logo
#

أحدث الأخبار مع #المحتوى_الرقمي

من جامعة الملك عبد العزيزالفريدي يحصل على الماجستير في الإعلام الرقمي
من جامعة الملك عبد العزيزالفريدي يحصل على الماجستير في الإعلام الرقمي

الرياض

timeمنذ 4 أيام

  • علوم
  • الرياض

من جامعة الملك عبد العزيزالفريدي يحصل على الماجستير في الإعلام الرقمي

حصل مدير إدارة الاستثمار والاتصال المؤسسي ببلدية البطين – أمانة منطقة القصيم الأستاذ عبد العزيز مقبل الفريدي على درجة الماجستير في الإعلام الرقمي من كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز في جدة وكانت الدراسة البحثية بعنوان: 'فعالية المحتوى الرقمي في تعزيز جودة الحياة في منطقة القصيم'. وسلطت الدراسة الضوء على العلاقة بين المحتوى الرقمي وجودة الحياة، من خلال تحليل آراء عينة من سكان منطقة القصيم، بهدف قياس مدى تأثير المحتوى الرقمي في رفع مستوى وعي المجتمع وتحسين رضا الأفراد عن الخدمات المقدمة. وتأتي هذه الدراسة في إطار الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في محور جودة الحياة، من خلال تعزيز الأدوار الإيجابية للإعلام الرقمي في التنمية المحلية وتلقّى "الفريدي" التهاني والتبريكات من العائلة والأصدقاء وزملاء العمل بهذه المناسبة السعيدة، متمنين له التوفيق في مسيرته العملية والعلمية.

عبير الصغير تحتفل بعقد قرانها بإطلالة بيضاء شرقية وتخطف الأنظار مجدداً برومانسيتها
عبير الصغير تحتفل بعقد قرانها بإطلالة بيضاء شرقية وتخطف الأنظار مجدداً برومانسيتها

مجلة هي

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة هي

عبير الصغير تحتفل بعقد قرانها بإطلالة بيضاء شرقية وتخطف الأنظار مجدداً برومانسيتها

تواصل الشيف وصانعة المحتوى اللبنانية عبير الصغير جذب الأنظار برقيها ورومانسيتها، فبعد نحو شهر من إعلان خطوبتها بطريقة ساحرة وغير تقليدية، احتفلت عبير بعقد قرانها على الشاب يوسف فرحات، في أجواء عائلية دافئة مفعمة بالحب والفرح. عبير التي اعتاد جمهورها على لمستها الجمالية الخاصة، لم تخرج عن هذا الطابع في يوم عقد قرانها، حيث أطلت بفستان أبيض يشبه العباءة الشرقية الفضفاضة،المميز أيضاً كان الفيديو الذي نشرته عبر إنستغرام، والذي وثّق لحظات العدّ العكسي لعقد القران بأسلوب فني مؤثر. هذا الظهور الجديد أعاد إلى الأذهان لحظات خطوبتها قبل أسابيع، حينما كشفت عبير عن هوية خطيبها بطريقة درامية جميلة وسط سهل البقاع. من الواضح أن عبير الصغير، تحب الاحتفال بمناسباتها الشخصية الخاصةبلحظات تُحفر في الذاكرة وتُروى بأسلوبها الخاص، فإليكم كل التفاصيل. عبير الصغير تحتفل بعقد قرانها وتتألق بالأبيض اذاً، احتفلت الشيف اللبنانية عبير الصغير بعقد قرانها على خطيبها، يوسف فرحات، بعد حوالي شهر من إعلان خبر خطوبتهما بطريقة مبتكرة ورومانسية. وشاركت الصغير متابعيها على انستغرامبمقطع فيديو يُظهر العدّ العكسي لعقد قرانها من فرحات، والذي وثق عدة لقطات لهما سوياً وهما يحاولان يصافحان يديهما بدون أي لمس الى ان ينتهي الفيديو بلقطة عقد القران ومصافحة اليدين وعناقهما على أنغام أغنية "I'm Still Here" للفنانة سيا. وأرفقت عبير الصغير الفيديو بتعليق جاء فيه: "رضيت بقلبك وقربِكَ مؤنساً وأنيساً على كتاب الله وسنة رسوله". وكان لافتاً إطلالة عبير الصغير بأناقة ونعومة في حفل عقد قرانها وسط أجواء مبهجة مكللة بالورود البيضاء والزينة العرائسية الفخمة، وظهرت وهي ترتدت فستان بستايل عباءة شرقية فضفاضة مطرزة عند ناحية الأكتاف والأكمام، وجاءت منسدلة على قوامها النحيف بطريقة ناسبتها، ونسقت معها حجاب أبيض بأسلوب محتشم وعصري، وأكملت فرحتها بمكياج ترابي مع نمط الرموش الذي تشتهر به عادة بستايل رموش العنكبوت، واحمر شفاه نيود. اطلالة عبير الصغير في حفل عقد قرانها عبير الصغير تحتفل بخطوبتها وتكشف هوية عريسها وقبل حوالي شهر، تصدرت مدونة الطبخ عبير الصغير التريندمن خلال مقطع فيديو مميز يكشف هوية خطيبها وذلك بعد الإعلان عن خطوبتها في وقت سابق. عبير الصغير بفيديو رومانسية كشفت فيه عن هوية خطيبها وشاركت صانعة المحتوى اللبنانية متابعيها على انستغرام بمقطع فيديو لعرض الزواج المميّز الذي تم تنفيذه بأسلوب تمثيلي رومانسي رائع في سهل البقاع، وظهرت الشابة تجلس بكامل أناقتها وبأسلوبها المميز في الملابس بين أحد الحقول في البقاع اللبناني، ليقترب منها العريس على حصان أبيض، فيركع ويقدم لها خاتم الخطوبة بطريقة رومانسية. عبير الصغير بفيديو رومانسية كشفت فيه عن هوية خطيبها وبعد جدل كبير حول هوية الشاب ومن يكون، كشفت عبير عن اسمه وهو الشاب يوسف فرحات، وأرفقت المقطع بتعليق بسيط كتبت فيه "أحبك لآلاف السنين". وبحسب مقاطع الفيديو أقيم حفل طلب يد عبير الصغير في أجواء عائلية مستوحاة من التقاليد اللبنانية إذ يقوم مجموعة من أهل العريس بزيارة أهل العروس لطلب يدها وقراءة الفاتحة بعد نيل موافقتهم. واستفادت عبير الصغير من موهبتها في تحضير الأطباق لتُظهرها أمام العريس وأهله فقامت بنفسها بتحضير الضيافات، وهي عبارة عن أطباق حلوى شرقية، ورتبتها وزينتها بطريقة فنية لتعكس ذوقها الإبداعي في عالم الطهي.وبحسب الفيديو ظهرت عبير إلى جانب العائلة وهم يقدمون الضيافات ويقرأون الفاتحة. وعلقت صانعة المحتوى على مقطع الفيديو بالقول "جاءنا من نرتضي دينهُ وخُلقه فَرضينا". إطلالة عبير الصغير في حفل الخطوبة عبير الصغير التي طالما جذبت الأنظار إليها بإطلالاتها الجمالية التي تمزج بين العصرية والكلاسيكية إن لناحية طريقة لفة حجابها وزينته وإكسسواراته أو لناحية اعتمادها على رموشها الطويلة المتفرقة، لم تخرج في حفل خطوبتها عن هذه البصمة الخاصة بها، فاختارت ملابس كلاسيكية وهي عبارة عن بنطال باللون الأسود مع بلوزة مزدانة بنمط تنورة مفتوحة بيضاء عرائسية بقماش الشيفون مما أعطى طابعا عرائسيا لإطلالتها. تميزت البلوزة بكونها محددة عند الخصر مما أبرز نحافتها، وجاءت بالأكمام المنتفخة التي ازدانت بتطريزات الورود بالدانتيل في نهايتها تماماً مثل التطريزات التي زينت منطقة الصدر. عبير الصغير في حفل خطوبتها وبالنسبة إلى المكياج فاعتمدت مكياجها الشهير الذي يعتمد على الرموش البارزة المتفرقة وخط آيلاينير رفيع مع رسمة حواجب بالشعيرات المتفرقة. واختارت الألوان الترابية لبشرتها وجفونها التي ناسبها هذا اللون فبدت ساحرة. أما اللافت فكان اختيارها لفة حجاب بسيطة خرجت فيها عن المألوف عندما اختارتها باللون الأسود خصوصا أن المتعارف عليه للعرائس في هكذا مناسبات اختيار اللفات البيضاء أو ذات الألوان المبهجة. كما لفتتنا أيضاً بوكيه الورد الصفراء التي ظهرت فيها في الحفل وجاءت بحجم كبير جداً ولم نعلم لما اختارت العروس هذا اللون، مع العلم أن هذا اللون يرتبط عادة بالسعادة والفرح والتفاؤل وهو من الألوان المشرقةالتي تُضفي شعورًا بالإيجابية على المكان خصوصا في مناسبات الأفراح. مصدر الصور من انستغرام عبير الصغير.

محتويات خادشة!
محتويات خادشة!

عكاظ

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • عكاظ

محتويات خادشة!

أحمد الألمعي أمل المولد نايف المطيري عيسى الهجلة. (ليس موجوداً في المادة) يشهد العالم اليوم ثورة تقنية متسارعة في التواصل الاجتماعي والمعارف الرقمية؛ التي أصبحت جزءاً من حياة الإنسان. لكن تعرُّض الأطفال للمحتوى الرقمي الضار له تأثيرات نفسية بالغة قد توصلهم إلى مرحلة القلق والاكتئاب. وباتت تغذية الأبناء بمحتوى إيجابي هاجساً لدى الكثير من الأسر في ظل الثورة الرقمية للإنترنت، مع الحذر ممّن يدس السم الفكري أو غير الأخلاقي أو المحتوى الهادم للثروة الحقيقية للأوطان. وأجرت جامعة أوكسفورد، دراسة كشفت أن 45% من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً أصيبوا بالقلق والاكتئاب بعد تعرضهم لمحتويات ضارة عبر الإنترنت، فالعالم أصبح اليوم مجتمعاً رقمياً يستخدم التقنية في جميع مجالات حياته تعليماً وترفيهاً وإنهاءً لأعماله، ولم يعد يعتمد على الورقة والقلم بل أصبح يعيش حياته بضغطة زر يتنقل بها من بلد لآخر ومن محتوى لغيره. لم تعد التقنية واستخدام الإنترنت مجرد رفاهية، بل أصبحت ضرورة، وأشارت الهيئة العامة للإحصاء السعودية في 2019م، إلى أن «متوسط عدد الساعات التي يقضيها الأفراد باستخدام الإنترنت في المملكة سبع ساعات تقريباً، وأن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة العربية السعودية 23.2 مليون فرد، ووصل عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى 25 مليون فرد». وأظهر تقرير للأمم المتحدة أنه «في 2023م، شهد العالم استخدام نسبة 79% ممّن أعمارهم بين 15 و24 عاماً منصات التواصل عبر الإنترنت، مقارنة بنسبة 65% مقارنة ببقية سكان العالم»، وأن «الأطفال يقضون وقتاً أطول على الإنترنت». وأشارت في تقريرها 2017م، إلى أن «ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال، ومع ذلك فلم تُبذل سوى جهود قليلة لحمايتهم من مخاطر العالم الرقمي، وحماية الأثر المعلوماتي الذي تخلّفه أنشطتهم على الإنترنت، وزيادة قدرتهم على الوصول إلى محتوى آمن وعالي الجودة على الإنترنت». فيما حذرت (اليونيسيف) من أنه على الرغم من الفرص والفوائد العديدة التي تتيحها إمكانية الوصول الرقمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن هذه الفرص مصحوبة بمخاطر جسيمة، فالتنمّر الإلكتروني وغيره من أشكال عنف الأقران قد يؤثر على الأطفال والشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل الفورية كلما يسجلون الدخول إليها. فيما حذرت (اليونسكو) من أن المحتوى القائم على الخوارزميات المعتمدة على الصور على منصات مثل (إنستغرام) و(تيك توك) يعرّض الصغار لأمور سلبية، فتنوع تطبيقات الإنترنت واختلاف وسائلها، ومنها التطبيقات الخاصة بالأطفال، ألعاباً وبرامج ومحتوى باتت متوفرة في هاتفه الذكي، وأصبح يعيش في عالم افتراضي غير الواقع الذي يعيشه في الحقيقة، وبالتالي بات يبحث من خلالها عن تكوين علاقات مع آخرين والالتقاء بهم افتراضياً، دون معرفة وإدراك لأهدافهم، وهنا باتت عملية حماية الطفل من قبل الوالدين شاقة، فلم يعد دورهما متابعة مأكله ومشربه وملبسه، بل تفكيره الذي بات يتشكل مع هذه التقنية، لذا أصبحت متابعة الأطفال من أخطر القضايا التي تحتاج إلى ثقافة مجتمعية لإنجاحها من قبل الوالدين، فالأطفال بطبيعتهم يتأثرون بالأمور الإيجابية أو السلبية على حد سواء، ويمكن استمالتهم لأي جانب كان. مصدر مسلٍّ.. ولكن! الاستشاري في الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور أحمد الألمعي قال لـ«عكاظ»: إنه في عصر التطور الرقمي المستمر، أصبح تأثير وسائل الإعلام على الأطفال والشباب أكثر من أي وقت مضى، فالمحتوى الإعلامي يمكن أن يكون مصدراً مهماً للتعلم والتسلية، غير أن هناك العديد من المنصات التي تحتوي على محتوى قد يكون غير مناسب أو ضاراً، لذلك من الضروري أن نعدّ المحتوى الإعلامي بشكل مدروس للأطفال، ونثقِّف الأسر حول كيفية حماية أبنائهم من بعض المنصات الإعلامية التي قد تحتوي على محتوى غير مناسب. وعلى الوالدين تحديد المحتوى المناسب للأبناء، فعقول الأطفال تتأثر بشكل كبير بالمحتوى الذي يتعرضون له، سواء كان المحتوى موجهاً للتعلم أو الترفيه. ووفقاً لدراسة أُجريت في 2020م، تبين أن 87% من الأطفال بين 8 و12 عاماً يقضون أكثر من ساعتين يومياً أمام شاشات الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، ما يعكس مدى تأثير هذا المحتوى عليهم في مراحلهم العمرية المبكرة. لذا، يصبح من الضروري أن يتم اختيار محتوى يتماشى مع قيم الأسرة ويعزز تنمية المهارات لدى الأطفال، ومن هنا يجب تعزيز قدرات الطفل فكرياً وعقلياً وتقديم معلومات جديدة في مجالات مثل العلوم، والرياضيات، واللغات. وعلى سبيل المثال، يُظهر تقرير «منظمة الصحة العالمية» في 2020م، أن 70% من الأطفال الذين شاركوا في البرامج التعليمية على الإنترنت أظهروا تحسناً ملحوظاً في مهاراتهم التعليمية. ويضيف الألمعي: يجب أن يكون المحتوى خالياً من العنف والمحتوى غير اللائق. وتؤكد دراسة أجرتها (جمعية أطباء الأطفال الأمريكية) في 2019م، أن «الأطفال الذين يتعرضون لمحتوى عنيف في وسائل الإعلام يظهرون سلوكيات عدوانية بشكل أكبر». فكل مرحلة عمرية تتطلب نوعاً مختلفاً من المحتوى. فعلى سبيل المثال، لا يجب للأطفال دون سن السابعة التعرض للمحتوى العنيف أو المثير للجدل، بل يجب التركيز على محتوى ملائم يساعد في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والإبداعية. شاركوهم في التمييز بين الضّار والطيّب عندما يتعلق الأمر بحماية الأبناء من المحتوى الإعلامي الضار، يقول الدكتور أحمد الألمعي، «تصبح توعية الأسرة جزءاً أساسياً من العملية؛ إذ تشير دراسة أجرتها (اليونيسيف) في 2021م، إلى أن 60% من الآباء في مختلف دول العالم لا يملكون الأدوات الكافية لمراقبة نشاط أبنائهم على الإنترنت، ما يجعلهم أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للمحتوى غير المناسب.» ويجب تعليم الآباء كيفية استخدام أدوات الرقابة الأبوية كتوفر معظم أنظمة التشغيل والتطبيقات التي تسمح بتصفية المحتوى غير المرغوب فيه، وهناك دراسة أجريت في 2020م، أظهرت أن 75% من الآباء الذين استخدموا هذه الأدوات أشاروا إلى تحسينات في قدرة أطفالهم على استخدام الإنترنت بشكل آمن. ومن الضروري أن يشعر الأطفال بالأمان عند مناقشة ما يرونه عبر الإنترنت، فوفقاً لدراسة أجرتها (منظمة أكسفام) في 2021م، تبين أن الأطفال الذين يتواصلون بشكل منتظم مع آبائهم حول الأنشطة الإلكترونية هم أقل عرضة للوقوع في فخ المحتوى الضار. ومن المهم تعليم الأبناء المهارات الرقمية والذكاء الإعلامي والتمييز بين المحتوى المفيد والضار، وتعليمهم قواعد السلوك الصحي على الإنترنت، مثل احترام الخصوصية وعدم الانخراط في مناقشات قد تؤدي إلى التنمّر أو التحرش. ويشير الألمعي إلى وجود العديد من الدراسات التي تناولت تأثير وسائل الإعلام على الأطفال، وهذه بعض الإحصاءات المهمة؛ منها تأثير وسائل الإعلام على سلوك الأطفال: دراسة قامت بها (جمعية علم النفس الأمريكية) في 2019م، أظهرت أن الأطفال الذين يتعرضون لبرامج تحتوي على مشاهد عنيفة يزيد احتمال تعرضهم لتصرفات عدوانية بنسبة 60%. ووفقاً لدراسة من (جامعة هارفارد) في2021م، فإن 33% من الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً على الإنترنت يعانون من قلة التركيز في دراستهم ويزيد احتمال تعرضهم لاضطرابات في النوم. كما أظهرت دراسة من (مؤسسة التعليم الأمريكي) في 2020م، أن الأطفال الذين يتابعون البرامج التعليمية عبر الإنترنت يظهرون تحسناً في قدرتهم على التعلّم بنسبة 25% مقارنة بالأطفال الذين لا يتعرضون لهذا النوع من المحتوى. ويوضّح الألمعي أن دور المدارس والمجتمع في حماية الأبناء يجب أن يكون دوراً محوريا في تعليم الطلاب المهارات الرقمية الصحيحة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ورش العمل والمحاضرات التي تركز على أهمية استخدام الإنترنت بشكل آمن. وتشير دراسة أجرتها (المنظمة الدولية للتعليم) في 2019م، إلى أن المدارس التي تقدم تدريبات حول كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن، تسهم بشكل كبير في تقليل المخاطر التي يتعرض لها الطلاب، ويجب على المجتمع المحيط أن يقدم الدعم للأسرة في مواجهة التحديات الإعلامية، ويمكن أن يشمل ذلك التعاون مع الشركات الإعلامية للتأكد من تقديم محتوى آمن. حاوروا أطفالكم أستاذ الاتصال والصحافة المساعد بقسم الإعلام بجامعة أم القرى الدكتورة أمل المولد، قالت لـ«عكاظ»: «إن للمحتوى الرقمي تأثيراً بالغاً على الطفل بشقيه الإيجابي والسلبي، وأكدت الدراسات العلمية ذلك، ففي التأثير الإيجابي أشارت نتائج دراسة علمية بعنوان (الطفل والعالم الرقمي) للباحث إنجين توران في 2024م، أن الوسائل الرقمية تسهم في تنمية الأطفال وتطوير مهاراتهم العلمية كالقراءة والكتابة، وكذلك مهارة حل المشكلات والإبداع». وعن التأثير السلبي أثبتت الدراسة أن التعرض المفرط للمحتوى الرقمي يؤثر سلباً على الطفل بجعله يعيش في عزلة اجتماعية، وقد يعاني من الفشل الأكاديمي، واضطرابات النوم، والخمول البدني، والسمنة خصوصاً لدى الأطفال دون سن الثالثة، الذين أكدت الدراسة وجوب تجنب تعريضهم للشاشات، كما أكدت دراسة أخرى بعنوان (استكشاف آثار التعرض للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال) للباحثة فاتن يسري، وآخرين في 2024م، أن انعدام الرقابة على الطفل أثناء استخدامه الإنترنت ووسائل التواصل يمكن أن يؤدي لتشوهات سلوكية لدى الطفل بنسبة 70%، كما قد يحدث ضعف في الأداء العلمي للطفل بنسبة 3.6%، إضافة للمشاكل الصحية كإجهاد العين وصعوبات بالنوم بنسبة 58.3% ما يؤثر سلباً على النمو العام للطفل ورفاهيته. وتؤكد الدكتورة المولد أن الوسائل الإعلامية تلعب دوراً مهماً في توعية الوالدين بدور الرقابة في حماية الأطفال من أي تأثير سلبي إجمالاً، من خلال توعيتهم بمراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال والتأكد من مناسبته لهم، وتوفير بدائل من الأنشطة الترفيهية التثقيفية المتنوعة التي تلهي الأطفال ويفرغون بها طاقتهم وتعود عليهم بالنفع، مع أهمية تبنّي ثقافة الحوار المفتوح المناسب للفئة العمرية لكل طفل، لتثقيفهم بمنافع ومضار التقنية ومحتواها، وكيف يمكن تسخيرها واستخدامها بما يعود بالنفع على الإنسان ويسهم في بنائه ونمائه. احجبوا عنهم المواقع الضارة مهندسة البرمجيات سارة الأنصاري أوضحت لـ«عكاظ»، أنه في العصر الرقمي، أصبح من الضروري أن نكون على وعي بالمحتوى الذي يصل إلى الأطفال عبر الإنترنت. وبصفتي مختصة تقنية، أرى أن الحماية تعتمد على ثلاث ركائز أساسية؛ التوعية، والأدوات التقنية، والإشراف المستمر.. لذلك لا بد من تعليم الأطفال كيفية التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ، وأن نوضح له أهمية الحفاظ على خصوصيته وعدم التفاعل مع الغرباء عبر الإنترنت، ونشجعه على مشاركة تجاربه الرقمية معنا، وأن نجعل الحوار معه دائماً مفتوحاً. وأكدت أهمية اللجوء إلى الأدوات التقنية التي تساعد على تصفية المحتوى غير المناسب لمراقبة استخدام الأجهزة والتطبيقات، ولحجب المواقع الضارة، وتتبع النشاط الرقمي، ولتصفية المحتوى الخطير على مستوى الشبكة المنزلية، ومشاركة الأطفال في اختيار المحتوى المسموح به ومناقشة تجاربهم الرقمية، ومتابعة الأنشطة الإلكترونية، والتواصل المستمر معهم. ساعدوهم في اختيار المحتوى المحامي نايف سعيد المطيري في رأيه أن نشاط الإعلام المرئي والمسموع في السعودية يهدف إلى ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي، وحماية وإثراء الثقافة والتراث والهوية الوطنية، وفي سبيل ذلك أوجد التصنيف العمري الذي يهدف بدوره إلى توفير مجموعة من الفوائد المجتمعية، أهمها: مساعدة البالغين على اختيار التصنيف المناسب لهم وللأطفال الذين هم في رعايتهم، وذلك لحمايتهم من التعرض للمواد التي تسبب لهم ضرراً أو إزعاجاً وتوفير معلومات كافية عن المصنفات، وتأكيد احترام القيم المجتمعية والمبادئ العامة والمعايير التي تحكم المحتوى الإعلامي في المملكة وفقاً للأنظمة، خصوصاً نظام الإعلام المرئي والمسموع المعني بتنظيم نشاط الإعلام المرئي والمسموع، ويضيف في حديثه لـ«عكاظ»، نصّت المادة الخامسة على أنه يجب على كل من يمارس نشاطاً أو مهنة في مجال الإعلام المرئي والمسموع التقيد بضوابط المحتوى الإعلامي، ومما نصت عليه المادة عدم التعرض بالتجريح، أو الإساءة، وعدم التعرض إلى ما من شأنه إثارة النعرات والفرقة والكراهية بين المواطنين، والتحريض على العنف، وتهديد السلم المجتمعي، وعدم عرض المحتوى الإعلامي المخل بالآداب العامة، وأوجبت المادة الـ17 من النظام العقوبات على كل من يخالف أحكامه، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها نظام آخر، ومنها غرامة لا تزيد على 10 ملايين ريال، والإيقاف عن مزاولة المهنة لمدة لا تزيد على ستة أشهر، أو إلغاء الترخيص، كما تُضاعف الغرامة المحكوم بها أو المقررة في حال تكرار المخالفة، أو استمرارها، أو عدم تصحيحها خلال المهلة المحددة. راقبوا المواقع العنيفة المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري يرى أن العديد من البرامج والأفلام الكرتونية، تقدم محتوى تعليمياً يساعد في تطوير مهارات الأطفال مثل البرامج التي تركز على العلوم، والرياضيات، والفنون، وتعزز القيم الأخلاقية والإبداعية، وفي المقابل هناك برامج هادمة تستغل براءة الأطفال وعدم إدراكهم وتُدْخلهم في مشاهد عنيفة تؤثر سلباً على سلوكهم، مستغلة في ذلك عدم فهمهم للغة فتتأثر سلوكياتهم ونفسياتهم، فمن المهم والضروري تنظيم ورش عمل ومحاضرات لأولياء الأمور حول كيفية اختيار المحتوى المناسب، وإنشاء مجموعات دعم لأولياء الأمور لمناقشة التحديات ومشاركة التجارب، وتوفير كتيبات أو موارد عبر الإنترنت تحتوي على قوائم بمحتوى موصى به وآخر غير مناسب، وعلى الآباء متابعة المحتوى الذي يشاهده الأطفال والتأكد من ملاءمته لأعمارهم، ومناقشتهم في المحتوى لتعزيز الفهم والنقد، وتحديد الوقت بوضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، لضمان التوازن بين الأنشطة المختلفة، وتعليمهم كيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن وفعال، وكيفية التعرف على المعلومات المضللة. ويتابع الناشري حديثه لـ«عكاظ»، أن «حماية الأطفال من المحتوى الإعلامي السلبي تتطلب تضافر جهود المجتمع، بداية من الأهل والمعلمين وصولاً إلى الجهات المعنية في الإعلام، من خلال التثقيف والتوعية، وبذلك يمكننا تأمين بيئة إيجابية تدعم نمو الأطفال وتطوير مهاراتهم». وهناك العديد من الدراسات في هذا الخصوص -طبقاً للناشري- أهمها دراسة أجراها (مركز التحكم في الأمراض والوقاية) في الولايات المتحدة، تشير إلى أن الأطفال الذين يشاهدون برامج تحتوي على مشاهد عنيفة يميلون إلى تقبل العنف كوسيلة لحل النزاعات، وأظهرت الدراسة أن 60% من الأطفال الذين يشاهدون محتوى عنيفاً يتبنون سلوكيات عدوانية. فيما نَشرت دراسة من (مؤسسة التربية الإعلامية) أن 84% من أولياء الأمور يشعرون بالحاجة لتعليم أطفالهم كيفية تقييم المحتوى الإعلامي، لكن 65% منهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك. فهذه الدراسات تظهر بوضوح أهمية مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال وتوجيههم نحو خيارات إيجابية، ما يستدعي ضرورة تثقيف المجتمع بشكل فعال حول كيفية تحقيق ذلك. أخبار ذات صلة

كتّاب وناشرون عرب في عصر ما بعد الورق
كتّاب وناشرون عرب في عصر ما بعد الورق

العربي الجديد

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • العربي الجديد

كتّاب وناشرون عرب في عصر ما بعد الورق

ما الآليات الجديدة التي يجب على صنّاع المعرفة والفكر والثقافة والإبداع في العالم العربي إيجادها لمخاطبة المتلقّي بطُرق مبتكرة للنشر؟ وما سُبل توصيل المحتوى القرائي وتمرير الرسائل بصيغ عصرية جذّابة، تراعي المضمون المُثمِر ولا تهمل الجانب التسويقي؟ تفرض مثل هذه التساؤلات نفسها بقوة على المشهد العربي الراهن، في ظلّ واقع مؤلم تتراجع فيه أرقام النشر والتوزيع، وتتآكل معدّلات القراءة ، إضافة إلى تهافت المحتوى الرقمي العربي، في الوقت الذي تؤكّد فيه الدراسات أيضاً تغيّر خصائص الكائن الآدمي، وخُضوعه لعبودية التكنولوجيا. على سبيل المثال، يفيد المسح الذي أجرته خلال العام الجاري "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" (OECD)، في أكثر من ثلاثين دولة، بتغيّر الدماغ البشري ووصوله إلى نهايته بفعل سيطرة التكنولوجيا، ومن ثم تراجعت معدّلات القراءة والكتابة ومهارات التفكير والتعلّم والقدرة على حلّ المشكلات. ويُنذر ذلك بكارثة معرفية في مجتمعات ما بعد القراءة، التي تفقد الكلمة المكتوبة فيها مكانتها تدريجياً، لصالح الكليشيهات و مقاطع الفيديو القصيرة والصور المتداولة والألعاب الإلكترونية وغيرها من مظاهر صناعة التسطيح والصخب والآراء الهشة المنمّطة التي لا تعتمد التفكير المتعمق. تتفاقم خطورة هذه الأوضاع في العالم العربي، الذي تسوده مستويات تعليمية وقرائية متدنّية، وتبلغ فيه أزمة النشر الورقي حد التعقيد مع ارتفاع كلفة الطباعة ولوازمها من حبر وورق ومعدّات بسبب المشكلات الاقتصادية والسياسية والحروب العالمية وغيرها، إضافة إلى انتشار القرصنة وتزوير الكتب وضياع حقوق المؤلفين والناشرين، ووجود قيود إجرائية ورقابية. أدت هذه الملابسات، وغيرها، وفق بيانات "اتحاد الناشرين العرب"، برئاسة المصري محمد رشاد، إلى تخفيض دور النشر العربية إصداراتها، وتقليص أعداد العاملين بها إلى النصف، والتوقف أحياناً عن الصناعة لعدم القدرة على مواجهة تحدياتها المتعاظمة، وعلى رأسها تآكل القرّاء، والركود التجاري. حيث تقوم التكنولوجيا بكلّ المهام يغدو الإبداع خاملاً ولا يبدو النشر الإلكتروني أسعد حظّاً في العالم العربي، فالمحتوى العربي الرقمي يعاني ضآلة الحضور والتداول، فلا يتخطى ثلاثة بالمئة فقط من المحتوى الرقمي العالمي. كما يعاني ضعف القيمة والتأثير، لاتسامه بالفقر والتكرار، وعدم اعتماده الابتكار والأصالة والتدقيق في طرح المعلومات والأفكار، وتضاف إلى ذلك عوائق تقنية، مثل بدائية البنية التحتية للاتصالات. كيف يمكن تجاوز هذه الأنفاق المظلمة كلّها، ليجد صنّاع المعرفة والإبداع في العالم العربي طريقهم إلى المتلقي بطُرق مغايرة عصرية، تُراعي جودة المحتوى القرائي وجِدّته، ولا تغفل قوانين السوق والعوامل الترويجية؟ محمد سناجلة في حديثه لـ"العربي الجديد"، يرى رئيس "اتحاد كتّاب الإنترنت العرب"، الكاتب الأردني محمد سناجلة، صاحب التجارب الرائدة في كتابة الروايات الرقمية وترسيخ الأدب التفاعلي في عصر ما بعد الورق، أنّ "هناك ضرورة لابتداع آليات جديدة للنشر والتواصل الثقافي، منها: إعادة تصميم المحتوى ليتلاءم مع الوسائط الرقمية المرئية، كتحويل المفاهيم الفكرية والموضوعات المعرفية العميقة إلى فيديوهات قصيرة، ورسوم توضيحية، وخرائط ذهنية تفاعلية، تفتح أبواب الفهم السريع دون الإخلال بالمضمون". ويُضيف: "مطلوب أيضاً التحوّل للأدب الرقمي من قصة ورواية وشعر، بمزج السرد والموسيقى والصورة والمؤثرات، لتقديم أطروحات إبداعية وثقافية بشكل مشوّق يلامس وجدان المتلقي وعقله، واستخدام المنصات التفاعلية التي تتيح للمستخدم أن يكون مشاركاً في صناعة المحتوى، كالمعارض الرقمية، والبودكاست الجماعي، والمساحات الحوارية على تطبيقات التواصل". ويوضح سناجلة أهمية دمج عِلم التسويق الثقافي في الخطاب المعرفي، عبر حملات ذكية تستهدف الجمهور بلغته واهتماماته، وتستخدم خوارزميات التوزيع الرقمي بفعالية، للوصول إلى الفئات الأكثر تأثيراً. أحمد سويلم من جهته، يوضح صاحب التجربة الواسعة في ميدان النشر بصفته مسؤولاً عن إصدارات "دار المعارف"، الشاعر والكاتب المصري أحمد سويلم، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العصر الحالي تسوده التكنولوجيا، ما يزيد الحاجة المُلحّة إلى تحقيق الذات وتنمية حواس الإنسان بالمعرفة والقراءة، سواء القراءة الورقية، أو القراءة الإلكترونية التي تشمل مطالعة الكتب ورؤية اللوحات التشكيلية والفيديوهات وغيرها". ماذا تبقى للناشر في زمن يديره الذكاء الاصطناعي؟ ويبدو الإنسان، وفقاً لسويلم، مُطالباً إزاء هذا الصراع بأن يكون جسوراً ومتمرّداً تمرداً إيجابيّاً، بمعنى الجمع بين المتناقضين، وتوجيه كل طرف إلى أداء دوره دون أن يطغى على دور الطرف الآخر. فالتكنولوجيا مثلاً توجه إلى المعرفة العلمية والابتكارات والتطور في الآلات والمعدات. أما الحواس، فعليها ألا تترك دورها في تنمية الوعي القرائي، وشحذ المشاعر، وإذكاء الروح. نسرين كريدية وبحسب المديرة التنفيذية لـ"دار النهضة العربية" في بيروت، الناشرة اللبنانية نسرين كريدية، فإنه "خلال السنوات العشرين الماضية، شمل التطور التكنولوجي الهائل جميع المجالات، بدءاً من الإنترنت وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي الذي بات يُسيطر على معظم القطاعات والاختصاصات. ولقد نجت الفئة العمرية التي تجاوزت الثلاثين عاماً من التبلّد الفكري، بينما أصبح صغار السنّ أسرى التقنيات الحديثة التي تتحكم في حياتهم وأفكارهم، فارضة أسلوب حياة تديره الشاشات". وتتابع كريدية حديثها إلى "العربي الجديد" بالقول: "بما أن الناشر لم يعد قادراً على التحكّم بالمحتوى المتاح عبر وسائل الذكاء الاصطناعي، بات من الضروري تحميل الكتب والمضامين الغنية على هذه المنصات، لتغذية المتلقّي بمعلومات قيّمة وأسلوب أدبي رفيع، حرصاً على مواكبة التطور". وتُضيف الناشرة اللبنانية: "كما كان الخوف يسيطر سابقاً على الناشرين قبل أن يتبيّن لهم حجم الاستفادة من الكتاب الإلكتروني، فمن الحكمة التروي قبل الحُكم النهائي على تأثير الذكاء الاصطناعي. فهو، من جهة، سهّل على الباحثين والطلاب تنفيذ أبحاثهم، ومن جهة أخرى قلل الحاجة إلى التفكير النقدي، ما قد يؤثر سلباً على الإبداع والابتكار". سهير المصادقة كذلك تحدّثت "العربي الجديد" مع رئيسة الإدارة المركزية للنشر في "الهيئة المصرية العامة للكتاب" سابقاً، الروائية المصرية سهير المصادفة، التي ترى أنه "منذ القِدم والمخترعات الحديثة تُواصل حضورها وتصاعُدها، وصولاً إلى التكنولوجيا الحديثة التي يصعُب إحصاء محطاتها المتلاحقة، وعلينا الاستفادة منها، ولكن ما حدث هو أن المحتوى المقدّم أراد منافسة الكتاب، فجاء هزيلاً، وأصبح كل شخص لديه قناة على اليوتيوب يقول فيها ما يريد، فلماذا يقرأ أو يتعلم؟ المدارس نفسها فقدت البوصلة منذ سنوات، واستعملت التابلت محل الكتاب، والحاسوب بدل جدول الضرب، فلم يعد التلميذ يدري حاصل ضرب رقمين. ومع هذه التحديات كلها، لا نجد استراتيجيات ثقافية وتعليمية مهمّة لإعادة الكتاب الورقي والرقمي إلى مكانته. وهذه الدائرة الجهنمية ليس لها مخرج إلا التعليم أولاً وأخيراً باعتبارها نقطة انطلاق محورية". أماني فؤاد من جانبها، تُشير أستاذة النقد الأدبي الحديث في "أكاديمية الفنون" بالقاهرة، الكاتبة والأكاديمية أماني فؤاد، إلى بحث أجراه "معهد كارولنسكا" في السويد، يؤكد أنّ أدوات التكنولوجيا و"السوفت وير" تُعيق عملية التعلّم بدلاً من تطويرها. وتوصي بفتح العوالم المعرفية من خلال الكتب مرّة ثانية، وإتاحة المساحات البيضاء، لتتحرك فيها أقلام الطلبة بأفكار وخيالات دون التقيد بحدود ما تقدّمه الشاشات. فالجاهزية والأفلام المصوّرة والفيديوهات الملوّنة المتحرّكة، لا تحفّز قدراتهم وابتكاراتهم، لأن التكنولوجيا تقوم بكلّ المهام، وتترك مهاراتهم خاملة. وتختم حديثها إلى "العربي الجديد" بالقول: "يجب أن تتضمّن الكتب محتوىً محفزاً للتفكير، دون التعامل مع سطح المعلومات والقضايا فقط، مع مراعاة الجانب الجمالي للكتاب، وجودة طباعته، وتمتّعه بالجاذبية، وإمكانية تضمّنه عناصر تكنولوجية إضافية مشوّقة وتطبيقية، مثل لينكات مواقع أو أفلام مصوّرة، وهو ما نصحت به اليونسكو لدعم عملية التعلم ومخرجاتها". آداب التحديثات الحية الأدب بصرياً.. عن الرسومات المصاحبة للروايات العربية

رؤى طموحة لصناعة الدراما العربية وسط تحديات تمويلية
رؤى طموحة لصناعة الدراما العربية وسط تحديات تمويلية

سكاي نيوز عربية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سكاي نيوز عربية

رؤى طموحة لصناعة الدراما العربية وسط تحديات تمويلية

تقدر قيمة سوق صناعة الأفلام والفيديو عالمياً بنحو 328 مليار دولار، وسط توقعات بارتفاعها إلى 418 ملياراً بحلول العام 2028، مدفوعةً بطفرة في الطلب على المحتوى الرقمي ، وتوسع المنصات العالمية والمحلية. لكن خلف هذه الأرقام، تقف تحديات تمويلية وتوزيعية وهيكلية. ولإلقاء الضوء على الحجم الهائل لسوق صناعة الأفلام والفيديو عالميًا، فإن: الإيرادات المتوقعة لهذا العام تبلغ نحو 328 مليار دولار، مع توقعات بنمو مطرد ليصل إلى 418 مليار دولار في غضون أربع سنوات فقط. هذا النمو اللافت يشمل مختلف أشكال الإنتاج المرئي، من الأفلام السينمائية الضخمة إلى المسلسلات التلفزيونية المتنوعة ومقاطع الفيديو الرقمية التي غزت حياتنا اليومية. شهدت هذه الصناعة في العام 2024 وحده، إنتاج حوالي 5200 عمل فني على مستوى العالم التلفزيون التقليدي لا يزال يحتفظ بحصة الأسد في عرض هذه الأعمال، حيث استحوذ على 73 بالمئة منها، بينما تم بث 27 بالمئة منها عبر المنصات الرقمية الصاعدة بقوة. 699 ألف فيلم حجم الأفلام التي تم إنتاجها عالمياً على مدار المئة عام الماضية يوجد حوالي 130 ألف شركة إنتاج وتوزيع سينمائي حول العالم، تتصدرها أسماء عملاقة مثل والت ديزني، وورنر براذرز، وسوني بيكتشرز، ويونيفرسال، التي تملك القدرة على تشكيل توجهات السوق وتحديد معاييره. تحقق هذه الصناعة 14 مليون و200 ألف وظيفة حول العالم، ما يؤكد دورها الحيوي في خلق فرص العمل ودعم الاقتصادات المختلفة. تشير التوقعات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ستحقق إيرادات تصل إلى 3 مليارات و600 مليون دولار بحلول العام 2028، وهو رقم يعكس الإمكانات الهائلة التي تحملها هذه الأسواق الصاعدة. حجم دراما رمضان يتراوح بين 125 و150 مليون دولار وحول هذه الصناعة وفرص نموها عربيًا، تحدث المنتج صادق الصباح، رئيس مجلس إدارة شركة سيدرز آرت برودكشن Cedars Art Production، مع برنامج " بزنس مع لبنى"، على قناة سكاي نيوز عربية، عن الفرص والتحديات التي تواجه شركات الإنتاج العربي، ورؤيته لتحويل الفن إلى استثمار مستدام. ومدى إمكانية إدراج شركات الإنتاج العربي في البورصات الإقليمية. في البداية أكد على أن: الإنتاج الدرامي والسينمائي يحمل مسؤولية كبيرة، كما أنه فهو لا يمكن أن يكون موجهاً بشكل مباشر فقط، بل يجب أن يجمع بين والتسلية والتشويق، ويتم تمرير الرسالة أو الهدف بطريقة سلسة ومبسطة. اختلاف أذواق الأسواق العربية، فما يحظى بالقبول في منطقة الخليج قد لا يكون بالضرورة مقبولًا بنفس القدر في بلاد الشام أو مصر ، باستثناء شهر رمضان الذي يشهد تقارباً في أنواع المسلسلات التي تستقطب شرائح واسعة من الجمهور العربي. وقدّر حجم سوق دراما رمضان بما يتراوح بين 125 و150 مليون دولار، وهي تقديرات أقل من تقديرات أخرى متداولة. كما قدّر حصة شركة الصباح من إجمالي الإنتاجات العربية، بما يتراوح بين 10 و12 بالمئة. وأشار إلى أن السوق تشهد تطوراً ونمواً، لكن المنصات العربية لا تزال لا تفتح فرصاً كبيرة للإنتاجات ذات الميزانيات الأعلى، بينما تضع المنصات الأجنبية معايير محددة لأنواع الأعمال التي تعرضها. مؤكداً "الوضع ليس بالسهولة التي يتصورها البعض بالنسبة لشركات الإنتاج العربية". ثم تطرق الحديث إلى التحديات التي تواجه صناعة الدراما، ومنها حجم الأرباح الحقيقية. وأوضح أن الشركة لا تقيس النجاح على عمل منفرد، بل على مجمل إنتاجات العام بأكمله، حيث قد تحقق بعض الأعمال أرباحاً متواضعة بينما تعوضها أعمال أخرى تحقق نجاحاً كبيراً؛ خاصة مع التنوع الجغرافي لإنتاجات شركة الصباح في مختلف الدول العربية. وأشار إلى أن طموحاتهم المبدئية تصل إلى تحقيق نسبه 20 بالمئة من كأرباح. وتطرق إلى قضية التمويل ، التي تعد تحدياً مشتركاً يواجه مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك صناعة الدراما.. وحول أسباب عدم وجود مستثمرين في الشركة أو في المشاريع الفردية، وعن عدم طرح الشركة للاكتتاب العام ، أكد رئيس مجلس إدارة شركة سيدرز آرت برودكشن أنهم بصدد دراسة هذا الموضوع بعمق من خلال شركة استشارات اقتصادية جديدة. مردفاً: نفضل الحذر وعدم دعوة أي مستثمر للمشاركة في مشروع لا نضمن ربحه، خاصة مع حجم الإنتاج السنوي الكبير للشركة. فكرة طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب العام واردة جداً، خاصة مع النهضة السريعة التي تشهدها صناعة الإنتاج الدرامي والسينمائي منذ عام 2020 نراقب السوق حاليًا لتحديد الطريقة المثلى لجذب مستثمرين جدد إلى الشركة. طرح 10-15% من أسهم الشركة وفيما يتعلق بالطريقة التي يفكرون بها لجذب الاستثمار ، سواء على مستوى إنتاج مشاريع فردية أو الشركة ككل، أكد صادق أنهم يفكرون في كلا الاتجاهين. وأشار إلى تجربتهم السابقة في تجميع عدة مسلسلات في "بندلز" أو حزم وعرضها على بعض الأصدقاء والأقارب للاستثمار فيها، وأن هذه التجربة حققت نتائج جيدة تراوحت بين 8 و15 بالمئة كعائد على الاستثمار، وهو رقم ممتاز في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتراجع قيمة النقد. وأضاف أنهم يفكرون حاليًا في إمكانية طرح 10-15 بالمئة من أسهم الشركة لسببين رئيسيين: الأول هو إعطاء الشركة حجمها المؤسسي في السوق وعدم اقتصارها على كونها شركة عائلية فقط، على الرغم من اعتزازهم بهذا الجانب وتجهيز الجيل الرابع لتولي المسؤولية. السبب الثاني فهو زيادة إمكانيات الشركة لتحقيق أرباح أكبر، والوصول إلى طموحات تتجاوز 20 بالمئة لتصل إلى 30 بالمئة، وهو ما يتطلب تدفقات نقدية أكبر. وهذا الأمر مرتبط بتوقيت البيع وتوقيت الارتباط مع المحطات. سوق الإدراج وبسؤاله عن المكان المحتمل لإدراج الشركة إذا ما تم طرح جزء من أسهمها، سواء في البورصات العالمية أو العربية، نظرًا لمكانتهم البارزة في المنطقة، أوضح صادق أن الخطوة الأولى ستكون إدخال مستثمر معهم، أما الخطوة الثانية فهي الإدراج في الأسواق العربية ، وتحديدًا في أسواق أبوظبي أو الرياض.. ومن ثم يمكن البناء على هذه الخطوة بالإدراج في بورصات عالمية. وحول مواصفات المستثمر المحتمل ودوره، أوضح أنه سيكون مستثمرًا مهتمًا بالأرقام المتوقعة لسوق الإنتاج في عام 2028، ولديه اهتمام بشركة إنتاج تتمتع بآفاق واسعة نظرًا لتعدد طرق الجذب المالي المتاحة. وأشار إلى أن وجود تدفق نقدي جيد يتيح تحقيق أرباح أكبر، خاصة مع تطور طرق الإعلان نحو دمج المنتجات في الأعمال الدرامية، وتنوع طرق البث عبر المنصات المختلفة، مع بقاء التلفزيون التقليدي محافظًا على مكانته. وفي تعليقه على نسبة الـ 27 بالمئة للمنصات الرقمية و73 بالمئة للتلفزيون التقليدي، توقع صادق أن هذه النسبة ستنقلب في السنوات القادمة على مستوى العالم، خاصة مع توجه أهم المحطات العربية التي يتعاونون معها نحو الاستثمار بشكل أكبر في المنصات الرقمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store