أحدث الأخبار مع #المسلمين


البوابة
منذ 8 ساعات
- منوعات
- البوابة
مع اقتراب عيد الأضحي.. أعمال محببة في يوم عرفة
يُعد يوم عرفة من أعظم الأيام وأشرفها في التقويم الإسلامي، إذ يحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين لما يحمله من فضائل وروحانيات عظيمة. يصادف هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يقف فيه الحُجّاج على جبل عرفات، أهم ركن من أركان الحج، في مشهد مهيب يعكس التضرع والخشوع والانكسار بين يدي الله. ويمثل يوم عرفة لغير الحجاج، فرصة ذهبية للتقرب إلى الله بالصيام والدعاء والذكر وسائر العبادات، حيث تُفتح فيه أبواب الرحمة، وتُغفر فيه الذنوب، وتُعتق فيه الرقاب من النار. وقد وردت في فضله أحاديث نبوية عديدة تؤكد مكانته، وتحث المسلمين على اغتنامه، ويُقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على هذا اليوم بأمل ورجاء، طمعاً في المغفرة والرحمة والقبول. الأعمال المحببة يوم وقفة عرفة يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، من أعظم أيام العام في الإسلام، وله منزلة رفيعة عند الله تعالى، سواء للحجاج الواقفين على صعيد عرفات، أو لغير الحجاج من المسلمين في شتى بقاع الأرض. وقد اختص الله هذا اليوم بفضائل عظيمة، وجعل فيه أبواب الخير مفتوحة، والرحمة واسعة، والدعاء فيه مستجاب، لذا يستحب للمسلمين أن يُكثروا فيه من الأعمال الصالحة التي تقربهم إلى الله. فضل يوم عرفة جاء في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة" [رواه مسلم]. كما قال عليه الصلاة والسلام عن صيام يوم عرفة: "يُكفّر السنة الماضية والباقية" [رواه مسلم]. وفي هذا اليوم، أكمل الله عز وجل الدين، ونزلت الآية الكريمة: "اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً" [المائدة: 3]. أعمال محببة في يوم عرفة الصيام لغير الحاج من أفضل الأعمال في هذا اليوم، لما له من أجر عظيم في تكفير الذنوب لسنتين كاملتين، فهو عبادة تُظهر التوبة والنية الصادقة للرجوع إلى الله. الدعاء والتضرع قال النبي ﷺ: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة" [رواه الترمذي]، فيُستحب للمسلم أن يلحّ على الله في الدعاء لنفسه ولأهله وللمسلمين، راجياً القبول والمغفرة، فهو يوم تُرفع فيه الحاجات وتُستجاب فيه الدعوات. التكبير والذكر يُستحب الإكثار من التهليل، والتكبير، والتحميد، في أيام العشر عموماً، وفي يوم عرفة خصوصاً، قال تعالى: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ" [الحج: 28]، وكان الصحابة رضي الله عنهم يُجهرون بالتكبير في الأسواق والمجالس. قراءة القرآن تلاوة القرآن في هذا اليوم المبارك من الأعمال التي تضاعف فيها الأجور، وهو وسيلة لتهذيب النفس وزيادة الطمأنينة في القلب. الاستغفار والتوبة يوم عرفة فرصة عظيمة للتوبة الصادقة، وتطهير القلب من الذنوب، وتجديد العهد مع الله على الطاعة. صلة الرحم والصدقة من الأعمال التي يحبها الله في هذا اليوم، الإحسان إلى الأقارب، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، فهي تُدخل السرور على القلوب وتزيد من الأجر والفضل.


البوابة
منذ 8 ساعات
- منوعات
- البوابة
مكه المكرمة أقدس مكان علة وجه الأرض.. اعرف فضائلها
مكة المكرمة هي مدينة مقدسة اذ تعد ملاذ لكل مسلم يريد ويتمني ان يبدأ بدايه جديدة مع الله عز وجل، ولاهميتها فقد ينسب لها فضائل كثيره ولعل ذلك سبب قدسيتها، فاليك في هذا التقرير بعض فاضائلها التي قد يجهلها البعض منا علي النحو الاتي: اولا: مكان ولادة النبي محمد تعد المكان الذي ولد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. مكان الكعبة المشرفة توجد فيها الكعبة المشرفة التي تعدو قبلة المسلمين ومكان الطواف في الحج والعمرة. مكان نزول الوحي تعد المكان الذي نزل فيه الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. مكان الحج والعمرة يقصدها المسلمون للحج والعمرة. مكان الطواف والسعي تعد المكان الذي يقوم فيه المسلمون بالطواف حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة. ثانيا :الفضائل الدينية: الأجر المضاعف من يذهب لزيارته يثاب بالأجر المضاعف للصلاة في المسجد الحرام بمكة المكرمة. البركة والقدسية من يحظي بزيارتها يتتمتع بالبركة والقدسية عند المسلمين. المكانة الدينية تشغل مكانة دينية كبيرة عند المسلمين. ثالثا :أهميتها التقرب إلى الله تحقق هدف البدء مع الله ببدايه جديده من خلال التقرب إلى الله تعالى بالحج والعمرة. تساهم في تحقيق الترابط الإسلامي وذلك من خلال اجتماع المسلمين بزى واحد وبصوت واحد دون تفرقه بين الغني والفقير والرجل والمرأه فالكل سواسيه أمام العزيز الجبار ذلك عن فضل المكان اما فضل الأيام العشر من ذي الحجه فاليك بها اذ انها أيام مباركة وذات فضل وذلك كما يلي: 'الأعمال الصالحة ' فيها يستحب فعل الأعمال الصالحةذلك لانها أجر كبير، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام". الصيام يعد صيام هذه الأيام له فضل كبير، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده". التكبير التكبير في هذه الأيام له فضل كبير، حيث قال الله تعالى: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ". الحج في هذه الأيام له فضل كبير، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". ثانيا :الأعمال المستحبة في الأيام العشر من ذي الحجة الصيام صيام هذه الأيام، خاصة يوم عرفة. الصلاة المواظبة علي الصلاة في هذه الأيام، خاصة صلاة الفجر. الصدقة اللجوء للصدقه خاصه في هذه الأيام لما لها من أجر كبير. التكبير التكبير في هذه الأيام، خاصة بعد الصلوات. الذكرمع الذكر في هذه الأيام والاستغفار الكثير. ثالثا أهمية الأيام العشر ومكانتها تتجلي عند المسلمين في أهميتها الدينيه العظيمه حيث فضلها العظيم في التقرب من الله وبدء بدايه جديدة مع الله في الحج والعمرة اذ انها فرصه عظيمه لمحو الذنوب والرجوع الي الله رزقنا وإياكم بفضلها. هذه بعض المعلومات حول فضل الأيام العشر من ذي الحجة، يجب أن نتعرف على هذه المعلومات ونقدر أهميتها.


رواتب السعودية
منذ 9 ساعات
- منوعات
- رواتب السعودية
مطرقة التعدد وسندات الطلاق وضربات أزمة منتصف العمر المدمرة
نشر في: 19 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي إن الوعي بالذات أهم ما يحتاج إليه الإنسان في حياته؛ ابتداءً بالوعي بالوجود وأسبابه وغاياته، وانتهاءً للوعي بالواقع وكيفية التعامل معه وفقا لذلك العلم، وقد أسكن الله نفوس المسلمين بالعلم بذلك؛ فمن جهة الوجود والغايات بينه سبحانه وتعالى بقوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56]، ومن جهة الواقع والتعامل معه بينه بقوله عز وجل: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [الأنعام: 162]؛ وذلك يعلم الإنسان أن هذين الأمرين هما معيار التوازن للوعي الإنساني، الذي يتدرج فيه من مجرد إدراك المشاعر، إلى فهم أسباب هذه المشاعر؛ حتى يستطيع أن يتعامل معها ويجاهد نفسه على التحكم فيها، لتتوافق مع الأبعاد الإيمانية التي يطالبه بها الله عز وجل، ثم تأتي مرحلة الرشد التي تجعله على قدرة كافية من النضج العقلي؛ لاتخاذ القرارات وفق المعايير الشرعية، ثم تأتي البصيرة التي تجلي الحقائق في النفس؛ فيكون لها فكر شمولي مقنن بقواعد جلب المصالح ودفع المفاسد؛ لذلك جعل الله سبحانه وتعالى الدعوة الصحيحة للإيمان تقوم على البصيرة إذ يقول سبحانه: (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [يوسف: 108]، ثم تأتي أعلى الدرجات وهي الوعي بالنية والقصد وفق تخطيط دقيق وأهداف مدروسة مما يزيد القدرة على الجمع بين الأدلة الشرعية، والمرحلتان الأخيتان يفتقر إليها ، أو يُغيب عنها الكثير من الناس، ولعل أبرز وأهم أسباب ذلك التغييب هي أزمة منتصف العمر التي قد تظهر في الفترة بين العقد الرابع والسادس من عمر الإنسان، والتي يسببها الشعور النقص والإحباط ..أو بهما معا.. نتيجة تراكم الأزمات، أو لمجرد الأهواء العبثية الناتجة عن الرغبة في حرية ..مزعومة..؛ فيشعر باليأس وفقدان السيطرة والفرص لتحقيق شيء ما، ولأنها عبثية يغفل المبتلى بها عن النعم التي حوله والأشياء التي حققها وأهمها الأسرة والأبناء ونجاحهم الذي هو امتداد لنجاحه؛ لكن غياب الوعي أفقده القدرة على الشعور بالنعم وتعلق بالرغبات لتكون بداية للأزمات. فتكون هذه الأزمة التي قد تعتري أحد الزوجين معول الهدم الأول للأسر، من خلال أحد ثلاثة أمور؛ الخيانة، والتعدد، والطلاق؛ أما الخيانة فهي مستبعدة من حديثنا لأن الأصل في المسلم السلامة واقتصر الحديث عمن سلمه الله من الفواحش. ولعلنا نوضح أمرًا مهمًا هنا يبعدنا عن الظن السيئ بكاتبة الكلمات، وهو أن الله عز وجل شرع أمورًا ليست حقوقًا ولا واجبات ولا أوامر ولا نواهي، إنما هي قوانين لصيانة المجتمع من الفساد والأسرة من التفتت؛ فالطلاق جاء عنه في الأثر أنه أبغض الحلال إلى الله عز وجل، والتعدد مظنة الظلم الذي يبغضه الله وحرمه على عباده، لكنه مخرج في الضرورات وفي النوازل، خير من الوقوع في الفواحش. والإشكال أن أزمة منتصف العمر تصور الطلاق مصدر للحرية والتخلص من المسؤوليات، بما فيه ظلم للطرف الآخر؛ من نكران فضل وتكفير عشرة. وتصور التعدد تجديدًا للشباب وبحث عن المتعة، التي قد يجدها مع زوجته الأولى لو بذل لها العاطفة والمال الذي آثر به الثانية عليها، فهي أيضا تريد تجديد الشباب وتريد تعويضًا عن سنين العمر التي قضتها في دعمه في أزماته التي نسي معها أن يحسن إليها واكتفى بكونها داعمًا له وللبيت والأولاد. والمصيبة أن واقعنا المادي النفعي المعاصر أفرز لنا نماذج تعدد بعيدة كل البعد عن العدل الذي هو أساس التعدد؛ إذ برزت الكثير من المظاهر الظلم منذ بداية عقد عزم الرجل عليه؛ ولعل أول هذه المظاهر هو الكتمان: إذ إن الزوج يحرص على ألا تعلم زوجته الأولى بزواجه، وهو لا يعلم أن الزوجة الثانية تتغذى على غفلة الأولى لتشعر بالقوّة والسلطان. ثم يأتي الكذب: لخلق أسباب وهمية لخلل الميزانية والغياب المتكرر، ثم يأتي النكران: فيقوم وينام على انتقادها، ونكران فضلها وتكفير عشرتها؛ وإن ذكرته بالمعروف عند النكران؛ اتهمها بالمن إمعانا في الظلم ليتجاهل تأنيب الضمير هو ومن يدعمه من أنصار. ثم يأتي التبرير: حيث يبدأ في اختلاق الأسباب لتشريع قراره أو فعله؛ فيرميها بما لم تفعل، كأن يقول إنها لم يعد لها رغبة في الفراش، أو تكبرت عليه وتعالت، أو تحرض أولاده عليه؛ ليصدقه عميان البصيرة ويتعاطفون معه ظلما بدون دليل، ولو تأنوا قليلا لعلموا بطلان قوله من خلال مواقفها وأفعالها؛ إن لم تستفزها الجبهات فتدافع عن نفسها بغضب أو انفعال، يؤكد لهم ظنونهم الفاسدة. ثم تتضاعف المظالم بصب الأموال وصنوف الدلال على الزوجة الثانية، وبجرح المشاعر، والهجران، والطامة الكبرى عندما يصل إلى مرحلة تسخير الأبناء المادي والمعنوي وربما البدني، لخدمة رغبات الزوجة الثانية؛ مع أن الشرع يمنع إنفاق الأب على أحد أبنائه من مال الآخر؛ فكيف بإنفاقه على زوجة أبيهم!! وبذلك تكون أزمة منتصف العمر سببا في اهتزاز القدوات، وتفكك الأسرة العاطفي، وفي الغالب يكون الباغي منهما هو الخاسر، فقد يعود بعد اختفاء الآخر. إضاءة: الوعي نعمة وغيابة أزمة، والسعي لتجليته حكمة. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط إن الوعي بالذات أهم ما يحتاج إليه الإنسان في حياته؛ ابتداءً بالوعي بالوجود وأسبابه وغاياته، وانتهاءً للوعي بالواقع وكيفية التعامل معه وفقا لذلك العلم، وقد أسكن الله نفوس المسلمين بالعلم بذلك؛ فمن جهة الوجود والغايات بينه سبحانه وتعالى بقوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56]، ومن جهة الواقع والتعامل معه بينه بقوله عز وجل: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [الأنعام: 162]؛ وذلك يعلم الإنسان أن هذين الأمرين هما معيار التوازن للوعي الإنساني، الذي يتدرج فيه من مجرد إدراك المشاعر، إلى فهم أسباب هذه المشاعر؛ حتى يستطيع أن يتعامل معها ويجاهد نفسه على التحكم فيها، لتتوافق مع الأبعاد الإيمانية التي يطالبه بها الله عز وجل، ثم تأتي مرحلة الرشد التي تجعله على قدرة كافية من النضج العقلي؛ لاتخاذ القرارات وفق المعايير الشرعية، ثم تأتي البصيرة التي تجلي الحقائق في النفس؛ فيكون لها فكر شمولي مقنن بقواعد جلب المصالح ودفع المفاسد؛ لذلك جعل الله سبحانه وتعالى الدعوة الصحيحة للإيمان تقوم على البصيرة إذ يقول سبحانه: (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [يوسف: 108]، ثم تأتي أعلى الدرجات وهي الوعي بالنية والقصد وفق تخطيط دقيق وأهداف مدروسة مما يزيد القدرة على الجمع بين الأدلة الشرعية، والمرحلتان الأخيتان يفتقر إليها ، أو يُغيب عنها الكثير من الناس، ولعل أبرز وأهم أسباب ذلك التغييب هي أزمة منتصف العمر التي قد تظهر في الفترة بين العقد الرابع والسادس من عمر الإنسان، والتي يسببها الشعور النقص والإحباط ..أو بهما معا.. نتيجة تراكم الأزمات، أو لمجرد الأهواء العبثية الناتجة عن الرغبة في حرية ..مزعومة..؛ فيشعر باليأس وفقدان السيطرة والفرص لتحقيق شيء ما، ولأنها عبثية يغفل المبتلى بها عن النعم التي حوله والأشياء التي حققها وأهمها الأسرة والأبناء ونجاحهم الذي هو امتداد لنجاحه؛ لكن غياب الوعي أفقده القدرة على الشعور بالنعم وتعلق بالرغبات لتكون بداية للأزمات. فتكون هذه الأزمة التي قد تعتري أحد الزوجين معول الهدم الأول للأسر، من خلال أحد ثلاثة أمور؛ الخيانة، والتعدد، والطلاق؛ أما الخيانة فهي مستبعدة من حديثنا لأن الأصل في المسلم السلامة واقتصر الحديث عمن سلمه الله من الفواحش. ولعلنا نوضح أمرًا مهمًا هنا يبعدنا عن الظن السيئ بكاتبة الكلمات، وهو أن الله عز وجل شرع أمورًا ليست حقوقًا ولا واجبات ولا أوامر ولا نواهي، إنما هي قوانين لصيانة المجتمع من الفساد والأسرة من التفتت؛ فالطلاق جاء عنه في الأثر أنه أبغض الحلال إلى الله عز وجل، والتعدد مظنة الظلم الذي يبغضه الله وحرمه على عباده، لكنه مخرج في الضرورات وفي النوازل، خير من الوقوع في الفواحش. والإشكال أن أزمة منتصف العمر تصور الطلاق مصدر للحرية والتخلص من المسؤوليات، بما فيه ظلم للطرف الآخر؛ من نكران فضل وتكفير عشرة. وتصور التعدد تجديدًا للشباب وبحث عن المتعة، التي قد يجدها مع زوجته الأولى لو بذل لها العاطفة والمال الذي آثر به الثانية عليها، فهي أيضا تريد تجديد الشباب وتريد تعويضًا عن سنين العمر التي قضتها في دعمه في أزماته التي نسي معها أن يحسن إليها واكتفى بكونها داعمًا له وللبيت والأولاد. والمصيبة أن واقعنا المادي النفعي المعاصر أفرز لنا نماذج تعدد بعيدة كل البعد عن العدل الذي هو أساس التعدد؛ إذ برزت الكثير من المظاهر الظلم منذ بداية عقد عزم الرجل عليه؛ ولعل أول هذه المظاهر هو الكتمان: إذ إن الزوج يحرص على ألا تعلم زوجته الأولى بزواجه، وهو لا يعلم أن الزوجة الثانية تتغذى على غفلة الأولى لتشعر بالقوّة والسلطان. ثم يأتي الكذب: لخلق أسباب وهمية لخلل الميزانية والغياب المتكرر، ثم يأتي النكران: فيقوم وينام على انتقادها، ونكران فضلها وتكفير عشرتها؛ وإن ذكرته بالمعروف عند النكران؛ اتهمها بالمن إمعانا في الظلم ليتجاهل تأنيب الضمير هو ومن يدعمه من أنصار. ثم يأتي التبرير: حيث يبدأ في اختلاق الأسباب لتشريع قراره أو فعله؛ فيرميها بما لم تفعل، كأن يقول إنها لم يعد لها رغبة في الفراش، أو تكبرت عليه وتعالت، أو تحرض أولاده عليه؛ ليصدقه عميان البصيرة ويتعاطفون معه ظلما بدون دليل، ولو تأنوا قليلا لعلموا بطلان قوله من خلال مواقفها وأفعالها؛ إن لم تستفزها الجبهات فتدافع عن نفسها بغضب أو انفعال، يؤكد لهم ظنونهم الفاسدة. ثم تتضاعف المظالم بصب الأموال وصنوف الدلال على الزوجة الثانية، وبجرح المشاعر، والهجران، والطامة الكبرى عندما يصل إلى مرحلة تسخير الأبناء المادي والمعنوي وربما البدني، لخدمة رغبات الزوجة الثانية؛ مع أن الشرع يمنع إنفاق الأب على أحد أبنائه من مال الآخر؛ فكيف بإنفاقه على زوجة أبيهم!! وبذلك تكون أزمة منتصف العمر سببا في اهتزاز القدوات، وتفكك الأسرة العاطفي، وفي الغالب يكون الباغي منهما هو الخاسر، فقد يعود بعد اختفاء الآخر. إضاءة: الوعي نعمة وغيابة أزمة، والسعي لتجليته حكمة. المصدر: صدى


الأسبوع
منذ 11 ساعات
- منوعات
- الأسبوع
5 سنن مهجورة في صلاة الجمعة
مع تكرار صلاة الجمعة كل أسبوع، قد يقع كثير من المسلمين في روتين اعتيادي يجعلهم يغفلون عن بعض السنن المهجورة التي كان النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام يداوم عليها ويحث عليها. وفي خضم الانشغال بالحياة اليومية، قد تُنسى هذه السنن رغم ما فيها من فضل وأجر عظيم، فضلًا عن كونها وسيلة لإحياء الهدي النبوي وتفعيل أثر السنة في حياتنا اليومية. هذا المقال يقدم لك دليلًا موجزًا من خلال موقع زووم مصر لأهم خمس سنن نبوية مهجورة في يوم الجمعة وصلاة الجمعة على وجه الخصوص، مع التذكير بفضلها وبيان كيفية تطبيقها، بأسلوب بسيط ومعاصر يساعدك في الاقتداء برسولنا الكريم في هذه العبادة الأسبوعية العظيمة. فضل السنن المهجورة من المعلوم أن السنن النبوية ليست مجرد أفعال ثانوية، بل هي طريق لزيادة الأجر وتعظيم شعيرة العبادة. وإحياء السنن المهجورة يدل على حب المسلم لرسوله وتمسكه بهديه في زمن قلّ فيه من يعمل بها. كما أن اتباع هذه السنن في صلاة الجمعة يزيد من الروحانية والاتصال بخطبة الجمعة نفسها، ويهيئ القلب لتلقي النصح والتوجيه الشرعي. السنن الخمس المهجورة في صلاة الجمعة الاغتسال قبل الذهاب إلى الصلاة من العادات التي قلّ الالتزام بها مع مرور الوقت الاغتسال قبل الخروج لصلاة الجمعة، وهي سنة مؤكدة تعبر عن استعداد المسلم لطاعةٍ عظيمة، وتعكس النظافة الشخصية واحترام شعيرة الاجتماع الأسبوعي في المسجد، الالتزام بها يمنح المسلم شعورًا بالانتعاش والاستعداد الروحي للصلاة والخطبة. التبكير إلى المسجد نقلًا عن موقع زووم مصر، فإنه وبرغم الحضور المنتظم لصلاة الجمعة من الكثيرين، إلا أن التبكير إلى المسجد لا يزال من الأمور التي لا تحظى بالعناية الكافية. هذه السنة تمثل حرص المسلم على إدراك فضل الوقت والاستعداد الذهني والقلبي للصلاة، فضلًا عن أنها تتيح له فرصة الجلوس في الصفوف الأولى والإنصات إلى خطبة الجمعة وتحصيل مزيد من الأجر. الإكثار من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم الإكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة يُعد من الأذكار المحببة التي ينشغل بها القلب واللسان، إلا أن كثيرين يغفلون عنها وسط الانشغالات اليومية. هذا الذكر يرسخ المحبة للنبي الكريم ويزيد من بركة اليوم، ويمكن تخصيص أوقات معينة له، مثل وقت الانتظار قبل بدء خطبة الجمعة أو في الطريق إلى المسجد. قراءة سورة الكهف قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة من الأعمال التي تعود على المسلم بطمأنينة داخلية ونور معنوي يمتد أثره طوال الأسبوع. ومع أن الفضل الكبير لقراءتها معروف، إلا أن البعض قد يهملها أو يقرأها بشكل روتيني دون تدبر أو وعي بأثرها الإيماني. ينصح بقراءتها في الفترة الصباحية أو قبل الذهاب إلى المسجد، حيث يكون الذهن صافيًا والوقت متاحًا. ومع توفر القرآن الكريم في التطبيقات والهواتف، أصبح من السهل تخصيص بضع دقائق لهذه السنة المهمة كل جمعة. الإنصات الكامل للخطبة من السلوكيات التي قلّ الالتزام بها في بعض المساجد الإنصات التام أثناء الخطبة. الانشغال بالحديث الجانبي أو الهاتف المحمول، أو حتى التنبيه للآخرين أثناء خطبة الجمعة، يُضعف من أثر التوجيه الديني ويفقد الصلاة شيئًا من روحها. المطلوب هو التركيز التام والانتباه الصادق لما يُقال، لما في ذلك من احترام للمناسبة وتحقيق للفائدة المرجوة من الخطبة. يمكن التعرف على خطبة الجمعة محمد محرز من خلال موقع زووم مصر. خاتمة.. إحياء السنن مهارة إيمانية التمسك بهذه السنن في يوم الجمعة لا يضيف فقط بعدًا روحيًا للعبادة، بل يُعيد للمسلم تواصله العملي مع هدي النبي ﷺ. وفي زمن تزدحم فيه الحياة بالمشاغل والهموم، تظل السنن وسيلة لإعادة التوازن وتثبيت القلوب. يجب على كل مسلم الاهتمام بالاستماع إلى خطبة الجمعة القادمة بكل إنصات، والحرص على التبكير وإحياء السنن. إنها تفاصيل صغيرة، لكنها تصنع فرقًا كبيرًا في أثر العبادة ومعناها، وتُعيد لصلاة الجمعة قيمتها ومكانتها في حياة المسلم. فلنحرص على إحيائها والمواظبة عليها، فهي طريق لتعظيم الشعائر وربط القلب بالهدي النبوي الأصيل.


تحيا مصر
منذ 13 ساعات
- سياسة
- تحيا مصر
الحكومة وتنظيم الفتوى والانتصار للأزهر الشريف
في خطوة تاريخية تُعَدُّ انتصارًا للعقل والوسطية، صدر قانون تنظيم الفتوى لوضع حدٍ للفوضى التي طالما عصفت بالساحة الدينية، ولحفظ هيبة الفتوى من عبث العابثين وتطفل غير المؤهلين. لا يقتصر هذا القانون على كونه نصوصًا قانونية فحسب، بل يشكل درعًا يحمي الدين من التشويه، ويصون العامة من الضلال، ويؤكد أن الأزهر الشريف هو المرجعية الشرعية الوحيدة للفتوى في مصر. لم يكن الوصول إلى هذه المرحلة سهلاً، خاصة في ظل محاولات وزارة الأوقاف أن يكون لها دور منفرد في تنظيم الفتوى بعيدًا عن الأزهر. إلا أن الأزهر تصدى لهذه المحاولات بحسم، وأصر على أن يكون دور الوزارة ضمن إطاره وخاضعًا لمرجعيته، وليس منفصلًا عنها. هذا الموقف الحازم لقى ترحيبًا وتفهمًا من مجلس النواب، الذي استجاب لمطالب الأزهر خلال مناقشات البرلمان، مما يعكس مكانة الأزهر كقلعة للعلم والفتوى الرصينة. ظلت الفتوى أمانة دينية وعلمية جسيمة، إلا أن انتشار "فتاوى الشاشات" و"مُفتي السوشيال ميديا" حولها إلى أداة للتضليل والفرقة. فأصبح كل من هبَّ ودبَّ يُفتي بغير علم، ويُحرِّم ويُحلِّل وفق الأهواء، مما أدى إلى تشتت المسلمين وتناقض الفتاوى في القضايا المصيرية. وجاء هذا القانون ليعيد الأمور إلى نصابها، ويؤكد أن الفتوى حقٌ لأهلها، وليست ساحة للاستعراض أو التجارة بالدين لصالح الأهواء المتباينة. يشدد القانون على أن الأزهر الشريف هو الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الفتوى في مصر، وهو تكليفٌ لا تشريف. فقد ظل الأزهر، بجامعته العريقة وعلمائه الأجلاء، حصنًا للإسلام الوسطي وقائدًا للفكر الديني المستنير لأكثر من ألف عام. ومن المنطقي أن تُترك الفتوى لأهلها، فكما لا يُسمح لأحد بممارسة الطب دون شهادة، فلا يجوز الكلام في دين الله بغير علم. يأتي هذا القانون ليس لتقييد الحريات، بل لضمان حماية الدين من التحريف، ولتنظيم الفتوى حفاظًا على وحدة الصف الإسلامي. ومن أبرز ضوابطه: 1. حصر الفتوى الرسمية في المؤسسات الدينية المعتمدة، وعلى رأسها الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء. 2. منع الأفراد والجهات غير المرخَّصةمن إصدار فتاوى عامة، مع السماح بالفتاوى الخاصة تحت إشراف لجان مشتركة تضم ممثلين عن الأزهر ووزارة الأوقاف. 3. اشتراط التأهيل العلمي الشرعي للمُفتين، عبر شهادات معتمدة من الأزهر أو المؤسسات الدينية الرسمية. 4. حظر استخدام وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لبث الفتاوى دون تصريح، لمكافحة "فتاوى الشاشات" المضللة. 5. فرض عقوبات رادعة تصل إلى السجن والغرامة المالية على المخالفين، خاصة في حالات التحريض أو الإضرار بالوحدة الوطنية. إن تنظيم الفتوى هو بداية عهد جديد تُرفع فيه شعارات "الله أكبر" فوق كل خلاف، ويُحترم فيه الدين بعيدًا عن الأجندات. فلنكن أمة واحدة خلف علماء الأزهر، فهم أهل الذكر وورثة الأنبياء. فكفى استهتارًا بالدين، وكفى فتاوى بلا ضوابط. هذه الخطوة يجب أن تكون نبراسًا لكل الدول الإسلامية، لأن الفتوى الموحدة هي أساس الأمة الموحدة. فلتكن مصر قدوة في حفظ الدين وصون الفتوى، بعيدًا عن الفوضى والتضليل والهوى.