أحدث الأخبار مع #الوفاء


اليوم السابع
منذ 7 ساعات
- ترفيه
- اليوم السابع
سِرك.. لا تَحبسه في فمٍ مفتوح
القلوب، يا عزيزي، ليست مجرد عضلات تنبض بالحياة، بل هي أوعية خفية، تمتلئ بما لا يُقال، وتفيض أحيانًا بما لا يُحتمل، فيها تختبئ الأسرار، وتسكن الحكايات التي لم تجد مخرجًا، تنتظر أمانًا لا يأتي، أو لحظة ضعف تفتح القفل عنوة. والشفاه، تلك الحواف اللحمية الوديعة، ليست فقط لابتسامة عابرة أو كلمة مجاملة، بل هي أقفال محكمة، يُختبر من خلالها الوفاء، ويُقاس بها وعي الإنسان بما يجب أن يُقال وما يجب أن يُوارى خلف صمتٍ حكيم. أما الألسن، فهي المفاتيح بها نفتح القلوب أو نغلقها، نُفشي الأسرار أو ندفنها، نُقيم بها جسور الثقة أو نهدمها بكلمة طائشة، الكلمة، حين تخرج، لا تعود، والسرّ، إذا غادر محرابه، صار ملكاً للريح. في زمنٍ صار فيه الكتمان عملة نادرة، والثرثرة عملة رائجة، أصبح الصمت مهارة، والحفاظ على السر بطولة، فكم من صديق تحول إلى عدوّ لمجرد أن لسانًا لم يعرف كيف يصون ما سمع، وكم من قلب كُسر لأن مفتاحه وُضع في يد من لا يُحسن غلق الأبواب. ليس كل من يُنصت جديرًا بسرّك، فالأذن ليست دليلاً على الأمان، وبعض القلوب ثقوبها واسعة، ما أن يدخل السرّ حتى يتسرّب إلى ألف فم. احذر أن تعيش ككتاب مفتوح في زمن يتصفّحه الجميع دون استئذان، واحرص أن تكون سيد أسرارك، لا عبد حديثٍ عابر. الناس أنواع: منهم من يحتضن سرك كأمّ تحتضن طفلها، لا تسمح لريح أن تمسه، ومنهم من يتعامل مع سرك كسلعةٍ في سوق الكلام، يبيعه بثمنٍ بخس من الإعجاب أو الانتباه، فاختر لمن تفتح وعاء قلبك بعناية، ووفّر مفاتيحك لمن يستحق أن يسكن طمأنينتك. السرّ، حين يُقال، يُصبح هشًّا، يتنقّل بين الألسن كقطعة زجاج، تُخدَش في كل مرة تُمرَّر، حتى تنكسر وتفقد شكلها وقيمتها، أما حين يبقى في القلب، فإنه ينضج، يتطهر، يتحول من وجع إلى حكمة، ومن حكاية إلى درع. فلا تكن سريع البوح، ولا تخلط الصداقة بالثقة المطلقة، فالماء العذب لا يُسكب في أوانٍ مشروخة، ولتعلم أن الصمت أحيانًا ليس خوفًا، بل وعيًا أن السرّ لا يحتاج دائمًا من يسمعه، بل يحتاج قلبًا يحتويه دون أن يلفظه. احفظ مفتاح قلبك، ولا تمنحه لمن لا يُجيد غلق الأبواب بعده، فليس كل من اقترب منك يعرف كيف يُحبك، وليس كل من أنصت إليك يستحق أن يعرفك من الداخل.


الرياض
منذ 2 أيام
- منوعات
- الرياض
الشام منكم يا أبيض الوجه يسعد
مواقفك يا سيدي دوم تمتد يا من بذلت الخير مع كل الأحرار ( محمد ) اسم للوفاء دوم ينعد تفزع مع المهموم في ليل وانهار والشام منكم يا أبيض الوجه يسعد ما تقصر بواجب وتحسب لك أدوار حكيم راي وفي مواقفك نشهد اسمك يردد سيدي بين الأقطار سحاب خير والى اظلم الوقت ترعد تسقى ضمى العطشان وتقدر الجار كم شعب جاه الخوف والقل مشتد لا ما تقصّر خص لامن الزمن جار فيك الكرم والطيب ماظن له حد تفزع لغيرك يا أبيض الوجه واتغار وقفاتكم يا سيدي مالها حد يالله عسى عمرك مديدٍ بالأعمار..


الرياض
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الرياض
تقديراً لجهوده خلال فترة عمله نائباً لأمير القصيمفيصل بن مشعل يرعى حفل تكريم الأمير فهد بن تركي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، حفل تكريم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، تقديراً لجهوده المخلصة خلال فترة عمله نائباً لأمير منطقة القصيم، وذلك في قاعة التأسيس بديوان إمارة المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والأهالي والأعيان وأعرب أمير منطقة القصيم في كلمة له خلال الحفل عن عميق شكره وتقديره للأمير فهد بن تركي، قائلاً باسم أهالي منطقة القصيم، أسجل عبارات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز على ما قدمه من جهود مباركة وعطاء متواصل خلال فترة عمله، سائلاً الله أن يوفقه ويسدد خطاه لكل خير'وأضاف سموه:'ما أصعب لحظات الوداع لابنٍ وفي، وزميلٍ مخلص، ورفيق درب في العمل استمر لثماني سنوات، كان خلالها مثالاً للقرب من المواطنين، وقضاء حوائجهم، وكريم الخلق، وجميل التعامل. وله مني، ومن جميع مسؤولي المنطقة وأهاليها، أصدق الدعوات وجميل الأمنيات بمستقبل حافل بالعطاء والتوفيق' وقد شهد الحفل مشاعر الوفاء والاعتزاز بما قدمه الأمير فهد بن تركي من جهود متميزة ودور كان له الأثر في تنمية المنطقة خلال فترة عمله وفي نهاية الحفل كرّم سمو امير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، متميناً له التوفيق .


صحيفة سبق
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة سبق
"ركيّة الرويلي".. سيدة الوفاء التي وهبت حياتها لإبل زوجها الراحل: "أمنيتي وايت ماء والمشاركة بالمزاين"
"ركيّة الرويلي" ليست مجرد امرأة مسنّة تعيش مع الإبل، بل هي رمز نادر للوفاء والعطاء والرضا بما قسمه الله، حفظت إرث زوجها وذكراه، وجعلت من الإبل حياة كاملة، وأملاً يوميًا. وتفصيلًا، جسدت العمّة ركيّة الرويلي قصة نادرة تختصر معاني الوفاء، والصبر، والرضا. فهي لم تُرزق بذرية، ورحل عنها زوجها منذ سنوات، لكنها لم تستسلم للوحدة، بل وجدت في رعاية الإبل التي كانت أحب الأشياء لقلبه وسيلتها للحياة والاستمرار. في حديثها لبرنامج "MBC في أسبوع"، قالت ركيّة: "كان عندي نياق من زمان أنا وزوجي الله يرحمه. كنا نعيش معهم أحلى عيشة، وبعد وفاته ما رزقني الله ذرية، فصارت النياق هم عيالي. أعيش معهم في الربيع والصيف، أشرق وأغرب معهم، وسعيدة في حياتي الحمد لله". ركيّة الرويلي.. لم تُرزق بذرية، ورحل رفيق دربها فوهبت عمرها لإبلِه، وآثرت الصحراء على كل عزاء المزيد مع منصور المزهم @m_almzham #MBCinAweek #MBC1 — في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) May 9, 2025 أكثر من أربعين عامًا تقضيها العمّة ركيّة بين الإبل في عمق الصحراء، تراهم أبناءها وونسها، وتقول: "أجي عند الإبل، يتقبلن علي ويتمسحن بي، كأنهم عيالي. أعيش معهم أحسن عيشة، يا رب لك الحمد". وعلى الرغم من الحب الكبير الذي تعيشه في عالمها البسيط، إلا أن احتياجات الحياة لا ترحم. فهي تعاني من نقص في الماء، تقول بأسى وصدق: "والله ناقصني وايت، ما عندي وايت يسقيني. بس الله يجزاه خير واحد ما قصر لي سنين، يسقيني ويقول: لا تاخذين هم. الله يطول بعمره ويبارك له". أمنيتها الأكبر اليوم، هي أن تمتلك وايت ماء خاصًا بها، يُعينها على سقي إبلها، وأن تشارك في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث ترى فيه فرصة لتحقيق حلمها الكبير. تقول: "شفت في المهرجان نياق تنباع بخمس ملايين وعشر ملايين. وقلت: يا ربي ترزقني بفردية منقية أبيعها وأشتري من الوضح اللي شفتهم. تفرّحني وتسليّني. الواحد عنده طموحات، ويتمنى يعيش حلو". "ركيّة" لا تهتم بحياة المدن، ولا بالمكيفات ولا وسائل الراحة الحديثة، فهي وجدت راحتها في الصحراء، تقول: "يعتبون عليّ أقاربي من طول ملازمتي للإبل، ويقولون أتعبتِ حالك. أرد عليهم: أنا مرتاحة نفسيًا مع الإبل، ولا تهمني الحضارة".


اليوم السابع
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
الزفة الكدابة.. حين تصير الكثرة عبئًا
في زمنٍ صارت فيه الأصوات أعلى من القلوب، والصور أوضح من النوايا، نُخدع بسهولة ببريق الزحام حولنا، ترى الكثيرين يصفقون، يهللون، يبتسمون...، لكن هل سألت نفسك: كم منهم باقٍ حين تخفت الأضواء؟ كم منهم يساندك في عتمة الحزن كما يفعل في وضح الفرح؟ لا تفرح بكثرة الناس من حولك، فالكثرة ليست بالضرورة قوة، وربما كانت وهمًا يُبهرك لحظة، ثم يخذلك عمرًا، قليلٌ مخلص خير من كثيرٍ مزيف، فالوفاء لا يُقاس بعدد المتواجدين، بل بعمق وجودهم. "الزفة الكدابة" مصطلح شعبي، لكنه يحمل من الحكمة ما يفوق كتبًا، هي تلك الاحتفالات المصطنعة، ذلك التجمهر من أجل الواجهة، لا من أجل المحبة، تجدهم حولك حين ترتدي النجاح، ويغيبون عنك إذا ما خلعتك الظروف من مقامك، هؤلاء لا يهمهم قلبك بل موقعك، لا يعنيهم ما تشعر، بل ما تملك. الحياة، وإن بدت مسرحًا صاخبًا، فهي في حقيقتها غرفة اختبار، لحظات السقوط فيها كاشفة، لا تُجامل، ولا تُموّه، فيها تنكشف المعادن، فتلمع النفوس الأصيلة كالذهب، ويصدأ غيرها تحت أول قطرة ألم. احرص، لا على توسيع دائرتك، بل على تنقيتها، فالدائرة الضيقة التي تضم قلبًا واحدًا صادقًا، أكثر أمنًا من حشود تُصفق لك اليوم وتصفعك غدًا، لا تُدخل حياتك من هبّ ودبّ، فالعلاقات ليست بالكم بل بالنوع، الصداقة لا تُقاس بطول السنوات، بل بمدى الحضور في اللحظات الصعبة. ابحث عمّن إذا بكيت، بكى معك، وإذا ضحكت، فرح لك لا منك، من يذكّرك بنفسك حين تنساها، ويشدك إلى النور حين تغرق في العتمة، هذا هو الذهب الحقيقي، الذي لا يبهت ولا يتغير مهما تغير الزمن. في زمن السوشيال ميديا، حيث يمكن لأي أحد أن يكون "صديقًا" بـ"ضغطة زر"، أصبح الوفاء عملة نادرة، فاحرص على محفظتك العاطفية، لا تملأها بالنقود المزيفة، اختر القلوب لا الأشكال، الأرواح لا الأرقام، الحضور الحقيقي لا الوهمي. الحياة قصيرة، لكنها واسعة بما يكفي لكي نعيشها مع من يستحق، فلا تغتر بزفة لا تعرف من أين جاءت، ولا لمن تُزف، فربما كنت العريس في عيون الناس، لكنك الحزين في داخلك.