logo
#

أحدث الأخبار مع #المركزالوطنيلتنميةالحياةالفطرية،

"طموحنا أبعد": تقرير التحول الوطني يرصد ملامح الإنجاز ورحلة التمكين
"طموحنا أبعد": تقرير التحول الوطني يرصد ملامح الإنجاز ورحلة التمكين

سعورس

timeمنذ 3 أيام

  • علوم
  • سعورس

"طموحنا أبعد": تقرير التحول الوطني يرصد ملامح الإنجاز ورحلة التمكين

البيئة والماء.. استدامة تُبنى بالابتكار وبحسب التقرير؛ شهد عام 2024 قفزة نوعية في منظومة الأمن البيئي والمائي. إذ أعادت المملكة تأهيل أكثر من 298 ألف هكتار من الغطاء النباتي، وارتفعت نسبة المساحات المحمية إلى 18% من إجمالي مساحة المملكة. وبرز التحول التاريخي في قطاع المياه بصدور قرار مجلس الوزراء بتحويل المؤسسة العامة لتحلية المياه إلى "الهيئة السعودية للمياه"، للإشراف على تخطيط وإدارة أمن المياه، بما يواكب التوجهات الحديثة. وعلى الصعيد التقني، سجّلت الهيئة السعودية للمياه أرقامًا قياسية، شملت إنتاج أكثر من 16 مليون م3 يوميًا من المياه المحلاة، وابتكارات في تقنيات التحلية واستخدام مياه الرجيع الملحي لإنتاج الطاقة النظيفة، إلى جانب براءات اختراع نوعية مثل أنظمة الكشف عن الكائنات البحرية، وجمع عينات ذكية لمياه البحر. استدامة بيئية تحتضن الحياة الفطرية ونجح برنامج التحول الوطني، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، في استعادة الفهد الصياد بعد غياب 40 عامًا، وتسجيل ولادة أنثى الوشق لأول مرة، وإعادة توطين آلاف الكائنات المهددة بالانقراض، كما سجّلت المملكة زيادة تدريجية في المساحات المحمية ودرجت محميات سعودية ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة. الغذاء.. الأمن يبدأ من الحقل سعياً لمواجهة التحديات الغذائية، نجحت مبادرات البرنامج في رفع الطاقة التخزينية لصوامع القمح إلى 3.5 مليون طن، وهو أعلى مستوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أطلقت الهيئة العامة للأمن الغذائي خدمات ذكية لمزارعي القمح المحلي، وربطت ذلك بتطبيقات رقمية عبر WhatsApp لتسهيل التوريد والحجز والاستعلام. وفي خطوة لافتة، أُعلن السماح لشركات مطاحن الدقيق بالتصدير الخارجي وفق ضوابط صارمة تضمن الاكتفاء المحلي، ما يعكس تحوّلاً نوعيًا في السياسات الزراعية والغذائية للمملكة. الإنسان أولًا.. تمكين المجتمع وبناء الفرص ولم يكن التحول الوطني معنيًا بالبنى التحتية فقط، بل خصّ الإنسان بتمكين غير مسبوق، ففي عام 2024، بلغت نسبة المشاركة الاقتصادية للنساء 36%، وانخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى 7%، وهو أدنى مستوى تاريخي، كما ارتفع عدد المتطوعين إلى 1.2 مليون متطوع، وحققت المنظمات غير الربحية نموًا تجاوز 252%. ومن أبرز مخرجات البرنامج في هذا المجال، رفع ساعات العمل المرن إلى 160 ساعة شهريًا، وتوسيع عقود العمل عن بُعد والعمل الحر، مع إصدار أكثر من 517 ألف وثيقة عمل حر. المرأة.. شريكة في الريادة وصانعة للنجاح وسجّل البرنامج نقلة في تمكين المرأة، إذ تخطّى عدد المستفيدات من "التدريب الموازي لمتطلبات سوق العمل" أكثر من 122 ألف مواطنة، وبلغ عدد المستفيدات من برامج "قرة" و"وصول" لدعم الأمومة والمواصلات نحو 180 ألف مستفيدة. وارتفعت نسبة النساء في المناصب الإدارية إلى 44.1%، في مؤشر واضح على التقدم الهيكلي في دمج المرأة في التنمية. الأشخاص ذوو الإعاقة.. تمكين بالأفعال لا الأقوال استمر العمل على خلق بيئة شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، عبر تأسيس هيئة خاصة تعنى بشؤونهم، وإطلاق شهادة "مواءمة" التي حصلت عليها أولاً شركة "المراعي"، لتكون نموذجًا يُحتذى به. كما أُطلق تطبيق "معك" لتوفير خدمات مساندة، وتم تحسين التشريعات لإدماجهم في سوق العمل، مع تسجيل ارتفاع نسبة ذوي الإعاقة القادرين على العمل إلى 13.9%. نجاح ملهم.. قصص تحكي التأثير للمرة الأولى، تضمن التقرير قصص نجاح لمنشآت وطنية ساهمت أو استفادت من مبادرات البرنامج، أبرزها "كاوست"، التي أطلقت مراكز تميز في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وبنت أكبر حديقة لاستعادة الشعاب المرجانية، ومشاريع لاحتجاز الكربون بالتبريد. يذكر أنَّ برنامج التحول الوطني يُعدّ أول برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 وأكبرها من حيث عدد الأهداف الإستراتيجية المسندة إليه، التي تبلغ 34 هدفًا إستراتيجيًا من أصل 96 هدفًا، يحققها عبر أكثر من 317 مبادرة، ويعمل على قياس التقدم في إنجازها عبر 80 مؤشرًا.

المملكة تنضمّ للاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة
المملكة تنضمّ للاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة

المناطق السعودية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • المناطق السعودية

المملكة تنضمّ للاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة

المناطق_واس انضمت المملكة، ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إلى الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار)، ما يعكس التزامها بصون ثرواتها البيئية وموائلها الفطرية وما تحتويه من تنوع أحيائي ثري، وتعزيز الاستدامة البيئية ودعم الاقتصاد الوطني. ويُعد انضمام المملكة دعمًا قويًا للجهود الدولية للحفاظ على النظم البيئية في البيئات البرية والساحلية، في وقت تزداد فيه ترابط قضايا المياه والمناخ والتنوع الأحيائي. يأتي انضمام المملكة إلى الاتفاقية تتويجًا لجهود المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يقود خطة تطوير شاملة، ويدعم الأبحاث وعمليات الرصد والمحافظة، ويعمل على تفعيل هذه الاتفاقية على أراضي المملكة بالتعاون مع كافة الشركاء لحماية الثروات البيئية، كما يدعم إجراءات الحماية وطنيًا ودوليًّا من خلال تطوير وتنفيذ الخطط والسياسات والتشريعات، ويعمل على تحديد المواقع المناسبة لقائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية ضمن قائمة (رامسار)، وضمان الإدارة الفعالة لها. وتحظى الأراضي الرطبة بأهمية تفوق كونها مساحاتٍ طبيعية، باعتبارها نُظمًا بيئية غنية تضم تنوعًا أحيائيًّا وثروات فطرية فريدة، حيث تضم 40% من الكائنات والنباتات على سطح الأرض، كما تُخزن 30% من الكربون الموجود في العالم، وتُعد مصدرًا مهمًا لاستخراج المياه والغذاء والدواء، ولإنتاج الطاقة، ودعم الإنتاج الزراعي، وتنظيم المناخ، كما تعد مواقعًا سياحية ذات قيمة بيئية، ومحطات رئيسية لهجرة الطيور المائية بين قارات العالم. وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان: 'ينعكس صون الأراضي الرطبة مباشرةً على التوازن البيئي، وحماية التنوع الأحيائي، وتحقيق التنمية المستدامة، ويعد انضمام المملكة إلى اتفاقية (رامسار) خطوةً إستراتيجية تُسهم في تعزيز المنافع البيئية والاقتصادية'. وأكَّد حِرص المركز على الالتزام بالممارسات العالمية المعنية بالحفاظ على الأراضي الرطبة وتأهيل المناطق المتدهورة بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، ويُسهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة، ويُعزز التعاون على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، كما يضع أُطرًا لضمان الحفاظ والاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة وصون ثرواتها البيئية الحية وغير الحية.

المملكة تنضمّ للاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة
المملكة تنضمّ للاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة

المدينة

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • المدينة

المملكة تنضمّ للاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة

انضمت المملكة، ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إلى الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار)، ما يعكس التزامها بصون ثرواتها البيئية وموائلها الفطرية وما تحتويه من تنوع أحيائي ثري، وتعزيز الاستدامة البيئية ودعم الاقتصاد الوطني.ويُعد انضمام المملكة دعمًا قويًا للجهود الدولية للحفاظ على النظم البيئية في البيئات البرية والساحلية، في وقت تزداد فيه ترابط قضايا المياه والمناخ والتنوع الأحيائي. يأتي انضمام المملكة إلى الاتفاقية تتويجًا لجهود المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يقود خطة تطوير شاملة، ويدعم الأبحاث وعمليات الرصد والمحافظة، ويعمل على تفعيل هذه الاتفاقية على أراضي المملكة بالتعاون مع كافة الشركاء لحماية الثروات البيئية، كما يدعم إجراءات الحماية وطنيًا ودوليًّا من خلال تطوير وتنفيذ الخطط والسياسات والتشريعات، ويعمل على تحديد المواقع المناسبة لقائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية ضمن قائمة (رامسار)، وضمان الإدارة الفعالة لها.وتحظى الأراضي الرطبة بأهمية تفوق كونها مساحاتٍ طبيعية، باعتبارها نُظمًا بيئية غنية تضم تنوعًا أحيائيًّا وثروات فطرية فريدة، حيث تضم 40% من الكائنات والنباتات على سطح الأرض، كما تُخزن 30% من الكربون الموجود في العالم، وتُعد مصدرًا مهمًا لاستخراج المياه والغذاء والدواء، ولإنتاج الطاقة، ودعم الإنتاج الزراعي، وتنظيم المناخ، كما تعد مواقعًا سياحية ذات قيمة بيئية، ومحطات رئيسية لهجرة الطيور المائية بين قارات العالم. وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان: 'ينعكس صون الأراضي الرطبة مباشرةً على التوازن البيئي، وحماية التنوع الأحيائي، وتحقيق التنمية المستدامة، ويعد انضمام المملكة إلى اتفاقية (رامسار) خطوةً إستراتيجية تُسهم في تعزيز المنافع البيئية والاقتصادية'. وأكَّد حِرص المركز على الالتزام بالممارسات العالمية المعنية بالحفاظ على الأراضي الرطبة وتأهيل المناطق المتدهورة بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، ويُسهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة، ويُعزز التعاون على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، كما يضع أُطرًا لضمان الحفاظ والاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة وصون ثرواتها البيئية الحية وغير الحية.

"الأطوم" رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية
"الأطوم" رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية

سعورس

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • سعورس

"الأطوم" رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية

وخلال أسبوع البيئة 2025، تصدرت جهود حماية الأطوم مشهد الفعاليات الوطنية، بوصفه كائنًا مهددًا بالانقراض تتقاطع حوله مسؤوليات الباحثين والمهتمين وصنّاع القرار البيئي وتقوم المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنفيذ برامج نوعية لحماية هذا الكائن من خطر التلاشي، من خلال مشاريع تتبع بالأقمار الصناعية ودراسات علمية ترصد توزيعه في المياه الإقليمية السعودية، إلى جانب خطط وطنية لإدارة موائله الطبيعية وتأهيلها بما يضمن استدامة بيئته البحرية وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره واستمراره ضمن المنظومة البيئية. ويمتلك الأطوم جسمًا أسطوانيًا يصل طوله إلى ثلاثة أمتار ويزن ما بين 300 إلى 500 كيلوجرام، ويتميز بجلده السميك وذيله المشابه لذيل الحوت، ويعيش هذا الكائن في مجموعات صغيرة، متنقلًا بين مناطق الأعشاب البحرية التي تشكل مصدره الغذائي الرئيسي، ويستهلك يوميًا ما يصل إلى أربعين كيلوجرامًا منها مما يجعله لاعبًا أساسيًا في الحفاظ على صحة المراعي البحرية التي تعتمد عليها أنواع بحرية أخرى مثل السلاحف البحرية والقشريات. "الأطوم" بطبيعته شديد الحساسية للتغيرات البيئية، وأدى تدهور موائله الطبيعية والتلوث البحري واصطدامه بالقوارب والصيد العرضي إلى تناقص أعداده في العديد من مناطق العالم حتى انقرض وظيفيًا في بعض البيئات، الأمر الذي يُحتم مضاعفة الجهود الوطنية والدولية لصون هذا الكائن وضمان استمراريته كجزء أصيل من التنوع البيئي البحري. وتمثل مياه المملكة بيئة حاضنة لهذا الكائن، وتحتضن مياه الخليج العربي ثاني أكبر قطيع في العالم من الأطوم التي تتراوح أعدادها من 6000 إلى 7000 كائن، وتتوفّر لها مراعٍ بحرية غنية، وتوفر شروط الاستقرار النسبي الذي يحتاجه في تنقله الموسمي. ورغم كل هذه المقومات، تبقى معدلات تكاثر الأطوم منخفضة للغاية، إذ لا تنجب الأنثى سوى عجل واحد بعد فترة حمل تتجاوز ثلاثة عشر شهرًا ويحتاج الصغير إلى رعاية تمتد حتى ثمانية عشر شهرًا، بينما لا يتم التزاوج إلا مرة واحدة كل ثلاث إلى سبع سنوات ما يجعل نمو أعداده بطيئًا ولا يتجاوز خمسة بالمئة سنويًا حتى في أفضل الظروف. ويعود اهتمام المملكة بحماية الأطوم إلى عقود من العمل المؤسسي المتواصل، انطلق من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، واستمر اليوم عبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يتولى قيادة جهود متكاملة في هذا الإطار، شملت برامج التوعية المجتمعية والرصد البيئي، وسن التشريعات الصارمة ومنها تغليظ عقوبة صيد الأطوم لتصل إلى مليون ريال. وحرصت المملكة على تعزيز تعاونها الدولي في هذا المجال، إذ وقّعت في عام 2013 اتفاقية لحماية هذا النوع وموائله الطبيعية وشاركت بفاعلية في المبادرات البيئية العالمية، من بينها مبادرة "عام أطوم المحيط الهادئ" التي أطلقها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 2011. وخلال أسبوع البيئة، استعرض المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أحدث دراساته حول الأطوم، وقدم برامج توعية تثقيفية للزوار والطلاب والمهتمين ركزت على أهمية هذا الكائن في التوازن البيئي وضرورة الحفاظ على موائله، وعرضت تقنيات التتبع الحديثة التي تُستخدم في رصده وفهم تحركاته. ويأتي ذلك في إطار التزام المركز بتفعيل دوره الوطني في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال فعاليات تسلط الضوء على الكائنات النادرة والتنوع الحيوي الذي تزخر به المملكة. والأطوم ليس مجرد مخلوق بحري نادر، بل هو مرآة تعكس وعينا البيئي وشاهد حي على التوازن الذي نحتاجه جميعًا في علاقتنا مع الطبيعة، واستمرار بقائه لا يُعد إنجازًا علميًا فحسب، بل قصة التزام طويل الأمد تُثبت فيها المملكة يومًا بعد آخر أن حماية الحياة الفطرية ليست خيارًا بل واجب وطني، ورسالة بيئية سامية تتجدد في كل موجة وكل نسمة بحر وكل نبضة حياة.

'الأطوم' رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية خلال أسبوع البيئة 2025
'الأطوم' رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية خلال أسبوع البيئة 2025

سويفت نيوز

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • سويفت نيوز

'الأطوم' رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية خلال أسبوع البيئة 2025

الرياض – واس : يواصل الأطوم المعروف علميًا باسم Dugong dugon، حضوره كأحد رموز التنوع البيولوجي في المملكة، ومؤشر بيئي حساس يعكس صحة النظم البحرية واستقرارها, حيث يسبح في أعماق المياه الساحلية الدافئة للمملكة وارتبط وجوده في المخيلة الشعبية بالأساطير البحرية، والحقيقة البيئية، فجمع بين دهشة الحكاية وأهمية العلم.وخلال أسبوع البيئة 2025، تصدرت جهود حماية الأطوم مشهد الفعاليات الوطنية، بوصفه كائنًا مهددًا بالانقراض تتقاطع حوله مسؤوليات الباحثين والمهتمين وصنّاع القرار البيئي وتقوم المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنفيذ برامج نوعية لحماية هذا الكائن من خطر التلاشي، من خلال مشاريع تتبع بالأقمار الصناعية ودراسات علمية ترصد توزيعه في المياه الإقليمية السعودية، إلى جانب خطط وطنية لإدارة موائله الطبيعية وتأهيلها بما يضمن استدامة بيئته البحرية وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره واستمراره ضمن المنظومة البيئية.ويمتلك الأطوم جسمًا أسطوانيًا يصل طوله إلى ثلاثة أمتار ويزن ما بين 300 إلى 500 كيلوجرام، ويتميز بجلده السميك وذيله المشابه لذيل الحوت، ويعيش هذا الكائن في مجموعات صغيرة، متنقلًا بين مناطق الأعشاب البحرية التي تشكل مصدره الغذائي الرئيسي، ويستهلك يوميًا ما يصل إلى أربعين كيلوجرامًا منها مما يجعله لاعبًا أساسيًا في الحفاظ على صحة المراعي البحرية التي تعتمد عليها أنواع بحرية أخرى مثل السلاحف البحرية والقشريات.'الأطوم' بطبيعته شديد الحساسية للتغيرات البيئية، وأدى تدهور موائله الطبيعية والتلوث البحري واصطدامه بالقوارب والصيد العرضي إلى تناقص أعداده في العديد من مناطق العالم حتى انقرض وظيفيًا في بعض البيئات، الأمر الذي يُحتم مضاعفة الجهود الوطنية والدولية لصون هذا الكائن وضمان استمراريته كجزء أصيل من التنوع البيئي البحري.وتمثل مياه المملكة بيئة حاضنة لهذا الكائن، وتحتضن مياه الخليج العربي ثاني أكبر قطيع في العالم من الأطوم التي تتراوح أعدادها من ٦٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ كائن، وتتوفّر لها مراعٍ بحرية غنية، وتوفر شروط الاستقرار النسبي الذي يحتاجه في تنقله الموسمي.ورغم كل هذه المقومات، تبقى معدلات تكاثر الأطوم منخفضة للغاية، إذ لا تنجب الأنثى سوى عجل واحد بعد فترة حمل تتجاوز ثلاثة عشر شهرًا ويحتاج الصغير إلى رعاية تمتد حتى ثمانية عشر شهرًا، بينما لا يتم التزاوج إلا مرة واحدة كل ثلاث إلى سبع سنوات ما يجعل نمو أعداده بطيئًا ولا يتجاوز خمسة بالمئة سنويًا حتى في أفضل الظروف.ويعود اهتمام المملكة بحماية الأطوم إلى عقود من العمل المؤسسي المتواصل، انطلق من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، واستمر اليوم عبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يتولى قيادة جهود متكاملة في هذا الإطار، شملت برامج التوعية المجتمعية والرصد البيئي، وسن التشريعات الصارمة ومنها تغليظ عقوبة صيد الأطوم لتصل إلى مليون ريال.وحرصت المملكة على تعزيز تعاونها الدولي في هذا المجال، إذ وقّعت في عام 2013 اتفاقية لحماية هذا النوع وموائله الطبيعية وشاركت بفاعلية في المبادرات البيئية العالمية، من بينها مبادرة 'عام أطوم المحيط الهادئ' التي أطلقها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 2011.وخلال أسبوع البيئة، استعرض المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أحدث دراساته حول الأطوم، وقدم برامج توعية تثقيفية للزوار والطلاب والمهتمين ركزت على أهمية هذا الكائن في التوازن البيئي وضرورة الحفاظ على موائله، وعرضت تقنيات التتبع الحديثة التي تُستخدم في رصده وفهم تحركاته.ويأتي ذلك في إطار التزام المركز بتفعيل دوره الوطني في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال فعاليات تسلط الضوء على الكائنات النادرة والتنوع الحيوي الذي تزخر به المملكة. والأطوم ليس مجرد مخلوق بحري نادر، بل هو مرآة تعكس وعينا البيئي وشاهد حي على التوازن الذي نحتاجه جميعًا في علاقتنا مع الطبيعة، واستمرار بقائه لا يُعد إنجازًا علميًا فحسب، بل قصة التزام طويل الأمد تُثبت فيها المملكة يومًا بعد آخر أن حماية الحياة الفطرية ليست خيارًا بل واجب وطني، ورسالة بيئية سامية تتجدد في كل موجة وكل نسمة بحر وكل نبضة حياة. مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store