أحدث الأخبار مع #الكورونا

بوابة ماسبيرو
منذ 3 أيام
- سياسة
- بوابة ماسبيرو
المقهى الدبلوماسي.. المشهد السياسي.. الروح والنفس
لما يقرب من شهرين لم تطأ قدمي المقهى الدبلوماسي.. ولم أتذوق قهوتي الفرنسية.. ولعل ذلك لحالة الإعياء والسقم.. بل وربما الرفض التي أصابتني وتملكتني.. فعجزت قدماي ان تحملني لأي مكان.. فهل كان الألم الجسدي ودور الكورونا الذي كان لابد يصيبني كلما مر متحور في أي مكان.. أم هو الألم النفسي الرافض لكثير مما يدور ويحيط بالإنسان.. والعجز عن فهم وإدراك الكثير من الأشخاص والتصرفات والأحوال.. واليوم.. استطعت تخطي هذا الحاجز وكسر القيود الافتراضية التي كبلتني طوال المدة الماضية.. فما إن أسندت ظهري على مقعدي بالمقهى الدبلوماسي إلا وأخذت الكثير من الأمور والموضوعات السياسية تقفز أمام عيني.. وجاء في الصدارة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا والمشاركة في العيد الوطني وصورته مع الزعيمين الصيني والروسي تلقي ظلالا وتوجه رسائلا.. لمن يعي ويدرك ما بين السطور.. في ذات الوقت.. لم يزل المشهد العربي يئن وينزف لما يحدث في فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية تتصدر كل المشاهد.. وكذلك الوضع في السودان وسوريا وليبيا .. ومازالت الساحة الدولية تشهد الصراعات .. مابين الحرب الروسية الأوكرانية.. والتراشق بين الهند وباكستان.. وهناك القمة العربية المرتقبة في بغداد.. الكثير والكثير من الموضوعات والقضايا التي تفرض نفسها على المشهد .. وبينما أنا غارق في هذا الزخم .. إذا بصديقي العزيز يلقي علي السلام ليخرجني من عالمي الافتراضي ويعيدني لدنيا الواقع .. وبعد أن فرك صديقي جبينه.. وجدته يسألني قائلا.. هو إيه الفرق بين النفس والروح.. وكان سؤالا مفاجئا وغير متوقع.. فقلت له .. بتقول إيه.. محاولا التاكد مما سمعت.. فكرر سؤاله قائلا.. بقولك هو فيه فرق بين الروح والنفس.. فقلت له.. انا هاجوبك.. بس عايز اعرف ليه.. يعني إيه سبب السؤال.. فقال لي.. انت عارف لما تصحى من النوم وتحس ان فيه حاجة بتسمعها بودنك أو بتشوفها قدام عينك كتير وباستمرار .. ممكن يكون كلام حد أو صورة حد أو حتى اية في القران او حتى جملة من اغنية أو فيلم.. انت ما بيحصلش معاك كده.. قلت له تمام.. ساعات فعلا بيحصل كده.. فقال لي.. أهو هو ده اللي حصل معايا.. أنا صحيت من النوم والسؤال ده بيتكرر في دماغي وسامعه بوداني.. فابتسمت وأنا اقول له.. حاضر.. هو الموضوع صعب شوية.. بس خليني أحاول أبسط الموضوع شوية.. النفس بتيجي بمعنى الروح.. فهي الروح اللي تشغل جسم الإنسان، وفي حال خروج الروح بيموت الإنسان، ويقال جاد بنفسه يعني مات.. والنفس كمان عرفوها بأنها جوهر بخاري لطيف، يحمل قوة الحياة والحركة الإرادية والحس.. وهي الشعور واللاشعور.. وهي الوعي واللاوعي.. وهي سر الإنسان.. فإذا صلحت صلح باطنه وظاهره.. وعلشان كده وصف النبي صلى الله عليه وسلم جهاد النفس بأنه الجهاد الأكبر.. أما في القرآن الكريم فبتيجي النفس بعدة معاني، منها: الروح، قال تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا).. وبتيجي بمعنى الإنسان، يعني الشخصية البشرية بكليتها وهيئتها، لحم ودم وشخصية.. وكمان بمعنى العقل، يعني القوى المفكرة، قال تعالى: (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ). وعلشان كده وضع العلماء علما أسموه بعلم النفس.. هذا العلم عرفه فلاسفة الإغريق بأنه علم دراسة الحياة العقلية.. وعرفه علماء التحليل النفسي بأنه علم الحياة العقلية الشعورية واللاشعورية.. وعرفه السلوكيون بأنه علم دراسه السلوك.. وأفضل تعريف لعلم النفس هو ما يجمع بين العقل، والسلوك، والشعور، واللاشعور وهو العلم الذي يبحث في السلوك من حيث علاقته بالحياة العقلية شعورية كانت أو لا شعورية.. وللنفس مراتب ودرجات.. فهناك النفس المطمئنة التقية الذكية.. وهناك النفس اللوامة المترددة.. وأيضا النفس الفاجرة الأمارة بالسوء.. وجاء ذكر النفس في القرآن الكريم في مواضع عديدة .. جاءت أحيانا معرفة.. كما في سورة المائدة " وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين".. وفي يوسف " وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء".. وفي الأنعام والإسراء جاءت بنفس اللفظ" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق".. ومثلهما في الفرقان" ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق".. أما في القيامة " ولا أقسم بالنفس اللوامة".. وفي النازعات " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى".. وفي سورة الفجر" يا أيتها النفس المطمئنة".. كما جاءت في مواضع أخرى بلفظ نكرة.. فيقول الله تعالى" كل نفس بما كسبت رهينة".. وأيضا" إن كل نفس لما عليها حافظ".. وفي موضع أخر" ونفس وما سواها".. و"قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ" (الأعراف-23).. و"فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (المائدة-30).. و"وجاؤا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل" " يوسف 18".. و"قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها" " يوسف 26 ".. و"وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا" "يوسف 30".. و"وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي" "يوسف 54 ".. وقَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (المائدة-25).. وقوله تعالى "وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ".. أما الروح فهي خلق من خلق الله تعالى جعله الله في الأجسام فأحياها به وعلمها وأقدرها، وبنى عليها الصفات الشريفة والأخلاق الكريمة، وقابلها بأضدادها لنقصان الآدمية.. وعُرفت الروح بكونها الوجود الإلهيّ في جسد الإنسان.. ويقول الله تعالى في سورتي الحجر وص" فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ".. ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى: "والروح المدبرة للبدن التى تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه.. وهي النفس التى تفارقه بالموت، قال النبى لما نام عن الصلاة إن الله قبض أرواحنا حيث شاء وردها حيث شاء، وقال له بلال يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، وقال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً.. وقد ثبت فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا نام: باسمك ربي وضعت جنبى وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها وارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.. وثبت أيضا بأسانيد صحيحة أن الإنسان إذا قبضت روحه فتقول الملائكة اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي راضية مرضيا عنك، ويقال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ساخطة مسخوطا عليك".. وهنا قام صديقي وهو يقول.. بارك الله فيك.. كفاية كده.. وهو يردد الدعاء الذي يقول.. اللهم آت نفوسنا تقواها.. زكها انت خير من زكاها.. أنت وليها ومولاها.. ووجدت نفسي أكرر خلفه بروحي وعقلي ولساني.. اللهم أمين يارب العالمين.. وللحديث بقية..


بيروت نيوز
منذ 3 أيام
- سياسة
- بيروت نيوز
هل سيُضاء لبنان هذا الصيف؟
سؤال لا بدّ من أن يطرحه كل لبناني بالنسبة إلى وضع الكهرباء في لبنان بعد دخول القرار الأميركي برفع العقوبات عن سوريا أو تخفيفها حيز التنفيذ، وهل سينعكس ذلك إيجابًا على مشروع استجرار الغاز المصري عبر سوريا، وبالتالي استجرار الكهرباء من الأردن، خصوصًا أن الصيف الواعد سيشهد تزايد الطلب على الطاقة في ضوء تكاثر عدد الوافدين إلى الربوع اللبنانية من مغتربين وسياح أجانب وعرب. وقد جاء الحديث الذي أدّلت به نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس عندما سئلت عمّا إذا كانت ستزور لبنان قريبًا، فأجابت: ومن يستطع أن يفوّت فرصة قضاء فصل الصيف في لبنان؟ وختمت بترداد عبارة 'إن شاء الله' بالعربية مرتين. وهذا ما يدعو اللبنانيين إلى التفاؤل بأن صيف لبنان لن يكون 'حارًّا' بالمعنى الأمني، وأنه سيشهد نسبة إقبال مرتفعة جدًّا قياسًا إلى السنوات الماضية، حيث قدّرت أعداد الذين زاروه قبل موجة 'الكورونا' وقبل الحرب الإسرائيلية بما يفوق المليون زائر. Advertisement ]]> وهذه الكثافة في أعداد الزائرين من لبنانيين مغتربين وسياح، وبالأخصّ من دول الخليج العربي، تفرض أن تكون البنية التحتية اللبنانية، وبالأخصّ قدرة مؤسسة الكهرباء على تلبية الحاجة المتزايدة من الطاقة أفضل بكثير مما هي عليه اليوم. وهذا الأمر يقودنا إلى إعادة طرح السؤال عن مدى قدرة الحكومة على تسريع مشروع الاستجرار خلال فترة زمنية قصيرة. فالاتفاق الذي تم بين لبنان ومصر والأردن وسوريا في السنوات الأخيرة، والذي يقضي بتوريد الغاز المصري إلى معمل دير عمار، عبر خط الغاز العربي الذي يمر بالأردن وسوريا، لم يبصر النور منذ أن وُقّع. وقيل يومها إن ما حال دون تنفيذ هذا الاتفاق هي العقوبات الأميركية على سوريا (قانون 'قيصر')، التي منعت أي تحويل أموال أو تعاملات رسمية معها، إضافة إلى أن كلًا من مصر والأردن كانتا في حاجة إلى ضمانات أميركية لتجنب الوقوع تحت طائلة العقوبات عند التعامل مع سوريا. أمّا في حال رفع العقوبات أو تخفيفها فإن سوريا ستصبح مؤهلة حتمًا لتنفيذ الشقّ المتعلق بها في مشروع نقل الغاز المصري إلى لبنان. وهذا يتطلب بالطبع تحرّكًا سريعًا من قِبل الحكومة اللبنانية، وبالأخصّ وزارة الطاقة، وتحريك ما كان مجمّدًا منذ العام 2021. وهذا ما أشار إليه الوزير جوزيف الصدّي فور إعلان الرئيس الأميركي عن قرار رفع العقوبات عن سوريا. ومن المرّجح أن يقوم بزيارة قريبة لكل من مصر والأردن وسوريا على رأس وفد من وزارة الطاقة لتسريع الإجراءات العملانية لكي يبصر مشروع استجرار الغاز المصري في أقرب وقت، خصوصًا أن مدّ دير عمار بالغاز المصري سيمكّنه من زيادة قدرته التشغيلية، وبتكلفة أقل مقارنة بأسعار 'الفيول'. أمّا بالنسبة إلى مشروع استجرار الكهرباء من الأردن فمن المعروف أن هناك اتفاقًا مماثلًا للاتفاق مع مصر، وذلك لتوريد الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، عبر خطوط الربط الكهربائي القائمة، لكن ما حال دون تنفيذ هذا الاتفاق هي العوائق ذاتها تقريبًا، ولاسيما أن هذه العقوبات منعت تمرير الأموال التي يجب دفعها لسوريا كـ 'رسم عبور'، إضافة إلى أن المؤسسات الدولية كالبنك الدولي مثلًا امتنعت عن تمويل المشروع من دون إعفاءات قانونية واضحة. والواضح أنه مع رفع العقوبات يمكن للبنان أن يستورد ما بين 150 و 250 ميغاواط من الكهرباء الأردنية. وهذا الأمر من شأنه أن يخفّف الضغط على مؤسسة كهرباء لبنان، ويزيد عدد ساعات التغذية إلى حدود ست عشرة ساعة يوميًا وربما أكثر، وبالتالي خفض فاتورة المولدات الخاصة عن المواطنين، وانخفاض الضغط على مصرف لبنان في تمويل شراء 'الفيول'. وعلى رغم أهمية التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على الوضع السياسي والاقتصادي لرفع هذه العقوبات فإن ذلك وحده لا يكفي، إذ يُفترض بالحكومة اللبنانية إيجاد خطّة طوارئ سريعة لكي تكون البنية التحتية المهترئة نوعًا ما جاهزة لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال وفي غيره من المجالات لكي يكون لبنان على أهبة الاستعداد لمواكبة التطورات والأحداث المتسارعة في المنطقة، والتي يُعتقد أنها قد أُعطيت الضوء الأخضر منذ اللحظة الأولى لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة. ولعل الإسراع في تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة يأتي من بين أولى الخطوات المساعدة في تحسين وضع الكهرباء، وبالتالي وضع لبنان على خارطة الدول النامية، والتي يُعتبر تطوير هذا القطاع فيها من بين أهمّ أولويات خطّة التعافي، التي يحتاج إليها لبنان تمامًا كحاجته إلى الاستقرار بكل مستوياته.


صيدا أون لاين
منذ 3 أيام
- أعمال
- صيدا أون لاين
هل سيُضاء لبنان هذا الصيف؟
سؤال لا بدّ من أن يطرحه كل لبناني بالنسبة إلى وضع الكهرباء في لبنان بعد دخول القرار الأميركي برفع العقوبات عن سوريا أو تخفيفها حيز التنفيذ، وهل سينعكس ذلك إيجابًا على مشروع استجرار الغاز المصري عبر سوريا، وبالتالي استجرار الكهرباء من الأردن، خصوصًا أن الصيف الواعد سيشهد تزايد الطلب على الطاقة في ضوء تكاثر عدد الوافدين إلى الربوع اللبنانية من مغتربين وسياح أجانب وعرب. وقد جاء الحديث الذي أدّلت به نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس عندما سئلت عمّا إذا كانت ستزور لبنان قريبًا، فأجابت: ومن يستطع أن يفوّت فرصة قضاء فصل الصيف في لبنان؟ وختمت بترداد عبارة "إن شاء الله" بالعربية مرتين. وهذا ما يدعو اللبنانيين إلى التفاؤل بأن صيف لبنان لن يكون "حارًّا" بالمعنى الأمني، وأنه سيشهد نسبة إقبال مرتفعة جدًّا قياسًا إلى السنوات الماضية، حيث قدّرت أعداد الذين زاروه قبل موجة "الكورونا" وقبل الحرب الإسرائيلية بما يفوق المليون زائر وهذه الكثافة في أعداد الزائرين من لبنانيين مغتربين وسياح، وبالأخصّ من دول الخليج العربي، تفرض أن تكون البنية التحتية اللبنانية، وبالأخصّ قدرة مؤسسة الكهرباء على تلبية الحاجة المتزايدة من الطاقة أفضل بكثير مما هي عليه اليوم. وهذا الأمر يقودنا إلى إعادة طرح السؤال عن مدى قدرة الحكومة على تسريع مشروع الاستجرار خلال فترة زمنية قصيرة. فالاتفاق الذي تم بين لبنان ومصر والأردن وسوريا في السنوات الأخيرة، والذي يقضي بتوريد الغاز المصري إلى معمل دير عمار، عبر خط الغاز العربي الذي يمر بالأردن وسوريا، لم يبصر النور منذ أن وُقّع. وقيل يومها إن ما حال دون تنفيذ هذا الاتفاق هي العقوبات الأميركية على سوريا (قانون "قيصر")، التي منعت أي تحويل أموال أو تعاملات رسمية معها، إضافة إلى أن كلًا من مصر والأردن كانتا في حاجة إلى ضمانات أميركية لتجنب الوقوع تحت طائلة العقوبات عند التعامل مع سوريا. أمّا في حال رفع العقوبات أو تخفيفها فإن سوريا ستصبح مؤهلة حتمًا لتنفيذ الشقّ المتعلق بها في مشروع نقل الغاز المصري إلى لبنان. وهذا يتطلب بالطبع تحرّكًا سريعًا من قِبل الحكومة اللبنانية، وبالأخصّ وزارة الطاقة، وتحريك ما كان مجمّدًا منذ العام 2021. وهذا ما أشار إليه الوزير جوزيف الصدّي فور إعلان الرئيس الأميركي عن قرار رفع العقوبات عن سوريا. ومن المرّجح أن يقوم بزيارة قريبة لكل من مصر والأردن وسوريا على رأس وفد من وزارة الطاقة لتسريع الإجراءات العملانية لكي يبصر مشروع استجرار الغاز المصري في أقرب وقت، خصوصًا أن مدّ دير عمار بالغاز المصري سيمكّنه من زيادة قدرته التشغيلية، وبتكلفة أقل مقارنة بأسعار "الفيول". أمّا بالنسبة إلى مشروع استجرار الكهرباء من الأردن فمن المعروف أن هناك اتفاقًا مماثلًا للاتفاق مع مصر، وذلك لتوريد الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، عبر خطوط الربط الكهربائي القائمة، لكن ما حال دون تنفيذ هذا الاتفاق هي العوائق ذاتها تقريبًا، ولاسيما أن هذه العقوبات منعت تمرير الأموال التي يجب دفعها لسوريا كـ "رسم عبور"، إضافة إلى أن المؤسسات الدولية كالبنك الدولي مثلًا امتنعت عن تمويل المشروع من دون إعفاءات قانونية واضحة. والواضح أنه مع رفع العقوبات يمكن للبنان أن يستورد ما بين 150 و 250 ميغاواط من الكهرباء الأردنية. وهذا الأمر من شأنه أن يخفّف الضغط على مؤسسة كهرباء لبنان، ويزيد عدد ساعات التغذية إلى حدود ست عشرة ساعة يوميًا وربما أكثر، وبالتالي خفض فاتورة المولدات الخاصة عن المواطنين، وانخفاض الضغط على مصرف لبنان في تمويل شراء "الفيول". وعلى رغم أهمية التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على الوضع السياسي والاقتصادي لرفع هذه العقوبات فإن ذلك وحده لا يكفي، إذ يُفترض بالحكومة اللبنانية إيجاد خطّة طوارئ سريعة لكي تكون البنية التحتية المهترئة نوعًا ما جاهزة لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال وفي غيره من المجالات لكي يكون لبنان على أهبة الاستعداد لمواكبة التطورات والأحداث المتسارعة في المنطقة، والتي يُعتقد أنها قد أُعطيت الضوء الأخضر منذ اللحظة الأولى لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة. ولعل الإسراع في تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة يأتي من بين أولى الخطوات المساعدة في تحسين وضع الكهرباء، وبالتالي وضع لبنان على خارطة الدول النامية، والتي يُعتبر تطوير هذا القطاع فيها من بين أهمّ أولويات خطّة التعافي، التي يحتاج إليها لبنان تمامًا كحاجته إلى الاستقرار بكل مستوياته

ليبانون 24
منذ 3 أيام
- أعمال
- ليبانون 24
هل سيُضاء لبنان هذا الصيف؟
سؤال لا بدّ من أن يطرحه كل لبناني بالنسبة إلى وضع الكهرباء في لبنان بعد دخول القرار الأميركي برفع العقوبات عن سوريا أو تخفيفها حيز التنفيذ، وهل سينعكس ذلك إيجابًا على مشروع استجرار الغاز المصري عبر سوريا، وبالتالي استجرار الكهرباء من الأردن ، خصوصًا أن الصيف الواعد سيشهد تزايد الطلب على الطاقة في ضوء تكاثر عدد الوافدين إلى الربوع اللبنانية من مغتربين وسياح أجانب وعرب. وقد جاء الحديث الذي أدّلت به نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس عندما سئلت عمّا إذا كانت ستزور لبنان قريبًا، فأجابت: ومن يستطع أن يفوّت فرصة قضاء فصل الصيف في لبنان؟ وختمت بترداد عبارة "إن شاء الله" بالعربية مرتين. وهذا ما يدعو اللبنانيين إلى التفاؤل بأن صيف لبنان لن يكون "حارًّا" بالمعنى الأمني، وأنه سيشهد نسبة إقبال مرتفعة جدًّا قياسًا إلى السنوات الماضية، حيث قدّرت أعداد الذين زاروه قبل موجة "الكورونا" وقبل الحرب الإسرائيلية بما يفوق المليون زائر. وهذه الكثافة في أعداد الزائرين من لبنانيين مغتربين وسياح، وبالأخصّ من دول الخليج العربي، تفرض أن تكون البنية التحتية اللبنانية، وبالأخصّ قدرة مؤسسة الكهرباء على تلبية الحاجة المتزايدة من الطاقة أفضل بكثير مما هي عليه اليوم. وهذا الأمر يقودنا إلى إعادة طرح السؤال عن مدى قدرة الحكومة على تسريع مشروع الاستجرار خلال فترة زمنية قصيرة. فالاتفاق الذي تم بين لبنان ومصر والأردن وسوريا في السنوات الأخيرة، والذي يقضي بتوريد الغاز المصري إلى معمل دير عمار، عبر خط الغاز العربي الذي يمر بالأردن وسوريا، لم يبصر النور منذ أن وُقّع. وقيل يومها إن ما حال دون تنفيذ هذا الاتفاق هي العقوبات الأميركية على سوريا (قانون "قيصر")، التي منعت أي تحويل أموال أو تعاملات رسمية معها، إضافة إلى أن كلًا من مصر والأردن كانتا في حاجة إلى ضمانات أميركية لتجنب الوقوع تحت طائلة العقوبات عند التعامل مع سوريا. أمّا في حال رفع العقوبات أو تخفيفها فإن سوريا ستصبح مؤهلة حتمًا لتنفيذ الشقّ المتعلق بها في مشروع نقل الغاز المصري إلى لبنان. وهذا يتطلب بالطبع تحرّكًا سريعًا من قِبل الحكومة اللبنانية ، وبالأخصّ وزارة الطاقة ، وتحريك ما كان مجمّدًا منذ العام 2021. وهذا ما أشار إليه الوزير جوزيف الصدّي فور إعلان الرئيس الأميركي عن قرار رفع العقوبات عن سوريا. ومن المرّجح أن يقوم بزيارة قريبة لكل من مصر والأردن وسوريا على رأس وفد من وزارة الطاقة لتسريع الإجراءات العملانية لكي يبصر مشروع استجرار الغاز المصري في أقرب وقت، خصوصًا أن مدّ دير عمار بالغاز المصري سيمكّنه من زيادة قدرته التشغيلية، وبتكلفة أقل مقارنة بأسعار "الفيول". أمّا بالنسبة إلى مشروع استجرار الكهرباء من الأردن فمن المعروف أن هناك اتفاقًا مماثلًا للاتفاق مع مصر، وذلك لتوريد الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، عبر خطوط الربط الكهربائي القائمة، لكن ما حال دون تنفيذ هذا الاتفاق هي العوائق ذاتها تقريبًا، ولاسيما أن هذه العقوبات منعت تمرير الأموال التي يجب دفعها لسوريا كـ "رسم عبور"، إضافة إلى أن المؤسسات الدولية كالبنك الدولي مثلًا امتنعت عن تمويل المشروع من دون إعفاءات قانونية واضحة. والواضح أنه مع رفع العقوبات يمكن للبنان أن يستورد ما بين 150 و 250 ميغاواط من الكهرباء الأردنية. وهذا الأمر من شأنه أن يخفّف الضغط على مؤسسة كهرباء لبنان ، ويزيد عدد ساعات التغذية إلى حدود ست عشرة ساعة يوميًا وربما أكثر، وبالتالي خفض فاتورة المولدات الخاصة عن المواطنين، وانخفاض الضغط على مصرف لبنان في تمويل شراء "الفيول". وعلى رغم أهمية التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على الوضع السياسي والاقتصادي لرفع هذه العقوبات فإن ذلك وحده لا يكفي، إذ يُفترض بالحكومة اللبنانية إيجاد خطّة طوارئ سريعة لكي تكون البنية التحتية المهترئة نوعًا ما جاهزة لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال وفي غيره من المجالات لكي يكون لبنان على أهبة الاستعداد لمواكبة التطورات والأحداث المتسارعة في المنطقة، والتي يُعتقد أنها قد أُعطيت الضوء الأخضر منذ اللحظة الأولى لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة. ولعل الإسراع في تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة يأتي من بين أولى الخطوات المساعدة في تحسين وضع الكهرباء، وبالتالي وضع لبنان على خارطة الدول النامية، والتي يُعتبر تطوير هذا القطاع فيها من بين أهمّ أولويات خطّة التعافي، التي يحتاج إليها لبنان تمامًا كحاجته إلى الاستقرار بكل مستوياته.


أخبار مصر
منذ 4 أيام
- صحة
- أخبار مصر
عودة فيروس كورونا مجددا والعدوى تنتشر في بريطانيا وآسيا.. القصة الكاملة
عاجل| عودة فيروس كورونا مجددا والعدوى تنتشر في بريطانيا وآسيا.. القصة الكاملة عقب مرور شهر من تحذيرات منظمة الصحة العالمية من عودة فيروس الكورونا مُجددًافي المملكة المتحدة، شهدت اليوم، أيضًا منطقة جنوب شرق آسيا مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، لاسيما في هونغ كونغ وسنغافورة، وسط تحذيرات من إمكانية عودة انتشاره بشكل واسع مع حلول فصل الصيف.ففي هونغ كونغ، أعلنت السلطات الصحية عن زيادة كبيرة في نسبة الإصابات خلال الأسابيع الماضية، حيث ارتفعت نسبة العينات الإيجابية من 1.7% في منتصف مارس إلى 11.4% حاليًا، متجاوزة بذلك ذروة التفشي التي سُجلت في أغسطس من العام الماضي. وأوضح الدكتور ألبرت أو، رئيس قسم الأمراض المعدية بمركز حماية الصحة، أن الفيروس يسجل نشاطًا غير مسبوق، مع بلوغ نسبة الإصابات في العينات التنفسية أعلى مستوى لها خلال عام كامل.أما في سنغافورة، فقد كشفت وزارة الصحة وهيئة الأمراض المعدية عن تسجيل 14,200 حالة إصابة تقريبية في الأسبوع المنتهي في 3 مايو، بزيادة قدرها 28% مقارنة بالأسبوع السابق، كما ارتفعت نسبة الدخول إلى المستشفيات بنحو 30%.ما السلالات الأكثر انتشارًا؟وتُعد المتحورات LF.7 وNB.1.8، المنحدرة من السلالة JN.1، الأكثر انتشارًا حاليًا في البلاد، وتمثل أكثر من ثلثي الحالات المؤكدة وراثيًا.أعراض فيروس كورونااستعرض الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسة والمناعة أبرز أعراض كوفيد-19، لـ «الوطن» والتي تشمل:الحمىالسعالالإرهاقفقدان حاستي الشم والتذوقالتهاب الحلقالصداعالآلام الجسديةالإسهالالطفح الجلديتغير لون أصابع اليدين أو القدمينلماذا عاود «كورونا» الظهور مجددا؟ومن جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان رسمي أنّ التطعيم ما زال يُعد أحد أهم التدابير الصحية العامة لمواجهة فيروس كورونا، مشددة على ضرورة الاستمرار في توفير اللقاحات للوقاية من الإصابة ومضاعفات المرض.ووفقًا للتوصيات الصادرة عن المدير العام للمنظمة بشأن فيروس كوفيد-19، دُعيت الدول الأعضاء إلى مواصلة تنفيذ برامج التطعيم، استنادًا إلى الإرشادات المقدمة من مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية المعنية بالتحصين (SAGE) التابعة لمنظمة الصحة العالمية.وأوضحت المنظمة أن فيروس SARS-CoV-2، المسبب لكوفيد-19، لا يزال يشهد تطورًا مستمرًا منذ ظهوره لأول مرة بين البشر، مشيرة إلى حدوث تحورات جينية وتغيرات في البروتين الشوكي (السنبلة) الذي يعد عنصرًا أساسيًا في تكوين اللقاحات.وأضاف البيان أن تحديث تركيبة اللقاحات يهدف إلى…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه