logo
#

أحدث الأخبار مع #النيزك

حجر غامض في صحراء الأردن ومختبر ينسبه إلى القمر
حجر غامض في صحراء الأردن ومختبر ينسبه إلى القمر

Independent عربية

timeمنذ 7 أيام

  • علوم
  • Independent عربية

حجر غامض في صحراء الأردن ومختبر ينسبه إلى القمر

في قلب صحراء وادي رم جنوب الأردن، وبين جبالها الصخرية بألوانها البيضاء والصفراء والحمراء والبنية، وبتشكيلاتها الجغرافية المميزة، عُثر على حجر غامض تبين لاحقاً أنه ربما يكون نيزكاً قمرياً. والحجر غريب الشكل والملمس، والذي عثر عليه صدفة خلال رحلة سياحية وقد يكون نيزكاً قمرياً، هو الأول من نوعه الذي يجري توثيقه في هذه المنطقة من العالم. ويدعم الكشف الفلكي الأردني وعضو الجمعية الفلكية الملكية البريطانية عماد مجاهد الذي وصف الحدث بأنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط "ومن الاكتشافات النادرة عالمياً"، وقال لـ "رويترز" إن القصة بدأت عندما كان المواطن الأردني مؤيد العتوم في زيارة سياحية إلى منطقة وادي القمر بوادي رم، حيث صادف حجراً غريب الشكل أثار فضوله، مضيفاً أن "مؤيد احتفظ بالحجر وسأل عن متخصصين في علم الفلك والنيازك حتى جرى توجيهه إلي، وبعد اطلاعي على الصور والمعلومات الأولية أخذنا عينة من الحجر وأرسلناها إلى مختبر متخصص في النيازك بجزر الكناري في إسبانيا". موطن النيازك وأوضح مجاهد أن الفحوص المخبرية أثبتت أن الحجر مصدره القمر وليس الكويكبات، كما هي الحال في معظم النيازك المعروفة، مؤكداً أن هذا النيزك هو أول نيزك قمري موثق يجري اكتشافه في المنطقة، ملمحاً إلى أن وادي رم قد يكون موطناً لمزيد من النيازك، وقال "لا أعتقد أن وادي رم يحوي نيزكاً واحداً فقط، فالمنطقة واعدة وهناك نية لإجراء مسح موسع يستمر لأسبوع تقريباً للبحث عن نيازك أخرى". وحول السمات التي أثارت الشك في أن الحجر قد يكون نيزكاً، قال مجاهد إن أبرزها كانت وزنه الثقيل وشكله غير الطبيعي ووجود آثار واضحة للاحتراق والتآكل، مما يدل على مروره بالغلاف الجوي بسرعة عالية واحتكاكه بالهواء مما أدى إلى اشتعاله وانصهاره جزئياً. وأضاف، "كفلكيين لا يمكننا الجزم بنوع النيزك بالنظر فقط بل نحتاج إلى تحليل مخبري دقيق، فالنيازك القمرية تختلف عن غيرها، فهي تحوي نسباً قليلة من الحديد والنيكل وغنية بمعادن مثل السيليكا والكبريت، ولا يمكن تمييزها إلا عبر مختبرات متخصصة"، مشيراً إلى أن التحليل جرى في مختبر "لاس بالماس" للنيازك في جزر الكناري، والذي يُعد من أبرز المختبرات الدولية في هذا المجال. وذكر مجاهد أنه سبق له اكتشاف نيزكين في وادي رم قبل أربعة أعوام، لكن النيزك الجديد يعد الأهم بوصفه نيزكاً قمرياً نادراً، وقال "حتى الآن لم نحدد عمره لكننا نخطط لتحليلات مستقبلية ستكشف متى انفصل عن القمر ومتى سقط على الأرض"، موضحاً أن عينة من النيزك تزن نحو 30 غراماً سترسل إلى إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لإجراء فحوص علمية موسعة. مزيد من الفحص لكن رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي أوضح أن الصخرة التي عُثر عليها في الأردن وأثارت جدلاً حول أصلها القمري استندت في تشخيصها إلى تقرير أولي اعتمد على تحليل الأشعة السينية الفلورية، وقال إن هذا التحليل غير كاف وحده لتأكيد الأصل القمري، وقال لـ "رويترز" إن صور "النسيج البريشي والتضمينات المعدنية وعلامات الانصهار مثيرة للاهتمام"، لكنه تواصل مع خبراء محليين وعالميين أكدوا أن الأدلة الحالية لا ترقى إلى مستوى الحسم العلمي، مشيراً إلى ضرورة إجراء تحاليل إضافية لفهم أصل الصخرة بدقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال السكجي إن الصخور القمرية "تملك توقيعاً نظائرياً فريداً، بخاصة في نظائر الأوكسجين، وإن تحليل هذه النظائر يعد مفتاحاً لتأكيد أو نفي الأصل القمري"، مضيفاً أن التجوية الأرضية، وهي العملية التي تحدث عندما تتعرض الصخور لعوامل سطح الأرض، قد تكون غيرت من خصائص الصخرة مما يتطلب تقييماً دقيقاً لتأثير تلك التغيرات في النتائج التحليلية. وقال إن البريشيا القمرية، وهي صخرة مكونة من شظايا صخور قديمة، تحوي شظايا صخور متنوعة مما يعقد التحليل ويتطلب خبرة متخصصة، وإن المصادر المحتملة تشمل أصلاً قمرياً أو أرضياً أو حتى من كويكب آخر، وتحديد الموقع الدقيق لاكتشاف العينة وتحليل ظروف الاصطدام قد يساعد في تفسير أصلها. وأشار السكجي إلى أنه دعا إلى تحقيق علمي شامل بمشاركة مراكز بحثية متخصصة وخبراء عالميين، لافتاً إلى أن "لجنة التسميات" في "جمعية النيازك" هي الجهة المخولة عالمياً بتصنيف النيازك. الترويج للاكتشاف من جانبه قال مدير هيئة تنشيط السياحة الأردنية عبدالرزاق عربيات إن الهيئة مستعدة تماماً للترويج للنيزك المكتشف في حال جرى التثبت من أصله القمري بصورة علمية، مضيفاً أن الهيئة على استعداد للترويج للنيزك بعد عرضه في متحف أو صالة في وادي رم، ليتمكن الزوار من مشاهدته والاطلاع على التقرير العلمي الخاص به، مؤكداً أن هذا النوع من الاكتشافات يشكل عنصر جذب سياحي مهماً. وقال عربيات لـ "رويترز" إن الهيئة ترحب باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين للترويج لهذا الحدث الفريد بغية زيادة الإقبال على المنطقة.

اكتشاف خزان مائي هائل في باطن المريخ قد يحل لغز مصير مياه الكوكب المفقودة
اكتشاف خزان مائي هائل في باطن المريخ قد يحل لغز مصير مياه الكوكب المفقودة

روسيا اليوم

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • روسيا اليوم

اكتشاف خزان مائي هائل في باطن المريخ قد يحل لغز مصير مياه الكوكب المفقودة

وكشفت البيانات الحديثة عن وجود خزان مائي هائل مدفون تحت السهول الحمراء الغبارية للمريخ. ويعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى التقنيات الزلزالية المتطورة التي زود بها المسبار "إنسايت"، والذي التقط ذبذبات ناتجة عن اصطدام نيزكين بسطح المريخ عام 2021، بالإضافة إلى زلزال مريخي وقع عام 2022. وعند تحليل أنماط انتشار هذه الموجات الزلزالية، لاحظ العلماء ظاهرة غريبة: تباطؤ ملحوظ في سرعة الموجات عند أعماق تتراوح بين 5.4 و8 كيلومترات تحت السطح. وحسب ما يؤكد فريق البحث، فإن التفسير الأكثر ترجيحا لهذه الظاهرة هو وجود طبقة مسامية مشبعة بالمياه السائلة، تشبه إلى حد كبير الخزانات الجوفية على الأرض. وتشير الحسابات إلى أن كمية المياه في هذه الطبقة كافية لتغطية سطح المريخ بالكامل بمحيط يتراوح عمقه بين 520 و780 مترا، وهي كمية هائلة تعادل عدة أضعاف ما تحويه الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية. هذا الاكتشاف يحل لغزا طالما حير العلماء: أين اختفت مياه المريخ التي كانت تتدفق على سطحه قبل مليارات السنين؟. تشير الأدلة الجيولوجية إلى أن الكوكب الأحمر كان في الماضي أكثر دفئا ورطوبة، مع وجود أنهار وبحيرات وحتى محيطات. والآن يبدو أن جزءا كبيرا من هذه المياه قد تسرب إلى باطن الكوكب، حيث حفظ في هذه الطبقة العميقة. وتتجاوز أهمية هذا الاكتشاف مجرد حل اللغز العلمي، إذ أن له تداعيات كبيرة على مستقبل استكشاف المريخ. فمن الناحية العلمية، تزيد هذه الخزانات المائية من احتمالية وجود أشكال حياة ميكروبية، حيث أن المياه السائلة هي أحد المتطلبات الأساسية للحياة كما نعرفها. أما من الناحية العملية، فإن هذه الموارد المائية ستكون بمثابة كنز ثمين لأي بعثات بشرية مستقبلية إلى المريخ، حيث يمكن استخدامها للشرب وإنتاج الأكسجين وحتى تصنيع وقود الصواريخ. ولكن التحديات ما تزال قائمة. فالحفر إلى هذه الأعماق على سطح كوكب آخر يعد مهمة بالغة التعقيد تتطلب تقنيات غير متوفرة حاليا. كما أن توزيع هذه الخزانات المائية على مستوى الكوكب ما يزال غير معروف، إذ أن البيانات الحالية تغطي منطقة محدودة حول موقع هبوط المسبار "إنسايت" قرب خط الاستواء المريخي. وفي ضوء هذه النتائج، يخطط العلماء الآن لإرسال بعثات جديدة مزودة بمعدات أكثر تطورا لرسم خريطة شاملة لتوزيع المياه الجوفية على المريخ. كما أن هناك نقاشات جادة حول كيفية استكشاف هذه الخزانات دون تلويثها بكائنات أرضية قد تؤثر على أي حياة محتملة فيها. وهذا الاكتشاف التاريخي لا يثبت فقط أن المريخ كان - وما زال - عالما غنيا بالمياه، بل يضعه في صدارة الوجهات التي قد تحتضن أشكالا من الحياة خارج الأرض. وهو ما يجعل الكوكب الأحمر أكثر إثارة للدراسة والاستكشاف في السنوات والعقود القادمة. المصدر: إندبندنت كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كولورادو أدلة جديدة على أن المريخ القديم امتلك نظاما هيدرولوجيا نشطا يشبه إلى حد كبير ما نراه على الأرض. أعلن فريق مهمة المسبار "كيوريوسيتي" عن اكتشاف كمية كبيرة من رواسب الكربونات داخل حفرة "غيل" على سطح المريخ، حيث هبط المسبار التابع لوكالة "ناسا" منذ أكثر من 12 عاما. قال ألكسندر جيليزنياكوف المختص في تاريخ الشؤون الفضائية، إن روسيا تركز في أولوياتها على برامج القمر، ولذلك ستظهر لديها فرصة "غزو" المريخ بعد نحو 20-30 عاما.

نيزك مغربي يكشف معلومات مفاجئة عن المريخ بعد عقد من بيعه لشخص أمريكي
نيزك مغربي يكشف معلومات مفاجئة عن المريخ بعد عقد من بيعه لشخص أمريكي

أخبارنا

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • أخبارنا

نيزك مغربي يكشف معلومات مفاجئة عن المريخ بعد عقد من بيعه لشخص أمريكي

كشف تحليل حديث لنيزك سقط في الصحراء المغربية عام 2011 عن أدلة جديدة ومفاجئة حول وجود المياه الحارة على كوكب المريخ، مما يعيد صياغة فهم العلماء لتاريخ الكوكب الأحمر. وكان النيزك الذي يعرف باسم "شمال غرب إفريقيا 7034" أو "الجمال الأسود"، قد سقط في صحراء المغرب قبل أكثر من عقد، وتم بيعه لاحقا إلى شخص أمريكي من هواة النيازك، حيث اعتبر هذا الحجر الأسود في البداية مجرد نيزك عادي كسابقيه، لكنه أثبت مع مرور الوقت أنه يحمل معلومات علمية غاية في الأهمية. وأظهر تحليل متقدم أُجري على هذا النيزك أنه يعود إلى أكثر من 4.45 مليار سنة، وهو جزء من قشرة المريخ، كما اكتشف العلماء أنه يحتوي على نسب عالية من المياه تفوق عشرة أضعاف ما تم العثور عليه في نيازك أخرى قادمة من المريخ. وظهر للعلماء أيضا أن هذا الحجر يحتوي على جسيمات من أكسيد الحديد، وهي مادة تكون عادة في بيئة مائية حارة غنية بالأوكسجين، مما يشير إلى وجود مياه حرارية على المريخ في الماضي. وفتحت هذه الاكتشافات باب فرضية جديدة تتعلق بوجود بيئات مائية دافئة على سطح المريخ في مراحل مبكرة من تاريخه، حيث يعتقد العلماء أن هذه الظروف قد سمحت بوجود حياة ميكروبية على الكوكب الأحمر في فترة زمنية قديمة. ويعتبر النيزك المغربي الآن من بين أهم الأدلة العلمية التي قد تساهم في فهم أعمق لتاريخ المريخ، خصوصا في ظل الاستعدادات التي تقوم بها وكالات الفضاء مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لاستكشاف المريخ وجلب عينات جديدة من سطحه. وفي ظل هذه الاكتشافات، يواصل العلماء دراسة النيازك القادمة من المريخ، لما تحمله من معلومات قد تساهم في حل لغز وجود الحياة على الكوكب الأحمر.

أدلة جديدة تتحدى النظريات حول أصل الماء على الكرة الأرضية
أدلة جديدة تتحدى النظريات حول أصل الماء على الكرة الأرضية

CNN عربية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • CNN عربية

أدلة جديدة تتحدى النظريات حول أصل الماء على الكرة الأرضية

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- أفاد باحثون أنّهم اكتشفوا أدلةً على أن الكرة الأرضية يتكوينها الأولى كانت موطنًا لكميةٍ من الهيدروجين تفوق ما كان يُعتقد سابقًا، ما يُثير الشكوك حول المعتقدات السائدة بشأن أصول الماء وتطور كوكبنا. حلّل علماء من جامعة أكسفورد البريطانية نوعًا نادرًا من النيازك يُعرف باسم " كوندريت الإنستاتيت" ( enstatite chondrite ). يعود تاريخ هذه الصخرة الفضائية إلى حوالي 4.6 مليار سنة، ويُعتقد أنها تُشبه الأرض المبكرة من ناحية التركيب، وفقًا لدراسة نُشرت الأربعاء في مجلة " Icarus ". وجد الباحثون أنّ غالبية الهيدروجين الموجود داخل النيزك كان جوهريًا بالفعل، وليس نتيجةً للتلوث، ما يُشير إلى أنّ الأرض المبكرة كانت موطنًا لكميةٍ كافية من الهيدروجين بشكلٍ سمح بتكوين جزيئات الماء. هذا الاكتشاف يُثير الشكوك عن الاعتقاد السائد بأنّ الهيدروجين وصل إلى الأرض عبر كويكبات ارتطمت بما كان في السابق كوكبًا جافًا وصخريًا غير قادرٍ على دعم الحياة. استخدم الباحثون مسرع جزيئات لتحليل نيزك نادر. Credit: NASA وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، وطالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد، توم باريت، لـ CNN الأربعاء: "افترضنا أنّ الماء موجود على الكرة الأرضية اليوم بسبب سيناريو نادر تمثّل في اصطدام الكويكبات بها". وأضاف: "لكن ما أثبتناه في هذه الدراسة مفاده أنّ المادة التي شكلت الأرض في البداية احتوت على الكثير من الهيدروجين والأكسجين بالفعل.. ويشير اكتشاف الهيدروجين في هذا النيزك إلى أنّ الأرض ربما كانت رطبة أو مبللة منذ تشكلها الأولي". الهيدروجين على الكرة الأرضية المبكرة يُعد الـ"كوندريت الإنستاتيت" نوعًا نادرًا من النيازك، ويُعتقد أنه مشابه لتكوين الأرض في مراحلها المبكرة. Credit: NASA سبق لفريقٍ من العلماء في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي أن حلل النيزك، المعروف باسم " LAR 12252 "، والذي جُمع من أنتاركتيكا. ووجدت دراسة من أغسطس/آب 2020 أنّ الـ"كوندرولات"، أي الأجسام الكروية الدقيقة للصخرة، والمواد العضوية الموجودة فيها، احتوت على آثار من الهيدروجين. ومع ذلك لم يُغطِّ البحث سوى جزء من الهيدروجين الموجود داخل النيزك. اعتقد الباحثون وراء الدراسة الجديدة أنّ كمية أكبر من الهيدروجين قد ترتبط بالكبريت داخل النيزك. اكتشف الفريق، بشكلٍ غير متوقع، وجود كبريتيد الهيدروجين داخل المصفوفة الدقيقة المحيطة مباشرةً بـ"كوندرولات" بمعدلٍ أعلى "بعشر مرات تقريبًا" من كبريتيد الهيدروجين الموجود في الأجسام الكروية. وأكّد باريت: "يقدم هذا البحث دليلاً مهمًا يدعم نظرية أنّ الماء على الأرض تشكّل كنتيجة طبيعية لتكوين كوكبنا". دور اصطدامات الكويكبات والمذنبات يخطط باريت لاحقًا لتحليل المزيد من النيازك في محاولةٍ لتحديد كمية الهيدروجين التي كانت موجودة على الأرض بدقة، وكمية الهيدروجين التي ربما وصلت إليه من مصادر خارجية. يُعدّ تحديد كيفية وصول الأرض لشكلها الحالي سؤالاً جوهرياً لعلماء الكواكب، كما صرّح جيمس برايسون وهو المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ المشارك في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد. وشرح برايسون قائلًا: "يدعم هذا الاكتشاف فكرة أن تشكّل الماء على كوكب الأرض كان عملية طبيعية، وليس مجرد صدفة نتجت عن سقوط كويكبات غنية بالماء على كوكبنا بعد تكوّنه". وأفاد عالم الكواكب في "إمبريال كوليدج لندن" الذي لم يشارك في الدراسة، مات جينجي، لـ CNN بأنّ الدراسة تُظهِر "نتيجة مثيرة للاهتمام"، ولكن الأدلة غير كافية لدحض النظرية الراسخة حول أصول الماء. من المرجح أنّ النيزك المعني تواجد في أنتاركتيكا منذ مئات الآلاف من السنين، ومن المستحيل استبعاد احتمالية تكوّن الهيدروجين خلال تلك الفترة بشكلٍ كامل. وأكّد جينجي: "مجرد وجود هذا الاحتمال يُضعف من مصداقية الحجة".

وسط ظروف غامضة.. سرقة نيزك من متحف بقلب الخرطوم
وسط ظروف غامضة.. سرقة نيزك من متحف بقلب الخرطوم

العربية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • العربية

وسط ظروف غامضة.. سرقة نيزك من متحف بقلب الخرطوم

في واحدة من أغرب حوادث السرقة التي شهدها السودان، اختفى نيزك "المناصير" – الذي يُعد من أكبر الأجسام الفضائية التي عُثر عليها في البلاد – من مقر الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية وسط العاصمة الخرطوم، وذلك في ظروف غامضة. ونيزك المناصير، المعروف محلياً بـ"نيزك الصنقير"، كان محفوظاً داخل متحف تعليمي تابع للهيئة، ويبلغ وزنه نحو طن وعشرة كيلوغرامات، ما يجعل من تهريبه عملية لوجستية معقدة يصعب تنفيذها دون تخطيط وتنسيق محكم. فيما تُرجّح مصادر أن عملية السرقة وقعت عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة، حيث يقع مقر الهيئة، ضمن تمددها العسكري في عدد من المواقع الاستراتيجية بالعاصمة حينها. أكبر نيزك حديدي مكتشف في السودان بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ومستشار وزارة المعادن، الشيخ محمد عبد الرحمن، في حديثه لـ"العربية.نت" أن النيزك سُرق بالفعل، إلى جانب المجموعة الكاملة من النيازك التي كانت تُعرض داخل المتحف الجيولوجي. وأوضح أن "نيزك المناصير" يُعد الأكبر من نوعه في البلاد، ويتمتع بتركيبة معدنية فريدة تضم نحو 95% من الحديد، ونحو 3% من النيكل، إلى جانب عناصر نادرة مثل التيتانيوم. كذلك أشار الخبير الجيولوجي والأستاذ الجامعي إلى أن أهمية النيزك تتجاوز قيمته المادية أو الجيولوجية، إذ يُعد مرجعاً علمياً نادراً يُسهم في تعميق الفهم حول التركيب الداخلي لكوكب الأرض، مشدداً على أن هذا النوع من النيازك يُمثّل من حيث التكوين "لب الأرض". سقوط النيزك... زمن مجهول وموقع معروف ورغم أن زمن سقوط "نيزك المناصير" لا يُعرف بدقة، فإن روايات الأهالي تشير إلى وجوده منذ عقود في منطقة "الصنقير" بشمال السودان، بينما يُرجّح علماء الجيولوجيا أن النيزك سقط قبل مئات أو ربما آلاف السنين. ويقع موقع سقوط النيزك في صحراء بيوضة، وهي منطقة تقع بين ولايتي نهر النيل والشمالية، وتُعد ملائمة لرصد الأجسام السماوية نظراً لانعدام الغطاء النباتي فيها وامتدادها المكشوف. إرث فضائي رفض السودان التفريط فيه وبحسب ما أفادت به الهيئة، فإن الحكومة السودانية رفضت في وقت سابق عروضاً مغرية لشراء أو استبدال النيزك، متمسكة باعتباره إرثاً جيولوجياً لا يُقدّر بثمن. وكان يُعرض ضمن مجموعة من النيازك الأخرى التي تم العثور عليها في مناطق متفرقة من البلاد، منها نيزك حلفا (12 كجم)، ونيزك التبون (1 كجم)، ونيزك الحريق في شمال كردفان (2 كجم)، ونيزك أم الحراير في شمال دارفور (75 كجم). كذلك أوضح الشيخ أن الكتلة المعروضة داخل الهيئة لا تمثل الحجم الكامل للنيزك، إذ إن الجزء الأكبر منه لا يزال في موقع سقوطه الأصلي بصحراء بيوضة، حيث تم العثور على شظايا متعددة لا تزال باقية هناك. وشدد على أن النيازك بقيمتها العلمية والكونية، يجب أن تُحفظ في المتاحف العلمية لتكون متاحة للباحثين والمهتمين، بوصفها أجساماً وافدة من الفضاء الكوني إلى سطح الأرض، تحمل أسراراً عن نشأة الكون وتكوينه. دعوات لاستعادة "الكنز الفضائي" ووصف النيازك الحديدية بأنها "آيات كونية" نادرة الوجود، مبرزاً أن عنصر الحديد فيها لا يتشكل في القشرة الأرضية، بل ينزل من الفضاء، مستشهداً بالآية الكريمة: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ). فيما ختم حديثه بدعوة عاجلة للجهات الوطنية والدولية المختصة للتعاون في تتبع مصير النيزك واستعادته، مؤكداً أن "الحق لا يضيع، لكن استرجاعه يتطلب تضافر جهود وتنسيق شامل على المستويين المحلي والدولي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store