أحدث الأخبار مع #المرصد_السوري_لحقوق_الإنسان


الرياض
منذ 18 ساعات
- سياسة
- الرياض
البيت الأبيض: ترمب فوجئ بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريةمصدر أمني سوري: لا خروقات لوقف إطلاق النار في السويداء
أفاد مصدر أمني سوري بأن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يجري تطبيقه بمعظم المناطق بلا خروقات. وقال المصدر لقناة "الإخبارية" السورية، أمس الثلاثاء، إن الخطوة التالية ستكون "تنفيذ تهدئة شاملة لإعادة الاستقرار لعموم المحافظة مع العمل على تبادل المعتقلين من الطرفين". وأضاف المصدر أن التهدئة ستتيح للحكومة العمل على إعادة مظاهر الحياة والخدمات في المحافظة وعودة العوائل التي خرجت منها. وشهدت السويداء، بجنوب سورية، قتالا بين الفصائل الدرزية والبدو المسلمين السنة وسط تقارير عن وقوع فظائع ضد المدنيين. وأودت أعمال العنف، التي استمرت أكثر من أسبوع في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، بحياة أكثر من 1200 قتيل خلال أسبوع معظمهم من المدنيين ، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأجلت السلطات السورية صباح الاثنين عائلات بدوية من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، في اليوم الثاني من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لمواجهات دامية. وقعت أعمال العنف الأخيرة، في وقت تعهد الرئيس أحمد الشرع السبت بحماية الأقليات ومحاسبة جميع "المنتهكين من أي طرف كان"، بعد أعمال عنف مشابهة على خلفية طائفية شهدتها منطقة الساحل السوري ذات الغالبية العلوية في مارس وأسفرت عن مقتل نحو 1700 مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ودخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السبت حيز التنفيذ عمليا الأحد، بعيد انسحاب مقاتلي البدو والعشائر من مدينة السويداء التي استعاد المقاتلون الدروز السيطرة عليها. وأفاد المرصد الاثنين عن تسجيل "خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار" عبر "إطلاق قذائف وهجمات بطائرات مسيّرة من قبل مسلحي العشائر" على محاور عدة في شمال مدينة السويداء. وشاهد مراسل فرانس برس على مشارف السويداء أربع حافلات وسيارات خاصة تُجلي عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال، خرجت باتجاه مراكز إيواء في محافظتي درعا المجاورة ودمشق بالتنسيق مع الهلال الاحمر العربي السوري. وقال إن قوات الأمن السوري رفعت سواتر ترابية تفصل بين أطراف بلدة بُصر الحرير في درعا ومدينة السويداء ومحاور أخرى في ريف المدينة الغربي، بينما تجوّل خلفها عدد من العناصر، وبجانبهم عدد من مقاتلي العشائر بملابسهم التقليدية وأسلحتهم الخفيفة. وقد توزعوا تحت الأشجار وعلى جانبي الطريق. نقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن محافظ درعا أنور الزعبي أن المحافظة "استقبلت نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء"، مشيرا إلى أنها تضمّ أكثر من ألف شخص تم توزيعهم على مراكز إيواء. وقالت فاطمة عبدالقادر (52 عاما) بعد خروجها وأفراد من عائلتها من مدينة السويداء مع عشرات آخرين من السكان البدو، لفرانس برس "نحن محاصرون منذ أيام لا نتمكن من الخروج بسبب إطلاق الرصاص والاشتباكات". وأضافت "خفنا من أن يدخل أحد إلى منازلنا ويقتلنا". وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار فتح "معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء... لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين"، وفق الإعلام الرسمي. وتتهم السلطات مسلحين دروزا بارتكاب انتهاكات ضد السكان البدو في السويداء. اندلعت الاشتباكات في 13 يوليو بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت الى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر، وشنّت اسرائيل خلالها ضربات على محيط مقار رسمية في دمشق واهداف عسكرية في السويداء. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 1265 شخصا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد مساء الاثنين مع توثيقه أعداد اضافية من القتلى منذ اندلاع الاشتباكات حتى بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الأحد. جثث مجهولة الهوية وكانت دخلت الأحد قافلة مساعدات إنسانية مدينة السويداء، هي الأولى منذ بدء المواجهات، تحمل وفق ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر السوري سلالا غذائية ومستلزمات طبية وطحينا ومحروقات وأكياسا للجثث. وكان تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قال: "خرجت المستشفيات والمراكز الصحية في السويداء عن الخدمة" جراء "النقص الكبير في الغذاء والماء والكهرباء وتقارير عن جثامين غير مدفونة ما يثير مخاوف حقيقية على الصحة العامة". وأشار التقرير إلى أنه ما زالت تُفرض قيود على الوصول إلى السويداء، لافتا إلى أنه "في حين تمت مناقشة فتح ممرات، إلا أن الوصول الميداني الفعلي لم يؤمن بعد لتنفيذ عمليات إنسانية واسعة النطاق". 128 ألف نازح توقفت الاشتباكات التي تخللتها عمليات تصفية جسدية وانتهاكات بالاتفاق على وقف إطلاق النار الذي أتاح نشر قوات من الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، من دون المدن الكبرى ومن بينها السويداء، بعيد انسحاب مقاتلي العشائر والبدو. وتعليقا على الأحداث في السويداء، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم باراك خلال مؤتمر صحافي من بيروت إن ما حصل كان "مروعا"، مضيفا ينبغي على الحكومة السورية أن "تتحمل المسؤولية" وفي الوقت نفسه " ينبغي منحها الصلاحيات اللازمة للقيام بمهامها". كما دفعت المواجهات أكثر من 128 ألف شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وتعاني قلة من السكان ما زالت في منازلها في السويداء من انقطاع الكهرباء والماء، فيما الغذاء شحيح مع استمرار إقفال المحال التجارية. وجاء إعلان الرئاسة السورية السبت عن وقف لإطلاق النار بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة عن هدنة بين سورية وإسرائيل. تعهدت إسرائيل مرارا بحماية الدروز، وسبق لها أن حذّرت السلطات الانتقالية من أنها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سورية على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967. ترامب "فوجئ" بالغارات الإسرائيلية أعلن البيت الأبيض الاثنين أنّ الرئيس دونالد ترمب "فوجئ" بالغارات الجوية التي شنّتها الدولة العبرية على سورية الأسبوع الماضي وسارع إلى الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسؤاله عنها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي إنّ ترمب "فوجئ بالقصف في سورية". وأضافت أنّ ترمب "سارع إلى الاتصال برئيس الوزراء لمناقشة هذه الأوضاع". وأضافت "في ما يتعلّق بسورية، شهدنا تراجعا في التصعيد". وأوضحت المتحدّثة أنّ "الرئيس يتمتّع بعلاقة عمل جيّدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويظلّ على اتصال دائم به". وأجرى نتنياهو في مطلع يوليو الجاري ثالث زيارة له إلى واشنطن منذ عودة ترمب إلى السلطة في 20 يناير. ومطلع الأسبوع الماضي قصف سلاح الجو الإسرائيلي وحدات من الجيش السوري في مدينة السويداء في جنوب سورية وكذلك أيضا مراكز عسكرية في دمشق، في غارات قالت الدولة العبرية إنّها شنّتها بهدف الضغط على الحكومة السورية لسحب قواتها من المدينة ذات الغالبية الدرزية والتي دارت فيها معارك طائفية دامية. وبوساطة من الولايات المتحدة اتّفقت سورية وإسرائيل مساء الجمعة على وقف إطلاق النار. وكان ترامب عقد في 14 مايو اجتماعا رفيع المستوى في المملكة العربية السعودية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مباشرة بعد إعلانه رفع كل العقوبات المفروضة على دمشق. وما لبث ترمب أن أدلى بتصريحات أطرى فيها على الشرع.


الرياض
منذ 2 أيام
- سياسة
- الرياض
سقوط 1120 قتيلاً ونزوح 128 ألفاً نتيجة الاشتباكاتسورية: المساعدات تدخل السويداء بعد وقف إطلاق النار
دخلت الأحد أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري الى مدينة السويداء في جنوب سورية، غداة إعلان وقف لإطلاق النار أعقب أسبوعاً من اشتباكات أوقعت أكثر من 1100 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد الاثنين عن تسجيل "خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار"، تمثلت بـ"إطلاق قذائف وهجمات بطائرات مسيّرة من قبل مسلحي العشائر على" محاور عدة في شمال مدينة السويداء. وشاهد مراسل فرانس برس على مشارف السويداء أربع حافلات وسيارات خاصة تُجلي عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال، خرجت باتجاه مراكز إيواء في محافظتي درعا المجاورة ودمشق بالتنسيق مع الهلال الاحمر العربي السوري. وقال إن قوات الأمن السوري رفعت سواتر ترابية تفصل بين أطراف بلدة بصر الحرير في درعا ومدينة السويداء ومحاور أخرى في ريف المدينة الغربي، بينما تجوّل خلفها عدد من العناصر، وبجانبهم عدد من مقاتلي العشائر بملابسهم التقليدية وأسلحتهم الخفيفة. وقد توزعوا تحت الأشجار وعند جانبي الطريق. وشهدت السويداء هدوءًا حذرًا الأحد، وفق مراسلين لفرانس برس في المدينة وعلى أطرافها، توازيا مع انتشار عناصر الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة بموجب إعلان الرئاسة السورية وقفا لإطلاق النار السبت. وأتاح ذلك دخول أول قافلة محملة مساعدات انسانية الى المدينة التي بدت مقفرة بعد نزوح غالبية سكانها البالغ عددهم 150 ألف نسمة. وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي لفرانس برس "هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة.. بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية" في المدينة. وتضمّ المساعدات سلالا غذائية ومستلزمات طبية وطحيناً ومحروقات وأكياساً للجثث، بحسب المالكي. ولا تزال الجثث تملأ مشرحة المستشفى المركزي في السويداء وبعض غرفه، وفق صور التقطها مصور لفرانس برس، بينما يعمل الطاقم الطبي المنهك بين جثث موزعة في المكان، بعضها مكشوف. ويقول مسؤول في الطبابة الشرعية في المستشفى لوكالة فرانس برس، من دون الكشف عن اسمه "سلمنا 361 جثة الى عائلات أصحابها، بينما لا يزال لدينا 97 جثة مجهولة الهوية". وأفادت إدارة المستشفى عن أن جثثا مجهولة الهوية لا تزال تتكدس في شوارع ومنازل المدينة، داعية الى الاسراع في عملية سحبها، بعد مضي أيام على مقتل أصحابها. ويعمل الطاقم الطبي وسط ظروف صعبة في المستشفى الذي دارت اشتباكات في محيطه وفي جزء منه خلال الأسبوع الماضي، بينما كان يغصّ بالجرحى الذين افترش بعضهم الممرات الضيقة. وبحسب تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "خرجت المستشفيات والمراكز الصحية في السويداء عن الخدمة" وسط "نقص واسع في الغذاء والماء والكهرباء وتقارير عن جثامين غير مدفونة ما يثير مخاوف حقيقية على الصحة العامة". وأشار التقرير إلى أن الوصول إلى السويداء "لا يزال مقيداً للغاية"، لافتاً إلى أنه "في حين تم مناقشة فتح ممرات، إلا أن الوصول الميداني الفعلي لم يؤمن بعد لتنفيذ عمليات إنسانية واسعة النطاق". وأكد المرصد أن "هدوءاً حذراً" يسود جبهات القتال منذ منتصف ليل السبت الأحد، محذرا من "تدهور الأوضاع الإنسانية والنقض الحاد في المستلزمات الطبية". واندلعت أعمال العنف في 13 يوليو/تموز/ بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، قبل أن تتدخل فيها القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر الى جانب البدو، وفق المرصد وشهود. وفاقمت ضربات اسرائيلية على مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء، الوضع سوءاً. تبادل محتجزين وأعلنت وزارة الداخلية "إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة"، في خطوة قال المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية خلدون الأحمد إنها جاءت "استجابة لنداء رئاسة الجمهورية وبنود الاتفاق". على منصة (أكس)، قال المبعوث الأميركي الى سورية توم برّاك "لا يمكن احتواء الأعمال العدائية المتصاعدة إلا من خلال اتفاق على وقف العنف وحماية الأبرياء". وأضاف "أما الخطوة الأساسية التالية على طريق الشمول وخفض التصعيد المستدام، فهي تنفيذ عملية تبادل كاملة للأسرى والمعتقلين، والتي يجري حاليًا الإعداد لترتيباتها اللوجستية". وأفادت وكالة سانا الرسمية مساء الأحد بأن "المفاوضات لا تزال جارية" من أجل "تبادل المحتجزين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في السويداء". وجاء اعلان دمشق السبت عن وقف لإطلاق النار بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة عن هدنة بين سورية وإسرائيل التي تعهدت مرارا بحماية الدروز، وسبق لها أن حذّرت السلطات السورية من أنها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سورية على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967. 1120 قتيلاً و128 ألف نازح وأوقعت الاشتباكات التي تخللها عمليات اعدام وانتهاكات، 1120 قتيلاً خلال أسبوع، بحسب أحدث حصيلة للمرصد الأحد. كما دفعت أكثر من 128 ألف شخص الى النزوح من منازلهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وتعاني قلة من السكان ما تزال تلازم منازلها في السويداء من انقطاع الكهرباء والماء، فيما الغذاء شحيح مع استمرار إقفال المحال التجارية. وحضّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو السلطات على "محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها". وقال على (إكس) "إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سورية موحدة وشاملة وسلمية (...) يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة". وأعمال العنف الأخيرة ليست الأولى تشهدها سورية منذ وصول السلطة الجديدة الى الحكم قبل أكثر من سبعة اشهر. وأسفرت اشتباكات دامية بين قوات الأمن ومسلحين في منطقة الساحل السوري استمرت لثلاثة أيام خلال مارس /آذار/عن مقتل أكثر من 1700 شخص. وأعلنت الرئاسة السورية الأحد تسلمها تقرير لجنة تقصي الحقائق الرسمية المكلفة التحقيق في أعمال العنف في الساحل، متعهدة باتخاذ خطوات من شأنها "منع تكرار الانتهاكات". وأكدت الرئاسة في بيان أنها "ستقوم بفحص النتائج الواردة في التقرير بدقة وعناية فائقتين لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع وفي مسار بناء سورية الجديدة"، من دون نشر أي من خلاصاته. ووفق شهادات وثقها آنذاك ناجون ومنظمات حقوقية ودولية، فقد أودت أعمال العنف بأفراد عائلات بأكملها، بمن فيهم نساء وأطفال ومسنون. وحضت باريس السلطات على "إجراء تحقيق في الانتهاكات غير المقبولة المرتكبة بحق المدنيين" في السويداء، داعية إياها إلى "ضمان أمن وحقوق جميع مكوّنات الشعب السوري، بناء على ما التزم به الرئيس أحمد الشرع".


BBC عربية
منذ 3 أيام
- سياسة
- BBC عربية
مسلحون من عشائر البدو في سوريا: "نلتزم بوقف إطلاق النار مع الدروز لكن يمكن أن نعود للقتال"
قال مسلحون من عشائر البدو في جنوب سوريا لبي بي سي إنهم سيلتزمون بوقف إطلاق النار مع الدروز هناك، لكنهم لم يستبعدوا استئناف الاشتباكات. وقد انسحب مقاتلو العشائر البدوية من المدينة إلى القرى المحيطة بها في المحافظة، بعد أسبوع من اشتباكات طائفية دامية بين مقاتلين دروز، ومسلحين من البدو، والقوات الحكومية، مع قيام إسرائيل بشن غارات جوية دعماً للدروز. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، يوم الأحد، إن هناك "هدوءاً حذراً" في المنطقة، لكنه صرّح في وقت لاحق بأن مقاتلين من العشائر هاجموا قرى. ومن بلدة المزرعة الدرزية، التي كان يسيطر عليها مقاتلو البدو الأسبوع الماضي وأصبحت الآن تحت سيطرة الحكومة، يمكن رؤية الدخان يتصاعد عبر الحقول من مدينة السويداء. عند نقطة تفتيش قريبة من البلدة، كان عشرات من عناصر الأمن الحكومي يقفون على امتداد الطريق، جميعهم مدججون بالسلاح ويمنعون البدو من العودة إلى مدينة السويداء. وعلى الطريق، احتشد مئات من مقاتلي البدو، وبدأ عدد منهم بإطلاق النار في الهواء. وكانوا يطالبون بالإفراج عن الجرحى من أبنائهم الذين ما زالوا في مدينة السويداء، ويصفونهم بالرهائن. وقالوا إنه إذا لم يتم الإفراج عنهم، فإنهم سيجتازون الحاجز بالقوة ويعودون إلى المدينة. وتحدث أحد شيوخ العشائر إلى بي بي سي قائلاً: "لقد فعلنا ما أمرتنا به الحكومة، ونحن ملتزمون بالاتفاق وبكلامها، وقد عدنا، والسويداء تبعد 35 كيلومتراً من هنا". وأضاف: "رهائننا وجرحانا موجودون هناك، وهم يرفضون تسليمنا أيّا منهم... إذا لم يلتزموا بالاتفاق، سنعود مرة أخرى، حتى لو أصبحت السويداء مقبرتنا". وتحول التوتر المستمر منذ فترة طويلة بين الدروز والبدو إلى اشتباكات دامية قبل أسبوع، بعدما اختطاف تاجر درزي على الطريق المؤدية إلى العاصمة دمشق. وقد ردت حكومة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، بنشر قوات في المدينة. وقال سكان السويداء الدروز لبي بي سي إنهم شاهدوا "أعمالاً وحشية"، حيث هاجم مسلحون ( من القوات الحكومية ومقاتلين أجانب) السكان. واستهدفت إسرائيل هذه القوات، قائلة إنها كانت تفعل ذلك من أجل حماية الدروز. وانسحبت القوات الحكومية ليشتبك، بعدها، مقاتلون دروز وبدو. وقد اتهم بعضهما البعض بارتكاب فظائع خلال الأيام السبعة الماضية، بالإضافة إلى اتهامات لأفراد من قوات الأمن وكذلك أفراد تابعين للحكومة المؤقتة. وقد أعلن أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، السبت، وقف إطلاق النار وأرسل قوات أمنية إلى السويداء لإنهاء المعارك. و سيطر، مرة أخرى، مقاتلو الدروز المحليون على المدينة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، أفاد بمقتل أكثر من 1120 شخصاً. وقال المرصد إن قائمة القتلى شملت 427 مقاتلاً درزياً و298 مدنياً درزياً، تم "إعدام 194 منهم ميدانياً على يد أفراد من وزارتي الدفاع والداخلية". وفي الوقت نفسه، قُتل 354 عنصرًا من قوات الأمن الحكومية و21 من البدو السنة، بينهم ثلاثة مدنيين قال المرصد إنهم "أُعدموا ميدانيًا على يد مقاتلين دروز". وأضاف أن 15 من جنود الحكومة قُتلوا في غارات إسرائيلية. وقد صرحت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأحد، بأن ما لا يقل عن 128 ألف شخص نزحوا بسبب العنف. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة السويداء تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية. يأتي هذا، فيما أفادت تقارير بوصول أول قافلة إنسانية تابعة للهلال الأحمر السوري إلى المدينة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية أن إسرائيل أرسلت مساعدات طبية إلى الدروز. في هذه الأثناء، طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الحكومة السورية "بمحاسبة وتقديم أي شخص ،ضالع في ارتكاب فظائع، إلى العدالة، بما في ذلك من هم في صفوفها"، للحفاظ على إمكانية أن تكون سوريا موحدة وسلمية. وفي قرية المعرب، جنوب غرب السويداء، تجمع لاجئون بدو في مكان كان في السابق مدرسة، ولا تزال القرية تحمل آثار وندبات سنوات الحرب الأهلية، المتمثلة في مبانيها المدمرة المليئة بثقوب الرصاص. وبداخل مراكز توزيع المساعدات، تجمعت نساء بدويات مسنات يجمعن الماء من خزان في جزء خلفي من شاحنة. وكان معظم المتواجدين هناك من النساء والأطفال. وعندما سؤال سيدة منهن، عما إذا كانت تعتقد أن البدو والدروز يمكنهم العيش معاً، قالت إحدى النازحات من مدينة السويداء إن هذا الأمر يعتمد على الحكومة في دمشق. وأضافت: "إنهم قادرون على العيش معاً، إذا تولت الحكومة زمام الأمور والحكم، وإذا وفرت لهم السلام والأمن". وأوضحت أنها تعتقد أن البدو لا يستطيعون الثقة بالدروز، في ظل غياب سلطة الحكومة.


صحيفة الخليج
منذ 3 أيام
- سياسة
- صحيفة الخليج
أول قافلة مساعدات تدخل السويداء بعد وقف إطلاق النار جنوب سوريا
السويداء - أ ف ب دخلت الأحد أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء في جنوب سوريا، غداة إعلان وقف لإطلاق النار أعقب أسبوعاً من اشتباكات على خلفية طائفية أوقعت أكثر من 1100 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقوّض أعمال العنف الأخيرة جهود السلطات الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع في بسط سلطتها على كامل التراب السوري بعد أكثر من سبعة شهورعلى إطاحة الحكم السابق. وشهدت السويداء هدوءاً حذراً الأحد، وفق مراسلين لفرانس برس في المدينة وعلى أطرافها، توازياً مع انتشار عناصر الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة بموجب إعلان الرئاسة السورية وقفاً لإطلاق النار السبت. وأتاح ذلك دخول أول قافلة محملة بمساعدات إنسانية إلى المدينة التي بدت مقفرة بعد نزوح غالبية سكانها البالغ عددهم 150 ألف نسمة. وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي لفرانس برس: «هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة... بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية» في المدينة. وتضمّ المساعدات سلالاً غذائية ومستلزمات طبية وطحيناً ومحروقات وأكياساً للجثث، بحسب المالكي. وأكد المرصد أن «هدوءاً حذراً» يسود جبهات القتال منذ منتصف ليل السبت الأحد، محذراً من «تدهور الأوضاع الإنسانية والنقص الحاد في المستلزمات الطبية». واندلعت أعمال العنف في 13 يوليو بين مسلحين دروز وآخرين من العشائر العربية، قبل أن تتدخل فيها القوات الحكومية ثم المسلحون من العشائر، وفق المرصد وشهود. وفاقمت ضربات إسرائيلية على مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء، الوضع سوءاً. تبادل محتجزين وأعلنت وزارة الداخلية «إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة»، في خطوة قال المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية خلدون الأحمد، إنها جاءت «استجابة لنداء رئاسة الجمهورية وبنود الاتفاق». وجاء إعلان دمشق السبت وقف إطلاق النار بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة هدنة بين سوريا وإسرائيل التي تعهدت مراراً بحماية الدروز، وسبق لها أن حذّرت السلطات الانتقالية من أنها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سوريا على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967. 1120 قتيلاً و128 ألف نازح وأوقعت الاشتباكات التي تخللها عمليات إعدام وانتهاكات، 1120 قتيلاً خلال أسبوع، بحسب أحدث حصيلة للمرصد الأحد، كما دفعت أكثر من 128 ألف شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وتعاني قلة من السكان ما تزال تلازم منازلها في السويداء انقطاع الكهرباء والماء، فيما الغذاء شحيح مع استمرار إقفال المحال التجارية. وحضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو السلطات على «محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها». وقال على إكس: «إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية (...) يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة». وأعلنت الرئاسة السورية الأحد تسلمها تقرير لجنة تقصي الحقائق الرسمية المكلفة بالتحقيق في أعمال العنف في الساحل، متعهدة باتخاذ خطوات من شأنها «منع تكرار الانتهاكات». وأكدت الرئاسة في بيان أنها «ستقوم بفحص النتائج الواردة في التقرير بدقة وعناية فائقتين لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع وفي مسار بناء سوريا الجديدة»، من دون نشر أي من خلاصاته. وحضت باريس السلطات على «إجراء تحقيق في الانتهاكات غير المقبولة المرتكبة بحق المدنيين» في السويداء، داعية إياها إلى «ضمان أمن وحقوق جميع مكوّنات الشعب السوري، بناء على ما التزم به الرئيس أحمد الشرع».


الميادين
منذ 3 أيام
- سياسة
- الميادين
المرصد السوري: أكثر من 1000 قتيل في السويداء ودمشق دعمت العشائر خلال الاشتباكات
سجّل المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط أكثر من 1000 قتيل في محافظة السويداء خلال 7 أيام من التصعيد العنيف، من بينهم 194 مدنياً أُعدموا ميدانياً، وسط استمرار الاشتباكات وازدياد تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة. وطالب المرصد بتشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة لـ "كشف الانتهاكات ومحاسبة المتورطين في إراقة دم الشعب السوري"، في ظل ما وصفه بـ"الحصيلة الكارثية" التي تشهدها المحافظة. وتبقى حالة التصعيد في السويداء تُلقي بظلالها على المشهد العام، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة تشمل انعدام مياه الشرب والكهرباء، ونقصًا حادًا في المواد الغذائية والطبية، وسط وجود عدد كبير من الجرحى الذين لا يتلقون الرعاية اللازمة. وأفادت المعلومات أن مشفى السويداء الوطني يواجه أوضاعاً مأساوية، حيث امتلأت غرف التبريد بالجثامين ولم تعد تتسع، في حين تنتشر جثث أخرى في أنحاء المشفى منذ أيام وبدأت تنبعث منها الروائح، بالتوازي مع انعدام المواد الطبية الأساسية، وعدم تمكّن الأهالي من دفن الضحايا الذين سقطوا منذ بدء التصعيد. وفي هذا السياق، شهدت وسائل إعلام محلية مقربة من الحكومة وأخرى دولية حملة تحريض واسعة، شملت نشر مقاطع مصورة تزعم ارتكاب مجازر بحق نساء وأطفال من عشائر البدو على يد مسلحين من الطائفة الدرزية. وقد تبيّن أن مقطعاً واحداً فقط منها صحيح، يُظهر مقتل امرأة وطفل ورجل من أبناء البدو، واتُهم فيه مسلحون دروز، بينما تبيّن أن باقي المقاطع إما توثق انتهاكات ارتُكبت بحق أبناء الطائفة الدرزية أو تعود لأحداث سابقة داخل سوريا أو خارجها. اليوم 17:13 اليوم 16:46 وأدت هذه الحملة إلى إعلان النفير العام من قبل العشائر العربية باتجاه السويداء، ما أسفر عن تجدّد الاشتباكات في مناطق متفرقة خلال الأيام الماضية، وسقوط مزيد من الضحايا، إضافة إلى عمليات اقتحام لمنازل وممتلكات مدنيين دروز في قرى عدة، على يد مسلحين من العشائر. وبحسب المرصد، ارتفعت حصيلة الضحايا منذ صباح الأحد 13 تموز إلى 1017 قتيلاً، منهم 440 من أبناء محافظة السويداء بينهم 104 مدنيين (منهم 6 أطفال و16 سيدة)، و361 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام بينهم 18 من أبناء العشائر البدوية ومسلح لبناني الجنسية. بالإضافة إلى 15 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية قتلوا من جراء الغارات الإسرائيلية، و3 أشخاص بينهم سيدة و2 مجهولا الهوية قتلوا في قصف الطيران الإسرائيلي مبنى وزارة الدفاع، وإعلامي واحد قتل خلال الاشتباكات.إلى جانب 194 شخصاً بينهم 28 امرأة و8 أطفال ورجل مسن أُعدموا ميدانياً برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، و3 من أبناء عشائر البدو بينهم سيدة وطفل أُعدموا ميدانياً على يد المسلحين الدروز. كما أكّد المرصد أن "مقاتلي العشائر ينفّذون أعمال قتل وإحراق وسرقة في السويداء، ويمرون من أمام القوات الأمنية من دون أن يتم اعتراضهم". وأوضح أنّ الاشتباكات في ريف السويداء الشمالي "تأتي في سياق هجوم تنفّذه مجموعات من العشائر مدعومة بعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، يرتدون زيّ العشائر". وفي ضوء هذه التطورات، جدّد المرصد السوري دعوته إلى المجتمع الدولي إلى تشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة ومحايدة، للتحقيق في جميع الانتهاكات التي وقعت منذ بدء التصعيد، بما في ذلك استهداف المدنيين والإعدامات الميدانية الجماعية، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وفقاً للقوانين الدولية والمعايير الإنسانية. وأشار إلى أنّ الشرخ بين أبناء الشعب السوري يتعمّق على وقع الدعم الحكومي الذي تلقته العشائر العربية، بدلاً من اتخاذ خطوات لاحتواء الفتنة ووقف إراقة دماء السوريين.