة البحرية، وقاعدة عثمان دقنة الجوية، والكلية البحرية ومستشفى باوارث العسكري. وبرز اسم قاعدة فلامنغو البحرية إلى العلن في وسائل الإعلام بكثافة عقب وضع روسيا عينها على القاعدة وعقد اتفاق مع نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في العام 2017 تسمح للبحرية الروسية بإقامة قاعدة عسكرية في مدينة بورتسودان وتحديداً في فلامنغو ذات الموقع المميز على ساحل البحر الأحمر. ونص الاتفاق على احتفاظ روسيا بالقاعدة لمدة 25 عاماً، وفي 11 نوفمبر 2020 أفادت مسودة اتفاق نشرتها الحكومة الروسية، بأن موسكو تعتزم تأسيس مركز لوجستي للبحرية التابعة لها في السودان يستوعب ما يصل إلى 300 جندي وموظف، وبعد الإعلان الروسي بأيام زار الملحق العسكري للسفارة الأميركية بالخرطوم قاعدة فلامنغو والتقى عدداً من قادة الجيش السوداني. وفي أوائل مارس/آذار 2021 وصلت سفن من البحريتين الأميركية والروسية إلى السواحل السودانية، إذ رست في مدينة بورتسودان المدمرة الأميركية "يو إس إس ونستون تشرشل"، بينما رست كذلك الفرقاطة الروسية "أدميرال غريغوروفيتش" والتي بدأت بتفريغ معدات لإنشاء قاعدة في موقع قاعدة فلامنغو وبدأت بالبناء قبل أن يتم تفكيك المنشأة الروسية الجديدة وسحب معداتها في أواخر إبريل/نيسان 2021 حين أعلن السودان تعليق العمل بالاتفاق مع موسكو حول القاعدة لحين مصادقة الهيئة التشريعية عليه. وفي 28 أغسطس/آب 2023، زار قائد الجيش السوداني في خضم الحرب مع قوات الدعم السريع قاعدة فلامنغو، وألقى خطاباً مفتوحاً هو الأول منذ بدء القتال مع الدعم السريع، وقال حينها إن الجيش السوداني يقاتل في هذه الحرب دون ظهير، وإنه يعتمد على نفسه وليس على أي أحد آخر. وفي هذا الصدد قال المستشار في الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية اللواء معتصم عبد القادر، لـ"العربي الجديد"، إن قاعدة فلامنغو العسكرية هي قاعدة ذات طبيعة بحرية ولا تختلف كثيراً عن بقية القواعد العسكرية السودانية في أهميتها العسكرية، إذ لكل واحدة من هذه القواعد دور وظيفي معلوم ومحدد تقوم به، مضيفاً أن "هجمات مليشيا الدعم السريع التي جرى تنفيذها من جهات متعددة في بورتسودان وعبر أسلحة مختلفة هي مواصلة لاستهداف المنشآت العسكرية والمدنية المختلفة". وأشار إلى أن الهجمات على هذه القواعد "تأتي مثلما حاولت الدعم السريع من قبل الاستيلاء على القيادة العامة للجيش وسلاح المدرعات في الخرطوم، وهي تحاول الآن تخريب القواعد العسكرية بعد أن فشلت في الاستيلاء عليها"، لافتاً إلى أن كل هذه المحاولات تهدف إلى جر الحكومة السودانية إلى مفاوضات تستطيع الدعم السريع عبرها العودة إلى المجال السياسي وتتمكن كذلك الأحزاب الموالية لها من العودة إلى الحكم. وأكد معتصم أن المضادات الأرضية للجيش السوداني عملت صبيحة اليوم الخميس بصورة فعالة للغاية ضد الهجمات واستطاعت تحييد التهديدات على منطقة البحر الأحمر وقواعده العسكرية ومنشآته ومرافقه الحيوية المدنية، وعاد ميناء ومطار بورتسودان إلى العمل، مشيراً إلى أن هناك ترتيبات أخرى سواء في الجانب الهجومي أو الدفاعي ستواصل بها القوات المسلحة عملياتها في استعادة كامل السيطرة على التراب السوداني سواء كان بمكافحة مثل هذه الهجمات، أو التمدد في المعارك غرباً نحو إقليمي كردفان ودارفور.

هكذا احتفلت أكبر غوريلا بعيد ميلادها الـ68
هكذا احتفلت أكبر غوريلا بعيد ميلادها الـ68

سرايا الإخبارية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سرايا الإخبارية

هكذا احتفلت أكبر غوريلا بعيد ميلادها الـ68

سرايا - تستعد الغوريلا العجوز "فاتو"، المقيمة في حديقة حيوان برلين، للاحتفال بعيد ميلادها الثامن والستين وسط أجواء من الاهتمام والرعاية الخاصة، لتُواصل سجلها كأكبر غوريلا معروفة تعيش في حديقة حيوان حول العالم. احتفال خاص وسلّة فواكه لنجمة الحديقة قامت إدارة حديقة حيوان برلين، يوم الجمعة، بتقديم سلة مليئة بالفواكه والخضروات لفاتو بمناسبة اقتراب يوم ميلادها الرسمي، الذي يوافق يوم الأحد. وقد جُهّزت هذه الهدية بعناية لتناسب حالتها الصحية المتقدّمة، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست". رعاية طبية مميزة لكِبار السن نظراً لتقدّمها في العمر وفقدانها لأسنانها، تُقدّم لفاتو وجبات طريّة وسهلة المضغ. وأكّد الطبيب البيطري أندريه شول، أن فاتو تحظى بأفضل رعاية صحية وغذائية ممكنة، مشيراً إلى أن فريق الحديقة يحرص على توفير كل ما يلزم لضمان راحتها. حياة هادئة بعيداً عن الضجيج تعيش فاتو في حظيرة منفصلة، حيث تنعم بالهدوء بعيداً عن الغوريلات الأصغر سناً والتي تتراوح أعمارها ما بين 4 و39 عاماً. ويقول شول: نوفّر لها سكينة تستحقها في هذه المرحلة من حياتها. من مواليد الخمسينيات.. ومسيرة طويلة في برلين وُلدت فاتو في عام 1957، وتم نقلها إلى حديقة حيوان برلين الغربية في عام 1959، لتبدأ منذ ذلك الحين حياة طويلة وسط الرعاية البشرية. ورغم أن الغوريلات في البرية تعيش عادةً بين 35 و40 عامًا، فإن فاتو تجاوزت هذا العمر بكثير، مستفيدة من الرعاية الطبية والغذائية المستمرة. خلفاً لطائر الفلامنغو الأسطوري إنغو بعد وفاة طائر الفلامنغو "إنغو" العام الماضي، والذي كان يُعتقد أنه عاش 75 عاماً على الأقل، أصبحت فاتو أقدم المقيمين في حديقة الحيوان. ويُذكر أن إنغو كان يعيش هناك منذ عام 1955، مما يجعل من فاتو الآن رمزاً آخر للعراقة والارتباط الطويل بالحديقة.

بحيرة ناترون.. سر الطبيعة الغامض بين الحياة والموت
بحيرة ناترون.. سر الطبيعة الغامض بين الحياة والموت

سعورس

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • سعورس

بحيرة ناترون.. سر الطبيعة الغامض بين الحياة والموت

المياه قاتلة تأخذ بحيرة ناترون لونها الأحمر الغامض بسبب التفاعلات الكيميائية بين مياهها المالحة والطحالب الدقيقة المقاومة للملوحة، والتي تنتج أصباغًا تُعرف باسم الكاروتينويدات، وهي نفس المركبات التي تعطي الجزر والفلامنغو لونهما المميز. خلال أشهر الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة، ترتفع معدلات التبخر في البحيرة، مما يؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح والمعادن القلوية، وهو ما يعزز ازدهار هذه الطحالب ويجعل لون البحيرة أكثر وضوحًا. لكن اللون الأحمر ليس هو الخطر الحقيقي، بل القلوية العالية لمياه البحيرة، حيث تصل درجة الحموضة (pH) فيها إلى 10.5، مما يجعلها قريبة جدًا من المواد الكيميائية الحارقة مثل الأمونيا. تحتوي المياه أيضًا على كربونات الصوديوم والمعادن الذائبة، وهي نفس المواد التي كانت تُستخدم في تحنيط الجثث في الحضارات القديمة. لهذا السبب، فإن أي كائن يسقط في البحيرة يتعرض جسمه لتآكل الأنسجة بسرعة، مما يؤدي إلى تحنيطه بشكل طبيعي. كيف تتحنط الحيوانات في البحيرة؟ أكثر الظواهر غرابة في بحيرة ناترون هي تحجر الكائنات التي تموت فيها، حيث تتحول إلى تماثيل طبيعية بفعل التفاعلات الكيميائية مع المياه القلوية. لكن عكس ما يعتقد البعض، فإن البحيرة لا تقتل الحيوانات فور سقوطها فيها، بل تمر أجسادها بعد الموت بعملية طويلة من التكلس والتحجر. عندما تموت الطيور أو الحيوانات الصغيرة بعد سقوطها في البحيرة، إما بسبب الجفاف، أو الحرارة المرتفعة، أو الغرق، تبدأ أجسادها في التفاعل مع كربونات الصوديوم والمعادن الذائبة. تتراكم هذه المعادن على الجلد والأنسجة، مما يؤدي إلى تحنيط الجسم مع الاحتفاظ بتفاصيله الدقيقة. هذه العملية تخلق مظهرًا متحجرًا يشبه التماثيل الصخرية، وهو ما جعل البحيرة تكتسب لقب "مقبرة الكائنات الحية". وقد وثّق المصور البريطاني نيك براندت هذه الظاهرة عبر مجموعة من الصور الشهيرة، حيث ظهرت الطيور وكأنها متحجرة وسط البحيرة، بأجنحة ممدودة وعيون مفتوحة، مما عزز الغموض المحيط بهذه الظاهرة الطبيعية الفريدة. لماذا لا يموت الفلامنغو في البحيرة؟ رغم أن بحيرة ناترون تُعد قاتلة لمعظم الكائنات الحية التي تقترب منها، إلا أن طيور الفلامنغو لا تعيش فقط بالقرب منها، بل تعتمد عليها بشكل أساسي في دورة حياتها، حيث تتكاثر بأعداد هائلة على ضفافها، وكأنها وجدت في هذه البيئة القاسية ملاذًا آمنًا لا ينافسها فيه أحد. في حين أن البحيرة تسبب تحنيط معظم الكائنات التي تسقط فيها، تمكن الفلامنغو من التكيف مع ظروفها القاسية على مدى العصور، ما جعله أحد الأنواع النادرة التي استطاعت النجاة والتأقلم مع هذه البيئة الفريدة. السر في بقاء الفلامنغو على قيد الحياة داخل هذه البحيرة القلوية يكمن في التكيفات البيولوجية الفريدة التي طورتها هذه الطيور عبر الزمن. تمتلك طيور الفلامنغو جلدًا سميكًا على أقدامها، يمنع تأثير القلوية الشديدة من إلحاق الضرر بها عند وقوفها في المياه المالحة، كما أن تركيبة أقدامها تسمح لها بالمشي بسهولة على الطين الملحي الذي يغطي أجزاء من البحيرة. علاوة على ذلك، فإن جهازها الهضمي متكيف تمامًا مع هضم الطحالب والبكتيريا الحمراء التي تعيش في المياه القلوية، حيث تعتمد عليها كمصدر غذائي غني بالكاروتينويدات، وهي نفس المواد التي تمنح الفلامنغو لونه الوردي المميز. إضافة إلى ذلك، تلعب جزر البحيرة الصغيرة دورًا محوريًا في حماية الفلامنغو خلال موسم التكاثر. هذه الجزر، التي تتشكل نتيجة تراكم الأملاح والمعادن في المياه الضحلة، توفر مواقع مثالية لوضع البيض بعيدًا عن الحيوانات المفترسة، حيث لا تستطيع الكائنات الأخرى تحمل المياه القلوية، ما يجعل الفلامنغو بعيدًا تمامًا عن الخطر. كما أن هذه الطيور تبني أعشاشها من الطين والملح، مما يمنح بيضها حماية طبيعية من الظروف القاسية المحيطة بها. على الرغم من أن البحيرة قد تبدو مكانًا لا يصلح للحياة، إلا أن طيور الفلامنغو استطاعت تحويل هذا التحدي إلى ميزة، حيث وجدت في هذه البيئة القاسية حماية طبيعية من الحيوانات المفترسة، ومصدرًا غذائيًا متجددًا، ومساحة آمنة للتكاثر. هذه العلاقة الفريدة بين الطائر والبحيرة تعد مثالًا مذهلًا على كيف يمكن للكائنات الحية التكيف مع أقسى الظروف البيئية وتحويل ما يبدو كعقبة إلى فرصة للبقاء والازدهار. خطر البحيرة على البشر تمثل بحيرة ناترون خطرًا جسيمًا على الإنسان، حيث إن ملامسة المياه قد تسبب حروقًا كيميائية حادة في الجلد والعينين بسبب قلوية المياه العالية. كما أن استنشاق الأبخرة المتصاعدة من البحيرة قد يكون مضرًا للرئتين، خاصة إذا تعرض لها الشخص لفترات طويلة. لكن الخطر الأكبر يكمن في ابتلاع مياه البحيرة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حروق داخلية خطيرة وتسمم كيميائي قاتل بسبب تركيز المعادن والأملاح القلوية. كما أن السقوط في المياه، خاصة خلال فصل الصيف، يمكن أن يعرض الإنسان لصدمة حرارية مميتة، حيث تصل حرارة المياه إلى 60 درجة مئوية في بعض المناطق، مما يجعل النجاة أمرًا صعبًا. تحفة طبيعية بين الجمال والخطر رغم قسوتها وخطورتها، تظل بحيرة ناترون واحدة من أكثر الأماكن إثارةً للدهشة في العالم، حيث تجمع بين الجمال القاتل والطبيعة الساحرة في مشهد لا مثيل له. هذه البحيرة، التي تبدو وكأنها خارجة من عالم خيالي، تذكرنا بمدى قوة الطبيعة وقدرتها على خلق توازن فريد بين الحياة والموت. فبينما تُعرف بأنها مقبرة مفتوحة للكائنات الحية، إلا أنها في الوقت ذاته توفر ملاذًا آمنًا لطيور الفلامنغو التي استطاعت التأقلم والازدهار وسط هذا العالم القاسي. تجذب بحيرة ناترون اهتمام العلماء والمصورين من مختلف أنحاء العالم، حيث يسعون لفهم أسرارها الفريدة ورصد الظواهر الاستثنائية التي تحدث فيها. فمن التحنيط الطبيعي للحيوانات النافقة إلى تكاثر الفلامنغو بأعداد هائلة، تقدم البحيرة نموذجًا مذهلًا على كيفية تأثير الظروف البيئية القاسية في تشكيل الحياة بطرق غير متوقعة. إنها ليست مجرد مسطح مائي، بل مختبر طبيعي يعكس التفاعلات الكيميائية العجيبة التي تحدث على سطح الأرض، ويمثل تحديًا علميًا لفهم كيف يمكن لبعض الكائنات النجاة في بيئات تبدو مستحيلة للحياة. لكن هذا النظام البيئي الفريد يواجه تحديات متزايدة بفعل التغير المناخي والأنشطة البشرية في المناطق المحيطة. ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التبخر قد يؤديان إلى زيادة تركيز الأملاح والمواد القلوية في المياه، مما قد يغير من طبيعة البحيرة ويؤثر على قدرتها على دعم الحياة، حتى بالنسبة للكائنات المتكيفة معها. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاريع تطوير البنية التحتية وبناء السدود في الأنهار المغذية للبحيرة قد تؤثر على مستويات المياه فيها، مما قد يؤدي إلى تغيرات كبيرة في النظام البيئي الذي تعتمد عليه الفلامنغو وغيرها من الكائنات التي تعيش في المنطقة. هذه التحديات، التي تشبه ما تواجهه بحيرات أخرى حول العالم، تهدد التوازن الدقيق الذي جعل من بحيرة ناترون بيئة طبيعية فريدة لعصور طويلة. ورغم المخاطر التي تحيط بها، تظل البحيرة وجهةً استثنائية لعشاق الطبيعة والمغامرين، حيث تتيح لهم فرصة مشاهدة أحد أكثر المشاهد الطبيعية غرابةً وإبهارًا. إن بحيرة ناترون، بكل ما تحمله من تناقضات بين الموت والحياة، بين السكون والتحول، تبقى رمزًا لعظمة الطبيعة وسرّها الغامض الذي لم يُكشف بالكامل بعد. الحفاظ عليها ليس مجرد ضرورة بيئية، بل مسؤولية عالمية لحماية أحد أعجب التكوينات الطبيعية التي تذكرنا بمدى هشاشة التوازن البيئي على كوكبنا

"قوس قزح" جزيرة إيرانية بلون الدماء... تربتها غنية بالتوابل وصالحة للأكل
"قوس قزح" جزيرة إيرانية بلون الدماء... تربتها غنية بالتوابل وصالحة للأكل

النهار

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • النهار

"قوس قزح" جزيرة إيرانية بلون الدماء... تربتها غنية بالتوابل وصالحة للأكل

تحول شاطئ شهير في جزيرة "قوس قزح" في مضيق هرمز، والتي تبعد أميالا عن البر الرئيسي الإيراني، إلى اللون الأحمر مع بدء هطول أمطار غزيرة على الساحل الغني بالمعادن. وأظهرت لقطات متداولة على الإنترنت كيف حولت الأمطار الغزيرة الشاطئ الى لون الدماء، حيث تجمع السياح لمشاهدة الظاهرة. ونتج عن مياه الفيضانات المتدفقة من صخور هذا المعلم السياحي شلالات خلابة، تاركةً وراءها مسارًا أحمرًا غريبًا يصل إلى الشاطئ. ومنذ شارك المرشد السياحي " hormoz_omid" الفيديو على إنستغرام، حصد ما يقرب من مليون إعجاب وردود فعل مذهلة. ولا تزال "جزيرة قوس قزح" السرية في مضيق هرمز قليلة السكان، إلا أن الظاهرة بدأت تجلب السياح بسبب ارتفاع نسبة أكسيد الحديد في التربة البركانية، قبل أن تختلط هذه المعادن بمياه البحر لتمنح الشاطئ نفسه توهجًا أحمرًا فريدًا. وتتميز تربة "الجيلاك" الغنية بقيمة صناعية، إذ تُستخدم في الصباغة ومستحضرات التجميل والزجاج والسيراميك. كما أنها تلعب دورًا في المطبخ المحلي، إذ تُستخدم كتوابل في الصلصات والمربيات، وفقًا لهيئة السياحة المحلية. View this post on Instagram A post shared by Daily Mail (@dailymail) وتؤكد منظمة السياحة والسفر الإيرانية: "أثناء سيرك على طول الشاطئ، ستجد مناطق تتلألأ فيها الرمال بمركبات معدنية، وهو مشهد ساحر بشكل خاص عند غروب الشمس أو شروقها". ويتغير لون التربة الصالحة للأكل باستمرار إذ تحتوي على 70 معدنًا ملونًا آخر في الجزيرة نفسها. وتكتسب الكائنات في البحيرات المالحة لونًا ورديًا من خلال تغذيتها على البكتيريا والطحالب، كما يُظهر ريش طيور الفلامنغو لونًا، وفقًا لموقع سفر محلي. والسباحة في البحيرة محظورة لأن مياهها موطن للعديد من الكائنات الحية النادرة. ومثل البحر الميت، من المرجح أن تجعل ملوحة البحيرة السباحين يطفون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store