أحدث الأخبار مع #القيم_الإسلامية

صحيفة سبق
منذ 6 أيام
- منوعات
- صحيفة سبق
جولات دعوية مكثّفة في صامطة والطوال لتعزيز الوعي بأركان الإسلام
نظَّمَ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان؛ ممثلاً بإدارة المساجد بمحافظة صامطة، بالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة، برنامج الجولات الدعوية "أركان الإسلام" في محافظتَي صامطة والطوال، بهدف تعزيز الوعي الديني وترسيخ القيم الإسلامية. شمل البرنامج 174 محاضرة أُقيمت في 168 جامعاً ومسجداً، و6 دور نسائية، في محافظتَي صامطة والطوال ومراكز السهي والقفل والموسم والقرى التابعة، بمشاركة 88 داعية من الرجال والنساء. كما تضمن البرنامج فرصتين تطوعيتين شارك فيهما 135 متطوعاً بمجموع ساعات بلغ 1350 ساعة تطوعية. وركّز البرنامج على شرح أركان الإسلام الخمسة بأسلوبٍ مبسطٍ وعميقٍ لتعريف الناس بأصول دينهم. وألقى فضيلة مدير عام الفرع، الشيخ الدكتور خالد بن أحمد النجمي؛ كلمتين في جامع فاطمة الزهراء بعد صلاة المغرب، وجامع الشيخ حافظ بعد صلاة العشاء بصامطة، تناول فيهما الشهادتين كأساس الإيمان، والصلاة كصلة بين العبد وربه، محذراً من التهاون بها، وأهمية الزكاة في تطهير المال، وصوم رمضان لتعزيز التقوى، والحج كتجسيدٍ لوحدة الأمة. وأكد الدكتور خالد النجمي؛ أن هذه الجولات تأتي ضمن جهود الوزارة، بدعم ومتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، لنشر الوسطية والاعتدال، مشيراً إلى أن اختيار الجوامع ذات الإقبال الكبير والتخطيط الدقيق أسهما في إيصال الرسالة الدعوية إلى شرائح واسعة، بما في ذلك الجاليات غير الناطقة بالعربية. كما قدَّمت الداعيات كلمات مماثلة في الدور النسائية، لاقت تفاعلاً كبيراً من الحاضرات. من جانبه، أعرب نائب رئيس جمعية الدعوة بصامطة، فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد النجمي؛ عن فخر الجمعية بالتنظيم المتميز، مشيداً بالتنسيق مع فرع الوزارة بالمنطقة، وممتناً لجهود الدعاة وأئمة المساجد والمتطوعين. ووجَّه شكره لفرع الوزارة وإدارة المساجد بصامطة على الدعم المستمر والتعاون المثمر، داعياً الله أن يحفظ المملكة وقيادتها، وأن يجعل هذه الجهود في ميزان حسنات الجميع.


اذاعة طهران العربية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- اذاعة طهران العربية
حد التواضع في كلام الإمام الرضا عليه السلام
و التَّواضع هو من القِيَم الإسلاميَّة والإنسانيَّة التي تتحرّك على أساس أن تعيش إنسانيَّتك مع إنسانيَّة الآخر، فكما تريد للآخر أن يحفظ لك إنسانيَّتك، فعليك أن تحفظ له إنسانيَّته. فقال الإمام الرضا (ع): "أن تعطيَ النَّاسَ من نفسِكَ ما تحبُّ أن يعطوكَ مثلَه"، فكيف تحبّ للنَّاس أن يتعاملوا معك؛ هل تحبّ أن يتكبّروا عليك، هل تحبّ أن يضطهدوك، هل تحبّ أن يهملوا إنسانيَّتك...؟!. إنّ التواضع هو أن تعطي النَّاس ما تحبّ أن يعطيك النَّاس. وإذا فكَّرت في المسألة في العمق، فسوف تكون إنساناً لا يعيش مع النَّاس في خيلاء الذَّات، ولا في تكبّر العنفوان، ولا يعيش مع النَّاس في أنانيَّة النفس، ولا يعيش معهم في إهمال قضاياهم ومصالحهم، عند ذلك، يتعايش الإنسان مع الإنسان ليحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه، ويكره له ما يكره لها. إنَّك لن تكون متواضعاً إذا لم تعش هذه الروحيَّة في مشاعرك وأحاسيسك، ولن تكون متواضعاً إذا لم تعش هذه الذهنيَّة في وجدانك وفكرك، وهي أن يكون فكرك إنسانياً منفتحاً على الإنسان الآخر؛ يتألّم له، ويفرح له، وينفتح عليه في كلِّ قضاياه. قال ابن الجهم ـــ وهذه نقطة ذاتيَّة ـــ: "جعلتُ فداك، أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك"، وما هي منزلتي لديك، وما هي مشاعرك تجاهي، فقال (ع): "أنظر كيف أنا عندك" . فإذا أردت أن تعرف منزلتك عند شخص في انفتاحه الإنساني عليك، فحاول أن تدرس كيف هي مشاعرك تجاهه، لأنَّ المشاعر تنفتح على منطقة الشعور لدى الآخر. وقد عالجها الإمام عليّ (ع) في الاتجاه السلبي الَّذي يعيشه الإنسان حيال الآخر، وذلك عندما قال: "احصد الشرّ من صدر غيرك بقلعه من صدرك" .