أحدث الأخبار مع #المفوضيةالساميةلحقوقالإنسان


النهار
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
الإسلاموفوبيا في سياق النزاعات المعاصرة: تأملات في تداعيات الحرب على غزة
تشهد الساحة الدولية تزايداً ملحوظاً في مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين في أعقاب استمرار الحرب في غزة؛ ففي ظل الأحداث الدامية وتفاقم عمليات القصف والاعتداء التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية، باتت موجة الإسلاموفوبيا تمتد لتغطي أجزاءً كبيرة من المجتمعات الغربية، ما يؤثر على حياة المسلمين ويعمّق الانقسامات المجتمعية. يُعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبشكل خاص العمليات العسكرية المكثفة في قطاع غزة، عاملاً محفزاً رئيساً لتصاعد الخطابات السلبية والتمييز ضد المسلمين. فقد بدأت التقارير في الظهور مبكراً بالإشارة إلى زيادة حادة في عدد الشكاوى والبلاغات عن حوادث التمييز والهجمات الجسدية واللفظية ضد المسلمين والعرب، بخاصة في الولايات المتحدة. تشير الإحصائيات إلى ارتفاع الأرقام بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، حيث قفز متوسط عدد الشكاوى الشهرية إلى أرقام غير مسبوقة مقارنة بالفترات السابقة. هذا التصاعد في حوادث الكراهية لا يقتصر على الولايات المتحدة وحسب، بل امتد تأثيره إلى الدول الأوروبية التي تشهد وجوداً كبيراً للجاليات المسلمة. ففي بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وألمانيا، لوحظت زيادة ملحوظة في الاعتداءات التي تستهدف المسلمين في مجالات متنوعة كالتوظيف والتعليم، إلى جانب استخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائل الكراهية والتحريض. وقد أدت هذه الحوادث إلى شعور متزايد بالخوف والترقب بين أفراد المجتمع المسلم، ما أثر سلباً على قدرتهم على الاندماج والشعور بالأمان في البلدان المضيفة. يرتبط هذا التصاعد في الإسلاموفوبيا ارتباطاً وثيقاً بتصاعد الخطابات الإعلامية والسياسية التي تستغل الصراع في غزة كوسيلة لتبرير مواقف عنصرية وسلبية تجاه المسلمين. ففي حين ينقل الإعلام بصورة مبالغ فيها صوراً نمطية سلبية عن المسلمين، تتعزز هذه الصور في أذهان الجمهور الغربي، ما يساهم في تأجيج مخاوفهم وزيادة الانقسام الاجتماعي. كما أن بعض السياسيين يستغلون هذه الخطابات لتحقيق مكاسب انتخابية من خلال تأجيج مشاعر التحيز والتمييز، ما يخلق بيئة خصبة لانتشار خطاب الكراهية ضد الأقليات المسلمة. في هذا السياق، لا يمكن إغفال الجهود الدولية التي تبذلها الأمم المتحدة لمكافحة الكراهية الدينية، وعلى وجه الخصوص الإسلاموفوبيا. فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة في أكثر من مناسبة أن "رهاب الإسلام هو شكل من أشكال العنصرية التي تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة". كما خصصت الأمم المتحدة يوم 15 آذار/مارس من كل عام يوماً دولياً لمكافحة الإسلاموفوبيا، في خطوة رمزية تهدف إلى تسليط الضوء على تصاعد ظاهرة الكراهية والتمييز ضد المسلمين حول العالم. وقد أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقارير متعددة تحذر من تنامي خطاب الكراهية، خصوصاً في أوقات الأزمات والنزاعات، مثل الحرب في غزة، مؤكدةً أن الخطاب العنصري أو المعادي للمسلمين لا ينبغي التساهل معه، وأن من واجب الدول الأعضاء سنّ تشريعات تجرّمه وتكافحه بفعالية. وفي آذار / مارس 2023، نظمت الأمم المتحدة نقاشاً رفيع المستوى في الجمعية العامة تناول الترابط الإيجابي بين الصراعات الدولية وموجات الإسلاموفوبيا، حيث أشار المتحدثون إلى أن النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط كثيراً ما تؤدي إلى شيطنة المسلمين في الإعلام والسياسة العالمية. كما تعمل آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك المقررون الخاصون المعنيون بحرية الدين أو المعتقد، على توثيق الانتهاكات المتعلقة بالكراهية الدينية، وتقديم التوصيات إلى الدول لاتخاذ خطوات فعالة، مثل تعزيز التعليم المتسامح، وحماية أماكن العبادة، والتصدي لخطاب الكراهية على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة. من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، يترتب على تصاعد هذه الظاهرة تبعات سلبية تتعدى حدود العنصرية، إذ تؤدي إلى فقدان الثقة بين مكونات المجتمع، وانخفاض مستويات الاندماج الاجتماعي، ما يعطل التقدم الاجتماعي والاقتصادي في الدول المتأثرة. إن الشعور بعدم الأمان والتمييز يجعل من الصعب على المسلمين المشاركة الفعّالة في الحياة العامة والمساهمة في بناء مجتمع متماسك ومتوازن. في ضوء هذه الوقائع، يتعين على المجتمعات والحكومات اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة خطاب الكراهية والتصدي للممارسات التمييزية. فمن المهم تعزيز دور المؤسسات القانونية والأمنية في حماية الأقليات وضمان تطبيق العدالة على كل من يثبت تورطه في جرائم الكراهية ونشر خطاب الكراهية. كما يجب على وسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها في تقديم تغطية موضوعية ومتوازنة، تبتعد عن المبالغة والتصعيد الذي يثير مشاعر التحيز ضد المسلمين. في الخلاصة، إن العلاقة بين استمرار الحرب في غزة وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا تؤكد التداخل بين الأزمات السياسية والعسكرية وبين الديناميات الاجتماعية والثقافية، بخاصة في ظل سيرورة العولمة، إذ إن الأحداث في غزة لا تبقى محصورة في حدود الصراع الإقليمي، بل تتسرب إلى وعي المجتمعات الغربية وتعمل على تأجيج الانقسامات التي تؤدي إلى ظهور موجات جديدة من الكراهية والتمييز. لذا، يصبح من الضروري العمل على تعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل والعيش المشترك وتبني سياسات داخلية وخارجية تركز على حماية حقوق الإنسان، وذلك لتأمين بيئة آمنة ومستقرة للجميع دون تميز في الدين أو الجنس أو اللون.


فيتو
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
المحكمة العليا للاحتلال ترفض التماس عائلات الأسرى بإعادة الكهرباء إلى غزة
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، التماسا تقدمت به عائلات المحتجزين الإسرائيليين طالبوا باستئناف إمداد قطاع غزة بالكهرباء للحفاظ على سلامة أبنائهم. قطع الكهرباء عن قطاع غزة وقطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن قطاع غزة، مما تسبب في تعطل محطات تحلية المياه في القطاع. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤول قوله، إن قرار وقف نقل الكهرباء إلى غزة لن يؤثر سوى على محطة تحلية المياه بالقرب من دير البلح في وسط القطاع. خطورة قطع الكهرباء عن قطاع غزة وحذرت الأمم المتحدة، في وقت سابق، من تداعيات خطيرة على السكان المدنيين في غزة إثر قيام إسرائيل بوقف إمداد القطاع المدمر بالكهرباء، علمًا بأنه محروم أيضًا من شحنات الوقود منذ أكثر من أسبوع. وقال متحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لـوكالة الصحافة الفرنسية: إن قرار إسرائيل يثير قلقًا بالغًا. من دون كهرباء ومع وقف شحنات الوقود، فإن آخر محطات تحلية المياه والمؤسسات الصحية والأفران مهددة بالإغلاق، مع تداعيات خطيرة على المدنيين. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


مصر 360
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- مصر 360
معادن وصراع وانتهاكات..هنا شرق الكونغو الديموقراطية!
كتبت- دعاء عبد المنعم ليست مجرد انتهاكات عادية، بل إنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، هكذا تصف المفوضية السامية لحقوق الإنسان المشهد في جمهورية الكونغو الديمقراطية. جثث ملقاة في الشوارع، آلاف المدنيين ينزحون هائمين على وجوههم، ومطالب أممية للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين بعد هجمات جماعة 23 مارس، في شرق الكونغو الديموقراطية ، واستيلائها على بعض المناطق. بدأ الصراع بين قوات جماعة مارس 23 والجيش الكونغولي، في بدايات هذا العام، واستطاعت الجماعة السيطرة على مدنية جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالية. وحركة 23 مارس أو إم 23 هي واحدة من مائة جماعة مسلحة، تقاتل الجيش الكونغولي في شرق البلاد. تأسست الجماعة عام 2012 عقب تمرد قوات سابقة في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب ضد الحكومة الكونغولية، وتقودها مجموعة عرقية 'التوتسي'، وتتواجد في مقاطعة كيفو الشمالية، ولديها أكثر من 8000 مقاتل، وهي مدعومة من رواندا وفقًأ للأمم المتحدة. وساهمت المعادن الموجودة في منطقة شرق الكونغو في رسم ملامح الصراع الحالي، حيث تُعدّ الكونغو الديمقراطية موطنًا لبعض أكبر احتياطيات المعادن والمعادن الأرضية النادرة في العالم، ومنها الكوبالت والنحاس والزنك، المستخدمة في إنتاج الإلكترونيات المتقدمة. ومع تزايد اعتماد العالم على هذه المعادن، ازدادت حوافز الجماعات المحلية والخارجية للانخراط في الصراع الكونغولي. انتهاكات جسيمة.. وجرائم حرب أدى الصراع إلي انتهاكات جسيمة وتدهور كبير لحقوق الإنسان، وصولا إلى جرائم الحرب وفقًأ لتقارير أممية وحقوقية، رصدت عمليات الإعدام لأطفال وجرائم جنسية ومنها الاغتصاب والعنف، وتعرض المساعدات الإنسانية للنهب والسرقة. وثقت الأمم المتحدة 602 ضحية للإعدام خارج نطاق القضاء، والإعدام بإجراءات موجزة، ارتكبتها جميع أطراف النزاع في إقليمي كيفو الشمالي والجنوبي منذ بداية العام. وفي إقليم إيتوري شمال شرق البلاد، تواصل مجموعات مختلفة قتل وتشويه، واختطاف المدنيين، وتوثيق حالات إعدام للأطفال والتجنيد القسري للأطفال، مما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. أشارت التقارير إلى أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي وحالات الاغتصاب في المناطق التي سيطرت الجماعات المسلحة، حيث زاد العنف الجنسي بنسبة 270 % من يناير إلى فبراير خلال هذا العام، وأن عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال من قبل الجماعات المسلحة ارتفع بنسبة 137 % في فبراير 2025 وحده. وأدت عمليات اقتحام السجون إلى هروب العديد من المجرمين الخطرين، بمن فيهم المدانون بارتكاب جرائم دولية، وتعرض 165 سجينة إلى الاغتصاب في هروب جماعي من سجن 'موزنزي' في مدنية غوما في يناير، وقُتلت معظمهن لاحقا في حريق في ظروف مريبة. وفي حين أعلنت كل من الأمم المتحدة والسلطات الكونغولية، أن الجماعات المسلحة قتلت 3000 شخص في المنطقة بأسلحة ثقيلة، وان المستشفيات في مدنية غوما أصبحت مليئة بالجرحى، وتعرض مستشفيان منهم إلى القصف في يناير، وقتل العديد من المدنيين منهم نساء وأطفالا، وتعطل إمدادات الكهرباء والمياه، وانقطاع خدمة الإنترنت. وإن حجم أعمال العنف وانعدام الأمن في المنطقة منعت وصول بعض المساعدات الإنسانية إلى غايتها، كما تعرض الصحفيون ومنظمات المجتمع المدني إلى التهديد والإجبار على مغادرة المنطقة، ومنذ بداية العام الجاري نزح 400 ألف شخص فرارا من النزاع المسلح. وأشارت أيضًا إلى إغلاق آلاف المدارس وتدميرها وتحويلها إلى ملاجئ طارئة، أو احتلالها من قبل الجماعات المسلحة، مما أدى إلى حرمان أكثر من 1.6 مليون طفل في شرق الكونغو الديمقراطية من التعليم، والآن يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويوجد أكثر من 7 ملايين نازح، بينهم 3.8 ملايين في إقليمي كيفو وحدهما. دعوات أممية.. وردود الأفعال بسبب تفاقم الوضع الإنساني في الكونغو الديمقراطية، طلب مسؤولون في الأمم المتحدة، من المجتمع الدلي للتحرك لوقف الانتهاكات، وحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، كما سيخضع جميع المسئولين عن هذه المأساة إلى المسألة أمام المؤسسات القضائية المحلية والإقليمية والدولية، وجاء ذلك في حوار الذي عقد في إبريل الجاري، على هامش فعاليات الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. ومنذ بداية الاشتباكات بذلت المنظمات الحكومية جهودها في تخفيف المعاناة عن المتضررين وتهدئة أطراف النزاع، حيث اعتمد مجلس حقوق الإنسان قرارا بإنشاء بعثة لتقصي الحقائق بشأن الانتهاكات لحقوق الإنسان المرتبكة في شرق الكونغو الديمقراطية، كما عُقدت دورات استثنائية بشأن حالة حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية، ومنها الدورة الاستثنائية للمجلس حقوق الإنسان لمناقشة الوضع الإنساني في الكونغو الديمقراطية، والجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي في يناير السابق لبحث الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة. ودعت هيئة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال فبراير، إلى تقديم معلومات وأدلة لتحقيق في الجرائم المرتكبة في شرق الكونغو الديمقراطية، وسيتم محاسبة أي شخص بغض النظر عن انتمائه أو جنسيته، وأدانت الدول الأوروبية ومنها فرنسا وألمانيا والمنظمات الدولية هذه الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين. انسحاب 'ترامب'… أزمة أممية وإنسانية أشارت 'فيفيان فان دي بيري'، نائب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، إلى أنه عقب قرار الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب'، بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أصبحت عملية تقديم المساعدات للنازحين أكثر صعوبة، حيث تقدم الوكالة الأمريكية أكثر من 50 مليار دولار سنويًا، في حين تناشد حكومة الكونغو للحصول على تمويل قدره 2.54 ملياري دولار للتقديم المساعدات المطلوبة.


المدينة
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- المدينة
هيئة حقوق الإنسان تحتفي بـ"اليوم العالمي للرياضة"
شاركت هيئة حقوق الإنسان، بالتعاون مع وزارة الرياضة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في الاحتفال باليوم العالمي للرياضة من أجل السلام والتنمية، الذي يوافق السادس من أبريل من كل عام.وتضمنت المشاركة نشر رسائل رياضية محفّزة خلال المباريات الجماهيرية التي استضافتها ملاعب المملكة، بهدف تعزيز قيم التسامح، وتشجيع التواصل بين الثقافات، وتعميق الروابط الإنسانية.وتأتي مشاركة الهيئة في هذا اليوم العالمي تأكيدًا على إيمانها بدور الرياضة كوسيلة فاعلة في تعزيز السلام والتنمية، ونشر قيم الإدماج الاجتماعي، ومكافحة التحيّز ضد المرأة والأقليات والأشخاص ذوي الإعاقة.يُذكر أن الهيئة كانت شاركت في شهر فبراير الماضي في ندوة بعنوان: "التسامح والشمولية في الرياضة محفّز لتعزيز حقوق الإنسان"، التي أُقيمت على هامش الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، بالتعاون مع وزارة الرياضة، وبشراكة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية.وجاءت هذه المشاركة لتسليط الضوء على الأثر الإيجابي المتنامي للرياضة، وما أحدثته من تحولات تنموية وإنسانية، في ضوء مستهدفات رؤية المملكة 2030.


يورو نيوز
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- يورو نيوز
الأمم المتحدة: قمع الاحتجاجات في بنغلاديش قد يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن حكومة بنغلاديش السابقة قد تُدان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد أن أسفرت حملتها القمعية ضد الاحتجاجات التي اندلعت الصيف الماضي عن مقتل ما يصل إلى 1400 شخص. وبدأت المظاهرات التي قادها الطلاب احتجاجا على الفساد المستشري في البلاد بداية شهر يوليو تموز واستمرت حتى 15 أغسطس آب. تاريخ سقوط حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي حكمت بنغلاديش لفترة طويلة وفرارها إلى الهند. وفي تقرير نُشر يوم الأربعاء، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن أجهزة الاستخبارات والأمن في بنغلاديش "تورطت بشكل منهجي" في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الاحتجاجات. وقال التقرير إن معظم ال 1400 شخص الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم "قتلوا برصاص قوات الأمن في بنغلاديش"، وكان 13% منهم تقريبا من الأطفال. وأضاف التقرير أن قوات الأمن نفذت "إعدامات خارج نطاق القانون ومن خلال إطلاق النار عمداً على متظاهرين عزل من مسافة قريبة". أحد الذين يُعتقد أنهم قتلوا خارج نطاق القضاء هو أبو سيد، وهو قائد طلابي يقول التقرير إنه أُطلق عليه النار مرتين على الأقل خلال مظاهرة في جامعة بيغوم رقية في رانغبور. كما أصيب آلاف الأشخاص بجروح، واعتُقل أكثر من 11,700 شخص خلال الاضطرابات. وقُتل ما مجموعه 44 ضابطًا في الصيف الماضي، وفقًا لشرطة بنغلاديش. وقال فولكر تورك، مفوض مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، إن رد الدولة الوحشي على الاحتجاجات كان "استراتيجية محسوبة ومنسقة بشكل جيد" من قبل حكومة حسينة للتشبث بالسلطة. وأضاف قائلاً: "هناك أسباب معقولة تدعونا للاعتقاد بأن المئات من عمليات القتل خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية والاعتقالات الواسعة النطاق والتعذيب قد تم تنفيذها بمعرفة وتنسيق وتوجيه من القيادة السياسية وكبار المسؤولين الأمنيين كجزء من استراتيجية لقمع الاحتجاجات". وقال تورك إن المساءلة والعدالة ضروريان لمستقبل بنغلاديش. وجاء التحقيق الذي أجراه المكتب الأممي لحقوق الإنسان ابطلب من محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، والذي يقود حاليًا الحكومة المؤقتة في بنغلاديش. وبعد نشر تقرير الأمم المتحدة، دعا يونس جميع موظفي الدولة إلى محاسبة كل من خالف القانون. وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي حذرت فيه المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أنه لن يكون من السهل إنجاز الإصلاحات، حيث يمكن أن يحاول الموظفون المحسوبون على الحكومة السابقة عرقلة التغيير. وقال روري مونغوفن، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المفوضية السامية لحقوق الإنسان: "إن العديد من المسؤولين والأشخاص الذين خدموا أو تم تعيينهم في ظل النظام السابق لا يزالون في مناصبهم". في الأسبوع الماضي، سادت البلاد موجة من الغضب بسبب قرار الشيخة حسينة إلقاء خطاب من منفاها بالهند في محاولة لحشد الدعم داخل بنغلاديش. وقد أدى الغضب إلى إقدام متظاهرين في العاصمة دكا على تدمير المنزل الذي أعلن منه والد حسينة الشيخ مجيب الرحمن، الشيخ مجيب الرحمن، استقلال البلاد عن باكستان عام 1971.