أحدث الأخبار مع #الهندوسية


الشرق السعودية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق السعودية
الهند القديمة.. بلاد التسامح والعجائب
يتتبع المتحف البريطاني في معرض ضخم بعنوان "الهند القديمة: تقاليد حية"، ينطلق الخميس ويستمر حتى 19 أكتوبر، الجذور المشتركة لثلاث ديانات هندية قديمة نشأت في البلاد، هي الهندوسية والجاينية والبوذية، وانعكاسها على السلطة السياسية والابتكار الفني، فضلاً عن تأثير الاستعمار على أصول القطع الأثرية وأسباب جمعها. تشرف على المعرض الدكتورة سوشما جانساري، مؤرخة بريطانية هندية، وأمينة قسم جنوب آسيا في المتحف البريطاني في لندن، ومقدّمة بودكاست "بيت العجائب". يتم ترتيب المنحوتات والتماثيل المعروضة في المتحف جميعها على ارتفاع، يسمح برؤيتها وجهاً لوجه، بهدف إجراء اتصال مباشر بالعين مع المنحوتات، وبحسب جانساري "فإن التحديق في وجه تمثال مقدّس، هو مصدر للراحة والارتباط، وطريقة لطلب المساعدة". يستقطب المعرض أشخاصاً من مختلف الديانات، لمناقشة تاريخ جمع المقتنيات المعقّد، وكيفية التعامل مع المقدّسة منها. ونتيجة لهذه الحوارات، يتجنب المعرض أي منتجات حيوانية، حيث تمّ التخلي عن الستائر الحريرية، واستخدام الطلاء النباتي، تماشياً مع مبدأ "اللاعنف" تجاه جميع الكائنات الحيّة. كما يناقش المعرض، كيفية التخلص باحترام من القرابين التي قد يقدّمها بعض المهتمين بالديانات. استخدمت جانساري مجموعة المتحف البريطاني الغنية، إلى جانب أعمال تمّت استعارتها من مومباي ودلهي وأماكن أخرى، لإضفاء لمسة من هذا الجوّ الآسر في لندن. وهي أصرّت "أن تُمثّل هذه الأعمال كتقاليد حيّة"، مع شفافية تامة حول كيفية وصول القطع إلى هناك. تقول المؤرخة لصحيفة "الغارديان": "كان لا بدّ أن يكون موضوع تاريخ جمع القطع ليس مجرد إضافة، بل جزءاً لا يتجزأ من المعرض. جميعنا اليوم نرغب بمعرفة كيف وصلت هذه القطع إلى هذا المتحف، ودور الاستعمار في ذلك". جانساري هي مؤلفة كتاب "الهند القديمة: تقاليد حية"، المصوّر بشكلٍ جميل، وتكشف فيه عن الجذور القديمة لصور ورسومات الديانات العالمية. ويُبرز الكتاب كيف كانت الهند القديمة مركزاً ديناميكياً وعالمياً للإبداع. وتمّ تصدير هذه الديانات الرئيسة الثلاث إلى ما وراء شبه القارة الهندية في العصور القديمة، وهي تقاليد حيّة وأعمالها الفنية التعبدية، تؤثر على الحياة اليومية لمليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يتتبع المعرض تطوّر الصور الدينية منذ عام 200 قبل الميلاد، عندما ركزت على تصوير أرواح الطبيعة، وحتى عام 600 ميلادي، وهو الوقت الذي اتخذت فيه الصور التعبدية للآلهة والمعلمين الجاينيين والبوذيين والهندوس شكلاً نهائياً. تقول جانساري: "أحد أسباب التداخل الكبير بين التقاليد هو البيئة التي نشأت فيها، فقد عاش صانعو هذه القطع على مقربة شديدة من الطبيعة. إذا تأملنا تاريخ صنع هذه القطع، من القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد فصاعداً، سنجد أن شبه القارة الهندية مجتمع زراعي إلى حد كبير، ومعظم الناس يعيشون في الريف، ويحصلون على طعامهم ومواردهم من الغابات والأراضي". تضيف: "كانت الطبيعة تلعب دوراً بالغ الأهمية في حياتهم اليومية، فإذا هطلت الأمطار الموسمية، سيكون بإمكانهم تناول الطعام، أما إذا كانت الأمطار غزيرة جداً، وجرفت جميع المحاصيل، فقد يموتون جوعاً". تضيف: "من أهم الأمور بالنسبة لي أن أُظهر أن هذا ليس غريباً، إنه الآن جزء من تراثنا الثقافي المشترك. هنا في المملكة المتحدة، لدينا أناس من جميع أنحاء العالم يمارسون هذه الديانات، ولدينا هذه المعابد والمباني الدينية المذهلة ذات الطراز التقليدي، وينطبق الأمر نفسه على هذه الصور المقدسة". وتختم: "تجوّلت حول العالم لآلاف السنين، والآن وصلت إلى هنا، إن فكرة التنقّل والتأثر والتأثير على الآخرين بدورها ليست مفهوماً غريباً أو حديثاً، لطالما فعلنا هذا. وهذا ما أريد أن يتعلمه الناس".


الشرق السعودية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق السعودية
الهند القديمة.. بلاد العجائب والتسامح
يتتبع المتحف البريطاني في معرض ضخم بعنوان "الهند القديمة: تقاليد حية"، ينطلق الخميس ويستمر حتى 19 أكتوبر، الجذور المشتركة لثلاث ديانات هندية قديمة نشأت في البلاد، هي الهندوسية والجاينية والبوذية، وانعكاسها على السلطة السياسية والابتكار الفني، فضلاً عن تأثير الاستعمار على أصول القطع الأثرية وأسباب جمعها. تشرف على المعرض الدكتورة سوشما جانساري، مؤرخة بريطانية هندية، وأمينة قسم جنوب آسيا في المتحف البريطاني في لندن، ومقدّمة بودكاست "بيت العجائب". يتم ترتيب المنحوتات والتماثيل المعروضة في المتحف جميعها على ارتفاع، يسمح برؤيتها وجهاً لوجه، بهدف إجراء اتصال مباشر بالعين مع المنحوتات، وبحسب جانساري "فإن التحديق في وجه تمثال مقدّس، هو مصدر للراحة والارتباط، وطريقة لطلب المساعدة". يستقطب المعرض أشخاصاً من مختلف الديانات، لمناقشة تاريخ جمع المقتنيات المعقّد، وكيفية التعامل مع المقدّسة منها. ونتيجة لهذه الحوارات، يتجنب المعرض أي منتجات حيوانية، حيث تمّ التخلي عن الستائر الحريرية، واستخدام الطلاء النباتي، تماشياً مع مبدأ "اللاعنف" تجاه جميع الكائنات الحيّة. كما يناقش المعرض، كيفية التخلص باحترام من القرابين التي قد يقدّمها بعض المهتمين بالديانات. استخدمت جانساري مجموعة المتحف البريطاني الغنية، إلى جانب أعمال تمّت استعارتها من مومباي ودلهي وأماكن أخرى، لإضفاء لمسة من هذا الجوّ الآسر في لندن. وهي أصرّت "أن تُمثّل هذه الأعمال كتقاليد حيّة"، مع شفافية تامة حول كيفية وصول القطع إلى هناك. تقول المؤرخة لصحيفة "الغارديان": "كان لا بدّ أن يكون موضوع تاريخ جمع القطع ليس مجرد إضافة، بل جزءاً لا يتجزأ من المعرض. جميعنا اليوم نرغب بمعرفة كيف وصلت هذه القطع إلى هذا المتحف، ودور الاستعمار في ذلك". جانساري هي مؤلفة كتاب "الهند القديمة: تقاليد حية"، المصوّر بشكلٍ جميل، وتكشف فيه عن الجذور القديمة لصور ورسومات الديانات العالمية. ويُبرز الكتاب كيف كانت الهند القديمة مركزاً ديناميكياً وعالمياً للإبداع. وتمّ تصدير هذه الديانات الرئيسة الثلاث إلى ما وراء شبه القارة الهندية في العصور القديمة، وهي تقاليد حيّة وأعمالها الفنية التعبدية، تؤثر على الحياة اليومية لمليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يتتبع المعرض تطوّر الصور الدينية منذ عام 200 قبل الميلاد، عندما ركزت على تصوير أرواح الطبيعة، وحتى عام 600 ميلادي، وهو الوقت الذي اتخذت فيه الصور التعبدية للآلهة والمعلمين الجاينيين والبوذيين والهندوس شكلاً نهائياً. تقول جانساري: "أحد أسباب التداخل الكبير بين التقاليد هو البيئة التي نشأت فيها، فقد عاش صانعو هذه القطع على مقربة شديدة من الطبيعة. إذا تأملنا تاريخ صنع هذه القطع، من القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد فصاعداً، سنجد أن شبه القارة الهندية مجتمع زراعي إلى حد كبير، ومعظم الناس يعيشون في الريف، ويحصلون على طعامهم ومواردهم من الغابات والأراضي". تضيف: "كانت الطبيعة تلعب دوراً بالغ الأهمية في حياتهم اليومية، فإذا هطلت الأمطار الموسمية، سيكون بإمكانهم تناول الطعام، أما إذا كانت الأمطار غزيرة جداً، وجرفت جميع المحاصيل، فقد يموتون جوعاً". تضيف: "من أهم الأمور بالنسبة لي أن أُظهر أن هذا ليس غريباً، إنه الآن جزء من تراثنا الثقافي المشترك. هنا في المملكة المتحدة، لدينا أناس من جميع أنحاء العالم يمارسون هذه الديانات، ولدينا هذه المعابد والمباني الدينية المذهلة ذات الطراز التقليدي، وينطبق الأمر نفسه على هذه الصور المقدسة". وتختم: "تجوّلت حول العالم لآلاف السنين، والآن وصلت إلى هنا، إن فكرة التنقّل والتأثر والتأثير على الآخرين بدورها ليست مفهوماً غريباً أو حديثاً، لطالما فعلنا هذا. وهذا ما أريد أن يتعلمه الناس".


الجزيرة
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
نهر السند شريان حياة في الهند وباكستان وبؤرة توتر بينهما
نهر السند من أطول الأنهار في العالم، واشتُق اسمه من عبارة "سيِندهو"، ومعناها في اللغتين السنسكريتية والتبتية "نهر" أو "مجرى مائي كبير"، كما ورد ذكره في "الريغفيدا"، أقدم نص ديني هندوسي، نحو عام 1500 قبل الميلاد. يجري نهر السند جنوب آسيا مخترقا جبال الهيمالايا، ويبلغ تدفقه السنوي حوالي 243 مليار متر مكعب، أي ما يعادل تقريبا ضعف تدفق نهر النيل ، و3 أضعاف مجموع تدفق نهري دجلة والفرات. موقع نهر السند يقع نهر السند جنوب آسيا، وهو من أطول أنهار العالم، إذ يمتد على حوالي 3200 كيلومتر، وتبلغ مساحة حوض تصريفه نحو مليون و165 ألف كيلومتر مربع، منها 453 ألف كيلومتر مربع تقع في سلاسل جبال الهيمالايا وهندو كوش وكاراكورام، بينما يمتد الباقي عبر سهول باكستان شبه الجافة. ينبع النهر من إقليم التبت جنوب غربي الصين بالقرب من بحيرة مابام، على ارتفاع يناهز 5500 متر، ويتجه باتجاه الشمال الغربي مسافة 320 كيلومترا وصولا إلى إقليم كشمير. روافد نهر السند في الجانب الهندي ينبع من جبال الهيمالايا في منطقة لاداخ الهندية، ويجري في واد ضيق ثم يصب في نهر السند قرب مدينة "ليه"، ويعتبر من الروافد الجليدية المهمة. ينبع من منطقة التبت في الصين ويمر عبر منطقة كارجيل في لاداخ، وهو رافد جليدي يغذي نهر السند. نهر تشيناب ينبع من الهند ويصب في باكستان ويتكوّن من التقاء نهري شاندرا وبهاجا في ولاية هيماتشال براديش الهندية، ويمر عبر إقليم جامو وكشمير الهندي، وصولا إلى نهر السند مرورا بباكستان. روافد نهر السند من الجانب الباكستاني نهر شيوك ينبع من نهر ريمو الجليدي في سلسلة جبال كاراكورام داخل لاداخ، ويمر عبر مناطق وعرة ثم يصب في نهر السند على الجانب الباكستاني. نهر جلت ينبع من منطقة غلغت بلتستان الجبلية في شمال باكستان، وهو من أهم روافد نهر السند الغربية. ينبع من الأنهار الجليدية في وادي هونزا، الواقع شمال باكستان، ويتحد مع نهر جلت ثم يصل نهر السند. نهر كورام ينبع من أفغانستان ، ويمر عبر إقليم خيبر بختونخوا في باكستان، ويغذي نهر السند. ينبع من جبال أفغانستان ويمر عبر إقليم وزيرستان الباكستاني، ثم يصب في نهر السند من الجنوب. ينبع بالقرب من العاصمة الأفغانية كابل ، ويمر عبر مدينة بيشاور الباكستانية قبل أن يلتقي بنهر السند قرب مدينة أتّوك، وهو من أهم روافد الضفة اليمنى. سدود على نهر السند نهر السند شريان مائي أساسي، لذلك بنيت عليه عدد من السدود من أجل التحكم في تدفق المياه وتوليد الطاقة وتخزين مياه الزراعة. ومن أهم تلك السدود: سد ترابيلا سد ترابي وصخري يقع في إقليم خیبر بختونخوا، تم افتتاحه رسميا في عام 1976، وهو الأكبر في باكستان، وله دور رئيسي في منع حدوث الفيضانات. تبلغ المساحة الإجمالية لحوضه نحو 11 مليون فدان، وهو ما يجعل طاقته الاستيعابية تعادل حوالي 14 مليار متر مكعب. ويصل ارتفاع السد إلى 143 مترا، وطوله إلى 2700 متر، وتبلغ قدرته على توليد الكهرباء نحو 4888 ميغاواط. سد ديمر باشا سد كبير قيد الإنشاء يقع بين منطقتي غلغت ودمير بين إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة غلغت-بلتستان. يقع على نهر جيلوم، أحد روافد نهر السند الشرقية. ويستخدم من أجل توليد الطاقة الكهرومائية وتخزين مياه ري الأراضي الزراعية. يمتد على مساحة حوالي 7.4 ملايين فدان، وتصل قدرة توليد الكهرباء فيه إلى نحو 1150 ميغاواط. أخطار طبيعية ساهم بناء السدود على نهر السند في تغيير مجراه الطبيعي، وهو ما قلل من تدفق المياه إلى المناطق السفلى، وأدى إلى جفاف بعض الأراضي الزراعية وتدهور التنوع البيولوجي ونزوح السكان من مناطق عدة. ومن أبرز المخاطر الطبيعية التي تواجه النهر تغير المناخ وذوبان الأنهار الجليدية، إذ تعتمد كمية كبيرة من مياه النهر على الجليد الذائب من جبال كشمير، الذي أصبح يذوب بوتيرة متسارعة، مما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة على المدى القصير. إضافة إلى ذلك تعاني مناطق داخل حوض النهر من مناخ قاس وندرة في الأمطار، مما يهدد الغطاء النباتي وينذر بهجرة السكان. تواجه مياه النهر خطر التلوث الصناعي والصرف الصحي، مما يضر بالنظام البيئي بشكل كبير، ويهدد كثيرا من الكائنات الحية بالانقراض مثل دلفين نهر السند. نشأ خلاف حول مياه نهر السند بين باكستان والهند، وتعود بدايات هذا الخلاف إلى فترة حُكم بريطانيا شبه القارة الهندية، إذ أُنشئت قنوات مائية واسعة، وأعيد إحياء وتنظيم القنوات القديمة. وبعد الانسحاب البريطاني من شبه القارة عام 1947، وقيام دولتي الهند وباكستان الغربية (سميت لاحقا باكستان)، حدث انقسام بشأن نظام المياه، إذ كانت منشآت التحكم الرئيسية تقع في نيودلهي ، بينما كانت القنوات المائية تمر عبر باكستان. وقد بدأت الهند مطلع أبريل/نيسان 1948 بمنع المياه عن القنوات في باكستان، حتى وُقعت اتفاقية مشتركة في مايو/أيار من العام نفسه، نصت على تزويد الهند الأجزاء الباكستانية من الحوض بالمياه مقابل دفعات سنوية. وتهدف معاهدة مياه نهر السند إلى إدارة واستغلال موارده بشكل سلمي بين الدولتين، وقد قسّمت مياهه ومياه روافده بين الدولتين، واشترطت إنشاء "لجنة السند الدائمة"، التي تضم مفوضا عن كل بلد، وتجتمع سنويا، بهدف ضمان استمرار قنوات الاتصال والعمل على حل أي قضايا تتعلق بتنفيذ الاتفاقية، وحددت آلية تسوية النزاعات.