أحدث الأخبار مع #اللهِ﴾


24 القاهرة
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- 24 القاهرة
ما حكم التضحية بالطيور؟
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها: ما حكم التضحية بالطيور؟ فإن بعضُ المتصدّرين يُرَوّج للقول بجواز التضحية بالطيور، وأن بعض الصحابة فعل هذا، فما مدى صحة هذا الكلام؟. ما حكم التضحية بالطيور؟ وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني: لا يجزئ في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام؛ وهي: الإبل، والبقر، والغنم. والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأي ضعيف، غير معتبر في الإفتاء، ومخالفٌ لعمل الأمة المستقر. وما ورد أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح؛ لأن النصّ الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه. وأضافت: الأضحيةُ شعيرةٌ من الشعائر ومعَلَمٌ من معالم الدين، وسنة من السنن المؤكدة؛ قال تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ﴾ [الحج: 36]، وقال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]؛ قال الإمام البيضاوي في "تفسيره" (5/ 342، ط. دار إحياء التراث العربي): [قد فُسِّرت الصلاةُ بصلاة العيد، والنحر بالتضحية] اهـ. وأكملت: وروى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يُضَحِّي بكبشين أملحين، أقرنين، ويُسَمي، ويُكَبِّر، ويضع رجله على صفاحهما". وفي لفظ: "ذبحهما بيده". ما حكم أخذ قرض من البنك لشراء الأضحية؟.. دار الإفتاء توضح


24 القاهرة
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- 24 القاهرة
ما حكم صرف أموال الزكاة لسداد تكاليف توصيل المياه والصرف الصحي لغير القادرين؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المواطنين نصه: هل يجوز توجيه أموال الزكاة من القادرين لتوصيل خدمة مياه الشرب والصرف الصحي لغير القادرين على سداد تكاليف توصيل هذه الخدمات؟ وتابعت دار الإفتاء المصرية: سبق أن صدر من دار الإفتاء المصرية فتاوى باسم فضيلة الشيخ عبد المجيد سليم، وفضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني، وفضيلة الشيخ محمد طنطاوي يجيزون فيها توجيه سهم "في سبيل الله" إلى مصالح المسلمين العامة التي تنهض بحياتهم وترقى بمجتمعهم؛ مستندين في ذلك إلى ما قاله الفخر الرازي من أنَّ ظاهر اللفظ في قوله تعالى: ﴿وَفِي سَبِيلِ اللهِ﴾ [التوبة: 60] لا يوجب القصر على الغزاة. انظر "مفاتيح الغيب" (16/ 87، ط. دار إحياء التراث العربي). حكم صرف أموال الزكاة لسداد تكاليف توصيل المياه والصرف الصحي لغير القادرين وأكملت دار الإفتاء المصرية: ونقل عن القفال في "تفسيره" عن بعض الفقهاء أنهم أجازوا صرف الصدقات إلى جميع وجوه الخير. واستدلوا كذلك بما نقله العلامة ابن قدامة الحنبلي في "مغنيه" (2/ 497، ط. مكتبة القاهرة) عن أنس والحسن رضي الله تعالى عنهما: ["ما أعطيت -أي الزكاة- في الجسور والطرق فهي صدقة ماضية"] اهـ. وعليه وفي واقعة السؤال: يمكن استنادًا إلى هذا الاجتهاد توجيه أموال الزكاة لغير القادرين على سداد تكاليف توصيل هذه الخدمة من المسلمين.


الاتحاد
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الاتحاد
شخصيات إسلامية.. الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي
الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد (مدينة تقع الآن في تركستان) وكان من الصالحين الزاهدين العابدين، ويذكر العلماء موقفًا أنه كان لصاً وقاطع طريق، وتاب، واتَّجه نحو الانشغال بالعبادة والزهد وملازمة البيت الحرام، إذ أنه كان شاطراً (يعني من أهل النهب واللصوصية) يقطع الطريق بين أبيورد، وسَرَخْس، وكان سبب توبته أنه عشق جاريةً، فبينما هو يرتقي الجدران إليها سمع تاليًا يتلو: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ﴾ [الحديد: 16]، فقال: «يا رب، قد آن»، فرجع فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها رفقة، فقال بعضهم: «نرتحل»، وقال قوم: «حتى نصبح، فإن فضيلًا على الطريق يقطع علينا»، قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.. فتاب الفضيل رضي الله عنه وأمَّنَهم وجاور الحرم حتى مات» رضي الله عنه. وللفضيل أقوالٌ ووصايا انتفع بها المسلمون، منها: «إذا أحب الله عبدًا أكثر غمَّه، وإذا أبغض عبدًا وسَّع عليه دنياه». وقال «لا ينبغي لحامل القرآن أن يكون له إلى خَلْقٍ حاجة، لا إلى الخلفاء فمن دونهم، فينبغي أن تكون حوائج الخلق كلهم إليه»، وقال «لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيامٍ ولا صلاةٍ، وإنما أدرك بسخاءِ الأنفس، وسلامة الصدر، والنصح للأمة».. وقال «جعل الشر كله في بيت وجعل مفتاحه الرغبة في الدنيا، وجعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا». ومن أقواله المأثورة أيضاً: «من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد»، و«بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله»، و«عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلَّة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين». وقد شهد له العديد من العلماء والصالحين وأثنوا عليه ثناءً جميلًا، يدلُّ على قَدْرِه وقيمته، ومن ذلك ما ذكره ابن حبان من أنه نشأ بالكوفة وبها كتب الحديث ثم انتقل إلى مكة وأقام بها مجاورًا للبيت الحرام مع الجهد الشديد، والورع الدائم، والخوف الوافر، والبكاء الكثير، والتخلي بالوحدة، ورفض الناس وما عليه أسباب الدنيا إلى أن مات بها. وقال إسحاق بن إبراهيم الطبري: «ما رأيت أحداً كان أخوفَ على نفسه، ولا أرجى للناس من الفضيل، وكان صحيح الحديث، صدوق اللسان، شديد الهيبة للحديث إذا حدَّث». وقد مات رضي الله عنه بمكة في المحرم سنة 187ه.