logo
#

أحدث الأخبار مع #الفنون_الجميلة

المعمارية ماجدة الهنائي: جناح سلطنة عمان في بينالي البندقية 2025 يعرض السبلة بلغة فنية معاصرة
المعمارية ماجدة الهنائي: جناح سلطنة عمان في بينالي البندقية 2025 يعرض السبلة بلغة فنية معاصرة

مجلة سيدتي

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

المعمارية ماجدة الهنائي: جناح سلطنة عمان في بينالي البندقية 2025 يعرض السبلة بلغة فنية معاصرة

التراث المحلي مُلهم لكل المشتغلين في الفنون الجميلة؛ إذ يعدّ نهراً متدفقاً، يسمح في زمن يسيطر فيه كل من الآلة والذكاء الاصطناعي، إعادة تقديمه بصورة معاصرة تقدر الماضي، وتحتفي بالحاضر، بلغة بديعة. سبب استرجاع التراث، هو افتتاح المعرض الدولي التاسع عشر من بينالي البندقية للعمارة، اليوم (10/05/2025) أمام الجمهور، علماً أن المعرض يستمر حتى (23/ 11/ 2025)، ويحتضن أكثر من 750 مشاركاً و66 دولة، حيث هناك جيش إبداعي حقيقي يعرض أكثر من 280 مشروعاً. تشارك سلطنة عُمان للمرة الأولى في "البينالي"، الذي تأسس عام 1895، ويعدّ اليوم أحد أعرق المؤسسات الثقافية في العالم، ويتصدّر طليعة الجهود البحثية والترويجية لاتجاهات الفن المعاصر الجديدة، في قطاعات الفنون والعمارة والسينما والرقص والموسيقى والمسرح، جنباً إلى جنب مع أنشطة البحث والتدريب. في الأرسنالي، بالبندقية، يقف جناح عمان الوطني، وهو "أثر"، الذي تُشرف عليه القيّمة الفنية والمعمارية العُمانية ماجدة الهنائي. في هذا الإطار، تحاور "سيدتي" الهنائي لسؤالها عن تفاصيل التركيب الفني في الجناح. استلهام من السبلة العمانية يستلهم التركيب تصميمه من السبلة، تلك المساحة التقليدية للحوار والتجمّع في سلطنة عُمان؛ ليقدّم تصوراً معمارياً معاصراً لمساحات مدنية تجمع بين الخصوصية الثقافية والانخراط في حوارات عالمية حول التشاركية، وإعادة الاستخدام، والمسؤولية التصميمية. إشارة إلى أن التركيب الذي يدعو زائره إلى التفاعل معه، من دون أن يفرض عليه مساراً عند الزيارة أو تعليمات، قابل للتفكيك وإعادة التركيب، من دون فقدان أي من مواده، مما يتيح نقله وتركيبه الدائم في سلطنة عُمان بعد انتهاء المعرض، مع الحفاظ على حجمه ووظيفته كمساحة مدنية مستدامة. ثراء الثقافة العمانية ما أهمية مشاركة سلطنة عمان في هذا الحدث (بينالي البندقية 2025)؛ هل يقتصر الأمر على تعريف العالم بالثقافة المحلية أم يمتد إلى أبعد من ذلك؟ تعريف العالم بثراء الثقافة العمانية، هو جزء أساسي من مشاركتنا، لكن طموحنا يتجاوز ذلك بكثير. عبر "أثر"، نطمح إلى الدخول في حوار نقدي مع قضايا العمارة العالمية المعاصرة، كإعادة الاستخدام، والتشاركية، والمرونة التصميمية. الجناح ليس مجرد عرض للتراث، بل دعوة لإعادة النظر في كيفية نشوء المساحات المدنية من ممارسات محلية متجذّرة. بهذه الطريقة، نربط بين الخصوصية الثقافية لعمان والانخراط في حوارات معمارية دولية. كما تأتي هذه المشاركة متسقة مع رؤية عُمان 2040، التي تضع الابتكار والاستدامة الثقافية في صميم مستقبلنا. علاقة بالتراث نوستالجية ووظيفية ومتحركة في وقت يرجع فيه المعماريون والمصممون إلى التراث للاستلهام، حدِّثينا عن علاقتك بالتراث العماني؟ علاقتي بالتراث العُماني ليست نوستالجية حصراً، بل وظيفية ومتحركة. أرى التراث كمورد تصميمي حيّ، يمكن تفعيله بطرق تواكب احتياجات الحاضر، بدون أن يفقد جوهره. ما يشدّني في الممارسات المحلية هو ذكاؤها الطبيعي في التعامل مع البيئة والمجتمع. ويتجلى ذلك من خلال استخدام المواد إلى تصميم الفضاءات المفتوحة. من خلال "أثر"، حاولتُ ألا أستعير الرموز التراثية بشكل سطحي، بل أن أستخرج منها مناهج تصميمية تُترجم إلى عمارة معاصرة. العمارة المجتمعية على الصعيد الشخصي، تُعبّر أعمالك عن تأثر بالأشكال المألوفة في الثقافة الشعبية وإعادة تمثيلها؛ حدِّثينا أكثر عمّا تعنيه السبلة العمانية، وعن صورها في ذاكرتك؟ وكيف انعكس ذلك في عملك؟ السبلة ليست مجرد فضاء مادي، بل تجربة اجتماعية متكاملة. أذكرها كمساحة للحوار المفتوح؛ حيث تُناقش القضايا اليومية، وتُبنى القرارات الجماعية. ما يلفتني فيها هو بساطتها الوظيفية، ومرونتها في احتضان جميع أفراد المجتمع. في "أثر"، لم أستحضر السبلة كصورة نمطية، بل كمفهوم قابل للتفعيل؛ بنية مدنية تعتمد على التكيّف، والانفتاح، والضيافة، وتدعونا لإعادة التفكير في معنى "العمارة المجتمعية". تصميم الجناح إلى أي حدّ يمكن اعتبار السبلة عالماً مصغراً يعكس قيماً محددة، وكيف نقل التركيب الفني ذلك؟ تُمثّل السبلة نموذجاً مصغراً لمجتمع يقوم على الحوار، والاحترام المتبادل، وروح الجماعة. في الجناح، حاولنا نقل هذه القيم من خلال تصميم منفتح بلا مداخل مغلقة، ومسار حركة غير محدد، يسمح بالمرور، والتوقف، أو التجمع بحرية. المساحة ليست مرسومة على المستخدم، بل تُتاح له ليعيد تشكيلها وفق تجربته الخاصة. وهكذا، تتحول العمارة من شيء ثابت إلى تجربة حيّة، تشبه تماماً ديناميكية السبلة. حواس المستخدم ما أهمية أن يخرج كل من العمارة والتصميم من القوالب الجامدة أخيراً إلى جعل حواس المُستخدم تشارك في العمل؟ أؤمن أن العمارة لا ينبغي أن تكون ثابتة أو مكتفية بذاتها، بل يجب أن تنبع من العلاقة مع المستخدم. عندما تكون المساحة قابلة للتعديل والتفاعل، فإنها تتحول إلى امتداد لتجارب الناس، وليس مجرد خلفية لها. التفاعل الحسي مع المادة، و الضوء ، والصوت، وحتى حركة الجسد، يعمّق تجربة المكان، ويخلق علاقة شخصية معه. وهذا بالضبط ما سعينا له في جناح "أثر" - مساحة تتغير بتغيّر منْ يستخدمها. إعادة التدوير هل راعيتم الجانب البيئي في التركيب؟ نعم؛ كان البعد البيئي محورياً في عملية التصميم. في هذا الإطار، استخدمنا الألمنيوم الخام كمادة أساسية، لما تتمتع به من خفة وقابلية لـ إعادة التدوير. الجناح مصمم ليُفكك ويُعاد تركيبه بالكامل دون هدر في المواد، ما يسمح بإعادة استخدامه كمساحة مدنية في عُمان بعد المعرض. أضيفي إلى ذلك، الألواح مصممة بطريقة تُراعي التهوية الطبيعية والتحكم في الضوء، دون الاعتماد على أنظمة استهلاكية. شعار بينالي البندقية 2025 كيف يتفق التركيب الفني مع شعار بينالي البندقية لعام 2025: "ذكاء: طبيعي. اصطناعي. جمعي."؟ جناح "أثر" هو تجسيد حيّ لهذا الشعار؛ فالذكاء الطبيعي يتجلّى في استلهام ممارسات بناء محلية، نابعة من معرفة بيئية وجماعية عُمانية. أما الذكاء الاصطناعي، فحاضر من خلال استخدام الألمنيوم ، وعمليات القص والطيّ الدقيقة للألواح. والبعد الجمعي هو جوهر المشروع، سواء في مفهوم السبلة، أو في كيفية استخدام الجناح كمكان للقاء والتفاعل. نحن لا نقابل هذه التصنيفات، بل ننسج بينها لخلق تجربة متكاملة. الألمنيوم المنقوش ماذا عن المواد والألوان والنقوش؟ اختير كل عنصر مادي في الجناح؛ بعناية، ليحمل دلالات حسية وثقافية؛ فقد استخدمنا الألمنيوم كهيكل أساسي، وزيّناه بـ نقوش مستوحاة من مفردات عُمانية مثل نسج سعف النخيل، وزخارف الأبواب، وتفرعات نظام الفلج (نظام ري تقليدي). أما الألوان، فاستلهمناها من طين الفخار والرمال العمانية؛ لتعزيز الحضور الحسي والارتباط بالبيئة الطبيعية. كذلك، المقاعد مصنوعة من خامات منسوجة يدوياً، ما يضفي بعداً حميمياً وعضوياً على المكان. مشاركة جماعية كم فناناً ومصمماً ومعمارياً شارك في العمل؛ وما وظيفة كل منهم؟ شارك في العمل عدد من الفنانين والمصممين والمهنيين من مجالات مختلفة، شكّلوا معاً فريقاً متكاملاً، عمل على تطوير محتوى وتجربة جناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية. ضمّ الفريق الفني والمعماري كلاً من: ويليام فيرجيل (مهندس معماري)، وعبدالله الراشدي، وجليلة المعمري (مصممة متعددة التخصصات)، وبن إلمر (مهندس ومصمم)، وإيان فينيمور. بطاقة تعريف ماجدة الهنائي، مهندسة معمارية، ومصممة، وأكاديمية عُمانية، تعمل في مجالات تجمع بين العمارة والفن والتكنولوجيا، وتحمل شهادات أكاديمية من معهد ساوث كاليفورنيا للهندسة المعمارية وجامعة نوتنغهام. هي الشريكة المؤسسة لاستوديو التصميم Brash Collective، الذي يتخذ من لوس أنجليس مقراً له. وتتنقل بين لوس أنجليس ومسقط؛ حيث تواصل تنفيذ مشاريع معمارية مبتكرة تتمحور حول الإنسان، سواء من خلال عملها المستقل أو ضمن تعاونات دولية متعددة التخصصات. كانت الهنائي شاركت في التدريس، وكناقدة زائرة في عدد من المؤسسات التعليمية المرموقة، منها جامعة كينت ستيت، ومعهد مسك للفنون، وجامعة سيراكيوز، وجامعة ولاية أوهايو، وجامعة رينسيلير للفنون التطبيقية. تركز أعمال الهنائي على استكشاف العلاقة بين الناس والمكان، وتسلط الضوء على مفاهيم الهوية الجماعية، وكيفية تأثيرها على البيئة المعمارية؟ وقد عُرضت مشاريعها في العديد من المعارض والمؤسسات الفنية المرموقة، مثل "هاوزر آند ويرث"، ومتحف A+D، ومعرض SCI-Arc، ومعرض ستال؛ حيث فازت بالجائزة الكبرى في معرض "الفنانين الشباب الصاعدين"، إضافة إلى مشاركاتها في متحف الخليج للفن ومعارض أخرى في المنطقة والعالم.

«تعاون موسيقي» بين الفجيرة وتطوان
«تعاون موسيقي» بين الفجيرة وتطوان

صحيفة الخليج

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

«تعاون موسيقي» بين الفجيرة وتطوان

أعلنت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، بالتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى بالمغرب - الشريك الرسمي لليونسكو - إطلاق عدد من المبادرات الثقافية الدولية الرامية لتعزيز التعاون الفني في منطقة البحر الأبيض المتوسط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك شهد حضور شخصيات ثقافية ودبلوماسية من المغرب وإسبانيا، إضافة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة دولية لاختيار الفائز بجائزة «زرياب للمهارات»، التي من المقرر إطلاقها رسمياً عام 2026، برئاسة الفنانة المغربية والباحثة في علم الموسيقى سميرة قادري، وعضوية عدد من الخبراء الموسيقيين العالميين. كما تم الإعلان عن اختيار مدينة تطوان المغربية عاصمة للثقافة المتوسطية لعام 2026، حيث ستشارك أكاديمية الفجيرة في هذه المناسبة من خلال تقديم عروض موسيقية وفنية بصرية. وفي هذا السياق، أعلن د. أنس اليملاحي، رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالجماعة الحضرية لمدينة تطوان، عن منح أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة مهام الإشراف على «دار الفنون المتوسطية»، وهي دار متخصصة في احتضان مختلف الفنون ودعم التبادل الثقافي والفني، وإحياء التراث الأندلسي في المدينة. وشهد المؤتمر كذلك توقيع اتفاقية تعاون بين أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة وأوركسترا آيبريان سينفونيتا الإسبانية، مثّلها المايسترو خوان باولو جوميز، رئيس الأوركسترا الفيلهارمونية في مالقا، فيما مثّل الأكاديمية علي عبيد الحفيتي، مديرها العام. وأكد الحفيتي في كلمته أن هذه المبادرات تأتي ترجمة لرؤية قيادة الدولة في تعزيز الحوار الحضاري، وترسيخ مكانة الفجيرة كمركز إقليمي نشط للفنون والثقافة المتوسطية، مشيراً إلى أن إدارة الأكاديمية لـ«دار الفنون المتوسطية» تمثل مسؤولية وشرفاً كبيراً، وتفتح آفاقاً واسعة للتبادل المعرفي والفني بين شعوب المنطقة.(وام)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store