أحدث الأخبار مع #اللَّهِ﴾

24 القاهرة
منذ 7 ساعات
- سياسة
- 24 القاهرة
ما حكم استقبال مؤسسات العمل الخيري لصكوك الأضاحي وتوزيعها على المستحقين لها؟
أجاب الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه نصه: ما حكم استقبال مؤسسات العمل الخيري صكوك الأضاحي وتوزيعها على المستحقين لها؟ وقال فضيلة المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: صَك الأضحية هو عبارةٌ عن توكيلٍ بالشراء والذبح، وهذا أمرٌ جائزٌ شرعًا، حيث يجوز للمضحي أن يشتري ويذبح بنفسه أو ينيب عنه غيره، وأما التوزيع فإنه يكون بحسب ما يُتَّفَقُ عليه بين المؤسسة المذكورة والمضحِّي، وهذا كلُّه مع مراعاة اللوائح والقوانين المقررة في هذا الشأن. شيخ الأزهر يستقبل ولي عهد الفجيرة ويناقشان سبل الحفاظ على منظومة الأسرة وتمكين الشباب العربي الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فقه الأضحية بـ6 أمور مهمة للمضحي الأضحية شعيرة من شعائر الدِّين وتابع: الأضحية شعيرة من شعائر الدِّين، قال الله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [الحج: 36]، وهي من العبادات التي وقَّت لها الشرع الشريف وقتًا معلومًا مختصًّا بها؛ فقال تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28]، وقال سبحانه: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]. وأضاف: الصَّكُّ نوعٌ مِن أنواع الوكالة، وهي جائزة في الأضحية، حيث يجوز للإنسان أن يشتري ويُضحِّي -أي يذبح أضحيته- بنَفْسه وبغيره بإذنه؛ لأنها قُربةٌ تتعلق بالمال، فتُجزئ فيها النيابة، كأداء الزكاة وصدقة الفطر، ولأنَّ كلَّ أَحَدٍ لا يَقدر على مباشَرَة الشراء أو الذبح بنفسه، فلو لَم تَجُز الاستنابةُ لَأَدَّى إلى الحرج، ومن ثَمَّ يجوز للمضحي إقامةُ سُنَّة الأضحية بنَفْسه أو يُنيب عنه المؤسسات القائمة على شراء وذبح الأضاحي وتوزيعها عن طريقِ هذا الصَّكِّ أو نحوه، وعلى تلك المؤسسات -باعتبارها وكيلًا عن المُضَحِّي- عَمَلُ ما يَلزم لاختيار الأضاحي وذبحها طِبقًا للأحكام الشرعية، وتوزيعها وِفقًا لِمَا يتم الاتفاق عليه بينها وبين المُضحِّين.


الجمهورية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجمهورية
"حقوق الطفل في الفقه الإسلامي" بالملتقى الفكري فى الجامع الأزهر
وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهر ية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مؤكدًا أن للطفل حقوق أساسية: كالحق في الحياة، وفي الرعاية الصحية ، وفي التعليم، وفي التعبير، وفي كرامته، وسلامة جسده. و حقوق أخرى متصلة بأسرته أو والديه، بإقامته معهم، وحقه في الحصول على جنسية دولة ما منذ ولادته، وله أيضا حقوق ثقافية، وكذلك حقوق خاصة بحمايته في مجال التجريم والعقاب، وأيضا هناك لفته ل حقوق الأطفال أصحاب الاحتياجات الخاصة (المعوقين). موضحاً إلى أن هذه ال حقوق التي يتحدث عنها الكثير في الأنظمة والقوانين العالمية تنسجم مع التشريع الإسلامي بشكل عام، الذي سبقهم في تنظيم تلك ال حقوق ، تنظيمًا دقيقًا يسبق مولد الطفل ويواكب نشأته ويستهدف حفظ بدنه وصحته وإنماء ذهنه وإحياء ضميره، وتحسين خلقه، حتى يبلغ الحلم ويتحمل تبعة التكليف الشرعي، الإيمان والعمل الصالح، فيسهم في عمران الكون ويحقق الخير لذاته وأمته. من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية. وأضاف فضيلته بقوله: حقوق الطفل كثيرة ذات أهمية كبرى منها: حق الاعتناء باختيار شريك الحياة قبل الزواج وقبل ولادة الطفل ، ومنها حق الحياة، ومنها أيضاً حق النسب ، حيث يضمن الإسلام للطفل حق النسب والانتساب لأبيه حتى لا يكون عرضه للجهالة ومن ثم ضياع حقوق أخرى مثل الإنفاق والإرث. قال تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ﴾. ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، و يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية ب الجامع الأزهر.


اليوم السابع
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- اليوم السابع
فتاوى الحج .. ما هى حِكم الحج ومقاصده؟
ما هي حِكم الحج ومقاصده؟، سؤال أجابت عنه دار الافتاء بالآتى "للحج مجموعة من الحِكم والمقاصد؛ أهمها: التحقق بعبودية الله تعالى؛ بالامتثال لأمره، وإخلاص العبادة وتعظيم شعائره وإقامة ذكره والاستعداد للآخرة وتذكرها، والتحلي بمكارم الأخلاق، وتقرير مبدأ المساواة بين عامة المسلمين، وتدريب المسلم على علوِّ الهمة وقوة العزيمة. بيان فرضية الحج الحج شعيرة من شعائر الإسلام، وفريضة من الفرائض التي فَرَضها الله تعالى على مَن يستطيع أداءها من عباده؛ قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97]؛ فهو أحد أركان الإسلام؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفقٌ عليه، وهو واجب على المستطيع مرةً في العمر. من حكم الحج ومقاصده للحج مجموعة من الحِكم والمقاصد التي من أجلها شرعه الله سبحانه وتعالى، وأهم هذه الحِكَم: ـ التحقق بعبودية الله تعالى؛ بالامتثال لأمره تعالى، وإخلاص العبادة له، ففي القيام بحج البيت المعظم إعانة للعبد على كمال التحقق بالعبودية لمولاه، وكمال الانقياد والامتثال لأوامره. قال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم الدين": [فأما ترددات السعي، ورمي الجمار، وأمثال هذه الأعمال - فلا حظ للنفوس، ولا أنس فيها، ولا اهتداء للعقل إلى معانيها؛ فلا يكون في الإقدام عليها باعث إلا الأمر المجرد، وقصد الامتثال للأمر من حيث إنه أمر واجب الاتباع فقط، وفيه عزل للعقل عن تصرفه، وصرف النفس والطبع عن محل أنسه؛ فإن كل ما أدرك العقل معناه مال الطبع إليه ميلًا ما؛ فيكون ذلك الميل مُعينًا للأمر، وباعثًا معه على الفعل؛ فلا يكاد يظهر به كمال الرق والانقياد؛ ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم في الحج على الخصوص: «لبيك بحجة حقًّا تعبدًا ورقًا»؛ ولم يقل ذلك في صلاة ولا غيرها] . وقال الإمام النووي في "الإيضاح في مناسك الحج والعمرة" : [وفي تلبيته إعلانه لذكر الله تعالى، وإظهار العبودية له، وتنبيه نفسه وإيقاظها لمقاصد الحج، وشحنها بالإِيمان... وفي إفاضته إلى المزدلفة والمشعر الحرام امتثاله أمْرِ الله وشكره على ما حباه مولاه من فضلٍ ونعمةٍ ورحمةٍ وغفرانٍ] . ـ تعظيم شعائر الله تعالى، والتي منها مناسك الحج؛ من الوقوف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، والطواف حول الكعبة، وغير ذلك من مناسك الحج، وتعظيمها يكون بأدائها والقيام بها على أكمل وجه؛ وهو مطلب شرعي؛ إذ إنه أمرٌ يُورث العبد نورًا في قلبه؛ قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]. قال الإمام الطبري في "جامع البيان" : [إنَّ الله تعالى ذِكْرُهُ أخبر أن تعظيم شعائره، وهي ما حمله أعلامًا لخلقه فيما تعبدهم به من مناسك حجهم، من الأماكن التي أمرهم بأداء ما افترض عليهم منها عندها والأعمال التي ألزمهم عملها في حجهم: من تقوى قلوبهم: لم يخصص من ذلك شيئًا، فتعظيم كلِّ ذلك من تقوى القلوب... وحقٌّ على عباده المؤمنين به تعظيم جميع ذلك] . وقال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن": [﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ﴾ الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء لله تعالى فيه أمرٌ أشعر به وأعلم... فشعائر اللَّه: أعلام دينه، لا سيما ما يتعلق بالمناسك... وأضاف التقوى إلى القلوب؛ لأن حقيقة التقوى في القلب]. ـ إقامة ذكر الله تعالى؛ فذكر الله تعالى من حِكَم الحج ومقاصده الظاهرة؛ قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 198]، وقال سبحانه: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]. وورد عن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ» أخرجه أبو داود في "سننه". ـ الاستعداد للآخرة وتذكرها؛ وذلك بتقوى الله؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]. قال الإمام ابن كثير في "تفسيره" : [لما أمرهم بالزاد للسفر في الدنيا أرشدهم إلى زاد الآخرة، وهو استصحاب التقوى إليها؛ كما قال: ﴿وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ [الأعراف: 26]] . وقال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" : [أمر الحاج بأن يتزودوا لسفرهم، ولا يسافروا بغير زاد، ثم نبههم على زاد سفر الآخرة، وهو التقوى، فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه، فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلّا بزاد من التقوى، فجمع بين الزادَين]. ـ التحلي بمكارم الأخلاق؛ فمن انتوى حج بيت الله يتوجب عليه الإمساك عن كل منافٍ لمكارم الأخلاق، والبعد عن الترف واللهو والشهوات، كما يتوجب عليه التوجه للأعمال الصالحة؛ امتثالًا لأمر الله تعالى: ﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ﴾ [البقرة: 197]؛ فهذا يهذب طباع الحجاج، ويضبط أخلاقهم؛ ليكون حجهم مبرورًا كما ورد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ قال: «وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» متفق عليه. قال الإمام بدر الدين العيني في "شرحه على صحيح البخاري" في معنى الحج المبرور أنه: [الَّذِي لَا يخالطه شَيْء من مأثم.. وَقيل: الَّذِي لم يتعقبه مَعْصِيَة] . وقال الإمام النووي في "الإيضاح" [وفي كفه عن محظورات الإِحرام حمله على مكارم الأخلاق، وبُعده عن الترف واللهو والشهوات وتوجيهه إلى الأعمال الصالحة؛ رجاء العفو والمغفرة] . ـ تقرير مبدأ المساواة بين عامة المسلمين؛ ففي اجتماع الحجاج من جميع البيئات والطبقات في صعيد واحد، وبلباس واحد، ووقت واحد؛ لأداء نسك واحد دليلٌ على أنهم جميعًا سواسية؛ فقد ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَسَطَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده". قال الإمام النووي في "الإيضاح" : [وفي وقوفه بعرفة هو وإخوانه على اختلاف لغاتهم وأجناسهم وألوانهم في صعيد واحد وزي واحد ووقت واحد، لا فرق بين رئيس ومرؤوس وصغير وكبير وغني وفقير... ويتضرعون إلى الله بقلوب ملئت بالخشية وأيد امتدت ضارعة بالدعاء، وألسنة تلهج بالثناء على الله بما هو أهله إشعارٌ بالمساواة وفيه يظهر أيضًا معنى الأخوة الشاملة التي يحرص الإِسلام على غرسها في نفوس أتباعه... وفي وقوف عرفة يرى الفقير الضعيف ذل الغني القوي أمام ربه يتضرع إليه ويسأله قضاء حاجته؛ كما يسأله الفقير. فيحس في هذه الحالة معنى المساواة يتحقق، فهو والغني والقوي عبيد الله المحتاجون إليه، الفقراء إلى رحمته] . ـ تدريب المسلم على علوِّ الهمة وقوة العزيمة وتحمل المتاعب والصبر على المشاق؛ فالقيام بأعمال الحج ومناسكه من انتقال الحاج من بلده إلى مكة تدريب على رفع الهمم وشحنها. قال الإمام النووي في "الإيضاح" : [ففي انتقال الحاج من بلده وسفره إلى مكة، توسيع لدائرة فكره، ومعرفته، وتدريبه على احتمال متاعب الحياة، واكتساب فضيلة الصبر، وفي إحرامه من الميقات ضبط لعزيمته، وسبب لعلو همته] . بناءً على ذلك: فإن للحج مجموعة من الحِكم والمقاصد؛ أهمها: التحقق بعبودية الله تعالى؛ بالامتثال لأمره، وإخلاص العبادة له، وتعظيم شعائره، وإقامة ذكره، والاستعداد للآخرة وتذكرها، والتحلي بمكارم الأخلاق، وتقرير مبدأ المساواة بين عامة المسلمين، وتدريب المسلم على علوِّ الهمة وقوة العزيمة.


أخبارنا
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- أخبارنا
د. منذر القضاة : إلى أين يذهب الحزن ؟
أخبارنا : الدكتور منذر القضاة عضو رابطة علماء الأردن الحمدُ لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد هو سؤال عميق؛ فالحزن شعور إنساني ، وقد يختلف تأثيره ومكانه من شخص لآخر وهو يصيبنا جميعاً في بعض الأحيان. وقد يكون الحزن بادٍ على صفحات وجهك، لا يخفى على المقربين منك ، وكلنا قاسينا الفقد ، أو الإحباط أو الخذلان وخيبات الأمل، والحزن يأتي كاستجابة لهذه المشاعر . لكن إلى أين يذهب هذا الحزن؟ وقبل الإجابة على ذلك دعونا نتعرف إلى آيات ورد فيها "الحزن" لقد وردت آيات فيها كلمة الحزن ومشتقاتها في القرآن الكريم ، وسنذكر ثلاث صور في القرآن الكريم لثلاثة أشخاص أصابهم عارض الحزن على بلاء وقع لهم ؛ فالحزن من طباع البشر : الصورة الأولى : حزن النبي يعقوب - عليه السلام - نبي الله يعقوب - عليه السلام - وصل حزنه على ولده يوسف عليه السلام لدرجة أنه فقد بصره من كثرة البكاء وشدة الحزن عليه ؛ فنبوة يعقوب - عليه السلام - لا تلغي طبيعته البشرية، والإنسان الطبيعي هو الذي يحزن للمصائب التي يصاب بها . قال الله تعالى : ﴿ وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ ] سورة يوسف : الآية 84[ أَيْ: أَعْرَضَ عَنْ بَنِيهِ وَقَالَ مُتَذَكِّرًا حُزنَ يُوسُفَ الْقَدِيمَ الْأَوَّلَ: ﴿يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ﴾ جَدَّد لَهُ حزنُ الِابْنَيْنِ الْحُزْنَ الدَّفِينَ. ﴿فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ كَمِيدٌ حَزِينٌ. ( تفسير ابن كثير — ابن كثير ٧٧٤ هـ) وفي آية أخرى قال الله تعالى حكاية عن نبيه يعقوب – عليه السلام - : ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) ﴾] سورة يوسف : الآية 86 [ إنَّما ﴿أشْكُو بَثِّي﴾ والبَثُّ أشَدُّ الحُزْنِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأنَّهُ مِن صُعُوبَتِهِ لا يُطاقُ حَمْلُهُ فَيُباحُ بِهِ ويُنْشَرُ ﴿وحُزْنِي﴾ مُطْلَقًا وإنْ كانَ سَبَبُهُ خَفِيفًا يَقْدِرُ الخُلُقُ عَلى إزالَتِهِ ﴿إلى اللَّهِ﴾ أيِ المُحِيطِ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا وقُدْرَةً تَعَرُّضًا لِنَفَحاتِ كَرَمِهِ، لا إلى أحَدٍ غَيْرِهِ . ( تفسير نظم الدرر للبقاعي — البقاعي ٨٨٥ هـ ) الصورة الثانية : حزن أم موسى - عليه السلام - وهذه أم موسى التي أصابها الحزن على ابنها موسى ، ولقد ابتليت هذه المرأة بموقف من أشد المواقف وأصعبها فثبتت فيه، وظهرت بشخصيتها من خلال الأحداث التي ذكرها الله تعالى في سورة القصص . قال الله تعالى : ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) ﴾] سورة القصص : الآية 7 [ ﴿ولا تَحْزَنِي﴾ أيْ: ولا يُوجَدْ لَكِ حُزْنٌ لِوُقُوعِ فِراقِهِ. ولَمّا كانَ الخَوْفُ عَمّا يَلْحَقُ المُتَوَقَّعَ، والحُزْنُ عَمّا يَلْحَقُ الواقِعَ، عَلَّلَ نَهْيَهُ عَنِ الأمْرَيْنِ، بِقَوْلِهِ في جُمْلَةٍ اسْمِيَّةٍ دالَّةٍ عَلى الثَّباتِ والدَّوامِ، مُؤَكِّدَةً لِاسْتِبْعادِ مَضْمُونِها: ﴿إنّا رادُّوهُ إلَيْكِ﴾ فَأزالَ مُقْتَضى الخَوْفِ والحُزْنِ؛ ثُمَّ زادَها بُشْرى لا تَقُومُ لَها بُشْرى بِقَوْلِهِ: ﴿وجاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ﴾ أيْ: الَّذِينَ هم خُلاصَةُ المَخْلُوقِينَ . ( تفسير نظم الدرر للبقاعي — البقاعي ٨٨٥ هـ ) الصورة الثالثة : حزن مريم أم عيسى - عليه السلام - وهذه مريم التي أصابها الحزن لما ولدت ابنها عيسى قال الله تعالى : ﴿ فَنَادَىٰهَا مِن تَحۡتِهَاۤ أَلَّا تَحۡزَنِی قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا﴾] سورة مريم : الآية 24 [ لَمَّا سَمِعَ كَلَامَهَا وَعَرَفَ جَزَعَهَا نَادَاهَا أَلَّا تَحْزَنِي ( تفسير البغوي - البغوي ٥١٦ هـ) ﴿ألّا تَحْزَنِي﴾، أيْ أنَّ حالَتَكَ حالَةٌ جَدِيرَةٌ بِالمَسَرَّةِ دُونَ الحُزْنِ لِما فِيها مِنَ الكَرامَةِ الإلَهِيَّةِ (تفسير التحرير والتنوير - ابن عاشور ١٣٩٣ هـ) وفي قصص الصالحين أئمة الهدى قال الذهبي – رحمه الله - في كتابه سير أعلام النبلاء وهو يروي اللحظات الأخيرة للإمام أحمد بن حنبل على لسان ابنه صالح - رحمهم الله - وقال صالح : ( ... فلما كان قبل وفاته بيوم أو يومين ، قال : ادعوا لي الصبيان ، بلسان ثقيل . قال : فجعلوا ينضمون إليه ، وجعل يشمهم ويمسح رءوسهم ، وعينه تدمع ، وأدخلت تحته الطست ، فرأيت بوله دما عبيطا . فقلت للطبيب ، فقال : هذا رجل قد فتت الحزن والغم جوفه . واشتدت علته يوم الخميس ووضأته ، فقال : خلل الأصابع ، فلما كانت ليلة الجمعة ، ثقل ، وقبض صدر النهار ، فصاح الناس ، وعلت الأصوات بالبكاء ، حتى كأن الدنيا قد ارتجت ، وامتلأت السكك والشوارع ) . ( سير أعلام النبلاء ) أمَّا أين يذهب الحزن ؛ فقد يذوب الحزن في تفاصيل الحياة اليومية، أو يختلط بأفراح صغيرة تطفئه رويداً ، وحين نشارك الحزن مع من نثق بهم، يتوزّع ثقله، وكأنه ينتقل من القلب إلى قلوبٍ تحمله معنا ، ويمكن أن يذهب الحزن إلى الذاكرة مما يؤدي إلى تذكر الأحداث المؤلمة وتجربة المشاعر السلبية مرة أخرى ، يمكن أن يذهب الحزن إلى اللاوعي، حيث يمكن أن يؤثر على سلوكنا ومشاعرنا دون أن نكون على دراية بذلك ، ويمكن أن يظهر الحزن على الجسد، مثل التعب، الصداع، أو مشاكل في النوم. ومن الأدعية التي تذهب الهم والحزن : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ". ( صحيح البخاري : رقم الحديث 6369) وقد أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتلبينة وهي حساء يُصنع من الدقيق أو النخالة " التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ ببَعْضِ الحُزْنِ " . ( صحيح البخاري : رقم الحديث 5417) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


فيتو
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
الحج 2025، تعرف على بيان فرضية الركن الخامس للإسلام وأهم مقاصده
أحكام الحج، الحج من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى؛ وهو حج المسلمين إلى مدينة مكة في موسم محدد من كل عام، وهو ركن من أركان الإسلام، وفريضة من الفرائض التي فرضها الله تعالى على مَن يستطيع أداءها من عباده. بيان فرضية الحج في الإسلام الحج شعيرة من شعائر الإسلام، وفريضة من الفرائض التي فَرَضها الله تعالى على مَن يستطيع أداءها من عباده؛ مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97]؛ فهو أحد أركان الإسلام؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفقٌ عليه، وهو واجب على المستطيع مرةً في العمر. أحكام الحج والعُمرة، فيتو إن للحج مجموعة من الحِكم والمقاصد؛ أهمها: التحقق بعبودية الله تعالى؛ بالامتثال لأمره، وإخلاص العبادة له، وتعظيم شعائره، وإقامة ذكره، والاستعداد للآخرة وتذكرها، والتحلي بمكارم الأخلاق، وتقرير مبدأ المساواة بين عامة المسلمين، وتدريب المسلم على علوِّ الهمة وقوة العزيمة أحكام الحج في الإسلام للحج مجموعة من الحِكم والمقاصد التي من أجلها شرعه الله سبحانه وتعالى، وأهم هذه الحِكَم: ــ التحقق بعبودية الله تعالى؛ بالامتثال لأمره تعالى، وإخلاص العبادة له، ففي القيام بحج البيت المعظم إعانة للعبد على كمال التحقق بالعبودية لمولاه، وكمال الانقياد والامتثال لأوامره. قال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/ 266، ط. دار المعرفة): [فأما ترددات السعي، ورمي الجمار، وأمثال هذه الأعمال -فلا حظ للنفوس، ولا أنس فيها، ولا اهتداء للعقل إلى معانيها؛ فلا يكون في الإقدام عليها باعث إلا الأمر المجرد، وقصد الامتثال للأمر من حيث إنه أمر واجب الاتباع فقط، وفيه عزل للعقل عن تصرفه، وصرف النفس والطبع عن محل أنسه؛ فإن كل ما أدرك العقل معناه مال الطبع إليه ميلًا ما؛ فيكون ذلك الميل مُعينًا للأمر، وباعثًا معه على الفعل؛ فلا يكاد يظهر به كمال الرق والانقياد؛ ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم في الحج على الخصوص: «لبيك بحجة حقًّا تعبدًا ورقًا»؛ ولم يقل ذلك في صلاة ولا غيرها] اهـ. حكم الحج ومقاصده، فيتو -تعظيم شعائر الله تعالى، والتي منها مناسك الحج؛ من الوقوف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، والطواف حول الكعبة، وغير ذلك من مناسك الحج، وتعظيمها يكون بأدائها والقيام بها على أكمل وجه؛ وهو مطلب شرعي؛ إذ إنه أمرٌ يُورث العبد نورًا في قلبه؛ قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]. قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (15/ 541، ط. دار هجر): [إنَّ الله تعالى ذِكْرُهُ أخبر أن تعظيم شعائره، وهي ما حمله أعلامًا لخلقه فيما تعبدهم به من مناسك حجهم، من الأماكن التي أمرهم بأداء ما افترض عليهم منها عندها والأعمال التي ألزمهم عملها في حجهم: من تقوى قلوبهم: لم يخصص من ذلك شيئًا، فتعظيم كلِّ ذلك من تقوى القلوب... وحقٌّ على عباده المؤمنين به تعظيم جميع ذلك] اهـ. وقال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 56، ط. دار الكتب المصرية): [﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ﴾ الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء لله تعالى فيه أمرٌ أشعر به وأعلم... فشعائر اللَّه: أعلام دينه، لا سيما ما يتعلق بالمناسك... وأضاف التقوى إلى القلوب؛ لأن حقيقة التقوى في القلب] اهـ. ــ إقامة ذكر الله تعالى؛ فذكر الله تعالى من حِكَم الحج ومقاصده الظاهرة؛ قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 198]، وقال سبحانه: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]. وورد عن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ» أخرجه أبو داود في "سننه". حكم الحج، فيتو مقاصد الحج في الإسلام -الاستعداد للآخرة وتذكرها؛ وذلك بتقوى الله؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]. قال الإمام ابن كثير في "تفسيره" (1/ 548، ط. دار طيبة): [لما أمرهم بالزاد للسفر في الدنيا أرشدهم إلى زاد الآخرة، وهو استصحاب التقوى إليها؛ كما قال: ﴿وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ [الأعراف: 26]] اهـ. - التحلي بمكارم الأخلاق؛ فمن انتوى حج بيت الله يتوجب عليه الإمساك عن كل منافٍ لمكارم الأخلاق، والبعد عن الترف واللهو والشهوات، كما يتوجب عليه التوجه للأعمال الصالحة؛ امتثالًا لأمر الله تعالى: ﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ﴾ [البقرة: 197]؛ فهذا يهذب طباع الحجاج، ويضبط أخلاقهم؛ ليكون حجهم مبرورًا كما ورد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ قال: «وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» متفق عليه - تقرير مبدأ المساواة بين عامة المسلمين؛ ففي اجتماع الحجاج من جميع البيئات والطبقات في صعيد واحد، وبلباس واحد، ووقت واحد؛ لأداء نسك واحد دليلٌ على أنهم جميعًا سواسية؛ فقد ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَسَطَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده". - تدريب المسلم على علوِّ الهمة وقوة العزيمة وتحمل المتاعب والصبر على المشاق؛ فالقيام بأعمال الحج ومناسكه من انتقال الحاج من بلده إلى مكة تدريب على رفع الهمم وشحنها. قال الإمام النووي في "الإيضاح" (ص 35): [ففي انتقال الحاج من بلده وسفره إلى مكة، توسيع لدائرة فكره، ومعرفته، وتدريبه على احتمال متاعب الحياة، واكتساب فضيلة الصبر، وفي إحرامه من الميقات ضبط لعزيمته، وسبب لعلو همته] اهـ. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.