أحدث الأخبار مع #المعهدالدوليللدراساتالاستراتيجية


وكالة أنباء براثا
منذ 3 أيام
- سياسة
- وكالة أنباء براثا
مليشيات متحالفة تُغرق السودان في وحشية داعشية وسط كارثة إنسانية
في مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، يشهد السودان فصلاً جديداً من فصول العنف الوحشي، حيث نفّذت مليشيات متحالفة مع الجيش السوداني هجمات مروعة ضد مدنيين من قبيلة دار حمر، بتهمة دعمهم لقوات الدعم السريع. هذه الهجمات، التي تضمنت إعدامات علنية وقطع رؤوس، تكشف عن أوجه تشابه صارخة مع أساليب تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، وتُبرز تحالفاً مقلقاً بين الجيش السوداني وجماعات متطرفة تدفع البلاد نحو هاوية الإرهاب والفوضى. وحشية مُمنهجة في الخوي وفقاً لشهادات شهود عيان تم جمعها بعناية، استهدفت المليشيات الإسلامية شبابًا مدنيين في الخوي، حيث نفّذت إعدامات جماعية أمام عائلات الضحايا. وصف أحد الناجين، الذي طلب حماية هويته، المشهد بقوله: "لقد اقتادوا الشباب وضربوهم بشكل مبرح قبل أن يجلسوهم على ركبهم ويقوموا بذبحهم كما في أفلام داعش، لقد ذبحوهم أمام الجميع كأنهم خراف وليسوا بشرًا.. إنهم وحوش." هذه الأساليب، التي تشمل قطع الرؤوس والإعدامات العلنية، ليست مجرد أعمال عنف عشوائية، بل تُظهر استراتيجية متعمدة لنشر الرعب وترسيخ السيطرة عبر الإرهاب. تكشف الدوافع وراء هذه الجرائم عن طابع عرقي وانتقامي واضح. فقد واجه المدنيون من دار حمر، وهي إثنية تُتهم بدعم قوات الدعم السريع، استهدافًا ممنهجًا. أشارت تقارير موثقة إلى أن المليشيات استخدمت خطابًا طائفيًا وعرقيًا لتبرير جرائمها، مما يعكس فكرًا متطرفًا يتجاوز الصراع العسكري إلى أبعاد إبادة جماعية. تشابه مع أساليب داعش إن الإعدامات العلنية، ونشر الرعب، والاستهداف العرقي/الطائفي ليست جديدة على الساحة السودانية، لكنها تحمل بصمات تنظيم داعش بشكل لا يمكن إنكاره. أشار تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (في نيسان/أبريل 2025) إلى أن "شبكات المليشيات المتحالفة مع الجيش السوداني تعتمد على خطاب ديني متطرف لتبرير أعمالها، مما يعكس أيديولوجيات الجماعات الإرهابية مثل داعش." هذا الخطاب، الممزوج بالعنف الوحشي، يُظهر كيف تستلهم هذه المليشيات أساليب داعش في السيطرة على المجتمعات المحلية من خلال الخوف. على غرار داعش، تعتمد هذه المليشيات على العروض المرئية للعنف لتكريس سلطتها. فقد أظهرت مقاطع فيديو وصور تم تداولها على منصات محلية مشاهد مروعة لإعدامات علنية في الخرطوم وولاية الجزيرة، تهدف إلى إخضاع السكان وردع أي مقاومة. يعكس هذا النهج استراتيجية داعش في استخدام العنف كأداة نفسية للسيطرة. تحالف الجيش مع الإرهاب يواجه الجيش السوداني، الذي يُفترض أنه يمثل المؤسسة الرسمية للدولة، اتهامات متزايدة بتعاونه مع هذه المليشيات المتطرفة. فبدلاً من مواجهة الجماعات الإرهابية، يبدو أن الجيش يستغلها كقوة موازية لمواجهة خصومه، لا سيما قوات الدعم السريع. أثار هذا التحالف قلقاً دولياً، حيث أشار تقرير للأمم المتحدة في آذار/مارس 2025 إلى أن "الجيش السوداني يعتمد بشكل متزايد على مليشيات متطرفة لتعويض نقص الموارد، مما يعزز الفوضى ويؤجج العنف الطائفي." يُفاقم رفض الجيش السوداني لمقترحات السلام هذا الوضع. ففي مفاوضات جنيف الأخيرة في شباط/فبراير 2025، أصر الجيش على استمرار العمليات العسكرية، متجاهلاً دعوات وقف إطلاق النار التي تهدف إلى فتح ممرات إنسانية. يثير هذا الرفض، إلى جانب تحالفه مع مليشيات متطرفة، تساؤلات حول التزامه بحل الصراع أو حماية المدنيين. الكارثة الإنسانية في السودان يزداد الوضع الإنساني في السودان تدهوراً مع استمرار الصراع. فوفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا OCHA)، يحتاج أكثر من 25 مليون سوداني - نصف السكان - إلى مساعدات إنسانية عاجلة. ويُفاقم المعاناة نزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخلياً وخارجياً، إلى جانب انهيار النظام الصحي ونقص حاد في الغذاء. وأشار تقرير لمنظمة "سيبري" إلى أن "الاحتياجات الإنسانية في السودان تتفاقم بسبب استمرار الصراع وغياب التدخلات السياسية الفعالة." في الخوي ومناطق أخرى، تعيق المليشيات وصول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من عزلة المجتمعات المتضررة. يعكس هذا الحصار المتعمد استراتيجية داعش في استخدام الجوع كسلاح لإخضاع السكان. صرخة من أجل العدالة إن حادثة الخوي ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الإسلامية المتحالفة مع الجيش السوداني. تتطلب هذه الجرائم، التي تتسم بالوحشية والطابع الإرهابي، تحقيقاً دولياً عاجلاً لمحاسبة المسؤولين. والمجتمع الدولي مدعو للضغط على الجيش السوداني لوقف تحالفه مع الجماعات المتطرفة، وفتح ممرات إنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات. وفي خضم هذه الكارثة، تظل أصوات الضحايا والناجين هي الأعلى. وكما قال أحد الناجين من الخوي: "نريد العدالة، نريد أن يعرف العالم ما يحدث لنا." يجب ألا تُهمل هذه الصرخة، فالسودان على شفا كارثة إنسانية وإرهابية قد تُعيد إحياء شبح داعش في القرن الأفريقي.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- سياسة
- البلاد البحرينية
'حوار المنامة' خريطة طريق الأمن الإقليمي
أعلن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS بصفته أحد أبرز مراكز البحث المتخصصة في قضايا الأمن والدفاع، عن تنظيم قمة 'حوار المنامة 2025' في الفترة من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر المقبل، هذا الحوار الذي امتد على مدى 20 عامًا، يمثل منصة محورية تجمع قادة سياسيين وعسكريين وأكاديميين وخبراء أمنيين من مختلف أنحاء العالم، على أرض البحرين، في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى. البُعد السياسي تأتي قمة 'حوار المنامة' في وقت حرج تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية متسارعة، فالتوترات الإقليمية التي تشمل ملفات مثل النفوذ الإيراني، الأوضاع في اليمن، النزاعات حول المياه والحدود، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية على السياسات الدولية في الشرق الأوسط، تجعل من الحوار ضرورة لتعزيز قنوات التواصل بين الأطراف الفاعلة، إذ لا يقتصر الدور السياسي للحوار على تبادل وجهات النظر فحسب، بل يتعداه إلى محاولة بناء أرضية تفاهم ولو جزئية، بين دول ذات مصالح متباينة، ما قد يقلل من احتمالات التصعيد ويعزز فرص الحلول الدبلوماسية. علاوة على ذلك يمثل حضور قادة من خلفيات متنوعة من الناحية الجغرافية والسياسية رسالة دعم دولي لإيجاد حلول عملية لأزمات المنطقة، كما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز استقرار الشرق الأوسط ضمن إطار التحالفات الإقليمية والعالمية، خصوصًا في ظل المنافسة بين القوى الكبرى. من الناحية الأمنية، يشكل 'حوار المنامة' فرصة فريدة لتبادل المعلومات بشأن التهديدات التي تواجه المنطقة، والتي تشمل الإرهاب، الجماعات المسلحة غير النظامية، وتهديدات الأمن السيبراني التي باتت تؤثر بشكل متزايد على البنى التحتية الحيوية، كما أن التركيز على التوازن العسكري، من خلال تقارير المعهد مثل 'التوازن العسكري +'، يمنح المشاركين رؤية واضحة عن قدرات الجيوش والتسليح في المنطقة، وهو أمر حاسم لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن التحالفات والاستراتيجيات الدفاعية. ويُضاف إلى ذلك دور الحوار في تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة، الذي قد يترجم إلى تعاون عملي لمكافحة التهديدات المشتركة، لا سيما في بيئة إقليمية تتسم بالتحولات السريعة وتداخل المصالح. كمنصة رائدة يؤكد المعهد عبر تنظيم هذه القمة التزامه بتقديم تحليلات مستقلة وعميقة تعكس تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي، كما يعزز مكانته كبيت خبرة يجمع بين مختلف الأطراف الفاعلة في السياسة والأمن، ويعكس هذا الدور الديناميكي أهمية الحوار متعدد الأطراف كآلية أساسية لإدارة الصراعات المعقدة، والحد من التصعيد، وبناء جسور تفاهم بين الدول. في النهاية يُنظر إلى 'حوار المنامة 2025' على أنه أكثر من مجرد حدث سنوي، بل منصة استراتيجية حيوية تساعد في صياغة السياسات الأمنية والسياسية للمنطقة في ضوء التحديات المتنامية، وتعكس أهمية التعاون الدولي والإقليمي في تعزيز الاستقرار والسلام في واحدة من أكثر مناطق العالم تعقيدًا وجيوسياسية.


سويفت نيوز
منذ 5 أيام
- سياسة
- سويفت نيوز
قمة 'حوار المنامة' تنطلق 31 أكتوبر القادم
المنامة – جمال الياقوت : اعلن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إنطلاق قمة « حوار المنامة 2025' في 31 اكتوبر القادم ويستمر حتى 2 من نوفمبر.وقد إحتفل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية العام الماضي بمرور 20 عاماً على انطلاقة هذا الحوار الاستراتيجي الذي يجمع قادة سياسين وعسكريين وأكاديميين وخبراء أمنيين منذ 2004 على ارض البحرين.ويعتبر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مركز أبحاث متخصص في الدفاع والأمن، كما يتمتع بفهم عميق للجيوسياسات الإقليمية والجيواقتصاديات في سياق عالمي.ويقدم المعهد تحليل مستقل ومحايد من قِبل نخبة من الباحثين الدوليين – مقيمين في الأمريكتين والمملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا – يقدمون رؤى ثاقبة حول التحديات والأولويات الاستراتيجية، ويقدّمون تحليلات ذات صلة بالسياسات للحكومات والقطاع الخاص.كما يعد المعهد بيت خبرة في جمع القادة الوطنيين وكبار صانعي السياسات في السياسة الخارجية والدفاع والأمن؛ وتعزيز الحوار؛ وتسهيل المشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف الفعّالة والمؤثرة. كما يشتهر المعهد عالميًا بأبحاثه الموثوقة ومنشوراته ومنتجاته المؤثرة، مثل «التوازن العسكري» و»التوازن العسكري+». كما يُنظّم المعهد قممًا رئيسية، بما في ذلك حوار شانغريلا (قمة الأمن الإقليمي الآسيوي)، وحوار المنامة (قمة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط)، وقمة الدفاع في براغ، التابعة للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. مقالات ذات صلة


صوت بيروت
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت بيروت
خلف صراع الهند وباكستان.. كيف تستغل الصين الأزمة لتعزيز شبكتها الاستخباراتية؟
الجغرافيا تتحكم في دور الصين في الصراع الدائر حاليًا بين الهند وباكستان وسط تصاعد التوتر بين الهند وباكستان منذ الأربعاء الماضي، أفاد مسؤولان أميركيان بأن طائرة مقاتلة باكستانية من طراز J-10، وهي صينية الصنع، نجحت في إسقاط ما لا يقل عن طائرتين عسكريتين هنديتين، إحداهما من طراز 'رافال' فرنسية الصنع. وفي حين نفت الهند فقدان أي من طائراتها، أكد وزيرا الدفاع والخارجية الباكستانيان، استخدام طائرات J-10، لكنهما لم يُعلقا على الصواريخ أو الأسلحة الأخرى المستخدمة. 'ثروة استخباراتية' إلا أنه بمعزل عن دقة إسقاط المقاتلات أم لا، أجمع العديد من المراقبين على أن الصراع بين الدولتين النوويتين أتاح للصين جمع 'ثروة استخباراتية قيّمة في خضم تنافسها مع الهند'، وفق ما نقلت وكالة رويترز. إذ أوضح المراقبون أن الصين تجمع بيانات من طائراتها المقاتلة وأسلحتها الأخرى التي تستخدمها باكستان في عملياتها. وقال محللون أمنيون ودبلوماسيون إن التطور العسكري الصيني بلغ حدًا يمكّنه من مراقبة التحركات الهندية بدقةٍ وبشكل آني من المنشآت الصينية الحدودية مع الهند، فضلا عن الأساطيل في المحيط الهندي، وكذلك من الفضاء. كما أكدوا أن بكين عززت قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية من خلال أقمارها الصناعية. 267 قمرا صناعيا فيما أوضح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومقره لندن، أن الصين تمتلك الآن 267 قمرًا صناعيًا، بما في ذلك 115 قمرًا صناعيًا مخصصًا للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، و81 قمرًا آخر لمراقبة المعلومات الإلكترونية والإشارات العسكرية. ووصف تلك القدرات الصينية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بـ'الشبكة التي تقزم منافسيها الإقليميين، من ضمنهم الهند'. بدورهم، أكد محللون أمنيون أن كلا من الصين والهند اتخذتا خطوات لتعزيز منشآتهما وقدراتهما العسكرية البرية على طول الحدود، ولكن من الجو أيضًا، حيث حققت بكين قوةً هائلةً في جمع المعلومات الاستخباراتية. إلى ذلك، كشف محللون ودبلوماسيون أن فرق الاستخبارات العسكرية الصينية حريصة على جمع معلومات عن أي استخدام هندي للدفاعات الجوية وإطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية، ليس فقط من حيث مسارات الطيران والدقة، ولكن أيضًا معلومات القيادة والتحكم. وأردف بعض المحللين أن أي نشر لصاروخ كروز براهموس الأسرع من الصوت- وهو سلاح طورته الهند بالاشتراك مع روسيا – سيكون ذا أهمية خاصة، نظرًا لأنهم لا يعتقدون أنه قد استُخدم في القتال. كما عززت الصين حراكها الاستخباراتي في البحر، لاسيما بعد أن ازداد نشاطها في المحيط الهندي خلال السنوات الأخيرة، حيث نشرت سفنا لتتبع الفضاء، بالإضافة إلى سفن أبحاث المحيطات وصيد الأسماك في عمليات انتشار موسعة، يعتقد أنها تجمع معلومات أيضا، وفقًا لمراجع استخباراتية مفتوحة المصدر. وعلى مدار الأسبوع الماضي، لاحظ بعض المتابعين أساطيل كبيرة بشكل غير عادي من سفن الصيد الصينية تتحرك بشكل متناغم على ما يبدو إلى مسافة 120 ميلاً بحرياً من التدريبات البحرية الهندية في بحر العرب مع تصاعد التوترات مع باكستان. وتُعتبر الهند والصين، الدولتان العملاقتان الإقليميتان الكبيرتان قوى متنافسة على نطاق واسع وطويل الأمد، إذ تتشاركان حدودًا في جبال الهيمالايا بطول 3800 كيلومتر (2400 ميل)، وهي حدود متنازع عليها منذ خمسينيات القرن الماضي، كانت أشعلت حربًا قصيرة عام 1962.

المدن
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المدن
إيران ستسلم منصات صواريخ لروسيا.. وأوروبا تدعم زيلينسكي
أكدت مصادر أمنية غربية لوكالة "رويترز"، أن إيران تستعد لتسليم منصات إطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز "فاتح-360" إلى روسيا، في خطوة وصفتها بأنها قد تعزز الهجوم الروسي المستمر على أوكرانيا. وبحسب المصادر، فإن المنصات التي لم تكن مشمولة في الشحنة السابقة التي أرسلتها إيران إلى روسيا في أيلول/سبتمبر الماضي، ستمنح موسكو سلاحاً إضافياً يمكن استخدامه ضد الأهداف الأوكرانية على طول خطوط المواجهة. ويبلغ مدى هذه الصواريخ 120 كيلومتراً، ما يمكن القوات الروسية من شن ضربات سريعة ودقيقة ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء. وأفاد خبراء عسكريون "رويترز"، أن إدخال هذه المنصات إلى الخدمة سيسمح لروسيا بإعادة توجيه صواريخها المتطورة، مثل "إسكندر"، لاستهداف البنية التحتية الحيوية، فيما تستخدم "فاتح-360" ضد مواقع متقدمة. وقال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هينز، إن المنصات الجديدة لا تتطلب تجهيزات معقدة، ما يسهل استخدامها بسرعة وبدون الحاجة إلى تدريب مكثف. زيارة دعم أوروبية وفي تطور دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا في كييف، في أول زيارة مشتركة لهم منذ اندلاع الحرب في شباط/فبراير 2022، وفقاً لما أوردته "رويترز". وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظرائه من الصين ودول أخرى في عرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء في موسكو، احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على النازية في الحرب العالمية الثانية. ودعا القادة الأوروبيون، في بيان مشترك، روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوماً، مشددين على أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام مفاوضات سلام شاملة. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "إنها لحظة فارقة، علينا أن نقف متحدين في وجه العدوان الروسي ونضمن تحقيق السلام العادل". من جهته، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزيارة بأنها "إثبات للوحدة الأوروبية في وجه التهديدات الروسية"، فيما أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن بلاده ستواصل دعم كييف عسكرياً وسياسياً حتى يتم التوصل إلى حل دائم. وفيما كان القادة الأوروبيون يستعدون لعقد مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي، انتشرت تحذيرات من السفارة الأميركية في كييف من "هجوم جوي كبير محتمل"، مطالبة المواطنين بالاستعداد للتوجه إلى الملاجئ. موسكو تتجاهل الضغوط وتواصل موسكو رفضها للضغوط الدولية الرامية إلى فرض وقف إطلاق نار شامل، بحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف. وقال بيسكوف، في تصريحات أدلى بها لشبكة "ABC" الأميركية، إن أي هدنة مؤقتة يجب أن تأخذ في الاعتبار "الظروف الميدانية" و"التحديات الأمنية" التي تواجهها روسيا، محذراً من أن استمرار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا سيجعل الهدنة "عديمة الفائدة". وأضاف بيسكوف: "لن نسمح لأوكرانيا باستخدام وقف إطلاق النار لإعادة تسليح قواتها والاستعداد لجولات جديدة من القتال. إذا أراد الغرب هدنة حقيقية، فعليه وقف إمدادات الأسلحة لكييف". في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية موسكو باستخدام مبادرات وقف إطلاق النار كغطاء لتصعيد الهجمات على جبهات القتال، وأكد زيلينسكي على أن بلاده لن تقبل أي هدنة "شكلية" تستخدمها موسكو لإعادة ترتيب قواتها، مؤكداً في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة فرض عقوبات جديدة إذا رفضت روسيا المبادرة الأوروبية.