#أحدث الأخبار مع #القصيدة_النبطيةالبيان١٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالبيانالأدب الإماراتي الحديث والتراث.. ارتباط وثيق رغم التحولاتوأضاف: «النص التراثي في ظني لا يغيب، لأنه مخزون وجداني وجمالي عميق، تسبح فيه اللغة الإماراتية، وتتشكل فيه صور الحياة التي عشناها أو ورثناها. والقصيدة النبطية، والحكاية الشفاهية، والفن الشعبي، كلها لم تكن مجرد أشكال فنية، بل كانت مرآة لوجدان الإنسان الإماراتي، وهو يعيش في الصحراء والبحر، ويقاوم الفقر بالعزيمة، والوحدة بالحلم، والشظف بالأمل». وأكد أنه بالرغم من ذلك، إلا أنه لا يمكن مطالبة النص المعاصر بأن يكون تكراراً لصدى الماضي، فالمبدع اليوم ابن زمنه، يتنفس لغةً مختلفة، ويتكئ على قلق وجودي لا يشبه قلق أجداده، ويكتب في ظل تحولات اجتماعية واقتصادية وثقافية هائلة، مضيفاً: «النص المعاصر لا يقطع مع التراث، لكنه لا ينقل صورته حرفياً، بل يعيد تأويله، يستحضره في المفردة أحياناً، وفي الإيقاع، وفي الرمز، وربما في الحنين». وتابع: «إذا سألنا: هل النص التراثي ما زال يعبر عن وجداننا اليوم؟ أرى أنه يعبر عن جزء من هذا الوجدان، لكنه لا يكفي وحده، نحن اليوم أمام تحديات لم تكن قائمة قبل خمسين عاماً، فمفردات الحياة اليومية تغيّرت، والوعي اتسع، لذلك من الطبيعي أن تظهر نصوص تكتب بلسان مختلف، لا لتُلغِي التراث، بل لتُكمِل صورته، نحن بحاجة إلى أدب لا ينهل من الماضي فقط، ولا ينقطع عنه كلياً، بل يحمل جذوراً تمتد إلى الأمس، وأغصاناً تطل على الغد». وأشار إلى أن الكتابة الإماراتية التي تُراهن على صدق التجربة، وعلى أصالة الصوت، لا تحتاج أن تبرر انتماءها لا للتراث ولا للحداثة، لأنها حين تكون صادقة، تكون معبرة عن وطن، وعن وجدان، وعن زمن، لا عن قالبٍ جمالي جامد. وأكد الفلاسي أن تلك التساؤلات يمكن الرد عليها بشكل يوضح واقع الحال، إذ لا تزال النصوص التراثية والموروث الشعبي يتقاطع مع كثير من القصائد والأشعار حتى يومنا هذا، بل هي في صعود مستمر، وقد تكون في الرواية أقل حظاً، لكن هذا لا ينفي وجود صلة عميقة ما بين الرواية الحديثة والنص الشعبي، فمثلاً، في روايتي «أم الدويس» استندت على قصة تراثية شهيرة، كانت الأمهات ترويها للأبناء، لكني تناولتها بالشكل المعاصر، الذي يتناسب وخيال النشء، وفي الوقت نفسه لم تنفصل عن جذورها الأصلية.
البيان١٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالبيانالأدب الإماراتي الحديث والتراث.. ارتباط وثيق رغم التحولاتوأضاف: «النص التراثي في ظني لا يغيب، لأنه مخزون وجداني وجمالي عميق، تسبح فيه اللغة الإماراتية، وتتشكل فيه صور الحياة التي عشناها أو ورثناها. والقصيدة النبطية، والحكاية الشفاهية، والفن الشعبي، كلها لم تكن مجرد أشكال فنية، بل كانت مرآة لوجدان الإنسان الإماراتي، وهو يعيش في الصحراء والبحر، ويقاوم الفقر بالعزيمة، والوحدة بالحلم، والشظف بالأمل». وأكد أنه بالرغم من ذلك، إلا أنه لا يمكن مطالبة النص المعاصر بأن يكون تكراراً لصدى الماضي، فالمبدع اليوم ابن زمنه، يتنفس لغةً مختلفة، ويتكئ على قلق وجودي لا يشبه قلق أجداده، ويكتب في ظل تحولات اجتماعية واقتصادية وثقافية هائلة، مضيفاً: «النص المعاصر لا يقطع مع التراث، لكنه لا ينقل صورته حرفياً، بل يعيد تأويله، يستحضره في المفردة أحياناً، وفي الإيقاع، وفي الرمز، وربما في الحنين». وتابع: «إذا سألنا: هل النص التراثي ما زال يعبر عن وجداننا اليوم؟ أرى أنه يعبر عن جزء من هذا الوجدان، لكنه لا يكفي وحده، نحن اليوم أمام تحديات لم تكن قائمة قبل خمسين عاماً، فمفردات الحياة اليومية تغيّرت، والوعي اتسع، لذلك من الطبيعي أن تظهر نصوص تكتب بلسان مختلف، لا لتُلغِي التراث، بل لتُكمِل صورته، نحن بحاجة إلى أدب لا ينهل من الماضي فقط، ولا ينقطع عنه كلياً، بل يحمل جذوراً تمتد إلى الأمس، وأغصاناً تطل على الغد». وأشار إلى أن الكتابة الإماراتية التي تُراهن على صدق التجربة، وعلى أصالة الصوت، لا تحتاج أن تبرر انتماءها لا للتراث ولا للحداثة، لأنها حين تكون صادقة، تكون معبرة عن وطن، وعن وجدان، وعن زمن، لا عن قالبٍ جمالي جامد. وأكد الفلاسي أن تلك التساؤلات يمكن الرد عليها بشكل يوضح واقع الحال، إذ لا تزال النصوص التراثية والموروث الشعبي يتقاطع مع كثير من القصائد والأشعار حتى يومنا هذا، بل هي في صعود مستمر، وقد تكون في الرواية أقل حظاً، لكن هذا لا ينفي وجود صلة عميقة ما بين الرواية الحديثة والنص الشعبي، فمثلاً، في روايتي «أم الدويس» استندت على قصة تراثية شهيرة، كانت الأمهات ترويها للأبناء، لكني تناولتها بالشكل المعاصر، الذي يتناسب وخيال النشء، وفي الوقت نفسه لم تنفصل عن جذورها الأصلية.