logo
#

أحدث الأخبار مع #اللجوء

جدل محتدم بعد استقبال إدارة ترمب "لاجئين بيض" من جنوب إفريقيا
جدل محتدم بعد استقبال إدارة ترمب "لاجئين بيض" من جنوب إفريقيا

الشرق السعودية

timeمنذ 17 ساعات

  • سياسة
  • الشرق السعودية

جدل محتدم بعد استقبال إدارة ترمب "لاجئين بيض" من جنوب إفريقيا

في تحول لافت في سياسة اللجوء الأميركية، استقبلت إدارة الرئيس دونالد ترمب، في 12 مايو، أول فوج لاجئين بيض من جنوب إفريقيا، يضم 59 شخصاً من الأقلية "الأفريكانية"، في مطار العاصمة واشنطن، وذلك بعد حصولهم على صفة "لاجئ" خلال فترة قياسية لم تتجاوز 3 أشهر. المجموعة التي تقول إنها تتعرض لتمييز وعنف على أساس عرقي، حظيت باستقبال رسمي من مسؤولين أميركيين كبار، في خطوة أثارت موجة انتقادات لتزامنها مع تعليق جميع برامج إعادة توطين اللاجئين الآخرين، بما فيهم الفارين من الحروب والمجاعات في دول مثل السودان والكونغو الديمقراطية وأفغانستان. وبينما تصف إدارة ترمب أفراد المجموعة بأنهم "ضحايا للتمييز العنصري"، والرئيس نفسه ذهب إلى وصف ما يحدث بأنه "إبادة جماعية" ضد البيض، وهو ما ينفيه نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، يرى مراقبون أن هذا التحرك يعكس توجهاً سياسياً مثيراً للجدل، خاصة أن المجموعة تنتمي إلى الأقلية التي أسست نظام الفصل العنصري السابق في بلادها. ويُقابل ذلك وجهة نظر أخرى من خبيرة هجرة أميركية تدافع عن سياسة الرئيس ترمب، وتؤكد سردية التمييز العنصري في حق هذه الشريحة، وتُعتبر إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، حاجة "فورية"، مبررة ذلك بعدم وجود بلد مجاور يمكنهم اللجوء إليه. أول لاجئين "أفريكانيين" منذ بداية ولايته الثانية، صعّد ترمب انتقاداته لجنوب إفريقيا، واتخذ سلسلة من الخطوات العقابية التي أثارت غضب الحكومة هناك. أحد أبرز ملامح هذا التصعيد كان ترويج الرئيس الأميركي ومستشاره الملياردير إيلون ماسك، المولود في جنوب إفريقيا، أن بريتوريا تُمارس تمييزاً ضد المزارعين "البيض"، الذين ينحدرون من المستوطنين الهولنديين وغيرهم من الأوروبيين، الذي استوطنوا البلاد في حِقَب سابقة. وجاء دعم ترمب للأقلية البيضاء، عقب إقرار جنوب إفريقيا قانون نزع الملكية في يناير الماضي، والذي يمنح الحكومة سلطة مصادرة الأراضي، أحياناً دون تعويض، في حال توافرت شروط "العدالة والمصلحة العامة". القانون الذي لم يُطبق حتى الآن، تبرره حكومة جنوب إفريقيا بأنه يأتي ضمن محاولات معالجة إرث نظام الفصل العنصري، الذي حَرم السود من ملكية الأراضي لعقود، وما زالوا حتى اليوم لا يملكون سوى نحو 4% من الأراضي الخاصة، رغم أنهم يشكلون أكثر من 80% من السكان. لكن في المقابل انتقد ماسك، مستشار الرئيس الأميركي، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قانون نزع الملكية، زاعماً أن البيض في جنوب إفريقيا يتعرضون لإبادة جماعية. واتهم ترمب حكومة جنوب إفريقيا بـ"مصادرة الأراضي"، ومعاملة فئات معينة من الناس معاملة سيئة للغاية"، في إشارة إلى الأقلية "الأفريكانية". وقال ترمب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في 12 مايو "إن ما يحدث هو إبادة جماعية". وفي فبراير الماضي، أصدر ترمب أمراً تنفيذياً علّق بموجبه المساعدات الأميركية إلى جنوب إفريقيا، بحجة أن المزارعين البيض يُعاملون بشكل غير عادل. كما تضمن الأمر إعادة توطين "الهاربين" منهم "من التمييز العنصري الذي ترعاه الحكومة". وأعطى هذا الإجراء أولوية إدارية خاصة لـ"الأفريكانيين" في المؤسسات الأميركية التي تعمل على ملفاتهم، بعد أن أوقف ترمب فعلياً قبول اللاجئين الجدد بتوقيعه أمراً منفصلاً في اليوم الأول من رئاسته، معلّقاً بذلك برنامج قبول اللاجئين الأميركي الذي استمر لعقود. وذهب ترمب إلى أبعد من ذلك، معلناً عبر منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، أن أي مزارع من جنوب إفريقيا يسعى للفرار من بلاده لأسباب تتعلق بالسلامة، "سيتم الترحيب به في الولايات المتحدة مع منح مسار سريع للحصول على الجنسية". جنوب إفريقيا: الأفريكانيون ليسوا مُضطهدين ومع وصول أول فوج من اللاجئين إلى الولايات المتحدة، علّق رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا على الخبر قائلاً: "اللاجئ هو شخص يُضطر لمغادرة بلده خوفاً من الاضطهاد السياسي أو الديني أو الاقتصادي. وهم لا ينطبق عليهم هذا الوصف". ومن جنوب إفريقيا أيضاً، انتقد المحلل السياسي ستيفن جروتس، الجهود التي بذلتها السلطات الأميركية للعثور على أشخاص يمكن القول إنهم معرضون لخطر الاضطهاد؛ لأنهم من "البيض الأفارقة". وقال جروتس لـ"الشرق"، إنه "من المُدهش أن تبحث الولايات المتحدة بنفسها عن لاجئين، لم أسمع قط عن دولة تفعل ذلك من قبل، تبحث بالفعل عن أشخاص ليذهبوا إلى بلادها كلاجئين. إنه لأمر مُذهل". لكن في الولايات المتحدة، يبدو الموقف مختلفاً في نظر جيسيكا فوجان، مديرة دراسات السياسات بمركز دراسات الهجرة، وهو مركز قانوني مناهض للهجرة. رحبت فوجان بقرار قبول اللاجئين البيض من جنوب إفريقيا، مؤكدة أنهم في "حاجة ماسة" إلى إعادة التوطين، وقالت فوجان لـ"الشرق"، إن ما يحدث في جنوب إفريقيا يتوافق مع التعريف التقليدي لسبب إنشاء برنامج اللاجئين. وذكرت فوجان أن الولايات المتحدة تاريخياً لم تستقبل لاجئين "أفريكانيين"، مضيفة: "رغم أن ذلك ممكن. من المؤكد أن العديد من المزارعين البيض اضطروا إلى الفرار من الاضطهاد، مثل ما حدث بسبب إجراءات الحكومة في زمبابوي". وكان المزارعون البيض في زمبابوي قد تعرضوا لنزع أراضيهم وإعادة توزيعها في أوائل الألفية الثانية بقرارات حكومية. ولجأ بعضهم إلى دول مثل أستراليا التي منحتهم "مساراً سريعاً" للحصول على تأشيرات، لكن لم يكن هناك استقبال واسع لهم كلاجئين في الولايات المتحدة. المزارعون البيض زادت حدة التوترات بين واشنطن وبريتوريا، في مارس الماضي، وعلى إثرها تم طرد سفير جنوب إفريقيا لدى الولايات المتحدة، إبراهيم رسول، بعد اتهامه لترمب باستخدام "الضحايا البيض كأداة للفتنة"، ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهام رسول بـ"إثارة الفتنة العنصرية". وقال ترمب في مؤتمر صحافي إن المزارعين البيض يُقتلون في جنوب إفريقيا، مضيفاً: "لكن سواء كانوا من البيض أو السود، فلا فرق بالنسبة لي"، وهو ما يختلف معه رئيس كرسي الأبحاث في المركز الإفريقي للهجرة والمجتمع، لورين لاندو. وقال لاندو لـ"الشرق"، إن هناك أساطير متجذرة منذ زمن بعيد، تم الترويج لها في كل من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، تزعم أن حكومة بريتوريا انقلبت على السكان البيض المسيحيين في البلاد، وأن جنوب إفريقيا "تعد ساحة مناسبة للرئيس ترمب كي يظهر نفسه بمظهر المُنقذ للمسيحية البيضاء". لكن الأساطير التي تحدث عنها لاندو اعتبرتها فوجان حقائق لا تقبل الجدال، قائلة "إنهم يتعرضون لتمييز ممنهج". وأشارت مذكرة لوزارة الخارجية الأميركية إلى أن معظم الأفريكانيين الوافدين "شهدوا أو تعرضوا للعنف الشديد ذي صلة عنصرية، بما في ذلك اقتحامات المنازل أو جرائم القتل أو سرقة السيارات التي وقعت قبل ما يصل إلى 25 عاماً". وأضافت المذكرة أن "العديد من الناس قالوا أيضاً إنهم لا يثقون بالشرطة، مشيرين إلى أن جهات إنفاذ القانون لم تحقق بشكل كافٍ في الجرائم المرتكبة ضد الأفريكانيين". لكن البيانات الرسمية الصادرة عن شرطة جنوب إفريقيا لا تدعم ادعاءات القتل الممنهج التي تستهدف البيض؛ فقد ذكرت هذه البيانات أنه في الفترة من أبريل 2020 إلى مارس 2024، قُتل 225 شخصاً في مزارع بجنوب إفريقيا، بينهم 101 من العمال ومعظمهم من السود. و53 من المزارعين، وهم في الغالب من البيض. كما تقدم بيانات توزيع الثروة دليلاً آخر على عدم وجود اضطهاد منهجي ضد البيض في جنوب إفريقيا، في رأي عضو المجلس الاستشاري للهجرة، جادل لاندو، الذي شغل منصب رئيس اتحاد اللاجئين والمهاجرين في جنوب إفريقيا. وقال لاندو إن الأسرة السوداء النموذجية تمتلك 5% من الثروة التي تمتلكها الأسرة البيضاء النموذجية في جنوب إفريقيا، معترفاً في الوقت نفسه بوجود حوادث تمييز ووجود مجموعات تتبنى مواقف معادية للبيض، لكنه أكد أن هذه التصرفات تُدان على نطاق واسع، "وتشير جميع الأدلة إلى أن البيض في جنوب إفريقيا يتمتعون بامتيازات وحماية تفوق غيرهم". ومن الولايات المتحدة، قال أستاذ العلوم السياسية والعضو المنتدب لمركز الهجرة العالمية في جامعة "كاليفورنيا ديفيس"، براد جونز، إن تعامل الولايات المتحدة مع البيض من جنوب إفريقيا "تجلٍّ للنزعة القومية البيضاء التي لطالما روّج لها ترمب". وقال جونز لـ"الشرق"، إن توجّه الإدارة الأميركية مدفوع أيضاً بتأثير إيلون ماسك، ويغذيه شعور البيض بالغبن أو فقدان الامتيازات، محذراً من أن هناك بالفعل أشخاصاً حقيقيين يسعون للحصول على وضع لاجئ أو لجوء سياسي، ويواجهون تهديدات وجودية حقيقية تمس حياتهم". علاقة إسرائيل يمتلك البيض حصة هائلة غير متناسبة من الأراضي في جنوب إفريقيا، وبحسب بيانات هيئة الأراضي الحكومية يمتلك البيض في جنوب إفريقيا، الذين يشكلون نحو 7% من سكان البلاد، نحو ثلاثة أرباع المزارع والممتلكات الزراعية بشكل فردي. لكن يبدو أن سعي حكومة "الأغلبية السوداء" إلى تصحيح هذا الخلل، وتلبية المطالب الشعبية بالأراضي، عبر إقرار قانون نزع الملكية في يناير الماضي، الذي لم يطبق حتى الآن، قد أثار استياء الإدارة الأميركية لأنه يعد ممارسة للتمييز الإيجابي نيابةً عن السكان السود المضطهدين تاريخياً، حسبما قال أستاذ الدراسات السياسية في جامعة ويتواترسراند، بجوهانسبرج في جنوب إفريقيا، داريل جلاسر. لكن السبب الآخر الذي ذكره جلاسر لاستهداف الإدارة الأميركية لجنوب إفريقيا هو قيام الأخيرة برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وقال جلاسر، الذي ترتكز أبحاثه على نظرية وممارسة الديمقراطية في جنوب إفريقيا لـ"الشرق"، إن هذا التحرّك من جنوب إفريقيا أثار غضب ترمب لأنه ينتقد حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه نفس موقف الحزب الجمهوري المؤيد لإسرائيل دون قيد أو شرط. وأضاف: "أصبحت جنوب إفريقيا عالقة في انشغالات السياسة الداخلية الأميركية وتُعاقَب للسبب نفسه الذي تُعاقَب به الجامعات الأميركية". وفي أمره التنفيذي الصادر في 7 فبراير والذي فرض عقوبات على جنوب إفريقيا وأوقف جميع المساعدات الأميركية، قال ترمب إن جنوب إفريقيا اتخذت "مواقف عدائية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها" في إشارة إلى القضية المرفوعة ضد إسرائيل. اعتبر أستاذ التاريخ ودراسات التنمية العالمية في جامعة كوينز، مارك ايبيخت، أن دعم جنوب إفريقيا للقضية الفلسطينية ليس بالأمر الجديد أو العابر، وأن اليهود في جنوب إفريقيا "فخورون جداً بما قامت به الحكومة" في المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف إيبخيت، المهتم بقضايا العدالة الاجتماعية في جنوب إفريقيا لـ"الشرق"، أنه منذ انتهاء نظام الفصل العنصري، قبل 30 عاماً، تبنّت الحكومات المتعاقبة، بدءاً من عهد نيلسون مانديلا، مواقف متعاطفة مع الفلسطينيين، انطلاقاً من قراءة تاريخية ترى في معاناة الشعب الفلسطيني أوجه تشابه مع تجارب السود في جنوب إفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري. التنوع والشمول والمساواة الانتقادات الأميركية لجنوب إفريقيا، من قبل شخصيات مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، لم تتوقف عند المواقف الجيوسياسية، بل امتدت أيضاً إلى الشعار الذي اختارته بريتوريا لرئاستها لمجموعة العشرين: "التضامن والمساواة والاستدامة". قاطع روبيو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا خلال فبراير الماضي، وأعلن مقاطعته لقمة المجموعة المقررة في نوفمبر المقبل، وقال إنه لن يُبذر أموال دافعي الضرائب الأميركيين عليه. وكانت إدارة ترمب قد تحركت، فور توليه الرئاسة، لتفكيك برامج التنوع والمساواة والاستدامة في الولايات المتحدة. وقال المحلل السياسي جروتس، إن ترمب يشنّ حملةً ضد ما يُطلق عليه الأميركيون التنوع والمساواة والشمول، بينما في جنوب إفريقيا، "نُسميه العمل الإيجابي، وهو مُكرّس في دستورنا. بمعنى آخر، من المهم جداً بالنسبة لنا أن يكون هناك إنصاف للسود، بسبب ما فعله البيض خلال حقبة الفصل العنصري، وقبل ذلك الاستعمار". إيلون ماسك ويُتهم الملياردير المولود في حقبة الفصل العنصري بجنوب إفريقيا، إيلون ماسك، بتبنِّي خطاب تيار قومي أبيض داخل جنوب إفريقيا وخارجها، خاصة بين جماعات مثل "أفري فوروم"، وهي جماعة ضغط تدافع عن مصالح الأفريكانيين، وتروج أن العنف ضد المزارعين البيض يشكل ظاهرة "استثنائية" أو ممنهجة ضد فئة واحدة. لكن منظمات مستقلة مثل "رابطة مكافحة التشهير" كذّبت مزاعم وجود "إبادة جماعية" ضد البيض في جنوب إفريقيا، وأكدت أنها لا تستند إلى أي أدلة موضوعية، بل تُستخدم كأداة دعائية من قبل اليمين المتطرف لإثارة الخوف، وتبرير سياسات عنصرية مضادة. وقال أستاذ العلوم السياسية جلاسر، إن إيلون ماسك رّوج لكذبة "الإبادة الجماعية للبيض في جنوب إفريقيا"، وكان أحد أسباب استهداف الإدارة الأميركية لجنوب إفريقيا. لكن جلاسر أكد أن ماسك ليس حالة فردية، لكن تأثيره قوي باعتباره مستشار رئيس أميركا، لافتاً إلى أن ماسك "جزء من مجموعة من الرجال البيض الذين نشأوا في ظل الفصل العنصري بجنوب إفريقيا ولم يتقبلوا تماماً التحول الديمقراطي هناك، حيث أصبح للفقير الأسود صوت مساوٍ للغني الأبيض"، موضحاً أن "هؤلاء يشعرون بأنهم فقدوا نفوذهم السياسي، رغم استمرار امتيازاتهم الاقتصادية، ويعيدون تصدير هذا الإحساس بالخسارة إلى السياق الأميركي، حيث يُستغل كخطاب مظلومية يخدم سياسات اليمين القومي". مسار سريع لـ"البيض" وتعليق للآخرين في يوم تنصيبه، علّقت إدارة ترمب جميع طلبات اللجوء، بما في ذلك تلك المقدمة من أشخاص فارّين من مناطق النزاع، في المقابل أعلن عن "مسار سريع" لقبول البيض من جنوب إفريقيا كلاجئين. أثار ذلك الأمر، غضب منظمات حقوقية، مثل "هيومن رايتس ووتش"، معتبرين أن سياسة اللجوء أصبحت انتقائية، وتحمل بعداً عنصرياً وقاسياً، خاصة أن المتضررين كانوا إلى حدّ كبير من السود والأفغان وغيرهم من الفئات المهمشة. وعندما واجه ترمب سؤالاً مباشراً بشأن سبب تسريع معالجة طلبات اللجوء للأفريكانيين، مقارنةً بطالبي اللجوء الآخرين، أجاب بأن هناك "إبادة جماعية" جارية ضد "المزارعين البيض". وبينما وصف لاندو، رئيس الأبحاث في المركز الإفريقي للهجرة والمجتمع، سرعة استجابة الإدارة الأميركية للبيض في جنوب إفريقيا مقابل إيقاف طلبات اللجوء الأخرى بأنه "أمر سخيف، ومُهين، وعنصري، ومخيب للآمال"، استنكرت فوجان، مديرة دراسات السياسات في مركز دراسات الهجرة، ذلك الوصف، وقالت إنه لا يوجد سبب للافتراض بأن هناك دوافع عنصرية أو سياسية وراء ذلك، مضيفة: "ولا أستطيع أن أتخيل ما هو المكسب السياسي المحتمل من ذلك الأمر". وتابعت فوجان إن تعليق برامج اللاجئين الأخرى لم يكن متزامناً مع حالة البيض من جنوب إفريقيا، بل تم الإعلان عنه قبل أسابيع، وهو يتماشى مع ما فعله ترمب خلال ولايته الأولى، "وإذا كان هناك من دعم لهذا القرار، فقد يكون من أشخاص مثل إيلون ماسك". ودافعت فوجان عن قرار الإدارة قائلة إن اللاجئين الأفريكانيين بحاجة "فورية" لإعادة التوطين، ولا يوجد لديهم بلد مجاور يمكنهم اللجوء إليه، على عكس الكثير من اللاجئين ضمن برنامج الأمم المتحدة، الذين لديهم خيارات للجوء داخل منطقتهم الأصلية، مضيفة أن نسبة صغيرة فقط من اللاجئين في برنامج الأمم المتحدة تُصنّف على أنها بحاجة فورية لإعادة التوطين، "واللاجئين البيض في جنوب إفريقيا ينطبق عليهم هذا الأمر".

بينها دول عربية... الاتحاد الأوروبي يقلص فرص اللجوء من 7 بلدان
بينها دول عربية... الاتحاد الأوروبي يقلص فرص اللجوء من 7 بلدان

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

بينها دول عربية... الاتحاد الأوروبي يقلص فرص اللجوء من 7 بلدان

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم (الأربعاء)، قائمة تتضمن الدول التي تعدُّها «آمنة»، وقلصت بموجبها فرص منح اللجوء لمواطنيها. وتشمل هذه القائمة كوسوفو وبنغلادش وكولومبيا ومصر والهند والمغرب وتونس. ويرمي الإجراء إلى تسريع معالجة طلبات اللجوء المقدمة من رعايا هذه الدول الذين يهاجرون بأعداد كبيرة إلى الاتحاد الأوروبي، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا تنطبق عليهم مواصفات اللاجئين، وبالتالي تسريع عملية إعادتهم إلى ديارهم. وضعت العديد من الدول، من بينها فرنسا، مفهومها الخاص عن «دول المنشأ الآمنة»، لكن لم تتوفر قائمة مشتركة وموحدة على المستوى الأوروبي. وكان ذلك يشجع، بحسب مسؤولين أوروبيين، طالبي اللجوء على استهداف دولة مضيفة واحدة ذات معايير أكثر مرونة دون غيرها، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وتسعى المفوضية الأوروبية إلى معالجة هذه القضية من خلال هذه القائمة التي تضم سبع دول، مشيرة إلى أن معظم الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي تستوفي، من حيث المبدأ، «المعايير اللازمة لتصنيفها دول منشأ آمنة». ووجهت المنظمات غير الحكومية المعنية بحماية المهاجرين من انتقادات شديدة للمفهوم الذي قامت عليه هذه القائمة. ويتعين على هذا الاقتراح الحصول على موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ليدخل حيز التنفيذ. ويبدو الأمر حساساً للغاية من الناحية السياسية وقد يثير خلافات بين الدول السبع والعشرين. وحظيت هذه القضية بدعم كبير من روما التي رحبت، اليوم (الأربعاء)، بـ«نجاح الحكومة الإيطالية»، بعد نشر القائمة. وقال وزير الداخلية، ماتيو بيانتيدوسي، في بيان، إن الائتلاف المحافظ بزعامة جورجيا ميلوني الذي تشكل وانتخب على أساس التزامه بالحد من الهجرة «سعى دائماً على المستوى البيني والمتعدد الأطراف من أجل التوصل إلى مراجعة» لهذه القائمة. في حين انسحبت فرنسا، من جانبها، من المشاورات وفضلت الحكم على اقتراح المفوضية الأوروبية وفقاً لخواتيمه. وكانت المفوضية قد قدمت بالفعل قائمة مماثلة في 2015 قبل أن يتم التخلي عن هذا الإجراء في نهاية المطاف بسبب مناقشات حادة بشأن إدراج تركيا من عدمه، نظراً لسجلها الحقوقي. وتواجه بروكسل ضغوطاً لتشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، مع تنامي اليمين واليمين المتطرف في أوروبا. وفي منتصف مارس (آذار)، كشفت المفوضية الأوروبية عن مقترحاتها لتسريع ترحيل المهاجرين غير النظاميين. واقترحت بشكل خاص توفير إطار قانوني لإنشاء مراكز للمهاجرين خارج حدودها أطلق عليها «مراكز العودة».

جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»
جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»

نشر رجل من جنوب أفريقيا، مُنح مؤخراً إقامة في الولايات المتحدة، سلسلة من التغريدات «المعادية للسامية»، منها أن «اليهود خطرون وغير جديرين بالثقة»، وفقاً لتقارير إعلامية متعددة. ووصل شارل كلاينهاوس (46 عاماً) من ليمبوبو بجنوب أفريقيا إلى واشنطن على متن طائرة، يوم الاثنين، مع ابنته وابنه وحفيده، وكان يخطط للانتقال للإقامة في بافالو، بولاية نيويورك. وقد وصل كلاينهاوس ضمن مجموعة من 59 شخصاً أبيض من جنوب أفريقيا حصلوا على حق اللجوء في الولايات المتحدة، بعد أن عدّهم الرئيس الأميركي ترمب ضحايا للتمييز العنصري في وطنهم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». وقال كلاينهاوس بعد وصولهم: «لقد حزمنا حقائبنا وغادرنا. كان هذا ضرورياً لأسباب تتعلق بالسلامة»، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز». وأجاب ترمب، يوم الاثنين، عن سؤال من صحافيين عن سبب منح الجنوب أفريقيين أولوية اللجوء على الضحايا الآخرين الفارين من الحرب أو المجاعة في أفريقيا. وقال ببساطة إنهم يتعرضون للقتل. وأضاف في البيت الأبيض: «هناك إبادة جماعية، ولا يوجد تفضيل على أساس لون بشرتهم، الأمر سيان بالنسبة لي». وقد روّج إيلون ماسك، أحد أفراد الدائرة المقربة من ترمب، مزاعم مماثلة بعد أن أعاد نشر مقطع فيديو من الجو يُظهر قبوراً على جانب طريق، وادعى أن كل صليب يمثل مزارعاً أبيض مقتولاً في جنوب أفريقيا. So many crosses — gorklon rust (@elonmusk) March 8, 2025 واعتاد كلاينهاوس على نشر أو إعادة نشر محتوى يميني متطرف ومؤيد لترمب على منصة «إكس». في منشور على منصة «إكس» في أبريل (نيسان) 2023 حذف لاحقاً، ورصدته صحيفة «ذا بولوارك»، كتب كلاينهاوس: «اليهود غير جديرين بالثقة وجماعة خطيرة، وليسوا مختارين من الرب كما يعتقدون». في تغريدات لا تزال متاحة على حسابه، نشر كلاينهاوس رابطاً لمقطع يظهر شجاراً بين الجيش الإسرائيلي والمسيحيين بينما كتب، على منصة «إكس»: «يهود يهاجمون مسيحيين!»، بعد خمسة أيام فقط من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول). Jews attacking Christians ! — Charl Kleinhaus (@charlkleinhaus) October 12, 2023 في يوم الهجوم المميت، رد كلاينهاوس في البداية على الأخبار بنشر رابط فيديو لقناة «الجزيرة»، التقط قبل أيام قليلة، لما بدا أنه بصق يهود أرثوذكس إسرائيليين على المسيحيين، وكتب: «اليهود يبصقون على المسيحيين!». حسبما ذكرت صحيفة «ذا بولوارك»، نشر أيضاً أن «إسرائيل دولة إرهابية» على موقع «فيسبوك»، إلى جانب رابط لفيديو آخر يُظهر اشتباكات في اليوم نفسه. وسارع العديد من مستخدمي «إكس» إلى اتهام كلاينهاوس بإعادة نشر العديد من المنشورات «المعادية للسامية» على منصة التواصل الاجتماعي. وفي يوم الأربعاء، حاول كلاينهاوس الدفاع عن نفسه من خلال الادعاء بأنه «نسخ ولصق منشور شخص ما بدلاً من إعادة تغريده»، مضيفاً: «أنا نفسي من سلالة يهودية». ووفقاً للسفارة الأميركية في جنوب أفريقيا، لكي يكون الشخص مؤهلاً للاستفادة من برنامج إعادة التوطين في الولايات المتحدة، يجب أن يكون الشخص من جنسية جنوب أفريقيا، أو من أقلية عرقية، وقادراً على ذكر حادثة اضطهاد في الماضي أو الخوف من الاضطهاد في المستقبل. تؤكد جنوب أفريقيا أنه لا يوجد دليل على وجود اضطهاد أو «إبادة جماعية للبيض»، على الرغم من ادعاءات ماسك في منصة «إكس». في بيان أُرسل إلى صحيفة «إندبندنت» عبر البريد الإلكتروني، قال مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي: «تقوم وزارة الأمن الداخلي بفحص جميع المتقدمين بطلبات اللجوء. ويتم التحقيق بدقة في أي ادعاءات بسوء السلوك، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة حسب الضرورة».

أول دفعة من مواطني جنوب أفريقيا البيض تتوجه إلى الولايات المتحدة بموجب خطة ترامب للاجئين
أول دفعة من مواطني جنوب أفريقيا البيض تتوجه إلى الولايات المتحدة بموجب خطة ترامب للاجئين

BBC عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • BBC عربية

أول دفعة من مواطني جنوب أفريقيا البيض تتوجه إلى الولايات المتحدة بموجب خطة ترامب للاجئين

تتجه أول مجموعة مكونة من 49 مواطناً أبيض البشرة من جنوب أفريقيا حصلوا على وضع اللجوء من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الولايات المتحدة. يوم الأحد، استقلوا طائرةً من جوهانسبرغ ومن المقرر أن تهبط في واشنطن العاصمة في وقتٍ لاحق من يوم الاثنين. ظلت العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة متوترة لأشهر، بعد صدور أمر تنفيذي في فبراير/شباط ذكر فيه الرئيس ترامب أن "الأفريقان" ضحايا لـ"التمييز العنصري". انتقدت الولايات المتحدة السياسة الداخلية لجنوب أفريقيا، متهمةً الحكومة بالاستيلاء على أراضي المزارعين البيض دون أي تعويض، وهو أمرٌ تنفيه جنوب أفريقيا. وسبق أن صرّح إيلون ماسك، كبير مستشاري ترامب والمولود في جنوب أفريقيا، بحدوث "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا، واتهم الحكومة بتمرير "قوانين ملكية عنصرية". ودُحضت مزاعم الإبادة الجماعية للبيض على نطاق واسع. في بيان صدر يوم الجمعة، قالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا إن الاتهامات الموجهة للحكومة بالتمييز ضد الأقلية البيضاء في البلاد "لا أساس لها من الصحة"، وإن برنامج إعادة التوطين الأمريكي محاولة لتقويض "الديمقراطية الدستورية" في البلاد. وأضاف البيان أن البلاد عملت "بلا كلل" لوقف التمييز، بالنظر إلى تاريخها من القمع العنصري في ظل نظام الفصل العنصري. شهدت العلاقات الثنائية توتراً ملحوظاً منذ تكليف الرئيس ترامب إدارته بوضع خطط لإعادة توطين "الأفريقان" - جماعة ذات أصول هولندية في الغالب - في الولايات المتحدة. في مارس/آذار، طُرد سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة، إبراهيم رسول، بعد اتهامه الرئيس ترامب باستغلال "الضحايا البيض" كذريعة لكسب تأييده، مما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامه بـ"إثارة الفتنة العنصرية". كما انتقدت الولايات المتحدة جنوب أفريقيا لاتخاذها موقفاً "عدائياً" ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية حيث اتهمت بريتوريا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية بحق سكان غزة، وهو ادعاء يرفضه الإسرائيليون بشدة. تضم المجموعة الحالية من اللاجئين البيض من جنوب أفريقيا 49 شخصاً، ويُتوقع وصولهم إلى واشنطن العاصمة في وقت لاحق من يوم الاثنين، قبل مواصلة رحلتهم إلى تكساس. ويأتي انفتاح الرئيس ترامب على قبول اللاجئين "الأفريقان" في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة حملة قمع واسعة النطاق ضد مهاجرين وطالبي لجوء من دول أخرى.

الحكومة الألمانية الجديدة: سنشدد الرقابة على الحدود للحد من الهجرة
الحكومة الألمانية الجديدة: سنشدد الرقابة على الحدود للحد من الهجرة

روسيا اليوم

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

الحكومة الألمانية الجديدة: سنشدد الرقابة على الحدود للحد من الهجرة

وصرح وزير الداخلية الجديد في ألمانيا ألكسندر دوبرينت، بأنه سيتم إرسال المزيد من عناصر الشرطة إلى الحدود الخارجية للبلاد لتقليص عدد "المهاجرين غير الشرعيين". وأوضح أن ألمانيا لن تغلق الحدود تماما ولكن قد يتم رفض بعض طالبي اللجوء عند الحدود، وهي خطوة رفضتها الحكومة السابقة. وكان المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتشديد سياسة الهجرة في البلاد وأن حكومته ستعمل على خفض عدد طالبي اللجوء الجدد إلى أقل من 100 ألف سنويا، مشيرا إلى وجود ضغط على مؤسسات البلاد. وقال ميرتس في حديثه لإذاعة "إيه أر دي" العامة يوم الأحد 4 مايو: "لقد وصل الضغط على مدننا وبلداتنا ومدارسنا ومستشفياتنا وبنيتنا التحتية إلى نقطة حرجة"، مشيرا إلى أن العدد السنوي يجب ألا يكون في حدود عدد مكون من ستة أرقام. وأكد ميرتس مجددا على خطط تعليق عمليات لم شمل الأسر وإطلاق حملة ترحيل واسعة كما هو موضح في اتفاق الائتلاف بين كتلته المحافظة المكونة من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ينتمي إليه ميرتس، والاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي. كما تعهد بتنفيذ عمليات إبعاد المهاجرين على حدود ألمانيا، موضحا أن التنسيق مع الدول المجاورة جار بالفعل. وسجلت ألمانيا ما يقرب من 230 ألف طلب لجوء لأول مرة في عام 2024 أي أقل بحوالي 100 ألف طلب عن العام السابق. وقال ميرتس في وقت سابق إن البلاد لا يمكنها التعامل بشكل مستدام مع أكثر من 100 ألف طالب لجوء سنويا. المصدر: د ب أ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store