logo
#

أحدث الأخبار مع #المؤسسةالعربيةللدراساتوالنشر

آية الأسمر... أول نقيبة لأطباء الأسنان في الأردن
آية الأسمر... أول نقيبة لأطباء الأسنان في الأردن

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • العربي الجديد

آية الأسمر... أول نقيبة لأطباء الأسنان في الأردن

انتخبت الطبيبة الأردنية آية عبد الله الأسمر، أمس الجمعة، نقيبة لأطباء الأسنان ، لتصبح أول سيدة تتولى المنصب منذ تأسيس النقابة، والنقيبة الأولى في تاريخ النقابات المهنية الأردنية بعد أكثر من 40 عاماً من غياب المرأة عن تولي هذا المنصب منذ انتخاب الأردنية حنة دبابنة نقيبة للممرضين في عام 1984. وتمتلك النقيبة الجديدة سجلاً نقابياً يمتد لأكثر من 15 عاماً، إذ كانت عضواً في مجلس النقابة لأربع دورات متتالية منذ عام 2013، وتولت منصب أمين سر النقابة خلال دورة 2019- 2022، كما ترأست لجنة شؤون طبيبات الأسنان النقابية في دورة 2011- 2013، كما كان لها دور بارز بصفتها محررة لملحق مجلة نقابة أطباء الأسنان خلال دورة 2019-2022. ولدت الطبيبة آية الأسمر في الكويت في عام 1977، ونالت شهادة الثانوية العامة من مدرسة فلسطين الثانوية للبنات في الإمارات في عام 1996، وحازت بكالوريوس طب الأسنان من جامعة الخرطوم السودانية في عام 2001، وحصلت على درجة الدكتوراه في المعالجة التحفظية لطب الأسنان من جامعة ميونخ الألمانية عام 2007، ثم نالت زمالة كلية الجراحين الملكية الإيرلندية، كما أنها حائزة على البورد الأردني في اختصاص المعالجة التحفظية، وعملت أستاذة في كلية طب الأسنان بالجامعة الأردنية، وقد رُقيت إلى بروفيسور في 13 أغسطس/آب 2024. وتقدمت الأسمر باستقالتها من العمل أستاذة بالجامعة الأردنية كي تتفرغ للمعركة الانتخابية، إذ برزت على الساحة تحالفات انتخابية تجاوزت الأطر التقليدية، وقد دشّنت حراكها الانتخابي مرشحة مستقلة في وقت مبكر، ثم نجحت في توسيع نطاق تحالفاتها لاحقاً. وتميّز التحالف الانتخابي "عهد" الذي أسسته الأسمر، بجمع طاقات نقابية شابة إلى جانب الخبرات النقابية بهدف معالجة الملفات العالقة في النقابة، ويأتي في مقدمتها صندوق التقاعد، وتنظيم شؤون المهنة، وقضية الأعضاء المجمّدة عضويتهم، إضافة إلى تزايد أعداد الخريجين الجدد من أطباء الأسنان، وبطالة الخريجين، وشح فرص العمل، وملف لائحة الأجور. ونقيبة أطباء الأسنان آية الأسمر ليست أكاديمية ونقابية فقط، بل هي أيضاً كاتبة مقالات في الصحافة الأردنية، وصدر لها مؤلفان أدبيان عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، هما "أحلام الياسمين في زمن الرخام" (2007) و"خيانة الصمت" (2011). وتُعرف أعمالها بالمزج بين الرومانسية والوجدان الإنساني والهم السياسي والاجتماعي. في روايتها "أحلام الياسمين في زمن الرخام"، تصوّر الأسمر حياة فتاة جامعية تُدعى "أحلام"، تتصارع مع واقع سياسي واجتماعي مضطرب في ظل هيمنة المادية وغياب المشاعر، ما يجعل الرواية أشبه بسيرة ذاتية للكاتبة. وفي "خيانة الصمت"، تعبر الأسمر عن مواقفها السياسية والاجتماعية بجرأة، وهي تنتقد الواقع العربي عموماً، والأردني خصوصاً، وقد مُنع توزيع الكتاب بعد طباعته في بعض الدول مثل الكويت والسعودية. وتُعرف الأسمر بنشاطها المجتمعي الواسع، فهي عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، والجمعية الأوروبية لطب الأسنان التجميلي، والجمعية الدولية لبحوث طب الأسنان، وشبكة المهنيين الأردنيين للوقاية من العنف ضد المرأة والأطفال، وشبكة المهنيات النقابيات التابعة للجنة الوطنية لشؤون المرأة، ومعهد تضامن النساء، واللجنة الاستشارية للاتحاد النسائي الأردني. كما أنها حاصلة على ماجستير في الإرشاد النفسي والتربوي من جامعة مؤتة، وقدّمت محاضرات ودورات تدريبية في مختلف محافظات المملكة، ومثلت النقابة في لجان وطنية عدة، منها لجنة التطوير المهني المستمر في المجلس الصحي العالي، ولجان التأمين الصحي وتطوير الخدمة. قضايا وناس التحديثات الحية النقابات المهنية في الأردن تطلق حملة جمع تبرعات لقطاع غزة وتنتظر نقيبة أطباء الأسنان الأردنية آية الأسمر تحديات كبيرة تبدأ من كونها صوتاً نسائياً وحيداً في النقابات المهنية الأردنية، كما أن هناك مشروع قانون لتعديل قانون نقابة أطباء الأسنان الصادر عام 2020، وهو في عهدة مجلس النواب، ويحتاج إلى أن يخرج بما يوافق التطورات التي يشهدها القطاع الصحي في الأردن، ويحقق مصلحة الأطباء والمواطنين على حد سواء، فضلاً عن ضرورة مواكبته للمستجدات الطبية والاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بتنظيم مزاولة المهنة، وشروط الانتساب إلى النقابة، وآليات تطوير التدريب والتعليم المستمر للأطباء، الأمر الذي قد يستدعي إعادة النظر في مشروع القانون بالكامل من جديد بما يتناسب مع التغيرات التي شهدها القطاع الصحي خلال الفترة الماضية.

«تأملات في الوجود والأدب».. المؤسسة العربية للدراسات تصدر كتاب «شرفة آدم» لـ حسين جلعاد
«تأملات في الوجود والأدب».. المؤسسة العربية للدراسات تصدر كتاب «شرفة آدم» لـ حسين جلعاد

النبأ

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النبأ

«تأملات في الوجود والأدب».. المؤسسة العربية للدراسات تصدر كتاب «شرفة آدم» لـ حسين جلعاد

صدر في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب "شرفة آدم.. تأملات في الوجود والأدب" للشاعر والصحفي الأردني حسين جلعاد، وهو عمل يجمع بين التأمل الفلسفي والطرح الأدبي العميق، مستعرضًا تجارب ثقافية متنوعة ومحاور أدبية ذات طابع عالمي وعربي. الكتاب الذي يقع في 315 صفحة، يتناول موضوعات تتقاطع بين الفلسفة والأدب، ويضيء على تجارب روائية وشعرية، إضافة إلى استكشافات فكرية لمبدعين وكتّاب أثروا الساحة الأدبية العربية والعالمية. ويتضمن الكتاب مقالات نقدية وحوارات صحفية أجراها المؤلف مع رموز أدبية بارزة، إلى جانب تحليلات مستفيضة لأعمال روائية وشعرية. يضم الكتاب بين دفتيه تأملات عميقة في عوالم الأدب، حيث يتناول جلعاد أعمالًا لمبدعين بارزين مثل غالب هلسا، وأمجد ناصر، وأبو الطيب المتنبي، وبوبي ساندز، وهنري ميلر، وإبراهيم نصر الله، وإدوار الخراط، وسميحة خريس وزياد العناني ورمضان الرواشدة وعبد العزيز آل محمود. كما يقدم حوارات شيقة مع قامات أدبية وفكرية، منهم قاسم حداد، وإلياس فركوح، ومحمد بنيس، ومؤيد العتيلي، وإدواردو سانجونيتي، وواسيني الأعرج، وتيسير نظمي، وشاكر لعيبي أمير تاج السر، وحكمت النوايسة وزياد بركات ومحمد العامري وسيف الرحبي واسكندر حبش وأحمد راشد ثاني. ويناقش المؤلف مع أسماء لامعة في عالم الكتابة قضايا تتراوح بين دور الأدب في مقاومة الاستبداد، وتأثير الحداثة على الشعر العربي، وخصوصية الرواية العربية في ظل التحولات السياسية والاجتماعية. ويضم الكتاب عدة محاور أدبية ونقدية، منها تحليل لأعمال شعراء وروائيين عرب وعالميين، مثل محمود درويش، بابلو نيرودا، وآرثر ميلر، إلى جانب قراءات معمقة في الفلسفة وتأثيراتها على الأدب، مثل علاقة الأديب الأردني غالب هلسا بالفكر الفلسفي. ويتضمن الكتاب حوارًا خاصًا أجراه جلعاد مع الشاعر الإيطالي إدواردو سانجونيتي، الذي كان يُعتبر آنذاك أهم شاعر إيطالي حي، حيث ناقش معه رؤيته للشعر المعاصر، ودور الأدب في مواجهة التحديات السياسية والثقافية، إضافة إلى استعراض ملامح تجربته الشعرية التي تميزت بالبعد الفلسفي والتأمل العميق في قضايا الوجود. ويمثل "شرفة آدم" وثيقة أدبية تؤرخ لمسيرة الصحافة الثقافية على مدار ربع قرن، حيث يعيد المؤلف نشر مقالاته ولقاءاته التي أجراها مع كتّاب وشعراء وروائيين تركوا بصمتهم في الأدب العربي والعالمي. كما يعكس الكتاب التحولات التي شهدها الأدب العربي، متتبعًا تأثيرات العولمة والتكنولوجيا على طرق إنتاج واستهلاك الأدب. وحسب منهج الكتاب فإن المؤلف لا يقدم مجرد مقالات ولقاءات أدبية، بل "شهادة على زمن ثقافي"، تسلط الضوء على لحظات مهمة في تطور الأدب والفكر في العالم العربي. يختم جلعاد كتابه بدعوة القراء إلى مواصلة التفكير والنقاش حول القضايا الأدبية والفكرية، مشيرًا إلى أن الأدب هو مساحة لاكتشاف الهوية والانفتاح على الآخر. ويوضح بقوله: "لكل واحد منا شرفته، ونصف تفاحته. ولا ندري إن كانت هذه التفاحة الناقصة هي رمز للكمال المنشود، أم رمز لكل ما هو منقوص في حياتنا: الحب الذي نخسره، الأفكار التي تُجهض، الحكايات التي تُروى ولا تنتهي، والأسئلة التي لا تجد جوابًا". بهذا الطرح، يفتح حسين جلعاد نافذة فكرية جديدة، تدعو القارئ إلى الانخراط في رحلة تأملية عبر الأدب والوجود، عبر "شرفة آدم" التي تجمع بين النقد الأدبي، والفلسفة، والحوارات الثقافية التي تسهم في تشكيل وعي جديد. يذكر أن حسين جلعاد من مواليد 1970، وهو شاعر وقاص وصحفي أردني، ويعمل في موقع الجزيرة نت، وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، وشغل عضوية هيئتها الإدارية (2004-2005) وهو عضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب. اختير حسين جلعاد عام 2006 سفيرا للشعر الأردني لدى حركة شعراء العالم، وهي منظمة أدبية مقرها في تشيلي وتضم في عضويتها آلاف الشعراء، كما اختارته مؤسسة "هاي فِسْتِيفَل" (Hay Festival) بالتعاون مع اليونسكو ووزارة الثقافة اللبنانية ضمن أفضل 39 كاتبا شابّا في العالم العربي والمهجر (جائزة بيروت 39) بمناسبة اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009. وصدر له في الأدب "العالي يُصْلَب دائما" (شعر، دار أزمنة، عمّان، 1999)، و"كما يخسر الأنبياء" (شعر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2007)، و"عيون الغرقى" (قصص قصيرة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023). و"شرفة آدم" (نقد أدبي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2025). كما صدر له منشورات فكرية وسياسية هي:– "الخرافة والبندقية.. أثر العولمة في الفكر السياسي الصهيوني" – 1999 – "المسألة الكردية وحزب العمال الكردستاني" – 1997.

"شرفة آدم"... حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
"شرفة آدم"... حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب

الدستور

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

"شرفة آدم"... حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب

صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت كتاب "شرفة آدم.. تأملات في الوجود والأدب" للشاعر والصحفي الأردني حسين جلعاد وهو عمل يجمع بين التأمل الفلسفي والطرح الأدبي العميق، مستعرضًا تجارب ثقافية متنوعة ومحاور أدبية ذات طابع عالمي وعربي. الكتاب يقع في 315 صفحة يتناول موضوعات تتقاطع بين الفلسفة والأدب، ويضئ على تجارب روائية وشعرية، إضافة إلى استكشافات فكرية لمبدعين وكتّاب أثروا الساحة الأدبية العربية والعالمية ويتضمن الكتاب مقالات نقدية وحوارات صحفية أجراها المؤلف مع رموز أدبية بارزة، إلى جانب تحليلات مستفيضة لأعمال روائية وشعرية. ويستهل حسين جلعاد كتابه بمقدمة تحت عنوان "نصف تفاحة"، حيث يتأمل في فكرة المعرفة الإنسانية الناقصة، مستلهمًا من قصة شجرة المعرفة أو حكاية آدم وحواء مع التفاحة التي أكلا منها. ويقول المؤلف في مقدمته: "إذا كانت الفاكهة المحرمة التي أكلها آدم وحواء في الجنة هي التفاحة فعلًا، فإنها حتمًا سقطت من أيديهما بعد القضمة الأولى، لقد راعهما هول المعرفة، والأفدح أنهما اقترفا الممنوع ما تبقى من التفاحة سقط على الأرض، وبقينا نحن البشر الفانين نقتات عليها، لكن الجانب المضيء من الحكاية أيضًا أننا بعد الهبوط إلى الأرض تبقى لنا أن نعرف، وأن نبحث عن المعرفة، عن الحكمة التي قد تجيب على كل الأسئلة التي هبطت مع آدم ونصفه". هذه التأملات تمهد للقارئ منهجية الكتاب، حيث يطرح جلعاد فكرة أن الأدب هو نصف التفاحة المتبقية من المعرفة، وهو الوسيلة التي تعكس صراعات الإنسان وأسئلته الوجودية. يضم الكتاب بين دفتيه تأملات عميقة في عوالم الأدب، حيث يتناول جلعاد أعمالًا لمبدعين بارزين مثل غالب هلسا، وأمجد ناصر، وأبو الطيب المتنبي، وبوبي ساندز، وهنري ميلر، وإبراهيم نصر الله، وإدوار الخراط، وسميحة خريس وزياد العناني ورمضان الرواشدة وعبد العزيز آل محمود. كما يقدم حوارات شيقة مع قامات أدبية وفكرية، منهم قاسم حداد، وإلياس فركوح، ومحمد بنيس، ومؤيد العتيلي، وإدواردو سانجونيتي، وواسيني الأعرج، وتيسير نظمي، وشاكر لعيبي أمير تاج السر، وحكمت النوايسة وزياد بركات ومحمد العامري وسيف الرحبي واسكندر حبش وأحمد راشد ثاني. ويناقش المؤلف مع أسماء لامعة في عالم الكتابة قضايا تتراوح بين دور الأدب في مقاومة الاستبداد، وتأثير الحداثة على الشعر العربي، وخصوصية الرواية العربية في ظل التحولات السياسية والاجتماعية. ويضم الكتاب عدة محاور أدبية ونقدية، منها تحليل لأعمال شعراء وروائيين عرب وعالميين كمحمود درويش، بابلو نيرودا، وآرثر ميلر، إلى جانب قراءات معمقة في الفلسفة وتأثيراتها على الأدب، مثل علاقة الأديب الأردني غالب هلسا بالفكر الفلسفي. كما يخصص جلعاد مقالات لدراسة الشعر الحديث، متناولًا قضايا مثل "فضيحة الشعراء.. جماهيرية الشعر في الزمن الجميل"، و**"فلسفة الإيقاع في الشعر العربي"**، إلى جانب مناقشة أعمال روائيين مثل الروائي الجزائري واسيني الأعرج في روايته "الأمير"، وأثر الأدب في بناء الهوية الثقافية. غلاف الكتاب ويضيء حسين جلعاد في كتابه على عدد من الرموز الأدبية والفكرية العالمية التي أثرت بعمق في تاريخ الأدب والثقافة، مثل بابلو نيرودا الذي حول الشعر إلى أداة ثورية واجتماعية، مسلطًا الضوء على دور الشعر في تشكيل الوعي الجمعي، وكذلك بوبي ساندز، الشاعر والمناضل الأيرلندي الذي جسد في قصائده صراع الحرية والمقاومة، ما جعل أدبه متجاوزًا للحدود القومية. كما يناقش جلعاد تأثيرات الفكر الفلسفي والأدبي الغربي على الأجيال الجديدة من الكتاب، مستعرضًا محطات من حياة وأعمال آرثر ميلر، الذي كشف زيف "الحلم الأميركي" من خلال أعماله المسرحية مثل "موت بائع متجول"، وكيف تداخلت السياسة بالمسرح عنده، مما يجعله أحد أعمدة النقد الاجتماعي الحديث في المسرح العالمي. ويتضمن الكتاب حوارًا خاصًا أجراه جلعاد مع الشاعر الإيطالي إدواردو سانجونيتي، الذي كان يُعتبر آنذاك أهم شاعر إيطالي حي، حيث ناقش معه رؤيته للشعر المعاصر، ودور الأدب في مواجهة التحديات السياسية والثقافية، إضافة إلى استعراض ملامح تجربته الشعرية التي تميزت بالبعد الفلسفي والتأمل العميق في قضايا الوجود. ويُعتبر هذا الكتاب إضافة مهمة إلى المشهد الثقافي العربي، حيث يُقدم رؤية نقدية وتحليلية لعالم الأدب والفكر، كما يطرح تساؤلات حول دور المعرفة والأدب في تشكيل وعي الأفراد والمجتمعات. يقول جلعاد: "الأدب ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل هو أداة قوية لفهم أنفسنا والعالم من حولنا. إنه مرآة تعكس صورتنا الحقيقية، بعيدًا عن الأقنعة التي نرتديها في الحياة اليومية". ويضيف في مقدمة الكتاب:"الأدب يمنحنا القدرة على استكشاف الأسئلة الوجودية ومواجهة المخاوف والتحديات. من هذه الشرفة، نرى كيف يتجلى الإبداع كوسيلة للبحث عن الحقيقة، وكيف يمكن للكلمات أن تكون نوافذ تنفتح على عوالم جديدة". ويمثل "شرفة آدم" وثيقة أدبية تؤرخ لمسيرة الصحافة الثقافية على مدار ربع قرن، حيث يعيد المؤلف نشر مقالاته ولقاءاته التي أجراها مع كتّاب وشعراء وروائيين تركوا بصمتهم في الأدب العربي والعالمي. كما يعكس الكتاب التحولات التي شهدها الأدب العربي، متتبعًا تأثيرات العولمة والتكنولوجيا على طرق إنتاج واستهلاك الأدب. وحسب منهج الكتاب فإن المؤلف لا يقدم مجرد مقالات ولقاءات أدبية، بل "شهادة على زمن ثقافي"، تسلط الضوء على لحظات مهمة في تطور الأدب والفكر في العالم العربي. يختم جلعاد كتابه بدعوة القراء إلى مواصلة التفكير والنقاش حول القضايا الأدبية والفكرية، مشيرًا إلى أن الأدب هو مساحة لاكتشاف الهوية والانفتاح على الآخر. ويوضح بقوله: "لكل واحد منا شرفته، ونصف تفاحته. ولا ندري إن كانت هذه التفاحة الناقصة هي رمز للكمال المنشود، أم رمز لكل ما هو منقوص في حياتنا: الحب الذي نخسره، الأفكار التي تُجهض، الحكايات التي تُروى ولا تنتهي، والأسئلة التي لا تجد جوابًا". بهذا الطرح، يفتح حسين جلعاد نافذة فكرية جديدة، تدعو القارئ إلى الانخراط في رحلة تأملية عبر الأدب والوجود، عبر "شرفة آدم" التي تجمع بين النقد الأدبي، والفلسفة، والحوارات الثقافية التي تسهم في تشكيل وعي جديد. وحسين جلعاد مواليد 1970، وهو شاعر وقاص وصحفي أردني، ويعمل في موقع الجزيرة نت، وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، وشغل عضوية هيئتها الإدارية (2004 - 2005) وهو عضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب. واختير حسين جلعاد عام 2006 سفيرا للشعر الأردني لدى حركة شعراء العالم، وهي منظمة أدبية مقرها في تشيلي وتضم في عضويتها آلاف الشعراء، كما اختارته مؤسسة "هاي فِسْتِيفَل" (Hay Festival) بالتعاون مع اليونسكو ووزارة الثقافة اللبنانية ضمن أفضل 39 كاتبا شابّا في العالم العربي والمهجر (جائزة بيروت 39) بمناسبة اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009. وصدر له في الأدب "العالي يُصْلَب دائما" (شعر، دار أزمنة، عمّان، 1999)، و"كما يخسر الأنبياء" (شعر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2007)، و"عيون الغرقى" (قصص قصيرة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023). و"شرفة آدم" (نقد أدبي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2025). كما صدر له منشورات فكرية وسياسية هي: – "الخرافة والبندقية.. أثر العولمة في الفكر السياسي الصهيوني" – 1999 – "المسألة الكردية وحزب العمال الكردستاني" – 1997

أسامة العيسة يكتب يوميّاته في انتفاضة "بهمّش"!
أسامة العيسة يكتب يوميّاته في انتفاضة "بهمّش"!

جريدة الايام

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

أسامة العيسة يكتب يوميّاته في انتفاضة "بهمّش"!

تحت عنوان "بهمّش.. يوميّات كاتب في انتفاضة مغدورة"، يعيدنا الروائي والكاتب أسامة العيسة، إلى الوراء عشر سنوات تقريباً، وتحديداً إلى العام 2015، وشهر تشرين الأول منه، حيث تفاقمت ما اصطلح عليها "انتفاضة السكاكين"، أو"هبّة السكاكين"، في حين أطلق البعض "الانتفاضة الثالثة"، هي التي تواصلت لقرابة العام، وكان لها ما قبلها وما بعدها، عبر سرد ليومياته خلال هذا العام أو جزء كبير منه. وآثر العيسة في كتابه، الصادر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، تسميتها انتفاضة أو هبّة "بهمش"، الكلمة التي اشتهرت على لسان الحاج زياد أبو هليّل، الذي كان ينزل إلى نقطة تماس المواجهات في مدينة الخليل، محاولاً حماية الفتية حاملي الحجارة من رصاص جنود الاحتلال، مخاطباً إياهم بالدارجة بأن "بهمش"، أي أن لا مشكلة فيما يفعلون، حتى باتت "ترند"، بلغة العصر، تحوّل إلى أغنيات، وتطبع على "البلايز"، بل وتقتحم قصّات شعر الشباب. نزل العيسة إلى حيث مواقع المواجهات، في محاولة منه للتعرف أكثر وعن قرب، بل وإدراك ماذا يدور في أذهان جيل جديد من الفتية، شبّوا على رشق الحجارة، ليكتب يوميات تحت عنوان "أكتوبر الخامس عشر"، قبل اعتماد "بهمش" عنواناً لها وللهبة أو الانتفاضة، على اختلاف تسمياتها المتداولة. يبدأ العيسة بحكاية "الصديقة" أزهار أبو سرور والقبر المفتوح الذي تجلس عنده بانتظار جثمان ابنها عبد الحميد، لتدفنه و"تطمئن عليه تحت الأرض، وقريباً منها"، قبل أن يتقدم أكثر حتى "صرح يحمل صورة كبيرة للشهيد الطفل عبيد الله"، وكتابة بالإنكليزية "على لسانه تشرح للعالم ظروف إعدامه برصاصة استقرت في قلبه من قنّاص على أحد أبراج السور المحيط بقبّة راحيل، المطل على مخيم عايدة". وما بعد تشييعه في السادس من تشرين الأول 2015 كتب العيسة في يوميّاته التي أخرجها بين دفتي الكتاب حديث النشر حول "الانتفاضة المغدورة" أو هبّة "بهمّش": تمكن الطفل الشهيد عبد الرحمن شادي عبيد الله من إعادة الحشود الجماهيرية الكبيرة إلى شوارع بيت لحم، خلال تشييع جثمانه اليوم، بعد يوم من استشهاده، برصاصة قنّاص احتلالي، عندما كان يقف على مدخل مخيم عايدة شمال بيت لحم، مُرتدياً زيّه المدرسي، وما زالت حقيبته المدرسيّة على ظهره. والعيسة، الذي أشار إلى أنه "في هذه اليوميّات"، رجع قليلاً ليدرج "يوميّات" وجدها ضرورية لترابطها مع ما يليها، في حين ألغى يوميّات عديدة حتى لا يُكثر على القارئ، بينما أدرج يوميّات متأخرة لها علاقة بيوميّات أسبق. وشدد الروائي الذي حصد العديد من الجوائز الأدبية والإبداعية العربية البارزة، ونافس على أخرى، على أنه "من الصعب تحديد وقت انتهاء انتفاضة بهمّش، فعمليات المقاومة لا تنتهي، وإن كانت تضعف وتقوى لأسباب ليس دائماً يمكن تحديدها"، مؤكداً أن "انتفاضة بهمّش، هي انتفاضة مهدورة، لم تخلف غير الدم والألم، ولم تُستثمر سياسيّاً"، واصفاً ذات الهبّة بأنها "انتفاضة مغدورة" أيضاً، كما في عنوان الكتاب وشيء من متنه. وأخذ الكتاب التوثيقي شكل قصص قصيرة أخذ كل منها عنواناً، وتوزعت على ما يزيد على الثلاثمائة صحفة، بعشرين أو أكثر، صيغت بأسلوب يمزج التوثيق الصحافي بالأدبي، ويتطرق بجرأة ودون مواربة لمشاهد لم ترصدها عدسات الكاميرات، في حين لم تخل بعض الحكايات من تحليل أو مقاربة سياسية لكاتبها، مع حضور عنصر السخرية من واقع صعب في عديد قصص انتفاضة "بهمّش"، التي اعتمد تسلسلها تبعاً لتاريخ وقوع الحدث الذي تتكئ عليه. تحت عنوان "فتى الكرسي" يرصد أسلوباً نضالياً مغايراً لأحد الفتية، فنراه يستعيد ما كتبه في الثامن ممن تشرين الأول 2015: لا يختلف مظهره عن أي من الفتية الملثّمين بشكل كامل أو جزئي، الذين يقارعون قوات الاحتلال على خط التماس قرب "قبّة راحيل"، ولكن يختلف عنهم فيما يمكن وصفها بمهمته التي وضعها لنفسه، وهي وضع كرسي في أقرب نقطة قريبة من جنود الاحتلال، لا تفصله عنهم سوى الإطارات المشتعلة والجلوس على الكرسي.. "صاحب الكرسي" أو "فتى الكرسي" هي الكنية أو الصفة التي أصبح يُعرف بها منذ تجدّد المواجهات على "قبّة راحيل"، واستشهاد الطفل عبيد الله، وإصابة العديد من الأطفال والفتية بجروح.. يجلس "فتى الكرسي"، على كرسي بلاستيكي، يضعه على الجزيرة الصغيرة وسط الشارع، يغطي نصف وجهه الأسفل، يراقب ما يحدث، يمد رجله وكأنه في نزهة، يتحمّل أدخنة النار القريبة منه، والغاز المدمع، إن كان غير كثيف، وعندما تشتد المواجهات، وتصله حجارة المنتفضين من الخلف، أو قنابل ورصاص الجنود من الأمام، يقف مكانه، ويضع الكرسي فوق رأسه محتمياً، وعندما يسود هدوء نسبي يعود إلى جلسته. وفي استعادة لما كتبه يوم 13 من الشهر نفسه، وتحت عنوان "زجاجة البنانير.. حجم عائلي"، كتب العيسة عن طفل آخر "عمره 11 عاماً، يأتي إلى المواجهات، واضعاً على كتفه زجاجة مشروبات غازية من الحجم العائلي"، تحوي "بنانير"، هو الذي أكد للكاتب أنها تتسع لـ 250 "بنورة"، هي حصيلة ما كسبه من اللعب مع أقرانه في حواري المخيم.. "لا تفارق الزجاجة كتفه، يتقدم مع المتقدمين، ويهرب مع الهاربين، عندما يطلق الجنود الغاز السام المدمع"، مؤكداً أنه يزوّد بها "من يحب من الرماة الماهرين"! في "أولاد الجبل" التي تعود إلى 20 تشرين الثاني 2015 كتب العيسة عن "القدّيس الشعبي أبو نجيم"، سبقه بيوم حديث عن "بنات أكتوبر" ارتبط بسؤال للمرحوم محمود الخطيب (أبو نبيل) عن تطوّر دور المرأة النضالي، وبعده بيوم كان الحديث عن مركز التراث الفلسطيني الذي تديره الباحثة مها السقا، تحت عنوان "عينا المها اليقظة"، ليتحدث في 25 من الشهر نفسه عن معاناة "آل حرب"، لكون منزلهم هو الأقرب إلى خط التماس (قبّة راحيل)، بين بيت لحم والقدس، وهو ما انعكس حتى على الدخول إلى المنزل أو الخروج منه. وفي مطلع تشرين الثاني 2015، وتحت عنوان "حمالة عزرائيل زادت عن جسد الرضيع"، رصد العيسة: بدا جسد الشهيد الرضيع رمضان محمد فيصل ثوابتة، المسجى على حمالة الموتى، التي حملها ثلة من جنود الأمن الوطني، الذي قضى يوم أول من أمس بسبب الغاز المدمع، الذي أطلقه جنود الاحتلال في بلدة بيت فجّار، وكأنه مشهد من فيلم ملحمي. وتحت عنوان "حقائب" تمحورت القصة التوثيقية التي كان كتبها في 19 من الشهر نفسه، حول وصول "الأولاد إلى قبة راحيل"، ويقصد مجموعة صغيرة من الطلبة، "تلثموا، وضعوا حاويات القمامة في وسط الشارع، أخرجوا المقاليع من حقائبهم المدرسية، ورشقوا الجنود.. رد الجنود بقسوة، هرب الأولاد، منهم من ترك حقيبته خلفه، اعتقل الجنود الحقائب". في القصص التي تتجمع سردية من نوع خاص حول انتفاضة أو هبّة "بهمش"، ثمة رصد بعين ثاقبة، وكلمات معبّرة، للفتية الذين كانوا قادتها ووقودها في آن، ولشخصيات عرفها العيسة جيداً، أو كان شاهداً على حكايتها، أو سمع ربّما عنها، عبرت السرد دون أن تكون عابرة، كـ"جميل البعبيش"، و"الحاج أبو زياد"، و"عوني الشيخ"، و"مرام حسونة"، و"إلياس حلبي"، و"محمد عليان"، و"أم الشهيد خالد جوابرة"، و"الفنانة رنا بشارة"، و"محمد القيق"، وغيرهم الكثير، في وثيقة تأريخية أدبية لحقبة زمنية لم يسبقه، حدّ علمي، إلى توثيقها أحد، وأعني "انتفاضة السكاكين" أو هبّة "بهمّش"، كما فضل تسميتها.

مؤيد الشيباني ينشد حنينه للوطن في «يداي أشرعتي»
مؤيد الشيباني ينشد حنينه للوطن في «يداي أشرعتي»

البيان

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

مؤيد الشيباني ينشد حنينه للوطن في «يداي أشرعتي»

تتنوع مسارات وقصص القصيدة في مدارات كتاب «يدايَ أشرعتي»، الذي يمثل المجموعة الشعرية الجديدة للأديب مؤيد الشيباني، الصادرة مؤخراً، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. تعكس قصائد الديوان رحلة البحث عن ساحلٍ تهبط فيه الروح من دوامة قلقها، منذ أبحر الشاعر وحيداً قبل نحو نصف قرن، بعيداً عن الوطن/العراق، حيث تجوّل بين اضطرارات صعبة، وصراع من أجل البقاء، وكانت يداه وسيلته الوحيدة في إبحاره، حتى صارت بمثابة شراع لمركبه الذي أثقل بالذكريات وتحولات الزمن والعائلة. والقارئ الفاحص لتجربة الشاعر في هذا الديوان، يلمس خاصية الكتابة عنده من ناحية التركيز على روح التجربة بذاتها، دون إقحامات خارجية، أو رموز ومضامين عامة، ومن هنا، جاءت القصيدة موجعة وجارحة، تسري فيها العلاقة بين المفردة والشاعر بأعلى درجاتها، ويبدو جلياً ذلك الحنين والتوق للقاء الوطن، بعد مرور زمن ليس قصيراً ولا ممكناً، إذ غادر العراق سنة 1979، وقد تجلى ذلك في قصيدة «أحبكِ في شارع المتنبي»، وقصيدة «الخريطة من فوق»، حيث نبرة التفاؤل رغم الألم.. ومما جاء في قصائد الديوان: أدورُ مثلَ الرّيح أشرعتي يدايْ لا ساحلٌ يعرفني ولا خطايْ.. قال ليَ النادلُ يا غريبُ خذْ ما تبقّى واحترقْ «هناك».. لو كان لي «هناك».. كنتُ ركضتُ حافياً محترقاً في النفَسِ الأخيرِ ولو على الحصيرِ.. لو كان لي هناك ما طرقتُ البابْ ولا انتظرتُ موعدَ الغيابْ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store