أحدث الأخبار مع #النيكل،


نافذة على العالم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- نافذة على العالم
أخبار العالم : سعر الذهب الآن مباشر.. سعر عيار 18 و21 حسب أسواق الصاغة اليوم
السبت 10 مايو 2025 04:15 مساءً نافذة على العالم - يُعد الذهب عيار 18 من الخيارات المفضلة لدى الكثيرين ممن يبحثون عن توازن بين الجودة والسعر، خاصة في تصميمات المجوهرات اليومية. يتميز الذهب عيار 18 بنسبة نقاء تبلغ 75% من الذهب الخالص، ممزوجًا بـ 25% من المعادن الأخرى مثل النحاس أو النيكل، مما يمنحه صلابة أعلى ولمعانًا يدوم لفترة أطول مقارنة بالعيارات الأعلى، لذلك يُعتبر الذهب عيار 18 خيارًا عمليًا وجماليًا في آنٍ واحد، يناسب الاستخدام اليومي ويجمع بين المتانة والمظهر الفاخر. سعر الذهب عيار 18 سجل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 4050 جنيهًا مصريًا للشراء و4033 جنيهًا مصريًا للبيع، ويُعد هذا العيار من الخيارات الشائعة بين المستهلكين الباحثين عن مزيج من الجودة والسعر المناسب. يتميز الذهب عيار 18 بصلابته ومتانته نظرًا لاحتوائه على نسبة من المعادن الأخرى، مما يجعله مثاليًا للاستخدام اليومي والمجوهرات العملية التي تحتفظ ببريقها لفترة أطول. سعر الذهب عيار 21 بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم 4725 جنيهًا مصريًا للشراء و4705 جنيهًا مصريًا للبيع، ويُعد هذا العيار الأكثر تداولًا في السوق المصري، خاصة في المناسبات مثل حفلات الخطوبة والزواج. يتميز هذا العيار بتوازنه المثالي بين النقاء والمتانة، ويُفضله الكثيرون لكونه يحتفظ بقيمته وسهل التشكيل في تصميمات الحُلي التقليدية والعصرية. أسعار الذهب اليوم السبت ذهب عيار 24: 5400 جنيهًا للشراء – 5377 جنيهًا للبيع ذهب عيار 22: 4950 جنيهًا للشراء – 4929 جنيهًا للبيع ذهب عيار 21: 4725 جنيهًا للشراء – 4705 جنيهًا للبيع ذهب عيار 18: 4050 جنيهًا للشراء – 4033 جنيهًا للبيع ذهب عيار 12: 2700 جنيهًا للشراء – 2688 جنيهًا للبيع أونصة الذهب: 167959 جنيهًا للشراء – 167243 جنيهًا للبيع جنيه الذهب: 37800 جنيهًا للشراء – 37640 جنيهًا للبيع اقرأ أيضا حالة الطقس اليوم السبت 10 مايو 2025.. ارتفاع شديد في درجات الحرارة الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة الحارة.. تعرف على موعد تحسن الطقس سعر الذهب فى مصر اليوم الجمعة 9 مايو 2025.. استقرار نسبى وسط تقلبات عالمية أسعار الذهب وأهم العملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 9 مايو 2025


ياسمينا
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- ياسمينا
حساسية الوجه المفاجئة: تعرفي على أعراضها وأسبابها
هل ظهرت على وجهكِ علامات كالانتفاخ والاحمرار؟ إذًا أنت مصابة بحساسية الوجه المفاجئة. تعرفي معنا على كافة التفاصيل في هذا المقال! يصاب الوجه عادة برد فعل تحسسي بصورة مفاجئة؛ إما بفعل تغيير الفصول، أو بسبب ارتفاع درجة الحرارة، أو لأسباب مرضية، لذا نتعرف إلى أسباب وطرق علاج حساسية الوجه المفاجئة وأنواعها. وقد يهمكِ الإطلاع على العناية بالبشرة في المنزل: 10 نصائح ذهبية لبشرة مشرقة وحيوية. ما هي حساسية الجلد؟ حساية الجلد الحساسية المفرطة هي حالة يتفاعل فيها الجهاز المناعي مع مواد معينة غير ضارة فيحددها كمسببات للحساسية. يتعرض الجلد لرد فعل عندما يتلامس مع مادة معينة يسبب الحساسية لها. يمكن أن يكون التعرض بأي وسيلة عن طريق الاتصال المباشر أو الابتلاع أو الاستنشاق أو الحقن. طبياً، تسمى حساسية الجلد من جميع الأنواع بتفاعلات فرط الحساسية. تسمى تلك التي تظهر كرد فعل فوري بتفاعل فرط الحساسية من النوع الأول، وتسمى تلك التي تبدأ متأخرة بتفاعل فرط الحساسية من النوع الرابع. حساسية الوجه المفاجئة: تعرفي على أعراضها أعراض حساسية الوجه المفاجئة تختلف أعراض وعلامات حساسية الوجه المفاجئة اعتمادًا على المادة المسببة لها المعروفة بمسببات الحساسية. لكن تبقى الأعراض الأكثر حدوثًا هي الآتية: طفح جلدي. انتفاخ مناطق بالجلد. بقع حمراء صغيرة. الشعور بالحكة أو الحرق. تورم الشفتين والعينين. تورم اللسان احمرار العينين. جفاف الجلد وتشققه. قد تظهر أعراض وعلامات حساسية الوجه المفاجئة في غضون ثوانٍ أو دقائق، أو تدريجيًا على مدار عدة ساعات، وعادة ما تكون الأعراض خفيفة. في حالات نادرة يمكن أن يُصاب الجسم بالحساسية المفرطة، وهي حالة قد تهدد الحياة. أنواع حساسية الجلد في ما يأتي الأنواع الأكثر شيوعًا لحساسية الجلد: التهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis) يحدث التهاب الجلد التماسي عندما يلامس الجلد أحد مسببات الحساسية، مثل: النيكل، أو مادة كيميائية في الصابون أو غسول أو واقي الشمس مما يتسبب بحدوث ردة الفعل التحسسية. تستمر أعراض التهاب الجلد التماسي من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. الأكزيما (Eczema) تُعّد الأكزيما حالة حساسية مزمنة تبدأ عادةً في مرحلة الطفولة، لم يعرف الخبراء ما أسباب الإصابة بالأكزيما إلى يومنا هذا. لكن يمكن التأكد من أنه يوجد محفزرات تزيد من جعل البشرة تتعرض للحكة، والاحمرار، وجفاف البشرة. حساسية الوجه المفاجئة تشمل هذه المحفزات على الآتي: شعرأو فرو أو صوف بعض الحيوانات. مواد تنظيف. الغبار. الشرى (Hives) هي نتوءات حمراء تسبب الحكة، وعادةً ما تكون ردة فعل تحسسية تجاه لدغات الحشرات أو الأدوية أو الأطعمة. تختفي الشرى في غضون ساعات أو أيام قليلة، وهي تُعد من أبسط أنواع حساسية الوجه المفاجئة. وقد يهمكِ معرفة هل هناك فوائد من استخدام حبوب الكولاجين للبشرة؟ أسباب حساسية الوجه المفاجئة بعض أسباب حساسية الوجه المفاجئة في ما يأتي: التعرض لمعدن النيكل يوجد هذا المعدن في الإكسسوارات والسحابات، وهو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الجلد التماسي، فيمكن عند ارتداء أحد الأطواق المصنوعة من النكل أن تظهر حساسية الوجه المفاجئة. يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من حساسية النكل الابتعاد عن لبس الإكسسورات منه، والإكتفاء بلس معدني الفضة أو الذهب. استنشاق العطور ولمسها المواد التي تُصنع منها العطور والمستحضرات والمنتجات التجميلية الأخرى ذات الرائحة الجميلة قد تكون من بين أهم مسببات حساسية الوجه المفاجئة. ملامسة المنتجات التجميلية ومواد التنظيف قد تتفاعل المواد الحافظة والمعادن الشائعة في هذه المنتجات مع البشرة مؤدية إلى حساسية الوجه المفاجئة، من هذه المنتجات: مواد التنظيف. واقي الشمس. مستحضرات التجميل. صبغة شعر. مزيل العرق. الكريم المحتوي المضادات الحيوية. التعرض لمادة اللاتكس مادة اللاتكس هي مادة مطاطية يتم استخراجها من شجرة المطاط، يتم تصنيع العديد من المنتجات من اللاتكس، ومنها القفازات. قد تكون مادة اللاتكس محفز قوي لظهور حساسية الوجه المفاجئة، ومن المحتمل أن تمتد الأعراض الجانبية لمادة اللاتكس بجانب الطفح الجلدي إلى كلٍ من الآتي: العطس. هبوط ضغط الدم. سيلان في الأنف. حكة في العيون. صعوبة في التنفس. ملامسة نبتة اللبلاب السام (Poison ivy rash) إن التعرض لنتبة اللبلاب السام لا تُسبب حساسية الوجه المفاجئة فقط، بل تؤدي إلى تسمم جلدي كبير فهي جدًا خطيرة، لذلك يجب مراجعة الطبيب فورًا. حساسية الوجه علاج حساسية الوجه المفاجئة يعتمد العلاج وفقًا للحالة، فإن كانت بسيطة فيُمكن معالجتها منزليًا باستخدام الوصفات الطبيعية، مثل: الثلج، والخيار، والبابونج. أما إن كان التحسس شديد فيجب استشارة الطبيب فورًا، ويمكن أن يحتاج العلاج إلى تناول بعض الأدوية مثل: مضادات الهيستامين. وإليكِ الريتينول للبشرة: كل ما تودين معرفته عن منتج العناية بالبشرة هذا! نصائح للوقاية من طفح الوجه المفاجئ يمكن تجنب الإصابة بالحساسية باستخدام تناول مضادات الهيستامين قبل ملامسة المواد المسببة للحساسية، أو عن طرق تجنب هذه المسببات، ويجب قراءة الملصقات التي تحوي مكونات الطعام، والشراب، والأدوية، ومستحضرات التجميل. والحد من التواصل مع الحيوانات الأليفة، مع تنظيف المنزل باستمرار، وحالة الإصابة بحساسية حبوب اللقاح تجنب الذهاب إلى المناطق العشبية، ومن الأفضل استخدام الأقمشة والأغطية المقاومة للغبار، واحرص دائماً على تهوية الغرف، وخزائن الملابس.


العربية
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- العربية
وسط ظروف غامضة.. سرقة نيزك من متحف بقلب الخرطوم
في واحدة من أغرب حوادث السرقة التي شهدها السودان، اختفى نيزك "المناصير" – الذي يُعد من أكبر الأجسام الفضائية التي عُثر عليها في البلاد – من مقر الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية وسط العاصمة الخرطوم، وذلك في ظروف غامضة. ونيزك المناصير، المعروف محلياً بـ"نيزك الصنقير"، كان محفوظاً داخل متحف تعليمي تابع للهيئة، ويبلغ وزنه نحو طن وعشرة كيلوغرامات، ما يجعل من تهريبه عملية لوجستية معقدة يصعب تنفيذها دون تخطيط وتنسيق محكم. فيما تُرجّح مصادر أن عملية السرقة وقعت عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة، حيث يقع مقر الهيئة، ضمن تمددها العسكري في عدد من المواقع الاستراتيجية بالعاصمة حينها. أكبر نيزك حديدي مكتشف في السودان بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ومستشار وزارة المعادن، الشيخ محمد عبد الرحمن، في حديثه لـ"العربية.نت" أن النيزك سُرق بالفعل، إلى جانب المجموعة الكاملة من النيازك التي كانت تُعرض داخل المتحف الجيولوجي. وأوضح أن "نيزك المناصير" يُعد الأكبر من نوعه في البلاد، ويتمتع بتركيبة معدنية فريدة تضم نحو 95% من الحديد، ونحو 3% من النيكل، إلى جانب عناصر نادرة مثل التيتانيوم. كذلك أشار الخبير الجيولوجي والأستاذ الجامعي إلى أن أهمية النيزك تتجاوز قيمته المادية أو الجيولوجية، إذ يُعد مرجعاً علمياً نادراً يُسهم في تعميق الفهم حول التركيب الداخلي لكوكب الأرض، مشدداً على أن هذا النوع من النيازك يُمثّل من حيث التكوين "لب الأرض". سقوط النيزك... زمن مجهول وموقع معروف ورغم أن زمن سقوط "نيزك المناصير" لا يُعرف بدقة، فإن روايات الأهالي تشير إلى وجوده منذ عقود في منطقة "الصنقير" بشمال السودان، بينما يُرجّح علماء الجيولوجيا أن النيزك سقط قبل مئات أو ربما آلاف السنين. ويقع موقع سقوط النيزك في صحراء بيوضة، وهي منطقة تقع بين ولايتي نهر النيل والشمالية، وتُعد ملائمة لرصد الأجسام السماوية نظراً لانعدام الغطاء النباتي فيها وامتدادها المكشوف. إرث فضائي رفض السودان التفريط فيه وبحسب ما أفادت به الهيئة، فإن الحكومة السودانية رفضت في وقت سابق عروضاً مغرية لشراء أو استبدال النيزك، متمسكة باعتباره إرثاً جيولوجياً لا يُقدّر بثمن. وكان يُعرض ضمن مجموعة من النيازك الأخرى التي تم العثور عليها في مناطق متفرقة من البلاد، منها نيزك حلفا (12 كجم)، ونيزك التبون (1 كجم)، ونيزك الحريق في شمال كردفان (2 كجم)، ونيزك أم الحراير في شمال دارفور (75 كجم). كذلك أوضح الشيخ أن الكتلة المعروضة داخل الهيئة لا تمثل الحجم الكامل للنيزك، إذ إن الجزء الأكبر منه لا يزال في موقع سقوطه الأصلي بصحراء بيوضة، حيث تم العثور على شظايا متعددة لا تزال باقية هناك. وشدد على أن النيازك بقيمتها العلمية والكونية، يجب أن تُحفظ في المتاحف العلمية لتكون متاحة للباحثين والمهتمين، بوصفها أجساماً وافدة من الفضاء الكوني إلى سطح الأرض، تحمل أسراراً عن نشأة الكون وتكوينه. دعوات لاستعادة "الكنز الفضائي" ووصف النيازك الحديدية بأنها "آيات كونية" نادرة الوجود، مبرزاً أن عنصر الحديد فيها لا يتشكل في القشرة الأرضية، بل ينزل من الفضاء، مستشهداً بالآية الكريمة: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ). فيما ختم حديثه بدعوة عاجلة للجهات الوطنية والدولية المختصة للتعاون في تتبع مصير النيزك واستعادته، مؤكداً أن "الحق لا يضيع، لكن استرجاعه يتطلب تضافر جهود وتنسيق شامل على المستويين المحلي والدولي".


١٧-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
هل تحوّل القطب الشمالي إلى مركز العالم؟
فريدريك كوك وروبرت بيري للوصول أولًا إلى القطب الشمالي. كان التنافس بينهما محتدمًا دون أي تعاون: لكل منهما رحلته المنفصلة، يتحدى العواصف الشديدة والشقوق الخطيرة في الجليد، مصممًا على أن يكون الأول في الوصول. في هذا التنافس الشرس نحو المجد القطبي، هل تصوّرا أن هذه المنطقة النائية، التي حاربا من أجلها، ستصبح يومًا مسرحًا للصراعات الجيوسياسية العالمية؟ لقد كانت، لعقود طويلة، مجرد حيز مهمل على خرائط العالم، لكنها باتت اليوم مفترق طرق تتصارع فيه الأزمات المناخية مثل ذوبان الجليد، والمصالح الاقتصادية كالطرق البحرية الجديدة، والتنافسات الجيوسياسية. إن وضع القطب الشمالي في قلب الخرائط العالمية، وخاصة الخرائط الجيوسياسية للقرن الحادي والعشرين، لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لفهم التحولات الكبرى التي تعيد صياغة مستقبل كوكبنا. فلم يعد القطب الشمالي مجرد نقطة بعيدة في صلب التوازنات العالمية، بل قلب نابض يُعيد تشكيل مستقبل عالمنا. هذه الأرض المتجمدة تجمع بين أزماتنا البيئية، طموحاتنا الاقتصادية، صراعاتنا السياسية، وأصوات شعوب تُقاتل من أجل بقائها. دعونا نغوص في هذا العالم الجليدي لنرى كيف أصبح مركزًا لعالمنا المعاصر. ساعة الأرض المناخية بينما تتسارع وتيرة التغيرات في القطب الشمالي، تظهر هذه المنطقة كمرآة لمستقبل عالمنا. درجات الحرارة هنا ترتفع بثلاث إلى أربع مرات أسرع من المتوسط العالمي، في ظاهرة تُعرف بـ"التضخيم القطبي"، حسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. الجليد البحري يذوب بمعدل مذهل، بخسارة 13% من الغطاء الجليدي كل عقد منذ السبعينيات، حسب البيانات. هذا الذوبان لا يُهدد الحياة البرية فحسب، بل يُرسل تحذيرات عاجلة إلى البشرية جمعاء، داعية إلى التحرك قبل فوات الأوان. مع ذوبان أنهار جرينلاند الجليدية، يرتفع منسوب البحار، مهددًا مدنًا مثل الإسكندرية وميامي بالغرق، وقد يصل الارتفاع إلى متر بحلول نهاية القرن. في الوقت نفسه، يُعكر تدفق المياه العذبة من الجليد التيارات المحيطية، مثل "تيار الخليج"، مما قد يُحدث تقلبات مناخية في أوروبا وأمريكا. وفي سيبيريا وألاسكا، تُطلق التربة الصقيعية الذائبة الميثان، غازًا دفيئًا يفوق ثاني أكسيد الكربون قوة بعشرات المرات على المدى القصير، مُسرعًا التدهور المناخي، ومُلقيًا بظلال التحدي على مستقبل البشرية. لكن القطب الشمالي ليس مجرد ضحية. إنه منظم حيوي للمناخ العالمي، وتدهوره يُهدد بإعادة رسم أنماط الطقس، مُسببًا تقلبات مثل الجفاف أو العواصف عبر القارات. إذا جعلناه محور رؤيتنا، نُدرك أن إنقاذه ليس خيارًا إقليميًا، بل ضرورة عالمية ملحة تتطلب تضافر الجهود الآن للحفاظ على توازن الأرض الهش. إلدورادو الرقمي ومع ذوبان الجليد، تُظهر الأرض المتجمدة كنوزًا تُغري العالم. ليست الثروة هنا مقتصرة على النفط والغاز، بل تمتد إلى معادن نادرة تُمثل عصب المستقبل. تقديرات المسح الجيولوجي الأمريكي تُشير إلى أن القطب الشمالي يحتوي على 30% من احتياطيات الغاز الطبيعي غير المستغلة عالميًا، و13% من النفط. لكن الجوهرة الحقيقية هي الليثيوم، الكوبالت، النيكل، والنيوديميوم، التي تُشكل أساس البطاريات الكهربائية والتقنيات الخضراء. هذه المعادن تُحيي العصر الرقمي. الليثيوم والكوبالت يُشغلان البطاريات التي تدير مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، من الخوادم إلى السيارات الكهربائية. النيوديميوم يدخل في مغناطيسات الروبوتات وتوربينات الرياح، بينما يدعم النيكل الحوسبة فائقة الأداء. من سيبيريا إلى جرينلاند، يتحول القطب الشمالي إلى منجم للغد، حيث تُصنع أحلام القرن الجديد وتتشكل تحدياته. لكن هذا الكنز يأتي بتحديات. استخراج الموارد في بيئة قاسية مكلف ومعقد، والتعدين، بآثاره البيئية، يُفاقم ذوبان الجليد، مُهددًا المنطقة ذاتها. الدول تُدرك هذه المعادلة الصعبة، فتُسارع لتأمين حصتها. روسيا تُوسع مشاريعها مثل "يامال LNG"، وكندا والنرويج تُراهنان على مواردهما، بينما تُكثف الصين، التي تُعلن نفسها "دولة شبه قطبية" رغم بعدها الجغرافي، استثماراتها في مناجم جرينلاند وسيبيريا، تسعى إلى السيطرة على سلسلة التوريد الرقمية. هكذا يُصبح القطب الشمالي إلدورادو العصر الجديد، حيث تتشابك الطموحات مع المخاطر في رقصة محفوفة بالتحديات. ساحة التنافس الجيوسياسي ومن الثروات التي تُغري الدول إلى الاستراتيجيات التي تُشكل العالم، يتحول القطب الشمالي إلى مسرح للتنافس العالمي. ذوبان الجليد فتح آفاقًا جديدة، لا سيما طرقًا ملاحية تُغير قواعد التجارة. الطريق البحري الشمالي عبر روسيا يختصر المسافة بين آسيا وأوروبا بآلاف الكيلومترات، بينما يُقدم الممر الشمالي الغربي في كندا بديلًا واعدًا. هذه الممرات ليست مجرد مسارات، بل شرايين اقتصادية تُعيد رسم توازنات القوة في عالم تتصارع فيه الدول على النفوذ. روسيا، التي تسيطر على نصف الساحل القطبي، تُعزز وجودها العسكري بقواعد ومناورات، مُظهرة تصميمها على الهيمنة، بينما تُكثف الولايات المتحدة حضورها في ألاسكا، مُدركة أن الأمن القومي يمر من هنا. في الوقت نفسه، تُراهن الصين، بعيدة جغرافيًا لكن طموحة، على نفوذ اقتصادي عبر مبادرة "طريق الحرير القطبي". كندا والنرويج والدنمارك تُنافس بدورها، مع نزاعات حدودية حول مناطق غنية مثل الجرف القطبي أو الدورسال القطبي. في هذا المسرح القطبي، تُشكل كل خطوة من هذه الدول فصلًا جديدًا في صراع النفوذ العالمي. في قلب هذا التنـافس، يكشف مضيق بيرينغ عن مفارقة جغرافية وسياسية. هذا الممر، الذي يفصل روسيا عن أمريكا بـ85 كيلومترًا فقط ويُشكل بوابة للطرق الملاحية القطبية، يُبرز أن القرب الجغرافي قد يجمع قوتين متنافستين حيث تتلاقى مصالحهما. هذا القرب يُجبر روسيا والولايات المتحدة على التفكير في مصير مشترك، بين احتمال تعاون هش أو تصادم محتوم. ومن هنا، تبرز أهمية إطار للحوار. منصة مثل مجلس القطب الشمالي تجمع الدول القطبية كروسيا، أمريكا، كندا، والنرويج، إلى جانب مراقبين مثل الصين، لمناقشة مصير المنطقة. لكن هذه المنصة تواجه تحديات بسبب التوترات الدولية، مثل الخلافات الحدودية أو العقوبات الاقتصادية، مما يجعلها بحاجة إلى دعم أوسع. القطب الشمالي، باختصار، ليس مجرد ساحة تنافس، بل نقطة تلاقٍ قد تُحدد ما إذا كان العالم القادم سيقوم على الصراع أو التعاون. صوت الحراس الصامتين ومع تركيز العالم على الثروات والاستراتيجيات، يبقى هناك صوت لا يُسمع دائمًا: صوت السكان الأصليين. يعيش حوالي 4 ملايين شخص في المنطقة القطبية، منهم 10% من الإنويت، السامي، وشعوب سيبيريا. هؤلاء يواجهون تهديدات مباشرة: ذوبان الجليد يُغرق قراهم، وتغير النظم البيئية يُقلل من مواردهم مثل الصيد. مشاريع التعدين تُهدد أراضيهم التقليدية، غالبًا دون استشارتهم. لكنهم ليسوا مجرد متفرجين. في نونافوت الكندية، يُحول الإنويت معرفتهم إلى فرص، مُطورين السياحة البيئية ومُديرين محميات طبيعية. السامي في الدول الاسكندنافية يُطالبون بحقوق أكبر في إدارة الموارد. هذه الشعوب تُحمل حكمة بيئية عميقة، تجعلهم شركاء لا غنى عنهم في حماية القطب الشمالي. إشراكهم ليس عدالة فحسب، بل ضرورة لضمان استدامة أي خطة مستقبلية. مختبر للتعاون العالمي ومن هذه الأصوات إلى الصورة الأوسع، يظهر القطب الشمالي كمختبر لمستقبل العالم. إنه يُجسد تناقضات عصرنا: ثروة هائلة مقابل هشاشة بيئية، تنافس سياسي مقابل حاجة ملحة للتعاون. القرب بين روسيا وأمريكا، طموح الصين كـ"دولة شبه قطبية"، وقلق أوروبا على استقرارها، كلها تتلاقى في هذه النقطة المتجمدة. هنا يُمكن أن يُصبح القطب الشمالي نموذجًا للتعاون. المبادرات العلمية المشتركة، مثل المحطات القطبية، تُثبت أن الدول تستطيع العمل معًا. لكن الطمع الاقتصادي والتوترات السياسية تُهددان هذا الأمل، مُحولة المنطقة إلى ساحة صراع محتملة إذا لم تُدار بحكمة. قلب العالم المشترك القطب الشمالي ليس مجرد مساحة متجمدة، بل ضمير الكوكب الحي؛ مرآةٌ تعكس تحدياتنا الوجودية وطموحاتنا المتضاربة. هنا، تُختزل معضلات العصر: ففي أعماقه تُغذي المعادن ثورة التكنولوجيا، وعلى سطحه ينكشف جرح المناخ بذوبانٍ لا يرحم. هنا أيضًا تتصادم مصالح القوى العظمى، بينما تُنادي الشعوب الأصلية، حراس التوازن المنسيون، بضرورة إعادة النظر في علاقتنا بالأرض. فلماذا لا نجرؤ على رؤية أوسع؟ ماذا لو تحوَّلت منصة الحوار القطبي (Arctic Council) من نادٍ مغلق إلى برلمان إنساني مفتوح؟ حيث تُشارك دول الجنوب — وحتى تلك البعيدة جغرافيًا مثل الهند وإسبانيا اللتان تمتلكان بالفعل صفة مراقب — ليس كضيوف هامشيين، بل كأطراف فاعلة في صياغة سياسات القطب الشمالي. هذا التحوُّل سيثبت أن الحوكمة العالمية قادرة على تجاوز منطق 'الأحقية الجغرافية' لتبني منطق 'المسؤولية المشتركة' .هذا ليس حلمًا رومانسيًا، بل ضرورة استراتيجية: فحماية القطب تتطلب إرادة جماعية، قبل أن يتحول إلى ساحة حرب باردة جديدة. الخيار بين يدي البشرية الآن: • إما أن نصنع منه رمزًا للوحدة، حيث تُترجم العلوم والسياسات إلى عمل مشترك، • أو نترك جشع التنافس يُذيب آخر بصيص أمل. الرياح القطبية لا تزال تهمس... فهل من مُصغٍ؟


وطنا نيوز
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وطنا نيوز
المعادن الاستراتيجية والنادرة تعيد رسم الخارطة الجيوسياسية 1 من 5
البرفسور عبدالله سرور الزعبي مركز عبر المتوسط للدراسات الاستراتيجية في مقال سابق تحت عنوان 'الصراع العالمي على الموارد الطبيعية' والمنشور بجريدة الغد بتاريخ 1/2/2023، كنت قد اشرت الى إن قوة الموارد الطبيعية كانت الاهم في تاريخ صراع الأمم، وهو الصراع المرتبط بجغرافية الأرض. يعتبر اليونانيين القدماء اول من فكر في أهمية الجغرافيا للدولة، حيث أشار هيرودوت الى ان سياسة الدولة تعتمد على بيئتها الجغرافية، تبعه ارسطو في كتابة السياسة The Politics، حيث قسم العالم الى إقليم شديد الحرارة وشديد البرودة والمعتدل، وأشار فيه الى ان قوة اليونان تعود الى وجودها ضمن الإقليم المعتدل، تبعها تنقل مركز الحضارات القديمة ضمن المنطقة المعتدلة مناخياً (أثينا، مصر، فارس، روما، بغداد ولاحقاً اسطنبول). استمرت القواعد السياسية الرئيسية بالتطور التدريجي الى القرن التاسع عشر، حيث بدأ هذا المفهوم بالتوسع حيث ربط Ratzellمفهوم واقع الدولة والقوى العالمية المنطلقة من الموقع الجغرافي من جهة وقوة التكنولوجيا والاقتصاد من جهة أخرى، ويضاف اليها قدرة الدولة على الحركة الديناميكية المستمرة. الا ان بريجينسكي أشار الى ان الموقع الجغرافي لبعض الدول يجعل منها دول محور جيوسياسي، او ذات وضعية جيوسياسية محددة، يحدد قدرتها بالتاثير في محيطها الإقليمي او على الساحة السياسة العالمية من حيث القدرة على استخدام القوة العسكرية والتحالفات السياسية وقوة التاثير الاقتصادي (الثروات الطبيعية والقوة الصناعية والعلاقات التجارية). ان توزيع الثروات الطبيعية واكتشافها في أراضي دول محددة دون غيرها، جعل منها محط اهتمام او اطماع للكثير من الدول الكبرى منذ القرن الثامن عشر، واستمر وصولاً الى القرن العشرون الذي تميز بالصراع على موارد الطاقة الاحفورية (الفحم والنفط والغاز). الا ان القرن الحالي يشهد تحولات جذرية من حيث الاهتمام العالمي بالمعادن الاستراتيجية والنادرة والذي اصبح اهتمام العالم بها اكبر من اهتمامه بالوقود الاحفوري (القادم من الشرق الأوسط)، الذي تسارعت الاكتشافات العالمية له (لم يعد الشرق الأوسط المصدر الرئيسي له كما كان في القرن الماضي، فاحتياطيات افريقيا من النفط والغاز تشكل ما يقارب 15℅، روسيا تقارب 25℅ من احتياطيات الغاز 6℅ من النفط، وامريكا اللاتينية 20℅ من النفط وحوالي 10℅ من الغاز، وأمريكا الشمالية ما يقارب 35℅ في بما فيها الإنتاج من الصخر الزيتي الكندي، بالإضافة الى الاكتشافات الجديدة في بحر الشمال والقارة المتجمدة الشمالية، وغيرها من المناطق وبنسب مختلفة). ان دخول العالم الى عصر الثورة الصناعية لتكنلوجيا المستقبل (التي تتسابق الدول الكبرى على امتلاكها) والتحول العالمي الى الطاقة النظيفة، وللمحافظة على الامن الاقتصادي للدول والسيطرة الجيوسياسية، جعل الاهتمام العالمي بالمعادن الأساسية للصناعة (الحديد، النحاس، الالمنيوم، وغيرها) والاستراتيجية منها (حيث تم تصنيف 30 معدناً بانها ذات قيمة استراتيجية عالمية حسب التصنيف الأوروبي و35 معدنا حسب وزارة الطاقة الامريكية) مثل النيكل، الكوبالت، النحاس، المنغنيز، الليثيوم، البلاتين، الزئبق، المغنيسيوم، السيلكون (السيليكا عالية النقاوة 99.99℅ في الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، البرازيل، روسيا، الصين، السويد وفنلندا، وغيرها من الدول بدرجة نقاوة اقل على سبيل المثال الأردن بنقاوة تزيد قليلاً عنً 99℅ في بعض المناطق، سنتحدث عنها لاحقاً)، اليورانيوم، الذهب (الإنتاج العالمي حوالي 3000 طن)، البلاتين (الإنتاج العالمي 160 طن) والالماس وغيرها)، ومنها ما يعتبر من المعادن النادرة الخفيفة اوالثقيلة مثل التيتانيوم، اللانثانم، السيريوم، البراسيوديميوم، النيوديميوم، البروميثيوم، السماريوم، اليوروبيوم، الجادولينيوم، التيربيوم، الديسبروسيوم، الهولميوم، الإربيوم، الثوليوم، الإيتربيوم، اللوتيتوم، سكانديوم، والإيتريوم، الرينيوم، البلاديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 80 الف دولار، الإنتاج العالمي 200 طن)، والروديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 675 الف دولار، الإنتاج العالمي 31 طن، يأتي من جنوب افريقيا وروسيا وكندا وزيمبابوي)، الايريديوم (ثمن الكيلوغرام حوالي 100 الف دولار والإنتاج العالمي حوالي 3 طن، يأتي من جنوب افريقيا وروسيا وكندا)، والخفيفة اكثر استخداماً من حيث الكمية، الا ان الثقيلة ستستخدم في صناعات حساسة واعلى سعراً. هذا وتقدر احتياطيات العالم من المعادن النادرة ما يقارب 120 مليون طن، تسيطر الصين على 44 مليون طن (تنتج ما يقارب 70℅ من الاحتياجات العالمية وتدير ما يقارب من 90℅ من اعمال التعدين والمعالجة في العالم). بينما تملك أمريكا 1.9 مليون طن (تنتج حوالي 45 الف طن سنوياً يتم معالجة معظمها خارج البلاد، وهي تستورد ما يقارب 80℅ من احتياجاتها، وهي الدولة الأكثر استهلاكاً لها، لتقدمها الكبير في الصناعات التكنولوجية المتقدمة ولاحتياجاتها لها في الصناعات العسكرية المتطورة، فمثلاً صناعة طائرة F-35 تحتاج الى ما يزيد عن 415 كغم منها)، وهي في سباق مع الزمن لحل مشكلتها المستقبلية في سلاسل التوريد لهذه المعادن (التي تسيطر عليها الصين بشكل رئيسي، وهي الدولة التي ابدعت خلال العقدين الأخيرين في توظيف القوة الاقتصادية لتحقيق اهداف جيوسياسية وجيواستراتيجية اكبر) لأهمية ذلك للأمن القومي الأمريكي. في الجزء الثاني سأتحدث عن الاحتياطيات الدول من المعادن النادرة وقد نتطرق الى اهم المعادن الاستراتيجية.