أحدث الأخبار مع #المعهدالوطنيللصحة


قاسيون
منذ 2 أيام
- صحة
- قاسيون
أدوية الأمريكيين وأبحاثهم الصحية في مرمى الرسوم الجمركية!
بين هذه المؤسسات: المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA)، والمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وتجسّد قصة وثائقية قصيرة بعنوان «Fire with Fire» من إنتاج عام 2012، مدى قوة البحث العلمي في الحياة. تسرد هذه الوثائقية قصة أول علاج ناجح لسرطان الدم لدى الأطفال باستخدام خلايا مناعية مصممة خصيصاً تُعرف باسم خلايا CAR-T. هذا العلاج، الذي تم تطويره في جامعة بنسلفانيا ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا، يعتمد على استخراج خلايا T «وهي خلايا دم بيضاء تلعب دوراً حيوياً في الجهاز المناعي» من المريض، ثم تعديلها وراثياً في المختبر لتصبح قادرة على مهاجمة خلايا اللوكيميا وقتلها، قبل أن تُحقن مرة أخرى في جسد المريض. بعد العلاج، كما يصف الدكتور كارل جون من جامعة بنسلفانيا في الفيلم، «كان الأمر كما لو أن العاصفة قد هدأت، وانقشعت الغيوم، واستفاقت الطفلة، ولم يكن هناك أي أثر للوكيميا». استغرق تطوير خلايا CAR-T سنوات طويلة، وشاركت فيه مختبرات من جميع أنحاء البلاد والعالم. كان علماً رائعاً—أحياناً فوضوياً، وأحياناً عبقرياً، وأحياناً محبطاً، وأحياناً يبعث على النشوة. تضمن تجارب لا تُعد ولا تُحصى، كل واحدة منها تلقي بصيصاً من الضوء، توجه البحث نحو الفرضية التالية لاختبارها، خطوة بخطوة. معظم هذا البحث تم تمويله من خلال منح من المعهد الوطني للصحة (NIH)، مما مكّن الآلاف من حاملي شهادات الدكتوراه، والأطباء، وطلاب الدراسات العليا، والباحثين، والكوادر المساعدة من المشاركة فيه. كثير من هؤلاء العلماء جاؤوا من خلفيات متواضعة. إن أبحاث خلايا CAR-T ليست سوى مثال واحد على قوة العلم في الولايات المتحدة. على مدى سنوات، أسهمت الأبحاث والمبادرات الصحية العامة في تحسين حياة الأميركيين، وتقليل المعاناة الناتجة عن العديد من الأمراض المزمنة والمعدية. إن بنية علمية وطنية بهذا القدر من الكفاءة لا يمكن خصخصتها، فلا توجد شركة أدوية خاصة قادرة على دعم حتى جزء صغير من البنية التحتية المطلوبة لهذا النوع من البحث طويل الأمد. من دون هذا الاستثمار العام الضخم، ربما كانت خلايا CAR-T ستُطوّر في بلد آخر، بعد سنوات، وبعد وفاة العديد من الأطفال. ما تفعله الإدارة الأمريكية هو صياغة مستقبل مليء بالأمراض والمعاناة والموت غير الضروري. الاتجاه نحو تدمير الدواء خلال الأسابيع الماضية، تسببت حروب الرسوم الجمركية المتكررة وغير المستقرة بزعزعة سوق الأسهم، وتدمير العديد من صناديق التقاعد للأمريكيين، والتهديد بارتفاع أسعار البقالة—ومع ذلك، لم تصل إدارة ترامب بعد إلى الرسوم الجمركية الحيوية على الأدوية. لكن من المرجح أن تكون هذه هي الخطوة التالية. في نيسان الماضي، استثنى ترامب الأدوية من الجولة الأولى من الرسوم، لكنه أعلن مؤخراً عن نيته فرض «رسوم جمركية كبرى» على الأدوية المستوردة «قريباً جداً». ويدّعي أن هذه الرسوم ستدفع شركات الأدوية إلى مغادرة بلدان مثل الصين والهند و«فتح مصانعها في أماكن متعددة». صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك في مقابلة تلفزيونية منتصف نيسان بأن هذه الرسوم قادمة «خلال الشهر أو الشهرين القادمين». ما الذي يعنيه ذلك للأمريكيين؟ الغالبية العظمى من الأدوية ذات العلامات التجارية المستخدمة في الولايات المتحدة يتم استيرادها. وحتى الأدوية العامة (أو الجنيسة generic بغض النظر عن العلامة التجارية) فإنها غالباً ما تعتمد على مكونات أو واردات مباشرة من الصين، بما في ذلك المسكنات والأدوية القلبية التي يستخدمها الملايين. وكانت الولايات المتحدة تواجه بالفعل أزمة في نقص الأدوية قبل إعلان ترامب. أما الآن، فستؤدي سياساته إلى رفع أسعار الأدوية، بالإضافة إلى أجهزة طبية أخرى مثل آلات الأشعة السينية والأدوات الجراحية. يدفع الأمريكيون بالفعل ضِعفاً أو ثلاثة أضعاف ما يدفعه سكان البلدان المتقدمة الأخرى مقابل الأدوية. وأكثر من نصف البالغين الأمريكيين يقولون إنهم قلقون بشأن قدرتهم على دفع ثمن أدويتهم. والآن، أضف إلى ذلك الارتفاع المفاجئ في تكاليف المكونات الأساسية للأدوية، وزيادة أسعار الحبوب المصنعة. لا يستطيع ترامب ببساطة أن يدبّ بقدمه ويأمر بفتح عشرات المصانع الدوائية فجأة داخل البلاد، فافتتاح منشأة تصنيع واحدة جديدة تستوفي المعايير العالية المطلوبة للإنتاج الدوائي يمكن أن يكلف ما يصل إلى ملياري دولار، وقد يستغرق من خمس إلى عشر سنوات. وشركات الأدوية لن تستثمر في ذلك ما لم يكن مربحاً لها ويحقق أهدافها—وهي في كل الأحوال ستمرر هذه التكاليف الإضافية للمستهلك، ما سيعني ارتفاعاً أكبر في أسعار الأدوية. كما تهدد رسوم ترامب المقترحة على الأدوية جاهزية الولايات المتحدة لمواجهة الأوبئة. فالمكونات النشطة الأساسية لعلاجات كوفيد-19 مثل «ريمديسيفير remdesivir»، وأدوية الأنفلونزا مثل «أوسيلتاميفير oseltamivir»، وعلاجات الفيروسات التنفسية الأخرى تعتمد بشكل كبير على الإنتاج في الصين والهند. ستجبر الرسوم شركات الأدوية على تقليص مخزونها أو البحث عن بدائل مكلفة. ومع إنتاج 53% فقط من المكونات الفعالة للأدوية الجنيسة داخل الولايات المتحدة، فإنها ستواجه نقصاً حتمياً إذا فرضت رسوماً على تلك المكونات. ومع هذا النقص ستأتي زيادة في التكاليف، ومع هذه الزيادة سيبدأ الأمريكيون بتقليل الجرعات أو التوقف عن تناول أدويتهم نهائياً—مما سيؤدي في النهاية إلى المزيد من نفقات الرعاية الطارئة الناتجة عن أزمات قلبية وجلطات كان من الممكن الوقاية منها. وأثناء وقوفنا أمام هذه المواجهة العقيمة بين ترامب والدول الأخرى، تقف صناعات كاملة وحياة بشرية على المحك. فكر في المرضى الذين قد يموتون إذا ارتفع سعر دوائهم بنسبة 50٪ أو حتى 100٪. كم منا يمكنه تحمّل هذه النفقات، خاصة كبار السن الذين يعيشون على دخل ثابت؟ ماذا لو كنت تعاني من حالة مزمنة وتضطر لتحمل هذه التكاليف المضافة شهرياً وأسبوعياً ويومياً؟ ماذا لو كانت مدخرات تقاعدك قد تضررت بالفعل بسبب الفوضى التي أحدثتها الرسوم الجمركية في الأسواق، وكنت تستعدّ لارتفاع أسعار المواد الغذائية ونفقات المعيشة اليومية؟ حالياً، تُصنّع الصين أكواب «ستانلي» بـ 1 دولار فقط، وأحذية «نايكي» بـ 10 دولارات—لكنها تُباع مقابل 50 و150 دولاراً على التوالي. والآن، قارن هذه الهوامش الربحية بتكاليف إنتاج المكونات الخام والأدوية النهائية إذا قررت الولايات المتحدة تصنيع جميع الأدوية التي تصنعها الصين داخلياً. ولا تنسَ أيضاً التلوّث السام الناتج عن مصانع الأدوية، والذي يتجنبه المستهلك الأمريكي حالياً بفضل التصنيع في الخارج. في المجمل، يستفيد المرضى الأمريكيون من التجارة العالمية. تعاقب رسوم ترامب الجمركية المرضى الأمريكيين، وتكشف عن حساب بارد حيث تُفضَّل الأرباح على حياة الإنسان. سمح قانون خفض التضخم لـ «ميديكير» أخيراً بالتفاوض على أسعار أقل للأدوية. لكن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتسبب نقصاً حاداً في الأدوية المنقذة للحياة لعلاج السكري، وأمراض القلب، والسرطان، وغير ذلك. وسيعاني من ذلك أولئك الذين لا يستطيعون تحمّل هذه التكاليف، وبعضهم لن ينجو.


التلفزيون الجزائري
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- التلفزيون الجزائري
وزارة الصحة: الجزائر تحيي اليوم العالمي للملاريا بتجديد الالتزام بتعزيز تدابير الوقاية والمراقبة والاستجابة السريعة – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
أحيت وزارة الصحة اليوم العالمي للملاريا تحت شعار 'الجزائر موثقة خالية من الملاريا .. فلنحافظ على هذا الإنجاز'، وذلك في فعاليات احتضنتها ولاية أدرار، تم خلالها تجديد الالتزام بتعزيز تدابير الوقاية والمراقبة والاستجابة السريعة لمجابهة هذا المرض، حسب ما أفاد به اليوم الخميس، بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن هذا الحدث شهد حضور ممثلين عن الولايات الجنوبية، إضافة إلى خبراء من المعهد الوطني للصحة العمومية، معهد باستور الجزائر، والمنظمة العالمية للصحة. وأكد أن الجزائر 'نجحت في القضاء على الملاريا بشهادة من المنظمة العالمية للصحة سنة 2019″، ولذلك فإن هذا الاحتفال سلط الضوء على 'الجهود المستمرة للوقاية من ظهور الملاريا مجددا، لا سيما في المناطق الحدودية الجنوبية الأكثر عرضة لهذا الخطر'. وعلى هامش هذه الفعالية، يضيف البيان، تم تنظيم 'جلسات عمل تمحورت حول تقييم أساليب التسيير التي تم اعتمادها مؤخرا في التعامل مع ارتفاع الحالات الوافدة خلال سنة 2024، استخلاص الدروس من هذه التجربة وتبادل الممارسات الحسنة بين الولايات المشاركة'. وقد سمحت هذه النقاشات ب'تعزيز التنسيق بين الفرق الصحية لمواجهة التحديات في مجال المراقبة والاستجابة السريعة، إلى جانب صياغة توصيات للاستعداد بشكل أفضل'. وبذات المناسبة، 'قدم الخبراء عرضا حول التذكير بالإجراءات المعمول بها فيما يخص المراقبة الوبائية والتشخيص والتكفل بالحالات المشتبهة والمراقبة الحشرية ومكافحة ناقلات الأمراض'، وذلك بهدف تعزيز قدرات المشاركين في هذه الفعالية.


الرأي
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الرأي
أميركا «تنزف» مزيداً من العلماء الباحثين عن وظائف في الخارج!
بسبب التخفيضات الحادة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الإنفاق والميزانية، ظهرت مؤشرات احصائية تنبئ بأن الولايات المتحدة باتت مكاناً أقل جاذبية من أي وقت مضى منذ تأسيسها لإجراء الأبحاث العلمية وتطوير التكنولوجيا الجديدة. هذا على الأقل ما ارتأته مجلة «نيتشر» العلمية المتخصصة التي كشفت في عددها الحالي عن أن «عدد العلماء الأميركيين الذين قدموا طلبات للحصول على وظائف في الخارج ارتفع بنسبة اقتربت من 33 في المئة خلال الفترة بين يناير ومارس من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها في العام 2024». وجاء ذلك في أعقاب نتائج استطلاع للرأي أجري الشهر الماضي، وأظهر أن 75 في المئة من العلماء والباحثين الذي تم استطلاع آراؤهم قالوا إنهم يفكرون في البحث عن وظائف في خارج الولايات المتحدة، وبالأخص في دول أوروبا وكندا. وضمن تداعيات تخفيض ميزانية النفقات الأميركية، تم خلال الأشهر القليلة الماضية إنهاء عشرات الآلاف المنح من جانب كل من المعهد الوطني للصحة والمؤسسة الوطنية للعلوم، حيث انخفضت المنح الجديدة المقدمة من المعهد بحوالي 2.3 مليار دولار أميركي لهذا العام، وهو انخفاض يقارب الثلث. وتشير تسريبات إلى أن إدارة الرئيس ترامب تدرس مقترحات لتطبيق مزيد من التخفيضات الكبيرة للوكالات العلمية تصل إلى 50 في المئة من ميزانياتها. كما أن هذا الاضطراب في الأبحاث الأساسية يؤثر أيضاً على إحدى نقاط قوة أميركا، ألا وهي جذب المواهب من الخارج، إذ أن 35 في المئة من إجمالي عدد الذين فازوا بجائزة نوبل كانوا مهاجرين تجنسوا بالجنسية الأميركية، ويشكلون 15 في المئة من إجمالي الفائزين بجائزة نوبل. وفضلاً عن ذلك، فإن أكثر من 55 في المئة من الشركات الأميركية الناشئة التي تبلغ قيمتها مليار دولار أميركي أو أكثر أسسها أميركيون مهاجرون. وقد تتغير هذه الثقافة قريباً – حيث وجدت بيانات مجلة «نيتشر» أن طلبات الالتحاق بالمؤسسات الأميركية من الخارج انخفضت بنسبة 41 في المئة منذ مطلع العام الجاري، وهو الأمر الذي يشير بوضح إلى حدوث تراجع حاد في جاذبية الولايات المتحدة بحثياً وأكاديمياً.


العين الإخبارية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- العين الإخبارية
«التفوق العلمي».. المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي الأمريكي في خطر
لم يشهد قطاع العلوم في الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عاما حالة من الاضطراب كما هو عليه اليوم، وتحديدا في عهد الرئيس دونالد ترامب. في يوم تنصيب الرئيس دونالد ترامب، صدر أمرا تنفيذيا يحظر تمويل الأبحاث الفيدرالية المتعلقة بالتنوع والعدالة والشمول (DEI). والقرار جزء من حملة واسعة لتقليص تمويل العلوم في أمريكا، طالت مجالات مثل استكشاف الفضاء، واكتشاف المواد، وأبحاث اللقاحات، وتغير المناخ. انتقادات ويقول المنتقدون إن هذه السياسات تمزج بين خفض التكاليف والدوافع الأيديولوجية، مما أدى إلى تغييرات مفاجئة، متفرقة، يصعب تتبعها وقد تُلغى لاحقًا قضائيًا. وحتى في المجالات التي قد تحتاج إلى إصلاح، يرى العلماء أن الوتيرة الغامضة والسريعة للتغييرات غير مبررة. ويحذر المنتقدون من أن هذه التخفيضات قد تقوّض الابتكار الذي كان المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي الأمريكي لعقود. ومنذ الحرب العالمية الثانية، كانت الأبحاث الممولة من الدولة مصدرًا للاكتشافات التي دعمت صناعات قوية مثل الأدوية، والتي تعتمد بشكل كبير على الأبحاث الحكومية. ويقول خبراء إن كبح البحث العلمي له تأثير عميق سيمتد لأجيال. وحتى لو تم التراجع عن السياسات الحالية، فإن الأثر طويل الأمد سيبقى، بعدما زعزع ثقة المجتمع العلمي في الولايات المتحدة كمكان آمن ومفتوح للأبحاث. مقاومة العلماء ووفقا للتقرير، بدأ العلماء في تنظيم مقاومة.. ففي الشهر الماضي، وقّع نحو 2000 باحث، بينهم عدد من حائزي نوبل، رسالة مفتوحة تحذر من الخطر، جاء فيها: "نشهد لحظة خطر حقيقية"، واصفين ما يحدث بـ"تدمير المؤسسة العلمية الأمريكية". ويرى جيريمي ليفين، الرئيس التنفيذي في قطاع التكنولوجيا الحيوية وعضو مجلس إدارة منظمة الابتكار البيولوجي الأمريكية، أن التخفيضات قد تدفع الكفاءات العلمية لمغادرة البلاد والالتحاق بمراكز بحثية في دول أخرى مثل الصين، التي تستثمر بقوة في البحث العلمي. وكمثال على الارتباك في المؤسسات العلمية، يتعرض المعهد الوطني للصحة لتغييرات جذرية. فبعد أن بلغ تمويله 33 مليار دولار في 2022، تتحدث تقارير إعلامية عن نية الإدارة خفض ميزانيته البالغة 47 مليار دولار بنسبة 40%، كما يتم الآن تعليق أو إلغاء بعض المنح، وخاصة للمؤسسات التي تطبق سياسات لا تتماشى مع سياسات الإدارة . وتدير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي يتبع لها المعهد، حالياً شخصية مثيرة للجدل هي روبرت كينيدي الابن، المعروف بتشكيكه في اللقاحات. وقد أُقيل حوالي 1200 موظف من أصل 20 ألفًا في المعهد، ووُضِع بعضهم في إجازات قسرية. وكما تم نقل أو تهديد مسؤولين بارزين مرتبطين بأنطوني فاوتشي، مثل زوجته كريستين غريدي ومديرة معهد الحساسية والأمراض المعدية جان مارازو. سوابق تاريخية وأثارت هذه التحركات تشبيهات بعهد مكارثي في الخمسينيات من القرن الماضي، حويث كان الأكاديميون يواجهون العقوبات لمجرد الاشتباه في ميولهم السياسية. وتقول ماري سو كولمان، الرئيسة السابقة لجامعة ميشيجان: "حتى مقارنة تلك الفترة لا تفي بما نشهده الآن. هذا وقت غير مسبوق". وكما تشمل التخفيضات وكالات أخرى، مثل ناسا، التي قد تُخفض ميزانيتها العلمية إلى النصف، ووكالة المعايير الوطنية التي ستُغلق إحدى مجموعاتها البحثية الأساسية. كما تأثرت أبحاث المناخ بشدة، حيث تسعى الإدارة إلى إنهاء غالبية أبحاث تغير المناخ في وكالة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA). وأما مؤسسة العلوم الوطنية (NSF)، التي تحتفل بمرور 75 عامًا على تأسيسها في مايو/أيار، فقد أعلنت عن فصل 10% من موظفيها وأوقفت منحًا عديدة. ومع انخفاض تمويل الأبحاث، بدأت مؤسسات خارجية مثل الصين في جذب الباحثين الأمريكيين. وبدأ علماء من دول أخرى بإعادة النظر في السفر إلى الولايات المتحدة. وتقول أكاديمية العلوم الملكية السويدية: "العلم يعتمد على الاستقرار، وهذا ما نفتقده الآن في أمريكا." ولا يُتوقع أن تسد المؤسسات الخاصة أو الخيرية هذا الفراغ، فالأبحاث الأساسية تتطلب تمويلاً ضخماً لا تستطيع الشركات أو التبرعات تعويضه. ويشير قادة في قطاع الأدوية إلى أن 99% من الأدوية التي تمت الموافقة عليها بين 2010 و2019 اعتمدت على أبحاث بتمويل من NIH. ومع ذلك، يلتزم قادة القطاع الصمت، خوفًا من ردود الفعل. وتواجه المؤسسات العلمية صعوبة في تقرير ما إذا كانت ستواجه الحكومة علنًا أم تتعامل معها سرًا. وفي الوقت نفسه، يقود شباب الباحثين موجة جديدة من الحراك، رغم أن فرصهم المهنية مهددة. وتقول إيما كورتني، طالبة دكتوراه: "نحن نشهد تحول مساراتنا أمام أعيننا. والنجاحات المبكرة التي تحدد مستقبلنا تُقضى عليها الآن". aXA6IDQ1LjgyLjQyLjE2OSA= جزيرة ام اند امز LT


الشاهين
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الشاهين
التوتر.. تأثيرات وتداعيات تدمر الصحة العامة
الشاهين الإخباري في عصر السرعة وضغوطات الحياة ومستجداتها أصبح التوتر عدوا خفيا يرفع كثيرا تكلفة الحفاظ على صحتنا، ما يحتّم اتباع الارشادات التي ينصح بها المختصون للتعامل مع هذا العدو للتقليل من آثاره التي قد تصل إلى الإصابة بأمراض مزمنة بات الشفاء التام منها شبه مستحيل. ويُجمع أطباء تحدثوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على الأثر الكبير الذي يتركه التوتر على الصحة العامة، خصوصا مع زيادة الضغوطات الحياتية والعملية، التي تجعل الكثيرين يجدون أنفسهم يعانون من مستويات عالية من التوتر، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة ويؤكد ضرورة وضع استراتيجيات تساعد في إدارة التوتر والحد من أثره على الصحة العامة. وأوضحوا ان التوتر يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، ويؤثر على الصحة النفسية والعقلية، ويؤدي إلى مشاكل مثل القلق والاكتئاب، ومن المؤكد ان تؤدي تأثيراته السلبية على جودة الحياة بشكل عام، ويجعل من التوعية بمخاطر التوتر وتأثيراته على الصحة العامة ضرورة ملحة. استشاري الطب النفسي بمستشفى الجامعة الأردنية الدكتور رضوان بني مصطفى أوضح أن التوتر النفسي يعد من أبرز العوامل المؤثرة على الصحة منذ زمن بعيد، مشيرا الى أن الدراسات الحديثة أثبتت وجود علاقة وثيقة بين التوتر وعادات الأكل، خاصة ما يُعرف بـ'الأكل العاطفي'؛ الذي يعني تناول الطعام كرد فعل للمشاعر وليس بدافع الجوع الحقيقي؛ حيث يلجأ الكثيرون إلى الأكل كوسيلة للهروب من مشاعر القلق أو الحزن أو حتى الملل، لأن الجسم يفرز تحت الضغط هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين التي ترفع من مستوى اليقظة وتزيد الشهية، خصوصًا تجاه الأطعمة عالية الدهون والسكر. فقد أظهرت دراسات، مثل تلك التي نُشرت في (Harvard Nutrition Source) أن الكورتيزول لا يؤدي إلى زيادة الشهية فحسب، بل يغير أيضًا من تفضيلات الطعام، ويجعل الشخص ميالًا إلى الأطعمة المريحة نفسيًا أكثر من الناحية الصحية. وأكد بني مصطفى أن التوتر المزمن مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي وحرقة المعدة وزيادة الوزن، والآثار الصحية الناتجة عنه، ويُضعف المناعة ويزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض الأوعية الدموية. مشيرا الى أن ما يثير القلق أكثر هو أن التوتر المستمر أرض خصبة لظهور أعراض الاكتئاب والقلق، واضطرابات النوم، كما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق الذهني وفقدان التركيز. كما توصلت دراسة نشرتها جامعة هارفارد إلى أن الأفراد الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 50 بالمئة، في حين أظهرت دراسة أخرى أجراها المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة الأميركية أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في بيئات أقل توترًا، كما أن دراسة أُجريت في جامعة كاليفورنيا خلُصت إلى أن التوتر المزمن يسهم في إضعاف جهاز المناعة، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والالتهابات والسرطان، مشيرة الى أن تأثيرات التوتر تتجاوز الجوانب النفسية للفرد، بل تمتد إلى تأثيرات جسدية عميقة. وأشار بني مصطفى الى أن طرق علاج حالات التوتر تتمثل بالعلاج السلوكي المعرفي، الذي يُركز على تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية التي تساهم في زيادة التوتر من خلال تعلم كيفية التعرف على الأنماط السلبية للتفكير واستبدالها بأفكار إيجابية وأكثر توازناً، كما يُساعد هذا العلاج الأفراد على تطوير استراتيجيات للتعامل مع المواقف المسببة للتوتر بشكل أكثر تكيفًا، موضحا أن العلاج الدوائي كالأدوية المضادة للاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية قد يكون مفيدًا في الحالات الشديدة من التوتر، ولكنه لا يُعتبر الحل الوحيد. بدوره، عرّف أخصائي التغذية محمد البيطار التوتر بأنه رد فعل طبيعي من الجسم لمواجهة ضغوط أو تحديات سواء أكانت جسدية أم نفسية، وحين يواجه الإنسان مواقف تصنف بأنها خطرة، يقوم الجسم بإفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين لتحضيره للتعامل مع الأمر إما بالقتال أو الهرب. وأشار البيطار الى أن التوتر المزمن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب، السكري، الالتهابات ومشاكل الجهاز الهضمي والنفسي، حيث يميل الفرد تلقائيا لنظام غذائي غير صحي نتيجة زيادة إفراز هرمون الكورتيزول الذي حفزه التوتر، وبالتالي زيادة الوزن، وفي بعض الأحيان يحدث العكس، حيث تقل الشهية وبالتالي يفقد الشخص الوزن بطريقة غير صحية. وقدم البيطار عددا من النصائح التغذوية التي من شأنها السيطرة على التوتر، أهمها التركيز على الأغذية الغنية بالمغنيسيوم لرفع كفاءة الصحة العقلية، مثل الشوكولاتة الداكنة والبذور والمكسرات والافوكادو، والأغذية الغنية بالاوميجا 3 للمساعدة على التخفيف من حدة القلق والتوتر، مثل السالمون والسردين وبذور الشيا، والابتعاد عن السكريات المصنعة التي تسبب تقلب المزاج بسبب تقلب سكر الدم واستبدالها بكوكتيل الفواكه الطبيعية، مشيرا الى أهمية وضرورة شرب الماء بكميات كافية، والابتعاد قدر الامكان عن المشروبات الغنية بالكافيين واستبدالها باليانسون او الكركديه والزهورات وكذلك تعلم أساليب الاسترخاء مثل تمارين التنفس والتأمل واليوغا. محمد إحسان (مواطن 36 عاما) قال، ان التوتر أثّر على صحته بشكل كبير؛ حيث كان يشعر دائمًا بالضغط والقلق، خصوصا خلال أوقات عمله في المبيعات بإحدى الشركات، وبدأ يلاحظ تأثير ذلك على جسده حيث أصبح يعاني من الصداع المستمر، وآلام في المعدة، إضافة إلى صعوبة في النوم، وشعوره المستمر بالتعب والإرهاق. وأضاف، إن توتره المزمن أثّر على حياته الشخصية أيضا بشكل كبير، سيما وأنه بدأ يشعر بالغضب والانفعال لأسباب بسيطة، وكان يبتعد عن أصدقائه وعائلته، إلى أن أدى ذلك إلى شعوره بالوحدة والاكتئاب، ورافقت ذلك أعراض مرضية منها ارتفاع سكر الدم ما اضطره الى مراجعة أطباء في الصحة العامة والنفسية. بترا