logo
#

أحدث الأخبار مع #المفوضيةالأوروبية

خفض توقعات النمو في منطقة اليورو جراء رسوم ترامب الجمركية
خفض توقعات النمو في منطقة اليورو جراء رسوم ترامب الجمركية

اليمن الآن

timeمنذ 12 ساعات

  • أعمال
  • اليمن الآن

خفض توقعات النمو في منطقة اليورو جراء رسوم ترامب الجمركية

خفّض الاتحاد الأوروبي الاثنين توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2025 بشكل كبير، وذلك بسبب التوترات التجارية العالمية جراء الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن اقتصاد منطقة العملة الموحدة التي تضم 20 دولة، من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.9 بالمئة في عام 2025، بانخفاض حاد عن توقعات سابقة بلغت 1.3 بالمئة، وذلك بسبب "ضعف آفاق التجارة العالمية وتزايد حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية". كما خفّض الاتحاد الأوروبي توقعاته لنمو منطقة اليورو في عام 2026 إلى 1.4 بالمئة، متراجعا عن نسبة 1.6 بالمئة التي كان توقعها في نوفمبر 2024. وقال فالديس دومبروفسكيس، كبير مسؤولي الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، "من المتوقع أن يستمر النمو في عام 2025، بدعم من سوق العمل القوية وارتفاع الأجور، وإن كان بوتيرة معتدلة". فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، لكن دول الكتلة معرضة لرسوم جمركية إضافية شاملة ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن. وأعلن الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي في أبريل، إلى جانب رسوم أعلى على عشرات الدول الأخرى. ولكن ترامب علَّق العمل بهذا الإجراء حتى يوليو لإتاحة الفرصة للمفاوضات مع إبقائه على تعرفة جمركية أساسية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين. المفوضية الأوروبية لا تتوقع نموا للاقتصاد الألماني هذا العام كما أعلن الاتحاد الأوروبي أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في التكتل، لن تحقق نموا على الإطلاق في عام 2025، وهو انخفاض كبير مقارنة بتوقعات النمو الصادرة العام الماضي، والبالغة 0.7 بالمئة. وبحسب المفوضية، فإنه من غير المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 1.1 بالمئة مرة أخرى إلا بحلول عام 2026. وبررت المفوضية الأوروبية تقييمها بالرسوم الجمركية وتزايد حالة عدم اليقين العالمية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تراجع الاستهلاك والاستثمار والصادرات. وفي المقابل، كان لزيادة الإنفاق الخاص والحزمة المالية البالغة مليار يورو للدفاع والبنية الأساسية التي وافقت عليها الحكومة الألمانية الجديدة تأثير إيجابي على التوقعات. وبحسب بيانات المفوضية، فإنه من المتوقع أن تشهد النمسا فقط في الاتحاد الأوروبي تطورا أضعف هذا العام (انكماشا بنسبة 0.3 بالمئة). وتوصلت مفوضية الاتحاد الأوروبي في تقديراتها إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها الحكومة الألمانية، التي تتوقع ركود الناتج الاقتصادي الألماني في عام 2025. كما لا يتوقع صندوق النقد الدولي أي نمو اقتصادي لألمانيا هذا العام. وقال دومبروفسكيس "ما زالت التوقعات غير مطمئنة وتميل إلى التراجع، لذا يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز قدرتنا التنافسية". بعد أن ركزت المفوضية الأوروبية خلال فترتها السابقة على مكافحة تغير المناخ، تحولت حاليا إلى صب جهدها على التنافسية، سعيا لتسهيل عمل الشركات في مواجهة المنافسة الشرسة من الشركات الصينية والأميركية. تباطؤ التضخم في معرض شرحه لتوقعات الاثنين، أشار الاتحاد الأوروبي أيضا إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي رفع خلالها الجانبان الرسوم الجمركية كثيرا قبل خفضها في إطار تهدئة موقتة. وقالت المفوضية "إن معدلات الرسوم الجمركية التي اتفقت عليها الصين والولايات المتحدة في 12 مايو جاءت في نهاية المطاف أقل مما كان متوقعاً، لكنها تظل مرتفعة بدرجة كافية للافتراض بحدوث ضرر في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين". وإلى جانب التوترات التجارية، حذر الاتحاد الأوروبي من أن تزايد وتيرة الكوارث المرتبطة بالمناخ، مثل حرائق الغابات والفيضانات، من شأنه أن يُلحق الضرر بالنمو الاقتصادي. وأبقت المفوضية على توقعاتها بانخفاض التضخم في منطقة العملة الموحدة إلى 2.1 بالمئة، وهو معدل قريب جدا من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة. تباطأ التضخم في الدول العشرين في منطقة اليورو بشكل حاد عن أعلى مستوياته التي سُجلت أواخر عام 2022، ليستقر عند 2.2 بالمئة في أبريل. وخفّض الاتحاد الأوروبي توقعاته لمعدل التضخم لعام 2026 من 1.9 بالمئة إلى 1.7 بالمئة. وقالت بروكسل إن استمرار التوترات التجارية العالمية من شأنه أن يعيد الضغوط التضخمية على الاقتصاد.

الأربعاء المقبل.. الاتحاد الأوروبي يستضيف اجتماعا رفيع المستوى بشأن اليمن
الأربعاء المقبل.. الاتحاد الأوروبي يستضيف اجتماعا رفيع المستوى بشأن اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 14 ساعات

  • صحة
  • اليمن الآن

الأربعاء المقبل.. الاتحاد الأوروبي يستضيف اجتماعا رفيع المستوى بشأن اليمن

يستضيف الاتحاد الأوروبي الأربعاء المقبل، اجتماعاً رفيع المستوى لكبار المسؤولين بشأن اليمن، لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، وتنسيق جهود الاستجابة لها. وقالت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة، روزاريا برونو، إن اجتماع كبار المسؤولين بخصوص اليمن سيعقد يوم الأربعاء المقبل. وشددت برونو، على الالتزام الجماعي للعاملين في المجال الإنساني بإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، مستدركة بالقول: "ولكن لتحقيق ذلك، نحتاج إلى تكثيف الدعم بشكل عاجل". ويُعد هذا الاجتماع هو السابع من نوعه، وكان السادس قد عُقد في الـ7 من مايو/أيار 2024، وخرج حينها بتعهدات بلغت أكثر من 734 مليون يورو من الجهات المانحة، بما فيها 120 مليون يورو من المفوضية الأوروبية لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام الماضي. وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، حذّرت الأمم المتحدة من انهيار وشيك للعمل الإنساني في اليمن بسبب تدني مستوى التمويل، حيث لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 سوى على 9 في المئة فقط من إجمالي التمويل المطلوب حتى 13 مايو الجاري، أي ما يعادل 222 مليون دولار من أصل 2.5 مليار دولار، وهو أدنى مستوى تمويل تشهده الخطة منذ أكثر من عقد. وأشارت وثيقة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن النقص الحاد في التمويل يُجبر المنظمات الإنسانية على تقليص برامجها الحيوية، ما يعرض ملايين اليمنيين لخطر فقدان المساعدات المنقذة للحياة، لا سيما في مجالات الغذاء، الصحة، الحماية، التعليم، والمياه. وقد تضررت بالفعل خدمات أساسية، خاصة تلك المخصصة للنساء والفتيات. ووفق الوثيقة، تهدد هذه التقليصات بترك 771 مرفقًا صحيًا خارج الخدمة، وحرمان 6.9 مليون شخص من الرعاية الصحية الأساسية، في حين ستُحرم 2.7 مليون امرأة من خدمات صحة الأمومة، وتواجه 921 ألف امرأة وفتاة مخاطر متزايدة من العنف والاستغلال في ظل تراجع خدمات الحماية المتخصصة.

لرعاية كأس إفريقيا بالمغرب.. الكاف يوقع اتفاقا تاريخيا مع المفوضية الأوروبية
لرعاية كأس إفريقيا بالمغرب.. الكاف يوقع اتفاقا تاريخيا مع المفوضية الأوروبية

كش 24

timeمنذ 15 ساعات

  • رياضة
  • كش 24

لرعاية كأس إفريقيا بالمغرب.. الكاف يوقع اتفاقا تاريخيا مع المفوضية الأوروبية

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، يوم الأحد 18 ماي 2025، عن توقيع اتفاقية شراكة مع المفوضية الأوروبية "CE"، لتصبح شريكًا رسميًا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة إقامتها بالمغرب، سواء في فئة الذكور أو الإناث. وقد جرى توقيع هذه الاتفاقية بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور كل من باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وجوزيف سيكيلا، المفوض الأوروبي للشراكات الدولية. وبموجب هذه الشراكة، ستدعم المفوضية الأوروبية تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا للرجال، التي ستُجرى في المغرب في الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بالإضافة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، المرتقبة ما بين 5 و26 يوليوز 2025. وقال باتريس موتسيبي، في تصريح صحفي: "يسر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم توقيع الاتفاق مع المفوضية الأوروبية، والذي تنضم بموجبه المفوضية الأوروبية إلى كأس أمم إفريقيا في الدورتين المقبلتين لسنتي 2025 و 2027 وكأس أمم إفريقيا للسيدات ،2024، بالإضافة إلى بطولة كرة القدم الإفريقية للمدارس". وتابع رئيس الكاف: "تُمثل هذه الشراكة أيضا اعترافا بالتقدم الكبير الذي أُحرز داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وبالاحترام الناتج عن سياسات الحوكمة والأخلاقيات والشفافية التي قمنا بتطبيقها، وكذلك موقفنا الحازم من عدم التسامح مطلقا مع الفساد". من جهتها تحدثت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن العلاقة القوية بين إفريقيا وأوروبا، قائلة: "الاتحاد الأوروبي وإفريقيا شريكان مميزان. الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول والمستثمر الأول في إفريقيا".

هل يكون "اللحم الأميركي" سببا في انهيار المفاوضات مع أوروبا؟
هل يكون "اللحم الأميركي" سببا في انهيار المفاوضات مع أوروبا؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 18 ساعات

  • صحة
  • سكاي نيوز عربية

هل يكون "اللحم الأميركي" سببا في انهيار المفاوضات مع أوروبا؟

ففي الوقت الذي يُبدي فيه الاتحاد الأوروبي مرونة غير مسبوقة لتجنّب مواجهة تجارية مؤلمة مع واشنطن من خلال القبول بخفض الرسوم الجمركية على السيارات الأميركية، وزيادة واردات الوقود وفول الصويا، وتعزيز المشتريات العسكرية، إلا أن المفاوضات تصطدم بملف قد يبدو بسيطاً في الظاهر، ولكنه في الحقيقة يثير خلافاً حاداً بين الجانبين، وهو ملف صادرات لحوم البقر والدجاج الأميركية. سبب رفض اللحوم والدجاج الأميركي يرفض الاتحاد الأوروبي بحزم فتح أبوابه أمام واردات لحوم البقر الأميركية ، إذ ينظر المسؤولون الأوروبيون بعين الريبة، إلى طريقة تربية المواشي في الولايات المتحدة، التي تعتمد على أنظمة تسمين صناعية باستخدام الهرمونات. وقد خلصت الهيئات الأوروبية المعنية بالسلامة الغذائية ، إلى أنه لا يمكن استبعاد وجود مخاطر صحية على البشر نتيجة استهلاك هذا النوع من اللحوم. وانطلاقاً من ذلك، تفرض التشريعات الأوروبية على المزارعين المحليين، الالتزام بتربية الماشية على العشب فقط، ما يضمن إنتاج لحوم طبيعية خالية من الهرمونات. ولا يقف الحذر الأوروبي عند حدود لحوم البقر ، بل يمتد ليشمل أيضاً الدجاج الأميركي ، الذي يُعالج عبر غسله بالأحماض، وهي تقنية تعتبرها السلطات الأوروبية مضرّة بصحة الإنسان وغير مقبولة بموجب معاييرها. وفي ظل هذا الخلاف، يؤكد الدبلوماسيون الأوروبيون تمسّكهم التام بمعايير الاتحاد الصارمة، ويعتبرونها غير قابلة للتفاوض أو التراجع، إذ قال أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ، في مؤتمر صحفي مؤخراً، إن معايير الاتحاد الأوروبي ، لا سيما تلك المتعلقة بالغذاء والصحة والسلامة، مُقدّسة مشيراً إلى أنها "خط أحمر" وليست جزءاً من المفاوضات، ولن تكون كذلك أبداً. واشنطن ترفض سردية أوروبا من جانبها، تُصر إدارة ترامب على تميّز اللحوم الأميركية، وتضغط في اتجاه توسيع صادراتها إلى السوق الأوروبية ، وفي مقابلة تلفزيونية أُجريت الشهر الماضي، قال وزير التجارة الأميركي ، هوارد لوتنيك، إن السلطات الأوروبية "تكره اللحوم الأميركية لأنها ببساطة ألذّ"، معتبراً أن موقف الاتحاد الأوروبي في هذا الملف ضعيف. وتنتقد واشنطن باستمرار معايير الصحة الأوروبية ، معتبرةً إياها انتقائية وتعتمد على "تفضيل شخصي" بدلاً من أن تستند إلى تقييم علمي محايد، حيث يؤكد باحثون أميركيون أن المخاطر الصحية الناجمة عن استخدام الهرمونات في تسمين الأبقار ضئيلة جداً. أما فيما يتعلق بملف الدجاج الأميركي ، فترى الولايات المتحدة أن اتهامات أوروبا بشأن غسل الدجاج الأميركي بالأحماض هي "صيحات قديمة ومضلِّلة"، إذ يُشدّد مسؤولو قطاع الزراعة الأميركي، على أن ما يُستخدم في عملية تنظيف الدواجن هو حمض شبيه بالخل يُساعد في القضاء على البكتيريا، وليس الكلور أو الأحماض الكيميائية القاسية. وفي هذا السياق، تقول ديانا بوراسا، عالمة الأحياء الدقيقة في جامعة أوبورن والمتخصصة في سلامة لحوم الدواجن، إن الدراسات العلمية والمراجعات الميكروبيولوجية، لم تُظهر أي آثار صحية ضارة نتيجة معالجة الدجاج في أميركا، مؤكدةً أن العملية فعّالة وآمنة للاستهلاك البشري. وبحسب تقرير أعدته "نيويورك تايمز" واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإنه بغض النظر عن مسألة جودة ونكهة اللحم الأميركي، فإن الإدارة الأميركية مُحقة في أمر واحد، وهو أن صُنّاع القرار الأوروبيين لا يرغبون بالسماح لدخول المزيد من شرائح اللحم الأميركية، ففي حين تميل أميركا إلى امتلاك شركات زراعية ضخمة، حافظ الأوروبيون على شبكة من الشركات الزراعية العائلية الصغيرة والمتوسطة الحجم. فالاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، يملك حوالي تسعة ملايين مزرعة، مقارنة بحوالي مليوني مزرعة في الولايات المتحدة. ويُخصّص الاتحاد جزءاً كبيراً من ميزانيته لدعم المزارعين من خلال الإعانات، كما يعمد إلى فرض تعريفات للحد من عمليات استيراد المنتجات الزراعية إلى أراضيه، حيث يبلغ متوسط تعريفات الاتحاد الأوروبي على المنتجات الزراعية حوالي 11 في المئة، وذلك بناءً على تقديرات منظمة التجارة العالمية. وترى أوروبا أن استخدام هذه الأساليب يُسهم في حماية المزارعين المحليين من الواردات الأرخص ثمناً، والتي قد تُهدّد مصدر رزقهم وتتسبب في فقدانهم لأعمالهم. ولا يزال من غير الواضح بعد مدى جدية واشنطن، أو إلى أي حدّ يمكن أن تمضي في ممارسة الضغط على أوروبا لفتح أسواقها أمام لحوم البقر والدجاج الأميركية. عقبة شديدة التعقيد ويقول أخصائي صناعة وتسويق المواد الغذائية وليد جبارة، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن ملف اللحوم الأميركية يمثل بالفعل عائقاً حقيقياً أمام إبرام اتفاق تجاري شامل بين الولايات المتحدة وأوروبا، والسبب في ذلك هو أن الاتحاد الأوروبي لا يتعامل مع هذه القضية باعتبارها اقتصادية فقط، بل بوصفها مسألة تتعلق بالصحة العامة والسيادة التنظيمية، فأوروبا ترى أن نظامها الغذائي يستند إلى مبدأ "الحيطة"، ولذلك فهي ترفض اللحوم المعالجة بهرمونات النمو أو المُطهّرة بالأحماض، في حين تعتبر واشنطن أن هذا الرفض غير علمي ويضر بمصالح مزارعيها الكبار، وهذا ما يجعل الملف عقبة حقيقية قد لا يمكن تجاوزها بسهولة. وشدد جبارة على أنه بالنسبة لأميركا فإن ما تفعلة أوروبا، هو جزء من خطاب أوسع هدفه التمييز ضد المنتجات الأميركية في السوق الأوروبية، ولهذا السبب فإن الملف يحمل أبعاداً رمزية أكبر من حجمه التجاري الحقيقي، وهذا ما يعقّد الوصول إلى تسوية، مشيراً إلى أن أي تسوية مستقبلية بشأن هذه الموضوع ستتطلب مرونة سياسية عالية، وطمأنة للرأي العام الأوروبي، بالإضافة إلى توافق علمي مشترك، وهو ما لم يتحقق حتى الآن وقد لا يتحقق أبداً، حيث أن حلّ هذا الموضوع سيكون شديد التعقيد، كونه يؤثر بشكل سلبي جداً على المزارعين الأوروبيين. 20 في المئة أرخص ويُوضح جبارة أن الزراعة في الولايات المتحدة تقودها شركات عملاقة تستفيد من وفورات في الحجم، وتقنيات الإنتاج المكثّف، ما يتيح لها خفض الكلفة وتحقيق كفاءة عالية، في المقابل يقوم النموذج الزراعي الأوروبي على نحو 9 ملايين مزرعة عائلية صغيرة، ما يرفع من كلفة الإنتاج ويُفرض أسعاراً أعلى، ومن هنا، فإن فتح السوق الأوروبية أمام لحوم أميركية أرخص ثمناً، سيشكّل ضغطاً تنافسياً كبيراً على المنتجين الأوروبيين. وبحسب جبارة، فإن التقديرات تُظهر أن اللحوم الأميركية قد تكون أرخص بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة مقارنةً بنظيرتها الأوروبية، وهذا ما يُضعف القدرة التنافسية للمنتجين الأوروبيين داخل أسواقهم الوطنية، ويعرّضهم لخسائر كبيرة قد تصل إلى حدّ الخروج من السوق، وهذا الواقع يضع صُنّاع القرار في أوروبا أمام معادلة صعبة، خصوصاً في ظل ما قد يترتب عليه من غضب اجتماعي في المناطق الريفية، ومن هنا فإن أي تراجع في هذا القطاع ستكون له تداعيات أوسع من الجانب الاقتصادي، تمتد لتطال البيئة والنسيج الثقافي والاجتماعي الأوروبي. من جهته يقول المهندس الزراعي أحمد القاسم، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن التقارير العلمية بشأن المخاوف المرتبطة باللحوم المعالجة بالهرمونات، توصلت إلى نتائج متضاربة، فالوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) تُشير إلى وجود شكوك بشأن سلامة بعض الهرمونات، بينما تُؤكد إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، أن مستويات الهرمونات المستخدمة في الولايات المتحدة لا تُشكّل خطراً عند الالتزام بالجرعات المسموح بها، أما بالنسبة لغسل الدجاج بالأحماض، فلا توجد أدلة دامغة على أن هذه الممارسة ضارة بصحة الإنسان، بل تُظهر مراجعات علمية أنها فعالة في تقليل البكتيريا، ولكن الاعتراض الأوروبي يتركّز على أن المعالجة الكيميائية قد تخفي سوء ممارسات النظافة خلال عملية الإنتاج. وبحسب القاسم فإن الاتحاد الأوروبي يتبنّى ما يُعرف بـ"مبدأ الحذر"، أي أنه لا يسمح باستخدام مادة أو طريقة، إلا إذا ثبت بشكل قاطع أنها آمنة على المدى الطويل، حتى في حال غياب أدلة قاطعة على الضرر، أما في الولايات المتحدة، فالمبدأ السائد هو "الترخيص المشروط"، حيث يُسمح بالاستخدام ما لم تثبت الأدلة أنه ضار، مشدداً على أن القلق الأوروبي من اللحوم الأميركية لا يتعلق فقط بالسلامة، بل أيضاً بالحفاظ على النموذج الزراعي الأوروبي نفسه، خصوصاً في فرنسا وألمانيا، التي تسعى لحماية ملايين المزارع الصغيرة من المنافسة الأميركية، التي يمكن أن تُغرق السوق بلحوم ذات كلفة أقل.

رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة على الإطلاق، والوضع الإنساني في غزة غير مقبول ويجب أن تصل المساعدات إلى المدنيين فورا.
رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة على الإطلاق، والوضع الإنساني في غزة غير مقبول ويجب أن تصل المساعدات إلى المدنيين فورا.

الديار

timeمنذ 19 ساعات

  • سياسة
  • الديار

رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة على الإطلاق، والوضع الإنساني في غزة غير مقبول ويجب أن تصل المساعدات إلى المدنيين فورا.

Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب الأكثر قراءة تغيير أورتاغوس غير وارد... ابنة ترامب الى بيروت الإقبال الضعيف على انتخابات بيروت يُهدّد المناصفة محمود عباس في لبنان الأربعاء لتحديد أطر سحب السلاح الفلسطيني إتفاق 17 أيّار وصفه بري بالمولود الميت... وحافظ الأسد اكّد أنه لن يمرّ واكيم لـ"الديار": ما يُطرح اسوأ منه... وقد يُجدّد الحرب الأهليّة انتشر إلى عظامه.. تشخيص بايدن بسرطان البروستات اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 16:15 رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة على الإطلاق، والوضع الإنساني في غزة غير مقبول ويجب أن تصل المساعدات إلى المدنيين فورا. 16:15 رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: الوضع في غزة غير مقبول ولا يطاق ونعمل مع الشركاء لمعرفة ما يمكننا القيام به بشأن ذلك. 16:14 رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب وضع نهاية للأزمة الإنسانية في غزة فورا وعدم استخدام الطعام سلاحا سياسيا. 15:49 المرشّح على لائحة "بيروت بتحبك" محمود الجمل يخرق لائحة "بيروت بتجمعنا" بـ100 صوت حتى الآن مع بقاء نحو 20 قلمًا للفرز 15:30 المفوضية الأوروبية: ندخل مرحلة جديدة في العلاقة الأمنية والدفاعية مع بريطانيا 15:29 المفوضية الأوروبية: ندعم السلطة الفلسطينية بشكل كامل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store