أحدث الأخبار مع #الهستدروت


الجزيرة
منذ 16 ساعات
- أعمال
- الجزيرة
كلفة حرب إسرائيل وإيران وخسائرها.. مبان قيد الهدم وتعويضات بالمليارات
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على إيران التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "الأسد الصاعد"، ونتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمباني التي سقطت عليها الصواريخ التي أطلقت من إيران، ازداد عدد الإسرائيليين الذين وسّعوا نطاق تأمينهم الضريبي لدى سلطة الضرائب. وبحسب مصلحة الضرائب، تم شراء ما يقارب 53 ألف وثيقة تأمين جديدة منذ اندلاع الحرب. فالتعويضات الرسمية الإسرائيلية تنحصر في أضرار الأملاك العقارية وخسائر السيارات، مما يدفع الناس لتأمين أغراض ثمينة من تحف فنية وأثاث فاخر ومجوهرات في مصلحة الضرائب نفسها بقسط إضافي قدره 0.3% من قيمة العقار المؤمَّن عليه، حتى سقف مليون شيكل، أو تأمين هذه الأغراض لدى شركات تأمين خاصة لتغطية ما لا تقدمه الدولة من تعويضات لخسائر الحروب. لكن اندفاع الناس في فترة ما بعد الحرب على إيران يظهر مقدار خشيتهم من الحرب وأضرارها، خصوصا بعد أن نقلت الحرب أضرار الممتلكات إلى مستوى جديد. فالتأمين الإضافي يرفع التعويض عن محتويات المنزل للفرد إلى 52 ألفا و570 شيكل (الدولار يساوي 3.42 شواكل تقريبا)، ويحق للزوجين أو الوالدين المنفردين الحصول على مبلغ يصل إلى 85 ألف شيكل، وللزوجين اللذين لديهما طفل 95 ألف شيكل، وللزوجين اللذين لديهما 3 أطفال 130 ألف شيكل، ولا يشمل هذا تعويض ضريبة الأملاك والتأمين الإضافي للمجوهرات والذهب والفضة. فالحرب ليست نزهة، وبالتأكيد ليست نزهة في دولة مثل إسرائيل التي باتت تعيش بمعايير غربية صرفة. وبعيدا عن النفقات العسكرية الباهظة، فإن ما لا يجري الحديث عنه بإسهاب هو التكلفة الاقتصادية للحرب. وقد تحدث آدم بلومبيرغ نائب مدير الاقتصاد في الهستدروت في مقابلة إذاعية نشرتها صحيفة "معاريف" عن أن تكلفة إغلاق الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب تبلغ تقريبا مليار ونصف شيكل يوميا. وأوضح في هذه المقابلة أنه "منذ بداية العملية، كانت تعليمات قيادة الجبهة الداخلية تقضي أساسًا بإغلاق فوري ومحكم للاقتصاد الإسرائيلي بأكمله، باستثناء المصانع الأساسية، وهو ما لم يحدث حتى في 7 أكتوبر/تشرين الأول. نحن غارقون في العملية، ولا توجد شبكة أمان للشركات أو العمال، ونحن بصدد مناقشة بدء جلسات لجنة المالية في الكنيست". خطة تعويض وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإنه بسبب طول أمد الحرب مع إيران أكثر مما كان متوقعا، فقد تمت في وزارة المالية صياغة خطة تعويض قطاع الأعمال وتعويض الشركات لمئات الآلاف من العمال المتغيبين عن العمل بسبب الحرب مع إيران. وكتبت الصحيفة أن الخطة ستشمل تعويض الشركات التي تأثرت بانخفاض في حجم أعمالها بنسبة 25% على الأقل، وتعويضًا بنسبة 75% لأجور الموظفين، وسداد النفقات وفقًا لدرجة انخفاض حجم الأعمال، فكلما زاد انخفاض حجم الأعمال زاد التعويض. وهذا يعني، وفق التقديرات، مليارات الدولارات من خزينة الدولة. وحسب يديعوت أحرونوت فإن أصحاب أكبر 1000 شركة في الاقتصاد غير المشمولة في خطة التعويضات أبلغوا وزير المالية أنهم سيطالبون دون أي تنازلات بتفعيل نظام الإجازات للموظفين، وهذا يعني أن كل موظف غائب سيحصل على 70% من راتبه كما كان الحال خلال جائحة كورونا. وأضاف أحد أكبر أصحاب العمل في الاقتصاد أنه "لا يُمكن للشركات التي توظف آلاف الموظفين أن تجبر على دفع رواتب عدد كبير من الموظفين في حال عدم قدرتهم على الحضور، على سبيل المثال هناك موظفون لديهم أطفال دون سن الـ14. لن نوافق بأي حال من الأحوال على بقاء أكبر الشركات في الاقتصاد خارج خطة التعويضات". وقد أبلغت سلطة الضرائب لجنة المالية في الكنيست أنه منذ بداية الهجوم سُجِّلت أضرار غير مسبوقة، بما في ذلك 25 مبنى تقرر هدمها. وأنه تم استقبال حوالي 40 ألف مطالبة تعويض منذ بدء الحرب على إيران. وكشفت سلطة الضرائب يوم الاثنين للجنة المالية في الكنيست عن حجم الأضرار الهائلة الناجمة عن الحملة ضد إيران، فخلال أسبوعين فقط من بدء القتال المباشر تقرر هدم 25 مبنى في جميع أنحاء البلاد، مقارنة بمبنى واحد فقط تضرر بالدرجة نفسها خلال الحرب مع غزة. وأقرت بوجود موجة غير مسبوقة من مطالبات التعويض من الشركات المتضررة. وخلال النقاش، قدم أمير دهان، مدير قسم التعويضات في سلطة الضرائب، صورة شاملة للأضرار الاقتصادية التي لحقت حتى الآن. وأوضح أنه منذ بداية الحرب مع إيران، قُدّمت حوالي 40 ألف مطالبة تعويض، مقارنةً بحوالي 70 ألف مطالبة مُقدمة منذ بداية الحرب بأكملها، مضيفا "حتى لو انتهت الحرب اليوم، أتوقع أن نصل إلى 50 ألف مطالبة تعويض في هذه الجولة". 5 مليارات وبحسب قوله، فإن مبالغ التعويضات مرتفعة للغاية: "حتى الآن، منذ بداية الحرب، دفعنا 2.5 مليار شيكل. ومنذ جولة القتال المباشر مع إيران في الأسبوعين الماضيين، وصلنا إلى حوالي 4.5 مليارات، وأعتقد أننا سنصل إلى 5 مليارات. هذه مبالغ لم نشهدها من قبل في الأضرار المباشرة. معهد وايزمان ومصفاة بازان لتكرير النفط في حيفا حدثان ضخمان، ولدينا 25 مبنى يجب هدمها، مقارنة بمبنى واحد فقط منذ بداية الحرب وحتى جولة إيران". إعلان تجدر الإشارة إلى أن الخسائر في معهد وايزمان وحده قدرت بملياري شيكل، كما يصعب تقدير قيمة الخسائر في مصفاة بازان للنفط في حيفا. وقال دهان إن "صندوق التعويضات تجاوز 9 مليارات شيكل قبل بدء الحرب. لا تزال هناك قضايا مفتوحة من الحرب، ويبلغ إجمالي قيمة المطالبات القائمة 6 مليارات شيكل. لا تزال هناك العديد من الشركات في الشمال لم تقدم مطالبات، لذلك لا نعرف حجمها الكامل. هذه تكلفة باهظة للغاية". يذكر أن قيمة محتويات صندوق التعويضات تبلغ 9 مليارات شيكل، كما ينبغي معرفة أنه تم حتى الآن إجلاء 10 آلاف و630 شخصًا من منازلهم بسبب الأضرار المباشرة التي لحقت بممتلكاتهم. وبشأن تكلفة الحرب ميّز نير كيبنيس في موقع "والا" بين تكاليف الحرب على غزة وتكاليفها على إيران. وفي نظره كان يسهل الحديث عن تكلفة الحرب مع غزة، في حين يصعب ذلك في الشأن الإيراني، فتكلفة النشاط الهجومي باهظة للغاية مع الطائرات، التي يستهلك بعضها مئات اللترات من الوقود في الدقيقة الواحدة، وينطبق الأمر نفسه على الدفاع، من ضمنها عمليات الاعتراض باستخدام صواريخ "حيتس" المُحسَّنة، مما يجعل تكاليف اعتراض القبة الحديدية تبدو زهيدة. وكتب الخبير الاقتصادي يهودا شاروني في موقع "والا" أن "استمرار عمليتي "سيوف حديدية" و"عربات جدعون" حوالي عام و9 أشهر، وقد أصبح طويلا وباهظ الثمن في تاريخ إسرائيل، والمرحلة الأخيرة ليست في الأفق". وأشار إلى أنه "بميزانية تبلغ حوالي 600 مليار شيكل، وناتج محلي إجمالي يبلغ تريليوني شيكل، حتى "قوة" مثلنا تجد صعوبة في خوض حرب طويلة مع إيران، التي تبعد عنا مسافة حوالي ألفي كيلومتر، وليس لها تاريخ انتهاء". تقديرات أكاديمية ونقل شاروني عن جامعة رايخمان تقديرها أن حربًا لمدة شهر ستُكلّف 40 مليار شيكل، وأن الأضرار التي لحقت بالممتلكات في الجبهة الداخلية (الشقق والسيارات ومحتويات المنازل) تقدر حاليًا بنحو 3 مليارات شيكل، وهذا لا يشمل الأضرار غير المباشرة مثل تعويضات الشركات (المُقدّرة بنحو 5 مليارات شيكل التي يرفض سموتريتش دفعها) والأضرار التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي. يُضاف إلى ذلك تجاوزٌ قدره 20 مليار شيكل في ميزانية الدفاع بسبب عملية عربات جدعون، وقد وصلت ميزانية الدفاع لعام 2025 إلى 110 مليارات شيكل على الورق، لكن قد يرتفع الإنفاق إلى 200 مليار شيكل، مما يجعل ميزانية 2025 أشبه بسيركٍ على الجليد، سيتم هدمه وإعادة بنائه قريبًا. ومن جهة أخرى، اضطر الكنيست يوم الأحد إلى زيادة ميزانية الدفاع بمبلغ 3.6 مليارات شيكل لعام 2025. وتتكون هذه الإضافة من مبلغين، مبلغ 699 مليون شيكل يعتقد أنه مخصص لتمويل نقل الغذاء إلى سكان غزة. أما المبلغ الثاني، فهو 2.953 مليار شيكل وتم التوضيح أنه مخصص لتغطية الزيادة في النفقات العسكرية بعد استئناف الحرب على غزة، فيما يُعرف بـ"عربات جدعون". وحسب خبراء الاقتصاد، فإن الإضافات المعتمدة سترفع ميزانية الدفاع السنوية إلى 113 مليار شيكل. ومع ذلك، يُعد هذا مبلغًا ضئيلًا مقارنةً بالنفقات المتوقعة بعد عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران، التي تُقدر بعشرات المليارات من الشواكل، وتُقدر تكلفة كل يوم من القتال في إيران بحوالي مليار شيكل. وكانت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية نشرت أن تكلفة الحرب حتى نهاية عام 2024 ارتفعت إلى أكثر من 142 مليار شيكل. كما أنها فاقمت العجز في الميزانية بنحو 106.2 مليارات شيكل بنهاية عام 2024. وكتب أدريان بايلوت أن تكلفة الحرب، بما في ذلك المساعدات الأميركية، بلغت 141.6 مليار شيكل بنهاية عام 2024، وفقًا لبيانات المحاسب العام بوزارة المالية، وأن الإنفاق العسكري بلغ ذروته في ديسمبر/كانون الأول 2023، إذ وصل حينها إلى 17.2 مليار شيكل في شهر واحد، ولكن في أحدث تقرير عن تنفيذ الميزانية (يناير/كانون الثاني-أبريل/نيسان 2025)، كان الرقم المذكور 20.5 مليار شيكل، مما يعني أنه تم دفع مليار شيكل إضافي في العام الحالي (حتى أبريل/نيسان). أولية وغير مسبوقة نائبة مدير مصلحة الضرائب ميري سافيون، أجرت مقابلة مع أودي سيغال وعنات دافيدوف على إذاعة "إف إم 103" الأحد الماضي، وتحدثت عن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرب: "نقدر أن الأضرار تتراوح بالفعل بين 4 مليارات و5 مليارات شيكل، لكن هذه تقديرات أولية للغاية، لكنها غير مسبوقة"، هذا ما قالته بخصوص القصف صباح الأحد بعد الهجوم الأميركي. وتحدثت عن إجراءات الإخلاء التي نفذتها الدولة في المناطق المتضررة: "في المرحلة الأولى، يتم إجلاء الناس إلى فندق، أو إلى عائلاتهم أو أصدقائهم إن رغبوا. ويحق لمن يختار الإخلاء بمفرده الحصول على تعويض قدره 4 آلاف شيكل. يجب تقديم طلب، ويمكن تقديم الطلب عبر الإنترنت. وهناك بديل آخر وهو الاتصال بمركز الاتصال لدينا، وسيساعد موظفو مركز الاتصال لدينا في فتح طلب عبر الهاتف".


يورو نيوز
٠٦-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- يورو نيوز
حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل
وأفادت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية ستصوّت يوم الأحد المقبل على مشروع قرار يتعلق بتقديم تعويضات للميناء، مشروطة بسداد ديون متراكمة بقيمة 3.2 مليون شيكل على الجهة المشغلة للمرفأ. ويعكس المشروع حجم الضرر الذي تعرض له الميناء منذ بدء الحصار، حيث اضطرت العديد من السفن التجارية إلى تغيير مسارها والالتفاف حول القارة الإفريقية للوصول إلى ميناءي أسدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط، بدلاً من عبور البحر الأحمر إلى إيلات. وبحسب المعطيات، فقد رست 6 سفن فقط في ميناء إيلات منذ مطلع عام 2025 حتى منتصف شهر مايو، مقارنة بـ16 سفينة فقط في عام 2024، و134 سفينة في عام 2023. هذا التراجع الحاد في النشاط أدى إلى توقف شبه كامل في عمليات التشغيل، وإرسال موظفين في الميناء إلى إجازة غير مدفوعة. وكانت إيرادات الميناء في عام 2023 قد بلغت نحو 212 مليون شيكل، قبل أن تهبط إلى 42 مليون شيكل فقط في عام 2024، نتيجة توقف استيراد السيارات –وهو النشاط التجاري الأساسي في الميناء– وتحويله إلى موانئ أخرى. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية أن الأزمة في ميناء إيلات تسببت في تصعيد التوتر بين إدارة الميناء ونقابة العمال العامة (الهستدروت)، في ظل مطالبات بوقف تشغيل الميناء من قبل الشركة المشغّلة، نظراً لفشلها في تأمين الحد الأدنى من متطلبات التشغيل خلال فترة الحرب والحصار. وبحسب التقرير، فإن الهستدروت اتهمت إدارة الميناء بعدم الالتزام بالتفاهمات مع العمال، مشيرة إلى أن الميناء، الذي تديره شركة "بيبو" للشحن المحدودة، بموجب امتياز مدته 15 عاماً منذ عام 2012، لا يمكنه الاستمرار في العمل من دون إيرادات منذ أكثر من عام وأربعة أشهر. وأكد التقرير أن الميناء يضم نحو 107 موظفين، وقد جرت خلال الأشهر الماضية عدة محاولات لإيجاد حلول تضمن استمرارهم في العمل، لكن من دون جدوى. ونتيجة لذلك، قررت إدارة الميناء تقليص عدد العمال وإرسال 21 منهم إلى إجازة غير مدفوعة، قبل أن تُعلن لاحقاً عن نيتها فصل 18 عاملاً بشكل دائم، في خطوة أثارت غضب الهستدروت، التي اعتبرت القرار خرقاً للمفاوضات الجارية بين الجانبين. تجدر الإشارة إلى أن ميناء إيلات، الذي يُعد بوابة إسرائيل الجنوبية نحو آسيا، يعاني من شلل شبه تام منذ نوفمبر 2023، حيث بدأ الحصار البحري الذي فرضته قوات أنصار الله على السفن المارة في البحر الأحمر، في سياق دعمها العسكري والسياسي لقطاع غزة.


الجزيرة
٠١-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
كاتب إسرائيلي: العصيان المدني هو الحل ضد حكومة معزولة وفاسدة
ذكرت صحيفة زمن إسرائيل العبرية أن الدعوات للعصيان المدني في إسرائيل باتت تتزايد مدفوعة بفشل الاحتجاجات المطالبة بوقف الحرب وصعوبة كسر صمت الحكومة المتعمد. وقال البروفيسور مايكل كيرين في مقاله إن هذه الدعوات تنبع من إحباط واسع النطاق، فالمتظاهرون يرون أن تجاهل الحكومة للاحتجاجات، خاصة المتعلقة بملف الأسرى، ومحاولات إفشالها، تتطلب تحركات أكثر حزما. وأوضح الكاتب أن هذه التحركات تشمل تعطيلا واسعا للقطاع الاقتصادي، حتى دون دعم الاتحاد العام للعمال "الهستدروت"، إضافة إلى إضرابات في المؤسسات الأكاديمية وغيرها. وأشار إلى أن ربط العصيان المدني بالتمرد لا أساس له من الصحة، فالعصيان المدني هو عصيان محدود يهدف إلى إبراز عيوب القوانين غير العادلة أو عدم دستورية الإجراءات الحكومية، حيث يلتزم المشاركون بـالامتناع عن العنف والاستعداد لتحمل العواقب. وأوضح كيرين أن المزاعم حول تأثير العصيان المدني السلبي على الاحتجاج ينبع من افتراض أن أي عدم امتثال للقانون، حتى لو كان محدودا، يقوض الجهود المبذولة ضمن الأطر الرسمية كالمحاكم والهيئات العامة. ولفت الكاتب إلى أن هذا الادعاء طُرح بقوة في ستينيات القرن الماضي ضد مارتن لوثر كينغ ، الذي قاد حركة واسعة ضد التمييز العنصري في الولايات المتحدة عبر العصيان المدني اللاعنفي. وأشار الكاتب إلى أن رسالة كينغ من زنزانته ردا على تلك الاتهامات تُعد وثيقة هامة، إذ تُبرز الأسباب التي جعلت العصيان المدني ضروريا آنذاك في الولايات المتحدة وفي إسرائيل اليوم. مراحل العصيان المدني ويحدد الكاتب أن كينغ في رسالته أشار إلى 4 مراحل أساسية لأي حملة لاعنفية، أولها جمع الحقائق حول الظلم الحكومي، وثانيها محاولة التفاوض مع مرتكبي الظلم، كما تفعل عائلات الأسرى، وثالثها النقد الذاتي، أي التأمل العميق واستيعاب مخاطر مواجهة الشرطة دون اللجوء للعنف. أما المرحلة الرابعة -يتابع الكاتب- فهي العمل المباشر ولخصها كينغ بكلمات المناضل المسجون قائلا: "سنستخدم أجسادنا وسيلة لتقديم التماساتنا أمام الضمير العام". وأشار كيرين إلى أن كينغ يلخص بأن من ينتهك قانونا غير عادل يجب أن يفعل ذلك علانية، وبحب لا بكراهية، فالعصيان المدني هو الوسيلة الوحيدة للتحرك في مواجهة حكومة معزولة وفاسدة دون إراقة الدماء. واستمرت عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضون لحكومة بنيامين نتنياهو في الخروج في مظاهرات منتظمة منذ شهور، احتجاجا على رفض نتنياهو القبول بصفقة توقف الحرب على قطاع غزة ، وتطلق سراح أبنائهم الأسرى. احتجاجات عائلات الأسرى وتقول هيئة عائلات الأسرى -في بياناتها- إن كل الإسرائيليين يريدون عودة أبنائهم ووقف الحرب، وإن الأوان قد آن لكي "تستجيب الحكومة لإرادة الشعب وتعيد جميع المخطوفين دفعة واحدة". كما اتهمت الهيئة رئيس الوزراء بأنه "يريد دفن الرهائن في الأنفاق" من خلال توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة. وبخصوص قرار نتنياهو تعيين ديفيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أكدت عائلات الأسرى أن رئيس الحكومة يريد تعيين شخص في هذا المنصب "غير معني بإعادة الرهائن ويريد حربا أبدية"، وإنها لن تقبل بهذا الأمر. وعبرت هيئة عائلات الأسرى في غزة عن غضبها الشديد بشأن موقف رئيس الشاباك الجديد من صفقة التبادل إذا كان ما بث على القناة 12 صحيحا. إعلان وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن رئيس الشاباك المعين قال خلال اجتماعات مغلقة إنه يرفض صفقة تبادل وإعادة المختطفين، واعتبر أن الحرب على غزة "أبدية"، على حد تعبيره.


الغد
٠١-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- الغد
الطيبون صامتون إزاء ما يحصل في غزة
اضافة اعلان الأجواء السائدة في النخبة الطبية في إسرائيل حول ما يحدث في قطاع غزة الآن، يمكن وضعها على محور اللامبالاة وعدم الرضا. منذ سنة ونصف من الحرب، إذا كان هناك أي توقعات في أن تسمع هذه النخبة صوتها وأن تشكل ضميرا أخلاقيا أمام الطوائف الأخرى بشأن الوضع الإنساني القاسي في قطاع غزة، والمس الكبير بالأطفال، والشهادات عن الجوع، فإن هذه التوقعات لم تتحقق. إن الانتقاد العلني هو من نصيب مجموعات صغيرة جدا، الأغلبية الساحقة تفضل عدم التعبير عن رأيها، بالأساس بسبب تعقد الوضع والطريقة التي تطورت فيها الأمور منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر). أيضا بسبب الخوف من الانتقاد. في كل الحالات، موقف هذه الطائفة بالإجمال بعيد عن أن يكون حازما.الأطباء النشطاء في مجموعات الاحتجاج يقولون إنه في الفترة الأخيرة حدث شرخ في سور الصمت هذا، ضمن أمور أخرى، بفضل المظاهرات الهادئة في الجامعات وأمام مواقع الجيش الإسرائيلي. مثال آخر هو الرسالة التي أرسلت في الأسبوع الماضي الى إدارة الهستدروت الطبية، التي تطالب بعقد لقاء طارئ يهدف الى "توضيح موقف مكتب الأخلاق المهنية في النقابة بخصوص سياسة الحكومة والخطوات التي تدفع بها قدما كجزء من الحرب في غزة".حسب الرسالة التي وقع عليها 180 طبيبا، فإنه منذ استئناف القتال في 18 آذار (مارس) الماضي، تم وقف إدخال المعدات والمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الى القطاع، وهجمات الجيش على المدنيين في مناطق تجمع النازحين، المستشفيات والمدارس، تم استئنافها بقوة. "كأطباء أعضاء في هذه المنظمة، فإننا نطالب بإجراء نقاش مستعجل وإصدار رأي وورقة موقف واضحة بخصوص أخلاقية المهنة، ومستوى تناسب خطوات الحكومة مع الأخلاق والقانون الدولي"، كتب في الرسالة.من ناحية إدارة الهستدروت الطبية، فإن الحديث يدور عن حبة بطاطا ساخنة. مصادر قالت لـ"هآرتس" إنهم في الهستدروت الطبية ينوون إجراء لقاء في هذا الشأن، لكنهم يتخبطون في كيفية صياغة أقوال أخلاقية من دون تفسيرها كاتخاذ موقف سياسي يورطهم في مهاجمة الجميع لهم. في بداية الأسبوع الماضي، نشرت الهستدروت الطبية ورقة موقف قصيرة، باللغتين العبرية والإنجليزية، ترتكز الى وثيقة مشابهة من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، بناء على طلب طبيب له علاقة مع منظمات أطباء ومنظمات صحة دولية. وقد كتب فيها بأن "الهستدروت الطبية تشير الى الظروف القاسية في قطاع غزة وتكرر الدعوة الى السماح بالنقل الآمن للمساعدات الإنسانية الى السكان الأبرياء، مع الوعد بأن هذه المساعدات لن يساء استخدامها وتسرق ممن هم بحاجة اليها. أيضا نحن نؤكد الحاجة الى احترام القانون الإنساني الدولي، في عدم استخدام المنشآت الصحية كمنشآت عسكرية أو إرهابية، وعدم المس بالطواقم الطبية والمنشآت الصحية أو سيارات الإسعاف، إلا في حالة استخدامها كأساس لنشاطات إرهابية".ورقة الموقف أثارت ردودا مؤيدة وانتقادية على حد سواء. "هذا بالضبط ليس من صلاحية الهستدروت الطبية. أنا لا أتذكر بأن الهستدروت دعت العدو الى تحرير الأسرى والمخطوفين"، كتب شخص رد في موقع "فقط أطباء". "ما الصلة بين الهستدروت الطبية وبين سكان غزة؟ اسألوا من حارب هناك. لا يوجد أبرياء"، كتب شخص آخر. "لن يخرج أي شيء جيد من موقف الهستدروت الطبية، ربما عليهم التركيز على الأطباء في البلاد والموارد وعدم الإجراءات والتسهيلات لطلاب الطب والمتدربين الذين يوجدون في خدمة الاحتياط".دليل آخر على التوتر والفروقات العميقة في المواقف يمكن إيجاده في المنشور الذي نشره في الأسبوع الماضي الدكتور عاموس سابو في شبكة "اكس". سابو هو طبيب جراح متقاعد قال إنه تطوع للاحتياط، وكتب: "أنا أتأثر من الدخول اليوم الى غزة، واصلي من أجل تصفية حماس. أول من أمس، أصدقائي في الكتيبة قاموا بتصفية عشرات (المقاومين). أنا أردت المشاركة في عمليات التصفية، كطبيب في إطار الطب الوقائي. ممرض صححني وقال إن هذا في إطار صحة الجمهور. بإعادة التفكير في الأمر".هذا المنشور الذي حذف من الشبكة بعد بضع ساعات استدعى رسالة إدانة من كبار قادة اتحاد الجراحين. "نحن شعرنا بعدم الراحة من هذه الأقوال. شعور بالمرارة سيطر علينا. نحن نعتقد أنه يجب إدانة أقوال الدكتور سابو، وعدم المرور مر الكرام عليها بعد نشرها. الأقوال التي كتبها سيكون لها صدى بعد انتهاء الحرب بين جدران المحاكم الدولية، وسمعتنا كأطباء إسرائيليين سيتم تلويثها الى الأبد من أقواله هذه، التي تذكر بفترة الأنظمة الظلامية في التاريخ، التي جنودها وأطباؤها ارتدوا زيا عسكريا باللون الأسود".إضافة الى ذلك، نشرت في "أطباء فقط" ردود أخرى. "أنا أفترض أن الدكتور سابو قال رأيه، ويجب ألا نكون ساذجين، عدد غير قليل منا يفكرون بهذه الصورة"، كتب. "إذا كان هناك للدكتور سابو آراء لا تحصل على الشعبية فليكن، يجب عليكم مواجهتها. هذا هو ثمن الديمقراطية".في مكتب أخلاق المهنة للهستدروت الطبية، تم تسلم شكاوى حول أقوال الدكتور سابو. في أعقاب ذلك، أعلنت إدارة الهستدروت بأنها تدين بشدة دعوة الأطباء الى القتل باسم الطب، وترى حاجة الى التأكيد أن دور الطبيب في جميع الأطر التي يعمل فيها هو إنقاذ الحياة وعلاج المرضى. وتم التأكيد أيضا أنه في الهستدروت الطبية "بيان جنيف للهستدروت الطبية العالمية"، جاء: "كعضو في مهنة الطب، أنا ألتزم بشرف بتكريس حياتي لخدمة الإنسانية، وسأحافظ على كل احترام للحياة البشرية".


اليمن الآن
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- اليمن الآن
استمرار تراكم خسائر ميناء إيلات المغلق منذ 16 شهراً بسبب الحوثيين
يمن إيكو|أخبار: أكدت صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية العبرية، استمرار تراكم خسائر ميناء إيلات الإسرائيلي المغلق منذ 16 شهراً، نتيجة للحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء، مشيرة إلى أن هذه الخسائر جعلت العلاقة بين إدارة الميناء واتحاد العمال على وشك الانفجار بسبب الخلاف المستمر على مستقبل الموظفين. ونشرت الصحيفة، اليوم الأربعاء، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أنه 'على مدى الـ 16 شهراً الماضية، ظل ميناء إيلات مهجوراً بعد أن تمكن الحوثيون من إغلاق الحركة البحرية في خليج السويس، مما أجبر شركات الشحن على القيام بمنعطف كبير للوصول إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، على هذه الخلفية، أصبحت العلاقات بين اتحاد العمال (الهستدروت) والإدارة متوترة، ويبدو أنها على وشك الانفجار'. ووفقاً للصحيفة فقد اتصل الاتحاد الأسبوع الماضي بشركة الموانئ الإسرائيلية وطلب النظر في استمرار منح امتياز تشغيل الميناء لإدارته الحالية، التي اشترت الامتياز عام 2012 بـ120 مليون شيكل ولمدة 15 عاماً، وهو مبلغ أثار انتقادات بالمقارنة مع الأرباح الكبيرة التي جنتها الإدارة والتي بلغت أكثر من 162 مليون شيكل قبل الحرب. وقالت الصحيفة إنه 'ليس هناك خلاف على أنه منذ اندلاع الحرب، تكبد الميناء خسائر كبيرة، فقبل الحرب كان الميناء متخصصاً في نقل السيارات، حيث كان يستقبل نصف السيارات المستوردة إلى إسرائيل بالإضافة إلى تصدير الأسمدة والمعادن'. وأشارت إلى أن الميناء يخسر نحو 8 ملايين شيكل (أكثر من 2.1 مليون دولار) شهرياً، كنفقات ثابتة. ونقلت الصحيفة عن اتحاد العمال الإسرائيليين أنه 'كان هناك اجتماع مع ممثلي الحكومة في مارس الماضي، وتم التوصل خلاله لاتفاق يقضي بوضع العمال في إجازة لمدة ثلاثة أشهر ومواصلة المفاوضات حول مستقبل عملهم، ولكن الإدارة قررت فصل 18 منهم'. وقال الرئيس التنفيذي للميناء جدعون غولبر: 'لقد واصلنا توظيف العمال على نطاق كامل لمدة 8 أشهر، وعندما طلبنا اتخاذ إجراءات متناسبة لتوفير التكاليف، واجهنا اعتراضات قوية من الهستدروت، مما أدى إلى جلسات استماع في المحكمة'، حسب ما نقلت الصحيفة. وأضاف غولبر: 'لقد خدعنا الهستدروت بادعاءات مختلفة بأنهم يتفاوضون مع وزارة المالية على دفع جزء من أجور العمال، وهو ادعاء أثير في المحكمة وتبين أنه كاذب'. وقال غولبر إن إدارة الميناء تطالب بفرض تفريغ السيارات في إيلات، ومنحها رصيفاً في مياه البحر الأبيض المتوسط، وتمويل 40% من تكاليف الشحن الإضافية التي ستدفعها السفن لعبور قناة السويس من أجل الوصول إلى ميناء إيلات. وقال: 'لا نعرف كياناً تجارياً يحتفظ بجميع الموظفين لمدة 16 شهراً عندما لا يكون هناك عمل'. ونقلت الصحيفة عن غولبر قوله: 'لا أخجل من أن أعرض على زبائني دفع فدية للحوثيين.، بمقدار 100 ألف دولار لتمرير الشحنات، وسأشارك في التمويل.. أنا لا أنام في الليل'.