logo
#

أحدث الأخبار مع #الكتابة

صفاء أبو خضرة: قصائدي خيول تحفر المسافات وأكتب الرواية لأكون حرة
صفاء أبو خضرة: قصائدي خيول تحفر المسافات وأكتب الرواية لأكون حرة

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • ترفيه
  • الجزيرة

صفاء أبو خضرة: قصائدي خيول تحفر المسافات وأكتب الرواية لأكون حرة

رغم أن الشاعرة والروائية صفاء أبو خضرة تنتمي إلى جيل الشباب، فإن تجربتها الإبداعية تفوق العشرات من نظيراتها اللواتي ولجن هذا الميدان، فقد نظمت أولى قصائدها وهي في التاسعة من عمرها بعنوان "أحب وطني"، واشتعلت الأسئلة الباحثة عن إجابات بعدما صفعتها معلمة الرياضيات لأنها استبدلت مسألة رياضية بقصيدة، وأصبحت ترى الأشياء على نحو مغاير لما يراه الآخرون. فنتاجها الإبداعي، الشعري والروائي، ثري بالمعاني، جمعت فيه خلاصة رحلتها أو تبحّرها في كتاب الله، وشغفها بالقراءة؛ فهي من المبدعين الذين أضناهم الوجد نحو ولوج مواقع المعرفة المتنوعة، لتكون ذخيرة مستقبلية.. حواراتها وشخصياتها لا تتشح بالسواد، بل تعكس مخزونها الثقافي الواسع، ولغتها المطواع تقدم وجبات معرفية تعلي من شأن العقل، وتفتح بوابة التأويل، وترفع الكلمة إلى أصدق المشاعر. وفي حديثها لـ"الجزيرة نت" وصفت دماغها بأنه "بئر نفطية قابلة للاشتعال عند أي شعلة"، وقالت "أعاني من لدغة الكتابة، ولعنة الأساطير.. وأحلم بخطف أبطال الروايات إلى زنزانة واحدة، أجمعهم مع الفلاسفة لأرى من يفوز"، مشيرة إلى أنها أتقنت القرآن الكريم في سن مبكرة، وتعلقت بالشعر الصوفي للخلاص من طوفان الأسئلة. ووصفت قصائدها بأنها خيول تحفر المسافات، وقصيدة النثر بأنها امرأة مشاغبة، لينة وعصية على الكسر، تشبهها، فيما تكتب الرواية لتمارس حريتها وتفتح الأبواب لشخوصها. "اليركون" وحكاية الجدات أما رواية "اليركون"، فالشخصية المتخيلة فيها هي "الروائي"، فيما الشخصيات الأخرى حقيقيون، تحدثتُ بلسانهم، وتألمت بألمهم، وعانيت كوابيسهم، ورحلت معهم في البعيد، لكني تمكنت من العودة -ولو مجازا- إلى المكان الذي شممت رائحة ترابه، وتذوقت زيته، أمام مرآة الكتابة التي عكست من خلالها ذكريات جدتَي (مريم ورشيدة)، لأنهما عاصرتا البلاد قبل النكبة، والنكبة ذاتها. فجدتي رشيدة، ابنة قرية "إجريشة"، لم تتوقف لحظة رجفة يديها، ولا رنة صوتها، وهي تحدثني عن نهر "العوجا" (اليركون) -وهو الاسم الكنعاني لنهر العوجا، وليس كما يدعي الكيان الصهيوني بأنه اسم توراتي- وصفت لي النهر حتى لفحت نسمات الهواء ماءه وبللت وجنتي. إنه التماهي في الكتابة، بل والتقمص الروحي للأشياء. هكذا، عندما أكتب، ألبس جلد شخصياتي، وأشبههم في مواقفهم وتصرفاتهم، حتى إن صوتي يصبح صوتهم، وإلا سأكون قد كررت نفسي وسلبت نصيبهم من الوجود. فلكل شخصية طريقتها وصورتها ووجهة نظرها المختلفة. ومن هنا، جاءت لغة الرواية متعددة الأصوات؛ فيها المد والجزر، والكر والفر، والعودة والهروب والرجوع، والحضور والغياب، والصخب والهدوء، وكثير من العاطفة الجياشة، ما بين الحنين إلى بلاد لم أرها إلا في صوت جدتي الحزين، وإصرار جدي الصاخب على العودة، وحرصه على مفاتيح بيته في يافا، وتنهيدة والدي وشوقه لزيارتها. ولدي مصادري الأخرى المسموعة من أشخاص عاصروا البلاد، سواء من عائلتي أو ممن يعيشون في فلسطين، وعاصروا المدن التي تم تهجير أهلها وهدمها. كما استفدت من ذاكرة التاريخ الشفوي الفلسطيني، وهي شهادات حية، واستمتعت لعشرات، وقرأت كتبا كثيرة، وبحثت طويلا دون توقف. حتى بعد انتهائي من كتابة الرواية، حاولت أن أكون صادقة وجازمة فيما كتبت، لأن التاريخ، وإن كان كاذبا في كثير من تفاصيله، إلا أنني أعرف من أين أصطاد سمكة حقيقية غير ملوثة. وتقول صفاء أبو خضرة "أما المكان، فكان بطله مدينة يافا وقرية إجريشة فيها، وأيضا مخيم إربد شمال الأردن، فهو المكان الذي ولدت ونشأت فيه، وجل أحداث الرواية تدور فيه". النثر امرأة مشاغبة وترى أبو خضرة أن "قصيدة النثر امرأة مشاغبة، وهي لينة وعصية على الكسر. إنها تشبهني فعلا، أو هكذا أدعي"؛ فديواني البكر "ليس بعد" أبصر النور في عام 2002، وترنحت القصائد فيه بالحب بكل تجلياته، تنظر إلى البعيد بلا ثقوب سوداء، وطرق مشرعة صوب الحياة، كأنها خيول تحفر جلد المسافات، وتطلق شرارات حفرها، وتحرق كل ما هو بشع في الحياة. إنه الحب، أسمى آيات الكون. وجاء ديواني الثاني "كأنه هو"، فولادته كانت عسيرة في عام 2008، وقد شكل نقلة مختلفة تماما عن تجربتي السابقة. كان للقصائد طعم مر، والكلمات تعوي وتنبح وتصرخ وتصدح… لم يكن الوجع فيها وديعا، ولا الحب فيها صافيا من غير خدوش، لأن الحياة مثل سلم درجاته غير متطابقة، ولذلك تكون الصعوبة بمكان في تسلقها. فكان ديوانا مزدحما بالوجع والحنين، ولهذا تصدرت الديوان جملتي: "هل يتسعني البحر بكل عنائي أم سيطفو على سطحي؟". وفي مقطع من الديوان: أردتُ أن أسيلَ كلحنٍ على صدر غيمة وأصطاد نجومًا بضوء القلب وأجمع أطيافًا بسلال الروح أردتُ أن أشتهي ما أشتهي لكني عدتُ كوكبًا سارَ دهرًا ونام أنهضُ كأنّي أصبع الريحِ تعلنُ ثورتها أغمضُ الحجرَ متصدّعةً من خشية صوت أحب الفن بكل تجلياته، لكني وجدت -والحديث لصفاء أبو خضرة- في رقصة "الفلامنكو" تعبيرا صارخا عن الحرية؛ حرا بلا قيود، فيه من التحدي والكبرياء والشموخ. فعندما تدق الراقصة بكعبها العالي الأرض، وترفع رأسها إلى السماء، لا نعرف حينها ماذا ترى.. المهم كيف نراها؛ لكأنها تقول للسماء "أفرغي زرقتك كلها، فلم تعد تتسعني الأرض". إعلان ويتخلل المجموعة قصة عنونتها بـ"فلامنكو"، متخيلة فيها الراقصة الإسبانية الشهيرة "ماريا باخوس"، التي تميزت رقصاتها بطابع فلسفي عميق؛ فالرقصة ليست مجرد حركات، بل أعمق. فالمجموعة القصصية "فلامنكو" تضم 19 قصة، متنوعة بين العاطفية والوطنية والاجتماعية، وأبطالها أحرار دون تدخلي؛ فقد أدخلتهم بيت القصص، وتركت النوافذ مشرعة لهم. أنيموس.. رواية قتلتني وحول رواية "أنيموس"، قالت صفاء أبو خضرة إنها ليست الأولى، لكنها الأولى التي قامت بطباعتها، فقد سبقتها روايتان مخطوطتان لم تجرؤ على نشرهما. "إنها ظاهرة الحلم الذكوري.. حكاية التشظي، والخط الرفيع بين الموت والحياة، والعقل والجنون، والكفر والإيمان، والأنوثة والذكورة". "هذه الرواية قتلتني وأحيتني في آن واحد"، فطبيعة عملي تخرطني في المجتمع صوتا وصورة؛ أدخل معاناة الآخرين بصوتهم إلى جهاز الحاسوب، لكني في الداخل أشم رائحة تتعلق بروحي، ولا أستطيع التخلص منها إلا بالكتابة. فقصة طفل في الرابعة من عمره، فقد ذكورته بسبب مشرط الجراح، فكان لمصيره طرق وعرة جدا، وكان لمخيلتي نصيب كبير في تعبيدها. إنه التهشم في الذات، عندما تتحول الحياة إلى مشرط. المخيم والأسئلة الأولى وتقول أبو خضرة "تعرفت على حاضري من خلال الماضي الذي حدثتني عنه جدتي ووالدي، فكان ارتباطي به ارتباطا متخيلا منذ البدء، وله معنى آخر غير الذي تعنيه الأمكنة". ولدت في المخيم، فنبتت منه أسئلتي الأولى، فكنت أرهق كل من حولي بها؛ فثمة أسئلة تستعصي عليها الإجابة، وأخرى تجعل من البكاء حقلا رطبا. فتبنيت ذكريات مؤلمة من تلك الحكايات، ومن تلك الأسئلة بدأت مشواري، وحملت على عاتقي مسؤولية كبيرة، حملت وطنا أشتاقه دون توقف". القرآن أثرى لغتي وتستطرد "عندما كنت أسمع والدي في الفجر يرتل القرآن، كنت أشعر بقلبي يتكسر وينشج. فسر والدي الأمر بالإيمان، وفسرته والدتي كذلك، لكن اللغة كانت تشق صدري فتفتتني. ومن هناك اكتشفت انجذابي للغة العربية، وعشقي وافتتاني بها. أثّرت لغته في لغتي، فكثير من قصائدي يتضح فيها التناص مع الآيات. كنت أتوقف كثيرا أثناء قراءته أمام الصور المدهشة، الإعجازية، التي لا يمكن لكائن بشري أن يكتبها. أما الشعر الصوفي، فكان مرحلة "من ضمن مراحل كثيرة؛ فمنه إلى الأساطير، فالروايات، فالفلسفة، حتى أصبحت لدي في كل زاوية من غرفتي كتب متنوعة، وتحول الأمر من الشغف إلى الهوس". الكتابة مؤلمة وتصف الكتابة بـ"المؤلمة"، إلا أنها تكتب لتكون حرة. فقبل اكتشاف الفكرة، تطارد فراشات الليل، وأصوات القطط، وزقزقة الضوء حال بزوغه، ونشيج الغروب حال هروبه من نهار متعب. تبحث عن ملامحها في المرايا، تمزق أوراقا بيضاء فارغة، وتمشي في الشوارع مترنحة… "حتى تأتيني الفكرة، أقبض عليها، أضمها، أعصرها، وأبدأ طقوسي وأقدم نذوري.. حينذاك، أغيب عن الوجود، وأبدل وجهي وملامحي وثيابي وزمني ومكاني". وتقول: ما أفعله أنني أنصت.. أترك شخصياتي تختار طريقها، معاناتها، حبها، شغفها، لا أقودها إلى شيء بل تقودني. أعزف على وتر الحزن والتمرد والحدس، ولدي وتر غريب، أرى ما يسبق، وربما هذا ما يجعلني متعبة دائما بأفكاري وهواجسي، وحالمة فوق أي تصور. وحول ما يجري في غزة، ترى أبو خضرة كأننا ابتلعنا جميعا سما خدر أفواهنا وأخرسها أمام كل هذه المجازر والإبادة والبشاعة والإجرام.. "تزيد أسئلتي: ماذا ننتظر؟ وهل هناك موت أكثر من هذا الموت؟ متى ستتوقف قافلة الموت…؟ هل ستتوقف فعلا؟ وتمنيت لو أن الأطراف المبتورة تنبت مجددا، والأرواح التي سبقتنا إلى السماء لها خيار العودة". من يشتري مني روحي فالأرضُ اليومَ مقفلةٌ! من يشتري مني مقلتي فأرضي اليوم مقفرةٌ من يشتري مني قلبي فمقلتي اليوم لا تبصر الرواية وثيقة تاريخية ومن جانبه، يرى الناقد مهدي نصير أن رواية "اليركون" توثق سرقة نهر العوجا الفلسطيني، عبر سرد تهجير عائلة "لميس"، الراوية الرئيسة، عن عائلتها الكبيرة التي هُجرت من أرضها ومزارعها وبياراتها في يافا والجريشة وبيار عدس، كنموذج للتهجير والتدمير والإبادة. ووصف في حديثه لـ"الجزيرة نت" الرواية بأنها عالية ومتقنة في لغتها، التي تمزج بين اللغة الفصيحة السلسة والمفردات واللهجة المحكية، والتراويد، والأهازيج، والأمثال، والصيغ الشعبية المتداولة وتوثيقها، وكذلك في شخصياتها ورواتها وحبكتها، واستنادها إلى وثائق تجعل من السرد الروائي وثيقة للتاريخ والمستقبل الفلسطيني. وبسؤالنا عن شخصية "لميس"، أوضح نصير: "إنها الشخصية الرئيسة، وقد أطلقت عليها هذا الاسم إحدى عماتها، تيمنا بالفلسطينية لميس التي استشهدت بتفجير سيارة خالها، الروائي الشهيد غسان كنفاني، عام 1972 في بيروت. وهي حفيدة العائلة الفلسطينية التي اقتلعت من ضفاف نهر العوجا، وولدت في مخيم إربد شمال الأردن، ودرست الصحافة، وهاجرت إلى أميركا بأمل أن تتيح لها الجنسية فرصة لزيارة فلسطين.. زارتها فعلا، ولكن كأسيرة، إذ سلمتها أميركا للكيان الصهيوني بعد اغتيال زوجها غسان، عالم وأستاذ الآثار الفلسطيني وابن يافا، لتقضي عشر سنوات في الأسر".

نجم والي: أدب الحرب وفن الكتابة عن الديكتاتور
نجم والي: أدب الحرب وفن الكتابة عن الديكتاتور

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 16 ساعات

  • ترفيه
  • سكاي نيوز عربية

نجم والي: أدب الحرب وفن الكتابة عن الديكتاتور

الحرب تجربة إنسانية مؤلمة بها الكثير من العناصر الروائية ولكن الكاتب الروائي العراقي المقيم في برلين نجم والي مزج تجربته الخاصة في الهروب من الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات بكثير من الخيال في رواياته.

جائزة المقال الإماراتي تحتفي بـ «فرسان الكلمة»
جائزة المقال الإماراتي تحتفي بـ «فرسان الكلمة»

الإمارات اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

جائزة المقال الإماراتي تحتفي بـ «فرسان الكلمة»

تحتفي جائزة المقال الإماراتي، بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد بدبي، مساء غد، الذي يصادف يوم الكاتب الإماراتي، بالفائزين بجوائز الدورة الأولى من الجائزة في فروعها الستة، خلال حفل تستضيفه المكتبة. وفاز في دورة هذا العام من الجائزة: العنود سعيد المهيري بجائزة المقال الاجتماعي عن مقالها «شوكولاتة دبي»، والدكتورة بديعة خليل الهاشمي بجائزة المقال الأدبي عن مقالها «هوية الإنسان والمكان في الرواية الإماراتية»، ومريم علي البلوشي بجائزة المقال الاقتصادي عن مقالها «التغيُّر المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية»، والدكتور سعيد حسن علي بجائزة المقال السياسي عن مقاله «القوة الناعمة الإماراتية.. مفهوم عالمي جديد»، وشيخة سالم حمد الكعبي بجائزة المقال العلمي عن مقالها «إعادة تشكيل المستقبل». فيما نالت جائزة المقال الفكري منى خليفة الحمودي عن مقال «المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغير المتجذر في عالم متحول». وحصدت أمل عبدالعزيز محمد (15 عاماً) جائزة أصغر مشاركة في الجائزة لفرع المقال الفكري عن مقالها «الإمارات.. حيث يصنع التسامح معجزة التعايش»، ومهرة محمد العزيزي جائزة أصغر مشاركة أيضاً عن فرع المقال العلمي عن مقالها «عالم افتراضي نحو المستقبل». كما سيُكرم خلال الحفل الكاتب والإعلامي الإماراتي علي عبيد الهاملي بجائزة «رائد المقال الإماراتي 2025»، التي أضيفت للجوائز، تقديراً لمسيرة الهاملي الطويلة في كتابة المقال والممتدة لأكثر من 25 سنة. وخلال الحفل، سيلقي مؤسس الجائزة، الأديب عبدالغفار حسين، كلمة نيابة عن مجلس أمناء الجائزة، يتوجه فيها بالشكر لنادي دبي للصحافة، على دعمه للجائزة، والموافقة على تنظيم ورشة مشتركة، للارتقاء بفن كتابة المقال، ولتنمية مهارات الكتابة لدى مختلف الفئات المجتمعية، لاسيما من ذوي الأعمار الصغيرة دون سن الـ18 عاماً، وصقل قدراتهم الكتابية، وتعزيز قيمة الكتّاب الإماراتيين على الساحتين المحلية والدولية، واستثمار الطاقات الإبداعية الإماراتية، وتعزيز موهبتها بالمعارف والخبرات. كما سيلقي مدير مكتبة محمد بن راشد، الدكتور محمد سالم المزروعي، كلمة خلال الحفل، يسلط الضوء فيها على أهمية كتابة المقال والجائزة، ودورها في تعزيز المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة. وستشهد الأمسية الإعلان عن تفاصيل الدعم المالي السخي الذي ستقدمه مجموعة خلف الحبتور، التي قررت التبرع بقيمة كل تكاليف فروع الجائزة، ولخمس سنوات مقبلة، ودفع 180 ألف درهم سنوياً، تقديراً من رجل الأعمال خلف الحبتور للكاتب الإماراتي، خصوصاً الجيل الإماراتي الصاعد من كتّاب المقال. . التكريم يأتي في يوم الكاتب الإماراتي الذي يصادف 26 مايو.

وزيرة مصرية سابقة تتعرض لموجة من النقد والسخرية
وزيرة مصرية سابقة تتعرض لموجة من النقد والسخرية

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

وزيرة مصرية سابقة تتعرض لموجة من النقد والسخرية

تعرّضت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السابقة، السفيرة نبيلة مكرم، لموجة من النقد والسخرية، على خلفية تصريحها بشأن استعداد نجلها، المحبوس في الولايات المتحدة بتهمة قتل اثنين من زملائه، لإصدار كتاب عن الأمل بالتعاون مع إحدى دور النشر المصرية الكبرى. وظهرت الوزيرة في لقاء مع الإعلامية ريهام السهلي عبر منصة «دي إم سي بلس» في برنامج «الرحلة»، مساء الجمعة، وتحدّثت خلاله عن نجلها رامي، مؤكدة إصابته بمرض الفصام، وأنها لم تكن على دراية بطبيعة مرضه إلا قبل عام واحد فقط من وقوع الحادث. وأشارت إلى أنه لم يكن يصدق أنه قتل زميليه، ويشعر بذنبٍ شديد حيال ذلك. وأكدت أنها أقنعت نجلها بتعلُّم اللغة العربية استعداداً لعودته إلى مصر، فكانت تعلمه العربية من خلال روايات نجيب محفوظ، لافتة إلى أن نجلها قام بتأليف كتاب يضم 99 مقولة من واقع خبرته، ليعطي بها الأمل للشباب. وزيرة الهجرة خلال إطلاق منصة «فاهم» (حسابها على «فيسبوك») واتُّهم رامي، نجل الوزيرة، بطعن زميليه في السكن صباح يوم 19 أبريل (نيسان) 2022، في مكان إقامتهم بولاية كاليفورنيا، حيث كان يعمل رامي في شركة تملكها سيدة أعمال من أصول مصرية. وتجدر الإشارة إلى أن نجل الوزيرة انضم إلى العمل قبل أشهر قليلة من ارتكاب الجريمة، مساعد تسويق وسائط، وفقاً لأوراق القضية التي وقعت في مقاطعة أورانج. وقام محامي رامي بالدفع خلال جلسات محاكمته بأنه مصاب بمرض «الفصام»، مؤكداً سماعه أصواتاً دفعتْه إلى قتل زميليه، مع عدم وجود أي سجل لأعمال عدائية قام بها قبل ارتكاب الجريمة. وفي وقت لاحق، قامت والدته، عقب خروجها من الوزارة، بتأسيس منصة «فاهم» بهدف «كسر وصمة العار عن المرض النفسي»، وذلك وفقاً لتصريحاتها الإعلامية المتكررة. وأثارت تصريحات الوزيرة انتقادات وسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدّث البعض عن عدم التعاطف معها بوصفها محاولة لـ«غسل سمعة» نجلها المتهم بالقتل. انتقادات حادة لنبيلة مكرم (حسابها على «فيسبوك») لكن في المقابل تبنّت بعض التعليقات دفاعاً عن الوزيرة السابقة، التي تشغل اليوم منصب رئيس «الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي»، وهو التحالف المُشكل من جمعيات أهلية بهدف مساعدة الفئات الأكثر احتياجاً. وتطرق آخرون لحديثها بالعاطفة بصفتها أمّاً تعرّض نجلها لمحنة. كما عدّ آخرون أن ما تتعرض له الوزيرة حملة هجوم غير مبررة، كما رأى البعض أنها حاولت تقديم نجلها شخصاً يسعى إلى فهم ما حدث له وتجاوز خطيئته. ويرجع المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي، خالد البرماوي، التفاعل النقدي والساخر إلى النشاط الكبير للوزيرة السابقة على هذه المنصات، إضافة إلى الحيّز الواسع الذي شغلته قضية نجلها في الرأي العام وقت الكشف عنها، إلى جانب الحديث عن مسؤوليتها الشخصية بصفتها أمّاً. وأكد البرماوي لـ«الشرق الأوسط» أن التعاطف معها لا يمكن أن يتحول إلى نموذج يُحتذى به، وهو ما يمكن إدراكه من ردود الفعل على تصريحاتها. نبيلة مكرم تحدثت عن استعداد نجلها لتأليف كتاب عن الأمل (حسابها على «فيسبوك») وعدّت أستاذة علم الاجتماع، سامية خضر، لـ«الشرق الأوسط» أن تصريحات الوزيرة السابقة تعكس محاولتها الاستفادة من المحنة التي عاشتها مع نجلها لتجنب آخرين المصير نفسه، وهو أمر يجب أن يحسب لها لا عليها، خصوصاً أن التجربة شديدة الصعوبة على المستوى الإنساني، معتبرة أن جزءاً من الانتقادات التي تسخر مما تعرضت له مرتبط بطبيعة الرسائل التي ترسل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن الكتابة يمكنها مساعدة الابن بشكل واضح في تجاوز محنته وإقدامه على خطوة نشر الكتاب ربما تساعده في تجاوز التبعات الاجتماعية للحادث على دائرة علاقته والمحيطين به، عادّة دعم والدته له أمراً طبيعياً في هذه المرحلة المهمة من حياته. رامي يحتضن والدته نبيلة مكرم (حسابها على «فيسبوك») ويرى استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن التصريحات صدرت من الوزيرة السابقة بصفتها أمّاً، وأنها تحدثت بدافع عاطفة الأمومة، ومن منطلق إنساني بحت، على أمل نيل ما يمكن وصفه بـ«الغفران المجتمعي» وإعادة تقبل نجلها في المجتمع المصري في حال الإفراج عنه، وتخفيف حدة الانتقادات التي قد يواجهها. وأضاف أن توثيق التجربة في كتاب لا يُعد أمراً جديداً، إذ توجد نماذج مشابهة على الصعيد العالمي. وأكد فرويز أنه على الرغم من عدم وجود تشخيص طبي دقيق معلن لحالة الابن فإنه على الأرجح مصاب بـ«انفصام تشككي»، وهو مرض يحتاج إلى العلاج لفترات زمنية طويلة ومتابعة دقيقة للحالة الصحية، ومن ثم سيكون بحاجة لمزيد من الرعاية الطبية للتأكد من تعافيه ومنع حدوث أي انتكاسات أو مضاعفات له.

نوال مصطفى: الرواية الإماراتية تكتب فصلاً إبداعياً عربياً جديداً
نوال مصطفى: الرواية الإماراتية تكتب فصلاً إبداعياً عربياً جديداً

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • البيان

نوال مصطفى: الرواية الإماراتية تكتب فصلاً إبداعياً عربياً جديداً

هذا ما تؤكد عليه الروائية المصرية نوال مصطفى، موضحة أن المشهد الأدبي في دولة الإمارات يشهد تحوّلاً واضحاً في الاهتمام بالأدب والكتابة، وكيف أن الرواية باتت تحتل موقع الصدارة كأبرز أشكال التعبير الأدبي في الوقت الراهن، مع استمرار حضور الشعر، لا سيما النبطي الذي لا يزال يحتفظ بخصوصيته الثقافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store