logo
#

أحدث الأخبار مع #المنغنيز،

المعادن الاستراتيجية والنادرة تعيد رسم الخارطة الجيوسياسية 1 من 5
المعادن الاستراتيجية والنادرة تعيد رسم الخارطة الجيوسياسية 1 من 5

وطنا نيوز

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

المعادن الاستراتيجية والنادرة تعيد رسم الخارطة الجيوسياسية 1 من 5

البرفسور عبدالله سرور الزعبي مركز عبر المتوسط للدراسات الاستراتيجية في مقال سابق تحت عنوان 'الصراع العالمي على الموارد الطبيعية' والمنشور بجريدة الغد بتاريخ 1/2/2023، كنت قد اشرت الى إن قوة الموارد الطبيعية كانت الاهم في تاريخ صراع الأمم، وهو الصراع المرتبط بجغرافية الأرض. يعتبر اليونانيين القدماء اول من فكر في أهمية الجغرافيا للدولة، حيث أشار هيرودوت الى ان سياسة الدولة تعتمد على بيئتها الجغرافية، تبعه ارسطو في كتابة السياسة The Politics، حيث قسم العالم الى إقليم شديد الحرارة وشديد البرودة والمعتدل، وأشار فيه الى ان قوة اليونان تعود الى وجودها ضمن الإقليم المعتدل، تبعها تنقل مركز الحضارات القديمة ضمن المنطقة المعتدلة مناخياً (أثينا، مصر، فارس، روما، بغداد ولاحقاً اسطنبول). استمرت القواعد السياسية الرئيسية بالتطور التدريجي الى القرن التاسع عشر، حيث بدأ هذا المفهوم بالتوسع حيث ربط Ratzellمفهوم واقع الدولة والقوى العالمية المنطلقة من الموقع الجغرافي من جهة وقوة التكنولوجيا والاقتصاد من جهة أخرى، ويضاف اليها قدرة الدولة على الحركة الديناميكية المستمرة. الا ان بريجينسكي أشار الى ان الموقع الجغرافي لبعض الدول يجعل منها دول محور جيوسياسي، او ذات وضعية جيوسياسية محددة، يحدد قدرتها بالتاثير في محيطها الإقليمي او على الساحة السياسة العالمية من حيث القدرة على استخدام القوة العسكرية والتحالفات السياسية وقوة التاثير الاقتصادي (الثروات الطبيعية والقوة الصناعية والعلاقات التجارية). ان توزيع الثروات الطبيعية واكتشافها في أراضي دول محددة دون غيرها، جعل منها محط اهتمام او اطماع للكثير من الدول الكبرى منذ القرن الثامن عشر، واستمر وصولاً الى القرن العشرون الذي تميز بالصراع على موارد الطاقة الاحفورية (الفحم والنفط والغاز). الا ان القرن الحالي يشهد تحولات جذرية من حيث الاهتمام العالمي بالمعادن الاستراتيجية والنادرة والذي اصبح اهتمام العالم بها اكبر من اهتمامه بالوقود الاحفوري (القادم من الشرق الأوسط)، الذي تسارعت الاكتشافات العالمية له (لم يعد الشرق الأوسط المصدر الرئيسي له كما كان في القرن الماضي، فاحتياطيات افريقيا من النفط والغاز تشكل ما يقارب 15℅، روسيا تقارب 25℅ من احتياطيات الغاز 6℅ من النفط، وامريكا اللاتينية 20℅ من النفط وحوالي 10℅ من الغاز، وأمريكا الشمالية ما يقارب 35℅ في بما فيها الإنتاج من الصخر الزيتي الكندي، بالإضافة الى الاكتشافات الجديدة في بحر الشمال والقارة المتجمدة الشمالية، وغيرها من المناطق وبنسب مختلفة). ان دخول العالم الى عصر الثورة الصناعية لتكنلوجيا المستقبل (التي تتسابق الدول الكبرى على امتلاكها) والتحول العالمي الى الطاقة النظيفة، وللمحافظة على الامن الاقتصادي للدول والسيطرة الجيوسياسية، جعل الاهتمام العالمي بالمعادن الأساسية للصناعة (الحديد، النحاس، الالمنيوم، وغيرها) والاستراتيجية منها (حيث تم تصنيف 30 معدناً بانها ذات قيمة استراتيجية عالمية حسب التصنيف الأوروبي و35 معدنا حسب وزارة الطاقة الامريكية) مثل النيكل، الكوبالت، النحاس، المنغنيز، الليثيوم، البلاتين، الزئبق، المغنيسيوم، السيلكون (السيليكا عالية النقاوة 99.99℅ في الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، البرازيل، روسيا، الصين، السويد وفنلندا، وغيرها من الدول بدرجة نقاوة اقل على سبيل المثال الأردن بنقاوة تزيد قليلاً عنً 99℅ في بعض المناطق، سنتحدث عنها لاحقاً)، اليورانيوم، الذهب (الإنتاج العالمي حوالي 3000 طن)، البلاتين (الإنتاج العالمي 160 طن) والالماس وغيرها)، ومنها ما يعتبر من المعادن النادرة الخفيفة اوالثقيلة مثل التيتانيوم، اللانثانم، السيريوم، البراسيوديميوم، النيوديميوم، البروميثيوم، السماريوم، اليوروبيوم، الجادولينيوم، التيربيوم، الديسبروسيوم، الهولميوم، الإربيوم، الثوليوم، الإيتربيوم، اللوتيتوم، سكانديوم، والإيتريوم، الرينيوم، البلاديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 80 الف دولار، الإنتاج العالمي 200 طن)، والروديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 675 الف دولار، الإنتاج العالمي 31 طن، يأتي من جنوب افريقيا وروسيا وكندا وزيمبابوي)، الايريديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 100 الف دولار والإنتاج العالمي حوالي 3 طن، يأتي من جنوب افريقيا وروسيا وكندا)، والخفيفة اكثر استخداماً من حيث الكمية، الا ان الثقيلة ستستخدم في صناعات حساسة واعلى سعراً. هذا وتقدر احتياطيات العالم من المعادن النادرة ما يقارب 120 مليون طن، تسيطر الصين على 44 مليون طن (تنتج ما يقارب 70℅ من الاحتياجات العالمية وتدير ما يقارب من 90℅ من اعمال التعدين والمعالجة في العالم). بينما تملك أمريكا 1.9 مليون طن (تنتج حوالي 45 الف طن سنوياً يتم معالجة معظمها خارج البلاد، وهي تستورد ما يقارب 80℅ من احتياجاتها، وهي الدولة الأكثر استهلاكاً لها، لتقدمها الكبير في الصناعات التكنولوجية المتقدمة ولاحتياجاتها لها في الصناعات العسكرية المتطورة، فمثلاً صناعة طائرة F-35 تحتاج الى ما يزيد عن 415 كغم منها)، وهي في سباق مع الزمن لحل مشكلتها المستقبلية في سلاسل التوريد لهذه المعادن (التي تسيطر عليها الصين بشكل رئيسي، وهي الدولة التي ابدعت خلال العقدين الأخيرين في توظيف القوة الاقتصادية لتحقيق اهداف جيوسياسية وجيواستراتيجية اكبر) لأهمية ذلك للأمن القومي الأمريكي. في الجزء الثاني سأتحدث عن الاحتياطيات الدول من المعادن النادرة وقد نتطرق الى اهم المعادن الاستراتيجية.

المعادن الإستراتيجية والنادرة تعيد رسم الخريطة الجيوسياسية (1 - 5)
المعادن الإستراتيجية والنادرة تعيد رسم الخريطة الجيوسياسية (1 - 5)

الغد

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الغد

المعادن الإستراتيجية والنادرة تعيد رسم الخريطة الجيوسياسية (1 - 5)

مركز عبر المتوسط للدراسات الإستراتيجية في مقال سابق تحت عنوان "الصراع العالمي على الموارد الطبيعية" والمنشور بجريدة الغد بتاريخ 1/2/2023، كنت قد اشرت الى أن قوة الموارد الطبيعية كانت الاهم في تاريخ صراع الأمم، وهو الصراع المرتبط بجغرافية الأرض. اضافة اعلان يعتبر اليونانيون القدماء أول من فكر في أهمية الجغرافيا للدولة، حيث أشار هيرودوت الى ان سياسة الدولة تعتمد على بيئتها الجغرافية، تبعه أرسطو في كتابه السياسة The Politics، حيث قسم العالم الى إقليم شديد الحرارة وشديد البرودة والمعتدل، وأشار فيه الى ان قوة اليونان تعود الى وجودها ضمن الإقليم المعتدل، تبعها تنقل مركز الحضارات القديمة ضمن المنطقة المعتدلة مناخياً (أثينا، مصر، فارس، روما، بغداد ولاحقاً اسطنبول). استمرت القواعد السياسية الرئيسية بالتطور التدريجي الى القرن التاسع عشر، حيث بدأ هذا المفهوم بالتوسع حيث ربط Ratzell مفهوم واقع الدولة والقوى العالمية المنطلقة من الموقع الجغرافي من جهة وقوة التكنولوجيا والاقتصاد من جهة أخرى، ويضاف اليها قدرة الدولة على الحركة الديناميكية المستمرة. إلا أن بريجينسكي أشار إلى ان الموقع الجغرافي لبعض الدول يجعل منها دول محور جيوسياسي، أو ذات وضعية جيوسياسية محددة، يحدد قدرتها بالتاثير في محيطها الإقليمي او على الساحة السياسة العالمية من حيث القدرة على استخدام القوة العسكرية والتحالفات السياسية وقوة التاثير الاقتصادي (الثروات الطبيعية والقوة الصناعية والعلاقات التجارية). ان توزيع الثروات الطبيعية واكتشافها في أراضي دول محددة دون غيرها، جعل منها محط اهتمام او اطماع للكثير من الدول الكبرى منذ القرن الثامن عشر، واستمر وصولاً الى القرن العشرين الذي تميز بالصراع على موارد الطاقة الاحفورية (الفحم والنفط والغاز). الا ان القرن الحالي يشهد تحولات جذرية من حيث الاهتمام العالمي بالمعادن الاستراتيجية والنادرة والذي اصبح اهتمام العالم بها اكبر من اهتمامه بالوقود الاحفوري (القادم من الشرق الأوسط)، الذي تسارعت الاكتشافات العالمية له (لم يعد الشرق الأوسط المصدر الرئيسي له كما كان في القرن الماضي، فاحتياطيات افريقيا من النفط والغاز تشكل ما يقارب 15 %، روسيا تقارب 25 % من احتياطيات الغاز 6 % من النفط، وأميركا اللاتينية 20 % من النفط وحوالي 10 % من الغاز، وأميركا الشمالية ما يقارب 35 % في بما فيها الإنتاج من الصخر الزيتي الكندي، بالإضافة الى الاكتشافات الجديدة في بحر الشمال والقارة المتجمدة الشمالية، وغيرها من المناطق وبنسب مختلفة). ان دخول العالم الى عصر الثورة الصناعية لتكنولوجيا المستقبل (التي تتسابق الدول الكبرى على امتلاكها) والتحول العالمي الى الطاقة النظيفة، وللمحافظة على الامن الاقتصادي للدول والسيطرة الجيوسياسية، جعل الاهتمام العالمي بالمعادن الأساسية للصناعة (الحديد، النحاس، الالمنيوم، وغيرها) والاستراتيجية منها (حيث تم تصنيف 30 معدناً بانها ذات قيمة استراتيجية عالمية حسب التصنيف الأوروبي و35 معدنا حسب وزارة الطاقة الأميركية) مثل النيكل، الكوبالت، النحاس، المنغنيز، الليثيوم، البلاتين، الزئبق، المغنيسيوم، السيلكون (السيليكا عالية النقاوة 99.99 % في الولايات المتحدة الأميركية، أستراليا، البرازيل، روسيا، الصين، السويد وفنلندا، وغيرها من الدول بدرجة نقاوة اقل على سبيل المثال الأردن بنقاوة تزيد قليلاً على 99 % في بعض المناطق، سنتحدث عنها لاحقاً)، اليورانيوم، الذهب (الإنتاج العالمي حوالي 3000 طن)، البلاتين (الإنتاج العالمي 160 طن) والألماس وغيرها)، ومنها ما يعتبر من المعادن النادرة الخفيفة أو الثقيلة مثل التيتانيوم، اللانثانم، السيريوم، البراسيوديميوم، النيوديميوم، البروميثيوم، السماريوم، اليوروبيوم، الجادولينيوم، التيربيوم، الديسبروسيوم، الهولميوم، الإربيوم، الثوليوم، الإيتربيوم، اللوتيتوم، سكانديوم، والإيتريوم، الرينيوم، البلاديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 80 ألف دولار، الإنتاج العالمي 200 طن)، والروديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 675 الف دولار، الإنتاج العالمي 31 طنا، يأتي من جنوب أفريقيا وروسيا وكندا وزيمبابوي)، الايريديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 100 الف دولار والإنتاج العالمي حوالي 3 أطنان، يأتي من جنوب أفريقيا وروسيا وكندا)، والخفيفة اكثر استخداماً من حيث الكمية، الا ان الثقيلة ستستخدم في صناعات حساسة واعلى سعراً. هذا وتقدر احتياطيات العالم من المعادن النادرة ما يقارب 120 مليون طن، تسيطر الصين على 44 مليون طن (تنتج ما يقارب 70 % من الاحتياجات العالمية وتدير ما يقارب من 90 % من اعمال التعدين والمعالجة في العالم). بينما تملك أميركا 1.9 مليون طن (تنتج حوالي 45 الف طن سنوياً يتم معالجة معظمها خارج البلاد، وهي تستورد ما يقارب 80 % من احتياجاتها، وهي الدولة الأكثر استهلاكاً لها، لتقدمها الكبير في الصناعات التكنولوجية المتقدمة ولاحتياجاتها لها في الصناعات العسكرية المتطورة، فمثلاً صناعة طائرة F-35 تحتاج الى ما يزيد على 415 كغم منها)، وهي في سباق مع الزمن لحل مشكلتها المستقبلية في سلاسل التوريد لهذه المعادن (التي تسيطر عليها الصين بشكل رئيسي، وهي الدولة التي ابدعت خلال العقدين الأخيرين في توظيف القوة الاقتصادية لتحقيق أهداف جيوسياسية وجيوإستراتيجية أكبر) لأهمية ذلك للأمن القومي الأميركي. في الجزء الثاني سأتحدث عن احتياطيات الدول من المعادن النادرة وقد نتطرق إلى أهم المعادن الإستراتيجية.

المعادن الاستراتيجية والنادرة تعيد رسم الجوسياسة العالمية
المعادن الاستراتيجية والنادرة تعيد رسم الجوسياسة العالمية

جفرا نيوز

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جفرا نيوز

المعادن الاستراتيجية والنادرة تعيد رسم الجوسياسة العالمية

جفرا نيوز - عبدالله سرور الزعبي في مقال سابق تحت عنوان "الصراع العالمي على الموارد الطبيعية" والمنشور بجريدة الغد بتاريخ 1/2/2023، كنت قد اشرت الى إن قوة الموارد الطبيعية كانت الاهم في تاريخ صراع الأمم، وهو الصراع المرتبط بجغرافية الأرض. يعتبر اليونانيين القدماء اول من فكر في أهمية الجغرافيا للدولة، حيث أشار هيرودوت الى ان سياسة الدولة تعتمد على بيئتها الجغرافية، تبعه ارسطو في كتابة السياسة The Politics، حيث قسم العالم الى إقليم شديد الحرارة وشديد البرودة والمعتدل، وأشار فيه الى ان قوة اليونان تعود الى وجودها ضمن الإقليم المعتدل، تبعها تنقل مركز الحضارات القديمة ضمن المنطقة المعتدلة مناخياً (أثينا، مصر، فارس، روما، بغداد ولاحقاً اسطنبول). استمرت القواعد السياسية الرئيسية بالتطور التدريجي الى القرن التاسع عشر، حيث بدأ هذا المفهوم بالتوسع حيث ربط Ratzellمفهوم واقع الدولة والقوى العالمية المنطلقة من الموقع الجغرافي من جهة وقوة التكنولوجيا والاقتصاد من جهة أخرى، ويضاف اليها قدرة الدولة على الحركة الديناميكية المستمرة. الا ان بريجينسكي أشار الى ان الموقع الجغرافي لبعض الدول يجعل منها دول محور جيوسياسي، او ذات وضعية جيوسياسية محددة، يحدد قدرتها بالتاثير في محيطها الإقليمي او على الساحة السياسة العالمية من حيث القدرة على استخدام القوة العسكرية والتحالفات السياسية وقوة التاثير الاقتصادي (الثروات الطبيعية والقوة الصناعية والعلاقات التجارية). ان توزيع الثروات الطبيعية واكتشافها في أراضي دول محددة دون غيرها، جعل منها محط اهتمام او اطماع للكثير من الدول الكبرى منذ القرن الثامن عشر، واستمر وصولاً الى القرن العشرون الذي تميز بالصراع على موارد الطاقة الاحفورية (الفحم والنفط والغاز). الا ان القرن الحالي يشهد تحولات جذرية من حيث الاهتمام العالمي بالمعادن الاستراتيجية والنادرة والذي اصبح اهتمام العالم بها اكبر من اهتمامه بالوقود الاحفوري (القادم من الشرق الأوسط)، الذي تسارعت الاكتشافات العالمية له (لم يعد الشرق الأوسط المصدر الرئيسي له كما كان في القرن الماضي، فاحتياطيات افريقيا من النفط والغاز تشكل ما يقارب 15℅، روسيا تقارب 25℅ من احتياطيات الغاز 6℅ من النفط، وامريكا اللاتينية 20℅ من النفط وحوالي 10℅ من الغاز، وأمريكا الشمالية ما يقارب 35℅ في بما فيها الإنتاج من الصخر الزيتي الكندي، بالإضافة الى الاكتشافات الجديدة في بحر الشمال والقارة المتجمدة الشمالية، وغيرها من المناطق وبنسب مختلفة). ان دخول العالم الى عصر الثورة الصناعية لتكنلوجيا المستقبل (التي تتسابق الدول الكبرى على امتلاكها) والتحول العالمي الى الطاقة النظيفة، وللمحافظة على الامن الاقتصادي للدول والسيطرة الجيوسياسية، جعل الاهتمام العالمي بالمعادن الأساسية للصناعة (الحديد، النحاس، الالمنيوم، وغيرها) والاستراتيجية منها (حيث تم تصنيف 30 معدناً بانها ذات قيمة استراتيجية عالمية حسب التصنيف الأوروبي و35 معدنا حسب وزارة الطاقة الامريكية) مثل النيكل، الكوبالت، النحاس، المنغنيز، الليثيوم، البلاتين، الزئبق، المغنيسيوم، السيلكون (السيليكا عالية النقاوة 99.99℅ في الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، البرازيل، روسيا، الصين، السويد وفنلندا، وغيرها من الدول بدرجة نقاوة اقل على سبيل المثال الأردن بنقاوة تزيد قليلاً عنً 99℅ في بعض المناطق، سنتحدث عنها لاحقاً)، اليورانيوم، الذهب (الإنتاج العالمي حوالي 3000 طن)، البلاتين (الإنتاج العالمي 160 طن) والالماس وغيرها)، ومنها ما يعتبر من المعادن النادرة الخفيفة اوالثقيلة مثل التيتانيوم، اللانثانم، السيريوم، البراسيوديميوم، النيوديميوم، البروميثيوم، السماريوم، اليوروبيوم، الجادولينيوم، التيربيوم، الديسبروسيوم، الهولميوم، الإربيوم، الثوليوم، الإيتربيوم، اللوتيتوم، سكانديوم، والإيتريوم، الرينيوم، البلاديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 80 الف دولار، الإنتاج العالمي 200 طن)، والروديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 675 الف دولار، الإنتاج العالمي 31 طن، يأتي من جنوب افريقيا وروسيا وكندا وزيمبابوي)، الايريديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 100 الف دولار والإنتاج العالمي حوالي 3 طن، يأتي من جنوب افريقيا وروسيا وكندا)، والخفيفة اكثر استخداماً من حيث الكمية، الا ان الثقيلة ستستخدم في صناعات حساسة واعلى سعراً. هذا وتقدر احتياطيات العالم من المعادن النادرة ما يقارب 120 مليون طن، تسيطر الصين على 44 مليون طن (تنتج ما يقارب 70℅ من الاحتياجات العالمية وتدير ما يقارب من 90℅ من اعمال التعدين والمعالجة في العالم). بينما تملك أمريكا 1.9 مليون طن (تنتج حوالي 45 الف طن سنوياً يتم معالجة معظمها خارج البلاد، وهي تستورد ما يقارب 80℅ من احتياجاتها، وهي الدولة الأكثر استهلاكاً لها، لتقدمها الكبير في الصناعات التكنولوجية المتقدمة ولاحتياجاتها لها في الصناعات العسكرية المتطورة، فمثلاً صناعة طائرة F-35 تحتاج الى ما يزيد عن 415 كغم منها)، وهي في سباق مع الزمن لحل مشكلتها المستقبلية في سلاسل التوريد لهذه المعادن (التي تسيطر عليها الصين بشكل رئيسي، وهي الدولة التي ابدعت خلال العقدين الأخيرين في توظيف القوة الاقتصادية لتحقيق اهداف جيوسياسية وجيواستراتيجية اكبر) لأهمية ذلك للأمن القومي الأمريكي. في الجزء الثاني سأتحدث عن الاحتياطيات الدول من المعادن النادرة وقد نتطرق الى اهم المعادن الاستراتيجية.

تعرفي على فوائد الشمندر للبشرة​ وأهم الوصفات الرائعة
تعرفي على فوائد الشمندر للبشرة​ وأهم الوصفات الرائعة

ياسمينا

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • ياسمينا

تعرفي على فوائد الشمندر للبشرة​ وأهم الوصفات الرائعة

استخدامات الشمندر لا تقتصر على أنه أحد المكوّنات التي تدخل في تحضير عصائر وسلطات، فالشمندر يتمتّع بالعديد من الفوائد الجمالية بالإضافة إلى تلك الصحية. سنقدم لكِ فوائد الشمندر للبشرة بالإضافة إلى طرق تحضير خلطات للوجه منه والتي يمكنكِ الاستفادة منها إمّا من خلال تطبيقها على البشرة أو من خلال تناولها. وإليكِ الدليل الشامل لمعرفة انواع تنظيف البشرة​ وما هي فوائدها؟ فوائد الشمندر للبشرة 1- يساعد الشمندر على الوقاية من تصبغات الجلد إن الشمندر غني بفيتامين سي فإن تناوله بانتظام يساعد وبشكل كبير على حماية البشرة والجلد من أي تصبغات جلدية مزعجة، إذ يساعد على توحيد لون البشرة بشكل ملحوظ. 2- يساهم الشمندر في علاج حب الشباب من فوائد الشمندر للبشرة أنه يساعد صاحبة البشرة الدهنية بشكل خاص على مكافحة البثور وحب الشباب، سواء عبر تناول أو شرب عصيره أو حتى عبر تطبيقه موضعياً على أماكن البثور. 3- يعالج الشمندر جفاف البشرة إن الشمندر وسيلة فعالة في علاج جفاف الجلد الحاصل، فهو بديل رخيص الثمن عن المنتجات الجالية باهظة الثمن،الأمر لا يحتاج سوى تطبيق القليل من عصير الشمندر على البشرة، وتركه يجف على الجلد قبل الاستحمام، وهي طريقة رائعة لترطيب البشرة، لا سيما في أشهر الشتاء الباردة. فوائد الشمندر للبشرة​ وأهم الوصفات الرائعة 4- يساهم الشمندر في التئام الجروح تنبع العديد من فوائد الشمندر للبشرة من كونه أحد الخضراوات الغنية بالعديد من العناصر الغذائية التي تحتاجها البشرة، مثل: الكالسيوم، الحديد، المنغنيز، المغنيسيوم، الفسفور، حمض الفوليك والزنك، لذا فإن شرب عصير الشمندر أو تناول الشمندر ضمن نظام غذائي متوازن يساعد كثيراً على تسريع شفاء الجروح. 5- يمنح الشمندر لون وردي طبيعي للشفاه يعدّ الشمندر أحد المكونات الطبيعية التي تساعد وبشكل فعال على صبغ الشفاه بلون وردي المحبب، مع إضفاء نعومة ملحوظة على الشفاه. 6- يساهم الشمندر في تأخير ظهور علامات الشيخوخة من فوائد الشمندر للبشرة أنه يؤخر ظهور علامات الشيخوخة، وذلك بسبب احتوائه على نسب عالية من مضادات الأكسدة التي يحتاجها الجلد لمقاومة علامات تقدم السن والشيخوخة، بما في ذلك: الشيخوخة، والتجاعيد، وترهل الجلد. 7- يزيد الشمندر من نضارة البشرة بسبب احتواء الشمندر على كميات ونسب عالية من مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة فإنه تناول الشمندر يساعد على تصفية البشرة من الشوائب وتخليصها من السموم لمنحها مظهر أكثر شباباً ونضارة. 8- يساعد الشمندر في الوقاية من الهالات السوداء تعدّ الهالات السوداء وتورم العيون من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون حول العالم، خاصة مع تزايد الوقت الذي نمضيه يومياً أمام الشاشات. وإليكِ أنواع تنظيف البشرة والعناية بها بالطرق الصحيحة. تعرفي على فوائد الشمندر للبشرة​ وأهم الوصفات وصفات الشمندر للبشرة 1- الشمندر للوقاية من علامات التقدّم في السن المكونات: حبة شمندر صغيرة الحجم. طريقة التحضير: قشّري الشمندر، ثُم قطعيه إلى شرائح صغيرة. ضعي القطع في الخلاط واخلطيها جيداً. صفّي العصير، حتى يُفصل اللب عنه. غمسي قطعة من القطن في العصير، وضعيها على الوجه. اتركيها مدة 10 دقائق، واغسلي الوجه بعدها بالماء. كرّري تطبيق هذه الطريقة مرة في الأسبوع. 2- وصفة الشمندر وزيت النعناع من أجل علاج حب الشباب المكونات: 1/2 ملعقة كبيرة من عصير الشّمندر. ملعقة واحدة من الطّين الأخضر. 5 قطرات من زيت النّعناع. طريقة التحضير: امزجي المكونات مع بعضها البعض بشكل جيد. ضعي المزيج على الوجه والرقبة جيّداً، مع تجنُّب وضعه على منطقة العينين. اتركيه مُدة 20 دقيقة، ثُم يُشطف الوجه بالماء الفاتر. كرّري تطبيق هذه الطريقة مرة واحدة أسبوعياً لعلاج البشرة الدُّهنية وللحصول على نتائج فعالة. 3- وصفة الشمندر لتفتيح لون الشفاه المكونات: 1/2 ملعقة صغيرة من عصير الرمان. 1/2 ملعقة صغيرة من عصير الشمندر. 1/2 ملعقة صغيرة من عصير الجزر. قطن. طريقة التحضير: امزجي جميع المُكونات مع بعضها البعض، بشكل جيد في وعاء صغير. ضعي الخليط على المنطقة الغامقة من الشّفاه. اتركي حتى تجف، أو عدة دقائق. كرّري تطبيق هذه الوصفة كل يوم للحصول على النّتائج. 5- وصفة الشمندر والجليسرين للحصول على خدود وردية المكونات: كمية قليلة من الغليسيرين. عصير الشمندر. طريقة التحضير: امزجي المُكونات مع بعضها البعض بشكل جيّد. ضعي الخليط على الأماكن المُراد تحويل لونها إلى الوردي، مثل الخدود. دلّكي الخدود بلطف باستخدام الخليط وبشكل جيد. اتركي الخليط على الوجه مُدة 20 دقيقة. اغسلي الوجه بعدها بالماء الفاتر. 6- وصفة الشمندر وعصير الطماطم من أجل تخفيف البقع الداكنة المكونات: 1/2 كوب من عصير الشمندر. 1/2 كوب من عصير الطماطم. طريقة التحضير: شرب عصير الشمندر يومياً. قومي بمزج ماسك خارجي يتم صنعه عبر مزج أجزاء متساوية من عصير الشمندر مع عصير الطماطم. ثم يتم تطبيق المزيج على البقع يومياً. تعرفي على فوائد الشمندر للبشرة​ القيمة الغذائية للشمندر يحتوي الشمندر عناصر غذائية هامة مثل المنجنيز والبوتاسيوم والحديد وفيتامين سي، ويرتبط بالعديد من الفوائد الصحية بما في ذلك من تحسين تدفق الدم وتحسين آداء التمارين الرياضية، وتتمثل قيمته الغذائية في ما يلي : يتكون الشمندر من الماء بنسبة 87%، والكربوهيدرات بنسبة 8%، والألياف بنسبة 2 -3%، ويحتوي كوب واحد بما يعادل 136 جرام من الشمندر المسلوق على أقل من 60 سعرة حرارية، بينما 3/4 كوب بما يعادل 100 جرام من الشمندر النيء يحتوي على العناصر الغذائية التالية : السعرات الحرارية بنسبة 43 سعره. الماء 88% . البروتين 16 غرام. يحتوي الشمندر على النترات غير العضوية بنسبة جيدة، كما ان الجذور النيئة له تكون لذيذة ولكن المخلل أو المطبوخ هو الشكل المعروف منه. وإليكِ اهمية تنظيف البشرة​ وكيفية القيام بها بطرق صحيحة وبسيطة. كما توجد العديد من أنواع الشمندر أو البنجر الأحمر وتتصف بالألوان المختلفة مثل الأصفر والأبيض أو الوردي والأرجواني الداكن، وكلها تحتوي على قيمة غذائية مرتفعة.

كنوز المغرب المعدنية.. هل تتسيد سوق بطاريات السيارات العالمي؟
كنوز المغرب المعدنية.. هل تتسيد سوق بطاريات السيارات العالمي؟

الجزيرة

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

كنوز المغرب المعدنية.. هل تتسيد سوق بطاريات السيارات العالمي؟

مع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية، أصبحت السيارات الكهربائية تمثل الحل الأمثل لمستقبل مستدام، إلا أن هذا التحول لا يمكن أن يكتمل دون العنصر الأساسي في هذه المعادلة، وهو بطاريات الليثيوم أيون التي تشكل العمود الفقري للتنقل الكهربائي الأخضر. ومع تزايد الطلب على هذه البطاريات، تبرز الحاجة الملحة لتأمين موارد المعادن الأساسية اللازمة لتصنيعها، وهنا يظهر دور المغرب، الذي يمتلك كنوزا معدنية هائلة تفتح أمامه فرصا واعدة ليصبح لاعبا رئيسيا في سلسلة إمداد بطاريات الليثيوم أيون على الصعيد العالمي، لكن هذه الفرص لا تخلو من تحديات. وألقت دراسة مغربية، نشرت في دورية "ساستينابل إينيرجي تكنولوجيز آند اسثمنتس"، الضوء على هذه الفرص والتحديات، وأيد الدكتور ماهر القاضي، الأستاذ المساعد في الكيمياء والكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا، والشريك المؤسس لشركة إنتاج البطاريات "نانوتك إنيرجي"، ما جاء في الدراسة من تحليل، مشيرا في تصريحات لـ"الجزيرة نت" إلى فرصة استثمارية قد تساهم في التغلب على التحديات. واستهل الباحثون من مختبر الكيمياء وفيزياء المواد بكلية العلوم، جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، دراستهم بمراجعة شاملة للأبحاث السابقة لتحديد المعادن الحيوية المستخدمة في بطاريات الليثيوم أيون، ومن هناك، انطلقوا لمناقشة الفرص التي يمتلكها المغرب لتوفير هذه المعادن المهمة. ووفقا للدراسة، يمتلك المغرب احتياطيات وقدرات إنتاجية كبيرة من المواد الخام اللازمة للبطاريات، بما في ذلك 30 مليون طن متري من الفوسفات، 1.5 مليون طن متري من المنغنيز، 45 مليون طن متري من الكوبالت والنيكل، 5 ملايين طن متري من النحاس، إضافة إلى ترسبات مستقبلية من الحديد، الليثيوم، والجرافيت. وعلى الرغم من هذه الثروة المعدنية واستقرار المغرب السياسي، أوضح الباحثون أن هناك حاجة إلى تحسين استكشاف وإنتاج هذه المعادن الأساسية، بالإضافة إلى استغلال هذه الموارد التي تصدر حاليا في شكل خام أو نصف مصنع، دون إضافة قيمة كبيرة للاقتصاد الوطني. لماذا يجب على المغرب اقتحام هذا المجال؟ وتمثل هذه الدراسة قراءة واعية لسوق متنامٍ للسيارات الكهربائية تحت ضغط الاهتمام العالمي بتقليل الاستخدام المفرط للوقود الأحفوري. وتسبب الاستخدام المفرط لهذا الوقود التقليدي في مشاكل بيئية مثل الاحتباس الحراري وتأثير الدفيئة، حيث يعد تقليل انبعاثات الكربون من قطاع النقل، الذي يسهم بحوالي 15% من الانبعاثات الكربونية العالمية، خطوة حيوية لتقليص الانبعاثات بنسبة 45% بحلول عام 2030، لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، كما هو محدد في اتفاقية باريس. ويمكن للسيارات الكهربائية، التي تعتمد على تكنولوجيا تخزين الطاقة (أي البطاريات)، أن تقلل بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن التنقل، ومن المتوقع أن يصل عدد السيارات الكهربائية على الطرقات قريبا إلى 142 مليون سيارة، مما يعكس زيادة كبيرة مقارنة بعدة آلاف في عام 2010 و11.3 مليون سيارة في عام 2020. والبطارية هي جزء لا يتجزأ من السيارات الكهربائية، وتمثل حوالي 30% من إجمالي تكلفة السيارة، وخلال العقود الثلاثة الماضية، تم تطوير وتقديم عدة تقنيات للبطاريات، ومنذ بدء تسويقها في التسعينيات من قبل شركة سوني، قدمت بطاريات الليثيوم أيون مساهمة كبيرة في قطاع السيارات الكهربائية بفضل خصائصها مثل الكثافة العالية للطاقة، طول عمرها الافتراضي، وانخفاض معدل التفريغ الذاتي، وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تمثل بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في السيارات الكهربائية أكثر من 80% من السوق العالمية. وانطلاقا من هذا الاستعراض، ذهب الباحثون إلى أن المغرب يمكنه الاستفادة من احتياطيات ضخمة من الفوسفات، وهو المعدن الأساسي الذي يدخل في صناعة أحد أنواع بطاريات الليثيوم أيون، إلى جانب معادن أخرى مثل المنغنيز والكوبالت والنيكل والنحاس، ليلعب دورا محوريا في تأمين سلاسل التوريد العالمية للبطاريات، لكن الوضع الحالي يشير إلى أن المغرب يصدر حاليا هذه المواد بشكل خام دون إضافة قيمة كبيرة. ويقول الباحثون إنه "لتطوير إنتاج محلي للبطاريات، هناك حاجة لتعزيز استكشاف هذه الموارد ورفع مستويات الإنتاج، بالإضافة إلى تبني إستراتيجيات لتحويل هذه المواد إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية تستخدم في صناعة البطاريات، مما يمكن أن يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي للمغرب، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاستدامة البيئية". مفارقة لافتة.. خمسة أسباب ولم يشر الباحثون في دراستهم إلى مفارقة لافتة تستحق الاهتمام في سياق استعراض التحديات والفرص، وذلك وفق الدكتور ماهر القاضي، الذي اختير مؤخرا كأحد أكثر 10 قادة مؤثرين في مجال التنقل الكهربي لعام 2025، وفقا لمجلة "سي آي أو لوك" الأميركية. وقال القاضي: "يوجد أكثر من نوع لبطاريات الليثيوم منها بطارية (ليثيوم نيكل منغنيز كوبالت أكسيد)، وهي الأكثر انتشارا في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وبطارية (ليثيوم كوبالت أكسيد)، التي تستخدم بشكل كبير في الأجهزة الإلكترونية المحمولة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة، لكن الأرقام تشير إلى أن سوق البطارية التي تعتمد على خام الفوسفات في تنامٍ كبير، إذ تشكل حاليا 28% من السوق، ومن المتوقع أن تصل إلى 38% عام 2030، وتشير بعض التقديرات إلى أنها ستصبح الأكثر انتشارا خلال 15 عاما". وانطلق القاضي من هذه المقدمة إلى مفارقة وهي أن "المغرب يحتل قائمة الدول صاحبة المخزون العالمي الأكبر من خام الفوسفات، يليها الصين، ثم مصر، لكن عندما نتحدث عن تكرير خام الفوسفات، فإن الصين تأتي في المقدمة عالميا وبدون أي منازع، ذلك لأنها أدركت أن المستقبل يتجه نحو السيارات الكهربائية، فخططت للسيطرة على سوق تكرير المعادن المستخدمة في إنتاج البطاريات التي تحتاجها هذه السيارات". وحتى يتحقق الهدف الذي سعت له الدراسة، وهو تبني إستراتيجيات لتحويل خام الفوسفات وغيره من المعادن إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، يوجه القاضي إلى ضرورة دراسة الأسباب التي جعلت الصين تتقدم حتى على أوروبا وأميركا في سوق تكرير المعادن المستخدمة في إنتاج البطاريات، ويوضح أن أبرز هذه الأسباب هي: أولا: الاستثمار المبكر في تطوير صناعة تكرير المعادن الضرورية لصناعة البطاريات، والعمل على بناء سلسلة إمداد متكاملة تشمل الاستخراج، التكرير، والتصنيع، وقيام الحكومة والشركات الصينية في هذا الإطار بالاستثمار بكثافة في المناجم في أفريقيا، وأميركا الجنوبية، وأستراليا لتأمين الإمدادات اللازمة من هذه المعادن. ثانيا: امتلاك بنية تحتية صناعية كبيرة تدعم تكرير المعادن على نطاق واسع، بالإضافة إلى امتلاك شبكات طاقة رخيصة نسبيا يمكنها تشغيل مصانع التكرير التي تحتاج إلى استهلاك ضخم من الطاقة. ثالثا: وجود خبرة فنية ومصانع قادرة على تشغيل عمليات التكرير بشكل فعال، مما جعلها وجهة رئيسية لتكرير المعادن. رابعا: تقدم الصين تكاليف إنتاج أقل مقارنة بأميركا وأوروبا بسبب الأجور المنخفضة، كما أن التكاليف العالية الناجمة عن الالتزام باللوائح البيئية تجعل تكرير المعادن في الولايات المتحدة وأوروبا أقل تنافسية بالمقارنة مع الصين. خامسا: الدعم الحكومي للشركات الصينية العاملة في تكرير المعادن وصناعة البطاريات، لأن الحكومة لديها رؤية إستراتيجية لتأمين السيطرة على سلاسل التوريد العالمية المتعلقة بالطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة، وتكرير المعادن جزء رئيسي من هذه الرؤية. فرصة استثمارية تستحق الاهتمام ويرى القاضي أن هناك فرصة سانحة الآن لاستفادة المغرب من التجربة الصينية، حيث ستسعى شركات صينية لإنتاج البطاريات من المغرب، لاستغلال توفر الخامات، وللهروب من تداعيات الحرب التجارية التي تشنها أميركا وأوروبا على الصين. وتفرض أميركا والصين في إطار تلك الحرب التجارية تعريفات جمركية مرتفعة على المنتجات القادمة من الصين، وهذا من شأنه أن يرفع سعر البطارية بشكل مبالغ فيه، قد يضر من قدرة الصين على المنافسة في هذا المجال، ومن ثم فإن التصنيع في دول أخرى قد يكون حلا تلجأ له الشركات الصينية للهروب من تلك المشكلة. ويقول القاضي: "بالفعل لجأت مؤخرا شركة (سي إن جي آر) الصينية، الرائدة عالميا في مجال مواد بطاريات الطاقة الجديدة، إلى توقيع اتفاقية مع شركة مغربية لتصنيع بطاريات في المغرب باستثمار قيمته تتعدى ملياري دولار، وستكون نسبة الشركة المغربية وفق هذا الاتفاق 50% من الأسهم، لكن الأهم من ذلك هو أن الخبرة الصينية جاءت إلى الأرض المغربية، وهذه فرصة أكبر للاقتراب من التجربة والاستفادة منها بشكل يسمح بتدشين استثمارات محلية خالصة تستفيد من الحرب التجارية الدائرة بين الصين وأميركا وأوروبا". ويضيف أن "مصر لديها الفرصة نفسها أيضا، حيث تمتلك ثالث احتياطي عالمي من الفوسفات، وتصدره هي الأخرى بشكل خام دون إضافة قيمة كبيرة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store