logo
#

أحدث الأخبار مع #الكونسرفتوار

الأوركسترا الوطنية الشرق عربية... بصيص أمل للهوية الموسيقية اللبنانية
الأوركسترا الوطنية الشرق عربية... بصيص أمل للهوية الموسيقية اللبنانية

الشرق الأوسط

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

الأوركسترا الوطنية الشرق عربية... بصيص أمل للهوية الموسيقية اللبنانية

صار سِنُّ الأوركسترا اللبنانية للموسيقى الشرق عربيّة ربع قرن. بلغت عامها الـ25، و«هي تعيش صيفَ شبابها»، وفق القيِّمين عليها. من النادر جداً أن تسمع أخباراً إيجابية عن مؤسسة ثقافية رسمية في لبنان، وتشكّل الأوركسترا الوطنية استثناءً في هذا الإطار. يضرب العازفون الـ40 -بقيادة المايسترو أندريه الحاج- مَوعدَين شهريين مع الجمهور. على قاعدة أنّ حبل الموسيقى يجب ألا ينقطع. يحرصون على أن تبقى روزنامتهم ممتلئة. بالتنسيق مع رئاسة المعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفتوار)، يعدّ الحاج جدولاً سنوياً للحفلات، وهي تتنوّع بين موسيقية بحتة وغنائية. يقول إنه ليس من باب الصدفة أن تعيش الأوركسترا هذه النهضة، بوجود الدكتورة هبة القوّاس على رأس «الكونسرفتوار». من تمارين الأوركسترا في المعهد الوطني العالي للموسيقى (الشرق الأوسط) «الجمهور العربي، ولا سيما اللبناني، يحب الكلمة والشعر، وهو ليس معتاداً على حضور حفلاتٍ يقتصر العرض فيها على العزف»، كما يوضح قائد الأوركسترا لـ«الشرق الأوسط». كان التحدّي الأكبر بالنسبة إليه اجتذاب الناس، بمختلف فئاتهم السنِّية، إلى أمسياتٍ لا نجمَ غناءٍ ولا كورسَ فيها. ويبدو أن التجربة الحديثة العهد قد نجحت، بفعل إصرار الأوركسترا على تلك المهمة، وبدليل الإقبال الكبير على حفلات العزف. أما المفتاح إلى آذان الجمهور، فكان كسر الجليد من خلال التفاعل معه، وفتح المجال أمامه لإطلاق العنان لحنجرته. «منذ الحفل الموسيقي الأول، أدركتُ أن التجربة ستنجح. عندما سمع الجمهور نغم أغنية (طريق النحل) للأخوين رحباني وفيروز، تحوّل إلى كورس فكانت لحظة مميّزة جداً». في إحدى قاعات المعهد، تتمرّن الأوركسترا بوتيرة يوميّة. التناغم بين أفرادها ليس موسيقياً فحسب؛ بل إنه إنسانيّ أيضًا. الألفة واضحة بين رفاق النغم والإيقاع. منهم مَن أمضى عمراً هنا، ومنهم مَن انضمّ حديثاً إلى الأوركسترا: «حرصاً على ضخّ الدم الشاب في عروقها»، وفق تعبير الحاج. لكن كيف لكمانٍ وعودٍ وقانون وناي ودفّ أن يصارع الموجات الموسيقية الجارفة التي تستميل الجيل الصاعد؟ «علينا أن نواصل ما نقوم به بانتظار عبور الموجة»، كما يعلّق الحاج. في الأثناء، تسمح الأوركسترا لنفسها بالخروج عن الإطار الصارم، من خلال إدخال كثير من الألوان إلى المحتوى الذي تقدّمه. ثم إنّ حفلاتها كافة مجانية منذ تأسيسها عام 2000، وهي تتنقّل بين مسارح مناطق لبنان، من شماله إلى جنوبه. المؤلِّف الموسيقي وقائد الأوركسترا أندريه الحاج (صور الحاج) على جدول المواعيد المقبلة، حفلٌ بمشاركة مميّزة لجوقة الأطفال في «دار الأيتام الإسلامية». بالموازاة، التحضير جارٍ لحفلٍ بالمكتبة الوطنية في بعقلين، ولآخَر سيكون بمنزلة تحية للمؤلّف الموسيقي نور الملّاح. ليست تلك التحية الأولى من نوعها في مسيرة الأوركسترا، فهذا تقليدٌ درجت عليه منذ تأسيسها على يدَي الموسيقار وليد غلميّة. «أردتُ أن أكمل ما بدأه الدكتور غلميّة»، كما يقول الحاج. «تلك الحفلات التي نوجّه فيها التحية إلى الفنانين اللبنانيين المؤسِّسين، لعبت دوراً كذلك في تقريب الناس من الأوركسترا». الانحناءات الموسيقية أمام قاماتٍ صنعت مجد الفن اللبناني فاقت الـ30 حتى الآن، وشملت أسماء، من بينها: الأخوان رحباني، وفيروز، ووديع الصافي، ونصري شمس الدين، وإلياس الرحباني، وصباح، وملحم بركات، وإيلي شويري، وإحسان المنذر، ومارسيل خليفة، وأحمد قعبور، وغيرهم. يؤمن المايسترو أندريه الحاج الذي يستلهم كثيراً من ثقافة الأوركسترا في الغرب، بأنّ «في الاتّحاد غِنى». كلّما سنحت الظروف، يستضيف زميلاً له من خارج لبنان لقيادة الأوركسترا الوطنية بدَلاً عنه في إحدى الحفلات. «أتوا من الأردن، وسوريا، وفلسطين، والمغرب، ومصر... هذا أثرى الأوركسترا ومكتبتها». من ضيوف الأوركسترا كذلك، عازفون ومغنّون ساهموا في صناعة ألَقِها وبريقها. من نصير شمّة، إلى غسان صليبا، وملحم زين، وجاهدة وهبة، وأميمة الخليل، وغادة شبير، وعبير نعمة، وسميّة بعلبكي، وكارلا رميا... كلّهم نجومٌ ضمّوا أصواتهم ونغماتهم إلى أوتار الأوركسترا وإيقاعاتها. وفق قائدها، فإنّ أبرز إنجاز في سجلّ الأوركسترا، هو «ترسيخها يوماً بعد يوم هويّتها اللبنانية». فإلى جانب البرنامج الموسيقي اللبناني الذي تلتزم به بشكلٍ شبه دائم، كلّما سافرت الأوركسترا أو قائدها، حملا معهما الهوية الموسيقية اللبنانية. «في دار الأوبرا بالقاهرة مثلاً، كان برنامجاً لبنانياً صرفاً. صدحت الأغاني اللبنانية بحناجر الكورس المصري وأنامل الموسيقيين المصريين، عندما دُعيتُ لتقديم حفلٍ هناك»، كما يخبر الحاج. حرصاً على تلك الهوية، يُطلق الحاج نداءً إلى وزارة الثقافة، هو بمنزلة تذكير: «على الأوركسترا الوطنية الشرق عربية أن تمثّل لبنان، وتكون وجهه الموسيقي في كافة المحافل الثقافية العالمية». في طليعة أهداف الأوركسترا ترسيخ الهوية اللبنانية من خلال برنامجها (الشرق الأوسط) بعد 14 سنة على رأس الأوركسترا، لم يفقد أندريه الحاج شيئاً من حماسته وطاقته. الفنان الآتي من عالم تدريس الموسيقى وتأليفها وعزفها، لا يطمح إلى المناصب بقدر ما يفرح «بعائلة الأوركسترا والراحة التي تنبعث منها». بعد أن كان عازف عود أوّل في صفوف الأوركسترا، لمح فيه المدير السابق للكونسرفتوار وليد غلميّة، مشروع مايسترو. «غيّر الدكتور غلميّة مسار حياتي عندما أولاني هذه المهمة»، كما يقول الحاج. من الحفل الأخير للفنانة جاهدة وهبة بمرافقة الأوركسترا الوطنية (صور الحاج) ليس عمل قائد الأوركسترا سهلاً. يبصر منه الجمهور الظاهر فقط، من عرضٍ حي وأداء على المسرح لشخصٍ يدير لهم ظهره ويحرّك العصا، أما الباقي فساعات طويلة من التمرين وتشريح النصوص الموسيقية وتحفيز العازفين. كما لو كانت لديه آذانٌ على عدد الآلات الموسيقية، وكما لو كان هو الميزان الذي يحقّق التعادل والتناغم بينها. بين تمرينٍ وآخر، يحلو للحاج أن يجلس بين العازفين حاملاً الكمان: «حبي الأول والحقيقي قبل العود». ولكن ماذا بعد لقب «مايسترو»؟ يحلم بأن يختم مسيرته بتأسيس أوركسترا طالبية، فهو من التعليم أتى وإلى التعليم يحب أن يعود.

"أصداء الشرق" افتتاحًا للموسم الموسيقي الشرقي مع الأوركسترا الشرق- عربية بقيادة أندريه الحاج (صور)
"أصداء الشرق" افتتاحًا للموسم الموسيقي الشرقي مع الأوركسترا الشرق- عربية بقيادة أندريه الحاج (صور)

LBCI

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • LBCI

"أصداء الشرق" افتتاحًا للموسم الموسيقي الشرقي مع الأوركسترا الشرق- عربية بقيادة أندريه الحاج (صور)

بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة الموسيقية هبة القواس، نظم الكونسرفتوار الوطني أمسية موسيقية أحيتها الأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق-عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، في الكنيسة الأرمنية الإنجيلية الأولى في بيروت. وحضر الأمسية شخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية وثقافية، تقدمهم دولة الرئيس فؤاد السنيورة، والوزير السابق غطاس خوري، والوزير السابق محمد المشنوق، ومدير عام وزارة الثقافة د. علي الصمد، ومدير عام وزارة الاتصالات د. باسل الأيوبي، وحشد كبير من محبي الموسيقى وجمهور الكونسرفتوار الذي يواظب على حضور الحفلات الدورية التي يحييها المعهد. "أصداء الشرق" عنوان الأمسية التي افتتح بها الكونسرفتوار حفلاته للأوركسترا الشرق – عربية لهذا الموسم، والتي ستتوالى في مواعيد جديدة يُعلن عنها في حينه، على أن تكون الحفلة المقبلة في الأول من نيسان مع الفنانة جاهدة وهبه وستقام على مسرح "إيفوار" سن الفيل (مسرح كركلا). وافتتحت الأمسية رئيسة الكونسرفتوار د. هبة القواس بكلمة جاء فيها: "الحفلة الليلة هي الأولى في موسم الأوركسترا الشرق - عربية، ليلة مميزة مع جذورنا وأصداء موروثنا الشرقي الذي نعيد إحياءه من خلال الأوركسترا. هذه الأوركسترا عملت منذ تأسيسها بأسلوب مختلف عن أسلوب العزف الذي اعتدنا عليه في الأوركسترات الشرق- عربية، وما يميزها ليس فقط الآلات وإنما طريقة العزف المختلف والمحترف. وتابعت القواس: "وفي هذه المناسبة، نعلن عن البدء بابتكار تقليد جديد للكتابة الموسيقية العربية، إلى جانب عزف الأوركسترا من التراث الموسيقي، ولكن في الوقت نفسه ما نتمناه على المؤلفين الموسيقيين اللبنانيين والعرب الذين يكتبون للأوركسترات السمفونية وللأعمال العظيمة، أن يعتنوا بآلاتهم التقليدية، ونتوجه لهم أن يكتبوا تأليفًا عربيًا حديثًا جداً للأوركسترا التي بإمكانها أن تنفّذ هذه الأعمال. فبالإضافة إلى إعادة إحياء القديم، نطمح أن تكون الأعمال ذا بعد تأليفي يغني الريبيرتوار الشرق -عربي بمعناه العميق." برنامج شرقي اختير بعناية، وتضمن بعض المؤلفات التي تحمل نفسًا غربيًا، حيث تخلل الأمسية عزف منفرد لعازف الفلوت البارع نبيل مروة في مقطوعتين هما: "بين اللا والدو – أندريه الحاج" و "لونغ شهناز – أدهم أفندي". مؤلفون لبنانيون عزفت الأوركسترا مؤلفاتهم بأداء محترف تحت إدارة عصا أندريه الحاج، الذي كان الافتتاح مع إحدى مقطوعاته "ملامح"، التي أخذت الحضور في رحلة ذات أبعاد موسيقية مختلفة لتدخل بعدها نغمة أخرى في معزوفة "شذا" لجيلبير يمين عاكسةً الأصالة في الموسيقى اللبنانية. وفي امتداد لتنوع موسيقي طبَع البرنامج، عزفت الأوركسترا مقطوعة "بوليرو" للراحل وليد غلمية التي تضمنت هويته الموسيقية الفريدة والحديثة. ومع "ذكرى" مقطوعة المؤلف إياد كنعان، تمكن العازفون من إيصال الحنين المتلطي خلف نغماتها ليعبق في فضاء الكنيسة. وفي إطلالته المميزة على الفلوت، غرّد نبيل مروة منفردًا في مقطوعتَي الحاج وأفندي، اللتين حملتا روح المؤلفين مع إضافةٍ ساحرة من مروة. وقبل الختام الذي اختاره المايسترو من مارسيل خليفة "لونغا نهوند" التي تميزت بإيقاع رهيف أضفى حيوية على الحفل، و"سلطانة" لعلي الخطيب ذات الصوت الموسيقي الخاص، غنّى الجمهور رائعة الأخوين الرحباني "طريق النحل" مع الأوركسترا، فكانوا الصوت المرافق للموسيقى الفاتنة التي يحفظها اللبنانيون غيبًا للسيدة فيروز. وكانت لفتة مميزة من الحاج عبر إشراك الحضور غناءً مع الأوركسترا من خلال قصيدة "طريق النحل" مطبوعة وموزعة على الحاضرين، الذين تفاعلوا بحس موسيقي وغنائي مع الأغنية، فصدحت أصواتهم وكأنها كورس مرافق "ضل تذكرني وتذكر طريق النحل"، ما أضفى على الأمسية أجواءً مسكونة بالذاكرة والأصالة والزمن الجميل والتأثير الفيروزي والرحباني. وبرع المايسترو الحاج في نقل سحر الموسيقى الشرقية عبر توزيعها المتقن للوتريات وآلات النفخ والإيقاع، فشكلت سويًّا فسيفساء ملونة من الألحان، في تناغم مدهش وتلاقٍ متماهٍ مع الشرق في موسيقاه، عبّرت الأوركسترا عن أصالته بتمكّن مشهود لها عبر تاريخها الموسيقي.

وزير الثقافة تسلّم من سفير كوريا رسالة
وزير الثقافة تسلّم من سفير كوريا رسالة

الديار

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الديار

وزير الثقافة تسلّم من سفير كوريا رسالة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل وزير الثقافة غسان سلامة في مكتبه في المكتبة الوطنية- الصنائع، سفير كوريا الجنوبية في لبنان ابل بارك. تهدف الزيارة الى تهنئة الوزير لتوليه مهامه متمنيا ً له التوفيق، إضافة الى تسليمه رسالة رسمية من حكومة بلاده تضمنت منح هبة نظام تبريد للمتحف الوطني للحفاظ على قيمة المقنيات واللقى الموجودة في ارجائه. ولفت السفير الكوري الى ان بلاده "تقدر علاقاتها مع لبنان وتلتزم تفعيل التعاون المتبادل في مختلف المجالات الثقافية. وسبق لها ان شاركت في عدد من البرامج الثقافية وتتطلع الى تحقيق المزيد لما يعود بالفائدة على كل من البلدين" . بدوره، أمل سلامة "إستمرار التعاون القائم بين لبنان وكوريا في مختلف المجالات الثقافية". واستقبل وزير الثقافة رئيسة مجلس ادارة الكونسرفتوار الوطني هبة القواس والسيدة أمينة بري والموسيقى جمال ابو الحسن من اعضاء مجلس الادارة. وتناول اللقاء واقع الكونسرفتوار الوطني ككل. وإطلع سلامة على "التطور الذي طرأ في الكونسرفتوار خلال العامين الماضيين والنقلة النوعية التى تمت من خلال اعتماد مناهج جديدة متطورة وادخال البرمجة، وتنظيم الحفلات والامسيات الموسيقية وعودة الاوركسترا الفلهارمونية والاوركسترا الشرق -عربية. كما تطرق البحث الى مبنى الكونسرفتوار الجديد في ضبية، والتحضيرات الجارية لافتتاحه خلال الاشهر المقبلة فور الانتهاء من تشييده. وخلال اللقاء، أكد سلامة عن استعداده وبما يمكنه من الامكانيات المتاحة له لتحقيق المزيد من تطور واقع الكونسرفتوارالوطني، حيث تم طرح موضوع تطوير الديبلوماسية الموسيقية والعمل على eco system لايجاد الاقتصاد الموسيقي في المرحلة المقبلة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store